Telegram Web Link
محرمات استهان بها الناس

27 - صبغ الشعر بالسواد:

والصحيح أنه محرم للوعيد المذكور في قوله -عليه الصلاة والسلام- " يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة ".
📚رواه أبو داود 4/419 وهو في صحيح الجامع 8153  .

وهذا عمل منتشر بين كثير ممن ظهر فيهم الشيب فيغيرونه بالصبغ الأسود فيؤدي عملهم هذا إلي مفاسد منها الخداع والتدليس على خلق الله والتشبع بحال غير حاله الحقيقية ولا شك أن لهذا أثرا سيئا على السلوك الشخصي وقد يحصل به نوع من الاغترار.

وقد صح أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يغير الشيب بالحناء ونحوها مما فيه اصفرار أو احمرار أو بما يميل إلى اللون البني، ولما أتي بأبي قحافة يوم الفتح ورأسه ولحيته كالثغامة من شدة البياض قال -عليه الصلاة والسلام-: " غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد ".
📚 رواه مسلم 3/1663 .

والصحيح أن المرأة كالرجل لا يجوز أن تصبغ بالسواد ما ليس بأسود من شعرها.

يتبع.....
محرمات استهان بها الناس

28 - شرب الخمر ولو قطرة واحدة:

قال الله تعالى: ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) المائدة/90 .

والأمر بالاجتناب هو من أقوى الدلائل على التحريم وقد قرن الخمر بالأنصاب وهي آلهة الكفار وأصنامهم فلم تبق حجة لمن يقول إنه لم يقل هو حرام وإنما قال فاجتنبوه !!

وقد جاء الوعيد في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن شرب الخمر.

فعن جابر مرفوعا: " ... إن على الله عز وجل عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال " قالوا: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: " عرق أهل النار أو عصارة أهل النار ".
📚 رواه مسلم 3/1587 .

وعن ابن عباس مرفوعا: " من مات مدمن خمر لقي الله وهو كعابد وثن ".
📚 رواه الطبراني 12/45 وهو في صحيح الجامع 6525 .

وقد تنوعت أنواع الخمور والمسكرات في عصرنا تنوعا بالغا وتعددت أسماؤها عربية وأعجمية فأطلقوا عليها البيرة والجعة والكحول والعرق والفودكا والشمبانيا وغير ذلك وظهر في هذه الأمة الصنف الذين أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عنهم بقوله: " ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ".
📚 رواه الإمام أحمد 5/342 وهو في صحيح الجامع 5453 .

فهم يطلقون عليها مشروبات روحية بدلا من الخمر تمويها وخداعا ( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ).

وقد جاءت الشريعة بالضابط العظيم الذي يحسم الأمر ويقطع دابر فتنة التلاعب وهو ما جاء في قوله -صلى الله عليه وسلم-: " كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ".
📚 رواه مسلم 3/1587 .

فكل ما خالط العقل وأسكره فهو حرام قليله وكثيره [ حديث " ما أسكر كثيره فقليله حرام ".
قد رواه أبو داود رقم 3681 وهو في صحيح أبي داود رقم 3128 ]
ومهما تعددت الأسماء واختلفت فالمسمى واحد والحكم معلوم.

وأخيرا فهذه موعظة من النبي -صلى الله عليه وسلم- لشراب الخمور، قال -عليه الصلاة والسلام-: " من شرب الخمر وسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا وإن مات دخل النار فإن تاب تاب الله عليه وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب تاب الله عليه وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب تاب الله عليه وإن عاد كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة قالوا يا رسول الله وما ردغة الخبال قال: عصارة أهل النار .
📚 رواه ابن ماجة رقم 3377 وهو في صحيح الجامع 6313 .

يتبع......
محرمات استهان بها الناس

29 - أكل الحرام:

من لا يخاف الله لا يبالي من أين اكتسب المال وفيم أنفقه بل يكون همه زيادة رصيده ولو كان سحتا وحراما من سرقة أو رشوة أو غصب أو تزوير أو بيع محرم أو مراباة أو أكل مال يتيم أو أجرة على عمل محرم ككهانة وفاحشة وغناء أو اعتداء على بيت مال المسلمين والممتلكات العامة أو أخذ مال الغير بالإحراج أو سؤال بغير حاجة ونحو ذلك ثم هو يأكل منه ويلبس ويركب ويبني بيتا أو يستأجره ويؤثثه ويدخل الحرام بطنه.

وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به ... ".
📚 رواه الطبراني في الكبير 19/136 وهو في صحيح الجامع 4495 .

والسحت هو الحرام، ومعنى الحديث: أن كل جسم ولحم تغذى بالحرام فإنه يكون يوم القيامة في النار عقوبة له، لأن الله سبحانه وتعالى حرم الخبائث والمكاسب المحرمة، وأمر بالأكل من الطيبات وما أباح الله سبحانه وتعالى لعباده، لأن المحرم يغذي تغذية خبيثة، وأما الطيب فإنه يغذي تغذية طيبة، وله آثار حميدة على جسم الإنسان وعلى تصرفاته وأخلاقه.

وسيسأل يوم القيامة عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وهنالك الهلاك والخسار فعلى من بقي لديه مال حرام أن يسارع بالتخلص منه وإن كان حقا لآدمي فليسارع بإرجاعه إليه مع طلب السماح قبل أن يأتي يوم لا يتقاضى فيه بالدينار ولا بالدرهم ولكن بالحسنات والسيئات.

يتبع......
محرمات استهان بها الناس

30 - سؤال الناس المال من غير حاجة:

عن سهل بن الحنظلية -رضي الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم قالوا وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة قال قدر ما يغديه ويعشيه".
📚 رواه أبو داود 2/281 وهو في صحيح الجامع 6280 .

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " من سأل وله ما يغنيه جاءت يوم القيامة خدوشا أو كدوشا في وجهه ".
📚 رواه الإمام أحمد 1/388 انظر صحيح الجامع 6255 .

وبعض الشحاذين يقفون في المساجد أمام خلق الله يقطعون التسبيح بشكاياتهم وبعضهم يكذبون ويزورون أوراقا ويختلقون قصصا وقد يوزعون أفراد الأسرة على المساجد ثم يجمعونهم وينتقلون من مسجد لآخر وهم في حالة من الغنى لا يعلمها إلا الله فإذا ماتوا ظهرت التركة. وغيرهم من المحتاجين الحقيقيين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف لا يسألون الناس إلحافا ولا يفطن لهم فيتصدق عليهم.

يتبع.....
محرمات استهان بها الناس

31 - استعمال آنية الذهب والفضة والأكل والشرب فيها:

لا يكاد يخلو محل من محلات الأدوات المنزلية اليوم من الأواني الذهبية والفضية أو المطلية بالذهب والفضة وكذلك بيوت الأثرياء وعدد من الفنادق بل صار هذا النوع من الأواني من جملة الهدايا النفيسة التي يقدمها الناس بعضهم لبعض في المناسبات، وبعض الناس قد لا يضعها في بيته ولكنه يستعملها في بيوت الآخرين وولائمهم، وكل هذا من الأمور المحرمة في الشريعة وقد جاء الوعيد الشديد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في استعمال هذه الأواني.

• فعن أم سلمة مرفوعا: " إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الفضة والذهب إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ".
📚 رواه مسلم 3/1634 .

وهذا الحكم يشمل كل ما هو من الآنية وأدوات الطعام كالصحون والشوك والملاعق والسكاكين وأواني تقديم الضيافة وعلب الحلويات المقدمة في الأعراس ونحوها.

يتبع.....
محرمات استهان بها الناس

32 - قبول الهدية بسبب الشفاعة (اي الوساطة):

الجاه والمكانة بين الناس من نعم الله على العبد إذا شكرها ومن شكر هذه النعمة أن يبذلها صاحبها لنفع المسلمين وهذا يدخل في عموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ".
📚 رواه مسلم 4/1726 .

ومن نفع بجاهه أخاه المسلم في دفع ظلم عنه أو جلب خير إليه دون ارتكاب محرم أو اعتداء على حق أحد فهو مأجور عند الله عز وجل إذا خلصت نيته كما أخبر عن ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: " اشفعوا تؤجروا ".
📚 رواه أبو داود 5132 والحديث في الصحيحين فتح الباري 10/450
📚 كتاب الأدب باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضا.

ولا يجوز أخذ مقابل على هذه الشفاعة والواسطة والدليل ما جاء عن أبي أمامة -رضي الله عنه- مرفوعا: " من شفع لأحد شفاعة، فأهدى له هدية (عليها) فقبلها (منه) فقد أتى بابا عظيما من أبواب الربا ".
📚 رواه الإمام أحمد 5/261 وهو في صحيح الجامع 6292 .

ومن الناس يعرض بذل جاهه ووساطته مقابل مبلغ مالي يشترطه لتعيين شخص في وظيفة أو نقل آخر من دائرة أو من منطقة إلى أخرى أو علاج مريض ونحو ذلك والراجح أن هذا المقابل محرم لحديث أبي أمامة المتقدم آنفا بل إن ظاهر الحديث يشمل الأخذ ولو بدون شرط مسبق.
📚[ من إفادات الشيخ عبد العزيز بن باز مشافهة ].

وحسب فاعل الخير الأجر من الله يجده يوم القيامة. جاء رجل إلى الحسن بن سهل يستشفع به في حاجة فقضاها فأقبل الرجل يشكره فقال له الحسن بن سهل علام تشكرنا ونحن نرى أن للجاه زكاة كما أن للمال زكاة؟
📚 الآداب الشرعية لابن مفلح 2/176 .

ومما يحسن الإشارة إليه هنا الفرق بين استئجار شخص لإنجاز معاملة ومتابعتها وملاحقتها مقابل أجرة فيكون هذا من باب الإجارة الجائزة بالشروط الشرعية وبين أن يبذل جاهه ووساطته فيشفع مقابل مال فهذا من المحظور.

يتبع.....
محرمات استهان بها الناس

33 - كتم عيوب السلعة وإخفاؤها عند بيعها:

مر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا فقال " ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال أصابته السماء يا رسول الله قال أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس منا ".
📚 رواه مسلم 1/99 .

وكثير من الباعة اليوم ممن لا يخاف الله يحاول إخفاء العيب بوضع لاصق عليه أو جعله في أسفل صندوق البضاعة أو استعمال مواد كيميائية ونحوها تظهره بمظهر حسن أو تخفي صوت العيب الذي في المحرك في أول الأمر فإذا عاد المشتري بالسلعة لم تلبث أن تتلف من قريب وبعضهم يغير تاريخ انتهاء صلاحية السلعة أو يمنع المشتري من معاينة السلعة أو فحصها أو تجريبها وكثير ممن يبيعون السيارات والآلات لا يبينون عيوبها وهذا حرام.

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " المسلم أخو المسلم ولا يحل لمسلم باع من أخيه بيعا فيه عيب إلا بينه له ".
📚 رواه ابن ماجة 2/754 وهو في صحيح الجامع 6705 .

وبعضهم يظن أنه يخلي مسئوليته إذا قال للمشترين في المزاد العلني .. أبيع كومة حديد .. كومة حديد، فهذا بيعه منزوع البركة كما قال -صلى الله عليه وسلم-: " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما ".
📚 رواه البخاري أنظر الفتح 4/328 .

يتبع.....
2024/11/20 00:43:39
Back to Top
HTML Embed Code: