Telegram Web Link
من آفات اللسان : إنفاق السلعة والبيع بالحلف الكاذب ووصفها بما ليس فيها ، وكذلك المنان الذي يُعطي الشيء فيتمنن به على من أعطاه .

فالمنان يؤذي الناس فكيف بأقربهم كالزوج وبعض النساء إذا أعطت زوجها من مالها هبةً له ومن تلقاء نفسها تأتي بعد مدة وتمتن عليه وأنا التي أعطيتك ولولا كذا لكان كذا وغيرها من العبارات التي كلها منّ ففيها كسر لمن أعطيت وذنب عظيم .

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ: المَنَّانُ الذي لا يُعْطِي شيئًا إلَّا مَنَّهُ، والْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الفاجِرِ، والْمُسْبِلُ إزارَهُ. [صحيح مسلم -١٠٦] .
(10)

من آفات اللسان اللعن والطرد من رحمة الله من دون برهان ، وكذلك الحلف بغير الله ، وكذلك تكفير الناس من دون حجة .

عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ الضَّحَّاكِ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ - حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ، فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَلَيْسَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا، عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا، فَهُوَ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ، فَهُوَ كَقَتْلِهِ "[ صحيح البخاري -٦٠٤٧].

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِنَّ اللَّعَّانِينَ لَا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ ، وَلَا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [ صحيح مسلم -٢٥٩٨]
من آفات اللسان :

التأله على الله والحكم على المذنب بعدم المغفرة أو الحكم له بالجنة أو النار وأمور أمرها بيد رب العالمين ، إنما نقول للمحسن نرجو ، ونقول للمسيئ نخشى .

عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنَّ رَجُلًا قالَ: واللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلانٍ، وإنَّ اللَّهَ تَعالَى قالَ: مَن ذا الذي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أنْ لا أغْفِرَ لِفُلانٍ، فإنِّي قدْ غَفَرْتُ لِفُلانٍ، وأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ، أوْ كما قالَ. [صحيح مسلم -٢٦٢١]

لكن لا بأس بوصف الناس بأفعالهم وما ثبت عنهم  ، فالفاسد يقال عنه فاسد دون الجزم بمصيره ، وأهل الخير يوصفون بذلك دون الجزم مصيرهم .
(11)
من آفات اللسان :

تكفير الناس بغير حق والحكم عليهم بالفسق وهم على غير ذلك ، فالتكفير له شروطه ، أما من تبين كفره وظهر مما لا يشك فيه أحد فيجب الإقرار بكفره من أجل عقيدة البراء والولاء .
فنحن نوالي المسلمين ونعادي الكافرين وأعوانهم .
والبراءة من الكافرين لا يعني التعدي عليهم أو ظلمهم ، إنما نأخذ حقنا وندفع ضررهم عنا ، ونبغضهم في قلوبنا بسبب كفرهم بالله العظيم الواحد الأحد سبحانه .

عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفُسُوقِ وَلَا يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ، إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ ))   [صحيح البخاري - ٦٠٤٥]
من آفات اللسان :
سب الصحابة والتعدي عليهم والافتراء عليهم .

عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال قال النبي الله صلى الله عليه وسلم "  لا تَسُبُّوا أصْحابِي؛ فلوْ أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، ما بَلَغَ مُدَّ أحَدِهِمْ ولا نَصِيفَهُ." [ صحيح البخاري-٣٦٧٣]

"الصحابة حَمَلَة الوحي ونَقَلَة الدين، والطعن فيهم قطعٌ لإسناد الدين، وتشكيك في سنة سيد المرسلين؛ فهم الأمان بعد النبي ﷺ، ففي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ ما تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي ما يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتي ما يُوعَدُونَ ) [ صحيح مسلم -٢٥٣١]

ومن الجهل الحياد عن فتاوى أهل العلم من الصحابة والتابعين إلى غيرهم .
قال أبو جعفر الطحاوي : ( فكفى بهم جهلا في تركهم قول كل الفقهاء إلى قولٍ لم يُعلم أنه قال به قبلهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من تابعيهم ) ، [ شرح مشكل الآثار - ٤/٣٩٤ ] .

فإن الفقهاء الأوائل من الصحابة والتابعين هم أعلم الناس وأحكمهم ، وأقربهم للصواب وأظهرهم للحق ، وأعمقهم فهماً وأكثرهم إخلاصا ، فالقول الذي يخالفهم والفُتيا التي تعارضهم باطلة ، والحياد عنهم إلى غيرهم ممن جاء بعدهم نقصٌ وتقصير ، لذا من أراد العلم من منبعه العذب ومصدره النقي فاليرجع إليهم ويأخذ بما جاء عنهم .

••فِهمٌ عميق ورأيٌ سديد في التعامل مع شهداء معركة الجمل وصفين وما وقع من قتالٍ بين الصحابة الكرام ؛
أخرج عبدالرزاق الصنعاني من طريق معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، قال : ( دخل خالد بن الواشمة على عائشة بعد الجمل ، فقالت : ما فعل فلان ؟ - تعني  طلحة  - قال : قُتل يا أم المؤمنين ، قالت : إنا لله وإنا إليه راجعون يرحمه الله ، ما فعل فلان ؟ قال : قتل ، قال : فرجعت أيضا ، وقالت : يرحمه الله ، قال : قلت : بل نحن لله وإنا لله على زيد وأصحاب زيد - يعني  زيد بن صوحان - قالت : وقتل زيد ؟ ، قال : قلت : نعم ، قالت : إنا لله وإنا إليه راجعون يرحمه الله ، قال : قلت : يا أم المؤمنين هذا من جند وهذا من جند تترحمين عليهم جميعا ؟ والله لا يجتمعون أبدا ، قالت : أولا تدري ؟ رحمة الله واسعة وهو على كل شيء قدير ) ، [ مصنفه - ٢١٤٨٨ ، وإسناده صحيح ] .

فالدعاء لهم بالرحمة والترضي عنهم والثناء عليهم هو مسلكٌ يتوجبُ على كل من جاء بعدهم ؛ ولا يجوز الخوض بالباطل فيما وقع بينهم ، فهو شيء سلمت منه أيدينا ، فمن الجهلِ نُشاركهم بألسنتنا !
(12)

من آفات اللسان الحلف بغير الله - بكل شيء دونه- ، فلا يصح الحلف إلا بالله حل ثناؤه .

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: مَن كانَ حَالِفًا، فَلْيَحْلِفْ باللَّهِ أوْ لِيَصْمُتْ.  [ صحيح البخاري -٢٦٧٩]

عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن حَلَف منكم فقال في حَلِفِه: باللَّاتِ والعُزَّى، فلْيَقُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ )) [ صحيح البخاري -٦١٠٧]
••

"الحلف بغير الله محرم سواء كان بالنبي أو بغيره وهو شرك أصغر وقد يكون أكبر على حسب مقصد الحالف"•
—————————
من آفات اللسان :

سب الدهر والزمان ، لأن الله بيده الدهر وأقداره فالكلام عليه كلام على رب العالمين .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم   قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يُؤْذِينِي ابنُ آدَمَ؛ يَسُبُّ الدَّهْرَ، وأنا الدَّهْرُ، بيَدِي الأمْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ والنَّهارَ.[صحيح البخاري -٤٨٢٦]

" الكواكب كالشمس والقمر، وآثارهما كالليل والنهار، مُسيرة لا مخيرة، لا تخرج عن إرادة الله وحده، وليس لها مشيئة ولا اختيار، ولا تؤمر إلا بأمر كوني، وليس لها الخروج عنه، فسبها تُعدٍّ على مسيرها وآمرها سبحانه، واعتراض على حكمته وإرادته فيها، ومن أجل هذا جعل الله تعالى سبَّ الدهر سباً له بطريق اللزوم
"
(13)
من آفات اللسان :

-الفخر في الانساب أو الطعن فيها فلا يجوز التفاخر بالنسب فما جُعل إلا للتعايش والتعارف والحقوق لا الفخر والخيلاء ، ولا يجوز الطعن والتشكيك في الأنساب بغير حق .

- النياحة على الميت : هي البكاء عليه والصراخ بطريقة تذمرية ساخطة على قدر الله جل ثناؤه .

-الاستسقاء بالنجوم والكواكب وأن الفضل لها في المطر والقطر من الشرك بالله ، إذ أن المطر هو بفضل الله وبأمره نزل .

عن أبي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ : الْفَخْرُ فِي الْأَحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ، وَالِاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ ". وَقَالَ : " النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا ؛ تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ ". [ صحيح مسلم -٩٣٤]
.


من آفات اللسان :

ذكر الاموات بسوء ليس منه فائدة فلهم حرمة كحرمة الحي ويشملهم ما يشمل الحي .

فمن كان ظالم ذُكر بظلمه ويجوز الدعاء عليه
ومن كان صالح ذُكر بصلاحه والدعاء له وهكذا ..
(14)

من آفات اللسان :

الجدال في القرآن بغير علم ومعرفة وبصيرة ونية طيبة .

عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا عَنْهُ "[صحيح البخاري -٥٠٦٠]

———

من آفات اللسان : الخوض مع أهل الباطل في باطلهم ومجالستهم ومشاركتهم في حديثهم .
فربما تسمع كلمة تقع في القلب موقع شبهة مع وسوسة الشيطان فتُلك نفسك ، لذلك تجنب مخالطة أهل الباطل والضلال وتجنب السماع لهم أو متابعتهم فالقلب والعقل وعاء يتأثر بما يسمع ويرى فاحفظ دينك بالبعد عنهم .

قال سبحانه :
﴿ وَإِذَا رَأَيۡتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيۡرِهِۦۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيۡطَٰنُ فَلَا تَقۡعُدۡ بَعۡدَ ٱلذِّكۡرَىٰ مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [الأنعام -٦٨]
(15)
من آفات اللسان :

الابتداع في الدين والقول بما ليس فيه والإحداث في الدين بما ليس منه ، فكل أمر في أصل من أصول الدين والعبادة يجب أن يكون دليله من الكتاب والسنة وأن لا يُحدث المرء شيء في الدين من عنده .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ ". [ صحيح البخاري -٢٦٩٧]

أمثلة على البدعة :
تحديد ليلة الاسراء والمعراج في شهر رجب ( لم يرد في ذلك شيء صحيح )
التلفظ بالنية مثل قول أنا نويت الصيام ( فالنية محلها القلب )
الاحتفال بالمولد النبوي .

من آفات اللسان : قول أف فما بعدها للوالدين ومخاطبتهما بما ينافي برهما والأدب معهما .
قال الله جل ثناؤه : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا } ، [ الإسراء - ٢٣ ] .
من آفات اللسان :

ألفاظ الجزع في المصائب وعدم الرضا والتسليم لأقدار رب العالمين .

فكم كلمة تقال وقت المصيبة في ذاتها أعظم مصيبة

قال الله جل ثناؤه : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } ، [ البقرة : ١٥٥ ] .

أخرج أبو داود من طريق يحيى بن وثاب ، عن مسروق ، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : ( لأن أعض على جمرة حتى تبرد أحب إلي من أن أقول لشيء قد قضاه الله ليته لم يكن ) ، [ الزهد - ١٢٨ ، وإسناده صحيح ] .

من شروط الإيمان بالله : الإيمان بقدره خيره وشره ؛ وأن لا يعترض المؤمن على شيء قدره الله عليه ، فإن قدر عليه سوء صبر واحتسب فنال ثواب إيمانه وصبره ، وإن جزع واعترض لم يُرفع بلاءه وحصد ذنب الجزع .

أخرج وكيع بن الجراح من طريق أبي ظبيان ، عن علقمة ، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، أنه قال : ( الصبر نصف الإيمان ) ، [ الزهد - ٢٠٣ ، وإسناده صحيح ] .

وأعلم أن الجزع والنكد والكدر ، وتحميل القلب فوق ما يُطيقه ، والتمادي في التفكير ، والمبالغة في القلق الذي لا يأتي بنتيجة لن يفيد في شيء ، هذا إذا لم يضرك ، إما من جهة شرعية ، أو من جهة بدنية ، أو من جهات أخرى ، وقد قال جل ثناؤه : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم } .

وأعلم أنك مأجور على صبرك لما أصابك ، وبقدر صبرك وإيمانك ، يكون مقدار حسناتك ، وأن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : { ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ، ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه } . وفي رواية : { ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته } .


ومن آفات اللسان  : ألفاظ الحسد
فالحسد صورة من صور عدم الرضا بما قسم الله لعباده ، فمن أنت حتى تبغض ما أنزل الله على عباده !

عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَقَاطَعُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ". [ صحيح مسلم -٢٥٥٩]

كلما كُنت متعلق بالدنيا كلما كان قلبك مليء بالأمراض ومن أهمها الحسد الذي قد يظهر حتى في قولك وفعلك .
2024/09/29 20:29:37
Back to Top
HTML Embed Code: