Telegram Web Link
أهم ٨ خطوات لعلاج السّرحان في الصلاة🤍
من. علامات قبول الله الطاعات..بعد مواسم العبادة .!

• عدم الرجوع إلى الذنب:
إذا أبغض العبد الذنوب وكرِه أن يعود إليها فليعلم أن هذا علامة خير و قبول، وإذا تذكر الذنب حزن وندم وتحسر فقد قُبلت توبته وطاعته.

• الزيادة في الطاعات:
من علامات القبول الزيادة في الطاعات والمسارعة فيها والحماس لها
قال الحسن البصرى:
إن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها، فإذا قبل الله العبد فإنه يوفقه إلى الطاعة، ويصرفه عن المعصية.!

• الثبات والمداومة على الطاعة:
الاستمرار في فعل الطاعات والثبات عليها سبب لحسن خاتمة العبد والموت عليها.!
فمن عاش على الطاعة يأبى كرم الله أن يموت على سوء خاتمة أومعصية.

قال ابن كثير الدمشقى:
لقد أجرى الله الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بعث عليه يوم القيامة.

• الخوف من عدم قبول العمل:
المؤمن مع شدة إقباله على الطاعات، والتقرب إلى الله بأنواع القربات؛ تجده مشفق على نفسه أشد الإشفاق، يخشى أن يُحرم من القبول،
عن عائشة ـ رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية:
واللذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة
أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟!
قال: لا يا ابنة الصديق!
ولكنهم الذين يصومون ويصلّون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات.!

• إستصغار الاعمال وعدم الاغترار بها:
من علامات القبول ان المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولا يرونها شيئاً، حتى لا يعجبوا بها، ولا يصيبهم الغرور فيحبط أجرهم، ويكسلوا عن الأعمال الصالحة. ومما يعين على استصغار العمل:معرفة الله تعالى، ورؤية نعمه، وتذكر الذنوب والتقصير.

• تذكر الآخرة:
من علامات القبول تعلق القلب بالآخرة، وتذكر موقفه بين يدى الله تعالى وسؤاله إياه عما قدم فيخاف من السؤال والعقاب، فيُحاسب نفسه على الصغيرة والكبيرة،

• حب الصالحين وبغض مجالسة العُصاة :
من علامات قبول الطاعة أن يُحبب الله إلى قلبك الصالحين أهل الطاعة ويبغض إلى قلبك أهل المعصية .

• إخلاص العمل لله:
من علامات القبول أن يخلص العبدُ أعماله لله فلا يخالطها طلب رياء ولا سمعة ولا يجعل للخلق فيها شرك ولا نصيب .

• من المنذرات في عدم قبول الطاعات:
من المنذرات الاستمرار في عمل المنكرات والرجوع لفعل المحرمات وترك الواجبات الشرعية كالصلوات .!
• من المبشرات المشاهدة لقبول الطاعات:
ما نشاهده من مبادرة المسلمين من المحافظة على اداء الصلوات ومواصلة صيـام النوافل سائر العام وحرصهم على صـلاة الليــل و المحافظة على وردهم من القران ونحو ذلك.!
 وَٱعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ عَظيمٍ، أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ وَالسَّلامِ عَلى نِبِيِّهِ الكريمِ فَقالَ ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٥٦)﴾[سُورَةُ الأَحْزاب]. اَللَّهُمَّ صَلِّ على سَيِّدِنا محمدٍ وعلى ءالِ سَيِّدِنا محمدٍ كَمَا صَلَّيْتَ على سيدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيدِنا محمدٍ وعلى ءالِ سيدِنا محمدٍ كَمَا بارَكْتَ على سيدِنا إِبراهيمَ وعلى ءالِ سيدِنا إبراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، 
﴿وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾

«اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا»
• من فضائل الأشهر الحرم •

قال تعالى : إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ . [الآية ٣٦/سورة التوبة] .

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراما وعظّم حرماتهن وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم ، وقال قتادة في قوله " فلا تظلموا فيهن أنفسكم " إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها . وإن كان الظلم على كل حال عظيما ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء ، وقال : إن الله اصطفى صفايا من خلقه : اصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس رسلا واصطفى من الكلام ذكره واصطفى من الأرض المساجد واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم واصطفى من الأيام يوم الجمعة واصطفى من الليالي ليلة القدر فعظموا ما عظّم الله . فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل " . انتهى ملخّصا من تفسير ابن كثير رحمه الله : [تفسير سورة التوبة آية ٣٦] .
🔸 ترتيب الأشهر الهجرية علىٰ النحو الآتي:

① المُحرَّم "شهرٌ حرام".
② صفَر.
③ ربيع الأول.
④ ربيع الآخر.
⑤ جمادى الأولى.
⑥ جمادى الآخرة.
⑦ رَجب "شهرٌ حرام".
⑧ شَعبان.
⑨ رَمضان.
⑩ شوّال.
⑪ ذو القِعدة "شهرٌ حرام".
⑫ ذو الحِجّة "شهرٌ حرام".

▫️تَنبِيهٌ!

شهرُ "المُحرّم" لا يأتي إلّا مُعَرَّفًا بـِ[أل]، ومن الخَطَأ تجرِيدُهُ مِن [أل] في النُّطقِ أو الكِتابةِ!

والعربُ تعرِّفه فتقول (المُحرّم) قال النّحاس: وأُدْخِلَت الألف واللّام في المُحَرَّم دون غيْرِه من الشُّهُور.
من فضائل قيام الليل

ذكر الله تعالى في كتابه الكريم عن بعض خصال أهل الإيمان والتقوى وقد مدحهم تعالى بجميل الخصال وجليل الأعمال، ومن أخص ما مدحهم به قيام الليل، وهو شرف المؤمن وله عظيم الجزاء .
قال تعالى : إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩ (١٥) تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (١٦) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧) . [السجدة/١٥-١٧] .

وقال رسول الله ﷺ : أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل ، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم . رواه مسلم .
فصلاة الليل لها فضل كبير وأجر عظيم حتى أن النبي ﷺ جعلها أفضل صلاة بعد المكتوبة،
وقد أخبر سبحانه وتعالى عن جزيل الجزاء لعبادة القيام فقال تعالى كما وصف بالآية عن الجزاء لعبادة القيام، لا تعلم نفس ما أخفاه لهم من عظيم الثواب، مما يقر به عيونهم ويملأ به نفوسهم من الرضى،
فوصف الله تعالى من يقومون بهذه العبادة بجميل الأوصاف .
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مرغباً بهذه العبادة : ( مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ ) . رواه أبو داود (١٣٩٨) .
وقيام الليل سُنة مؤكدة قد تواترت النصوص بالحث عليها من الكتاب والسنة، والترغيب فيها، لما لها من عظيم الشأن عند الله وجزيل الثواب،
فلنحافظ على هذه العبادة العظيمة حتى لو كان بصلاة ركعتان كل ليلة على أقل تقدير فهو أفضل من لا شيء، وهي لن تأخذ منا سوى دقائق قلية، وقد قال النبي ﷺ أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل .

قال رسول الله ﷺ : (عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ ) . رواه الترمذي (٣٥٤٩) .
حديث_وشرحه .

قال صلى الله عليه وسلم : أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى .
رواه الترمذي (٣٣٧٣) وابن ماجه (٣٧٩٠) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

ذكر الله تعالى له فضائل عديدة وأجور عظيمة، وفي هذا الحديث يخبر النبي ﷺ عن فضل ذكر الله وأنه خير من أنفاق المال ومن ملاقاة العدو، وبدوام ذكر الله تعالى يلين قلب العبد ويزداد قرباً من الله، فيكون أكثر إيماناً وأصدق نية وأخلاصا، ولاريب أن قوة إيمان العبد وصدق نيته من أهم أهميات مطلوبات مقومات الدين وبها تكتمل مجاهدة النفس ودفع وساوس الشيطان، فمن عجز عن أنفاق المال أو مكابدة العدو، فلا يغفل عن هذا العمل العظيم الذي عده النبي ﷺ خيراً منهما!
للصَّلاةِ والسَّلامِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فضلٌ عَظيمٌ، ومِن ذلكَ أنَّه يصِلُ سَلامُ مَن سلَّم عليه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وهو في قبرِه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ للهِ ملائكةً"، أي: جماعةً مِن الملائكةِ مِن عمَلِهم ووظيفتِهم كَونُهم "سيَّاحِينَ في الأرضِ"، أي: يَطوفونَ فيها ويمشونَ في طُرقِها، "يُبلِّغوني مِن أُمَّتي السَّلامَ"، أي: يُخبِرونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وهو في بَرْزَخِه بمَنْ يُصلِّي ويُسلِّمُ عليه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وإنْ بعُدَ مكانُه، وتباعَد زمانُه.
وفي الحديثِ: الحثُّ والتَّرغيبُ في كَثرةِ الصَّلاةِ والسَّلامِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وفيه: بيانُ تعظيمِ اللهِ سُبحانَه وتعالى لنبيِّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وإجلالِ منزلتِه الرَّفيعةِ.
وفيه: بيانُ مُعجزةٍ مِن مُعجزاتِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم .( الدرر السنية)
تعزية ومواساة لأهلي في المناطق المتضررة من السيول في ليبيا، ودعوة للتكاتف وتوحيد الصفوف بين جميع أطياف ومكونات الشعب الليبي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحق تبارك وتعالى: [إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] صدق الله العظيم
بقلوبٍ مُؤمنة بقضاء الله وقدره، ومليئة بالحزن والمواساة، أتقدم بأحرّ التعازي لأهلنا وإخواننا في ليبيا على مصابهم الكبير، وفَقدهم أَحبابهم وأَبناءهم، وخسارتهم بيوتهم وأرزاقهم في هذه النازلة والمحنة الكبيرة ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
وأسأل الله العزيز القدير أن يَرحم من تُوفي، ويُعافي الجرحى والمصابين، ويَرد المشردين والمفقودين إلى ديارهم سالمين آمنين مطمئنين، ويتغمد الجميع بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يُصبر أهلهم وذويهم على ما أصابهم، ويُعوضهم خيراً في الدنيا والآخرة ، قال تعالى في بشارة أهل الصبر والاحتساب من المؤمنين: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
… يا أهلنا في شرق ليبيا وغربها وشمالها وجنوبها؛
إن هذه المِحنة هي لحظة تاريخية للتضامن والتكاتف، ورصّ الصفوف بين أطياف وقوى الشعب الليبي، وتضميد الجراح النازفة، وتجاوز الخلافات والحساسيات الأهلية والجهوية، وإِقصاء عصابات الفساد والتسلط التي أفسدت الزرع والضرع في بلدنا الحُرّ الأدبيّ..

أيها الليبيون: كونوا عوناً وسنداً لإخوانكم وأهلكم في المناطق المتضررة من السيول الجارفة والفيضانات في العاصمة طرابلس، وفي مدينتي الحبيبة بنغازي، وفي درنة والبيضاء والمرج وطبرق وسوسة، وفي جميع المناطق المتضررة من التراب الليبي، بالدعم الإغاثي والطبي، وفتح البيوت لاستقبال الناجين والمتضررين، وبالدعم الإعلامي والسياسي والاجتماعي، وبالإكثار من الدعاء والتضرع والاستغفار والصلاة، واستنهاض الهِمم الشعبية، والتشمير عن سواعدكم لتجاوز آثار هذه المحنة.
قال رسول الله ﷺ: ((من نفَّسَ عن مسلمٍ كُربةً مِن كُربِ الدُّنيا نفَّسَ اللَّهُ عنهُ كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ ، ومن يسَّرَ على مُعسرٍ في الدُّنيا يسَّرَ اللَّهُ عليهِ في الدُّنيا والآخرةِ ، ومن سَترَ على مُسلمٍ في الدُّنيا سترَ اللَّهُ علَيهِ في الدُّنيا والآخرةِ ، واللَّهُ في عونِ العَبدِ ، ما كانَ العَبدُ في عونِ أخيهِ))
اللهم اِلطف بنا يا لطيف
اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم أغثنا يا غياث المستغيثين
اللهم آمين
• جملة من آداب الدعاء •

للدعاء من الدين منزلة عظيمة عالية ورفيعة، حتى قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) . رواه الترمذي (٣٣٧٢) وأبو داود (١٤٧٩) وابن ماجه (٣٨٢٨) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (٢٥٩٠) .

وللدعاء آداب متى أقترن الدعاء بها كان أفضل وأقرب للإجابة، نذكر منها :

١ - أن يبدأ دعائه بأن يسأل اللهَ تعالى بأسمائه الحسنى، والثناء على الله تعالى قبل الدعاء بما هو أهله :
قال الله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه ) . [الأعراف/١٨٠] .
وروى الترمذي (٣٤٧٦) عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي ، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدْ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، وَصَلِّ عَلَيَّ ، ثُمَّ ادْعُهُ ) .
وفي رواية له (٣٤٧٧) : ( إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ ) . قَالَ : ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيُّهَا الْمُصَلِّي ، ادْعُ تُجَبْ ) . صححه الألباني في "صحيح الترمذي" (٢٧٦٥ ، ٢٧٦٧) .

٢ - الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل دعاء محجوب حتى تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ) . رواه الطبراني في "الأوسط" (١/٢٢٠) ، وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (٤٣٩٩) .

٣ - استقبال القبلة :
روى مسلم ( ١٧٦٣ ) عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلا ، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ : ( اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي ، اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي ، اللَّهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الإِسْلامِ لا تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ ) فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ . . . الحديث .
❍ قال النووي رحمه الله في شرح مسلم : فِيهِ اِسْتِحْبَاب اِسْتِقْبَال الْقِبْلَة فِي الدُّعَاء ، وَرَفْع الْيَدَيْنِ فِيهِ .

٤ - رفع اليدين أثناء الدعاء :
روى أبو داود ( ١٤٨٨ ) عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا ) . وصححه الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود" (١٣٢٠) .
ويكون باطن الكف إلى السماء على صفة الطالب المتذلل الفقير المنتظر أن يُعْطَى ، روى أبو داود (١٤٨٦) عن مَالِكِ بْنَ يَسَارٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ وَلا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا ) . وصححه الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود" (١٣١٨) .

٥ - اليقين بالله تعالى بالإجابة، وحضور القلب، فيكون الداعي حاضر القلب مستشعراً عظمة من يدعوه :
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ ) . رواه الترمذي (٣٤٧٩) ، وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح الترمذي" (٢٧٦٦) .
وحسن الظن بالله لقوله صلى الله عليه وسلم : " يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي " . رواه البخاري (٧٤٠٥) ومسلم (٤٦٧٥) .
2024/11/05 23:25:04
Back to Top
HTML Embed Code: