Telegram Web Link


رحلت أمّي...
خبرٌ صدّع فؤادي...
ومع رحيل أبي...
أظلم هذا الكون...
في غيابكما...
البرد قارس...
في ظلام...
أزقّة ذاكرتي...
رحلتما...
من حياتي...
بدون وداعٍ...
فضرب الحزن قاربي...
كالعاصفة الهوجاء...
وسط بحرٍ هائجٍ...
متلاطم الامواج...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


عاشوراء...
جراحٌ أنّ...
منها الوجع...
والرّايات رؤوسٌ...
إعتلت الرّماح...
والجود نهرٌ...
من الوفاء...
حين أعرض الفرات...
يمنعه الحقد والجشع...
والسّقا تذرف...
الأدمع نبالاً...
تحملها أكفٌّ...
قطّعها الظّمأ...
وصرخات الأيتام...
تدوي في الآفاق...
ونار الخيام...
تستعر في قلوبٍ...
فيها العشق إقتجع...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
أنتما...
هديّة الحياة...
الّتي إنتزعها...
منّي القدر...
مع رحيلكما...
خفت بريق حكايتي...
وتساقطت أمنياتي...
وتهاوت أحلامي...
ومات الأمل...




محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


في كربلاء نينوى...
للقلوب حرقةٌ وحسرةٌ...
وللأرواح حزنٌ وأسى...
على ظمأٍ...
إبتلّ من الدّموع...
حالت بينه...
وبين شطّ الفرات...
الخيل والسّنان...
وطأطأت هناك...
الرّماح للشّموس...
ولم ترتوِ السّيوف...
من الدّماء...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
غابت الشمس...
واللّيل محاقٌ...
خفت الضّوء...
في آخر فصول حكايتي...
وتسرّب الظّلام...
إلى دنياي...
لوحتي الّتي...
رسمها القدر...
ولوّنها المدى...
بعد رحيلكما...
نحو الأبد...




محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


إنّ أبرز...
مظاهر القوّة والكمال...
في النّهضة الحسينيّة...
يتمثّل في الإيمان المطلق...
لأصحاب الحقّ بقضيّتهم...
فلقد تحدّى الأنصار...
كلّ أسباب الضّغوط...
بإرادتهم الرّساليّة الصّلبة...
وقد شهد لهم عدوهم...
بالبسالة ورباطة الجأش...
نصروا...
إبن بنت نبيّهم...
فنالوا بنصرته...
درجات المجد والعلى...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
.

أمّي...
دعواتكِ...
تُزيل الهموم...
وتكشف الكروب...
ودموعكِ تفكّ...
لغز أسرار الكون...
وتفتح أبواب الرّحمة...
وتُنزّل الغيث...
من السّماء....
وتمهّد الطّريق...
وتذلّل الصّعاب...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


وأيّ دمٍ هذا..
الّذي أريق...
في أرض كربلاء...؟!
وعلى أيّ سيفٍ...
قد إنتصر...؟!
لقد كان...
دماً عظيماً...
رافقته البطولة والشّجاعة...
رغم قلّة العدد...
وقلّة النّاصر...
إيماناً بالقضيّة...
وإتّباعاً لمنهج الحقّ...
لا المكر والخديعة...
الّتي كانت...
نهج السّيف...
نهج العنف والظّلم والإنحراف...
نهج معسكر الباطل...
الّذي تنصّل...
عن إنسانيّته...
وعن كلّ الأخلاق والقيم...





محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
لماذا علينا السير...
في مساراتٍ منفصلةٍ...؟
أيّ نوعٍ...
من العقاب هذا...؟
سيبقى الحزن...
يملأ حياتي..
إشتاق إليكما...
إشتياق عطشانٍ للماء...
إلهبه الظّمأ...
في صحراءٍ قاحلةٍ...
بلا ماءٍ...
ولا مطرٍ...




محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


إنتصر...
الامام الحسين عليه السّلام...
على عوامل...
الضّعف البشري...
في ذاته...
وهو يرى...
تلك المآسي...
تتوالى عليه...
في يوم عاشوراء...
فهان ما نزل به...
وكلّما أصيب بمصيبةٍ...
تهلّل وجهه الكريم...
بالبشارة والإنشراح...
لأنّه كان مرتبطاً...
بربّ العالمين...
ولأنّ ما يجري...
إنّما كان...
بعين الله...
.



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
لكما...
في القلب ذكرى...
لن تغيب...
غبتما...
ولم تغب...
ضحكاتكما...
إبتساماتكما...
حكاياكما...
لا زالت تؤنسني...
في وحدتي...
إحتضنها بالحزن والدّموع...




محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


العشق سلاحٌ...
والدم ثورةٌ...
والكفيل...
أمنية ظمأٍ...
سكبت منه...
أجفان الزّهور...
دموع القلب الدّامية...
والخلد...
أمنية دماءٍ...
سالت على طريق العشّاق...
من أجل...
نجاةٍ...
من نّارٍ حاميّةٍ...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أنفقت عمرها...
في سهر اللّيالي والدّعاء...
والهموم تشاطرها الأيّام....
ما بين الحزن والتّعب...
وكلّما ضاقت بها....
الآفاق والأحوال...
تشكو الدّموع أثقالاً....
حنت ظهرها...
ما بين المدائن...
حتّى غفت أميرةً...
عند أجمل أحلامها...
وغفا معها...
ذلك الحزن...
الّذي كان يعشقها...
وبقت الدّموع...
تهطل على ذكراهما...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


هوّن عليّ..
ما نزل...
بعين الله...
كلّما أصيب...
الإمام الحسين عليه السّلام...
في يوم عاشوارء...
بمصيبةٍ...
جلّل وجهه الكريم...
غيمةٌ من البشارة والإنشراح...
لأنّه كان متصلاً...
بقدرة الله...
ولأنّ ما يجري...
إنّما كان...
بعين الله...
وتحت سمعه وبصره...
وبأحاطة علمه...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


الموت إنتقالٌ...
من عالم الضّيق والفناء...
إلى الوسعة والبقاء...
لكنّ الفرائص تضطرب...
والخوف يتعاظم...
عند الإحساس...
بقرب لحظاته...
لهول ما بعده...
وما ينتظرنا...
من حسابٍ عسيرٍ...
لم نحسب حسابه...
ولم نقدّم...
له العمل...
بل ولم نعرض...
عليه أعمالنا...
خوفاً من سوء المصير...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
تقاذفتنا الأقدار...
وتخبّط بنا الزّمن...
وتعثّر بنا الحزن...
وفقدتّ تفسي...
حين فقدتّكما...
على طول الطريق...
وإنتهت بنا الحياة...
في طرقٍ مختلفةٍ...
سرنا معاّ...
لكنّ مساراتنا إختلفت...
مضيتما معاً...
في طريقٍ...
وتركتماني وحيداً...
في طريقي...




محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


ما السّرّ...
في ذلك الضّريح...؟
وكأنّه روضةٌ...
من رياض النّعيم...
هل لأنّه عاشقٌ...؟
نعم...
عاشقٌ مضى للجهاد...
يبحث عن عروسه...
ولم يعد...
إلّا عريساً...
تزفّه ملائكة السّماء...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
كنت أشعر...
معكما بالسّلام...
أنتما النّور...
الّذي أضاء حياتي...
أنتما...
َذخر مطالبي...
وأجمل أحلامي...
وغذاء روحي...
وكَنز آمالي...
ومرهم أحزاني...
وطبّ آلامي...




محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


مرّت الأيّام...
وتشابكت الأحداث...
وسالت دماءٌ كثيرةٌ...
على الأرض...
عالم الدنيا إنقضى...
وكأنه لم يكن...
إلا يوماً...
أو بعض يومٍ....
وطرق الموت أبوابنا...
باباً بعد بابٍ...
وإنتقلنا من عالم...
الضّيق والفناء...
إلى الوسعة والبقاء...
وما بين هذين العالمين...
برزخٌ إلى يومٍ...
سنُبعث فيه...
إمّا إلى عذابٍ دائمٍ...
أو إلى نعيمٍ خالدٍ...
آلافٌ من السّنين...
مضت وتمضي...
والجميع بإنتظار...
يوم القيامة الكبرى...
الفرائص تضطرب...
والجميع يعيش بحالةٍ...
ما بين خوفٍ يتعاظم...
من السّاعة...
وحساب يومٍ عسيرٍ...
وما بين الرّجاء بالنّجاة...
من أهوال...
ذلك اليوم العظيم...
وبيقينٍ لا يخالطه الشّكّ...
بأن الساعة آتيّةٌ...
عن قريبٍ...
ولا ريب فيها...
إنتهى تكليف...
سكّان الأرض...
خصوصاً بعد...
أن توالَت أحداثٌ...
وآياتٌ عجيبةٌ...
على أهل الأرض...
جعلت النّاس...
مرعوبين مذهولين...
حيَارى سكارى...
بعد أن تيقّنوا...
إنّها النّهاية...
ولا مناص منها...




محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي الحنون الغاليّة...
أبي العطوف الغالي...
كطفلٍ أرتجف...
من صقيع فقدكما...
لا يدفّئني...
إلّا طيفاكما...
تتساقط الدّموع غزيرةً...
والحزن يعانق...
روحي العليلة...
ولا شيء يُخفّف...
عن كاهلي الوجع...




محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً
2024/10/04 09:19:16
Back to Top
HTML Embed Code: