Telegram Web Link
"قال الحسن: النفس اللوامة هي النفس المؤمنة.
فإنّ المؤمن -والله -ما تراه إلا يلوم نفسه: ما أردت بكلامي، ما أردت بأكلي، ما أردت بحديث نفسي.
وإنّ الفاجر يمضي قُدمًا لا يحاسب نفسه، ولا يعاتبها".
أخرجه عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس" كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٦٤، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٩٣، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٨٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤١٦.
ذكرى
(فلنحذر الرياء
)
الحمد لله،أما بعد:
فبلا شك أن المُرائي له قصد في الرياء
إما لإدراك مال أو جاه أو ثناء أو رئاسة أو أي حظ من حظوظ الدنيا.

ومن شدة الأمر :
أن في الرياء شوائب هي "أخفى من دبيب النمل" ،كما ثبت عن أبي علي -رجلٍ من بني كاهلٍ- قال:خطبَنا أبو موسى الأشعريُّ فقال:يا أيها الناسُ! اتَّقوا هذا الشركَ، فإنه أخفى من دبيبِ النملِ.
وقال أبو موسى -رضي الله عنه :"خطبنا رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذات يومٍ، فقال:"يا أيها الناسُ! اتّقُوا هذا الشركَ؛ فإنه أخفى من دبيبِ النَّملِ".
فقال له من شاءَ اللهُ أن يقولَ: وكيف نَتَّقيه وهو أخفى من دبيبِ النملِ يا رسول الله!.
قال:
"قولوا: اللهمَّ إنّا نَعوذُ بك من أنْ نُشركَ بك شيئاً نَعلمُه، ونستغفرُكَ لما لا نعلمُه".  رواه أحمد في "المسند" برقم (١٩٦٠٦)،والطبراني في"الأوسط" (٣٥٠٣)،وحسنه لغيره الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" برقم(٣٦).

ومن شدة الرياء يزل فيه فحول العلماء  فضلًا عن كثير من العوام الجهلاء بشوائب الرياء، وتفاصيل خطوت الشيطان،وآفات النفوس الدقيقة،وأمراض القلوب الخفية.
اللهمَّ إنّا نَعوذُ بك من أنْ نُشركَ بك شيئاً نَعلمُه، ونستغفرُكَ لما لا نعلمُه.
ثناء أبي حاتم على ابنه

قال أَبَو حَاتِمٍ،قَالَ لِي أَبُو زُرْعَةَ: مَا رَأَيْتُ أَحْرَصَ عَلَى طَلَبِ الحَدِيْثِ مِنْكَ.
فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ابْنِي لَحَرِيْصٌ
فَقَالَ: مَنْ أَشْبَهَ ‌أَبَاهُ فَمَا ‌ظَلَم".
«سير أعلام النبلاء» (13/ 250).

اللهم ارزق ذريتنا الحرص على العلم وثبتهم على ذلك.
دقة فقه العلامة ابن باز-رحمه الله-
في ابن عبث في ماله هل يجب على والده تزويجه؟.


سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله - بعد أن قرر وجوب تزويج الأبناء إذا كان الوالد مستطيعًا حيث قال "إذا كان الابن فقيراً والأب غنياً وجب على الأب أن يزوجه كما ينفق عليه، والحاجة إلى الزواج مثل الحاجة إلى الأكل والشرب، فإذا كان فقيراً عاجزاً والأب قادر فإنه يلزمه تزويج ابنه".

سئل بعد ذلك إذا كان هذا الابن له دخل، ولكنه فرط في دخله، وعبث به هنا وهناك، هل على الوالد إذًا تزويجه؟.

الجواب: المعتبر حال الزواج، إذا كان حال الزواج عنده قدرة لا يجب على الوالد إعطاؤه في ذلك شيئًا، إلا إذا أعطى إخوته مثله، أما إذا كان الولد عنده أموال يستطيع بها الزواج فإنه لا يلزم الوالد أن يساعده في ذلك، كون الولد قد يكون عنده شيء من السفه، وقد فرط في بعض الأموال، العبرة بحال النكاح، والتفريط السابق لا يمنع من المساعدة".
موقع سماحته على الإنترنت .
تذكرة الأنام ببعض مسائل صلاة العيد للمأموم والإمام
من طرف أئمة الحديث
ما جاء عن الحافظ صالح بن محمد بن عمرو الأسدي ،المشهور بصالح جزرة.
ففي «المنثور من الحكايات لابن طاهر المقدسي» (ص21)،«قال صالح جزرة:
الأحول في المنازل مباركٌ ،يرى الشيء شيئين!»
ولقد كان-رحمه الله- مشهورًا بالمُزاح
قال الخطيب البغدادي في تاريخه(9/ 322)عنه:"وكان..ذا مُزاح ودعابة،مشهورًا بذلك".
وانظر :سير إعلام النبلاء في سبب تلقيبه ب "جزرة"(24/ 26).
قال الذهبي-رحمه الله-"قد كان صالح صاحب دعابة،ولا يغضب إذا واجهه أحد بهذا اللقب"
خاطرة
عبارة :"لَيْسَ يسلم أحدٌ من سَهْو وَخطأ" ؛لتبرير الأخطاء!!!.

جاء في «المؤتلف والمختلف لابن القيسراني » (ص23) أنه قال-رحمه الله-:
«رحم الله امْرَءًا أنصف من نَفسه .
وانتصف من خَصمه، فَلَيْسَ يسلم أحدٌ من سَهْو وَخطأ.
وَالله بمنه وفضله يوفقنا للصَّوَاب، فِيمَا قصدنا لَهُ إِنَّه ولي الْإِجَابَة».
فالمنبغي على المسلم الاجتهاد في تحري الصواب،وليعلم أنه ليس يسلم أحدٌ من السهو والخطأ.

والناس في باب الاجتهاد في العمل- كالعمل الإداري المهني - ومعاملة الأخطاء طرفان ووسط:
أما الطرف الأول:
فهو طرف التثاقل عن العمل؛مخافة الخطأ.
ولكن لا يعلم أن ذلك يورثه بلادة وتبعية وذل.
وكما قيل"من بالغ في النظر إلى العواقب ذل"
والطرف الثاني:
عدم المبالاة بالخطأ ،بحجة اجتهاده في العمل، فيبرر لأخطائه غير مبالٍ.
ولكنه لا يعلم أن ذلك يورثه قلة الصواب وضعف التغيير ،كما قيل :"التبرير يضعف التغيير".
والوسط:
الاجتهاد في العمل بثبات وقوة ،والسعي في تجنب الخطأ،مع معالجته إن وقع.
وصية مهمة جدًا لطالب العلم
قال الزَّعْفَرَانِي  سَمِعت الشَّافِعِي -رَضِي الله عَنهُ- يَقُول :"من تعلم علمًا فليدقق ؛لكيلا يضيع دَقِيق الْعلم".
رواه البيهقي في مناقب الشافعي (2 / 142)،وابن القسيراني في «المؤتلف والمختلف لابن القيسراني »(ص24).
فائدة
لبس المئزر أمر معتاد عند أهل البحر


لما تكلم الماوردي الشافعي المتوفى سنة 450هــ عن كسوة من يجب كسوته من أهل الخدمة،قال الماوردي في «الحاوي الكبير» (11/ 431):«وَإِنْ كَانُوا فِي بَلَدٍ يَأْتَزِرُونَ وَلَا ‌يَتَقَمَّصُونَ كأهل الْبَحْرِ كَسَاهُ مِئْزَرًا»
في " المنثور من الحكايات والسؤالات لابن طاهر المقدسي» (ص35) قال :«سمعت بعض الأعراب بنجد وقد جرى بينه وبين أصحابه كلامٌ فقال: من نظر في العواقب ذل».
قلت :
من تدبر هذه العبارة وجدها مطابقة للواقع العملي عند الناس ،فالمبالغة في الاحتراس من العواقب تنتج ذلًا وجبنًا عن اقتحام ما ينبغي اقتحامه من الصعاب، وفرق بين فقه المآلات،والنظر بلا ضابط في العواقب.
كيفية مذاكرة المسائل العلمية :
«فَالَّذِي يَلْزَمُ الْمُسْلِمِينَ فِي مَجَالِسِهِمْ وَمُنَاظَرَاتِهِمْ فِي أَبْوَابِ الْفِقْهِ وَالْأَحْكَامِ:
-تَصْحِيحُ النِّيَّةِ بِالنَّصِيحَةِ .
-وَاسْتِعْمَالُ الْإِنْصَافِ وَالْعَدْلِ.
-ومُرَادهم الْحَقِّ الَّذِي بِهِ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ»،«الإبانة الكبرى لابن بطة»
(2/ 546)بتصرف يسير.
الحمد لله، أما بعد:
فمن القواعد المهمة لطالب العلم:
"أن يتقن المتون المختصرة في كل فن؛ ليفهم مطولات كل فن".


فمثلًا :" الواسطية،الحموية ،التدمرية"
هذه المتون من المختصرات العقدية.
•فالوسطية: في بيان عقيدة السلف الصالح تأصيلًا واستدلالًا ،دون ذكر الرد على المخالفين على التفصيل .
•والحموية: فيها تفصيل أكثر ،ومن ذلك سرد النقولات عن أهل العلم لبيان العقيدة السلفية.
•والتدمرية: في بيان تقعيد القواعد والتأصيلات للردود على المخالفين لعقيدة السلف الصالح، مع تاصيل نقض شبه المخالفين من جذورها .
ثم بعد ذلك إن أحكمت أمثال هذا المختصرات وجئت إلى قراءة مباحثها في المطولات أمنت من جهة الأصل -بإذن الله-من وقوعك في الخلل المتعلق بالفهم وغيره.
كذلك في توحيد الألوهية تسير على هذه الطريقة -أيها الطالب الموفق- وفي باقي مباحث الاعتقاد.
كذلك في الفقه: كعمدة الفقه ثم المقنع ثم الكافي ثم المغني-وكلها للفقيه ابن قدامة -رحمه الله-.
•فالعمدة : للمبتدئين على رواية واحدة.
•ثم كتاب المقنع : لمن ارتفع عن درجتهم فعدد فيه الرواية، وجرده من الدليل؛ ليتمرن الفقيه على الاجتهاد في المذهب وعلى التصحيح، والبحث عن الدليل.-
•ثم كتاب الكافي : للمتوسطين، بناه على رواية واحدة مقرونة بالدليل، وذكر في مواضع: تعدد الرواية في المذهب للتمرين.
• ثم: كتاب المغني في شرح الخرقي: وفيه الدليل، والخلاف العالي، والخلاف في المذهب، وعلل الأحكام، ومآخذ الخلاف، وثمرته؛ ليفتح للمتفقه باب الاجتهاد في الفقهيات.
نستنبط من هذا الترتيب:مراد أهل العلم من تصنيف مؤلفاتهم على هذا النحو ،تعليمًا لك- أيها الطالب- أن تتدرج في طلب العلم ،فهجوم الطالب على المغني،دون نظره في المختصرات-ولو في العمدة على أقل تقدير-سيؤدي إلى خلل في تصور وفهم المسائل- وهذا مثال فحسب ،ولو كذلك من بدأ بالمغني قبل زاد المستقنع، أو بالمجموع للفقيه النووي قبل مختصرات الشافعية وغيرها من المذاهب الفقهية، فإن ذلك مظنة الخلل،وضعف بناء الملكة العلمية بناء صحيحًا.
وهكذا في باقي الفنون.
لأن المختصرات تجمع بين إيجاز الألفاظ بدقة مع كثرة المعاني .
أما المطولات لو أراد الطالب أن يهجم عليها قبل المختصرات ؛لتصور المسائل، قد يؤدي إلى فهم صورة المسائل على غير وجهها لكونها مبسوطة، فلا يتمكن عادة من إلحاق أخرها بأولها ، فتفهم من بعض الوجوه دون بعض؛وذلك للبسط التي هي من عادة المطولات .
والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد

كتبه/
أبو الحارث أسامة بن سعود العمري
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين
9/ محرم /1446
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🚨العزة في طاعة الله ﷻ
🎙️فضيلة الشيخ #أسامة_بن_سعود_العمري حفظه الله
المدة: ٥٠ ثانية
📥 للتحميل: https://bit.ly/4cX9ncH
🎥 يوتيوب: https://bit.ly/3Wm364H
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ثناء فضيلة الشيخ العلامة د. #صالح_السحيمي على محاضرة شيخنا #أسامة_بن_سعود_العمري حفظ الله الجميع🕋 المحاضرة بعنوان: حال المؤمن بعد الحج
📆 الأربعاء 27 ذو الحجة 1445
احذر من الصيام عن المكارم،والإفطار على الفواحش
"قال أعرابي يذم قوًما :
إنهم ليصومون عن المكارم،ويفطرون على الفواحش".
انظر:ثلاثة رسائل مجموعة لأبي شامة(ص 59).
قلت:
ولقد رأيت أناسًا يصومون عن تأدية الصلاة في وقتها وعن أعمال البر ، ويفطرون على الغيبة والنميمة وسماع المحرمات والنظر إلى المحرمات،و أكل أموال الناس بالباطل ونحو ذلك من المنكرات.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
اهتمام شيخنا #ابن_عثيمين -رحمه الله- بالاملاء والإعراب.
هذا نموذج لأسئلة كتبها لاختبار طلابه في كلية الشريعة لمقرر "#التدمرية” والذي أصبح يُدَرَّس الآن لطلاب الدراسات العليا.
الصيام وارتكاب المعاصي

قال ‌جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: "إذا صُمْتَ فليصم سمعُك وبصرك ولسانُك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقارٌ وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم ‌فطرك ويوَم صومِك ‌سواءً" رواه ابن أبي شيبة برقم (8880).
قال ابن قيم الجوزية في «الوابل الصيب من الكلم الطيب» (ص26):«فالصوم هو صوم الجوارح عن الآثام ،وصوم البطن عن الشراب والطعام، فكما أن الطعام والشراب يقطعه ويفسده، فهكذا الآثام تقطع ثوابه وتفسد ثمرته، فتصيره بمنزلة من لم يصم».
خاطرة
الفرق بين" النجاح الجوهري"،و"النجاح الثانوي"
"النجاح الجوهري": نجاح فرد أو جماعة وقد استعانوا بالله،وبذلوا أسباب النجاح الحقيقية.
أما "النجاح الثانوي" فيعتمد عند المقيمين للنجاح على سمعة الفرد وثرائه وشهرته ومقامه، مع ضعف النظر إلى العمل المبذول ومدى إتقانه.
فيسمى نجاحًا،ولكن من أعظم أسباب ظهوره ليس النجاح .
2024/09/30 13:28:05
Back to Top
HTML Embed Code: