🔰خطابه مدرسة

هو غني عن مدح أمثالي، ولست بصدد ذلك،
لكن الحق يُقال:
كل خطابات سماحة السيد حسن نصر الله "دام عزه"
ورشة عملية في الوعي الديني — السياسي والاجتماعي،
تراه يقدم الأحداث بنظرة واقعية مع تحليل مستند إلى عقيدة دينية راسخة،
سياسة وجهاد إسلامي خالص من كل براغماتية الغرب وكذبه، وتدليسه،
وكأنه ينظر لأحداث اليوم من منظار كربلاء 61 هـ،

✉️لك أن تجد ذاك في خطابه الأخير وهو يقول ما مضمونه:

أننا اليوم لا نتكلم -ولم نتكلم يوما- عن توازن في العدة والعدد مع إسرائيل التي يقف خلفها العالم الغربي بأجمعه،
نحن نتكلم عن توازن يصنعه الإيمان بالله والشجاعة والصبر الجميل!

وكأنه يرتّل (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين) البقرة: 249

⚙️المشكلة يا أخوتي أن الكثير الكثير من الناس وحتى المتدينين منهم لا يحللون الأحداث وفق هذه المعايير والسنن الإلهية،
وكأن الله تعالى أنزل آياته لذلك الزمان، فماتت بموت أهله،
وكأن تأريخ صلاحيتها انتهى!

🔥هذا ما يجعل مواقف الكثير من المتدينين اليوم تماثل مواقف الملاحدة واللادينين،
رغم إيمانهم الظاهري،
ليس لأنهم كفروا بالله، لكنهم نظروا للأحداث بعين غير إلهية!
نظروا للصراع مع العدو بعين (إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم) آل عمران :173
ولم ينظروا بعين (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين) الأنفال:65

📝وهكذا.. على مر التأريخ
تجد أن أحد أهم أسباب تحييد المتدينين في معركة الحق والباطل هو نظرتهم للمعركة،
كيف يحللون الأحداث؟
أي سردية يعتمدون؟!
وبأي روحية يقاتلون؟!

👁النظر للأحداث الجارية وتحليلها وفق السنن الإلهية،
إدارة الصراع مع العدو بأخلاق الأنبياء والأولياء،
تبيين الحقائق وتقديم السردية الصادقة في قبال سرديات العدو المضللة الكاذبة،
كل ذلك من بركات الاستماع إلى خطاب سماحته.
.
.
@ali_maneea