دماؤك أَم عيونُ جداولٍ تجري؟
‏تفتُّ الصخر تُحيي قلبهُ الحجري
‏تصبُّ العزمَ في شريانِ عاملةٍ
‏تروّيها تقوّيها على القهرِ
‏أَيا شيخَ الجنوب أَراغبَ الحرب
‏وكنت هناكَ طيفاً من أَبي ذر
‏جنوبيٌّ ترابيٌّ من الأَرض
‏حسينيٌّ خمينيٌّ دمُ الثوري

دماؤك في يد الرحمن قد سقطت
غداً تنمو كشلالٍ من الثأر
دماءُ الشيخ في شريانه كانت
فصارت في عروق شبابنا تسري

إن قولَ الحقّ جهراً ذا سلاح
لن نصافح كفَّ ظلمٍ بل سنصفع
صُغت شعباً ليس تثنيه جراح
صبحُ دمّك شيخ راغب سوف يسطع

الأَحمَديُّ الحَيدَريُّ الفاطِميُّ الموسَوي
‏من نسلِ أَحمد سيّد وحُسام حزم من علي

‏عباسُ ثأرٌ من حسين في دمانا يصطلي
‏عباسُ نهجٌ للفداء من أَبي فضل الأَبي

‏يا سيّدَ الركب المخضب من دماء الشهداء
‏لك من دمانا عهدَ صدقٍ أَن سنبقى أَوفياء

من قال بأن جمار العزمِ تصير رماد؟
‏من قال بأن دماك تجفُّ وتمسي جماد؟
‏من ظنَّ بقتلك يدفن روحاً ثورية
‏هو يزرع نفساً لا تفنى والبأسُ حصاد
‏#رضوان