Telegram Web Link
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٥ ]*
*------------------------------------*
*تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِــرِ مُــوَالَاةِ الـكُــفَّــارِ:*

*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*٦ - التَّأْرِيخُ بِتَارِيخِهِمْ، خُصُوصًا التَّارِيخ الَّـذِي يُعَبِّرُ عَنْ طُقُوسِهِمْ وَأَعْيَادِهِمْ؛ كَالتَّارِيخِ المِيلَادِي:*
وَالَّـذِي هُـوَ عِبَارَةٌ عَنْ ذِكْـرَىٰ مَـوْلِـدِ المَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَالَّـذِي ابْتَدَعُوهُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَلَيْسَ هُـوَ مِنْ دِينِ المَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَاسْتِعْمَالُ هَذَا التَّارِيخِ؛ فِيهِ مُشَارَكَةٌ فِي إِحْيَاءِ شِعَارِهِمْ وَعِيدِهِمْ.

وَلِتَجَنُّبِ هَذَا؛ لَمَّا أَرَادَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَضْعَ تَارِيخٍ لِلْمُسْلِمِينَ، فِي عَهْدِ الخَلِيفَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ عَدَلُوا عَنْ تَوَارِيخِ الكُفَّارِ، وَأَرَّخُوا بِهِجْرَةِ الرَّسُولِ ﷺ، مِمَّا يَـدُلُّ عَلَىٰ وُجُوبِ مُخَالَفَةِ الكُفَّارِ فِي هَذَا وَفِي غَيْرِهِ مِمَّا هُوَ مِنْ خَصَائِصِهِمْ.
وَاللهُ المُسْتَعَانُ.

*٧ - مُشَارَكَتُهُمْ فِي أَعْيَادِهِمِ أَوْ مُسَاعَدَتُهُمْ فِي إِقَامَتِهَا أَوْ تَهْنِئَتُهُمْ بِمُنَاسَبَتِهَا أَوْ حُضُورُ إِقَامَتِهَا:*
وَقَدْ فُسِّرَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿وَٱلَّذِینَ لَا یَشۡهَدُونَ ٱلزُّورَ﴾ أَيْ: وَمِنْ صِفَاتِ عِبَادِ الــرَّحْـمَــٰنِ: أَنَّهُمْ لَا يَحْضُرُونَ أَعْيَادَ الكُفَّارِ.

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٦ - ٢٢٧ ]*
*----------------------------------------*
•••
🌷 "لِيَكُن همّك الّذي يختلِجُ في صَدرك أَن يُثبِّتك #الله، أن تلزَم جادّة الصواب، أَن يَقبِضَ #الله روحَك وأَنت عَلى طرِيق #العلم والعمَل، وَيكفيكَ بهذا الهَمِّ شرَفاً".

@moultaqua_alsalafiyat
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٦ ]*
*------------------------------------*
*تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِــرِ مُــوَالَاةِ الـكُــفَّــارِ:*

*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*٨ - مَدْحُهُمْ وَالإِشَارَةُ بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ المَدَنِيَّةِ وَالحَضَارَةِ وَالإِعْجَابِ بِأَخْلَاقِهِمْ وَمَهَارَاتِهِمْ دُونَ نَظَرٍ إِلَىٰ عَقَائِدِهِمُ البَاطِلَةِ وَدِينِهِمُ الفَاسِدِ:*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَیۡنَیۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦۤ أَزۡوَ ٰ⁠جࣰا مِّنۡهُمۡ زَهۡرَةَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا لِنَفۡتِنَهُمۡ فِیهِۚ وَرِزۡقُ رَبِّكَ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰ۝﴾.

وَلَيْسَ مَعنَىٰ ذَلِكَ: أَنَّ المُسْلِمِينَ لَا يَتَّخِذُونَ أَسْبَابَ القُوَّةِ، مِنْ تَعَلُّمِ الصِّنَاعَاتِ وَمُقَوِّمَاتِ الِاقْتِصَادِ المُبَاحِ، وَالأَسَالِيبِ العَسْكَرِيَّةِ، بَلْ ذَلِكَ مَطْلُوبٌ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ﴾.

وَهَـذَهِ المَنَافِعُ وَالأَسْرَارُ الكَوْنِيَّة هِيَ فِي الأَصْلِ لِلْمُسْلِمِينَ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿قُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِینَةَ ٱللهِ ٱلَّتِیۤ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّیِّبَـٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ قُلۡ هِیَ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا خَالِصَةࣰ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۗ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰا مِّنۡهُۚ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿هُوَ ٱلَّذِی خَلَقَ لَكُم مَّا فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰا﴾.

*■ فَالوَاجِبُ أَنْ يَكُونَ المُسْلِمُونَ سَبَّاقِينَ إِلَى اسْتِغْلَالِ هَـذَهِ المَنَافِعِ وَهَـذِهِ الطَّاقَاتِ، وَلَا يَسْتَجْدُونَ الكُفَّارَ فِي الحُصُولِ عَلَيْهَا، بَلْ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ مَصَانِعُ وَتَقنِيَات.*

*٩ - التَّسَمِّي بِأَسْمَائِهِمْ:*
بِحَيْثُ يُسَمِّي بَعْضُ المُسْلِمِينَ أَبْنَاءَهُمْ وَبَنَاتِهِمْ بِأَسْمَاءٍ أَجْنَبِيَّةٍ، وَيَتْرُكُونَ أَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ وَأَجْدَادِهِمْ وَجَدَّاتِهِمْ، وَالأَسْمَاءَ المَعرُوفَةَ فِي مُجْتَمَعِهِمْ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَـٰنِ».

*■ وَبِسَبَبِ تَغْيِيرِ الأَسْمَاءِ؛ فَقَدْ وُجِدَ جِيلٌ يَحْمِلُ أَسْمَاء غَرِيبَةً، مِمَّا يُسَبِّبُ الِانْفِصَالَ بَيْنَ هَذَا الجِيلِ وَالأَجْيَالَ السَّابِقَة، وَيَقْطَعُ التَّعَارُفَ بَيْنَ الأُسَـرِ الَّتِي كَانَت تُعرَفُ بِأَسْمَائِهَا الخَاصَّةِ.*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٧ - ٢٢٨ ]*
*----------------------------------------*
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٧ ]*
*------------------------------------*
*تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِــرِ مُــوَالَاةِ الـكُــفَّــارِ:*

*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*١٠ - الِاسْتِغْفَارُ لَهُمْ وَالتَّرَحُّمُ عَلَيْهِمْ:*
وَقَدْ حَـرَّمَ اللهُ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿مَا كَانَ لِلنَّبِیِّ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن یَسۡتَغۡفِرُوا۟ لِلۡمُشۡرِكِینَ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ أُو۟لِی قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَحِیمِ۝﴾ لِأَنَّ هَذَا يَتَضَمَّنُ حُبَّهُمْ، وَتَصْحِيحَ مَا هُمْ عَلَيْهِ.

*١١ - حُكْمُ الِاسْتِعَانَةِ بِالكُفَّارِ فِي الوَظَائِفِ وَالقِتَالِ وَنَحْوِ ذَلِكَ:*
*(َ أ ) فِي الوَظَائِفِ:* قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا وَدُّوا۟ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَاۤءُ مِنۡ أَفۡوَ ٰ⁠هِهِمۡ وَمَا تُخۡفِی صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ﴾

قَالَ البَغَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:﴿لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ﴾ أَيْ: أَوْلِيَاءَ وَأَصْفِيَاءَ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ، وَبِطَانَةُ الرَّجُلِ: خَاصَّتُهُ، ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ العِلَّةَ فِي النَّهْيِ عَنِ اتِّخَاذِهِمْ بِطَانَةً، فَقَالَ:﴿لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا﴾ أَيْ: لَا يُقَصِّرُونَ فِي عَمَلِ مَا يَضُرُّكُمْ.

قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ:(فَقَدْ عَرَفَ أَهْلُ الْخِبْرَةِ: أَنَّ أَهْلَ الذِّمَّةِ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمُنَافِقِينَ، يُكَاتِبُونَ أَهْلَ دِينِهِمْ بِأَخْبَارِ الْمُسْلِمِينَ، وَبِمَا يَطَّلِعُونَ عَلَىٰ ذَلِكَ مِنْ أَسْرَارِهِمْ...
وَمِنَ الْأَبْيَاتِ الْمَشْهُورَةِ:
*كُلُّ الْعَدَاوَاتِ تُرْجَىٰ مَوَدَّتُهَا*
              *إِلَّا عَدَاوَةَ مَنْ عَادَاك فِي الدِّينِ*

وَلِهَذَا وَغَيْرِهِ مُنِعُوا أَنْ يَكُونُوا عَلَىٰ وِلَايَةِ الْمُسْلِمِينَ (يَعنِي: فِي الوَظَائِفِ) بَلْ اسْتِعْمَالُ مَنْ هُوَ دُونَهُمْ فِي الْكِفَايَةِ (يَعنِي: مِنَ المُسْلِمِينَ) أَنْفَعُ لِلْمُسْلِمِينَ فِي دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ، وَالْقَلِيلُ مِنَ الْحَلَالِ؛ يُبَارَكُ فِيهِ، وَالْحَرَامُ الْكَثِيرُ؛ يَذْهَبُ وَيَمْحَقُهُ اللهُ تَعَالَىٰ) انْتَهَىٰ بِاخْتِصَار [ مَجْمُوعُ الفَتَاوَىٰ: ٢٨\٦٤٦ ].

*وَقَدْ تَبَيَّنَ مِمَّا سَبَقَ:*

*١ -* أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُوَلَّى الكَافِرُ وِلَايَةً فِيهَا سُلْطَةٌ عَلَى المُسْلِمِينَ،...

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٨ - ٢٢٩ ]*
*----------------------------------------*
جزى الله خيرا
كل من ساهم
في نشر القناة


الرابط ⬇️

https://www.tg-me.com/mohamdali17
السلام عليكم ...
إلى أهل الخير والبركة والمقتدرين يوجد عندنا عائلة نازحة في دير البلح بحاجة الى خيمة وشوادر لتأويهم من الامطار وبرد الشتاء وفي هذه الظروف الصعبة للغاية
من يرغب بمساعدتنا والتبرع يتواصل
@Ai25c

هناك توثيق كامل للموقع ولمزيد من المعلومات والتفاصيل تواصلوا معنا .
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٨ ]*

*------------------------------------*

*تَـابِـع: حُكْم الِاسْتِعَانَةِ بِالكُفَّارِ فِي الوَظَائِفِ
وَالقِتَالِ وَنَحْوِ ذَلِكَ:*

*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*وَقَدْ تَبَيَّنَ مِمَّا سَبَقَ:*

*١ -* أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُوَلَّى الكَافِرُ وِلَايَةً فِيهَا سُلْطَةٌ عَلَى المُسْلِمِينَ، أَوِ اطِّلَاعٌ عَلَىٰ أَسْرَارِهِمْ، كَاتِّخَاذِهِمْ وُزَرَاءَ وَمُسْتَشَارِينَ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةࣰ مِّن دُونِكُمۡ لَا یَأۡلُونَكُمۡ خَبَالࣰا﴾ أَوْ مُوَظَّفِينَ فِي أَعْمَالِ الدَّوْلَـةِ الْإِسْلَامِيَّةِ.

*٢ -* أَنَّهُ يَجُوزُ اسْتِئْجَارُهُمْ لِلْقِيَامِ بِبعْضِ الأَعْمَالِ الجَانِبِيَّةِ الَّتِي لَا تُشَكِّـلُ خَطَرًا عَلَىٰ سِيَاسَةِ الـدَّوْلَـةِ المُسْلِمَةِ؛ كَالـدَّلَالَـةِ عَلَى الطَّرِيقِ وَمَا فِي مَعنَاهُ؛ كَبِنَاءِ المَبَانِي، وَإِصْلَاحِ الطُّرُقِ، بِشَرطِ: أَنْ لَا يَكُونَ فِي المُسْلِمِينَ مَنْ يَصْلُحُ لِلْقِيَامِ بِهَذَا العَمَلِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَأْجَرَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِنْ بَنِي الدِّيلِ هَادِيًا خِرِّيتًا، يَدُلُّهُمَا عَلَى الطَّرِيقِ فِي سَفَـرِ الهِجْرَةِ إِلَى المَدِينَةِ، وَكَانَ رَجُلًا مُشْرِكًا [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٣\٤٨ ].

*( ب ) أَمَّا الِاسْتِعَانَةُ بِهِمْ فِي القِتَالِ:* فَفِي المَسْأَلَـةِ خِلَافٌ بَيْنَ أَهْلِ العِلْمِ، وَالصَّحِيحُ: جَـوَازُ ذَلِكَ عِنْدَ الحَاجَةِ وَالضَّرُورَةِ، إِذَا كَانَ المُسْتَعَانُ بِهِ مِنْهُمْ مَأْمُونًا فِي الجِهَادِ، قَالَ ابْنُ القَيِّمِ فِي فَوَائِدِ صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ:
(وَمِنْهَا: أَنَّ الِاسْتِعَانَةَ بِالْمُشْرِكِ الْمَأْمُونِ فِي الْجِهَادِ جَائِزَةٌ عِنْدَ الْحَاجَةِ؛ وَفِيهِ مِنَ الْمَصْلَحَةِ أَنَّهُ أَقْرَبُ إِلَى اخْتِلَاطِهِ بِالْعَدُوِّ وَأَخْذِهِ أَخْبَارَهُمْ) [ زَاد المَعَاد: ٣\٣٠١ ].

وَيَجُوزُ لِلضَّرُورَةِ؛ لِمَا رَوَى الزُّهْرِيُّ: أَنَّهُ ﷺ اسْتَعَانَ بِنَاسٍ مِنَ اليَهُودِ فِي حَربِ خَيْبَرَ، سَـنَـةَ سَـبْـعٍ، وَشَهِـدَ صَفْـوَانُ حُنَيْنًا وَهُـوَ مُشْرِكٌ، وَالضَّرُورَةُ: مِثْلُ كَـوْنِ الكُفَّارِ أَكْثَر عَـدَدًا، وَيُخَافُ مِنْهُمْ، بِشَرطِ: أَنْ يَكُونَ حَسَن الـرَّأْيِ فِي المُسْلِمِينَ، أَمَّا عِنْدَ عَـدَمِ الحَاجَةِ فَلَا تَجُوزُ الِاسْتِعَانَةُ بِهِمْ؛ لِأَنَّ الكَافِرَ لَا يُؤْمَنُ مَكْرُهُ وَغَائِلُتُهُ؛ لِخُبْثِ طَوِيَّتِهِ.

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*

*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٩ - ٢٣٠ ]*
*----------------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
﴿وَما كــانَ اللَّهُ مُــعَــذِّبَهُـم وَهُــم يَــستَـغفِرونَ﴾

أستـغفـر الله 🌸
سـُـبحـان الله 🌼
الــحَــمدلله 🌸
الله آُكبــر 🌼
لا الــه الا الله 🌸
لا حــول ولا قــوة إلا بـالله 🌼
لا إلــه إلا انــت سبحانك إنـي كُنــت مــن الظــالمين🌸


https://www.tg-me.com/M_M_A_D_T
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٩ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*ثَـانِـيًـا: مِـنْ مَـظَـاهِـرِ مُـوَالَاةِ المُؤْمِنِينَ:*

*١ - الهِجْرَةُ إِلَىٰ بِـلَادِ المُسْلِمِينَ وَهَجْرِ بِـلَادِ الكَافِرِينَ:*
وَالهِجْرَةُ: هِيَ الِانْتِقَـالُ مِنْ بِـلَادِ الكُـفَّـارِ إِلَىٰ بِـلَادِ المُسْلِمِينَ؛ لِأَجْـلِ الـفِـرَارِ بِالـدِّينِ، وَالهِجْرَةُ بِهَذَا المَعْنَىٰ وَلِأَجْـلِ هَـذَا الـغَـرَضِ؛ وَاجِـبَـةٌ وَبَـاقِـيَـةٌ إِلَىٰ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا عِنْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ.

*■ وَقَدْ تَـبَـرَّأَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ المُشْرِكِينَ، فَتَحْرُمُ عَلَى المُسْلِمِ الإِقَـامَـةُ فِي بِـلَادِ الكُفَّارِ، إِلَّا إِذَا كَانَ لَا يَسْتَطِيعُ الهِجْرَةَ مِنْهَا، أَوْ كَانَ فِي إِقَـامَـتِـهِ مَـصْلَحَـةٌ دِينِيَّةٌ؛ كَالـدَّعْـوَةِ إِلَى اللهِ وَنَشْرِ الإِسْـلَامِ،* قَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ تَوَفَّاهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤئِـكَـةُ ظَالِمِیۤ أَنفُسِهِمۡ قَالُوا۟ فِیمَ كُنتُمۡۖ قَالُوا۟ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِینَ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللهِ وَ ٰ⁠سِعَةࣰ فَتُهَاجِرُوا۟ فِیهَاۚ فَأُو۟لَـٰۤئِـكَ مَأۡوَاهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَاۤءَتۡ مَصِیرًا۝ إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلۡدَ ٰ⁠نِ لَا یَسۡتَطِیعُونَ حِیلَةࣰ وَلَا یَهۡتَدُونَ سَبِیلࣰا۝ فَأُو۟لَـٰۤئِـكَ عَسَى ٱللهُ أَن یَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللهُ عَفُوًّا غَفُورࣰا۝﴾.

*٢ - مُنَاصَرَةُ المُسْلِمِينَ وَمُعَاوَنَتُهُمْ بِالنَّفْسِ وَالمَالِ وَاللِّسَانِ فِيمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فِي دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ:*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِی ٱلدِّینِ فَعَلَیۡكُمُ ٱلنَّصۡرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوۡمِۭ بَیۡنَكُمۡ وَبَیۡنَهُم مِّیثَـٰقࣱۗ﴾.

*٣ - التَّأَلُّمُ لِأَلَمِهِمْ وَالسُّرُورُ بِسُرُورِهِمْ:*
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَىٰ مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَىٰ لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّىٰ» [ ١ ] وَقَالَ أَيْضًا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» [ ٢ ] وَشَبَّكَ بَينَ أَصَابِعِهِ ﷺ.

[ ١ ] [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٧\ ٧٧، ٧٨، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٢٥٨٦ وَاللَّفْظُ لَهُ ].
[ ٢ ]ْ[ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ٧\ ٨٠، وَمُسْلِمٌ، الحَدِيث بِرَقم: ٢٥٨٥ ].

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٣٠ - ٢٣١ ]*
باب في فضل الأحسان

هل تريد أن يحبك الله ؟ هل تريد أن تتصف بصفات الأنبياء؟ .

قال تعالى : الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . [ سورة آل عمران/١٣٤] .

إذا عليك أن تكون من المحسنين ، والله دلنا على صفاتهم .

وقال أيضا : فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . [سورة آل عمران/١٤٨] .

فدلت الآيتين على أن العفو والصفح من صفات المحسنين، والمحسنين ممن أحبهم الله، وما يراد أكثر من حب الله لنا ! .

وقال تعالى : وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . [البقرة/١٩٥] .


الأحسان من صفات الأنبياء

قال تعالى : وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . [الأنعام/٨٤] .

وقال تعالى : سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ *
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ .
[الصافات/٧٩-٨٠] .

وقال تعالى : سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ *
كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ .
[الصافات/١٠٩-١١٠] .

وقال تعالى : سَلَامٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ *
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ .
[الصافات/١٢٠-١٢١] .

وقال تعالى : سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ *
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ .
[الصافات/١٣٠-١٣١] .


إذا المحسنين المحسن مع نفسه مع الله والمحسن مع الخلق
 قال ﷺ لما سئل عن الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . رواه البخاري ومسلم .

هذا الأحسان مع الله مع نفس الإنسان .

والأحسان مع الخلق هو الأحسان لذوي الحاجة، أغاثة المحتاج وأعانة المحتاج، مساعدته أو أعانته حتى يقضي حاجته أحسان للخليقة .
وكلما كان يقل ما يملك الأنسان وأحسن به لغيره أو تنازل كمحسن للغير كلما كان أقرب للمحسن .
ومن أعلى مراتب الأحسان أن تنفق شيء صغير يكون كل ما تملكه لمحتاج، بكامل الفرح والحب والأرادة أن يأخذه، وهو من صفات النبي .
2024/10/01 22:34:12
Back to Top
HTML Embed Code: