هناك عند الركن المنزوي أقف مع نفسي وحيدين تحت ذلك المصباح المثبت على الجدار الذي يومض لبرهة ليعري الاشياء من حولي وينطفئ مسبباً ظلاماً حالكاً، يومض وينطفأ باستمرار، كنت أنظر الى اولئك الواقفين بجوار النهر وهم ينظرون للطرف الاخر من المدينة بينما يمررون نظراتهم الى الساعة. على ما يبدو أنهم واقفين على حافة هذه السنة ينتظرون بدأ الاحتفال بقدوم السنة الجديدة.
كان مشهداً جميلاً جعلني ألتقط كاميرتي لأخلد اللحظة بصورة لهم. كنت افكر على شكل حديثٍ مع نفسي عن سبب الاحتفال! عن السبب الذي يجعل الناس تحتفل بمرور سنة وقدوم اخرى! ومض المصباح المثبت فوقي ونظرتُ الى يدي وقد شوهتها تجاعيد السنين التي مرت، السنين التي نحتفل بقدومها. ورغم اني بلغت سن الخامسة والخمسون من عمري قبل ايام الا اني أشعر وكأني بلغت هذا السن اليوم! كنت اقول لنفسي كيف لنا ان نحتفل بقدوم السنة الجديدة والتي تعني بشكل غير مباشر مرور سنة من اعمارنا، من صحتنا، من طاقتنا، من ضعفنا، من تقدم سننا البايلوجي القصير. وبينما كنت مسترسلاً ومض شيء ما أنار ما حولي رافقه صوت انفجار خفيف نظرت الى السماء فوق اولئك المحتفلين وقد بدأت الاحتفالات بالالعاب النارية الجميلة، بدت السماء وكأنها ستار مخملي مسدل على هذا الكون، وبدت تلك الالعاب النارية وكأنها قناديل معلقة في مشهدٍ وكأنه لوحة مضاءة ، لوحاتٍ بالوانٍ مختلفة. على ما يبدو اننا عبرنا بسلام حافة السنة الماضية الى السنة الجديدة. كنت انظر اليهم وهم يصفقون ويتحدثون مع بعضهم، وهم يهتفون بشعارات عدة، كنت انظر الى اولئك العاشقَين وهما يُقبِّلانِ بعضهما. ثم لفت انتباهي من بعيد تلك الفتاة ذات الشعر الاشقر والفستان الاحمر التي اعتراها شعورَ فَرحٍ عارم وهي ترقص بصورة حيوية. انتابني شعور النشوة ذاك وانا انظر اليهم فرحين بعضهم قد اخفى ألآمه وبعضهم قد اخفى تعبه واخرين اخفوا عتابهم والبعض الاخر قد اخفى شوقه. ثم ما لبث ان انتهى الاحتفال وانتهت معه الالعاب النارية تلك واختفت القناديل التي لألأت السماء. عدت الى ذات التفكير الذي توقفتُ عنده، كنت اقول لما لا يحزن الناس على مرور سنة من اعمارهم بدل الاحتفال بقدوم اخرى؟ وجدت الاجابة بوجه تلك الفتاة صاحبة الفستان الاحمر الذي اصبح بارداً بعدما كانت تنبض بطاقةٍ حيوية. اصابها البرود وقد خيم عليها شعور البلادة ذاك. ادركتُ اننا كذاك المدمن الذي يتلافى كل مشاكله بجرعة هيروين مؤقتة لتؤجل شعور التعاسة ذاك، لدقائق او ساعاتٍ اخرى. كذلك نحن! فبالرغم من اننا نعي امر خسراننا لهذه السنوات وما تراكمت بها من مشاكل صحية، اجتماعية، اقتصادية وشخصية فإننا نحاول ان نهرب من هذه المشاكل بأي مناسبة تؤجل شعور الذنب او تأنيب الضمير او تعاسة الواقع والمشاكل التي نمر بها او خسراننا تلك السنين التي مرّت. الاحتفال بقدوم السنة الجديدة فرصة لهؤلاء لتأجيل شعور الحزن، او المشاكل وفي الوقت ذاته يعتبر فرصة لأخرين لبداية شيء جميل. حاولت ان اترك مكاني واقتربت من حافة النهر بعدما بدأت الجموع بالرحيل، اقتربت للنهر وكان على يميني ذاك اللوح الخشبي الابيض وقد كتب عليه "جدار الامنيات" معلقة عليه عشرات الاوراق والعبارات. نظرت اليه وقد ملئت الاماني هذا اللوح المسكين الذي لا يقدر على حمل هكذا اماني كبيرة. كنت اقرأ بإهتمام تلك الاماني، وانا عشت من العمر كفاية لأدرك ان الاماني لا يحققها جدار الامنيات هذا ولا فكرة الزمن الغير محسوس وانما مواجهة هذه الاماني بشيء من الاصرار والمثابرة وتأطير هذه الاماني بوقت محدد لتحويلها الى اهداف يمكن تحقيقها. بعد دقائق اصبح المكان الذي كان صاخباً خالياً، كنت اقول لنفسي اني ضعيت اللحظات الجميلة التي مضت في هذه الليلة بالتساؤل بإستمرار عن الغاية والهدف للحد الذي جعلني ذلك انسى الاستمتاع باللحظة.
تناولتُ قلماً من جيبي وكتبتُ على جدار الامنيات ذاك (الوعي يفسد احياناً اللحظات الفاتنة) وضعتها داخل دائرة ثم مضيت بعيداً، بعيداً الى السنة القادمة.
#مهند_الريكاني
كان مشهداً جميلاً جعلني ألتقط كاميرتي لأخلد اللحظة بصورة لهم. كنت افكر على شكل حديثٍ مع نفسي عن سبب الاحتفال! عن السبب الذي يجعل الناس تحتفل بمرور سنة وقدوم اخرى! ومض المصباح المثبت فوقي ونظرتُ الى يدي وقد شوهتها تجاعيد السنين التي مرت، السنين التي نحتفل بقدومها. ورغم اني بلغت سن الخامسة والخمسون من عمري قبل ايام الا اني أشعر وكأني بلغت هذا السن اليوم! كنت اقول لنفسي كيف لنا ان نحتفل بقدوم السنة الجديدة والتي تعني بشكل غير مباشر مرور سنة من اعمارنا، من صحتنا، من طاقتنا، من ضعفنا، من تقدم سننا البايلوجي القصير. وبينما كنت مسترسلاً ومض شيء ما أنار ما حولي رافقه صوت انفجار خفيف نظرت الى السماء فوق اولئك المحتفلين وقد بدأت الاحتفالات بالالعاب النارية الجميلة، بدت السماء وكأنها ستار مخملي مسدل على هذا الكون، وبدت تلك الالعاب النارية وكأنها قناديل معلقة في مشهدٍ وكأنه لوحة مضاءة ، لوحاتٍ بالوانٍ مختلفة. على ما يبدو اننا عبرنا بسلام حافة السنة الماضية الى السنة الجديدة. كنت انظر اليهم وهم يصفقون ويتحدثون مع بعضهم، وهم يهتفون بشعارات عدة، كنت انظر الى اولئك العاشقَين وهما يُقبِّلانِ بعضهما. ثم لفت انتباهي من بعيد تلك الفتاة ذات الشعر الاشقر والفستان الاحمر التي اعتراها شعورَ فَرحٍ عارم وهي ترقص بصورة حيوية. انتابني شعور النشوة ذاك وانا انظر اليهم فرحين بعضهم قد اخفى ألآمه وبعضهم قد اخفى تعبه واخرين اخفوا عتابهم والبعض الاخر قد اخفى شوقه. ثم ما لبث ان انتهى الاحتفال وانتهت معه الالعاب النارية تلك واختفت القناديل التي لألأت السماء. عدت الى ذات التفكير الذي توقفتُ عنده، كنت اقول لما لا يحزن الناس على مرور سنة من اعمارهم بدل الاحتفال بقدوم اخرى؟ وجدت الاجابة بوجه تلك الفتاة صاحبة الفستان الاحمر الذي اصبح بارداً بعدما كانت تنبض بطاقةٍ حيوية. اصابها البرود وقد خيم عليها شعور البلادة ذاك. ادركتُ اننا كذاك المدمن الذي يتلافى كل مشاكله بجرعة هيروين مؤقتة لتؤجل شعور التعاسة ذاك، لدقائق او ساعاتٍ اخرى. كذلك نحن! فبالرغم من اننا نعي امر خسراننا لهذه السنوات وما تراكمت بها من مشاكل صحية، اجتماعية، اقتصادية وشخصية فإننا نحاول ان نهرب من هذه المشاكل بأي مناسبة تؤجل شعور الذنب او تأنيب الضمير او تعاسة الواقع والمشاكل التي نمر بها او خسراننا تلك السنين التي مرّت. الاحتفال بقدوم السنة الجديدة فرصة لهؤلاء لتأجيل شعور الحزن، او المشاكل وفي الوقت ذاته يعتبر فرصة لأخرين لبداية شيء جميل. حاولت ان اترك مكاني واقتربت من حافة النهر بعدما بدأت الجموع بالرحيل، اقتربت للنهر وكان على يميني ذاك اللوح الخشبي الابيض وقد كتب عليه "جدار الامنيات" معلقة عليه عشرات الاوراق والعبارات. نظرت اليه وقد ملئت الاماني هذا اللوح المسكين الذي لا يقدر على حمل هكذا اماني كبيرة. كنت اقرأ بإهتمام تلك الاماني، وانا عشت من العمر كفاية لأدرك ان الاماني لا يحققها جدار الامنيات هذا ولا فكرة الزمن الغير محسوس وانما مواجهة هذه الاماني بشيء من الاصرار والمثابرة وتأطير هذه الاماني بوقت محدد لتحويلها الى اهداف يمكن تحقيقها. بعد دقائق اصبح المكان الذي كان صاخباً خالياً، كنت اقول لنفسي اني ضعيت اللحظات الجميلة التي مضت في هذه الليلة بالتساؤل بإستمرار عن الغاية والهدف للحد الذي جعلني ذلك انسى الاستمتاع باللحظة.
تناولتُ قلماً من جيبي وكتبتُ على جدار الامنيات ذاك (الوعي يفسد احياناً اللحظات الفاتنة) وضعتها داخل دائرة ثم مضيت بعيداً، بعيداً الى السنة القادمة.
#مهند_الريكاني
بالنسبة لكل ما يجري حولنا
معركتنا اليوم وغدا هي معركة وعي
الوعي هو اغلى ما نملك
ان كنت لا تملك ادوات للتأثير فأنت تملك كلماتك، قلمك، وافكارك
كل الاعلام و وسائل التواصل التي تُنفق عليها اموال طائلة هدفها واحد
هو تغييب هذا الوعي لديك، لانه خطر على مشاريع كثيرة
الافكار شديدة العدوى
ما ان تجد من يؤمن. بها ، يستقبلها حتى تستقر وتنتشر
لهذا ان كنت لا تملك الوسائل
فأنت تملك كلمة، تغريدة، مقالة، و رأي
اكتبوا عن فلسطين، عن جراحهم، لا تخجلوا من دعمهم ابدا
#مهند_الريكاني
معركتنا اليوم وغدا هي معركة وعي
الوعي هو اغلى ما نملك
ان كنت لا تملك ادوات للتأثير فأنت تملك كلماتك، قلمك، وافكارك
كل الاعلام و وسائل التواصل التي تُنفق عليها اموال طائلة هدفها واحد
هو تغييب هذا الوعي لديك، لانه خطر على مشاريع كثيرة
الافكار شديدة العدوى
ما ان تجد من يؤمن. بها ، يستقبلها حتى تستقر وتنتشر
لهذا ان كنت لا تملك الوسائل
فأنت تملك كلمة، تغريدة، مقالة، و رأي
اكتبوا عن فلسطين، عن جراحهم، لا تخجلوا من دعمهم ابدا
#مهند_الريكاني
لا يوجد الآن. يوجد حدث في كل مكان لكن لكل حدث زمان مختلف. سرعة الضوء قد تبدو سريعة بالنسبة لنا وحجمنا ولكنها بطيئة جداً على المستوى الكوني.
تخيل أن أي معلومة نريد ارسالها بأسرع سرعة ممكنة (الضوء) إلى أقرب مجرة لنا (أندروميدا)ستستغرق ٢،٥ مليون سنة.
لا يمكن معرفة ما يجري الآن في مجرة أندروميدا إلا بعد ٢،٥ مليون سنة.
نعود لموضع عدم وجود الآن. هذا ليس قول شاعري أو مجازي وإنما فعلاً لا يوجد الآن.
فكر بما تعنيه هذه المعلومة
تخيل أن أي معلومة نريد ارسالها بأسرع سرعة ممكنة (الضوء) إلى أقرب مجرة لنا (أندروميدا)ستستغرق ٢،٥ مليون سنة.
لا يمكن معرفة ما يجري الآن في مجرة أندروميدا إلا بعد ٢،٥ مليون سنة.
نعود لموضع عدم وجود الآن. هذا ليس قول شاعري أو مجازي وإنما فعلاً لا يوجد الآن.
فكر بما تعنيه هذه المعلومة
الصُدَف ليست صُدف !
فقط لاننا لا نفهم ولا نملك جواباً؛ يهرب العقل من دوامة ايجاد الاجوبة الى منفذ الصُدف
كل شيء يجري بقدرٍ معلوم
#مهند_الريكاني
فقط لاننا لا نفهم ولا نملك جواباً؛ يهرب العقل من دوامة ايجاد الاجوبة الى منفذ الصُدف
كل شيء يجري بقدرٍ معلوم
#مهند_الريكاني
مرة رحنا نزور Alnwick Castle قلعة موجودة في مدينة نيوكاسل المشهورة بالقلاع في المملكة المتحدة، لان تصورت بيها مشاهد من سلسلة افلام Harry Potter الشهيرة ودار بيها احداث وهناك شفنا عرس او خطوبة بسيطة حلوة ومرتبة ناس متونسين وعدد حضور بسيط وفعاليات كانت بسيطة وجميلة بدون تكلف او تصنع او تظاهر.
تذكرت هذا المشهد وانا اشوف ترندات الجديدة عن رتل التاهوات والجكسارات والجي كلاس حتى يروح يخطبها واكيد هاي النزلة مال يسد بيها دكمة الجاكيت مال قاط واكيد مصور بكذا مليون يصور ودرون وتجهيزات اضافة الى تزيين الحلويات والسوالف وكمية من البهرجة والتكلف ادى بها الى ان تصبح عادة تثقل كاهل الشباب وهم في غنى عن هذه المظاهر.
للاسف لعبت السوشيل ميديا دوراً من خلال ترندات المظاهر وتضخيم الذات في تشكيل الكثير من عاداتنا ورؤيتنا للامور، وبلا شك مثل هذه الامور جزء كبير منها هو حب التظاهر والمقارنة وتضخيم الانا على حساب ان تنظر للامور بصورة واقعية عملية وبتكلفة اقل.
ويا عم جيتك لحد بيتك . .
#مهند_الريكاني
تذكرت هذا المشهد وانا اشوف ترندات الجديدة عن رتل التاهوات والجكسارات والجي كلاس حتى يروح يخطبها واكيد هاي النزلة مال يسد بيها دكمة الجاكيت مال قاط واكيد مصور بكذا مليون يصور ودرون وتجهيزات اضافة الى تزيين الحلويات والسوالف وكمية من البهرجة والتكلف ادى بها الى ان تصبح عادة تثقل كاهل الشباب وهم في غنى عن هذه المظاهر.
للاسف لعبت السوشيل ميديا دوراً من خلال ترندات المظاهر وتضخيم الذات في تشكيل الكثير من عاداتنا ورؤيتنا للامور، وبلا شك مثل هذه الامور جزء كبير منها هو حب التظاهر والمقارنة وتضخيم الانا على حساب ان تنظر للامور بصورة واقعية عملية وبتكلفة اقل.
ويا عم جيتك لحد بيتك . .
#مهند_الريكاني
"العلاقات لا يجب أن نشعر فيها بالواجب بل بفكرة العطاء، أن تقول الكلمة اللّطيفة لأنك تحب شعورها الذي سينجلي في قلب غيرك، أن تساعد ليس لأنك فقط تلبي طلبًا بل لأنك تشعر بحاجتك لأن تكون جزءًا من تمكين شخص تحبّه، العلاقات الطيبة ليست بالمساومة إنما بجميل العشرة وطيب الأثر ولُطف الود."
كلنا نعرف مصطلح "الجاذبية" لكن محد يعرف شنو معنى الجاذبية فيزيائياً او شون تتخيلها. الجاذبية هو التشوه في نسيج الزمكان (الزمان والمكان)؛ لكن صعب تتخيل هالشيء مو؟
طيب تخيل انه اكو اربع اشخاص وقطعة قماش كبيرة بحيث كل شخص ماسك طرف قطعة القماش من الزاوية. لما يجي شخص ويرمي كرة ثقيلة على قطعة القماش هاي في المنتصف راح يحدث تشوه وانحناء وتكوًر قطعة القماش في المنتصف ولما نرمي كرة صغيرة من احد اطراف القماش راح تفتر هذه الكرة بشكل حلزوني حول الكرة الكبيرة المستقرة في المنتصف وهذه هي قوة الجذب فعليا بين كتلتين او كوكبين.
بالنسبة للثقب الاسود؛ نسيج الزمكان ينهار وتنهار فيه كل قوانين الفيزياء ويحدث تشوه كبيرة جداً في هذا النسيج.
#مهند_الريكاني
طيب تخيل انه اكو اربع اشخاص وقطعة قماش كبيرة بحيث كل شخص ماسك طرف قطعة القماش من الزاوية. لما يجي شخص ويرمي كرة ثقيلة على قطعة القماش هاي في المنتصف راح يحدث تشوه وانحناء وتكوًر قطعة القماش في المنتصف ولما نرمي كرة صغيرة من احد اطراف القماش راح تفتر هذه الكرة بشكل حلزوني حول الكرة الكبيرة المستقرة في المنتصف وهذه هي قوة الجذب فعليا بين كتلتين او كوكبين.
بالنسبة للثقب الاسود؛ نسيج الزمكان ينهار وتنهار فيه كل قوانين الفيزياء ويحدث تشوه كبيرة جداً في هذا النسيج.
#مهند_الريكاني
تعطينا الكتابة الفرصة لبناء عالم موازي، عالم غير مادي، مادته الاساسية الخيال!
عالم نستطيع انه نعيش فيه مع الذين لا نستطيع أن نعيش معهم في حياتنا . .
#مهند_الريكاني
عالم نستطيع انه نعيش فيه مع الذين لا نستطيع أن نعيش معهم في حياتنا . .
#مهند_الريكاني
على مدار معظم تاريخنا البشري لم يكن اسلافنا يعرفون لمَ تضيء النجوم ولمَ تظهر الشمس. لم يصمم الناس الشرائح الالكترونية او العلاج، لم يفعل اجدادنا القدماء اي من ذلك لألاف السنين سوى النظر للسماء والتساؤل عن مما تتكون الشمس؟ وماهية النجوم؟ وكيف كانت معلقة في سقف السماء وما الذي يكسبها لمعانها؟ وهي تساؤلات جريئة، دون أن يتمكنوا من فهمها رغم امتلاكهم نفس الادمغة فلسجياً والاعين والقدرات الحسية التي نملكها اليوم.
لم يكن الفشل بسبب ضعف التفكير، بل لغياب منهج فعال لاكتساب المعرفة. ظهرت الأساطير كتفسير بديل لكنها لم تقدم تقدمًا حقيقيًا. التحول الجذري جاء مع ظهور العلم، الذي يعتمد على افتراضات جريئة قابلة للنقد والاختبار. فالعلم لا يستمد النظريات من الطبيعة مباشرة، بل يخلقها العقل البشري من خلال التفكير، وإعادة ترتيب الأفكار، والسعي المستمر لتحسين التفسيرات.
قادنا ويقودنا هذا المنهج العلمي لافاق بعيدة ، افاق خارج منظمومتنا الشمسية لكي يجيب عن سؤال جدلي: هل نحن وحدنا في هذا الكون؟
البشر مخلوقات فضولية اجتماعية لن تكتفي بـ جارٍ لها على الارض بل ستبحث عن جيران اخرين في هذا الكون الفسيح الذي نعتقد بقوة انه يعج بالحياة لكننا لا نملك دليلاً سيقودنا المنهج العلمي اليه يوما ما . .
#مهند_الريكاني
لم يكن الفشل بسبب ضعف التفكير، بل لغياب منهج فعال لاكتساب المعرفة. ظهرت الأساطير كتفسير بديل لكنها لم تقدم تقدمًا حقيقيًا. التحول الجذري جاء مع ظهور العلم، الذي يعتمد على افتراضات جريئة قابلة للنقد والاختبار. فالعلم لا يستمد النظريات من الطبيعة مباشرة، بل يخلقها العقل البشري من خلال التفكير، وإعادة ترتيب الأفكار، والسعي المستمر لتحسين التفسيرات.
قادنا ويقودنا هذا المنهج العلمي لافاق بعيدة ، افاق خارج منظمومتنا الشمسية لكي يجيب عن سؤال جدلي: هل نحن وحدنا في هذا الكون؟
البشر مخلوقات فضولية اجتماعية لن تكتفي بـ جارٍ لها على الارض بل ستبحث عن جيران اخرين في هذا الكون الفسيح الذي نعتقد بقوة انه يعج بالحياة لكننا لا نملك دليلاً سيقودنا المنهج العلمي اليه يوما ما . .
#مهند_الريكاني
الحاسبات الكمومية: عمليات تحتاج ملايين السنين الحسابية تنجز في 4 دقائق فقط 🤯!
في عالم تتسارع فيه الابتكارات التكنولوجية، تبرز الحاسبات الكمومية كأحد أكثر التطورات العلمية إثارة وأهمية في القرن الحادي والعشرين. فهي لا تمثل مجرد نسخة أسرع من الحاسبات التقليدية، بل تمثل نقلة نوعية في طريقة معالجة المعلومات، قد تغير جذريًا مجالات متعددة مثل الطب، الذكاء الاصطناعي، التشفير، والمناخ.
ما هي الحاسبات الكمومية؟
ببساطة، تعتمد الحواسيب التقليدية على البتّات (Bits)، والتي تأخذ إما القيمة 0 أو 1. أما الحواسيب الكمومية فتعتمد على ما يُعرف بـ الكيوبت (Qubit)، وهي وحدة معلومات كمومية يمكن أن تكون في حالة 0 و1 في الوقت نفسه بفضل مبدأ "التراكب الكمومي" (Quantum Superposition).
إضافة إلى ذلك، هناك خاصية أخرى مذهلة تُعرف باسم التشابك الكمومي (Quantum Entanglement)، والتي تسمح لكيوبتين أن يؤثرا على بعضهما البعض حتى لو كانا على بُعد آلاف الكيلومترات.
لماذا هي مهمة؟ وأين يمكن أن نراها عمليًا؟
1. في الطب وتطوير الأدوية
تخيّل أن بإمكانك محاكاة جزيء معقّد بدقة عالية، وفهم تفاعلاته الحيوية دون الحاجة لتجارب مخبرية طويلة ومكلفة.
الحواسيب الكمومية قادرة على فعل ذلك، مما قد يسرّع من اكتشاف أدوية فعالة لأمراض مستعصية مثل السرطان والزهايمر.
2. في الذكاء الاصطناعي
تقوم الخوارزميات الذكية على عمليات حسابية معقدة جدًا، ومع ازدياد حجم البيانات، تصبح الحواسيب التقليدية غير قادرة على مواكبة ذلك.
الحواسيب الكمومية تستطيع معالجة كميات ضخمة من البيانات وتدريب نماذج التعلم العميق بكفاءة أعلى.
3. في مجال الأمن السيبراني
خوارزميات التشفير المستخدمة حاليًا مثل RSA يمكن كسرها باستخدام حاسوب كمومي قوي يعتمد على خوارزمية شور (Shor’s Algorithm).
وهذا يفتح الباب لإعادة تعريف مفاهيم الأمن الرقمي، وتطوير أنظمة تشفير كمومي غير قابلة للكسر.
4. في التنبؤ بالمناخ والنمذجة البيئية
نظرًا لقدرتها على معالجة أنظمة متعددة المتغيرات، يمكن استخدام الحواسيب الكمومية في إنشاء نماذج مناخية دقيقة تساعد على فهم ظواهر مثل الاحتباس الحراري والتغيرات الجوية.
هل هي متاحة الآن؟
رغم أن الحوسبة الكمومية ما تزال في مراحلها الأولى، إلا أن شركات عملاقة مثل IBM، Google، وMicrosoft، بالإضافة إلى شركات ناشئة مثل D-Wave وRigetti، تحقق تقدمًا ملموسًا.
بل إن جوجل أعلنت في 2019 عن تحقيق "التفوق الكمومي" بعد أن حلّ حاسوبها الكمومي مسألة في دقائق ما كان يحتاج الحاسوب التقليدي فيها آلاف السنين.
الحواسيب الكمومية ليست مجرد خيال علمي، بل هي واقع يُبنى أمام أعيننا. فهي تمنح البشرية أداة خارقة لفهم العالم على مستوى الجزيئات، واتخاذ قرارات أسرع وأدق في مختلف المجالات.
#مهند_الريكاني
في عالم تتسارع فيه الابتكارات التكنولوجية، تبرز الحاسبات الكمومية كأحد أكثر التطورات العلمية إثارة وأهمية في القرن الحادي والعشرين. فهي لا تمثل مجرد نسخة أسرع من الحاسبات التقليدية، بل تمثل نقلة نوعية في طريقة معالجة المعلومات، قد تغير جذريًا مجالات متعددة مثل الطب، الذكاء الاصطناعي، التشفير، والمناخ.
ما هي الحاسبات الكمومية؟
ببساطة، تعتمد الحواسيب التقليدية على البتّات (Bits)، والتي تأخذ إما القيمة 0 أو 1. أما الحواسيب الكمومية فتعتمد على ما يُعرف بـ الكيوبت (Qubit)، وهي وحدة معلومات كمومية يمكن أن تكون في حالة 0 و1 في الوقت نفسه بفضل مبدأ "التراكب الكمومي" (Quantum Superposition).
إضافة إلى ذلك، هناك خاصية أخرى مذهلة تُعرف باسم التشابك الكمومي (Quantum Entanglement)، والتي تسمح لكيوبتين أن يؤثرا على بعضهما البعض حتى لو كانا على بُعد آلاف الكيلومترات.
لماذا هي مهمة؟ وأين يمكن أن نراها عمليًا؟
1. في الطب وتطوير الأدوية
تخيّل أن بإمكانك محاكاة جزيء معقّد بدقة عالية، وفهم تفاعلاته الحيوية دون الحاجة لتجارب مخبرية طويلة ومكلفة.
الحواسيب الكمومية قادرة على فعل ذلك، مما قد يسرّع من اكتشاف أدوية فعالة لأمراض مستعصية مثل السرطان والزهايمر.
2. في الذكاء الاصطناعي
تقوم الخوارزميات الذكية على عمليات حسابية معقدة جدًا، ومع ازدياد حجم البيانات، تصبح الحواسيب التقليدية غير قادرة على مواكبة ذلك.
الحواسيب الكمومية تستطيع معالجة كميات ضخمة من البيانات وتدريب نماذج التعلم العميق بكفاءة أعلى.
3. في مجال الأمن السيبراني
خوارزميات التشفير المستخدمة حاليًا مثل RSA يمكن كسرها باستخدام حاسوب كمومي قوي يعتمد على خوارزمية شور (Shor’s Algorithm).
وهذا يفتح الباب لإعادة تعريف مفاهيم الأمن الرقمي، وتطوير أنظمة تشفير كمومي غير قابلة للكسر.
4. في التنبؤ بالمناخ والنمذجة البيئية
نظرًا لقدرتها على معالجة أنظمة متعددة المتغيرات، يمكن استخدام الحواسيب الكمومية في إنشاء نماذج مناخية دقيقة تساعد على فهم ظواهر مثل الاحتباس الحراري والتغيرات الجوية.
هل هي متاحة الآن؟
رغم أن الحوسبة الكمومية ما تزال في مراحلها الأولى، إلا أن شركات عملاقة مثل IBM، Google، وMicrosoft، بالإضافة إلى شركات ناشئة مثل D-Wave وRigetti، تحقق تقدمًا ملموسًا.
بل إن جوجل أعلنت في 2019 عن تحقيق "التفوق الكمومي" بعد أن حلّ حاسوبها الكمومي مسألة في دقائق ما كان يحتاج الحاسوب التقليدي فيها آلاف السنين.
الحواسيب الكمومية ليست مجرد خيال علمي، بل هي واقع يُبنى أمام أعيننا. فهي تمنح البشرية أداة خارقة لفهم العالم على مستوى الجزيئات، واتخاذ قرارات أسرع وأدق في مختلف المجالات.
#مهند_الريكاني
العلم وسيلة واداة عظيمة ولكنها ليست الغاية وانما وسيلة لتحقيق غايات اخرى. عدم ارتباط العلم بمنظومة اخلاقيات وقيم ومبادئ سواء كانت دينية او وضعية ستؤدي الى نتائج عكسية اكثر من منفعتها. فمعادلة اينشتاين للطاقة والتي تساوي الكتلة في مربع سرعة الضوء استخدمت باتجاه سلبي في تدمير البشرية وقتلت الالاف بالقنبلة الذرية وهي ذاتها التي انتجت محطات لتوليد الكهرباء وانارة المدن.
اينشتاين كان يقول:
“ان محاولة استخراج الطاقة من الكتلة هي كمحاولة صيد طيور في الظلام و في بلد لا يوجد به سوى القليل من الطيور!”.
ولكن سزلارد كان له نظرة اخرى!
تنقل مدونة موليكيلو الحوار
ألبرت: أرى في ملامحك قلقا.. ماذا هناك؟
- سزلارد: ألبرت.. علينا أن نتصرف بسرعة.. العالم في خطر!!
- ألبرت: هدء من روعك.. ما هو الموضوع؟
- سزلارد: E=mc²
- ألبرت: ما الجديد بخصوص هذه المعادلة؟
- سزلارد: هل تعلم كيف سيصبح العالم ان تمكنت ألمانيا من استخراج الطاقة من الكتلة؟
- ألبرت (و هو يضحك): لن يتمكن أحد من ذلك!
- سزلارد: أنا تمكنت!!
- ألبرت (مذهولا): ماذا!!!!!؟
- سزلارد: و بما أني تمكنت من ذلك.. هذا لا يجعل الأمر مستحيلا على زملائنا العلماء في ألمانيا.. فلقد درسنا و تلقينا العلم في نفس الجامعات و بنفس المراكز البحثية! .. يجب ان نتصرف يا ألبرت.. العالم في خطر!
- ألبرت: كيف تمكنت من ذلك؟
- سزلارد: تمكنت من قسم ذرة اليورانيوم بعد تحفزيها و أضافة نيوترونات.. و حين تنقسم الذرة إلى ذرتين فإن جزء من كتلة الذرة يتحول طاقة مَهولة!!
- ألبرت: يا إلهي!
- سزلارد: ليس هذا فقط.. عندما تنقسم ذرة اليورانيوم فالانقسام يشمل جميع الذرات الباقية.. كمتسلسة.. كعدوى تصيب كل ذرات الكتلة.. فتزداد الطاقة الناتجة بشكل متسارع و مخيف!
- ألبرت: الأمر مخيف فعلا!
- سزلارد: لقد عرفت من بعض الزملاء في ألمانيا.. بأن ألمانيا تسعى لصنع قنبلة ذرية بإستخراج الطاقه من الكتلة.. ستمحي ألمانيا العالم!
- ألبرت: و ما الحل في نظرك؟
- سزلارد: أن نسبقهم و نصنع قنبلة ذرية قبلهم!
- ألبرت: ماذا تقول!!
رفض آينشتاين ذلك بشده و وبخ تلميذه مذكرا اياه بأن العلم يجب أن لا يكون سبباً في تدمير البشرية وأن العلم هو مصدر حياة لا مصدر موت.
العلم محايد امام قضايانا ولكننا نحن من نقحمه في امورٍ ليس للعلم فيها لا ناقة ولا جمل.
#مهند_الريكاني
اينشتاين كان يقول:
“ان محاولة استخراج الطاقة من الكتلة هي كمحاولة صيد طيور في الظلام و في بلد لا يوجد به سوى القليل من الطيور!”.
ولكن سزلارد كان له نظرة اخرى!
تنقل مدونة موليكيلو الحوار
ألبرت: أرى في ملامحك قلقا.. ماذا هناك؟
- سزلارد: ألبرت.. علينا أن نتصرف بسرعة.. العالم في خطر!!
- ألبرت: هدء من روعك.. ما هو الموضوع؟
- سزلارد: E=mc²
- ألبرت: ما الجديد بخصوص هذه المعادلة؟
- سزلارد: هل تعلم كيف سيصبح العالم ان تمكنت ألمانيا من استخراج الطاقة من الكتلة؟
- ألبرت (و هو يضحك): لن يتمكن أحد من ذلك!
- سزلارد: أنا تمكنت!!
- ألبرت (مذهولا): ماذا!!!!!؟
- سزلارد: و بما أني تمكنت من ذلك.. هذا لا يجعل الأمر مستحيلا على زملائنا العلماء في ألمانيا.. فلقد درسنا و تلقينا العلم في نفس الجامعات و بنفس المراكز البحثية! .. يجب ان نتصرف يا ألبرت.. العالم في خطر!
- ألبرت: كيف تمكنت من ذلك؟
- سزلارد: تمكنت من قسم ذرة اليورانيوم بعد تحفزيها و أضافة نيوترونات.. و حين تنقسم الذرة إلى ذرتين فإن جزء من كتلة الذرة يتحول طاقة مَهولة!!
- ألبرت: يا إلهي!
- سزلارد: ليس هذا فقط.. عندما تنقسم ذرة اليورانيوم فالانقسام يشمل جميع الذرات الباقية.. كمتسلسة.. كعدوى تصيب كل ذرات الكتلة.. فتزداد الطاقة الناتجة بشكل متسارع و مخيف!
- ألبرت: الأمر مخيف فعلا!
- سزلارد: لقد عرفت من بعض الزملاء في ألمانيا.. بأن ألمانيا تسعى لصنع قنبلة ذرية بإستخراج الطاقه من الكتلة.. ستمحي ألمانيا العالم!
- ألبرت: و ما الحل في نظرك؟
- سزلارد: أن نسبقهم و نصنع قنبلة ذرية قبلهم!
- ألبرت: ماذا تقول!!
رفض آينشتاين ذلك بشده و وبخ تلميذه مذكرا اياه بأن العلم يجب أن لا يكون سبباً في تدمير البشرية وأن العلم هو مصدر حياة لا مصدر موت.
العلم محايد امام قضايانا ولكننا نحن من نقحمه في امورٍ ليس للعلم فيها لا ناقة ولا جمل.
#مهند_الريكاني
(159)
يا عمران
لن تُشفى من امرأة حرّكت عقلك قبل قلبك، لأنها لم تكن جسدًا مرّ عابرا، بل فكرة تسكنك، سؤال يتكرر بلا إجابة. لم تكن حضورًا وليد لحظة، بل مرآة كشفتك لنفسك، لهشاشتك المخفية خلف قناع التماسك.
لم تكن لذة عابرة، بل رحلة في اروقة المعنى، كل لمسة تفتح بوابة في روحك حيث يولد الحب او العبث المفعم بالحنين.
معها، لا تهيم في حب امرأة فحسب، بل تضيع في بحثك عن ذاتك، عن الطمأنينة التي سبقت الوعي، عنك كما كنت قبل أن يكسرك العالم، وكما تحاول أن تكون من جديد، عبرها.
- من وصايا العم نبهان لفتى الحي عمران
#مهند_الريكاني
يا عمران
لن تُشفى من امرأة حرّكت عقلك قبل قلبك، لأنها لم تكن جسدًا مرّ عابرا، بل فكرة تسكنك، سؤال يتكرر بلا إجابة. لم تكن حضورًا وليد لحظة، بل مرآة كشفتك لنفسك، لهشاشتك المخفية خلف قناع التماسك.
لم تكن لذة عابرة، بل رحلة في اروقة المعنى، كل لمسة تفتح بوابة في روحك حيث يولد الحب او العبث المفعم بالحنين.
معها، لا تهيم في حب امرأة فحسب، بل تضيع في بحثك عن ذاتك، عن الطمأنينة التي سبقت الوعي، عنك كما كنت قبل أن يكسرك العالم، وكما تحاول أن تكون من جديد، عبرها.
- من وصايا العم نبهان لفتى الحي عمران
#مهند_الريكاني
(160)
يا عمران
يبرز الانسان في كل يوم ككائن صلب من الخارج؛ يجهد ويقاوم بإصرار، يجابه الحياة ويصمد بعزيمة ولكنه يخفي هشاشته من الداخل، ترهبه الكلمات، ويستنزفه التفكير المفرط، ويرعبه شعور الفقد والمجهول.
- من وصايا العم نبهان لفتى الحي عمران
#مهند_الريكاني
يا عمران
يبرز الانسان في كل يوم ككائن صلب من الخارج؛ يجهد ويقاوم بإصرار، يجابه الحياة ويصمد بعزيمة ولكنه يخفي هشاشته من الداخل، ترهبه الكلمات، ويستنزفه التفكير المفرط، ويرعبه شعور الفقد والمجهول.
- من وصايا العم نبهان لفتى الحي عمران
#مهند_الريكاني
لكن المفارقة الصادمة هي أن أقصى ما يمكننا الوصول إليه لا يتجاوز 4% فقط من حجم الكون المرئي.
فما السبب؟ ما الذي يمنعنا من بلوغ باقي أركانه رغم أننا نسير بسرعة الضوء؟
الكون الذي نرصده اليوم يحتوي على ما يقارب 3 تريليون مجرة، إلا أن 96% منها قد خرجت بالفعل خارج نطاق ما يُعرف بـ"الأفق الكوني".
أي أن هذه المجرات تبتعد عنا بسرعة تفوق سرعة الضوء – ليس لأنها تنطلق في الفضاء، بل لأن الفضاء نفسه يتمدد بسرعة مهولة. ولهذا، فإن الضوء الصادر عنها الآن لن يتمكن من الوصول إلينا… ليس اليوم، ولا بعد مليار سنة… بل أبدًا.
الأمر لا يتوقف عند عجزنا عن الوصول إليها؛ بل إننا حتى لن نستقبل ضوءها مستقبلًا، لأن التمدد الكوني يسابق هذا الضوء ويبعده عنا. نحن لا نراها كما هي الآن، بل نشاهد صورتها القديمة، ضوءًا انطلق منها قبل ملايين وربما مليارات السنين، لكن موقعها الحقيقي اليوم قد اختفى تمامًا من مجال رؤيتنا.
بعبارة أخرى: نحن نعيش داخل "بانوراما كونية" تُعرض علينا من الماضي، لا من الحاضر. ومع مرور كل ثانية، آلاف النجوم والمجرات تخرج من الأفق الكوني إلى الأبد. وإن انتظرنا طويلاً، فلن تبقى أي مجرة مرئية خارج حدود "المجموعة المحلية" التي ننتمي إليها. سيبدو الكون حينها خاليًا، ساكنًا، وكأن شيئًا لم يكن، ولن يتبقى أي دليل على أنه كان يومًا ما بهذا الاتساع.
المجموعة المحلية تلك تضم مجرتنا "درب التبانة"، ومجرة "أندروميدا"، وبعض المجرات القزمة المحيطة، وتمتد على مساحة قُطرها نحو 10 ملايين سنة ضوئية. هذه هي المنطقة الوحيدة التي لا تزال مترابطة بالجاذبية. أما كل ما هو خارجها، فيتباعد عنا بسرعة متزايدة، لا يخضع لأي قوة جذب تُبقينا على صلة به.
ولأن هذا التمدد لا يتباطأ، بل يتسارع، اضطر العلماء لصياغة مفهوم جديد يُعرف بـ"الطاقة المظلمة" – قوة غامضة وغير مرئية تُسرّع من تمدد الكون، وتأخذ معها كل شيء إلى البُعد… بعيدًا عنا، وخارج حدود الأبد.
فما السبب؟ ما الذي يمنعنا من بلوغ باقي أركانه رغم أننا نسير بسرعة الضوء؟
الكون الذي نرصده اليوم يحتوي على ما يقارب 3 تريليون مجرة، إلا أن 96% منها قد خرجت بالفعل خارج نطاق ما يُعرف بـ"الأفق الكوني".
أي أن هذه المجرات تبتعد عنا بسرعة تفوق سرعة الضوء – ليس لأنها تنطلق في الفضاء، بل لأن الفضاء نفسه يتمدد بسرعة مهولة. ولهذا، فإن الضوء الصادر عنها الآن لن يتمكن من الوصول إلينا… ليس اليوم، ولا بعد مليار سنة… بل أبدًا.
الأمر لا يتوقف عند عجزنا عن الوصول إليها؛ بل إننا حتى لن نستقبل ضوءها مستقبلًا، لأن التمدد الكوني يسابق هذا الضوء ويبعده عنا. نحن لا نراها كما هي الآن، بل نشاهد صورتها القديمة، ضوءًا انطلق منها قبل ملايين وربما مليارات السنين، لكن موقعها الحقيقي اليوم قد اختفى تمامًا من مجال رؤيتنا.
بعبارة أخرى: نحن نعيش داخل "بانوراما كونية" تُعرض علينا من الماضي، لا من الحاضر. ومع مرور كل ثانية، آلاف النجوم والمجرات تخرج من الأفق الكوني إلى الأبد. وإن انتظرنا طويلاً، فلن تبقى أي مجرة مرئية خارج حدود "المجموعة المحلية" التي ننتمي إليها. سيبدو الكون حينها خاليًا، ساكنًا، وكأن شيئًا لم يكن، ولن يتبقى أي دليل على أنه كان يومًا ما بهذا الاتساع.
المجموعة المحلية تلك تضم مجرتنا "درب التبانة"، ومجرة "أندروميدا"، وبعض المجرات القزمة المحيطة، وتمتد على مساحة قُطرها نحو 10 ملايين سنة ضوئية. هذه هي المنطقة الوحيدة التي لا تزال مترابطة بالجاذبية. أما كل ما هو خارجها، فيتباعد عنا بسرعة متزايدة، لا يخضع لأي قوة جذب تُبقينا على صلة به.
ولأن هذا التمدد لا يتباطأ، بل يتسارع، اضطر العلماء لصياغة مفهوم جديد يُعرف بـ"الطاقة المظلمة" – قوة غامضة وغير مرئية تُسرّع من تمدد الكون، وتأخذ معها كل شيء إلى البُعد… بعيدًا عنا، وخارج حدود الأبد.