Telegram Web Link
مقبرة الاحياء ..
ماذا لو الانسان دفن كل شي يحبه في مقبرة لا ترد حلم لم يتحقق ، او شغف انتهى ، او طموح قُتل ؟..
تلك المقبرة يدفن بها الخائبين مشاعرهم بجانب بعضها البعض ويبقون اموات سائرون بقلب ينبض ويضخّ الدم الى جميع اعضائه ..

لكن مالذي جعلهم يصلون انهم ياخذون بأيدي كل مايحبون ويجهزون لمراسم دفنه؟

إنه "الخوف " .. مدمر ، قاتل ، كالإعصار يعترض كل مافي طريقه اذا توّغل في قلب الانسان ، يسيطر على كل مافيه الى أن يبقى الانسان فارغاً ومتخوفاً طيلة الوقت ! ..

الخوف اعتبره رذيلة وخطيئة من الخطايا السبع بسبب الذي يفعله بِنا ! .. نخاف ان ننجح .. نخاف ان نفشل .. نخاف ان نغامر ..
نخاف من الحسد والعين ونحن لا نفعل شيئاً نُحسد عليه فعلاً ! وماهو أعجب واغرب من ذلك كله نخاف حتى من السعادة ، التي نبحث عنها في دهاليز الحياة ونتعطش لها ! ..

"في نهاية الأمر اكتشفت ان الخوف مجرد وهم من وحي خيالنا اختلقناه ، وجعلنا له قيمة وهيبة الى ان اعتقدنا الزاميته والشعور به ، نستطيع تجاهله وتصغيره ومواجهته ، لايوجد شي يقضي على الخوف مثل التجربة والمواجهة كي نثبت لانفسنا انه لا يوجد اصلاً بما يسمى "بالخوف " !..

-الهنوف ✍🏻
"مصيدة الحب "

لاتسعين وراء العلاقات والحب الجائر والوهمي فقط لأجل فراغ داخلي بك وفجوة داخلية عميقة تريدين اي شي يملئها بأي طريقة كانت .. فثمن الوقوع في هذي المصيدة غالي جداً لا تتحملين دفعه وان استطعتي دفعه فسيكون مقابله الكثير من الوقت والمشاعر التي اهدرت ولن تعود .. وكان احق بهذا الوقت والمشاعر والجهد بذلها في السعي وراء احلامك وطموحاتك التي اصبحت في ارفف النسيان وفوقها الكثير من غبار الايام والتسويف والتأجيل .. لأن الحب الحقيقي لا يأتي من شخص فارغ وكأنه سماء بلا نجوم وارض بلا شجر ..

"المحب الحقيقي هو من زُرع بداخله حب الحياة والناس وانسان مليئ بالامل والبهجة ولا ينجرف وراء كل اهتمام زائف وسؤال غريب وكلام الحب في وقت مشبوه .. الحب الحقيقي مثل الارض اذا كانت خصبة ومليئة بالمعادن فسوف تصبح قابلة للزراعة وكذلك الحب لن يزرع في قلب مليئ بالفراغ والجفاف العاطفي "

-الهنوف ✍🏻
على الرغم من كل الأمور السيئة والمُريعة في هذا الكون لم أجد اسوء وأرعب من "الذاكرة"..
الذاكرة تحمل بين طياتها جميع مايخصنا من مشاعر وذكريات ولحظات بل حياتنا بأكملها وتلوي أذرعنا بما في داخلها…
الذاكرة لديها حب تملك وسيطرة فترفض التخلي عن ممتلكاتها الخاصة او التنازل عنها..
الذاكرة مُتحيزة جدا للحزن فتجعلنا نتذكر حزننا قبل فرحنا.. وننسى اللحظات السعيدة في كثير من الأحيان ونبقى على ذكرى اللحظات الصعبة..
الذاكرة تتعمد ان تجعلنا نتذكر كل شخص دمرنا وارهق مشاعرنا وتفكيرنا وتأبى ان تسمح لنا بنسيانه الى ان يأتي الوقت وينتصر على الذاكرة ونتّمكن من نسيان جميع مااردنا نسيانه..
على الرغم من كل مساؤى الذاكرة إلا اننا لو فقدناها سوف نصبح مجردين من اللغة والمشاعر والتفكير والذكريات والقدرة على التعبير والتواصل مع الآخرين فهي نبض الروح وشريانه .. لا ذاكرة بلا روح ولا روح بلا ذاكرة ..

فرب ضارةً نافعة!

-الهنوف
لماذا الكتابة ؟
سؤال واسع ومتشّعب التفت حولي ووجدت ان الكثير من الأمور تتمحور حولها !

فالطبيب يكتب وصفة دواء للمريض .. ويلحق تقارير المرضى الصحية التي كتبها لإدارة المستشفى !

والمحامي يحاول جاهداً في كتابة و صياغة الدفاع والحجج والأدلة القاطعة بشكل مؤثر وقوي كي يقنع القاضي بأن يحكم لموكله براءة !

والصحفي بمجرد معرفته بالخبر يبدأ في إضافة لمساته وأسلوبه الخاص في الكتابة لينال إعجاب قرّاء جريدته !

والمحقق عندما يعود لمنزله يربط خيوط القضية ببعضها البعض ويحلل كل كلمة ونظرة وسلوك لاحظه من جميع الأطراف ويوثقها بالكتابة كي يعلم من المشتبه به ومن يجب استثنائه من الشبهات !

والشاعر بعد منتصف الليل تأتيه نشوة كتابة القصائد التي لطالما كان محفزّه الأول لكتابتها صفعة الخذلان من حبيبة تركته وحيداً في مهب الريح !

الكتابة تحمل في جعبتها الكثير .. وتخبئ خلف أسوارها أمور نجهلها .. الكتابة مثل البحر عميق جداً ومهما شعرنا اننا قد تعرفنا إليه بشكل كامل نعود إلى نقطة الصفر وندرك مدى جهلنا به..

" علاقتي بالكتابة وطيدة فدائما تشعر بي وتفهمني وعندما ابدا في كتابة اول كلمة تنهمر علي جميع الكلمات ، فأشعر كانها تقول لي انتي فقط ابدأي واتركي لي زمام الأمور "..


-الهنوف✍🏼✍🏼✍🏼✍🏼✍🏼
2024/09/28 22:35:18
Back to Top
HTML Embed Code: