Telegram Web Link
طريقة ختم القرآن خلال ( 30 يوم ) كل يوم جزء من القرآن:
‏- الفجر :  4 صفحات
‏- الظهر :  4 صفحات
‏- العصر :  4 صفحات
‏- المغرب : 4 صفحات
‏- العشاء  : 4 صفحات


طريقة ختم القرآن خلال ( 15 يوم) كل يوم جزئين:
‏- الفجر : 8 صفحات
‏- الظهر : 8 صفحات
‏- العصر : 8 صفحات
‏- المغرب :8 صفحات
‏- العشاء : 8 صفحات

طريقة ختم القرآن خلال ( 12 يوم ) كل يوم جزئين ونصف:
‏- الفجر : 10 صفحات
‏- الظهر : 10 صفحات
‏- العصر : 10 صفحات
‏- المغرب : 10 صفحات
‏- العشاء : 10 صفحات

طريقة ختم القرآن خلال ( 10 أيام ) كل يوم ثلاثة أجزاء:
‏- الفجر : 12 صفحة
‏- الظهر : 12 صفحة
‏- العصر : 12 صفحة
‏- المغرب : 12 صفحة
‏- العشاء : 12 صفحة

هذا البرنامج ﻷصحاب الهمم العالية ..
طريقة ختم القرآن خلال ( 6 أيام ) كل يوم خمسة أجزاء:
‏- الفجر : 20 صفحة
‏- الظهر : 20 صفحة
‏- العصر : 20 صفحة
‏- المغرب : 20 صفحة
‏- العشاء : 20 صفحة

‏انشرها، فلا تدري كم من الأجر سيصلك ‏حين يختم أحدهم القرآن بسببك !
#حديث_وشرحه .

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ أَسْلَمَ، ثُمَّ ارْتَدَّ وَلَحِقَ بِالشِّرْكِ، ثُمَّ نَدِمَ فَأَرْسَلَ إِلَى قَوْمِهِ : سَلُوا لِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَجَاءَ قَوْمُهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا: " إِنَّ فُلَانًا نَدِمَ وَإِنَّهُ أَمَرَنَا أَنْ نَسْأَلَكَ : هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَنَزَلَتْ ( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ) [آل عمران/٨٦] ، إِلَى قَوْلِهِ ( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [آل عمران/٨٩] ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَأَسْلَمَ . رواه أحمد (٢٢١٨) وابن حبان (٤٤٧٧) والطبري في "تفسيره" (٦/٥٧٢) .

جعَل اللهُ سبحانه وتعالى بابَ التَّوبةِ مَفتوحًا لكلِّ مَن عَصاه ما لم يُدرِكْه الموتُ قبلَ التَّوبةِ، حتَّى للذي يتوبُ بَعدَ كُفرِه ورِدَّتِه . 
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما قصَّةَ نُزولِ آيةٍ مِن كِتابِ اللهِ، فيقولُ: "كان رجُلٌ مِن الأنصارِ أسلَم ثمَّ ارتدَّ ولَحِق بالشِّرْكِ"، وقد ورَد عِندَ الطبريِّ عن مُجاهِدٍ، أنَّ هذا الرَّجُلَ هو الحارِثُ بنُ سُويدٍ، أسلَم مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، ثمَّ كفَر الحارِثُ، فرجَع إلى قومِه، "ثمَّ تنَدَّم"،
أي: ندم على تركه للإسلام، "فأرسَل إلى قَومِه: سَلُوا لي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: هل لي مِن توبةٍ"؟
أي: خَشِيَ أنَّه إذا صارَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يُقتَلَ إذا لم يَكُنْ له توبةٌ، فأمَرَ قومَه أنْ يَسألُوا له رسولَ اللهِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، "فجاء قومَه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فقالوا: إنَّ فُلانًا قد نَدِم، وإنَّه أمَرنا أن نَسألَك: هل له مِن توبةٍ؟"،
فنزَلَت الآياتُ: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} . [آل عمران: ٨٦]،
أي: قامَت عليهم الحُجَجُ والبراهينُ على صِدْقِ ما جاءَهم به الرَّسولُ، ووضَّح لهم الأمرَ، ثمَّ ارتَدُّوا إلى ظُلمةِ الشِّركِ؛ فكيف يَستحِقُّ هؤلاء الهدايةَ بعدَما تلَبَّسوا به مِن العَمايةِ؟!
ولهذا قال تعالى: {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} . [آل عمران: ٨٦]،
ثمَّ قال تعالى: {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} . [آل عمران: ٨٧]،
أي: يَلعَنُهم اللهُ، ويَلعَنُهم خَلقُه، {خَالِدِينَ فِيهَا}،
أي: في اللَّعنةِ والعذابِ، {لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} . [آل عمران: ٨٨]،
أي: لا يَنقَطِعُ عنهم العذابُ ولا يُخفَّفُ عنهم ساعةً واحدةً، ثمَّ قال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} . [آل عمران: ٨٩]،
وهذا مِن لُطفِه سُبحانه وبِرِّه ورَأفتِه ورَحمتِه بخَلْقِه: أنَّ مَن تاب إليه تابَ عليه، فلمَّا نزَلَت هذه الآياتُ: "فأُرسِلَ إليه فأسلَم"،
أي: فأرسَل النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى الحارثِ فجاء مُسلِمًا تائبًا، وقد استَثنى اللهُ مِن هذا الوَعيدِ التَّائبين مِن كُفرِهم وذُنوبِهم، المصلِحين لعُيوبِهم، فإنَّ اللهَ يَغفِرُ لهم ما قدَّموه، ويَعْفو عنهم ما أسلَفوا، ولكن مَن كَفَر وأصَرَّ على كُفرِه، ولم يَزدَدْ إلَّا كفرًا حتَّى مات على كُفرِه: فهؤلاء هم الضَّالُّون عن طريقِ الهدى، السَّالِكون لطَريقِ الشَّقاءِ، وقد استحقُّوا بهذا العذابَ الأليمَ .
وفي الحديثِ: سَعةِ فضلِ اللهِ تعالى، ووافِرِ كرَمِه، حيث يَقبَلُ مَن أعرَض عنه، فيَقبَلُ توبةَ العاصي إذا تابَ وأنابَ بقلبٍ خالِصٍ حتَّى مِن الشِّرْكِ ما لم يَمُتِ العبدُ عليه .
وفيه: بيانُ سَببِ نُزولِ هذه الآياتِ الكَريماتِ .
وفيه: أنَّ الرِّدَّةَ تُبطِلُ الأعمالَ الصَّالحةَ
• فضل عظيم لقراءة القرآن في الليل سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها!! •

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ ) . رواه أبو داود (١٣٩٨) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

(الْمُقَنْطِرِينَ) أي : هم الذين أعطوا قِنْطاراً من الأجر .

والقنطار مقدار كبير من الذهب ، وأكثر أهل اللغة على أنه أربعة آلاف دينار .

وقيل : إنَّ القِنطار مِلْء جِلْد ثَور ذَهباً.
وقيل : ثمانون ألفاً .
وقيل : هو جُمْلة كثيرة مجهولة من المال .
انظر "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير .

والمراد من الحديث تعظيم أجر من قام بألف آية ، وقد روى الطبراني أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( والقنطار خير من الدنيا وما فيها ) . وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٦٣٨) .

❍ قال الحافظ ابن حجر : " من سورة (تبارك ) إلى آخر القرآن ألف آية اهـ .
فمن قام بسورة تبارك إلى آخر القرآن فقد قام بألف آية
••

فائدة
هل المقصود بالحديث أن يقرأ هذه الآيات في صلاته بالليل ، أو تحصل هذه الفضيلة بمجرد قراءة هذه الآيات في الليل ، سواء كانت في الصلاة أو في غير الصلاة ؟

فيه احتمال ؛ ويؤيد الأول (أي في صلاة الليل ) الحديث السابق : قَولَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ ) .

❍ قال في عون المعبود : " والمراد هنا في قيام الليل " .
ولذلك روى ابن حبان الحديث السابق في أبواب قيام الليل من صحيحه (٤/١٢٠) وترجم عليه : ( ذكر نفي الغفلة عمن قام الليل بعشر آيات ... ) .

ويشهد له أيضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ : ( من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين ، ومن صلى في ليلة بمائتي آية فإنه يكتب من القانتين المخلصين ) . رواه الحاكم (١/٤٥٢) ، وصححه على شرط مسلم .
لكن مال الألباني إلى ضعفه ، كما في الصحيحة (٢/٢٤٣) ، وضعيف الترغيب (١/١٩٠) .

وفي رواية ابن خزيمة ( ٢/١٨٠) : ( من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين أو كتب من
القانتين .. ) .

قال الألباني في الصحيحة (٦٤٣) : إسناده صحيح على شرط الشيخين .

فاقتران القراءة بذكر الصلاة المكتوبة مما يشعر بأن المراد بها القراءة في الصلاة ، يعني : صلاة الليل .

ولأجل ذلك روى ابن خزيمة حديث أبي هريرة في باب : ( باب ذكر فضيلة قراءة مائة آية في صلاة الليل إذ قارئ مائة آية في ليلة لا يكتب من الغافلين ) ، ورواه أيضا محمد بن نصر المروزي في كتابه قيام الليل (١٦٤ مختصره ) في سياق الأبواب المتعلقة بالقراءة في صلاة الليل .

ويحتمل أن تحصل هذه الفضيلة لمن قرأ هذا القدر من الآيات في الليل مطلقا ، سواء كان في الصلاة أو خارج الصلاة ، قبل نومه ، أو بعد استيقاظه ، إذا استيقظ من الليل .

وبهذا الإطلاق أخذ كثير من أهل العلم في تخريج الحديث في مصنفاتهم ؛ فقد بوب عليه الدارمي رحمه الله (٢/٥٥٤) بقوله : ( باب فضل من قرأ عشر آيات ) .

❍ وبوب الحاكم في المستدرك (١/٧٣٨) بقوله : ( أخبار في فضائل القرآن جملة ) .

❍ كما بوب عليه المنذري في الترغيب والترهيب (٢/٧٦) بقوله : ( الترغيب في قراءة القرآن في الصلاة وغيرها ، وفضل تعلمه وتعليمه ) .

وذكره مرة أخرى تحت باب (٢/١١٦) : ( الترغيب في أذكار تقال بالليل والنهار غير مختصة بالصباح والمساء ) .

❍ ويقول النووي رحمه الله في كتاب "الأذكار" (١/٢٥٥) :
" اعلم أن قراءة القرآن آكد الأذكار ، فينبغي المداومة عليها ، فلا يُخلي عنها يوماً وليلة ، ويحصل له أصلُ القراءة بقراءة الآيات القليلة ..( ثم ذكر أحاديث منها حديث أبي هريرة السابق ) " . انتهى .

فيرجى لمن قرأ عشر آيات في ليلته ألا يكتب من الغافلين ، سواء قرأ ذلك في صلاته بالليل ، أو خارج الصلاة ، وفضل الله عز وجل واسع .

وفي صحيح مسلم (٧٨٩) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( .. وَإِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ذَكَرَهُ ، وَإِذَا لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ ) .

فظاهر الحديث أن المراد بالقيام هنا أعم من مجرد القيام به في الصلاة . قال المناوي رحمه الله : " أي تعهد تلاوته ليلاً ونهاراً فلم يغفل عنه ... وفيه ندب إدامة تلاوة القرآن ... بأن لم يخص بوقت أو محل " . انتهى مختصرا .

ولا يشترط أن تكون القراءة من المصحف ، فيكفي أن يقرأ المسلم ما تيسر له مما سبق من حفظه ، والله سبحانه وتعالى يكتب له ما وعده به
-‏"أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ"

-"لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحمدُ يُحيِي ويُميتُ وهو علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ".

‏-"اللهمَّ صلِ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميد مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد".

-"أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".

-"‏لَا حوْل ولَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّهِ الْعَزِيزُ الْحكِيمُ".

-"لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ".

-"اللهُمّ إنكَ عفو تُحبّ العفو فاعفُ عنا".

-"اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ"

-"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ ، الأحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأمْوَاتِ".

-"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ: دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَعَلاَنِيَّتَهُ وَسِرَّهُ".
( دعاء زكرياء عليه السلام).

قال تعالى:{ كهيعص (١) ذكر رحمت ربك عبده زكريا (٢) إذ نادى ربه نداء خفيا (٣) قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا(٤)".

قال القاسمي رحمه الله:"استُفيد من هذه الآيات آداب الدعاء وما يستحب فيه،
فمنها: الإسرار بالدعاء، لقوله:{ خفيّا}. 
ومنها:استحباب الخضوع في الدعاء وإظهار الذل والمسكنة والضعف، لقوله:{ واشتعل الرأس شيباً}.
ومنها: التوسُّل إلى الله تعالى بنعمه وعوائده الجميلة لقوله:{ ولم أكن بدعائك ربِّ شقيّاً}".
" محاسن التأويل"(٤١٢٧/١١).
• الحذر من أطلاق اللسان في الغيبة وأعراض الناس •

عن أَبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال لأصحابه ذات يوم :
أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ . (رواه مسلم ٢٥٨١) .

❍ قال ابن القيم رحمه الله : وإن العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها .
( الداء والدواء ٢٣١ )
#فائدة...

📍قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:

"وهذه الليلة [ليلة القدر] ينبغي فيها أمران:

➊ الأمر الأول: صلاة التراويح، وصلاة التهجد، وغير ذلك من صلاة النوافل، فالباب مفتوح لمن أراد أن يزداد من النوافل ويصلي وحده، أو مع جماعة في بيته وفي المسجد، ولو صلی كل هذه الليلة فليس ذلك بكثير، قد كان النبي -ﷺ- إذا دخل العشر فإنه يحيي ليله ويشد مئزره، وفي رواية : «لايذوق غمضاً» -عليه الصلاة والسلام-، ولكن إذا قام المسلم مع الإمام في التراويح والتهجد، فهذا خير كثير، وقد جاء في الحديث : «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة».

➋ والأمر الثاني -في هذه الليلة-: الدعاء، فيكثر المسلم من الدعاء، سواء في الصلاة أو خارج الصلاة، ودعاؤه في الصلاة أفضل، لاسيما دعاؤه وهو ساجد، فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وقد حث النبي -ﷺ- على الإكثار من الدعاء في السجود، فإنه قمنٌ أن يستجاب له، فعلى الإنسان أن يجتهد في الدعاء، ويتحرّى الدعوات الجامعة الموافقة للكتاب والسنة، مما ورد في الكتاب والسنة، وكذلك يدعو بما يحتاج إليه، لأن حاجات الناس تختلف، فمن الناس من هو مريض يسأل الله الشفاء، ومن الناس من هو فقير يسأل الله أن يغنيه عن الفقر، وكل الناس بحاجة إلى المغفرة، وكلهم يستغفرون الله ويطلبون منه المغفرة من الذنوب التي تحمّلوها، فيكثر من الاستغفار، وهو طلب المغفرة والرحمة، فإن الله غفورٌ رحيم.

▫️ومن الناس من هو في نقص من دينه، وقد فعل شيئاً من المعاصي والذنوب، فيكثر من الاستغفار والتوبة الصادقة في هذه الليلة، وفي هذه العشر يكثر من الدعاء، وفي آخر كل ليلة من كل السنة.
فباب الله مفتوح دائماً وأبداً، ليلاً ونهاراً، وخصوصاً في آخر الليل، كل ليلة وقت السحر، فالله قد فتح لكم بابه ، ويقول كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر:
«هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟» .
ولكن في هذه العشر، وفي هذه الليلة بالذات، يتأكد على المسلم أن يجتهد في الدعاء والاستغفار والتوبة، وسؤال الله -عز وجل-، والله -جل وعلا- يفرح بتوبة عبده".

📚[مجالس شهر رمضان المبارك (ص: ١٠٩-١١٠-١١١)].
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو المساهمة في نشر الرد على تلك الرسالة المنتشرة منذ أمس بين المجموعات المختلفة

ليلة سبع وعشرين من هذه السنة توافق ليلة الجمعة ، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " إذا وافقت ليلة الجمعة إحدى ليالي الوتر من العشر الأواخر ، فهي أحرى أن تكون ليلة القدر " ، فهل يصح ذلك ؟


لم نجد هذا القول المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وإنما نقله ابن رجب الحنبلي رحمه الله عن ابن هبيرة فقال رحمه الله - ناقلا عن ابن هبيرة رحمه الله - : "وإن وقع في ليلة من أوتار العشر ليلة جمعة ، فهي أرجى من غيرها " .
انتهى من " لطائف المعارف لابن رجب " (ص/203) .
ولعل هذا القول بناه صاحبه على أن ليلة الجمعة هي أفضل ليالي الأسبوع فإذا كانت في وتر العشر الأخير من رمضان فهي أحرى أن تكون ليلة القدر ، ولم نجد من الأحاديث النبوية أو أقوال الصحابة ما يؤيد هذا القول ، والذي تدل عليه الأحاديث أن ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر ، وأن أوتارها أرجى أن تكون فيها ليلة القدر ، وأرجى هذه الليالي هي ليلة سبع وعشرين ، من غير جزم أنها ليلة القدر .
وينبغي للمسلم أن يحرص على الاجتهاد في العشر الأواخر كلها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الشيخ سليمان الماجد حفظه الله : " لا نعلم في الشريعة دليلا على أنه إذا وافقت ليلة الجمعة ليلة وتر ، فإنها تكون ليلة القدر ، وعليه : فلا يجزم بذلك ولا يعتقد صحته ، والمشروع هو الاجتهاد في ليالي العشر كلها ؛ فإن من فعل ذلك ، فقد أدرك ليلة القدر بيقين ، والله أعلم " انتهى .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " لَيْلَةُ الْقَدْرِ مُنْحَصِرَةٌ فِي رَمَضَان ، ثُمَّ فِي الْعَشْر الْأَخِيرِ مِنْهُ ، ثُمَّ فِي أَوْتَارِهِ ، لَا فِي لَيْلَةٍ مِنْهُ بِعَيْنِهَا , وَهَذَا هُوَ الَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ مَجْمُوع الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِيهَا " انتهى من " فتح الباري " (4/260).

وقال النووي رحمه الله : " حَدِيث أُبَيّ بْن كَعْب أَنَّهُ كَانَ يَحْلِف أَنَّهَا لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ , وَهَذَا أَحَد الْمَذَاهِب فِيهَا , وَأَكْثَر الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهَا لَيْلَة مُبْهَمَة مِنْ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ رَمَضَان , وَأَرْجَاهَا أَوْتَارُهَا , وَأَرْجَاهَا لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ وَثَلَاث وَعِشْرِينَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ , وَأَكْثَرهمْ أَنَّهَا لَيْلَة مُعَيَّنَة لَا تَنْتَقِل ، وَقَالَ الْمُحَقِّقُونَ : إِنَّهَا تَنْتَقِل فَتَكُون فِي سَنَة : لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ , وَفِي سَنَة : لَيْلَة ثَلَاث , وَسَنَة : لَيْلَة إِحْدَى , وَلَيْلَة أُخْرَى وَهَذَا أَظْهَر ، وَفِيهِ جَمْع بَيْن الْأَحَادِيث الْمُخْتَلِفَة فِيهَا " .
انتهى من " شرح صحيح مسلم للنووي " (6/43).
من فضائل الصيام وقراءة القرآن

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ . وَيَقُولُ الْقُرْآنُ : مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ . قَالَ : فَيُشَفَّعَانِ ) . رواه الإمام أحمد (٦٥٨٩) .

من ثمرات الجزاء للصيام وقراءة القرآن يوم القيامة الشفاعة لصاحبها، وفي هذا خير عظيم، فإن في قبول الله للشفاعة فوز بالجنة ونجاة من النار بإذنه تعالى، قال تعالى : يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ . [٢٨/الأنبياء] .

الادارة - محمد علي
فضل ليلة القدر، والحث على السعي لأغتنامها

لما كان من كرم الله تعالى على عباده المسلمين أن جعل لهم أوقاتاً وأزمنة مفضلة وجعل لهم فيها من الخصائص ما يميزها عن غيرها، وجعل فيها لنا من الأسباب ما يدعونا للسعي لكسب فضائلها، لنتزود فيها من الطاعات والأعمال الصالحة، طلباً للجنة ورفعة المنزلة فيها، وعلو المقام، فكان من بين هذه الأوقات بل لعله أعظمها، ليلة القدر التي تعدل ألف شهر ! .

قال تعالى:
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ . [سورة القدر] .
فليلة القدر خير من ألف شهر لما لها من عظم المنزلة ولما لها من علو الشأن والمقام عند الله تعالى،
وقد كانت ليلة القدر في بادئ الأمر غير معروفة في أي جزء من الشهر، فاعتكف النبي ﷺ وأصحابه مرة في العشر الأول ثم في العشر الأوسط يلتمس هذه الليلة، ثم تبين له أنها في العشر الأواخر من رمضان .

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
اعْتَكَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ الأُوَلِ مِن رَمَضَانَ واعْتَكَفْنَا معهُ، فأتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقالَ: إنَّ الذي تَطْلُبُ أمَامَكَ، فَاعْتَكَفَ العَشْرَ الأوْسَطَ، فَاعْتَكَفْنَا معهُ فأتَاهُ جِبْرِيلُ فَقالَ: إنَّ الذي تَطْلُبُ أمَامَكَ، فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَطِيبًا صَبِيحَةَ عِشْرِينَ مِن رَمَضَانَ فَقالَ: مَن كانَ اعْتَكَفَ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلْيَرْجِعْ، فإنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُهَا، وإنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في وِتْرٍ،
وإنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّي أسْجُدُ في طِينٍ ومَاءٍ وكانَ سَقْفُ المَسْجِدِ جَرِيدَ النَّخْلِ، وما نَرَى في السَّمَاءِ شيئًا، فَجَاءَتْ قَزَعَةٌ، فَأُمْطِرْنَا، فَصَلَّى بنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى رَأَيْتُ أثَرَ الطِّينِ والمَاءِ علَى جَبْهَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَرْنَبَتِهِ تَصْدِيقَ رُؤْيَاهُ . رواه البخاري (٨١٣) .

وفي رواية قال أبو سعيد:
مطرنا ليلة إحدى وعشرين، فوكف المسجد في مُصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظرت إليه، وقد انصرف من صلاة الصبح، ووجهه مُبتل طيناً وماء . متفق عليه .

فقد كان النبي ﷺ حريص أشد الحرص على الأجتهاد لأغتنام ليلة القدر، فإن عبادة عشر ليالي ليست بالشيء الكثير مقابل ما يترتب على هذه الليلة من الأجر الهائل، فينبغي على العبد القيام لله في هذه الليلة بحقها، والحرص جيداً على التعبد فيها، ليغتنمها و يفوز بهذا الأجر العظيم .

عن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . رواه البخاري (١٩٠١) ومسلم (٧٦٠ ) .

فالفوز بهذه الليلة وبما يترتب عليها من الجزاء المهول، إنما يكون باحتساب الأجر المترتب عليها، والسعي له والإيمان والتصديق بما جاء فيها، وقيام المسلم فيها كما يجب بتأدية العبادات على أتم وجه، والقيام فيها بما يُرغب فيه شرعاً وعلى الوجه المشروع، ليحصل له هذا الأجر العظيم عن جدارة وأستحقاق،
فيكون احيائه لهذه الليالي أحتساباً لما فيها من عظم الأجر والجزاء،
فيكون مقبلاً على الله تعالى بقلبه، راجياً الدار الآخرة والقبول لعمله، خاشعاً، طالباً الرضا من الله أبتغاء الفوز بجنته، فيجتهد في طلب هذه الليلة، وبأداء العبادات بقدر ما يستطيع، حتى يفوز بما يترتب عليها من عظيم الجزاء والمثوبة .

وليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان كما دلت على ذلك أحاديث عديدة، وفي أوتار العشر الأواخر أكد من غيرها، وليلة السابع والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر، كما جاءت بذلك الأحاديث .
عن عبدالله بن عمر رضي عنهما قال:
قال رسول الله ﷺ : الْتمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ فإنْ ضَعُفَ أحدُكم أوْ عَجَزَ، فلا يُغْلَبَنَّ علَى السَّبْعِ البواقِي . رواه مسلم (١١٦٥) .

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال:
تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ . رواه البخاري (٢٠١٧) ومسلم (١١٦٩) .

وقال أبي بن كعب رضي الله عنه في لَيلةِ القَدْرِ:
واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ . رواه مسلم (٧٦٢) .

فلنحرص على قيام الليالي العشر الأخيرة جميعها، ولنتعبد لله بالقدر الذي نستطيعه من الطاعات، حتى نغتنم فضل هذه الليلة التي تكون إحدى الليالي العشر ونفوز بالأجر العظيم، فإنها ليالي قليلة وتمضي، والمحروم من حرم خيرها .

الإدارة - محمد علي
2024/11/06 01:48:25
Back to Top
HTML Embed Code: