Telegram Web Link


كان كاللّيث شجاعاً وقويّاً...
وكالياسمين نضراً...
وكالبراعم يانعاً...
وكالقمر جميلاً...
إنتهج نهج...
أهل بيت النّبوة عليهم السّلام...
فكان ذا بصيرةٍ نافذةٍ...
عشق الجهاد...
بروحه وعقله وتقواه...
قبل قلبه وعاطفته...
والرّوح رهنٌ...
وهو يذود...
عن الدّين والوطن...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
فقدتّ قلبي...
في آخر مرّةٍ...
رحلتما...
بدون وداعٍ...
أنتما موطني...
إن ضاقت بي الغربة...
وأنتما مدينتي...
إن ضاقت بي المدن...
وأنتما الحياة...
إن ضاقت بي الأنفاس...
وأنتما النّور...
إن ضاقت بي الظّلمة...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


أكثر من ثلاثة عشر قرنًا...
قد مرّت...
على ثورة الطّفّ...
وهي لا تزال...
تحيا في النّفوس...
ثورةً للعشق...
وكأنّها قد وقعت...
بالأمس القريب...
يبكيها العشّاق...
بحرقةٍ وألمٍ...
ويلطمون صدورهم ورؤسهم...
لهول رزاياها...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


مباركٌ لكم الشهادة...
لقد رفعتم لنا...
رؤوسنا عالياً...
مواكبكم مراكب نصرٍ...
ترسو على شواطئ الأمان...
وكغيث السّماء أنتم...
تسقون الأرض...
بالحبّ والسّلام..
لتًحييون ما هو رميمٌ....
وهبتم حياتكم للحقّ...
مستبشرين بالنّصر...
وعبرتم نحو السّماء...
وسكنتم الخلد...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
كنتما...
النّور الّذي...
يُضيء حياتي...
والنّبع الّذي...
أرتوي منه...
حبّاً وحناناً...
لم أكن...
أتخيّل حياتي بدونكما...
وها أنا...
أحيا بحبّكما...
رحلتما...
لكنّكما تركتما بعضكما...
في قلبي وروحي...
في ذهني وذاكرتي...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


لا زال...
الإمام الحسين عليه السّلام...
حيّاً...
بروحه وسيرته ونهجه...
إنتصر...
وكان إنتصاره أبديّاً...
هو الإباء والكبرياء...
الّذي يصنع الإرادة...
من النّفوس المنكسرة...
رغم الجراح...
هو مدرسةٌ...
تصنع الأجيال...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


ما بين ماضٍ...
لا تدارك له...
ومستقبلٍ مجهولٍ...
بما هو مقدرٌ...
خانتني عينايّ...
وبهرج الدّنيا الخدّاع...
بزيفٍ وكذبٍ...
ووقعت الأنا...
فريسة كمائن الهوى...
أعيش الغربة...
ووحشة الطّريق...
في حروبٍ...
في داخلي...
لا تتوقّف...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
كلّما كنت وحيداً...
أهيم في طيفيكما...
لأمتّع مقلتاي برؤياكما...
وأمعن النّظر...
في تفاصيل وجهيكما...
لأراكما ماثلين أمامي...
في كلّ ركنٍ...
من المنزل...
لأعيش بعض تفاصيل...
أجمل ذكرياتٍ...
عشتها معكما...
وعيناي تفيضان بالدّموع...
وهي أغنى...
ما أملك...
من أيّامٍ...
تبعثرت في الماضي...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


أئمة أهل البيت عليهم السّلام...
هم أئمة الهدى...
والكواكب المشرقة...
الّذين إستكملت فيهم...
الصّفات الانسانيّة...
رفعوا شعار...
الحقّ والعدل...
في الأرض...
وحفظوا الإسلام...
وتبنوا قضاياه المصيريّة...
وعانوا في هذا الطّريق...
جميع ألوان...
الرّزايا والكروب...
ولاقوا كلّ...
جهدٍ وضيقٍ...
من طغاة عصورهم...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


الصّمت...
لغةٌ لا يجيدها...
إلّا العظماء...
ويستتر بها الجهلاء...
قد يكون...
جواباً بليغاً...
أبلغ من الكلام...
أو قد يكون...
رسالةً موجّهةً...
لحقيقةٍ لا تُطاق...
أو قد يكون...
تجاهلاً...
أو فيه شيءٌ...
من العتاب...
في الصّمت الكثير...
من النّوايا...
وخلفه ألف حكايةٍ....



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
رحيلكما...
لقّنني درساً...
في معنى...
هذه الحياة...
لن أنساه...
حتّى الممات...
هي ساعةٌ...
تتسارع عقاربها...
نحو الفناء...
وهي تحمل...
الكثير من المعاني...
إلّا البقاء...
فهو صفة لحياةٍ...
بوّابتها الموت...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


إنّ الّذي جرى...
في يوم عاشوراء...
أمرٌ عظيمٌ جداً...
أعطى حادثة كربلاء...
طابع الحزن والبكاء...
وجعل البعد العاطفي...
لمراسيم العزاء..
لسيّد الشهّداء عليه السّلام...
يترك أثره...
على مشاعر وأحاسيس المؤمنين...
الأمر الّذي جعلهم...
يرتبطون إرتباطاً صميميّاً...
بعاشوراء واهدافها...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


الصّمت...
هو اللّغة الأسمى...
حين تعجز الكلمات...
عن التّعبير...
أو قد يكون خيبةً...
حين تتهاوى...
كلّ الأعذار...
أو تعجز...
عن التّعليل...
أو قد يكون...
أنسب حلٍّ...
حين لا تكون...
هناك أيّة أجوبةٍ...
ولو حتّى للتّسويف...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبحث عن وجهكِ المضيء...
في إبتسامة الشّمس...
ووجه القمر...
وفي بهجة الرّبيع...
وبزوغ الفجر...
وفي ضحكة...
طفلٍ صغيرٍ...
يرتمي في أحضان أمّه...
أنتِ وطنٌ جميلٌ...
يسكنه الحبّ...
يفيض بالحنان والإحساس...
في سمائه الرّضا...
وفي أرضه السّعادة...
وفي أحضانه الدّفء...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


قم وعجّل...
سيّدي ومولاي...
يا صاحب العصر والزّمان...
يا بهجة قلبي...
وثمرة فؤادي...
عجّل...
فدتك نفسي...
يا غائباً...
غاب الأمان معه...
أقدم...
فقد كثُرَ...
الظّلم بيننا...
وضاقت...
الأرض بنا...
غرباءً قد أصبحنا...
في موطننا...


محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


حين هوى...
هوى في حضن السّماء​...
فأمطرت فيض عطاء​ٍ...
العشق رواية غرامٍ...
عنوانها الكفيل...
وقبضته تشدّ...
على بندقيّته...
شوقاً للرّحيل...
يتنفّس عشقه...
هواء كربلاء...
عشقه بحجم الوطن...
أكبر من الصّعاب والمحن...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
أحنّ إليكما...
فأنتما...
الحبّ والحنان...
وأنتما...
الطّمأنينة والأمان...
وواحة قلبي...
في صحراءٍ جرداءٍ...
بلا عشبٍ...
وإنشراح صدري...
كالفضاء الرّحب...
أحنّ إليكما...
حنين السّنين العجاف...
لفيض السّحب...
أحنّ إليكما...
حنين اللّيالي المظلمة...
لضوء الشّهب...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


عاشوراء ثورةٌ...
على المحيط...
المهزوم نفسيّاً...
على النّفس...
الّتي تأثّرت...
بروحيّة الهزيمة...
الّتي يرسّخها الطّغاة...
بالتّرغيب...
أو التّرهيب...
فكانت مقدّمةً...
من مقدّمات...
قيام ثورة الثّورات...
ثورة الظّهور المبارك...
ثورة الإمام المهدي عجّل الله فرجه...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


مع كلّ صباحٍ...
أزل السّتائر...
وأفتح نوافذ القلب...
ليستنير بوهج الشّمس...
الصّباح صفحةٌ مشرقةٌ...
لحياةٍ زاهيّةٍ...
تشعّ نوراً...
على قلوبٍ...
عشقت الأمل...
نسماته تنعش الرّوح...
وتمحو الهموم...
وما خلف اللّيل...
من ظلامٍ...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
وكيف أكفّ...
عن حبّكما...؟
وأنا من غير حبّكما...
لا أكون...
حبّكما...
لا يموت...
سكن القلب...
ولا يزول...
حتّى ما بعد الموت...
فهو كلّ ما أملك...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً
2024/10/07 12:32:01
Back to Top
HTML Embed Code: