Telegram Web Link
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٦٧)🌹
﴿نزل عليك الكتاب بالحق ﴾ [آل عمران: ٣].
س: لماذا جاء القرآن بالحق؟
ليكون شريعة كاملة تحكم البشرية
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للمتابعة تلجرام👇
https://www.tg-me.com/nh607.
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٦٨)🌹
﴿نزل عليك الكتاب بالحق ﴾ [آل عمران: ٣].
في الآية إشارة إلى إقامة العدل ونبذ الظلم.، وهذه دعوة إلى كل حر بالامتثال.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للمتابعة تلجرام👇
https://www.tg-me.com/nh607.
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٦٩)🌹
﴿نزل عليك الكتاب بالحق ﴾ [آل عمران: ٣].
إقرار القرآن بالكتب السماوية، يبين أن جميع الرسالات جاءت لهداية البشر وتحقيق السلم والتوحيد.
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
🌹#التدبر_التفاعلي (4)🌹
سورة البقرة من الآية (٦-٧)
لنتناول الآيتين (٦-٧) من سورة البقرة عبر التأمل والتساؤل لكل آية على حدة، لنصل إلى فهم أعمق ونطبق الدروس المستفادة في حياتنا.

الآية ٦: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ

1. التأمل في العبارة "سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ"
تساؤل: لماذا أصبح الإنذار أو عدمه سيان لهؤلاء؟ هل هذا نتيجة اختيارهم المتكرر للباطل؟

تفكّر: هذه العبارة توحي بأن هناك حالة من العناد والجحود العميق بحيث لم يعد الإنذار أو التحذير يجدي نفعًا معهم، وهو يثير تساؤلًا حول كيف يمكن للإنسان أن يصل لهذه الدرجة من الصد والانغلاق. ما الذي يجعل الإنسان يُغلق قلبه بهذا الشكل عن الحق؟

2. التأمل في "لَا يُؤْمِنُونَ"
تساؤل: هل هؤلاء غير مؤمنين بفعل الظروف، أم نتيجة لاختيارات متراكمة قاموا بها على مر الزمن؟
تفكّر: الإيمان هنا يرتبط بقرار داخلي ووعي، وأن الإصرار على رفض الحق يؤدي إلى قسوة في القلب تمنع الإيمان من الدخول. كيف يمكن لنا أن نكون أكثر انتباهًا لحالتنا الإيمانية ونعمل على تجنب أي قسوة قد تصيب قلوبنا؟

الآية ٧: خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

1. التأمل في "خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ"
تساؤل: ما المقصود بالختم هنا؟ وكيف يمكن أن يصل الإنسان لهذه الحالة التي يصبح فيها قلبه مختومًا؟

تفكّر: الختم هنا يرمز إلى إغلاق منافذ الهداية بسبب الكفر والعناد المتكرر. هل هناك مواقف في حياتنا تجعلنا نغلق قلوبنا أو نحد من فهمنا للحقائق التي لا تناسب أهواءنا؟

2. التأمل في "وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ"

تساؤل: كيف يمكن للسمع والبصر أن يكونا مغطىً بغشاوة تمنع من رؤية الحق؟
تفكّر: الغشاوة قد تعبر عن الجهل أو الانحياز الذي يجعل الشخص لا يسمع إلا ما يؤيد موقفه ولا يرى إلا ما يريد رؤيته. كيف يمكن أن نزيل هذه الغشاوة من أعيننا وآذاننا؟ كيف نصبح أكثر انفتاحًا للحق ومرونة في تقبل النصيحة؟

3. التأمل في "وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
تساؤل: ما هو العذاب العظيم الذي يواجههم؟ وهل هو نتيجة مباشرة لقراراتهم المستمرة في رفض الحق؟

تفكّر: العذاب هنا يأتي كجزاء للبعد عن الله ورفض النعمة والهداية، ويجعلنا نتساءل عن العواقب الروحية التي قد نواجهها إذا غفلنا عن الحق. كيف يمكننا الحفاظ على قلوبنا وأفئدتنا بعيدًا عن مثل هذه العواقب؟

ممارسة التدبر التفاعلي
في نهاية التدبر، دعونا نطبق الآيات عبر التفكير في جوانب حياتنا التي قد تشبه الحالات التي تتناولها الآيات، وذلك عن طريق هذه الخطوات العملية:

1. مراجعة القلب:
خذ لحظات للتفكر في حال قلبك وعلاقتك بالله، وفكر في الأسئلة التالية: هل هناك أمور أو عادات أجد فيها نوعًا من الغشاوة أو الإعراض عن الحق؟ هل أعيش مشاعر أو تصرفات تضر بقلبي وتبعدني عن الإيمان الحقيقي؟

2. التأمل في السمع والبصر:
تدرّب على أن تكون منفتحًا لسماع الرأي الآخر وتقبل النصيحة، حتى إذا جاءت من مصادر غير متوقعة. تأمل في كيفية استخدامك لحواسك في حياتك اليومية، وتجنب العادات التي قد تؤدي إلى تجاهل الحق أو عدم رؤيته بوضوح.

3. التفكر في التوبة والتجديد:
اجعل التوبة والاستغفار عادة يومية، وابحث عن طريقة تحيي بها قلبك وتزيد من صفائه، مثل قراءة القرآن بتأمل، والاستماع للمواعظ، أو قضاء وقت مع من يذكّرك بالله.

بهذه الطريقة، لا يقتصر التدبر على الفهم النظري فقط، بل يصبح وسيلة لتغيير سلوكنا وتجديد إيماننا وإصلاح قلوبنا.
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
👍2
ما هو أفضل وقت لنشر التدبر التفاعلي من وجهة نظرك؟
Anonymous Quiz
40%
الصباح (5:00 - 9:00)
2%
الصباح (9:00 - 12:00)
15%
الظهر (12:00 - 2:00)
4%
العصر (3:00 - 5:00)
38%
المساء (7:00 - 9:00)
👍2
🌹#التدبر_التفاعلي (5)🌹
سورة البقرة من الآية (٨-١٠)

لنتناول الآيات (8-10) من سورة البقرة عبر التأمل والتساؤل لكل آية على حدة، بحيث نستخلص معانيها ونستفيد منها في حياتنا العملية.
الآية ٨: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ

1. التأمل في "يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ"
تساؤل: لماذا قد يدّعي بعض الناس الإيمان بالله وباليوم الآخر دون أن يكون إيمانهم حقيقيًا؟ هل هو رغبة في كسب قبول اجتماعي أو تحقيق مكاسب شخصية؟

تفكّر: هذه الآية تشير إلى وجود نوع من الناس الذين يظهرون الإيمان باللسان فقط، دون أن يكون له أثر في قلوبهم. ما الفرق بين الإيمان الظاهري والإيمان الحقيقي؟ وكيف يمكن لنا أن نتأكد أن إيماننا نابع من القلب وليس مجرد قول؟

2. التأمل في "وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ"
تساؤل: ما الذي يجعل الإنسان منافقًا في إيمانه؟ هل هو قلة الثقة أو الشك، أم هناك دوافع أخرى؟

تفكّر: إظهار الإيمان دون إيمان حقيقي يبعد الإنسان عن الله ويجرده من بركات الإيمان الصادق. كيف يمكننا التأكد من أن إيماننا عميق وصادق وغير مرتبط بالمظاهر؟
---
الآية ٩: يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

1. التأمل في "يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا"
تساؤل: ما معنى خداع الله؟ وهل يمكن لأحد أن يخدع الله فعليًا، أم أن هذا الخداع يكون خداعًا للنفس في الأصل؟

تفكّر: الذين يظهرون الإيمان كذبًا يظنون أنهم يخدعون الله والمؤمنين، لكن هذا خداع للنفس. كيف يمكن لنا أن نكون أكثر وضوحًا مع أنفسنا وننظف قلوبنا من أي خداع أو زيف؟ وهل نواجه في حياتنا مواقف نحاول فيها أن نخدع الآخرين بإظهار ما ليس في قلوبنا؟

2. التأمل في "وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ"

تساؤل: كيف يخدع الإنسان نفسه دون أن يشعر؟ وما هي الأمور التي قد تجعل الإنسان يفقد الوعي بحقيقة أفعاله؟

تفكّر: عندما يكذب الإنسان على نفسه ويزين لها، يفقد القدرة على رؤية الحقيقة، مما يؤدي إلى مزيد من الضلال. كيف يمكننا أن نكون يقظين لعدم الوقوع في خداع النفس؟ وكيف نقي أنفسنا من هذا النوع من الغفلة؟
--
الآية ١٠: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ

1. التأمل في "فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ"
تساؤل: ما هو "المرض" المقصود هنا؟ هل هو مرض الشك، أو الحسد، أو الكراهية؟ وما الذي يؤدي بالقلوب إلى الإصابة بمثل هذا المرض؟

تفكّر: المرض هنا إشارة إلى الصفات السيئة التي قد تتسلل إلى القلب وتبعده عن نور الإيمان. ما هي الأمراض التي قد تصيب قلوبنا وكيف يمكننا أن نحصنها منها؟

2. التأمل في "فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا"
تساؤل: لماذا يزيد الله المرض في قلوبهم؟ هل هذه الزيادة هي نتيجة استحقاقهم بسبب استمرارهم في الكذب والخداع؟

تفكّر: عندما يصر الإنسان على البعد عن الله والكذب على نفسه، يتفاقم مرضه ويزداد ضلاله. كيف يمكننا معالجة قلوبنا وتنقيتها من أي أمراض تؤدي إلى ضياعنا؟

3. التأمل في "وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ"
تساؤل: ما العلاقة بين الكذب والعذاب؟ وهل الكذب هنا يشير إلى الكذب على الناس فقط، أم أيضًا على الله والنفس؟

تفكّر: الكذب يؤدي إلى الهلاك والعذاب الأليم لأنه يحجب الإنسان عن الحق ويدفعه للعيش في عالم من الوهم. كيف يمكننا أن نكون صادقين تمامًا مع الله ومع أنفسنا، وأن نبتعد عن أي زيف أو خداع؟

ممارسة التدبر التفاعلي
لنجعل التدبر التفاعلي لهذه الآيات فرصة لإعادة النظر في صدق إيماننا وإخلاصنا، وذلك من خلال هذه الخطوات العملية:
1. مراجعة النوايا:
تأمل في نيتك عند القيام بالأعمال الدينية أو التعاملات اليومية. اسأل نفسك: هل أعمل هذا خالصًا لوجه الله؟ هل يظهر في سلوكي تناقض بين ما أظهره وما أخفيه؟

2. الصدق مع النفس:
حدد أمورًا قد تكون تخدع نفسك فيها، سواء في علاقاتك، أو طموحاتك، أو أهدافك. حاول أن تواجه حقيقتك دون زيف أو تزيين، وفكر في كيف يمكنك التغيير لتحقيق تطابق بين ظاهرك وباطنك.

3. معالجة أمراض القلب:
خصص وقتًا للتأمل في صفات قلبك وأخلاقك. اسأل نفسك: هل يوجد في قلبي حسد أو كراهية أو غرور؟ قم بكتابة قائمة بأخلاقيات إيجابية تتمنى تبنيها، واعمل على تطوير هذه الصفات يومًا بعد يوم.

4. الاستمرار في التوبة:
اجعل التوبة والاستغفار جزءًا أساسيًا من حياتك اليومية، وأعد نفسك بأن تكون أكثر صدقًا وإخلاصًا لله، وتجنب الزيف والخداع، سواء كان مع نفسك أو الآخرين.

بهذه الممارسة التفاعلية، نصبح أكثر وعيًا بحقيقة أنفسنا ونحقق اتساقًا داخليًا ينمي إيماننا ويقربنا من الله، بعيدًا عن زيف أو خداع.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
👍4
🌹#التدبر_التفاعلي (6)🌹
سورة البقرة من الآية (11-12)
لنتناول الآيتين (11-12) من سورة البقرة عبر التأمل والتساؤل لكل آية على حدة، ونختم بممارسة تفاعلية تساعدنا على تطبيق معاني الآيات في حياتنا.
_
الآية ١١: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
1. التأمل في "لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ"
تساؤل: ما المقصود بـ"الإفساد في الأرض" هنا؟ هل يمكن أن يشمل التصرفات التي تضر بالمجتمع أو البيئة أو النفس؟

تفكّر: الإفساد في الأرض هو تجاوز حدود الله والإضرار بالنفس والآخرين، سواء كان هذا الفساد ماديًا أو أخلاقيًا. هل هناك تصرفات قد نقوم بها دون أن ندرك أنها تؤدي إلى إفساد؟ وكيف يمكننا الحذر من هذا الإفساد في سلوكنا؟

2. التأمل في "قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ"
تساؤل: لماذا قد يبرر البعض أفعالهم بأنها إصلاح بينما هي في الحقيقة فساد؟ هل السبب جهل، أم محاولة لتبرير الذات؟

تفكّر: أحيانًا يظن الإنسان أن ما يقوم به هو للصالح العام، لكن دوافعه الخفية قد تكون شخصية أو ضارة بالآخرين. كيف يمكننا التمييز بين الإصلاح الحقيقي والإصلاح الزائف؟ وهل نسأل أنفسنا بصدق: هل نفعله من أجل الله أم لمصلحة خاصة؟
---
الآية ١٢: أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ

1. التأمل في "أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ"
تساؤل: كيف يمكن أن يكون الشخص مفسدًا دون أن يدرك؟ وما هي الأسباب التي تجعله يتغافل عن حقيقة أفعاله؟

تفكّر: هذه الآية تكشف أن الفساد قد لا يكون فقط في الأفعال، بل أيضًا في عدم الوعي بأثر تلك الأفعال. كيف يمكننا أن نراجع أفعالنا ونتأكد من تأثيرها الإيجابي أو السلبي على المجتمع والأرض؟

2. التأمل في "وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ"
تساؤل: كيف يمكن للإنسان أن يعي نفسه ويزيد من شعوره بأفعاله؟ وما هي الطرق التي تساعد على تنمية هذا الشعور العميق؟

تفكّر: عدم الشعور بحقيقة الأمور قد يكون نتيجة الغرور أو الانشغال بالدنيا. كيف يمكننا أن نتجنب هذا التبلد ونحافظ على وعي مستمر يجعلنا نتجنب الإفساد ويعزز من وعينا بأثر أعمالنا؟
---
ممارسة التدبر التفاعلي
لنحول معاني هذه الآيات إلى خطوات عملية تساعدنا في تقويم سلوكنا وتعزيز وعينا، وذلك من خلال النقاط التالية:

1. مراجعة الأفعال والتأثيرات:
خذ وقتًا لتفكر في تصرفاتك اليومية وتأمل في أثرها على من حولك وعلى البيئة. اسأل نفسك: هل هناك تصرفات أظن أنها عادية لكنها قد تكون ضارة؟ يمكن أن يشمل هذا الهدر، التبذير، أو السلوكيات التي تؤدي إلى أذى الغير بطريقة غير مباشرة.

2. تحقيق الصدق الداخلي:
اكتب قائمة بالأفعال التي تعتبرها "إصلاحًا" في حياتك واسأل نفسك عن نواياك الحقيقية من خلفها. تأمل: هل هذه الأفعال تهدف فعلاً للإصلاح أم هناك دوافع خفية؟ هذا التمرين يساعدك على تقويم نواياك وجعلها صافية.

3. طلب النصيحة والاستشارة:
تحدث مع أشخاص موثوقين واطلب منهم ملاحظاتهم عن بعض جوانب سلوكك. يمكن أن تساعد آراء الآخرين في كشف تصرفات قد لا تشعر بها أو تظنها إيجابية لكنها قد تكون ضارة. طلب الاستشارة يمنحك وعيًا أكبر وينمي إحساسك بتأثير أفعالك.

4. التفكر في الأثر الطويل المدى:
قبل القيام بأي عمل، فكر في أثره على المدى البعيد، سواء على نفسك أو على مجتمعك. اسأل نفسك: هل هذا العمل سيساهم في بناء أو إفساد؟ هذه الطريقة تجعلك تفكر في العواقب وتجنبك الانجرار خلف الأفعال التي تؤدي إلى الفساد.

5. التقرب إلى الله بالدعاء:
اسأل الله أن يرزقك الوعي والشعور الدائم بتأثير أفعالك، وأن ينقي نيتك ويجعلك من المصلحين. الدعاء يعين على تنقية القلب ويذكّرنا دائمًا بضرورة تحقيق الصدق الداخلي في كل ما نقوم به.
---
بهذه الخطوات، نكون قد حولنا التأمل في الآيات إلى ممارسة تفاعلية تساعدنا على تصحيح مسار حياتنا، وتجعلنا أكثر وعيًا بأثر أفعالنا ونوايانا، فيصبح الإصلاح نهجًا حقيقيًا صادقًا في حياتنا.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
🌹#التدبر_التفاعلي (7)🌹
سورة البقرة الآية (13)
لنتناول الآية (13) من سورة البقرة عبر التأمل والتساؤل بشكل متعمق، ثم نختم بممارسة تفاعلية تساعدنا على تطبيق معاني الآية في حياتنا اليومية.
--
التأمل والتساؤل في الآية
1. التأمل في "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ"
تساؤل: ما الذي يجعل البعض يرفضون دعوة الإيمان، حتى عندما تكون الدعوة صادقة ومخلصة؟

تفكّر: هذه العبارة تذكر موقفًا لبعض الناس الذين يرفضون الإيمان رغم وضوح الدعوة لهم. فقد يكون سبب رفضهم الشعور بالاستعلاء أو الغرور، أو قد يكون نتيجة رفضهم القيم التي تتطلب تواضعًا وانفتاحًا على الحق. كيف يمكن لنا أن نبقى منفتحين على الحق وألا نغلق أنفسنا أمام الدعوات الصادقة للهداية؟

2. التأمل في "قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ"
تساؤل: لماذا ينظر هؤلاء إلى المؤمنين نظرة ازدراء ويصفونهم بالسفهاء؟ هل هو بسبب اختلافهم في القيم والمبادئ، أم بسبب جهلهم بمعنى الإيمان الحقيقي؟

تفكّر: في هذا السياق، يبدو أن الرافضين للإيمان ينظرون إلى المؤمنين نظرة ازدراء ويعتبرون أنهم فقدوا عقولهم. هذا يثير تساؤلات حول دوافع الإنسان في وصف الآخرين بتلك الصفات والتقليل من شأنهم. كيف يمكن أن نكون أكثر تقديرًا لمن يختار طريق الإيمان، وأن نتجنب إطلاق أحكام مسبقة على الناس؟

3. التأمل في "أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ"
تساؤل: ما هو السفه الحقيقي المقصود في الآية؟ وكيف يمكن للإنسان أن يكون سفيهًا دون أن يدرك ذلك؟

تفكّر: هذه الآية تعبر عن حالة من السفه الحقيقي، وهو البعد عن الحق رغم وضوحه والابتعاد عن قيم الهداية. يبدو أن السفه هنا يشير إلى غياب البصيرة والحكمة في اختيار الحق. كيف يمكن أن نحمي أنفسنا من هذا النوع من السفه ونضمن أننا نتخذ قرارات حكيمة مبنية على الوعي والفهم؟
---
ممارسة التدبر التفاعلي
لنجعل التدبر لهذه الآية فرصة لإعادة النظر في نظرتنا للحق والناس، وذلك من خلال بعض الخطوات العملية:

1. التواضع أمام الدعوات الصادقة:
درب نفسك على الاستماع لدعوات الخير والإصلاح بقلب مفتوح، بغض النظر عن من يقدمها. لا تحكم على الآخرين أو أفكارهم مسبقًا، بل اجعل ميزان الحق هو أساس تقييمك.

2. تجنب إطلاق الأحكام المسبقة:
حاول أن تتجنب وصف الآخرين بصفات سلبية بناءً على اختلافهم في الرأي أو السلوك، وتذكر أن الحكم على نوايا الناس هو أمر يخص الله وحده.

3. البحث عن الحكمة في الاختلاف:
عند رؤية اختلاف بينك وبين الآخرين، حاول أن تستفيد من هذا الاختلاف كنقطة للتفكر والتعلم. اسأل نفسك: هل هناك حكمة في إيمان الآخرين واختياراتهم، حتى لو كنت لا أتفق معهم تمامًا؟

4. التربية على البصيرة:
اعمل على تنمية بصيرتك بقراءة وتدبر القرآن، وفهم معانيه وتطبيقه. اجعل الوعي العميق بالحق هو دليلك، واطلب من الله الهداية دومًا في القرارات الكبيرة والصغيرة.

5. الاستغفار والتوبة:
اجعل من الاستغفار عادة تقيك من الغرور أو السفه غير المدرك، واطلب من الله أن يرشدك إلى الصواب ويبعد عنك غشاوة الجهل أو الانحراف.
---
بهذه الخطوات، نصبح أكثر وعيًا بمعاني السفه والحكمة، ونتعلم كيف نتقبل الحق بقلوب منفتحة ونظرة متواضعة، مما يساعدنا على تحقيق الإيمان الصادق الذي يعبر عن جوهرنا وقيمنا الحقيقية.
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
👍8
🌹#التدبر_التفاعلي (8) 🌹
سورة البقرة من الآية (14-16)
لنتناول الآيات (14-16) من سورة البقرة عبر التأمل والسؤال لكل آية على حدة، ونختم بممارسة تفاعلية تساعدنا على تطبيق معاني هذه الآيات في حياتنا.

الآية ١٤: وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ

تساؤل: لماذا يتظاهر بعض الناس بالإيمان أمام المؤمنين ويُظهرون نقيض ذلك حين يختلون بأشخاص آخرين؟ هل هو خوف من فقدان مكانتهم بين المؤمنين أم نتيجة عدم صدقهم الداخلي؟

تفكّر: هذه الآية تظهر حالة من النفاق والخداع، حيث يظهر هؤلاء الأشخاص الإيمان أمام المؤمنين، لكنهم حين ينفردون مع رفاقهم يكشفون عن حقيقة موقفهم. هل يوجد في حياتنا مواقف نخفي فيها حقيقتنا أو نجامل الآخرين على حساب صدقنا؟
---
الآية ١٥: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

تساؤل: كيف يكون استهزاء الله بهم؟ وما معنى أن الله يمدهم في طغيانهم؟

تفكّر: هذا النوع من "الاستهزاء" يعني أن الله يتركهم في ضلالهم ويزيدهم فيه كعقاب لهم. عندما يصر الإنسان على الانحراف رغم معرفته، يُترك ليزداد في طغيانه. كيف يمكن أن ننتبه إلى عدم الانغماس في أمور قد تقودنا بعيدًا عن طريق الحق؟
---
الآية ١٦: أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ

تساؤل: لماذا استخدم الله لفظ "اشتروا" هنا؟ وما هي الخسارة التي يواجهونها جراء اختيار الضلالة على الهدى؟

تفكّر: الله يشبه اختيارهم هذا بالتجارة الخاسرة، حيث ضحوا بالهدى ليحصلوا على الضلالة. هذا يعكس مدى الخسارة الفادحة التي يعاني منها من يستبدل الإيمان بالضلال. كيف يمكننا أن نكون على وعي بخياراتنا، ونتجنب القرارات التي قد تضر بعلاقتنا بالله؟
---
ممارسة التدبر التفاعلي
لنجعل هذه الآيات فرصة لتعميق الصدق مع النفس وتجنب الخداع والنفاق في حياتنا:

1. التفكّر في الصدق الداخلي: اسأل نفسك إن كانت هناك مواقف تتظاهر فيها بشيء أمام الآخرين وأنت في داخلك تخفي شيئًا آخر. أعد تقييم نيتك، وحاول أن تجعل تصرفاتك متطابقة مع قناعاتك الصادقة.

2. مراجعة خياراتك: فكر في قراراتك الأخيرة واسأل نفسك: هل كانت هذه القرارات تقربني من الهدى أم تدفعني نحو الضلال؟ هذه المراجعة تساعدك على إعادة توجيه نفسك نحو الصواب.

3. الاستغفار عن الخطأ والتوبة: اجعل الاستغفار عادة يومية، واطلب من الله أن ينقي قلبك من أي ضلال أو خداع للنفس، واسأله أن يرزقك البصيرة لتكون قراراتك دائمًا مبنية على الهدى.
-
بهذه الخطوات، نصبح أكثر وعيًا بنقاء نوايانا، ونقترب من صدق حقيقي يعبر عن قلوبنا بعيدًا عن المجاملة والخداع، فنحقق علاقة أعمق مع الله ومع أنفسنا.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
👍3
🌹#التدبر_التفاعلي (9) 🌹
سورة البقرة من الآية (17-18)

لنتناول الآيتين (17-18) من سورة البقرة عبر التأمل والتساؤل لكل آية على حدة، ثم نختم بممارسة تفاعلية تساعدنا على تطبيق معاني هذه الآيات في حياتنا.
---

الآية ١٧: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ

تساؤل: لماذا يُضرب هذا المثل للذين ينحرفون عن الإيمان؟ وما دلالة أن الله يذهب بنورهم بعد أن أضاءت لهم النار؟

تفكّر: هذا المثل يعبّر عن الذين أضاء لهم الحق لفترة قصيرة، ثم فقدوه. فكأنهم رأوا الطريق، ثم ابتعدوا عنه حتى عادوا إلى الظلام. كيف نكون يقظين حتى لا نخسر نور الهداية؟ هل هناك فترات في حياتنا قد نشعر فيها بضعف إيمان أو غياب للنور، وكيف نستعيده؟
---
الآية ١٨: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ

تساؤل: ما معنى أن يكون الإنسان "صمًّا بكمًا عميًا" في سياق الإيمان؟ وكيف يمنع ذلك الشخص من الرجوع إلى الهداية؟

تفكّر: هذه الصفات تشير إلى انغلاق كامل عن السماع والتفكر والرؤية، بحيث يصبح الإنسان غير قادر على إدراك الحق أو الاستجابة له. كيف نتجنب أن نصبح كالصم والبكم والعمي في أمور ديننا؟ وكيف نحافظ على قلوبنا وعقولنا مفتوحة للهدى؟
---
ممارسة التدبر التفاعلي

لنجعل هذه الآيات فرصة لتعزيز النور في حياتنا والابتعاد عن الظلمات عبر هذه الخطوات العملية:
1. إعادة إشعال نور الهداية في حياتنا: حدد عملاً يذكّرك بالهدى ويعزز إيمانك، مثل قراءة القرآن بانتظام أو التأمل في نعم الله. اسأل نفسك: كيف يمكنني أن أجعل هذا النور حاضرًا بشكل يومي؟
2. التحلي بالمرونة الروحية: درب نفسك على الاستماع للنصائح الدينية والحق، وتجنب التصلب الذي قد يغلق قلبك عن الهداية. تأمل: كيف يمكن أن أتجنب أن أكون صمًّا أو بكمًا أو عميًا في بعض المواقف التي أواجه فيها نصيحة؟
3. طلب الهداية والدعاء: اجعل من الدعاء لله بطلب الهداية عادةً يومية، واطلب منه أن يمدك بنوره ويثبتك على الطريق المستقيم.
---
بهذه الخطوات، نتعلم كيف نبقي نور الإيمان حاضرًا في حياتنا، ونحرص على تجنب الصفات التي قد تبعدنا عن الحق وتغلق أبواب الهداية، لنعيش في نور الله وحمايته.

✍️د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
🌹#التدبر_التفاعلي (10) 🌹
سورة البقرة من الآية (19-20).

تتحدث الآيات عن نوع من الناس الذين يعيشون في ضياع واضطراب بسبب عدم استجابتهم لدعوة الله وتجاهلهم لهدي القرآن، وتُستخدم فيها تشبيهات دقيقة تهدف لإيصال صور ذهنية عميقة. دعونا نأخذ الآيات واحدة واحدة ونحاول تدبرها باستخدام أسلوب التأمل والسؤال.
---
الآية 19:
"أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ"

التأمل:
تصف هذه الآية حالة نفسية يعيشها الإنسان المبتعد عن نور الله. فالله يشبه حالته بحالة من يقف في عاصفة قوية، بها ظلمات وأصوات مخيفة من الرعد ولمعات من البرق، تجعل من شدة خوفه يحاول عزل نفسه بوضع أصابعه في أذنيه، لكنه لا يستطيع الهروب. المعنى هنا يجسد حالة الاضطراب التي يعيشها الإنسان عندما يحاول الفرار من الحقيقة.

أسئلة للتدبر:
1. لماذا شبه الله حالهم كمن في عاصفة مظلمة؟ كيف تكون حياتهم كأنها عاصفة لا تهدأ؟

2. ما الذي يجعل الإنسان يغلق أذنيه عن الحق؟ كيف يكون الخوف مانعًا من سماع الحقيقة؟

3. لماذا نجد ذكر "وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ" في نهاية الآية؟ كيف يذكرنا هذا بقوة الله واحتوائه لكل شيء؟
تدبر تفاعلي: تخيل أنك في عاصفة شديدة، وسط ظلام مطبق، والرعد والبرق حولك. تشعر بالخوف وعدم القدرة على الهروب. فكر كيف قد يكون هذا شعور من يعيش في ظلام البعد عن الله، وكيف يتغير كل شيء عند العودة لنور الهداية.
---
الآية 20:
"يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ۖ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"

التأمل:
تستكمل الآية وصف حالهم كمن يسير في ظلام ويعتمد على لمعات البرق ليهتدي، ولكنه يهتدي قليلًا ويضيع كثيرًا. فكلما أضاء البرق لهم، مشوا بضع خطوات، وإذا أظلم عليهم توقفوا. هذا يرمز لمن يرفض نور الله، فيبقى يتخبط في حياته بضع لحظات من الفرح يليها ظلام.

أسئلة للتدبر:
1. لماذا شبه الله حالتهم بأن البرق يكاد يخطف أبصارهم؟ كيف يمكن للشخص أن يتشتت بنور زائف أو محدود؟

2. ماذا يعني المشي عند إضاءة البرق والتوقف عند الظلام؟ كيف يصف هذا عدم الثبات والاستقرار في حياة هؤلاء الناس؟

3. كيف يؤثر علينا معرفة "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ"؟ ما الدرس الذي نتعلمه حول قدرة الله ورحمته؟

تدبر تفاعلي: فكر في لحظات في حياتك حيث اعتمدت على شيء غير ثابت، أو مكان مؤقت للحصول على السعادة. تذكر كيف يمكن أن تكون هذه اللمحات زائلة مثل البرق، بينما نور الله مستمر ولا يخبو.
---
ممارسة التدبر التفاعلي للختم:

1. التأمل العميق: اجلس بهدوء واغلق عينيك وتخيل أنك في وسط العاصفة التي وصفتها الآيات. تخيل الظلام والخوف، ثم تخيل كيف يكون الشعور بالاطمئنان إذا ظهر نور ثابت.

2. طرح الأسئلة الداخلية: اسأل نفسك: هل أنا في عاصفة مشابهة في حياتي؟ هل أبحث عن نور مؤقت؟ أم أنني أستند إلى نور الله المستمر؟ كيف يمكنني أن أبتعد عن حالة التخبط وأسعى إلى الاستقرار؟
3. التعهد بالتغيير: قرر شيئًا عمليًا لتقوية علاقتك بالله والنور الذي يقدمه، سواء بالصلاة، أو التزام قراءة القرآن، أو عمل الخير.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
👍2
🌹#التدبر_التفاعلي (11)🌹
سورة البقرة من الآية (21-22)
للتدبر التفاعلي في الآيتين (21-22) من سورة البقرة، سنقوم بخطوات تبدأ بالتأمل في الآيات، ثم طرح سؤال تدبري لكل آية، ثم الختام بممارسة تدبر تفاعلي يمكن تطبيقه في الحياة اليومية.
1. التأمل في الآية (21)
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون".
التأمل:
تخاطب هذه الآية الناس جميعاً بنداء شامل، تدعوهم إلى عبادة ربهم، وتستند في هذا الطلب إلى أن الله هو الذي خلقهم وخلق من قبلهم. فالخلق نعمة عظيمة تستحق الشكر والعبادة، وهذه العبادة تثمر التقوى، وهي أعلى غايات الإيمان. يذكّرنا الله هنا بأن وجودنا ليس صدفة، وأن عبادة الله هي السبيل إلى تحقيق التقوى، وهي الحماية من الذنوب والانحرافات.
السؤال التدبري:
كيف يستنهض فيك تذكر أن الله هو خالقك وخالق من قبلك الشعور بضرورة عبادة الله وإخلاصها له؟
..........     ..............
2. التأمل في الآية (22)
"الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ"

التأمل:
تتجلى في هذه الآية نعم الله الكثيرة التي يحيط بها الإنسان في حياته اليومية، فجعل الأرض مهيأةً للعيش، والسماء مثل البناء الذي يظلنا، والمطر الذي ينزل فيحيي الأرض ويخرج منها الثمرات رزقاً لنا. كل هذه النعم توجب الشكر لله، الذي يعطينا دون مقابل. كما تحذرنا الآية من جعل الأنداد لله، أي المساواة بين الله وغيره في التعلق أو الخوف أو التقدير، مما ينبهنا إلى ضرورة إخلاص العبادة لله وحده.
السؤال التدبري:
كيف يساعدك تذكر نعم الله عليك في ترسيخ يقينك بأن الله وحده هو المستحق للعبادة والشكر؟
.........    .........
ممارسة التدبر التفاعلي
الخطوة الأولى: تأمل النعم من حولك

حاول في هذه اللحظة أن تتأمل النعم من حولك: الأرض التي تمشي عليها، السماء التي تظللك، الماء الذي تشربه، والطعام الذي تتناوله. فكر في هذه الأشياء بوصفها آيات من الله وعلامات على عظمته ورحمته بخلقه. اجعل هذا التأمل يقودك إلى الشكر والإحساس بحاجتك المستمرة إلى الله.

الخطوة الثانية: إجابة على السؤال التدبري

خُذ وقتاً للإجابة على السؤالين التدبريين بصدق وتأمل:

في الآية الأولى، كيف يشعرك التذكر بأن الله خالقك بضرورة عبادته؟ هل ترى العبادة مجرد طقوس، أم أنها علاقة حب وخضوع للخالق؟

في الآية الثانية، هل تقودك رؤية النعم المتعددة من حولك إلى الشعور بعظمة الله ورحمته؟ كيف يمكنك أن تعبّر عن هذا الشكر عملياً؟

الخطوة الثالثة: اتخاذ قرار عملي
بعد هذا التدبر، اتخذ خطوة عملية تترجم هذا التأمل إلى فعل:
قرر أن تبدأ عباداتك بخشوع أعمق، مستشعراً وجود الله في حياتك.
اكتب في مذكرتك بعض النعم اليومية التي تراها حولك واشكر الله عليها، واجعل ذلك عادة يومية.

راقب قلبك، وتجنب أي ميل للتعلق أو الاتكال على شيء غير الله، واعلم أنه لا يستحق العبادة أو الشكر سواه.

بهذا التدبر التفاعلي، يمكنك تحويل معنى الآيتين إلى جزء من حياتك اليومية، حيث تكون أكثر يقظةً للنعم وأكثر حرصاً على عبادة الله بصدق ووعي.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
1
التربية بالآية (١٨) الآية (٨٨) هود إعداد وتقديم د. إسماعيل السَّلْفي…
<unknown>
🌹التربية_بالآية🌹
الدرس (١٨) الآية (٨٨)  سورة هود
✺••🕖 *الخميس*🕖••✺
٥/ جمادى 1/ 1446هـ
٧/ نوفمبر /2024م
إعداد وتقديم د. إسماعيل السَّلْفي
زمن الدرس: ٥ دقائق
لا تنس الإشتراك في القناة 👇
https://www.tg-me.com/nh607/22791
2
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٧٠)🌹
﴿وأنزل التوراة والإنجيل۝من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام﴾[آل عمران: ٣-٤]
فيها تربية النفس على:
١. التعظيم لهداية الله
٢. البحث عن الحق والتزامه
٣. الخشية من الله والاستعداد ليوم الحساب.
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
🕊1
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٧١)🌹
﴿وأنزل التوراة والإنجيل۝من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام﴾[آل عمران: ٣-٤]
فيها تربية النفس على:
٤. الثبات على الحق
٥. استشعار عزة الله وقدرته
٦. تجنب الكفر بنعم الله
٧. الابتعاد عن الظلم.
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للمتابعة تلجرام👇
https://www.tg-me.com/nh607.
👍1
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٧٢)🌹
﴿إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء﴾ [آل عمران: ٥]
تربينا الآية على:
١. استشعار مراقبة الله دائمًا.
٢. الإخلاص في الأعمال.
٣. التوبة إلى الله
٤. التواضع أمام علم الله.
٥. الحذر من المعاصي
٦. الثقة في عدل الله.
٧. الدعاء إلى الله
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
1
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٧٣)🌹
﴿هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم﴾[آل عمران: ٦] تربينا الآية على:
أن نكون عبيداً لله متواضعين، شاكرين، متوكلين، راضين بحكمه وقدره، وملتزمين بتوحيده، مما يساهم في بناء نفس مؤمنة، تتوجه إلى الله في كل تفاصيل الحياة.
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
1👍1
الحلقات التربوية: رافعة لبناء شخصية المرأة المسلمة من خلال القصص الملهمة

تحتل الحلقات التربوية مكانة مرموقة في تشكيل شخصية المرأة المسلمة، حيث تمتزج فيها العبر والدروس بأسلوب قصصي يجذب القلوب ويحفز العقول. دعونا نستكشف كيف تساهم هذه الحلقات في تنمية شخصية المرأة المسلمة، مسلطةً الضوء على الجانب القصصي.

1. إشعال القيم الإيمانية عبر القصص القرآنية والسير النبوية
تعتبر القصص وسيلة قوية لتعزيز الإيمان، حيث تتناول الحلقات التربوية قصص النساء المؤمنات، مثل السيدة مريم وامرأة فرعون. من خلال هذه القصص، تتعلم المرأة كيف تكون ثابتة على دينها، صابرة على المصائب، مؤمنة بالقدر. فكل قصة تحمل في طياتها دروساً حية تعكس معاني الإيمان واليقين، مما يدفعها لتطبيق تلك العبر في حياتها اليومية، فتغدو أكثر رسوخًا في قيمها الإسلامية.

2. تعزيز المسؤولية الاجتماعية عبر قصص الصحابيات
تجلب الحلقات التربوية إلى السطح قصص الصحابيات، مثل أسماء بنت أبي بكر وأم عمارة، لتبرز أدوار النساء الفاعلة في المجتمع الإسلامي الأول. هنا، تتعلم المرأة أهمية المبادرة الاجتماعية والمشاركة الفعالة، مما يعزز من قدرتها على المساهمة في نهضة مجتمعها، سواء في إطار أسرتها أو في محيطها الأوسع.

3. بناء الثقة بالنفس وهويتها الإيمانية
تسهم القصص التربوية في تعزيز ثقة المرأة بنفسها، خاصة عندما تتعرف على نماذج نسائية قوية، مثل خديجة بنت خويلد وعائشة بنت أبي بكر. فهذه الشخصيات تعكس العفة والشجاعة والحكمة، مما يقوي من إحساسها بذاتها ويجعلها تفخر بهويتها الإسلامية.

4. تعليم الأخلاق والتهذيب النفسي
تنقل الحلقات التربوية دروسًا غنية في تهذيب النفس وتحسين الأخلاق من خلال قصص النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين. تعلم هذه الدروس المرأة كيفية ضبط النفس، والتحلي بالفضائل مثل العفو والحلم، مما يُرسّخ فيها حب الاقتداء بالنماذج الصالحة.

5. استلهام العبر لمواجهة تحديات الحياة اليومية
تستعرض القصص في الحلقات نماذج لنساء واجهن المحن والتحديات، مما يمنح المرأة المسلمة دروسًا قيمة في كيفية التغلب على صعوبات الحياة بمرونة وإيمان. قصص مثل صبر أم المؤمنين زينب بنت جحش وأم سلمة في مواجهة الابتلاءات تزرع في نفسها روح التحمل والتوكل، مما يعينها على الصبر والإيجابية.

وقبل الوداع:
إن القصص التربوية التي تُروى في الحلقات ليست مجرد حكايات، بل هي أدوات فعالة لبناء شخصية المرأة المسلمة. من خلال تقديم نماذج حية للفضائل، وتعزيز القيم الإيمانية، وبناء الثقة، وتعليم الأخلاق، تصنع هذه الحلقات مسارات مضيئة نحو تطوير الذات والارتقاء بالمجتمع.
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
💯6👍2
🌹#التدبر_التفاعلي (12)🌹
سورة البقرة من الآية (23-24).

1. التأمل في الآية (23)
"وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ"
التأمل:
توجه هذه الآية خطابًا إلى من يشك في صدق القرآن الكريم وكونه من عند الله، فتدعوه إلى تحدٍّ صريح، أن يأتي بمثل سورة من سور القرآن إذا كان في شك من مصدره. هذا التحدي يظهر إعجاز القرآن، فهو يدعو من يشك فيه إلى محاولة تقليده مع الاستعانة بأي شهود أو أعوان غير الله، ليظهر لهم عجزهم ويؤكد لهم أن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون من صنع بشر. هذا التأمل يقودنا إلى الشعور بعظمة القرآن ويدعونا إلى تقديره والاعتزاز به.

السؤال التدبري:
كيف تساعدك هذه الآية في تعميق يقينك بأن القرآن معجزٌ وأنه كلام الله، وأنه لا يمكن للبشر أن يأتوا بمثله؟
............    ............
2. التأمل في الآية (24)
> "فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ"
التأمل:
تؤكد هذه الآية استحالة أن يأتي أحد بمثل هذا القرآن، وتؤكد أن العجز عن ذلك ليس مؤقتًا بل أبديًا بقول الله تعالى "ولن تفعلوا". ثم تأتي الآية بالتحذير، داعية الناس إلى تقوى الله لتجنب عذاب النار الذي أُعد للكافرين. فالتحدي هنا ليس فقط لإظهار عجز البشر، بل هو تذكير بضرورة الاستجابة لله قبل فوات الأوان. تأمل هذه الآية يعمق في النفس الخوف من عذاب الله، ويحثّ على الاستجابة لأوامره وتجنب ما يبعدنا عنه.
السؤال التدبري:
كيف يمكنك أن تجعل تذكرك لعجز البشر عن الإتيان بمثل القرآن دافعًا قويًا لديك للتمسك به واتباع هدايته وتجنب ما يُغضب الله؟
...........    ..........
ممارسة التدبر التفاعلي
الخطوة الأولى: تأمل عظمة القرآن
خصص وقتًا لتأمل عظمة القرآن وإعجازه. تذكر أن هذا الكتاب بين يديك ليس مجرد نصّ، بل هو كلام الله الذي تحدى به البشر كافة. تذكر أنه لم يستطع أحد أن يأتي بمثله، ما يجعلك تشعر بالمسؤولية تجاه تدبره والعمل به.
الخطوة الثانية: إجابة على السؤال التدبري
خذ لحظات للتفكير في السؤالين التدبريين بعمق:
في الآية (23)، كيف يعمّق هذا التحدي في قلبك اليقين بأن القرآن حق من عند الله؟ وهل يجعلك هذا تحرص على فهمه وتدبره بجدية؟
في الآية (24)، كيف يزيدك هذا التحدي من الرغبة في التمسك بالقرآن والتقرب إلى الله، والخوف من مخالفة أوامره؟
الخطوة الثالثة: تطبيق عملي
اتخذ خطوة عملية مستوحاة من التدبر التفاعلي:
قرر أن تبدأ بقراءة يومية للقرآن مع محاولة فهم معانيه، ولو بآية واحدة، مستشعرًا إعجازه وعظمته.
اجعل من استحضار تحدي الله في الآيتين وسيلة لتقوية إيمانك وثباتك على الحق.
اكتب ملاحظة في مكان تراه دائمًا، تذكّرك بأن القرآن هو كلام الله المعجز الذي أُنزل ليهديك ويقودك إلى طريق الحق.

بهذه الخطوات، يمكنك أن تترجم تدبر الآيتين إلى تغيير عملي في حياتك وتعميق التزامك بالقرآن الكريم.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
🕊3
🌹*الحلقات التربوية بين الهدف والأثر في حياة المسلم (1)*🌹
تعتبر الحلقات التربوية من أهم الوسائل التي تساهم في بناء شخصية المسلم وتطويره فكريًا وسلوكيًا. تتناول الحلقات التربوية جوانب متعددة من حياة الإنسان، من التزكية الأخلاقية إلى الفهم العميق للعلوم الشرعية، مما يجعلها أحد الركائز الأساسية لتكوين الفرد وتوجيهه نحو حياة متزنة قائمة على القيم الإيمانية والعملية. في هذا المقال، سنلقي الضوء على أهداف الحلقات التربوية وآثارها الكبيرة في حياة المسلم.

أولًا: أهداف الحلقات التربوية
التأسيس العلمي والمعرفي
من أبرز أهداف الحلقات التربوية تعزيز المعارف الدينية لدى المسلم، وتقديم العلوم الشرعية بأسلوب يعمق الفهم ويصل إلى القلوب. تهدف الحلقات إلى ترسيخ العقيدة الصحيحة وفهم العبادات والمعاملات، مما يساعد المسلم على تمييز الحق من الباطل، والالتزام بأوامر الله ونواهيه عن معرفة وبصيرة.

التزكية الأخلاقية والتربوية
تهدف الحلقات التربوية أيضًا إلى بناء الأخلاق والقيم العالية، كالتواضع، والصبر، وحسن الظن، واحترام الآخرين. يجد المسلم في هذه الحلقات فرصًا لتصفية القلب من شوائب الدنيا، وترسيخ التزكية التي تقربه من الله وتعينه على تهذيب نفسه، مما يجعل القيم الإسلامية أساسًا راسخًا في حياته.

تكوين الوعي المجتمعي وبناء العلاقات الطيبة
تسعى الحلقات التربوية إلى تعزيز روابط الأخوة بين الأفراد، مما يساعد في بناء علاقات اجتماعية قائمة على الاحترام المتبادل، وتقديم الدعم والنصح. فالحلقات تصبح مجالًا للمسلم ليجد فيها البيئة الحاضنة له والتي تعينه على الاستقامة والالتزام. هذا الوعي المجتمعي يبني المسلم ليكون فردًا فاعلًا في مجتمعه، ينصح ويرشد، ويتلقى الدعم ويؤدي دوره بمسؤولية.

تنمية المهارات الشخصية والقيادية
من خلال الحلقات، يتمكن الفرد من تطوير مهاراته، سواء من خلال النقاشات العلمية أو الأنشطة التربوية. ويشجع ذلك على تطوير مهارات الخطابة والتواصل وحل المشكلات، حيث يتعلم المسلم كيف يعبر عن آرائه ويدير الحوار بشكل إيجابي.

ثانيًا: أثر الحلقات التربوية في حياة المسلم
توجيه حياة المسلم نحو الاستقامة
إنَّ من أعظم آثار الحلقات التربوية تهيئة المسلم للعيش في بيئة تعينه على تطبيق تعاليم الإسلام. يجد المسلم في الحلقات ملاذًا روحيًا وفكريًا يبعده عن مواطن الفتنة والانحراف، ويجعله قادرًا على مواجهة الصعوبات والإغراءات، فيصبح أكثر قدرة على تحقيق التقوى والورع في حياته.

تعميق الالتزام والتقرب إلى الله
يجد المسلم في الحلقات التربوية أوقاتًا للتأمل والعبادة، مما يعمق روح التقرب إلى الله من خلال الصلاة، والذكر، وقراءة القرآن. هذه الأجواء الإيمانية تعزز في نفسه الالتزام والانضباط الذاتي، فتكون الحلقات بمثابة وقود روحي يغذي قلبه ويقربه من ربه.

اكتساب مهارات حياتية ومهنية
بفضل البرامج الشاملة التي تقدمها الحلقات، يكتسب المسلم مهارات تهيئه لتحمل المسؤولية وتطوير ذاته. تشمل هذه المهارات أساليب التخطيط وتنظيم الوقت وحسن التواصل مع الآخرين، مما ينعكس إيجابيًا على حياته اليومية، فيرتقي في علاقاته الاجتماعية وعمله المهني.

نقل الأثر الإيجابي إلى المجتمع
عندما يتربى المسلم في حلقة تربوية تعزز قيم الخير، يصبح بمثابة شعلة مضيئة في محيطه. يسعى لنقل المعارف والقيم التي تعلمها إلى أسرته وأصدقائه وزملائه، فيسهم في نشر الوعي الديني والسلوك الحسن في المجتمع، ليصبح مؤثرًا وصالحًا في محيطه.

خاتمة
إن الحلقات التربوية ليست مجرد تجمعات علمية، بل هي محاضن تربوية لبناء الإنسان المسلم في روحه وعقله وجسده، بما يؤهله ليكون فاعلًا في دنياه، ويهيئه للقاء الله بعمل صالح. إنَّ الالتزام بالمشاركة في الحلقات يسهم في استقامة المسلم وتقوية ارتباطه بالله وبإخوانه المسلمين، ويجعله داعية للخير بالقول والعمل.
✍️ د. إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://www.tg-me.com/nh607
👍2💯1
2025/07/08 22:13:32
Back to Top
HTML Embed Code: