Telegram Web Link
(13)
من آفات اللسان :

-الفخر في الانساب أو الطعن فيها فلا يجوز التفاخر بالنسب فما جُعل إلا للتعايش والتعارف والحقوق لا الفخر والخيلاء ، ولا يجوز الطعن والتشكيك في الأنساب بغير حق .

- النياحة على الميت : هي البكاء عليه والصراخ بطريقة تذمرية ساخطة على قدر الله جل ثناؤه .

-الاستسقاء بالنجوم والكواكب وأن الفضل لها في المطر والقطر من الشرك بالله ، إذ أن المطر هو بفضل الله وبأمره نزل .

عن أبي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ : الْفَخْرُ فِي الْأَحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ، وَالِاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ ". وَقَالَ : " النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا ؛ تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ ". [ صحيح مسلم -٩٣٤]
.


من آفات اللسان :

ذكر الاموات بسوء ليس منه فائدة فلهم حرمة كحرمة الحي ويشملهم ما يشمل الحي .

فمن كان ظالم ذُكر بظلمه ويجوز الدعاء عليه
ومن كان صالح ذُكر بصلاحه والدعاء له وهكذا ..
(14)

من آفات اللسان :

الجدال في القرآن بغير علم ومعرفة وبصيرة ونية طيبة .

عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا عَنْهُ "[صحيح البخاري -٥٠٦٠]

———

من آفات اللسان : الخوض مع أهل الباطل في باطلهم ومجالستهم ومشاركتهم في حديثهم .
فربما تسمع كلمة تقع في القلب موقع شبهة مع وسوسة الشيطان فتُلك نفسك ، لذلك تجنب مخالطة أهل الباطل والضلال وتجنب السماع لهم أو متابعتهم فالقلب والعقل وعاء يتأثر بما يسمع ويرى فاحفظ دينك بالبعد عنهم .

قال سبحانه :
﴿ وَإِذَا رَأَيۡتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيۡرِهِۦۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيۡطَٰنُ فَلَا تَقۡعُدۡ بَعۡدَ ٱلذِّكۡرَىٰ مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [الأنعام -٦٨]
(15)
من آفات اللسان :

الابتداع في الدين والقول بما ليس فيه والإحداث في الدين بما ليس منه ، فكل أمر في أصل من أصول الدين والعبادة يجب أن يكون دليله من الكتاب والسنة وأن لا يُحدث المرء شيء في الدين من عنده .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ ". [ صحيح البخاري -٢٦٩٧]

أمثلة على البدعة :
تحديد ليلة الاسراء والمعراج في شهر رجب ( لم يرد في ذلك شيء صحيح )
التلفظ بالنية مثل قول أنا نويت الصيام ( فالنية محلها القلب )
الاحتفال بالمولد النبوي .

من آفات اللسان : قول أف فما بعدها للوالدين ومخاطبتهما بما ينافي برهما والأدب معهما .
قال الله جل ثناؤه : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا } ، [ الإسراء - ٢٣ ] .
من آفات اللسان :

ألفاظ الجزع في المصائب وعدم الرضا والتسليم لأقدار رب العالمين .

فكم كلمة تقال وقت المصيبة في ذاتها أعظم مصيبة

قال الله جل ثناؤه : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } ، [ البقرة : ١٥٥ ] .

أخرج أبو داود من طريق يحيى بن وثاب ، عن مسروق ، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : ( لأن أعض على جمرة حتى تبرد أحب إلي من أن أقول لشيء قد قضاه الله ليته لم يكن ) ، [ الزهد - ١٢٨ ، وإسناده صحيح ] .

من شروط الإيمان بالله : الإيمان بقدره خيره وشره ؛ وأن لا يعترض المؤمن على شيء قدره الله عليه ، فإن قدر عليه سوء صبر واحتسب فنال ثواب إيمانه وصبره ، وإن جزع واعترض لم يُرفع بلاءه وحصد ذنب الجزع .

أخرج وكيع بن الجراح من طريق أبي ظبيان ، عن علقمة ، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، أنه قال : ( الصبر نصف الإيمان ) ، [ الزهد - ٢٠٣ ، وإسناده صحيح ] .

وأعلم أن الجزع والنكد والكدر ، وتحميل القلب فوق ما يُطيقه ، والتمادي في التفكير ، والمبالغة في القلق الذي لا يأتي بنتيجة لن يفيد في شيء ، هذا إذا لم يضرك ، إما من جهة شرعية ، أو من جهة بدنية ، أو من جهات أخرى ، وقد قال جل ثناؤه : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم } .

وأعلم أنك مأجور على صبرك لما أصابك ، وبقدر صبرك وإيمانك ، يكون مقدار حسناتك ، وأن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : { ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ، ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه } . وفي رواية : { ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته } .


ومن آفات اللسان  : ألفاظ الحسد
فالحسد صورة من صور عدم الرضا بما قسم الله لعباده ، فمن أنت حتى تبغض ما أنزل الله على عباده !

عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَقَاطَعُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ". [ صحيح مسلم -٢٥٥٩]

كلما كُنت متعلق بالدنيا كلما كان قلبك مليء بالأمراض ومن أهمها الحسد الذي قد يظهر حتى في قولك وفعلك .
( 16)

من آفات اللسان  :

التوسل بالمخلوقات ودعاء وطلب غير الله بما لا يحق إلا لله جل ثناؤه ولا يقدر عليه غيره .

قال الله جل ثناؤه : { قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ } ، [ سبأ : ٢٢ ] .

التوسل بالأموات من الشرك بالله ، لأن طلب غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فهو من الشرك به ، ويكون التوسل لله بتقديم أعمال صالحة تقرباً إليه في تحقيق المطالب .

من آفات اللسان : كفران العشير وجحود الخير بين الزوجين وإنكار المنفعة بينهما .

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ : " يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ ؛ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ". فَقُلْنَ : وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ". قُلْنَ : وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ؟ ". قُلْنَ : بَلَى. قَالَ : " فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ، وَلَمْ تَصُمْ ؟ " قُلْنَ : بَلَى. قَالَ : " فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا ". [ صحيح البخاري - ٣٠٤ ] .


من آفات اللسان : المجاهرة بالذنب

▣ المجاهرة بالمعاصي سبب في هلاك الناس سواء بالحروب أو نتائجها كالفقر أو غيرها من البلايا ..

قال تعالى : ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: ١١٢].
 
"يحمي الله بلداً شديد الظلم لوجود المصلحين فيه وقد يهلك الله بلدا أقل منه ظلما لغياب المصلحين عنه ﴿وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهلِكَ القُرى بِظُلمٍ وَأَهلُها مُصلِحونَ﴾ [هود: ١١٧]

قال تعالى : ﴿ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ﴾ [الأنعام: ٦].

" أول خطوات الفساد في الأمم: القول به، ثم فعله، ثم حمايته، ثم محاربة المصلحين المواجهين له، وهذه آخر عتبات الصراع” !


عن أَبي هُرَيْرَةَ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ المجاهرة أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ، فَيَقُولَ : يَا فُلَانُ، عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا. وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ ". [ صحيح البخاري - ٦٠٦٩] .
(17)

من آفات اللسان :

التعدي في الدعاء والتمادي فيه بما لا يرضي الله جل ثناؤه من الدعاء بالذنوب والمعاصي والمصائب والدعاء للكفار والفجرة بالنصر والتمكين أو الدعاء على الناس بغير وجه حق وغير ذلك   .

قال الله جل ثناؤه : { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } ، [ الأعراف : ٥٥ ] .

من آفات اللسان : وجود خصال المنافقين فيك وهي :
-الكذب في الكلام والحديث .
-اخلاف وعد قطعته بينك وبين شخص ، ومن ذلك : الاستهانة في المواعيد المتفقة بينكما في الزيارة .
-الغدر  : يعاهدك بفعل شيء ثم يغدر بك مثل من يفشي الأسرار .
والفجور في الخصومة : وهي المجادل بالباطل على الحق،  وتكون من الشخص سليط اللسان ومكار يخيل للسامع أن الحق معه وهو على باطل !
ومن ذلك من يأخذ شيء زوراً وكذبا .


عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَرْبَعُ خِلَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا : مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ . وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا ". [ صحيح البخاري - ٣١٧٨ ] .
من آفات اللسان : الرياء بالكلام

فلا يحل العمل الصالح لغير الله ومن ذلك القول به
كمن يقول تصدقت بهذا المبلغ حتى يُقال عنه كريم ،
أو يقول صليت في الليل حتى يقال عابد ، أو يقول عملت كذا وهو يريد رضى الناس لا رضى الله .

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: أنا أغْنَى الشُّرَكاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَن عَمِلَ عَمَلًا أشْرَكَ فيه مَعِي غيرِي، تَرَكْتُهُ وشِرْكَهُ.[ صحيح مسلم -٢٩٨٥]

‏" يثبت الإنسان في الشدائد بعبادات الخفاء ويسقط فيها بسبب الرياء، فالأعمال ولو كثرت مع الرياء هباء، فالثبات ثبات القلوب وأرسخها أوصلها بالله. "

"لا يشكو أحد من الرياء إلا وهو قليل العبادة في الخفاء".

" إذا تعلّق القلب بالمخلوق ضَعُف اهتمامه بالخالق، لهذا أعظم أسباب التكاسل عن الصلاة : الرياء
{وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ}"


من آفات اللسان : خضوع النساء للرجال بالقول والتمايل معهم وترقيق أصواتهن .

قال الله جل ثناؤه : { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا } ، [ الأحزاب - ٣٢ ] .

" فــبداية كل سوء بين الجنسين خضوع القول:
{فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} تنبيه لأطهر نساء: نساء النبي ﷺ في حديثهن مع أطهر رجال وهم الصحابة "

"خضوع المرأة للرجل بقولها وترقيقه، حرّمه الله على نساء النبي ﷺ الأطهار ليدخل فيه غيرهن من باب أولى:
(فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) "
(18)

من آفات اللسان : النجوى

عن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً، فَلَا يَتَنَاجَى رَجُلَانِ دُونَ الْآخَرِ حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ ؛ أَجْلَ أَنْ يُحْزِنَهُ ". [ صحيح البخاري -٦٢٩٠]

جاء النهي عن النجوى حتى لا تحزن النفوس ، ولا توغّل وتحقد على بعضها وتزول الريبة والشك وسوء الظن .

من آفات اللسان  : تزكية النفس ومدحها

﴿الَّذينَ يَجتَنِبونَ كَبائِرَ الإِثمِ وَالفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ المَغفِرَةِ هُوَ أَعلَمُ بِكُم إِذ أَنشَأَكُم مِنَ الأَرضِ وَإِذ أَنتُم أَجِنَّةٌ في بُطونِ أُمَّهاتِكُم فَلا تُزَكّوا أَنفُسَكُم هُوَ أَعلَمُ بِمَنِ اتَّقى﴾ [النجم: ٣٢]

ففي ذلك عدم المدح للذات وتزكيتها بادعاء الكمال وتبرئتها من الخطأ والزلل ، فالله هو أعلم بمقدار عملك ومدى قبوله .

أما قوله تعالى
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} ففيها الحث على تزكية النفس بالإيمان والعمل الصالح .


من آفات اللسان : لا يحل لأمرأة أن تحث زوجها على طلاق زوجته الأخرى لتتفرد هي بكل ما يملك .

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تَسْأَلُ طَلاقَ أُخْتِها، لِتَسْتَفْرِغَ صَحْفَتَها، فإنَّما لها ما قُدِّرَ لَها.[صحيح البخاري -٥١٥٢]

من آفات اللسان : خطبة الرجل على خطبة أخيه ، فإن خطب الرجل امرأة فلا يحل لغيره خطبتها إلا إذا فُسخت الخطوبة .

عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ((ولا يَخطُبُ الرَّجُلُ على خِطبةِ أخيه، حتى يَنكِحَ أو يَترُكَ )) [ صحيح البخاري -٥١٦٦]
( 19)
والأخير


من آفات اللسان : الشفاعة في الحدود
(( تُدرئ الحدود بقدر ما يُستطاع مالم تصل إلى القاضي ومن كان في حكمه فإن وصلت فلا يحل تعطيل حكم الله في إقامة الحد ))
عن عائشة رضي الله عنها : أنَّ قُرَيْشًا أهَمَّهُمْ شَأْنُ المَرْأَةِ المَخْزُومِيَّةِ الَّتي سَرَقَتْ، فَقالوا: ومَن يُكَلِّمُ فِيهَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالوا: ومَن يَجْتَرِئُ عليه إلَّا أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، حِبُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَشْفَعُ في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللَّهِ، ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ، ثُمَّ قالَ: إنَّما أهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقَامُوا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا". [ صحيح البخاري -٣٤٧٥]
حكم الله يطبق على الجميع .

من آفات اللسان :الخداع في النصيحة والمشورة وهذا يدخل في الغش
وهو من يقول خلاف الصواب ويقول مايضر
لحديث أبي هريرة أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي. [ صحيح مسلم -١٠٢]

من آفات اللسان : الاستغفار والدعاء للمشرك
فلا يحل لمؤمن أن يدعوا بدعوة فيها منفعة في الدنيا والآخرة لمن لا يؤمن بالله ولا الترحم عليهم بعد موتهم إنما يجب التبرئ منهم
( لكن يجوز الدعاء لهم بالهداية )

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أنْ أسْتَغْفِرَ لِأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، واسْتَأْذَنْتُهُ أنْ أزُورَ قَبْرَها فأذِنَ لِي. [ صحيح مسلم -٩٧٦]
🌙 استقبال شهر رمضان 🌙

ها نحن على أعتاب شهر عظيم، يفرح المسلمون بقدومه، ويتلهّف الصالحون للقائه، وتدمع العيون شوقاً لأيامه ولياليه .

فهو موسم الإحسان والطاعات، موسم الخيرات والبركات، موسم الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، فيه تُفَتّح أبوابُ الجنان، وتُغلّق أبوابُ النيران، وتُصفّد فيه الشياطين .

فلنستعدّ لاستقباله بالتوبةِ والاستغفار، والنيةِ الصادقة على الصيام والقيام،
والعزمِ على استثماره والمسارعة في الخيرات،
فما هي إلا ليال ويبدأ وقت التجارة مع الله،
فيا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر .

ما هي إلا أيام سرعان ما تنقضي، فطوبى لمن بلّغه الله إياه، فتعرّض لنفحاته، وشمّر عن ساعد الجد فاغتنم أيامه وساعاته، فأصبح من الفائزين المعتَقين .

اللهم بلغنا رمضان، ووفقنا فيه للصالحات، وتسلمه منا متقبلاً يا أكرم الأكرمين .
الادارة محمد علي ✍️
التبشير بقدوم رمضان سنة نبوية

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ . رواه أحمد (٩٢١٣)، والنسائي (٢١٠٦) وصححه الألباني في "صحيح النسائي" (١٩٩٢) .

فيبشر المسلم أصحابه بقدوم رمضان لفعل الخيرات .
2024/09/30 18:30:55
Back to Top
HTML Embed Code: