Telegram Web Link
الأسم ـ برنار نويل
ازهار الشر
Photo
*انا . مستحيلي الشخصي

*أكتب لأبدد نفسي في اسمي

*ما يلغيني هو ايضاً ما يجعلني حراً

*ليس الأسم جوراً : انه به يتشبه

*الإسم ليس وجهاً . انه حفرة بيضاء. ثقبة مليئة باللاشيء

*ممكناً يجعل الأسم ما كان

*الوعي بالحضور يجعلك وحيداً

*في اسمي ، جدار شفاف يفصلني عني

*اللامسمى هو ما لم يعد موجوداً

*الكتابة ولع يتغذى بالنظام الذي تكسره ، ان هي لم تكن مباشرة الى الموت تذهب فهي ظل من الموت يحيا، ففي القبول ذاته بالحياة يعرف الكاتب تفكك حياته

*يريد الإسم ان يكون كل شيء ولا شيء
يخفقُ
ولكنه في مسار اخفاقه يتحقق

*كل إلاه مسمى لا يمكن ان يكون الا غائباً

*كل الناس يعرفون منفعة النافع ، ولكنهم معرفة غير النافع لا يعرفون

*يضع الاسم اختلافنا مكان هويتنا ، لأنه ثابتٌ - كما هو سطح الوهم

*لو كنت حاضراً في اسمي ، لما كان لأسمي معنى

*لم اعد بعد شخصاً . انا اسمي
صورة نادرة …فايـــق حســن
مع والدته أمام منزلهم في العيواضيه / بغداد - الرصافه ..
فايق وسوزان ..
أغطّي اسمك كي أغنّيه. فأنا هنا على الرصيف كي أغنّي للعابرين. هذه شغلتي. أجعل من الحجر أغنية، ومن الاسم أغنية. وأنا أعيد كلماتي واكررها. أجعل من التكرار بركة للسابحين.
أُسقِط اسمك الكريم من راحتي. وليكنْ قصيراً كي أقبض عليه باللحن جيداً. كي أرفعه للسماء مثل بالونة حمراء.
وإنْ كان اسمكَ قد سقط منك في بئر العذاب الكبيرة، فأنا اسمّيكَ وأغنيكَ. هذه شغلتي. أعطي لكلّ يمرّ عني اسماً، أجعل كل من يتأتئ ينطق اسمه جليّاً.
اعطني أيضاً قطرة من دمك كي أتذوقها. لستُ مصاص دماء. لكنني لا أفهم أحداً إنْ لم يكنْ دمه على لساني. وسرجه على ظهر حصاني.
أيها الغريب
يا حبيبي
تعال كي أطحن لك المودّة قبضةَ بنّ نغليها ونشربها معاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زكريا محمد
منفى
 

نحملُ بنادق المُستعمِر القديمة
نُوسِّع الغضبَ إلى أقراص وُجوهنا
ضدّ هيجانِ العاري، ضدّ الشمس العنكبوتية
نحمل القنبلة ونُؤرجح صدورنا
ننفضُ نشارات الخشبِ عن سُرّاتنا في الميناء
الّذي نَقَلهُ بشكلٍ سيّء ملوكُ البرتغال القدامى
ألا فليسقطوا !
 
جِلدٌ صلبٌ
جِلد
دَفٌّ هو خوفي
ابنُ آوى
قطيعٌ يمسح مخاطَ الموتى المكفَّنين للتوّ
في إدارةِ قتلِ الأب.
 
نَايِي يقتحمُ
ويُنهي المكيدةَ حيثُ لا يمرُّ عصيانكم
جزيرةُ صديقي "سيزار هان" المحتضرَة حسب "فاي" (هل أخطأ؟)
فارغةٌ مستقلّةٌ حسب المجلات وسوداءٌ موسيقياً
متيَّمةٌ باضطراباتٍ عصبيّة
حسب
سارتر
آه يا فيتش ! الصديق المنحدر من المعادنِ النفسُ- جِلدية !
هاه !  الغابة ميّتةٌ منذ زمن طويل
بدون تنافرٍ مع الغرفة الميتافيزيقية الصغيرة !
أرمي نباتَ السرخس على الطّين المقموع
أعصفُ وأُشعل إفريقيا، أُعنكبُ وأعُثُّ
في ثلجيّ الكحوليّ وكأسي الخشبيّة المحيطةِ بثمار البلّوط
أعثر على جِلدي تحت السّماء المذمومة
وأقوم بإدخال
اللّونِ الأسود.
 
أُشعِلُ
طواعينَ جميلةً مثل نسائكم
في الأعماقِ المتكلّسة بأزماتِ رَبوٍ بلا نجم
وأَدلفُ قزَماً وحيداً إلى السقفاوات
حيث يبصقُ البحرُ نشيدَه الأزرق مثل ابن آوى
أو أحشاءً تحت ضروعكم الفاسدةِ
والخفيّة
 
لا
لم تعد ولا حمَامة !
تتوالدُ وهي بيضاء
واقفةٌ
كما قلتُ
دمٌ من دون باندونغ
يجادلُ بوحشيّةٍ
وهو النّاي
لكن، متى سيفجِّرُ هذه الكَرمةَ
من الهيدروكاربونات؟
لُغتي تتعثّر هنا، أرجوانيةً
لُغتي برزخ !
 
ننساقُ
مع طفولة العناكب ( المُعاقة)
بلادُ المنفى
عطشٌ مشقوق
أَيْمانٌ قديمة !
أتمرَّدُ فتسحبُ الزّنابيرَ بتشاؤمٍ
عصفورةٌ- حادّةُ اللّسان وسوداء
حين يسحقُ الزمنُ
هذا التِّبر !
 …. محمد خير الدين …
صك اتّهام
 

حين تُشبَّع القصيدة
بعسلِ العناكب الأبيض
وزُلالِ نجمٍ سيّء
متفجّرةً بلا أملٍ
من تحت مُخدَّر حِمياتي
وعندما يرمي الأمازيغ
بعد كلّ فانتازيا
أوانيَهم الصغيرة في جوفِ بنادقهم
فإنّها مؤامرةُ النّسور
المخطّط لها برقمٍ حقيقيّ
للاعترافِ والفرح
وسوف تُوقِّعُ حمُّايَ المبلّلةَ
كما أبريل الحليبيّ
باللّوِز والسَّيل
 
وحين يخضُّ الأراملُ
القلبَ الرّمادي للصّومعة
وحين يُقبِّل الأطفال
العقاربَ من خُطّافها
يصير نَثرُ المنفى مبتلّاً بما يكفي
ليُقطَع حبلُه السُرّي عن قلقي
وتُقسَّم المجاديفُ
التي تضرب حتّى الهذيان
العمودَ الفقريّ لشقائي
 
إنّي أرقدُ فيك
يا عالم أشواقي الصغير
فوق النّظرة الهدّامة  لموتىً
ما زالوا صالحين
وهم يقرؤون فصلاً
من الجرائمِ الخسيسة
ويقرؤون
صكَّ اتّهامِ العناكب.

 
 ***
محمد خير الدين
لأبراج
 

عجَلةُ السماء تقتل كثيراً من النّسور
إلّا أنتَ
أيّها الدّم الأزرق
الّذي يجري في هذا القلب الممسوحِ بمُخِّ الضّبع
طرقاتُ سهلٍ- تنجرف طفولةٌ طريّة من البلاستيك
وشراراتُ أصابعي الّتي من تينِ الهند القديم
نجمٌ في خطرٍ معقودٌ بحبال سُرّتي
إنّه تينُ الهند القديم
متوَّجٌ برداءةِ أحلامي، أنا البالغُ الخطأُ
بلا طريق
لا تتفضّل ريحُ السَموم بمراجعة كرَاهيتي
لأتحدّثَ عن التحوّلات في حالاتِ انخطافٍ
لأُلقي برعدٍ على الجدار الرماديّ للنّهار
الصغير
 
جثثٌ-  بين الحبَق
حيث أتلطّخُ بشحومِ مَخاوفَ جيولوجيّة
ومع الاستدارةِ ينفتحُ زلزال
يَحُكّني تحت ظفرِ الإبهام
 
عجلةُ السماء وعذارى بثمنٍ بَخس
خلف قضبان قفصِ حنجرتي الكريهة
خلف صوتي حين يؤيّدُ مستنقعٌ في الخفاء
حكايةَ مقبضٍ من لؤلؤ
خلف حليبِ التَجوال المرّ
 
سأقطِّعك يا مجاعات الأقزام
في إيقاعٍ تصمتُ معه الأيادي
سأسحقكم
يا رجال-الغفوات- الصوامع- القساة
وأنتم تتقيّأون أسناننا البيضاء
وتلطّخون الأواني المكلِّفة بدمائي المقدّسة
عند الزوال الضيّق
حيث يذوب التلُّ المزدحمُ بالسكّان
 
أرضٌ تحت لِساني
أرضٌ
مثل منطقِ البدويّ
صمتٌ يعلِّقُ رؤوسَ الأقمار
حين تهوي في أحضاني
الّتي تشبهُ أحضان الأفعى
وتعضُّ حتّى الشّفاه السوداء للجمركيّ
الّذي تمخّضَ من الخارج عن ابن زنا
عن سحليّة فاسدة
لكنه يبقى صديقاً مع ذلك
الحقيرُ في كلّ الأزمنة
في كلّ قوابض أعشابكَ البحرية القديمة
في كلّ قواعدك
في كلّ أرصدةِ الاسم المحفوظ
بريقٌ من البلّورِ الخالص
لأسماءِ هذه الثقوب المَلأى بأقدامكَ العشرين
برطوبتك
أُخرُج كأنّك جَناح
 
أوروبا تصنع لك أزمةَ رَبوٍ من الرمال
والمزاريب
بذيلها الّذي يشبه ذيلَ الفأر القَدَريّ
أُخرُج لتنصتَ إلى آخر
فصولِ الشتاء
فالمعجزةُ لا ترشُو عجلةَ السماء.
 
 محمد خير الدين
لوركا

1.

سيقتلكَ فرانكو

أو أتباعُ فرانكو

أو رصاص فرانكو.

وستموت

بل ستشبعُ موتاً

أنتَ الذي لم تشبعْ من الحياة

مثلما الحياة

لم تشبعْ منك.

2.

سيبكي عليكَ القَتَلة

وأشباهُ القَتَلة

وأعداءُ القَتَلة.

سيبكي عليكَ، إذنْ، أخوتُك:

أخوةُ يوسف

مثلما سيبكي الشيخُ الكبير

والمرأةُ التي جُنّتْ بحبّك

والنساءُ اللواتي قطّعنَ أيدهنّ.

حتّى الذئب سيبكي عليك!

3.

وسيبحثون عن قبرِك المفقود،

سيملأون الصحفَ بأخبارِ قبرِكَ المفقود

وأخبارِ عظامِكَ التي ضاعتْ وصارتْ ترابا

وسيذرفونَ الدموعَ كلّ يوم:

دموع التماسيح من دون شكّ!

4.

لكنْ لا يهمّ أيّها الغرناطيّ الجميل،

لا يهمّ يا مَن يسيرُ الدمُ العربيُّ

في عروقِه المضيئةِ بالشوق،

لا يهمّ أيّها القتيلُ دونَ قبرٍ أو شاهدة،

لا يهمّ يا مَن كانَ الهواءُ يجرحُ قلبَه،

فقصائدُكَ الملونّةُ كموعدِ حبّ

واللذيذةُ كملعقةِ عسلٍ في فمِ طفل،

قد عبرت الأزمنة

وطارتْ فوقَ القارّاتِ والأمكنة

وطارتْ فوقَ الحدود ونقاط التفتيش

وطارتْ فوقَ غيوم المستحيل

حتّى صارتْ تشارك أهلَ الأرضِ أحلامَهم

وتضيء لهم وحشتَهم الفسيحة

وتكفكف دموعَهم وحرمانَهم.

هكذا امتلأتَ بالحياةِ إذنْ،

يا أيقونةَ الشِعْر،

وصارت شمسُ الأنهارِ سفينتك

وقمرُ الفضّةِ دليلك

وشعراءُ الفجر في كلِّ مكان

نوافذَكَ التي تتألقُ بحروفِك

أيّها الغرناطيّ القتيل.


اديب كمال الدين
2024/09/21 14:39:12
Back to Top
HTML Embed Code: