Telegram Web Link
‏"عدّينا اللي مابيتعدّاش، هتصعب علينا الأيام دي؟"
لماذا تبكي؟
-افتقد شيء ما
حبيبتك؟
-لا
أصدقائك؟
-لا
هل فقدت عملك؟
-لا، انا أفتقد ما هو أسمى من كل هذا، انا استيقظ كل يوم وفي نفسي أردد "متي سينتهي هذا اليوم", أفكر في أسرع الأشياء التي تجعل الساعات تمر مرور عابر في غفوة، الموسيقى، الروايات، مشاهدة الأفلام السينمائية، الأنهاك في العمل او حتى الخروج والأستمتاع وحدي كلها أشياء لم تعد قادرة على مواجهة الفراغ الذي أشعر بة، لم تعد كافية لأحياء الشغف بداخلي، ما يزعجنني إن بداخلي طاقة لا أعرف مصدرها، اريد التنزة، الركض، الرقص والغناء ومع ذلك لا أستطيع القيام بكل هذا بلا سبب أكثر من إنني فاقد للشغف، ارى كل شيء حولي ممل وبارد ومكرر، كل الأشياء التي تدهش الجميع لا تدهشني، كل الأشياء لا تعجبنني، حتى النوم لم يعد كافيًا في مرور هذة الأيام، انا أبكي لأنني أشعر بالعجز في الحياة، كما لو إنني طير قصوا أجنحته فلم يعد يستطيع التحليق بعيدًا في السماء ولا الأرض مناسبة له، الأيام باردة مكررة بشكل مزعج، نفس الأحداث، نفس المواقف ونفس الأراء، حتى مواقع التواصل الأجتماعي أصبحت منصة لترويج شيء معتاد سخيف ايضًا، أبكي لأنني أشعر بثقل في رأسي، لأن هذا العالم الشاسع ضئيل جدًا في نظري، لأن هذا الشعور لا يجب ان يشعر به من هم في عمري، أقصد في مقتبل الحياة، إنني اشعر بـالشيخوخة.
كنت بمُفردي طوال الوقت أهُزم و أتعثر و أتألم ، دوُن أن ينتبه احدٌ ما لذالك وكانت هذه الوحدة حتى رغم بشاعتها و وحشتها ، هي مُصدر كل هذه القوة .
هل تظنِ إنكِ قَد فعلًا انتصرت؟، هَل تشعُرين إنكِ هزمتنّي؟، هل إلى هذه اللحظةَ تقومين في إيهام نفسُكِ؟ هل مازلتِ تقولين انا غامِضه، انا غريبه،انا مُختلفه عن الآخرين، انا استحق الأفضل!، لا يا عزيزتي إنكِ مُخطئة، حتمًا، بسبب انكِ كَوّمةٌ مِن القَـش، ليس فقط قَشّ، إنك كَوّمةٌ مِنَ القَـش مليئه بالتصنع والاوهام، بمجرد القليل مِن الهواء القَوّي يتبعثر التصنع والاوهام، لا يُمكِن لـ كَوّمة القَـش المتصنعه السيئه الوقوف امام جبلًا مِن الكبرياء وعزة النفسِ".
بالرُغم مِن انا صَبرّي كبير جدًا، أعاتبك وانتبهك على خطأك مرة ومرتين وثلاثة وأصبُر ولا اكترث لـ الأشياء التي حَصلت و اوفر لكَ فرص من كِثرها ممكن لا تصدقنّي، لكِن يُمكنني في لحظه أنسحب واترُك خَلفي جميع ما حصل مِن مشاعِر، وأنسحب بهدوء فَقط".
‏لم أعد آبه بما يظنه الآخرون بي، لا بأس بإظهار جوانبي السيئة ومزاجي اللعين، أن أبدو كما أشعر حقيقي بلا زيف، منزعج، مغتاظ، مكتئب، غير جاهز لاستقبال أي محاولات للمواساة أو إخراجي مما أنا بهِ.
رُبما اشعُر بتحسُن، لم اعد اخاف مما هو قادِم وَما سَيَحصل، لم اعد اقلق مِن عدم معرفتّي للأشياء، انا راضٍ عن هذا الآن ، ولا بأس بِما امتلك، لم اعد اطلب المزيد، لم اعد اسأل عن الحُب، لم اعد اُجادِل من يرحل، انا على ما يُرام، اعلم جيدًا انهُ غدًا سأستيقظ وحيد، لكِن هذا لن يجعلني اشعُر بالوحدة، ساكل فطوري و اعمل كل الاشياء ، واستمر في العيش ، ولن اشتاق الى احدٌ ، لا ابحث عن حب شخصٍ او اتكلم معه ، لستُ بحاجةٌ اليه بعد، اترك الحشد وامضي بعيدًا، وهذا ما سعيت لهُ مُنذ زمن طويل، وجدتُ الوقت الكافي لنفسي والرضا حول ما يحصل لنفسي .
_
جَبَرَ الله فُؤَادَ المُتْعَبِينَ"💔
كان الامرُ أشبه بشعرةِ رمشٍ دخلت عينِ مبتور اليدين!
شركاء في الأكل غرباء في الفاتوره !
‏﴿ رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا ﴾
_
مات أبي فماتت المدينه وأظلمت شوارعُها ومات كُل شيء حينما رحَل.
‌‎كانتّ الحياة حياة إلى أن مات أبي.
عندما مات أبي ، شيء ما جعل إضاءة البيت خافتة ، غمرتنا العتمة
إننا ومنذ ذلك الوقت ندفع فاتورة العتمة
من أعمارنا .
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، اللهم يا رحيييم ارحم أبي واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة.
2025/02/25 19:56:06
Back to Top
HTML Embed Code: