Telegram Web Link
سيقفز قلبي من مكانه للمرة الثانية، وأدنو إلى بوح روحي ما استطعت، سأحدثك عن الأشياء التي أهابها؛ البعد والسهاد وعني إن أصابتني صبابتك، سأبني لك نافذة صغيرة بجانب النهاية حتى أطل بها على بدايتك كلما انتهى الحلم.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
أكثر ما يجعلني متصالحة من تقلبات الحياة _أنني أواجه نفسي بمخاوفها ومواقفها الهشة، أجدد دفتر الشكاوى وأقترب من النقطة التي أجد بها راحتي حتى أجعلها جليّة متقدة، أسأل نفسي دومًا: ما الذي يجعل المرء تعيسًا سوى تنازلاته؟! تمر على أعيني كل التجارب القاسية التي عشتها، ما يجعلني أبكي أنني وقتها كنت بلا صوت، لا أستطيع أن أقول: لا جهرًا، لا أقوى على النظر إلى ثقب الحقيقة، كنت باهتة أبتسم بينما قلبي يدمي، ما أصعب أن يعيش المرء بوجهٍ ثانٍ!.
أرصدة ذكرياتي أحتفل بها داخلي كلما صفعتني الحياة، نعم أنا حقيقية أدمع وأصرخ، أريد أن أحيا وأُنهي العتمة التي تسكنني، سأنسى وجوه المقربين التي نهشت سلامي واِتهمت صمتي، ثم شوهت ما أنا عليه من طِيبة.
أستطيع الآن أن أميز بين غضاضة الود وغوادر النوايا، سأقترب أكثر من نفسي، أحاول أن أصادق ما تبقى مني، وأفرقع زيف مَنْ حولي، وليذهب غبار التصنع إلى حضيض النهايات.
سأضحك وألتقط الصور، اتنفس ملء التقدير الذي أكنه لذاتي، أتنفس بسخاء وأنام على مهدٍ من الرضا.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
كنت أتذوق طعم الخذلان بحاسةٍ اللا مبالاة، أطوي الليل بسهولة وتهاون، استمر الحال بي على هذا المنوال حتى أخذ قلبي قالب التبلد، لا أفعل ولا أرد فعلًا، وكأن العناوين البارزة على حائط صباحي ترسل إليَّ بطاقة دعوة إلى حفل تنكري، لا أتعرف على ألواني ولا على الخلايا الميتة على الشفاه، يتهمني الطبيب بداء عضال بينما أخبره أن علاقتي جيدة بالأحياء والأموات ولا مانع لدي إن كنت هنا أو هناك، تجرعت من الحياة ما يكفي، ومن الموت ما يجعلني حريصة على الزرع الطيب، فأينما وجدت نفسي تئن _غفوت تحت ظل حسنة ونزعت عن كتابي سوء الأيام الغافلة، تعودت على دهن شقوق حاجتي بالصبر، ومالت نفسي إلى حقيقتها، تكبو وتطلب المزيد، المزيد من الفرص والابتلاء، المزيد من الأخطاء والمغفرة، وعلى ناصية النهاية لا يكذب الوعد الأول.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
ما جدوى أن يأتي الليل دون أن نشعر بغزل النجوم؟! ما جدوى الدخان دون أن نزفر الهم دفعة واحدة مع هروبه؟!
ما جدوانا نحن _ولا زلنا نهرب من كوننا نشعر؟!
نشعر بنا، بتساؤلنا، بخوفنا من الفضاء داخلنا!.

كلما أيقنت أن الذي بيني وبينك قائم على عهد الأوكسجين _انقطعت عن الحياة، ولذت إلى النهاية بلا خارطة.

لا تسلني عن المسافة التي صنعتها مجازًا بقربي منك، تحدث إلى ظلي واستنطق الخطى الهاربة إليك دون أثر.

قلبي يستطيع القفز على حطام النافذة، يستطيع أن يتتوأم على أجزاء صورتك الخيالية.

لا تدعس بإهمالك فقاعات الشوق، فقلبي أخف من أن يحتمل حدة نقطة السفر.

أستطيع الآن أن أراقص الثعلب _الذي أخبرك أنني بلا قلب، أستطيع أن أدهن شقوق البارحة ببلسم من طيفك، أستطيعك قدر الهواء الذي تنفسته قبلي، ولا أقوى على نسيان موسيقاك.

قلبي يؤلمني أيها الغريب، ولا أعرف كيف أهرب إليك كلما تألمت، لا أفهم كينونة هذا الخافق، لا يريدك فرحًا ويستهويك ألمًا.

مَنْ أنت حتى تستطيع بكل هذه الصلابة أن تسلبني قدرتي على النجاة منك؟

كنت أفكر في صفحتي الأخيرة قبل قليل، رأيتك تبكي عند الزواية التي قلت لك بها "أحبك"، لا أدري كيف بعدها اشتعل السحر وتطايرت الأوراق سعيدة وناصعة.

#حمى_نهاية_مارس

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
خذ بقلبي إلى الثريا واِهتف معي
ذاك النشيد الطيب
اِعزف معي كلماتنا وثباتنا
ما أجملك لما رسمت أصابعي



#نوادر_إبراهيم

#NAwader
لبعض الوقت يبقى الوقت يكرر عاداته، وتبقى الحياة سريعة وعالقة في ملاهي النسيان، يمضي بنا حدسنا إلى تحسس ما فاتنا، نتذكر الصور والغياب، الليل والراحلين، نتذكر البيوت الدافئة وتلك التي تفتقد وزنها، نتذكر ونتذكر إلى أن تجحظ العين على حواف صباح مفعم بالحياة والألوان والأنفاس الراضية، صباح العيد..

كل عام وأنتم بخير،وكل الأحلام محققة، تامين ولامين ومسرورين، وفي سلام وأمان يا رب العالمين.

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
🔻 مازلنا نواصل تعريفكم بأعضاء لجنة التقييم النهائي ضمن الموسم الثاني من مبادرة حكياتنا... واليوم نعرفكم بالسيدة نوادر إبراهيم عبدالله الكاتبة والقاصة المبدعة والناقدة المتفانية... كأحد أعضاء لجنة التقييم الواعدين والمشرفين

#أعضاء_لجان_مبادرة_حكياتنا_2
مأساة أن تبقى وحيدًا
وعيونك يرهقها الوقت

مأساة أن تقتل روحك
وجنونك يعصفه الصمت

مأساة نجمك يتساقط
وضلوعك يطحنها الفقد

مأساة يا فرحي ضياعك
خطواتي يُبطئها الوجد

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
بعد ليلة طويلة من البكاء تستطيع المرآة أن تذكرك بصورتك المشرقة، تعيد معك تلميع ملامحك الباهتة، وما يجعل إنعكاس الشعاع سحرًا أنك تحاور داخلك بصيغة طامحة إلى التعافي، لا ضير في أن تهرس خشونة الأيام وتطمئن قليلًا، لا ضير في الألوان المشاغبة، الحبر والكحل لهما ذات الوقع، كلاهما يقحمانني في الدهشة، تبرق عيني وتضيء أوراقي بالكلام، وما أحبسه من تلاشٍ يفوق مخيلة الوقت، يُفَوقني حدسي على صورة حقيقية، وبزاوية لا تقبل الكسر أسكن وأرقص على نغم الغيم العقيم، ستهطل هذه الليلة وتسير سفينتي إلى النهاية، ستمطر طويلًا بلا دمع، ستنام مرآتي وأستقبل حظي من السماء بسماءٍ حقيقي.

9.6.2022
#نوادر_إبراهيم

#NAwader
سقف الحمائم في السماء
لا يهده صوت المطر

والحالمون بالسماء
لا يعيقهم بعض الكدر

24.6.2022
#نوادر_إبراهيم

#NAwader
Channel photo updated
وحبك جنتي يا سيدي
وألقى جحيمي إن ابتعدت

وأذرف دمعتي يا سيدي
وتسعد مقلتي لو رأتك

26.6.2022

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
الحب يصنع من فتات الفراغ المعجزات، ويدلف في الخلايا الصامتة يخلق في رئاتنا الريحان والإيمان أن الروح تألف ما يضم أشلائها وينبت داخلها اليقين النابض بالحياة والأمل وأنت يقيني يا حبيبي.



#نوادر_إبراهيم

#NAwader
لم يكن السر في كريم الترطيب الذي تستخدمه، كان في حنو الطريق معه وطراوة وعده وإشارات يده عندما يرسم في الفضاء مجسمًا لبيتٍ صغير باللون الأزرق.

لم تكن ضحكاتها تهريجًا ومزاحًا أو لمرورها بطرفةٍ على الشاشة، كانت ترى على كفها دغدغة الحبر الذي انسكب مرة واحدة عندما مُزّقت الورقة الأخيرة من قصتها.

لم تكن الحلوى السبب في اكتسابها كيلوجرامات مزعجة، كانت تكره الملح الذي اعتادته معه فاتجهت شهيتها نحو فرن الذكريات تعد ما يكفي لبقية حزنها سُكر فقط _وبعض التوبيخ المالح.

لم تكن تحاليلها الدورية دقيقة ومُقنعة فجسدها تنقصه كل العناصر التي تلزم لرقصتها الأخيرة على خشبة المهرج.

#لم

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
29.7.2022
قبل أن أنام على مهد القلق، سأقول لك اِهدأ قليلًا، ما زلت أنتظرك على الضفة الأخرى من الحياة، بك كل الأشياء التي لا أستطيع الانفصال عنها، سخريتك الغامضة وأنينك البعيد، أعينك الخفية وكلماتك الخارجة عن تقوس قلمك باستقامة.
بك ما أخاف منه، نبرة الدفء في شعورك بغيرك، أذكر اليوم الذي حادثتك به محاولة مواساتك في فقدان صديقك، أذكر كيف كنت أدمع معك وأجفف عباراتي المُرسلة بعناية، لا أدرى كيف للجغرافيا أن تلم شمل الملح بأعيننا وتشتت بمخيلتنا حنو الكف وعناق النظرة، والأدهى صورتك الكامنة أمامي وأنت تدخن بشراهة وتطفئ نصف السيجارة بيدك.
سأطلب منك أن تتوقف للحظة عن اللحاق بك، انتظر فقط اللحظة التي ستنتشلك من حِدة الهاوية، وتمالك امتلاء الهواء بصدرك وحلق بعيدا حيث ثرياك، أنا أعرفك جيدا وأذكر أن لك أجنحة بيضاء لامعة، لا يحجبها النهار ولا يحرمها الليل من توهجها، وأنت تذكر تلك الصورة التي تجمعك بهالتك على الرغم من كونك تنكر انتماءك لها.
لتعلم أن ما جعلني أكتبك اليوم هو الأمان بك، وجدتك بيوم من الأيام طيفًا يحدق بداخلي بثقة ويقول لي: "تستطعين اِكمال القصة بصورة مغايرة وأكثر صدقًا ومنطقية"، توقفت لأجلك عشرات المرات أتابع ما تكتبه عن السخرية والقصص المبتورة، أجدك بين المرايا والصقيع تجدل ضفيرة الوقت بتهذيب، تطوى لعنات الاحتمال وتفاخر بضحكاتك الصباح، وياللهول! من طلتك عندما تغامر بالفرصة الأخيرة مع حجر النرد، كيف لك أن تقف شامخًا وقلبك بمكانه يدرك أنه سيُحظى بالفرصة الأخيرة، وسيراقص ظله على الحائط الأسود.
أكتبك اليوم وعلى قلبي بعض الاستفهام عنك، طامعة جدا في الفاصلة التي يليها التأكيد الذي أنتظره، طامعة في ملاحقتك إلى مسرحك الساخر وأنت تكتبني على الستار الأحمر: "كانت تجيد التخفي"، سأنتظر أن تصفق لي وتناولني بعض النبيذ الأبيض، وسأغني لأجلنا، لأننا رغم سخرية القدر التقينا.
سأقرأ لك بعض الأبيات البعيدة، علَّها تقربك كلما باعدتنا الكيلومترات، سأتلعثم بكامل ثباتي وأنطق ما بنا من نغم وسهاد، وأتلو على مسامع البحر قصة الفتاة المصابة بحمى الكاكاو، ثم ماذا؟ ثم لا مفر من الحياة وأنت هناك تجادل الموج لتخبره: (الحياة لاتعدو كونها مسرح سخرية عريض)
يهدأ البحر، وتهدأ أنت وتضحك، أسمع الصدى وأحسبه نداء السفينة الأخير، يحتضنني الموج وأنت بقلب ضحكتك تمد يدك إلى الشط ونمضي إلى نهايتنا معًا.

__
كُتب في فبراير لأجل ألم غريبٍ لن ينجو من هلوساته بالحقيقة وبي.
13.2.2022

#نوادر_إبراهيم

#NAwader
أنا ناوا البعيدة
الحائرة
الهاربة من اللقيا
التي كتبت ذات يوم:(صوت حبيبي يجعلني أرقص)
أنا هيّ
لكنني أفتقد تهورها
جنونها
وتمسكها بفكرة أن تقتل خوفها

ناوا جامحة لا تطلب بل تخلق ما تريد من العدم
لا تبرح أثر قدمها إلا وهي تثق أن الآت لها
ناوا تعتني بقلبها
تلف على نبضها نفحة من أغانيها
ثم تهدهد عين خوفها فينام العالم تحت جناح حلمها

أنا ناوا لكنني أشتاق بخوف
وأتنفس بخوف
أهرب وأعيني يكحلها قذي الحيرة
لا أشعر بمواساة وسادتي الناعمة
أنهض وعلى كتفي ثقل غريب
وسؤال أشد غرابة: كيف تذبل روح الورد؟
وتظل الأشواك تجيبني
اِبحثِ عن الماء والشمس
أعود إلى صندوق الرسائل
أقرأ وأدمع
يعيدني الحبر إلى اللقاء الأول
البحر
وناوا مكتوبة على رماله
ثم تثرثر الغيوم طويلا
تبرق وترعد
أمطر أنا
وتنبت وردة من صندوق الرسائل
يموت السؤال
وأعود أنا #ناوا الحقيقية

14.8.2022
#نوادر_إبراهيم

#NAwader
فوق السحاب تحفر أقلامي بحبرها الأسود
تناجي هطول قطرات عقيمة
ما بالها السماء لا تأذن لي بالبكاء!
ما بال هذا القلب يجتاح السريرة بالآنين!
فوق السحاب أرى سجون النفس من خيط الصراط
والباب بلا قفل والسجّان نائم
يحلم بالأرض والماء وقصور الذهب
وبعض الجواري يتراقصن حول العرش
وهو يصرخ كفى ضجيج الأساور، أريد أن أجد المفتاح
أي مفتاحٍ وهذا السحاب يغربل حتى الأنفاس
البغايا تحت أجراس التوبة يذرفن دمًا
وغليل الماضي يدعس صبرهن
خلايا الملح تذكر الشفاه بالظمأ
ولا ماء فوق السحاب إلا الذي يسكن النظر
وأباهي وحدي حِدتي -أنني رغم السحاب أحفر لأنجو
وأباهي هالتي الزرقاء
وأضحك
تضيئني أحجار النيازك ويطفو فوق ظهري رماد الآثمين
تستغفر الكلمات من هول الوعيد
وأعود أرضي خاشعة
أغرس الخيبات دون انتظار
وأنتظر غرق الدعاء الأخير
وأذكر حَفر السماء بالسواد
وأدعو نفسي بلا ضباب
وفي غزو الدموع لمقلتيَّ تغيثني
قطرات....
تلك التي هديتها نحو الهروب
ورجوتها أن تمطر
لكنها أهدتني نفسي
وعدت أحرث لذة القلب المُجاب
نبتت عيوني بالرجاء
وعدت أنهل من ربيع الوقت كل الذي كان حفرًا فوق السحاب

17.8.2022
#نوادر_إبراهيم

#NAwader
2024/09/27 14:14:31
Back to Top
HTML Embed Code: