Telegram Web Link
اللهُمَّ صـَرّفْ قُلـُوبَنَـا عَلَى طَـاعَتِـكَ

🖋قـال الـعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :

ينبغي للإنسـان أن يسـأل الله دائمـًا أن يثبته وأن يصرف قلبه على طـاعته، وإنما خـصّ القلـب لأن القلـب إذا صلح صلـح الجـسد كلـه، وإذا فـسد فـسد الجـسد كلـه،

كما صحّ ذلك عن الـنبي صلى الله عليه وسلم حـين قال : « ألا إن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلـح الجـسد كلـه وإذا فـسدت فـسد الجـسد كلـه » .

وقولـه ﷺ صرّف قلـوبنا على طـاعتك، قد يتبـادر إلى الـذهن أن الأولى أن يقـال إلى طـاعتك، لـكن قولـه ﷺ على طـاعتك أبلـغ، يعني قلـب القلـب على الـطاعة،

فـلا يتقلـب على معصية الله، لأن الـقلب إذا تقلـب على الـطـاعة صـار ينتقـل من طـاعة إلى أخرى من صلاة إلى ذكر إلى صدقة إلى صيـام إلى علـم إلى غير ذلك من طـاعة الله، فـينبغي لـنا أن ندعـو بهذا الـدعاء : اللـهم مصرف الـقلوب صرف قلـوبنا على طـاعتك .

📓[ شرح رياض الصالحين ]
لاتغفل عن هذه الأعمال في آخر يوم من رمضان

قال العلامة ابن باز - رحمه الله تعالى - :

ولم يبق من هذا الشهر إلا هذا اليوم

فجدير بالمؤمن أن يحرص على ختمه بأفضل ما يستطيع من ذكر الله، واستغفاره،

والتوبة إليه جل وعلا،

وسؤاله جل وعلا القبول والمغفرة،

وأن يبلغه رمضانات أخرى على الوجه الذي يرضيه جل وعلا،

يسأل ربه أن يعيده عليه أعواماً كثيرة في خير واستقامة وصلاح،

وأن يتقبل منه هذا الشهر، وأن يجعله من أسباب المغفرة والعتق من النار » .*

🔹️ |[ المصدر: شرح كتاب وظائف رمضان ]|
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ.
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.
سنن وآداب يوم العيد

بعضا من السنن والآداب التي يستحب فعلها يوم العيد :

أولاً : الاغتسال يوم العيد قبل الخروج :
فقد صح في الموطأ عَنْ نَافِعٍ : ( أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى ) .
موطأ مالك - رقم : (٣٨٤) صححه الألباني في الإرواء .
❍ وذكر النووي رحمه الله اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد .
وأما وقت الاغتسال للعيد .
فالأفضل أن يكون ذلك بعد صلاة الفجر ، ولو اغتسل قبل الفجر أجزأ نظراً لضيق الوقت والمشقة في كونه بعد صلاة الفجر .

ثانياً : التجمل في العيد :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
( كان ﷺ يلبسُ يومَ العيدِ بردةً حمراءَ ) .
  السلسلة الصحيحة - رقم: (١٢٧٩) وقال الألباني : إسناده جيد .
وعن جابر رضي الله عنه قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة . صحيح ابن خزيمة (١٧٦٥) .

وروى البيهقي بسند صحيح أن ابن عمر كان يلبس للعيد أجمل ثيابه .
فينبغي للرجل أن يلبس أجمل ما عنده من الثياب عند الخروج للعيد .
أما النساء فيبتعدن عن الزينة إذا خرجن لأنهن منهيات عن إظهار الزينة للرجال الأجانب وكذلك يحرم على من أرادت الخروج أن تمس الطيب أو تتعرض للرجال بالفتنة فإنها ما خرجت إلا لعبادة وطاعة .

ثالثاً : أكل تمرات وتراً قبل صلاة العيد :
من الآداب ألا يخرج في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل تمرات لما رواه البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ .. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا . رواه البخاري (٩٥٣) .

ومن لم يجد تمرا فليفطر على أي شيء مباح .
وأما في عيد الأضحى فإن المستحب ألا يأكل حتى يرجع من الصلاة فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية ، فإن لم يكن له من أضحية فلا حرج أن يأكل قبل الصلاة .

رابعاً : اصطحاب النساء والأطفال للمصلى :
فعن أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قالت: (أُمِرْنا أَنْ نُخْرِجَ الْعواتِقَ -البنات الأبكار البالغات والمقاربات للبلوغ- والحُيَّضَ في العيديْنِ، يَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدعْوَةَ المسْلمينَ، ويعْتَزلُ الحُيّضُ المصلى) . متفق عليه .
يدل هذا الحديث على مشروعية خروج النساء لصلاة العيد، ولو كانت المرأة حائضاً، غير أن الحائض لا تصلي، بل تعتزل عن المصليات، وتستمع للخطبة .

خامساً : مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه :
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ  ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيق  . صحيح البخاري - رقم: (٩٨٦) .

وعَنْ ابْن ِ عُمَرَ : ( أنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ) . قال الألباني صحيح سنن أبي داود(١/ ٣٠٠) .
يعني أنه يرجع من مصلاه من جهة غير الجهة التي خرج منها إليه .

❍ قال ابن القيم : ( وكان صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق يوم العيد ، فيذهب في طريق ، ويرجع في آخر . فقيل : ليسلم على أهل الطريقين ، وقيل : لينال بركته الفريقين ، وقيل ليقضى حاجة من له حاجة منهما ، وقيل : ليظهر شعائر الإسلام في سائر الفجاج والطرق ، وقيل : ليغيظ المنافقين برؤيتهم عزة الإسلام وأهله ، وقيام شعائره ، وقيل : لتكثر شهادة البقاع ، فان الذاهب إلي  المسجد والمصلى إحدى خطوتيه ترفع درجه ، والأخرى تحط خطيئة حتى يرجع إلي  منزله ، وقيل وهو الأصح : إنه لذلك كله ، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها ) . زاد المعاد (١/٤٣٢)

تتمة
سادساً : التكبير للعيد منذ الخروج من المنزل حتى صلاة العيد :
عن الزهري : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم َكان يخرجُ يومَ الفطرِ فيُكبِّرُ حتى يَأتِيَ المُصلَّى وحتى يَقضيَ الصلاةَ فإذا قَضَى الصلاةَ قطعَ التَّكبيرَ .
قال الألباني في إرواء الغليل ( ٣/١٢٣ ) صحيح مرسل .
وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) .

وعن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين ، قالا : نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام .
وصح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : ( كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى ) قال وكيع يعني التكبير . انظر إرواء الغليل (٣/١٢٢) .

ولقد كان التكبير من حين الخروج من البيت إلى المصلى وإلى دخول الإمام كان أمراً مشهوراً جداً عند السلف وقد نقله جماعة من المصنفين كابن أبي شيبة و عبدالرزاق والفريابي في كتاب ( أحكام العيدين ) عن جماعة من السلف ومن ذلك أن نافع بن جبير كان يكبر ويتعجب من عدم تكبير الناس فيقول : ( ألا تكبرون ) .
ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد .
وأما في الأضحى فالتكبير يبدأ من أول يوم من ذي الحجة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق .

- صفة التكبير :
ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .
وروى المحاملي بسند صحيح أيضاً عن ابن مسعود : الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر وأجلّ ، الله أكبر ولله الحمد . أنظر الإرواء (٣/١٢٦) .

سابعاً : الاستماع للخطبة :
عن عبد الله ابن السائب رضي الله عنه قال : شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِيدَ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ : إِنَّا نَخْطُبُ ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ . رواه أبو داود (١١٥٥) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
 
ثامناً : التهنئة :
عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال : كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ إِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ
العِيدِ يَقُولَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: تُقُبِّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ .
صحح إسناده الألباني في تمام المنة - رقم: (٣٥٤) .
ومن آداب العيد التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أيا كان لفظها مثل قول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنكم أو عيد مبارك وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة المباحة .
فالتهنئة كانت معروفة عند الصحابة ورخص فيها أهل العلم كالإمام أحمد وغيره  .
ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق والمظاهر الاجتماعية الحسنة بين المسلمين .

تاسعاً : صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَا يُصَلِّي قَبْلَ العِيدِ شَيْئًا فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ .
حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه - رقم: (١٠٧٦) .
يدل هذا الحديث على استحباب صلاة ركعتين في المنزل بعد الرجوع من صلاة العيد .
( الفرح بالقرآن)

قال تعالى:{قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خَيْرٌ مما يجمعون}.

فسّر جماعة من السلف ( فضل الله) في هذه الآية ب" القرآن".
نفرح بالقرآن لأنه أشرف الكلام، كلام الله جل جلاله.
نفرح بالقرآن لأنه هدى ورحمة وشفاءٌ لما في الصدور.
نفرح به لأن به سعادة الدارين والفوز بالنعيم المقيم.

فلتهنأ ياحافظ القرآن بالقرآن
لتهنأ به وبتلاوته آناء الليل وأطراف النهار.
قال تعالى:{ أمّن هو قانتٌ آناء الليل ساجداً وقائماً يحذرُ الآخرة ويرجو رحمة ربه}[الزمر:٩]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا قام صاحب القرآن، فقرأه بالليل والنهار حفظه، وإن لم يقم به نسيه" رواه مسلم.

ولتهنأ ياقارىءالقرآن بالأجر والثواب والرفعة والمنزلة عند الله عزوجل في الدنيا والآخرة.

قال النبي صلى الله عليه وسلم:" الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه، وهو عليه شاق له أجران". متفق عليه.

ولتهنأ يامعلّم القرآن بالخيرية في الدنيا والآخرة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلّم القرآن وعلمه" رواه البخاري.

فهنيئاً لنا بهذا القرآن الكريم.
نسأل الله أن يرزقنا فهماً فيه.
وأن يرزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيه.
إنه جوادٌ كريم.
#الداء_والدواء

(ههنا أمر ينبغي التفطن له، وهو أن الأذكار والآيات والأدعية التي يستشفى بها ويرقى بها، هي في نفسها نافعة شافية، ولكن تستدعي قبول المحل، وقوة همّة الفاعل وتأثيره.

فمتى تخلّف الشفاء كان:
- لضعف تأثير الفاعل.
- أو لعدم قبول المنفعل.
- أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء.

كما يكون ذلك في الأدوية والأدواء الحسية، فإن عدم تأثيرها قد يكون لعدم قبول الطبيعة لذلك الدواء، وقد يكون لمانع قوي يمنع من اقتضائه أثره. فإن الطبيعة إذا أخذت الدواء بقبول تام كان انتفاع البدن به بحسب ذلك القبول.

وكذلك القلب إذا أخذ الرقى والتعاويذ بقبول تام، وكان للراقي نفس فعّالة وهمّة مؤثّرة، أثّر في إزالة الداء).

📗 الداء والدواء لابن القيم (ص ٨)


(وكذلك الدعاء، فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب، ولكن قد يتخلف عنه أثره:

- إما لضعفه في نفسه، بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان.

- وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء، فيكون بمنزلة القوس الرخو جدا، فإن السهم يخرج منه خروجًا ضعيفًا.

- وإما لحصول المانع من الإجابة من أكل الحرام والظلم، ورَيْن الذنوب على القلوب، واستيلاء الغفلة والسهو واللهو وغلبتها عليها).

📗 الداء والدواء (ص ٩).
قَنَاةُ مُحَمّدُ بْنُ عَلِيّ الْدَّعَوِيَّة pinned «( الفرح بالقرآن) قال تعالى:{قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خَيْرٌ مما يجمعون}. فسّر جماعة من السلف ( فضل الله) في هذه الآية ب" القرآن". نفرح بالقرآن لأنه أشرف الكلام، كلام الله جل جلاله. نفرح بالقرآن لأنه هدى ورحمة وشفاءٌ لما في الصدور. نفرح…»
( كفالة اليتيم).

اليتيم هو : الذي مات أبوه قبل أن يبلغ.
والمراد بكفالته: القيام بمؤونته وتربيته ورعايته.

وقد ورد فيها فضل عظيم.
عن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن النبيﷺ قال:" أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" وقال بإصبعه السبابة والوسطى". رواه البخاري.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:" كافل اليتيم-له أو لغيره- أنا وهو كهاتين في الجنة" رواه مسلم.


قال ابن بطال:" حقٌّ على مَن سمع هذا الحديث أن يعمَل به ليكون رفيق النبيﷺ في الجنة، ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك".

" شرح صحيح البخاري"(٢١٧/٩).
( نعمة النوم).

" للنوم فائدتان جليلتان،
إحداهما: سكون الجوارح وراحتها مما يعرض لها من التعب، فيُريح الحواس من نصب اليقظة، ويُزيل  الإعياء  والكلال.

والثانية: هضم الغذاء، ونضج الأخلاط، لأن الحرارة الغريزية في وقت النوم تغور إلى باطن البدن، فتُعين على ذلك.
ولهذا يبرد ظاهره، ويحتاج النائم إلى فضل دثار.

وأنفع النوم: أن ينام على الشق الأيمن، ليستقر الطعام بهذه الهيئة في المعدة استقراراً حسناً… ثم يتحوّل إلى الشق الأيسر قليلاً ليسرع الهضم بذلك لاستمالة المعدة على الكبد، ثم يستقر نومه على الجانب الأيمن".

#ابن_القيم
"زاد المعاد"(٢٤٠/٤).
2024/09/29 16:31:52
Back to Top
HTML Embed Code: