أمي .
لا زال المنزل كما تركتهِِ سوى أنه بات يحمل بين جدرانه , ألف خيبة , ألف عتاب ومئة عامِِ من البكاء ...
لا زال المنزل كما تركتهِِ سوى أنه بات يحمل بين جدرانه , ألف خيبة , ألف عتاب ومئة عامِِ من البكاء ...
لا أتقاسم فرحتي الصغيرة مع أحد
فهي لا تكفي لأكثر من شخص
إلّا أمّي
لأنها دائما ما تطعمني حصتها.
فهي لا تكفي لأكثر من شخص
إلّا أمّي
لأنها دائما ما تطعمني حصتها.
ورغم غرّابة اطواري، كانت تراني أمّي طبيعية، ورغم كآبتي وسوداويتي، كانت ترّى بأنني بهجتها، ورغم مزاجيتي، كانت ترّاني أمي أبنةً بارّة، أمي التي ترى غرّابة أطواري فناً بحتاً، وصوتي سيمفونية، وتدفعني للأمام دائماً في شتى المجالات.
لا أريد اياماً في غاية اللطف ، تكفيني يا الله أيامٌ لا تمرض فيها أمي
ولا تحزن .
ولا تحزن .
أمي لا تجيد التأويل ...
كلما تصادف ( يد الله ) في القران : تمسكها ...
ثم تقوده الى غرفتي
اسمعها تقول له : هذا ولدي ...
وتضع كلمة يد على رأسي
رأسي المملوء بالاشلاء والجثث
ثم تذهب لتكمل صلاتها ..
أخشى الان : أن تسألني عن يد الله عندما تنتهي لتعيدها الى كتابها الغالي
فأشتبه وأعطيها : ذراعاً لطفلة .. أو زند رجل كان يحملها
ميثم راضي
كلما تصادف ( يد الله ) في القران : تمسكها ...
ثم تقوده الى غرفتي
اسمعها تقول له : هذا ولدي ...
وتضع كلمة يد على رأسي
رأسي المملوء بالاشلاء والجثث
ثم تذهب لتكمل صلاتها ..
أخشى الان : أن تسألني عن يد الله عندما تنتهي لتعيدها الى كتابها الغالي
فأشتبه وأعطيها : ذراعاً لطفلة .. أو زند رجل كان يحملها
ميثم راضي
لم تحدثني أمي
منذ خمسة أيام كاملة
وهذا مايسمى بالرحلة المفاجئة الى جهنم
جربت كل الطرق والأساليب
للعودة وخلع ثياب الأحتراق
لكن دون فائدة أبدا
انا على يقين بانها ليست قاسية
لكنني على يقين كذلك بأن أخطائي
بدأت تكبر مثل عمري وخيباتي
العائلة بدأت تشمئز من حروف أسمي
حتى البلابل المقيدة بقفص أصغر من رأسي
بدأت تسكت وتدير وجهها عني
كلما نظرت اليها
المرآة كذلك عندما أُقرب اليها وجهي أشعر بأنها تتكسر مثل ككعة بيد طفل
أطفال أخوتي المرحين طوال الوقت كلما اقتربت لأمازحهم يبدأ مهرجان صراخهم
لم تحدثني أمي منذ خمسة أيام
ومن يومها كل العالم يصرخ بوجهي
وها انا نائم بغرفتها
يتكئ رأسي على شسع نعليها بقوة
حتى لا يسقط وينفجر
وأضعاً جوربها غطاء على عيوني الباردة
لتدفئ قليلاً
وانتظرها
انتظرها
لعلها تأتي لتضربني كما كنت صغيراً
لم تأتي !
وهذا ما يسمى الأن
بالرحلة المجانية الى تحت أقدام جهنم !
_________________
مصطفى گمر
منذ خمسة أيام كاملة
وهذا مايسمى بالرحلة المفاجئة الى جهنم
جربت كل الطرق والأساليب
للعودة وخلع ثياب الأحتراق
لكن دون فائدة أبدا
انا على يقين بانها ليست قاسية
لكنني على يقين كذلك بأن أخطائي
بدأت تكبر مثل عمري وخيباتي
العائلة بدأت تشمئز من حروف أسمي
حتى البلابل المقيدة بقفص أصغر من رأسي
بدأت تسكت وتدير وجهها عني
كلما نظرت اليها
المرآة كذلك عندما أُقرب اليها وجهي أشعر بأنها تتكسر مثل ككعة بيد طفل
أطفال أخوتي المرحين طوال الوقت كلما اقتربت لأمازحهم يبدأ مهرجان صراخهم
لم تحدثني أمي منذ خمسة أيام
ومن يومها كل العالم يصرخ بوجهي
وها انا نائم بغرفتها
يتكئ رأسي على شسع نعليها بقوة
حتى لا يسقط وينفجر
وأضعاً جوربها غطاء على عيوني الباردة
لتدفئ قليلاً
وانتظرها
انتظرها
لعلها تأتي لتضربني كما كنت صغيراً
لم تأتي !
وهذا ما يسمى الأن
بالرحلة المجانية الى تحت أقدام جهنم !
_________________
مصطفى گمر
أنا مستعد لمُقايضة كل شيء بعدم فقدان الأم ، هذا الفقد يحفر ثُقبًا في الروح لا يُردم .
• أنسي الحاج
• أنسي الحاج
أنا غاضب وحزين أيها العالم,تائه واريد ان اصرُخ وأحطم الاشياء,وأجلس في ركن الغرفة لتأتي أمي لتربت على رأسي وتخبرني أنه لا بأس انا بجانبك.
أستيقظتُ وكان ظنّي أنّي سوف أرى عينيكِ ، توجهتُ نحوَ غُرفتكِ واذا بها خاليَة منكِ يا أمي ، لماذا ذهبتِ هكذا مُسرعة دُون وَداع !
- نضجت يا أمي،
لم يعد يؤلمني جرح الأصدقاء قد خُدر المكان بالكامل، و لا أفزع حين أرى من كنت بالأمس أعرفه جيدًا، اليوم لا يعرفني، نضجت ولم تعد العاطفة تشكل فارقًا في تكويني، ومن أحبه لا بأس إن رحل برغبة منه، لن أرجوه من أجل ما كان بيننا أن يبقى بجانبي .
لم يعد يؤلمني جرح الأصدقاء قد خُدر المكان بالكامل، و لا أفزع حين أرى من كنت بالأمس أعرفه جيدًا، اليوم لا يعرفني، نضجت ولم تعد العاطفة تشكل فارقًا في تكويني، ومن أحبه لا بأس إن رحل برغبة منه، لن أرجوه من أجل ما كان بيننا أن يبقى بجانبي .
" يا إلهي، افتح لي أبواب ليلك الداكن، ودعني أذهب، أرجوك، دعني أتوارى. "
على أية حال، أوقظني صوت أمي هذا الصباح، يالله لا زالت الحياة حلوة وممكنة التحمل .
تستطيع أمي ان تلمح حزني من بين سبعة مليار شخص،
فتعود للأمساك بي وانقاذي'
فتعود للأمساك بي وانقاذي'