Telegram Web Link
فواجِبُ الأديبِ الذي يَحرِصُ على أن يكونَ رجلًا مذكورًا في الناسِ ما بَقِيَ في الدنيا وبعد زَوالِهِ منها، أن لا يَترُكَهُ لِسانُهُ يَلِينُ كما يَلِينُ لِسانُ البَهيمَةِ في التَّمَطُّقِ بلَذيذِ الكَلَأِ إذا أصابَتْهُ وتَمَلَّأتْ منه، وإلا فقد اختار لنَفسِهِ أسوأ الحالَيْن. فإنَّ العَصرَ الذي هو فيه إن ذَكَرَهُ فذاك، ثُمَّ يأتي من بَعدِهِ عَصرٌ فيه يُغاثُ الناسُ بالعَقلِ الحاكِمِ فيَقذِفونَ به وبأدَبِهِ في تلك السّلالِ الأبديَّةِ العظيمةِ التي أعدَّها الزَّمَنُ لفُلانٍ وفُلانٍ مِمَّنْ عَرَفنا ومَن لم نَعرِف.
💚
[فوضى الأدب وأدب الفوضى || جمهرة المقالات]
2024/09/27 23:27:24
Back to Top
HTML Embed Code: