Forwarded from عبدالله بن بلقاسم (عبدالله بلقاسم)
رحمة...
في حياتك
من طفولتك إلى مشيبك
شعرت بمشاعر الرحمة تجاه خلق كثيرين
رأيت مرضى وجرحى وجوعى وقتلى
ويتامى وأطفالا
رحمت والدين وأولادا وأقارب وجيران وأصدقاء
رحمت بشرا وحيوانات
رحمت خلقا رأيتهم وخلقا سمعت بهم
وخلقا رأيت صورهم
رحمت معاصرين وبشرا من التاريخ
رحمت ورحمت
وتألمت وتوجعت لآلام الناس
وربما بكيت رحمة مرارا
في كل يوم يفيض قلبك رحمة على أم أو أب أو ولد أو صديق أو أحد
رحمات يخفق بها قلبك مرات وكرات
أنت وخلائق كثيرون لا يحصيهم إلا الله حولك
رحمات تفيض في المستشفيات والمقابر والجنائز وصالات السفر والبيوت
رحمات في الأعشاش والكهوف والجحور
رحمات في أصوات الطير وحنين الأبل ودموع الدواب.
في كل موقف رحمة.... تذكر!
تذكر:
أن ما تشعر به من رقة وإشفاق ورحمة هو أثر من آثار رحمة واحدة أنزلها الرحمن برحمته في الأرض
كل دموعك وآلامك وتعاطفك ومواساتك
من مخزون هذه الرحمة الواحدة
كل شعور رحمة من بشر أو حيوان منذ خلق الله الخلق إلى قيام الساعة
من آثار هذه الرحمة المخلوقة الواحدة
فكيف بصفة رحمته سبحانه
قال صلى الله عليه وسلم:
(إنَّ اللَّهَ خَلَقَ يَومَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، كُلُّ رَحْمَةٍ طِباقَ ما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فَجَعَلَ منها في الأرْضِ رَحْمَةً؛ فَبِها تَعْطِفُ الوالِدَةُ على وَلَدِها، والْوَحْشُ والطَّيْرُ بَعْضُها على بَعْضٍ، فَإِذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ أَكْمَلَها بِهذِه الرَّحْمَةِ.)
هذا اللفظ في صحيح مسلم
والحديث متفق عليه.
في حياتك
من طفولتك إلى مشيبك
شعرت بمشاعر الرحمة تجاه خلق كثيرين
رأيت مرضى وجرحى وجوعى وقتلى
ويتامى وأطفالا
رحمت والدين وأولادا وأقارب وجيران وأصدقاء
رحمت بشرا وحيوانات
رحمت خلقا رأيتهم وخلقا سمعت بهم
وخلقا رأيت صورهم
رحمت معاصرين وبشرا من التاريخ
رحمت ورحمت
وتألمت وتوجعت لآلام الناس
وربما بكيت رحمة مرارا
في كل يوم يفيض قلبك رحمة على أم أو أب أو ولد أو صديق أو أحد
رحمات يخفق بها قلبك مرات وكرات
أنت وخلائق كثيرون لا يحصيهم إلا الله حولك
رحمات تفيض في المستشفيات والمقابر والجنائز وصالات السفر والبيوت
رحمات في الأعشاش والكهوف والجحور
رحمات في أصوات الطير وحنين الأبل ودموع الدواب.
في كل موقف رحمة.... تذكر!
تذكر:
أن ما تشعر به من رقة وإشفاق ورحمة هو أثر من آثار رحمة واحدة أنزلها الرحمن برحمته في الأرض
كل دموعك وآلامك وتعاطفك ومواساتك
من مخزون هذه الرحمة الواحدة
كل شعور رحمة من بشر أو حيوان منذ خلق الله الخلق إلى قيام الساعة
من آثار هذه الرحمة المخلوقة الواحدة
فكيف بصفة رحمته سبحانه
قال صلى الله عليه وسلم:
(إنَّ اللَّهَ خَلَقَ يَومَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، كُلُّ رَحْمَةٍ طِباقَ ما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فَجَعَلَ منها في الأرْضِ رَحْمَةً؛ فَبِها تَعْطِفُ الوالِدَةُ على وَلَدِها، والْوَحْشُ والطَّيْرُ بَعْضُها على بَعْضٍ، فَإِذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ أَكْمَلَها بِهذِه الرَّحْمَةِ.)
هذا اللفظ في صحيح مسلم
والحديث متفق عليه.
Forwarded from مُـدَوَّنَـةْ
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ لَا یَرۡجُونَ لِقَاۤءَنَا وَرَضُوا۟ بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَٱطۡمَأَنُّوا۟ بِهَا وَٱلَّذِینَ هُمۡ عَنۡ ءَایَـٰتِنَا غَـٰفِلُونَ﴾ [يونس ٧]
هناك من صنع لنفسه عالمه الخاص؛ فجعل عالم الشهادة هو عالمه الأول والأخير، وقطع صلته بعالم الغيب، وصنع لنفسه العلامات والإشارات والمنارات الخاصة به، فمن رحمة الله بهذا العبد أن يزلزله بالآيات القدرية بعدما أعرض عن الآيات الشرعية؛ فتأتيه الأقدار من موت الفجأة، من مرض لا علاج له، من حرب كما يحدث في الطوفان اليوم..
فهذا الطوفان بأحداثه قد أحدث للناس صدمات وجعلتهم يعيدون التفكير؛ ما هذا العالم الذي نعيش فيه؟ عالم لا يقدم أي تفسيرات لما يحدث..
فشخص يعيش في عالم علاماته ومناراته التي صنعها لنفسه هي؛ الأمم المتحدة، والسلام الدولي، عالم خالٍ من العداوة، خالٍ من قضية الولاء والبراء، قائم على أن الدنيا رفاهية وفقط.. فشخص وطن نفسه على هذه المعاني لن يفهم معنى الابتلاءات قط.
فهذا عندما يأتيه زلزال أو بركان أو رياح عاتية أو عواصف أو حروب؛ تجعله يُفيق، تجعله يُدرك أنه كان يعيش في أوهام، وأن المعالم والمنارات التي أنشأها لنفسه لا تفسر له شيئًا مما يحدث، فهو إما أن يُلحد، وإما أن ينتحر، وإما أن يبدأ في البحث عن معالم ومنارات جديدة تُفسر له هذه التناقضات التي يعيشها..
والقرآن الكريم هو المعالم والمنارات التي أنزلها الله تبارك وتعالى، هو الآيات التي تدلك على الطريق، وتبصِّرك بحقائق الأمور ..
د. أحمد عَبدالمُنعـم | منارات الدين |اقتباسات بتصرف
هناك من صنع لنفسه عالمه الخاص؛ فجعل عالم الشهادة هو عالمه الأول والأخير، وقطع صلته بعالم الغيب، وصنع لنفسه العلامات والإشارات والمنارات الخاصة به، فمن رحمة الله بهذا العبد أن يزلزله بالآيات القدرية بعدما أعرض عن الآيات الشرعية؛ فتأتيه الأقدار من موت الفجأة، من مرض لا علاج له، من حرب كما يحدث في الطوفان اليوم..
فهذا الطوفان بأحداثه قد أحدث للناس صدمات وجعلتهم يعيدون التفكير؛ ما هذا العالم الذي نعيش فيه؟ عالم لا يقدم أي تفسيرات لما يحدث..
فشخص يعيش في عالم علاماته ومناراته التي صنعها لنفسه هي؛ الأمم المتحدة، والسلام الدولي، عالم خالٍ من العداوة، خالٍ من قضية الولاء والبراء، قائم على أن الدنيا رفاهية وفقط.. فشخص وطن نفسه على هذه المعاني لن يفهم معنى الابتلاءات قط.
فهذا عندما يأتيه زلزال أو بركان أو رياح عاتية أو عواصف أو حروب؛ تجعله يُفيق، تجعله يُدرك أنه كان يعيش في أوهام، وأن المعالم والمنارات التي أنشأها لنفسه لا تفسر له شيئًا مما يحدث، فهو إما أن يُلحد، وإما أن ينتحر، وإما أن يبدأ في البحث عن معالم ومنارات جديدة تُفسر له هذه التناقضات التي يعيشها..
والقرآن الكريم هو المعالم والمنارات التي أنزلها الله تبارك وتعالى، هو الآيات التي تدلك على الطريق، وتبصِّرك بحقائق الأمور ..
د. أحمد عَبدالمُنعـم | منارات الدين |اقتباسات بتصرف