Telegram Web Link


أمّي...
قضيّتِ السّنين...
حزناً ووجعاً...
ولياليها سهراً...
دامعة القلب...
وأنتِ تنتقلين...
بين أوجاعكِ وهمومكِ...
دون شكوى...
كان وجهكِ...
وجه القمر...
وعيناكِ نجمتين...
في ليل السّهر...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


طمع القوم...
أن يسلموا...
السّبط ضيماً...
فأبى أن يعيش...
إلّا عزيزاً...
وأبى الله...
أن تلوي السّيوف دماً...
لسوى الله...
ما لواه الخضوع...
ضاقت الأرض...
قإتّسع لها صدره...
وتجلّى له النّصر...
وهو صريعٌ...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


لقد بهر...
الإمام الحسين عليه السّلام...
أعداءه...
بثباته وقوّة بأسه...
فلم ينهار...
أمام تلك...
الرّزايا والنّكبات المذهلة...
الّتي أخذت...
تتوالى عليه...
فكان يزداد....
إنطلاقاً وبشراً...
كلما إزداد الموقف...
بلاءً شدّةً...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغالية...
أبي العطوف الغالي...
إنتشت في أحضانكما...
طفولتي الجميلة...
ومع تسارع الأيّام...
تكبر الصّور...
ويغيب منها...
الشّمس والقمر...
وتتلبّد السّماء بغيومٍ...
تجود بالمطر...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


هناك...
في صحراء كربلاء...
وعلى شاطئ الفرات...
كان الموت...
يُحاصر...
الورود والسّنابل...
بالظّمأ...
ويُحاصر...
الحبّ والسّلام...
بأقسى القلوب...
ويُحاصر...
دين محمّد صلّى الله عليه وعلى آله وسلم...
بالسّيوف...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


من بشاعة...
مآسي كربلاء...
كانت الجريمة كبرى...
وبحقّ من...؟
بحق عترة خير الأنام...
حيث الأجساد الطّاهرة...
مطروحةٌ على الأرض...
تذروها الرّياح...
والرّؤوس مرفوعةً...
على الرّماح...
والأفئدة حرّى...
والأكباد مفتتةٌ...
من الظّمأ...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغالية...
أبي العطوف الغالي...
ضريحاكما قصران...
شيّدا في جوف القلب...
وحبّكما أنيس وحشتي...
في غربة غيابكما...
فلا يحلو العيش...
من دونكما...
أنا مدينٌ لكما بسعادتي...
أنتما...
أنيسا الرّوح...
وحبيبا القلب ومالكاه...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


صورةٌ رهيبةٌ...
للموت...
بسيوف الظّمأ...
وظمأ السّيوف...
عند مصرع الضّمير...
لكنّ هذه الرّهبة...
تتلاشى على طريق الشّمس...
والموت ينتعش...
بأنفاس الصّبح...
ليحيا من جديدٍ...
في يومٍ جديدٍ...
تنتصر فيه...
الحياة...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


بعد أن فقد...
سيّد الشُهداء عليه السّلام...
أصحابه وأهل بيته...
زحف عليه...
الجيش بأسره...
فكان إذا حمل..
عليهم وحده...
وقد ملك...
الخوف والرعب قلوبهم...
ينهزمون أمامه...
كالمعز إذا شدّ...
عليها الذّئب...
ومضى في أمره إستبسالاً...
حتّى وافته المنيّة...
شهيداً خالداً...
في صفحات المجد والبطولة...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغالية...
أبي العطوف الغالي...
سامحاني...
إن جفيتكما...
في كلمةٍ...
أو فعلٍ...
إن باعدتني...
عنكما الأيّام...
وشغلتني الهموم...
وأقصاني التّعب... 



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


حين كان مسلم...
يجول وحيداً...
بين أزقّة الغدر...
وحدها طوعة...
كانت معه...
ووحدها ذكريات حميدةٍ...
كانت تجول...
في خاطره...
كان أوّل العطاشى...
في الطّفّ...
وأوّل من إرتوت...
سيوف الغدر...
من دمه...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


خرج...
الإمام الحسين عليه السّلام...
من مكّة المكرّمة...
إلى أرض كربلاء...
وهو يعلم...
إنّه سوف يقتل...
وإنّه يسعى...
إلى ما سوف...
يسبّب ذبحه...
لأنّ ثورته...
لم تكن...
طلباً للمنصب...
ولا بحثاً...
عن سلطانٍ...
ولا من أجل الحصول...
على شهرةٍ...
ولا من أجل العلو...
في الأرض...
وإنّما كان...
يريد الآخرة...
وإنّ الدّنيا هيّنةٌ...
ولا قيمة...
لها عنده..



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


الطّفّ معركةٌ...
ليست ككلّ المعارك...
برز فيها...
أصحاب البصائر...
وصفوة الإيمان...
بقمّة الثّبات والإستقامة...
ضدّ الشّرّ...
في أبشع صوره...
وأكثرها قساوةً ودناءةً ولؤماً...
واجهوا الأسياف والأسنّة...
بقوّةٍ وصلابةٍ...
وما أعظمها...
من دروسٍ...
كتبوها بدمائهم...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


الحرّ بن يزيد الرّياحي...
قدّم لنا...
في كربلاء...
درساً عظيماً...
في قوّة الإرادة...
وقدرة الإنسان...
على تحدّي واقعه...
فلم تُغريه المغريات...
واجه فتنة الحياة...
وإنتصر عليها...
ونجح في الامتحان...
فقد إختار الموت بشجاعةٍ...
وسلك طريقه...
بوعيٍّ وإيمانٍ...
فكان حرّاً...
في الدّنيا...
وسعيداً...
في الآخرة...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
وأبي...
كلمتان جميلتان...
في منتهى الرّقة...
في صورتيكما وهجٌ...
وفي صوتيكما دفءٌ...
صورتاكما حاضرتان...
في العين والقلب والأذهان...
ورائحتاكما عالقةٌ...
في الذّاكرة...
وصدى صوتيكما...
في الآذان...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


كفوفٌ مقطّعةٌ...
على ضفاف...
نهرٍ من الجفاء...
وثغرٌ باسمٌ...
رغم نهش السّيوف...
وروحٌ إرتقت للعلياء...
هي لوحةٌ...
رسمها الكفيل...
للوفاء...
بلا كفوفٍ...
بسِقا...
بلا ماءٍ...
إمتلأت من الدّموع...
على أزهار الرّبيع...
الذّابلات...
على شفاهٍ...
يبست من العطش..
والعين على السِّقا...
ينساب منها...
الوفاء نهراً...
لا زال يجري...
في عروق العاشقين...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


إرتوى الوفاء...
من مشهد الفداء...
على ضفاف الظّمأ...
في كربلاء...
وهو يرى السِّقا...
تذرف الدّموع...
على الحزن والأسى...
في ذبول...
شفاه ورودٍ...
يخطف ألوانها...
بريق السّيوف...
والفرات حبيس...
الخيل والرّماح...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغالية...
أبي العطوف الغالي...
في آخر سفرٍ...
رحلتما بلا وداعٍ...
دون أن تُحدّقا...
في وجوهنا...
أو تُمعنا النّظر...
رحلتما...
وتركتما عند الباب...
في ذاكرة الحنين...
لحظاتٍ كسيرةًٍ...
تتباعد فيها...
نظراتكما البريئة الحزينة...
ينهال معها الدّمع بشوقٍ...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


لمّا رأى القاسم...
عمه وحيداً...
قد أحاط به العدى...
لا ناصرٌ له ولا معينٌ...
إلتمس الإذن من أمه...
وتقدم بين يدي عمه...
ووصية أبيه الحسن بيديه...
أعطاه عمه الإذن...
ومن أبيه لامة حربه...
توجّه إلى أمه...
أمي إعذريني...
سأترككي للأحزان...
كيف أترك حسيناً بلا خُلان...؟
وإذا كانت لكِ أمنية...
قبل الموت أن تزوجيني...؟
للحرب زُفيني...
دمائي خضابي...
وبين صليل السيوف دعيني...
لا أهاب العدى...
ما دام رهط الحسين رهطي...
وإذا رأيتِ عمتي سبية...
في حيرة من أمرها...
بدمي ودمعكِ واسيها...
كوني مع ليلى شريكة العزاء...
شاركيها مع باقي النساء...
ومع إبنها إبكيني...
شاركيها في الدموع...
ولنا إوقدا الشموع...
إذكريني في أعراس الشباب...
سيذكرني شيعتي...
ويزفونني في كل عام...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة..... : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


غصن من نسل أخيه...
ترعرع بين أغصانه وظلاله...
هو القاسم...
من ورث المفاخر من أبيه...
لمّا تزلزت الأرض في كربلاء...
طلعت شمسه تزهو بنور مقاله وثباته...
عماه...
شوقي إليها...
أرسلني إليك...
فإختم لي بخط رضاك...
ومضى...
بولهٍ وشوق...
يشق صباه...
لعرس زفافه...
بين صليل وصهيل...
تمت تلك المراسيم...
مخضباً بالدماء...
فوق حر الرمال...
غصن ظاميء فما أنثنى...
حتى سقط في أحضان عروسه...
شهادة...
وما أحلاها من عروس...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة.... : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
2024/10/04 17:24:30
Back to Top
HTML Embed Code: