Telegram Web Link


تجسّدت أجمل الصّفات...
عند أتباع...
الإمام الحسين عليه السّلام...
في أروع صورها...
فالوفاء تمثّل...
في أبي الفضل العباس...
خاصةً حينما...
رمى الماء...
على الماء...
ولم يشرب...
حتّى جرعة واحدة...
وتمثّل في القاسم...
حين تقدّم للقتال...
وكان بإستطاعته...
أن ينسحب...
فلم يكن...
قد بلغ الحلم...
وهكذا كان...
سائر الأصحاب...
مضرب المثل...
في الشّجاعة وسمو النّفس...
تشبّثت أرواحهم بالسّماء...
فبذلوها في طريق...
التّضحيّة والفداء...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


في وادي كربلاء...
كان العطش...
ليس للماء...
ولا للدّنيا...
أو الأهواء...
عطشت قلوبهم...
فلبّوا النّداء...
وصبغوا...
أفق الطّفوف بدماءٍ...
خطّت...
مسير عشقهم...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
عبء الحزن...
بكلّ ثقله...
يسافر إلى وقع....
تلك اللّحظات...
لحظات الفراق...
وكأنّ المشهد...
ما زال...
ماثلاً أمامي...
ونعش أحلامي...
لا يُفارق ناظري...
يتوسدّ غربة أيّامي...



محـــمـــدصـــادق       الــــســـــيـــلاوي

قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


لقد كان...
العباس عليه السّلام...
مثالاً للمؤمن...
المجاهد المخلص...
ورمزاً لكلّ عناوين...
الوفاء والإيثار...
والبصيرة واليقين...
والشّجاعة والصّبر...
والطّاعة والثّبات...
على الموقف...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


مضى أبو الفضل...
على بصيرةٍ...
من أمره...
فحين حُبِس الماء...
عن السّنابل والورود...
كان أبو الفضل...
في الوفاء...
نهر فراتٍ...
وفي الشّجاعة...
ليثاً عبوساً...
آثر وأبلى...
وفدى أخاه بنفسه...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
أشتاق لدفء قلبيكما...
ليتني تزوّدتّ منكما...
قبل الرّحيل...
ليتني ضممتكما...
كما كنت أفعل...
أيام كنت طفلاً...
ليتني شممتكما...
وقبّلت أيديكما وأرجلكما...
ففقدكما غربةٌ...
في هذا العالم...
الّذي أصبح من دونكما...
موحشاً...



محـــمـــدصـــادق       الــــســـــيـــلاوي

قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


بذل الأكبر دماه...
بين يدي...
الإمام الحسين عليه السّلام...
مختتماً حياته...
شهيداً بطلاً شجاعاً...
مدافعاً...
عن أبيه...
الإمام المفروض الطّاعة...
وعن دينه وقضيّته...
في شهادةٍ...
قلّ نظيرها...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


كان الأكبر...
شابّاً بارزاً...
يجمع بين صفات...
الجمال الظّاهري والباطني...
بذل كلّ...
طاقته وشبابه...
بشجاعةٍ وبطولةٍ...
وجسارةٍ وحماسةٍ...
في مجابهة العدو...
نصرةً لإمام زمانه...
ودفاعاً عن الإسلام...
والحقّ والعدالة...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون...
يا غاليّة...
يا من حملتِ همّي...
وتحمّلتِ أعبائي...
في اسوء الحالات...
أنتِ...
الحضن الدّافئ الحنون...
الّذي يحتضن الرّوح...
وأنتِ...
إحدى ملكات الكون...
ملكة العقل...
وأميرة القلب...
وسيّدة الرّوح...
أنتِ...
بطلة رواية حبّي...
كأبطال الرّوايات...



محـــمـــدصـــادق       الــــســـــيـــلاوي

قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


حوصر...
سيّد الشّهداء عليه السّلام...
وقُتل عطشاناً...
بتلك الصّورة الرّهيبة...
مع جميع رجاله...
حتّى الطّفل الرّضيع...
لم يُرحم...
تُساق نساؤه وأطفاله...
أسارى يُطاف بهم...
من مدينةٍ...
إلى مدينةٍ...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


في كربلاء...
إنهمرت...
دموع ليلى...
وكان ليل رملةٍ...
طويلاً...
وسكينة فارقتها السّكينة...
منذ أن مضى...
أبو الفضل...
ولم يعد...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
أبحث...
عن ملامح وجهيكما...
في زحام الحضور...
في زوايا الأماكن...
في مئات الصّور...
في شريط الذّكريات...
في صفحات الحزن...
في شهقات الدّموع...
في برد الشّتاء...
وريح الخريف...
وتساقط الأيّام...
كأوراق الشّجر...



محـــمـــدصـــادق       الــــســـــيـــلاوي

قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


غربت شمس...
يوم العاشر...
حزينةً...
هدأت المعركة...
وتوقّف صوت...
صليل السّيوف...
ولم يخفت...
صوت صهيل خيلٍ...
أرعبت أطفالاً...
فرّوا من حريق الخيام...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


هذا الحسين عليه السّلام...
على الثّرى...
مهدور الدّم...
في كربلا...
قد وطأته...
خيل العدى...
وطحنت أضلعه...
بحوافرها...
بعد أن خرج...
والمدى خطرٌ...
شاعت به الأخبار بالنُّذُر...
شهيد الحقّ...
الذّبيح...
الّذي قتلوه...
عطشاناً غريباً...
بلا أثمٍ...
ولا وزرٍ...



محـــمـــدصـــادق         الــــســـــيـــلاوي

قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
ثلاثة أعوامٍ مرّت...
تغيّر فيها...
شكل الحياة...
فلم تعد أجمل...
وبهتت ألوانها...
فلم تعد أنقى...
تهت بين...
الألم والوحشة...
رحلتما...
وما أقسى غربتي...
وهي تزداد...
مع سني الفراق...
عشقكما...
يسري في دمي...
وكلّما الشّوق راودني...
تسيل ألماً دمعتي...


محـــمـــدصـــادق       الــــســـــيـــلاوي

قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


بعد يوم العاشر...
ليلٌ موحشٌ...
وبقايا خيامٍ محترقةٍ...
وهدير أدمعٍ...
هدّ سدّها...
صهيل خيول...
جيشٍ جرّارٍ...
في صحراءٍ مقفرةٍ...
وكفيلٌ غائبٌ...
وخوفٌ وجوعٌ وظمأٌ...
ونساءٌ ثكلى...
وأيتامٌ عطشى...
وزينب...
وليس غير زينب...
يعيل الأطفال والحرم...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


إنّ الجانب...
الأكثر إيلاماً...
في مأساة كربلاء...
وكلّ ما في...
هذه المأساة...
مؤلماً...
هو عودة المهر...
مهرولاً...
قاصداً الخيام...
مضرّجاً بالدّماء...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
أعوامٌ مرّت...
كلمح البصر...
على رحيلٍ...
بات كأنّه سويعاتٍ...
وحيرةٌ وحنينٌ...
في داخلي...
تبحث عن لمسة...
عطفٍ وحنانٍ...
تُسكّن روعي...
ويُضنيني البحث...
وأرتدّ خائباً...
ومشاعرٌ من جمرٍ...
قد توقّدت...
في خاطري...
وسكبت ما حوت...
في قلبي الملتاع...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


حينما مرّوا بقافلة الاُسارى...
على مصرع السّبط...
يوم الحادي عشر...
من المحرّم...
ساعد الله...
قلب زينب عليها السّلام...
وهي وحيدةٌ هناك...
وسيّد الشّهداء...
ممدّدٌ ذبيحٌ...
على الرّمضاء...
مسلوب العمامة والرّداء...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أضحى الإمام الحسين عليه السّلام...
وحيداً في معسكره...
تُحيط به الجيوش...
لكنّه كان...
بصبره...
بعطشه...
بسيل الدّم...
ينتقل من مصرعٍ...
إلى مصرعٍ...
منحني الظّهر...
لا لشيءٍ...
إلّا من أجل...
الدّين والقيم...


محـــمـــدصـــادق         الــــســـــيـــلاوي

قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
2024/11/15 17:54:51
Back to Top
HTML Embed Code: