Telegram Web Link
شر الشيطان

✍️قَـالَ الإمَـامُ ابْـنُ القَـيِّمْ
-رَحِـمَهُ الله- :

ينحصر شر [ الشيطان ] في ستة أنجاس لايزال بإبن آدم حتى ينال منه أو أكثر ..

(❶)• الشر الأول :
شر الكفر والشرك ومعاداة الله ورسوله فإذا ظفر بذلك من ابن آدم برد دينه ..

(❷)• الشر الثاني :
وهي البدعة وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي ..

(❸)• الشر الثالث :
فإن عجز الشيطان من العبد وكان العبد ممن سبقت له من الله موهبة السنة ومعاداة أهل البدع والضلال نقله إلى المرتبة الثالثة من الشر وهي الكبائر على اختلاف أنواعها ..

(❹)• الشر الرابع :
وهي الصغائر التي إذا اجتمعت فربما أهلكت صاحبها ..

(❺)• الشر الخامس :
إشغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب ..

(➏)•ا لشر السادس :
بأن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ليزيح عنه الفضيلة ..

📓[ الفوائد : صـ (٢/٧٩٩) ]
آية قطعت أصول الشّرك

قَـالَ الله تَعَالـى : ﴿ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِير وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ﴾ [سبأ :23-22]

قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:

وَجْهَ البَيَانِ فِي هَذِهِ الآيَةِ الكَرَيمَة :

فالمشرك إنما يتخذ معبوده لما يعتقد أنه يحصل له به من النفع، والنفع لا يكون إلا ممن فيه خصلة من هذه الأربع:

(❶) - إما مالك لما يريد عابده منه.

(❷) - فإن لم يكن مالكا كان شريكًا في المُلك.

(❸) - فإن لم يكن شريكٕا له كان له معينًا وظهيرًا.

(❹) - فإن لم يكن معينًا ولا ظهيرًا كان شفيعًا عنده.

فنفى سبحانه المراتب الأربع نفيًا مُتَرَتِّبًا، منتقلًا من الأدنى إلى ما دونه،

فنفى الملك ، والشركة ، والمظاهرة ، والشفاعة التي يظنها المشرك ، وأثبت شفاعة لا نصيب فيها لمشرك، وهي الشفاعة بإذنه.

فكفى بهذه الآية نورًا ، وبرهانًا ونجاة ، وتجريدًا للتوحيد ، وقطعًا لأصول الشرك وموادِّه لمن عقلها".

📚 مدارج السالكين (343/1)
من السُنَّة الإسراع في المشي!

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقَدِّر قيمة الوقت، ويحرص على المحافظة عليه، إلى الدرجة التي كان يحبُّ فيها الإسراع في المشي؛ وذلك حتى يحافظ على كل لحظة في حياته، وقد شرح لنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه طريقة مشيه صلى الله عليه وسلم، فقال :
كما روى الترمذي، وقال الألباني: صحيح-: «إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ» . 

والتكفِّي هو التمايل إلى الأمام، وينحطُّ أي يسقط، والصبب هو الموضع المنحدر من الأرض، فتُصبح طريقة مشية الرسول صلى الله عليه وسلم كأنه ينزل مسرعًا من جبل مثلاً، ولا يتنافى هذا مع الوقار أو السكينة؛ حيث إن هذا الإسراع إسراع نسبي يُحَقِّق الاختصار في الوقت دون الإرهاق في الحركة، وهو لا شكَّ أقلُّ من الجري أو الهرولة؛
لأن عليًّا رضي الله عنه كان يصف المشي تحديدًا بقوله: "إِذَا مَشَى". فلنحرص على هذه الجديَّة في المشي، ولْنحافظ على كل دقيقة من أعمارنا، فإن اللحظة التي تمرُّ لا تعود إلى يوم القيامة .
حكم الكلام أثناء الطعام

روى البخاري (٣٣٤٠) ومسلم (١٩٤) واللفظ له عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بِلَحْمٍ ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ ، فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً فَقَالَ : ( أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهَلْ تَدْرُونَ بِمَ ذَاكَ... ) ثم ذكر حديث الشفاعة الطويل .

وفي صحيح مسلم (٢٠٥٢) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ أَهْلَهُ الْأُدُمَ ، فَقَالُوا: مَا عِنْدَنَا إِلَّا خَلٌّ .
فَدَعَا بِهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ بِهِ وَيَقُولُ: ( نِعْمَ الْأُدُمُ الْخَلُّ ، نِعْمَ الْأُدُمُ الْخَلُّ ) .


❍ قال النووي: " وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب الْحَدِيث عَلَى الْأَكْل تَأْنِيسًا لِلْآكِلِينَ" . انتهى من "شرح صحيح مسلم"(١٤/٧) .

وتأنيس الآكلين ، الذي ذكره الإمام النووي رحمه الله هنا ، هو أمر معروف شائع عند العرب : أنه من تمام القرى والكرم : محادثة الآكلين ، لا سيما الضيوف .

قال الشاعر :

وَرُبَّ ضَيفٍ طَرَقَ الحَيَّ سُرى

صادَفَ زاداً وَحَديثاً ما اِشتَهى

إِنَّ الحَديثَ طَرَفٌ مِنَ القِرى .

❍ قال ابن القيم : " وكان يتحدث على طعامه كما تقدم في حديث الخل ، وكما قال لربيبه عمر بن أبي سلمة وهو يؤاكله : ( سم الله وكل مما يليك ) " . انتهى "زاد المعاد " (٢/٣٦٦) .

ففي هذه الأحاديث دلالة على إباحة الكلام أثناء الطعام ، وما يروى من أحاديث فيها الأمر بالحديث على الطعام أو النهي عنه فلا يصح منها شيء .

❍ قال الحافظ السخاوي: " لا أعلم فيه شيئاً ، نفيا ولا إثباتا " . انتهى "المقاصد الحسنة " صـ (٥١٠) .

❍ وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: " الكلام على الطعام كالكلام على غير الطعام ؛ حسنه حسن ، وقبيحه قبيح  " . انتهى من " سلسلة الهدى والنور " شريط رقم (١٥/١) .
فضل عدم الكثرة من الكلام

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ صَمَتَ نَجَا ) .
رواه الترمذي (٢٥٠١) ، وأحمد (٦٤٨١) ، والطبراني في "الكبير" (١١٣) ، وابن المبارك في "الزهد" (٣٨٥) ، والبيهقي في "الشعب" (٤٦٢٩) .

ومعنى الحديث أن الصمت سبب للنجاة ، فمن صمت نجا من آفات اللسان ، وآفات اللسان غير محصورة ، فكان سبيل النجاة والفلاح للعبد الناصح لنفسه أن يتأمل كلامه قبل أن يقوله ، فإن كان فيه خير ، تكلم به ؛ وإلا ففي الصمت منجاة من الإثم ، ومن مغبات جرائر اللسان ؛ وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ ) . رواه البخاري (٦٠١٩) ، ومسلم (٤٨) .

❍ قال ابن عبد البر رحمه الله :
" الْكَلَام بِالْخَيْرِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَأَعْمَالِ الْبِرِّ أَفْضَلُ مِنَ الصَّمْتِ ، وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ بِالْحَقِّ كُلُّهُ وَالْإِصْلَاحُ بَيْنَ النَّاسِ وَمَا كَانَ مِثْلَهُ ، وَإِنَّمَا الصَّمْتُ الْمَحْمُودُ الصَّمْتُ عَنِ الْبَاطِلِ .
" انتهى من التمهيد (٢٢/ ٢٠) .
تناسى المرض من أسباب الشفاء

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

ثم إنه إذا صبر وتناسى الأمر حصل له برؤ منه؛

لأن الوهم النفسي له تأثير في بقاء المرض وزيادته المرض،

فإذا رفض الإنسان هذا المرض وصار لا يفكر فيه فإنه بإذن الله سوف يشفى،

فنصيحتي لكم: أن تصبروا وتحتسبوا الأجر من الله، وتنتظروا الفرج منه ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [يس:82]

وكم من أناس بلغوا إلى حد الموت إلا أن أرواحهم لم تخرج من أبدانهم وشفاهم الله.

📚 المصدر: سلسلة اللقاء الشهري > اللقاء الشهري [37]
من أفضل الأذكار التي تقال صباح ومساء، سيد الاستغفار

إن منتهى أحلام المؤمن أن يدخل الجنة، ولكن قد تَحُول الذنوب بين العبد وبين مراده هذا، فالذنوب كثيرة وقد لا تتوقَّف لشدة تسلط الشيطان ووسوسته على الإنسان ولأتباع النفس لشهواتها، والملائكة تُحْصِي كل شيء وتدونه وبدقَّة، وبهذا فإن حُلم دخول الجنة يتعرَّض للخطر! .
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم رحيم فينا ويحبُّ لنا الخير والنجاح، وقد عَلَّمَنا قولاً نقوله كلَّ صباح ومساء يجعلنا بإذن الله تعالى من أهل الجنة إن لازمنا قوله يومياً، وهو سيد الاستغفار .

فقد روى البخاري عن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، -قَالَ-: وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ» .

وقد سُمِّي هذا الدعاء بسيد الاستغفار لأنه لا يذكر الاستغفار مباشرة، إنما يُقَدِّم له بتوحيد ربِّ العالمين، وباعتراف العبد بذنوبه، وكذلك اعترافه بنعمة الله عليه،
مما يجعله مقر بوحدانية الله تعالى، ومقر بالخضوع له بأنواع العبادات على قدر استطاعته فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وهو في حالة ابتهال وخشوع يُحَقِّق له مغفرة الله عز وجل، لهذا اشترط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعاء أن يقول المسلم هذه الكلمات وهو موقن بها، حتى تتحقَّق المغفرة، ومن ثَمَّ يُصبح القائل من أهل الجنة، لأن مَنْ غُفِرَ له دخل الجنة بإذنه تعالى، والسُّنَّة أن يُقال الدعاء مرَّة واحدة صباحًا، وأخرى مساءً .
ألحَّ على الله تعالى بهذا الدعاء:
*لعلك أن تُوفق للحق والصواب*

        

إن المسلم بحاجة إلى الهداية إلى الحقِّ ومعرفة الصواب في الأمور التي وقع فيها الخلاف بين الناس، بل وفي كل أمر -خاصة في زمن كثرت فيه الفتن والخلافات-.

ولا يتحقق له ذلك إلا بتوفيق الله وإرشاده وتسديده.

لذا يلزم المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى ويدعوه ويتضرع إليه أن يهديه للصواب والحق.

وهكذا كان يفعل نبينا ﷺ..

🔖فعن عَائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ رضي الله عنها قالت: كان النبي ﷺ  يفتتح صلاته في قيام الليل:
*(اللهم رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ؛ إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).*
📚 رواه مسلم.

فنحن بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى أن نُكثر من هذا الدُّعاء، نتأسى بنبينا ﷺ، ولَعلَّنا أن نُوفق للحق والصواب.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

الله أكبر! الرسول ﷺ يقول: "اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك"، فكيف بنا نحن المعرَّضِينَ للخطأ. وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يسأل ربه هذا السؤال فجدير بنا نحن أن نسأل الله هذا السؤال".

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله:

فأنت بهذا الدعاء تلجأ إلى الله تعالى وتتوسل إليه أن يهديك للصواب والحق الذي وقع فيه الخلاف بين الناس.

                
أسأل الله تعالى أن يهدينا لما اختُلف فيه من الحقِّ بإذنه، إنَّه يهدي مَن يشاء إلى صراطٍ مُستقيمٍ.
حقوق الزوج وحقوق الزوجة

حقوق الزوج على زوجته :

حقوق الزوج على الزوجة من أعظم الحقوق ، بل إن حقه عليها أعظم من حقها عليه لقول الله تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) . [البقرة/٢٢٨] .

❍ قال الجصاص : أخبر الله تعالى في هذه الآية أن لكل واحد من الزوجين على صاحبه حقا ، وأن الزوج مختص بحق له عليها ليس لها عليه .

❍ وقال ابن العربي : هذا نص في أنه مفضل عليها مقدم في حقوق النكاح فوقها .

ومن هذه الحقوق :

أ - وجوب الطاعة :
جعل الله الرجل قوَّاماً على المرأة بالأمر والتوجيه والرعاية ، كما يقوم الولاة على الرعية ، بما خصه الله به الرجل من خصائص جسمية وعقلية ، وبما أوجب عليه من واجبات مالية ، قال تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) . [النساء/٣٤] .

❍ قال ابن كثير :
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { الرجال قوامون على النساء } يعني : أمراء عليهن ، أي : تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته ، وطاعته أن تكون محسنة لأهله حافظة لماله .
وكذا قال مقاتل والسدي والضحاك . " تفسير ابن كثير " ( ١ / ٤٩٢ ) .

ب - تمكين الزوج من الاستمتاع :
مِن حق الزوج على زوجته تمكينه من الاستمتاع ، فإذا تزوج امرأة وكانت أهلا للجماع وجب تسليم نفسها إليه بالعقد إذا طلب ، وذلك أن يسلمها مهرها المعجل وتمهل مدة حسب العادة لإصلاح أمرها كاليومين والثلاثة إذا طلبت ذلك لأنه من حاجتها ، ولأن ذلك يسير جرت العادة بمثله .

وإذا امتنعت الزوجة من إجابة زوجها في الجماع وقعت في المحذور وارتكبت كبيرة ، إلا أن تكون معذورة بعذر شرعي كالحيض وصوم الفرض والمرض وما شابه ذلك .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح " . رواه البخاري ( ٣٠٦٥ ) ومسلم ( ١٤٣٦ ) .

ج - عدم الإذن لمن يكره الزوج دخوله :
ومن حق الزوج على زوجته ألا تدخل بيته أحدا يكرهه .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ، ...." . رواه البخاري ( ٤٨٩٩ ) ومسلم ( ١٠٢٦ ) .

وعن سليمان بن عمرو بن الأحوص حدثني أبي أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال : استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوانٍ ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن . رواه الترمذي ( ١١٦٣ ) وقال : هذا حديث حسن صحيح .

وعن جابر قال : قال صلى الله عليه وسلم : " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " . رواه مسلم ( ١٢١٨ ) .

د - عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج :
من حق الزوج على زوجته ألا تخرج من البيت إلا بإذنه .

❍ وقال الشافعية والحنابلة : ليس لها الخروج لعيادة أبيها المريض إلا بإذن الزوج ، وله منعها من ذلك .. ؛ لأن طاعة الزوج واجبة ، فلا يجوز ترك الواجب بما ليس بواجب .
2024/12/24 18:05:22
Back to Top
HTML Embed Code: