Telegram Web Link
#قصة_التتار_من_البداية_إلى_عين_جالوت_الحلقة 5

سقوط بخارى -الحلقة 5

الحرب كَرٌّ وَفَرٌّ، وقد يكون الثبات في أرض المعركة إلى نهاية المطاف مفسدة كبيرة؛ لأنه يعني قتل مزيد من المسلمين، دون إحداث نكاية في العدو؛ لذلك انسحب الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد ليعلمنا الواقعية في مثل هذا الموقف، وليتجهز بعد علاج الأخطاء لجولة جديدة يكون له فيها النصر بإذن الله.

لكنَّ «محمد بن خُوارِزم شاه» بعد أن انسحب بجيشه من معركته الدامية مع التتار التي استُشهد فيها من المسلمين عشرون ألفًا، ومات من التتار أضعاف ذلك، ذهب ليُحَصِّن مدنه الكبرى في مملكته الواسعة، واهتمَّ بتأمين نفسه وأسرته ومقرَّبيه، وتهاون كثيرًا في تأمين شعبه، وحافظ على كنوزه وكنوز آبائه، لكنه أهمل الحفاظ على مقدَّرات وأملاك شعبه، ولم يُعد العدة والعتاد لمواجهة هذه القوة الشرسة، لذلك جهَّز جنكيزخان جيشه من جديد، وأسرع إلى اختراق الدولة الخُوارِزمية.

فتعالوا نتتبَّع خطواته في هذه البلاد المسلمة.

وصل جنكيزخان في تقدُّمه إلى مدينة بخارى المسلمة (في دولة أوزبكستان الآن)، وهي بلدة العالم الجليل، والمحدث العظيم الإمام البخاري (194-256هـ)، وحاصر جنكيز خان البلدة المسلمة في سنة (616هـ=1220م)، ثم طلب من أهلها التسليم على أن يُعطيهم الأمان.

وكان «محمد بن خُوارِزم شاه» بعيدًا عن بخارى في ذلك الوقت، فاحتار أهل بخارى: ماذا يفعلون؟ ثم ظهر رأيان:

أمَّا الرأي الأول فقال أصحابه: نُقاتل التتار ونُدافع عن مدينتنا.

وأمَّا الرأي الثاني فقال أصحابه: نأخذ بالأمان ونفتح الأبواب للتتار لتجنُّب القتل. وما أدرك هؤلاء أن التتار {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً}[التوبة: 10].

وهكذا انقسم أهل البلد إلى فريقين: فريقٌ من المجاهدين قرَّر القتال، وهؤلاء اعتصموا بالقلعة الكبيرة في المدينة، وانضمَّ إليهم فقهاء المدينة وعلماؤها. وفريقٌ آخر من المستسلمين، وهو الفريق الأعظم والأكبر، وهؤلاء قرَّرُوا فتح أبواب المدينة، والاعتماد على أمان التتار!

وفي (ذي القعدة 616هـ = فبراير 1219م) فتحت المدينة المسلمة أبوابها للتتار، ودخل جنكيزخان المدينة الكبيرة، وأعطى أهلها الأمان فعلًا في أول دخوله خديعةً لهم؛ وذلك حتى يتمكَّن من السيطرة على المجاهدين بالقلعة.

وفعلًا.. بدأ جنكيزخان بحصار القلعة، بل أمر أهل المدينة من المسلمين أن يُساعدوه على ردم الخنادق حول القلعة ليسهل اقتحامها، فأطاعوه وفعلوا ذلك! وحاصر القلعة عشرة أيام، ثم فتحها قسرًا، ولما دخلها قاتل مَنْ فيها حتى قتلهم جميعًا[1]! ولم يبقَ بمدينة بخارى مجاهدون.

وهنا بدأ جنكيزخان في خيانة عهده، فسأل أهل المدينة عن كنوزها وأموالها وذهبها وفضَّتها، ثم اصطفى كل ذلك لنفسه، ثم أحلَّ المدينة المسلمة لجنده؛ ففعلوا بها ما لا يتخيَّله عقل! وأترُك ابن كثير يُصَوِّر لكم هذا الموقف كما جاء في (البداية والنهاية) فيقول:

«فقتلوا من أهلها خلقًا لا يعلمهم إلاَّ الله عز وجل، وأسروا الذرية والنساء، وفعلوا مع النساء الفواحش في حضرة أهليهن! (ارتكبوا الزنا مع البنت في حضرة أبيها، ومع الزوجة في حضرة زوجها)، فمن المسلمين مَنْ قاتل دون حريمه حتى قُتل، ومنهم مَنْ أُسر فعُذِّب بأنواع العذاب، وكثر البكاء والضجيج بالبلد من النساء والأطفال والرجال، ثم أشعلت التتار النار في دور بخارى ومدارسها ومساجدها، فاحترقت المدينة حتى صارت خاوية على عروشها..»!

انتهى كلام ابن كثير.. ولا حول ولا قوَّة إلا بالله!

هلكت المدينة المسلمة! هلك المجاهدون الصابرون فيها.. وكذلك هلك المستسلمون المتخاذلون! عن أمِّ المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ»[2] .

وكان الخبث قد كثر في هذه البلاد؛ فمن الخبث ألا يرفع المسلمون سيوفهم ليُدافعوا عن دينهم وأرضهم وعرضهم.. ومن الخبث أن يُصَدِّق المسلمون عهود الكافرين لهم.. ومن الخبث أن يُسَلِّم المسلمون مَنْ رفعوا راية الجهاد فيهم إلى عدوِّهم.. ومن الخبث أن يتفرَّق المسلمون ويتقاتلوا فيما بينهم، ومن الخبث ألا يحتكم المسلمون إلى كتاب ربهم، وإلى سنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.

هذا كله من الخبث! وإذا كثر الخبث، لا بُدَّ أن تحدث الهلكة! وصدق الرسول الحكيم صلى الله عليه وسلم..وهكذا هلكت بخارى في (ذي القعدة 616هـ = فبراير 1219م)!

ولكن.. هل كانت هذه آخر المآسي؟! هل كانت آخر الكوارث؟! لقد كانت هذه أولى صفحات القصة؛ كانت بداية الطوفان وبداية الإعصار، وستكون صفحات القصَّة القادمة أشدَّ سوادًا وأكثر دماءً، سيدخل المسلمون في سنة (617هـ)، وهي -بلا شكٍّ- من أبشع السنوات وأسوئها وأظلمها التي مرَّت على المسلمين عبر تاريخهم الطويل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 10/ 404.
[2] البخاري: كتاب الفتن، باب قول
النبي صلى الله عليه وسلم: (ويل للعرب من شر قد اقترب) (6650)، ومسلم: كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج (7416).
#قصة_التتار
وقفت امرأة ثرية
على خط بعد أن تعطلت سيارتها

لوحت بيدها للسيارات المسرعة
لكن لم تقف لها

مضى عليها الوقت
وبدأ رذاذ المطر
وخشيت حلول الظلام

وفجأة ...
توقفت سيارة قديمة الصنع
يسوقها شاب حنطي البشرة

نظرت إليه
وإلى السيارة

فترددت. ...
هل تصعد أم تبقى

كانت تخشى من طمع بها
تظن أن كل من يراها
سيعلم بغناها وثروتها

لكن
قررت وصعدت

في الطريق سألت الشاب
عن إسمه وعمله
وقد كان يظهر عليه
الفقر والحاجه
فاخبرها أن اسمه *آدم*
وعمله سائق أجره

فاطمأنت نوعا ما

عاتبت نفسها وانّبت ضميرها
لسوء ظنها

لفت نظرها
أن الشاب كان مؤدبا
ولم يلتفت اليها

وصلت إلى المدينة
وهي تضمر في نفسها
أنها ستعطيه ما يطلب من الأجرة

فطلبت النزول
وتوقف. ...

كم حسابك ؟

لا شي !!

لاااا لا يمكن
انت ساعدتني واوصلتني

قال السائق *آدم*

اجرتي. ..إن تفعلي الخير
مع من تجديه ، ، ، ،

انصرفت مذهولة !!


واستمرت في طريقها
لتقف أمام محل كوفي

فدخلت وطلبت من العاملة
كأس قهوة. ..

أتت العاملة بالقهوة
فلفت نظر المرأة الغنية

شحوووب وجه العاملة
وكبر بطنها

فسألتها ...
ما لي أراك متعبة
قالت على وشك ولادة

قالت المرأة. .
ولم لا ترتاحين
قالت العاملة. ...أوفر ما يكفي حاجة ولادتي. ..

ذهبت العاملة
إلى المحاسب
لتأتي بالباقي من حساب المرأة

وكانت أعطت
مبلغ ورقة نقدية
تساوي قيمة القهوة
عشرة اضعاف

لكن العاملة لم تجد المرأة

نظرت يمينا وشمالا

لم تجدها
لكنها وجدت
ورقة صغيرة
(تركت باقي الحساب هدية لك)

فرحت المرأة كثيرا

و. قلبت الورقة
لتجد كلاما آخر

(وتركت ما تحت الطاولة
هدية لمولودك)

كادت تصرخ من الفرح
وهي ترى مبلغا يساوي
مرتبها 6 أشهر

لم تتمالك دمعتها من الفرح
ذهبت سريعا
واستاذنت من عملها
وسابقت الريح

مشتاقة لإفراح زوجها
الذي يحمل همّ ولادتها

دخلت البيت مسرعة
تنادي زوجها
الذي تعجب من عودتها
على غير وقته
وخشي أن يكون وقت الولادة

غير أن صوتها مخلوط
بنعمة الفرح
وعبرة الشكر

وهي تقول
وقد احتضنته
أبشر يا *آدم*
قد فرجها الله علينا. ...

لقد كان آدم هو السائق الذي قام بتوصيل السيدة ورفض ان يأخذ مقابل معروفة وطلب منها مساعدة الآخرين ....

الخير سيعود إليك حتما
افعله وتذكر
"هل جزاء الإحسان إلا الاحسان"

🌹 يومكم إحسان 🌹

اذا أعجبتكم القصة فلا تبخلوا بنشرها ليعم الخير والإحسان بيننا


راقت لي جداً 🌺


https://www.tg-me.com/ryait
[٩/‏٤ ٩:٤٧ م] ...: #قصة_التتار_من_البداية_إلى_عين_جالوت_الحلقة 6

الاجتياح التتري لسمرقند -الحلقة 6


كانت سنة 617 هـ من أبشع السنوات التي مرَّت على المسلمين منذ بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإلى هذه اللحظة؛ لقد علا فيها نجم التتار، واجتاحوا البلاد الإسلامية اجتياحًا لم يُسْبَق، وأحدثوا فيها من المجازر والفظائع والمنكرات ما لم يُسمع به، وما لا يُتخيَّل أصلاً.

فبعد أن دمَّر التتار مدينة بخارى العظيمة، وأهلكوا أهلها، وحرَّقوا ديارها ومساجدها ومدارسها، انتقلوا إلى المدينة المجاورة «سمرقند» (وهي -أيضًا- في دولة أوزبكستان الحالية)، واصطحبوا في طريقهم مجموعة كبيرة من أسارى المسلمين من مدينة بخارى، وكما يقول ابن الأثير: «فساروا بهم على أقبح صورة، فكلُّ من أعيا وعجز عن المشي قُتل»[1].

أمَّا لماذا كانوا يصطحبون الأُسارى معهم؟ فلأسباب كثيرة:

أولاً:
كانوا يُعطون كل عشرة من الأسارى عَلمًا من أعلام التتار يرفعونه، فإذا رآهم أحد من بعيد ظنَّ أنهم من التتار، وبذلك تكثر الأعداد في أعين أعدائهم بشكل مرهوب، فلا يتخيَّلون أنهم في قدرتهم أن يُحاربوهم، وتبدأ الهزيمة النفسية تدبُّ في قلوب مَنْ يواجهونهم.

ثانيًا:
كانوا يُجبرون الأسارى على أن يُقاتلوا معهم ضدَّ أعدائهم؛ ومَنْ رفض القتال أو لم يُظهر فيه قوَّة قتلوه.

ثالثًا:
كانوا يتترَّسُون بهم عند لقاء المسلمين؛ فيضعونهم في أوَّل الصفوف كالدروع لهم، ويختبئُون خلفهم، ويُطلقون من خلفهم السهام والرماح، وهم يحتمون بهم.

رابعًا:
كانوا يقتلونهم على أبواب المدن؛ لبثِّ الرعب في قلوب أعدائهم، وإعلامهم أن هذا هو المصير الذي ينتظرهم إذا قاوموا التتار.

خامسًا:
كانوا يُبادلون بهم الأسارى في حال أسر رجال من التتار في القتال، وهذا قليل لقلَّة هزائم جيش التتار.

كيف كان الوضع في «سمرقند»؟:
كانت «سمرقند» من حواضر الإسلام العظيمة، ومن أغنى مدن المسلمين في ذلك الوقت، ولها قلاع حصينة، وأسوار عالية؛ ولقيمتها الإستراتيجية والاقتصادية فقد ترك فيها «محمد بن خُوارِزم شاه» زعيم الدولة الخُوارِزمية خمسين ألف جُندي خُوارِزمي لحمايتها، هذا فوق أهلها، وكانوا أعدادًا ضخمة تُقَدَّر بمئات الآلاف؛ أمَّا «محمد بن خُوارِزم شاه» نفسه فقد استقرَّ في عاصمة بلاده مدينة «أورجندة».
وصل جنكيزخان إلى مدينة «سمرقند» وحاصرها من كل الاتجاهات؛ وكان من المفروض أن يخرج له الجيش الخُوارِزمي النظامي، ولكن -لشدَّة الأسف- لقد دبَّ الرعب في قلوبهم، وتعلَّقُوا بالحياة تعلُّقًا مخزيًا؛ فأَبَوْا أن يخرجوا للدفاع عن المدينة المسلمة!

فاجتمع أهل البلد وتباحثوا في أمرهم؛ وذلك بعد أن فشلوا في إقناع الجيش المتخاذل أن يخرج للدفاع عنهم، وقرَّر بعض الذين في قلوبهم حمية من عامَّة الناس أن يخرجوا لحرب التتار، وبالفعل خرج سبعون ألفًا من شجعان البلد، ومن أهل الجَلد، ومن أهل العلم؛ خرجوا جميعًا على أرجلهم دون خيول ولا دواب، ولم يكن لهم من الدراية العسكرية حظٌّ يُمَكِّنهم من القتال؛ ولكنهم فعلوا ما كان يجب أن يفعله الجيش المتهاون الذي لم تستيقظ نخوته بعد.

وعندما رأى التتار أهل «سمرقند» خرجوا لهم قرَّرُوا القيام بخدعة خطيرة؛ وهي الانسحاب المتدرِّج من حول أسوار المدينة، في محاولة لسحب المجاهدين المسلمين بعيدًا عن مدينتهم؛ وهكذا بدأ التتار يتراجعون بعيدًا عن «سمرقند» وقد نصبوا الكمائن خلفهم، ونجحت خطَّة التتار، وبدأ المسلمون المفتقدون لحكمة القتال يطمعون فيهم ويتقدَّمُون خلفهم؛ حتى إذا ابتعد رجال المسلمين عن المدينة بصورة كبيرة أحاط جيش التتار بالمسلمين تمامًا؛ وبدأت عملية تصفية بشعة لأفضل رجال «سمرقند»[2].

كم من المسلمين قُتل في هذا اللقاء غير المتكافئ؟!

لقد قُتلوا جميعًا! لقد استشهدوا عن آخرهم!

فَقَدَ المسلمون في «سمرقند» سبعين ألفًا من رجالهم دفعة واحدة![3]، (أتذكرون كيف كانت مأساة المسلمين يوم فقدوا سبعين رجلًا فقط في موقعة أُحُد؟!)، والحقُّ أن هذه لم تكن مفاجأة، بل كان أمرًا متوقَّعًا؛ لقد دفع المسلمون ثمن عدم استعدادهم للقتال، وعدم اهتمامهم بالتربية العسكرية لأبنائهم، وعدم الاكتراث بالقوى الهائلة التي تُحيط بدولتهم.

وعاد التتار من جديد لحصار «سمرقند».

وأخذ الجيش الخُوارِزمي النظامي قرارًا مهينًا!

لقد قرَّرُوا أن يطلبوا الأمان من التتار على أن يفتحوا أبواب البلدة لهم؛ وذلك مع أنهم يعلمون أن التتار لا يحترمون العهود، ولا يرتبطون باتفاقيات، وما أحداث بخارى منهم ببعيد، ولكن تمسُّكهم بالحياة إلى آخر درجة جعلهم يتعلَّقُون بأهداب أمل مستحيل.. وقال لهم عامَّة الناس: إن تاريخ التتار معهم واضح. ولكنهم أصرُّوا على التسليم؛ فهم لا يتخيَّلُون مواجهة مع التتار، وبالطبع وافق التتار على إعطاء الأمان الوهمي للمدينة، وفتح الجيش أبواب المدينة بالفعل، ولم يقدر عليهم عامَّة الناس؛ فقد كان الجيش الخُوارِزمي كالأسد على شعبه، وكالنعامة أمام جيوش الأعداء!

وفتح الجنود ال
أبواب للتتار وخرجوا لهم مستسلمين؛ فقال لهم التتار: ادفعوا إلينا سلاحكم وأموالكم ودوابكم، ونحن نُسَيِّركم إلى مأمنكم. ففعلوا ذلك في خنوع، ولمَّا أخذ التتار أسلحتهم ودوابهم فعلوا ما كان متوقَّعًا منهم؛ لقد وضعوا السيف في الجنود الخُوارِزمية فقتلوهم عن آخرهم[4]! ودفع الجند جزاء ذلَّتهم.. ولا حول ولا قوَّة إلا بالله!

ثم دخل التتار مدينة «سمرقند» العريقة، ففعلوا بها مثلما فعلوا سابقًا في «بخارى»؛ فقتلوا أعدادًا لا تُحصى من الرجال والنساء والأطفال، ونهبوا كل ثروات البلد، وانتهكوا حرمات النساء، وعذَّبُوا الناس بأنواع العذاب البشعة بحثًا عن أموالهم، وسبوا أعدادًا هائلة من النساء والأطفال، ومن لم يصلح للسبي لكبر سنِّه، أو لضعف جسده قتلوه، وأحرقوا الجامع الكبير، وتركوا المدينة خرابًا![5]، وهكذا سقطت سمرقند في شهر (المحرم 617هـ=مارس 1220م).

وليت شعري! كيف سمع المسلمون في أطراف الأرض آنذاك بهذه المجازر ولم يتحرَّكُوا؟!

كيف وصل إليهم انتهاك كل حرمة للمسلمين، ولم يتجمَّعُوا لقتال التتار؟!

كيف علموا بضياع الدين، وضياع النفس، وضياع العرض، وضياع المال، ثم ما زالوا متفرِّقين؟! لقد كان كل حاكم من حكَّام المسلمين يحكم قطرًا صغيرًا، ويرفع عليه عَلمًا، ويعتقد أنه في أمان ما دامت الحروب لا تدور في قطره المحدود! لقد كانوا يخدعون أنفسهم بالأمان الوهمي؛ حتى لو كانت الحرب على بُعد أميال منهم! ولا تندهش مما تقرأ الآن.. وخبِّرني بالله عليك: كم جيشًا مسلمًا تحرَّك لنجدة المسلمين في الفلوجة أو في فلسطين؟!

لم يُفَكِّر حاكم من حكام المسلمين آنذاك أن الدائرة حتمًا ستدور عليه؟! وأنَّ ما حدث في بخارى وسمرقند ما هو إلا مقدِّمة لأحداث دامية أليمة سيُعاني منها كلُّ المسلمين، ولن ينجو منها قريب ولا بعيد؟! ولا حول ولا قوَّة إلا بالله!

نهاية ذليلة!
واستقرَّ جنكيزخان -لعنه الله- بسمرقند؛ فقد أعجبته المدينة العملاقة التي لم يَرَ مثلها قبل ذلك، وأوَّل ما فكَّر فيه هو قتل رأس هذه الدولة ليسهل عليه بعد ذلك احتلالها دون خوف من تجميع الجيوش ضدَّه؛ فأرسل عشرين ألفًا من فرسانه يطلبون «محمد بن خُوارِزم شاه» زعيم البلاد، وإرسال عشرين ألف جندي فقط فيه إشارة كبيرة إلى استهزاء جنكيزخان بمحمد بن خُوارِزم وبأُمَّتِه؛ فهذا الرقم الهزيل لا يُقارن بالملايين المُسلمة التي سيتحرَّك هذا الجيش التتري في أعماقها! ولنشاهد ماذا فعلت هذه الكتيبة التترية الصغيرة..

قال لهم جنكيزخان: «اطلبوا خُوارِزم شاه أين كان، ولو تعلَّق بالسماء!»[6].

فانطلق الفرسان التتار إلى مدينة «أورجندة» حيث يستقرُّ «محمد بن خُوارِزم شاه»، وهي مدينة تقع على الشاطئ الغربي من نهر جيحون (نهر أموداريا)، وجاء الجنود التتار من الجانب الشرقي للنهر، وهكذا فصل النهر بين الفريقين، وتماسك المسلمون، ولكن هذا التماسك لم يكن إلاَّ لعلمهم أن النهر يفصل بينهم وبين التتار، وليس مع التتار سفن!

فماذا فعل التتار؟!
لقد أخذوا في إعداد أحواض خشبية كبيرة ثم ألبسوها جلود البقر؛ حتى لا يدخل فيها الماء، ثم وضعوا في هذه الأحواض سلاحهم وعتادهم ومتعلَّقاتهم، ثم أنزلوا الخيول في الماء، والخيول تجيد السباحة، ثم أمسكوا بأذناب الخيول، وأخذت الخيول تسبح والجنود خلفها.. يسحبون خلفهم الأحواض الخشبية بما فيها من سلاح وغيره[7].

وبهذه الطريقة عَبَرَ جيش التتار نهر جيحون، ولا أدري أين كانت عيون الجيش الخُوارِزمي المصاحب لمحمد بن خُوارِزم شاه! وفُوجئ المسلمون بجيش التتار إلى جوارهم، ومع أن أعداد المسلمين كانت كبيرة؛ فإنهم كانوا قد مُلِئُوا من التتار رعبًا وخوفًا، وما كانوا يتماسكون إلاَّ لاعتقادهم أن النهر الكبير يفصل بينهم وبين وحوش التتار؛ أمَّا الآن وقد أصبح التتار على مقربة منهم؛ فلم يُصبح أمامهم إلا طريق واحد.. أتراه طريق القتال؟!

لا.. بل طريق الفرار!
وكما يقول ابن الأثير: «ورحل خُوارِزم شاه لا يلوي على شيء في نفر من خاصته»[8]. واتجه إلى نيسابور (في إيران حاليًّا)، أمَّا الجند فقد تفرَّق كل منهم في جهة؛ ولا حول ولا قوَّة إلا بالله! وأمَّا التتار فكانت لهم مهمَّة محدَّدة؛ وهي البحث عن «محمد بن خُوارِزم شاه»؛ ولذلك فقد تركوا «أورجندة»، وانطلقوا في اتجاه نيسابور مخترقين الأراضي الإسلامية في عمقها، وهم لا يزيدون على عشرين ألفًا! وجنكيزخان ما زال مستقرًّا في «سمرقند»، وكان من الممكن أن تُحاصَر هذه المقدمة التترية في أي بقعة من بقاع البلاد الإسلامية التي يتجوَّلُون فيها؛ لكن الرعب وحب الدنيا والخوف عليها كان قد استولى على قلوب المسلمين؛ فكانوا يفرُّون منهم في كل مكان، وقد أخذوا طريق الفرار اقتداءً بزعيمهم الذي ظلَّ يفرُّ من بلد إلى آخر كما نرى!

لم يكن التتار في هذه المطاردة الشرسة يتعرَّضُون لسكان البلاد بالسلب أو النهب أو القتل؛ لأن لهم هدفًا واضحًا، فهم لا يُريدون أن يُضَيِّعوا وقتًا في القتل وجمع الغنائم، إنما يُريدون فقط اللحاق بالزعيم المسلم،
ومن جانب آخر فإن الناس لم يتعرَّضوا لهم؛ لئلا يُثيروا حفيظتهم؛ فيصيبهم أذاهم!

هكذا وصل التتار إلى مسافة قريبة من مدينة نيسابور العظيمة في فترة وجيزة، ولم يتمكَّن «محمد بن خُوارِزم شاه» من جمع الأنصار والجنود؛ فالوقت ضيق، والتتار في أثره، فلمَّا علم بقربهم من نيسابور؛ ترك المدينة واتجه إلى مدينة «مَازَنْدَرَان» (من مدن إيران)، فلمَّا علم التتار بذلك لم يدخلوا نيسابور بل اتجهوا خلفه مباشرة، فترك مَازَنْدَرَان إلى مدينة «الرَّيّ»، ثم إلى مدينة «هَمَذَان» (وهما من المدن الإيرانية أيضًا)، والتتار في أثره، ثم عاد إلى مدينة «مَازَنْدَرَان» في فرار مخزٍ فاضح، ثم اتجه إلى إقليم «طبرستان» (الإيراني) على ساحل بحر الخزر (بحر قزوين) حيث وجد سفينة فركبها وسارت به إلى عمق البحر، وجاء التتار ووقفوا على ساحل البحر، ولم يجدوا ما يركبونه خلفه[9].

لقد نجحت خطة الزعيم الخُوارِزمي المسلم! نجحت خطَّة الفرار!

وصل الزعيم محمد بن خُوارِزم في فراره إلى جزيرة في وسط بحر قزوين، وهناك رضي بالبقاء فيها في قلعة كانت هناك، في فقر شديد وحياة صعبة؛ وهو الملك الذي ملك بلادًا شاسعة، وأموالًا لا تُعَدُّ! ولكن رضي بذلك لكي يفرَّ من الموت!

وسبحان الله! فإن الموت لا يفرُّ منه أحد؛ فما هي إلا أيام، حتى مات «محمد بن خُوارِزم شاه» في هذه الجزيرة في داخل القلعة وحيدًا طريدًا شريدًا فقيرًا؛ حتى إنهم لم يجدوا ما يُكَفِّنُونه به، فكفَّنُوه في فراش كان ينام عليه[10]!

وصدق الله القائل: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ المَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء: 78].
نكمل في الحلقة القادمه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 10/ 405.
[2] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 10/405.
[3] ابن كثير: البداية والنهاية 13/105.
[4] المرجع السابق.
[5] ابن الاثير: الكامل في التاريخ 10/406.
[6] ابن كثير: البداية والنهاية 13/105.
[7] الذهبي: تاريخ الإسلام 44/43.
[8] ابن الاثير: الكامل في التاريخ 10/406.
[9] ابن الوردي: تاريخ ابن الوردي 2/138.
[ 10] المرجع السابق.
#قصة_التتار
[٩/‏٤ ٩:٥٠ م] ...: انتظرونا في الحلقه التاليه مع قانات\ قصص ومواعظ في تلجرام\https://www.tg-me.com/ryait
[٩/‏٤ ١٠:١٢ م] ...: قصة ..


( أصحاب الغار الثلاثة )


عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: *" انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار، فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل، فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا، ولا مالا فنأى بي في طلب شيء يوما، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما، فوجدتهما نائمين وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت والقدح على يدي، أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا، فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك، ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج "، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وقال الآخر: اللهم كانت لي بنت عم، كانت أحب الناس إلي، فأردتها عن نفسها، فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين، فجاءتني، فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت حتى إذا قدرت عليها، قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ابتغاء وجهك، فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها "، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء، فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله أد إلي أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي، فقلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله، فاستاقه، فلم يترك منه شيئا، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون "*

📚 رواه البخاري ومسلم وغيرهما


للإشتراك في خدمة *قصص ومواعظ*
https://www.tg-me.com/ryait
[٩/‏٤ ١٠:١٣ م] ...: قانات قصص ومواعظ \
https://www.tg-me.com/ryait
ohhhshs
🧱 لنتشار الأجر 🤝
🔗رابط القناة إذا أستفدت من هذة القناة فأدعوا غيرك ليستفيد
عبر نشر الرابط أدناه
والدال على الخير كفاعله
👇🏻
📲المكتبة التعليمية➲🖥للإشتراك℡
https://www.tg-me.com/almaktabh5
*🌐|عــ القصص ــا📜لــ والروايات ـــم*


*قصه وعبره *


*قصة إدريس عليه السلام*


كان صديقا نبيا ومن الصابرين، أول نبي بعث في الأرض بعد آدم، وهو أبو جد نوح، أنزلت عليه ثلاثون صحيفة، ودعا إلى وحدانية الله وآمن به ألف إنسان، وهو أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها، وأول من نظر في علم النجوم وسيرها سيرته: إدريس عليه السلام هو أحد الرسل الكرام الذين أخبر الله تعالى عنهم في كتابة العزيز، وذكره في بضعة مواطن من سور القرآن، وهو ممن يجب الإيمان بهم تفصيلاً أي يجب اعتقاد نبوته ورسالته على سبيل القطع والجزم لأن القرآن قد ذكره باسمه وحدث عن شخصه فوصفه بالنبوة والصديقية. نسبه: هو إدريس بن يارد بن مهلائيل وينتهي نسبه إلى شيث بن آدم عليه السلام واسمه عند العبرانيين (خنوخ) وفي الترجمة العربية (أخنوخ) وهو من أجداد نوح عليه السلام. وهو أول بني آدم أعطي النبوة بعد (آدم) و (شيث) عليهما السلام، وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياة آدم عليه السلام 308 سنوات لأن آدم عمر طويلاً زهاء 1000 ألف سنة. حياته: وقد أختلف العلماء في مولده ونشأته، فقال بعضهم إن إدريس ولد ببابل، وقال آخرون إنه ولد بمصر والصحيح الأول، وقد أخذ في أول عمره بعلم شيث بن آدم، ولما كبر آتاه الله النبوة فنهي المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم شريعة (آدم) و (شيث) فأطاعه نفر قليل، وخالفه جمع خفير، فنوى الرحلة عنهم وأمر من أطاعه منهم بذلك فثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم فقالوا له، وأين نجد إذا رحلنا مثل (بابل) فقال إذا هاجرنا رزقنا الله غيره، فخرج وخرجوا حتى وصلوا إلى أرض مصر فرأوا النيل فوقف على النيل وسبح الله، وأقام إدريس ومن معه بمصر يدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق. وكانت له مواعظ وآداب فقد دعا إلى دين الله، وإلى عبادة الخالق جل وعلا، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، بالعمل الصالح في الدنيا وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة، وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة من الجنابة، وحرم المسكر من كل شي من المشروبات وشدد فيه أعظم تشديد وقيل إنه كان في زمانه 72 لساناً يتكلم الناس بها وقد علمه الله تعالى منطقهم جميعاً ليعلم كل فرقة منهم بلسانهم. وهو أول من علم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن، فبنت كل فرقة من الأمم مدناً في أرضها وأنشئت في زمانه 188 مدينة وقد اشتهر بالحكمة فمن حكمة قوله (خير الدنيا حسرة، وشرها ندم) وقوله (السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه أعماله الصالحة) وقوله (الصبر مع الإيمان يورث الظفر). وفاته: وقد أُخْتُلِفَ في موته.. فعن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف قال: سأل ابن عباس كعباً وأنا حاضر فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم - لعله من أهل زمانه - فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة، فقال "له": إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى ازداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}. ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها. وعنده فقال لذلك الملك سل لي ملك الموت كم بقي من عمري؟ فسأله وهو معه: كم بقي من عمره؟ فقال: لا أدري حتى أنظر، فنظر فقال إنك لتسألني عن رجل ما بقي من عمره إلا طرفة عين، فنظر الملك إلى تحت جناحه إلى إدريس فإذا هو قد قبض وهو لا يشعر. وهذا من الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة. وقول ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} قال: إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. إن أراد أنه لم يمت إلى الآن ففي هذا نظر، وإن أراد أنه رفع حياً إلى السماء ثم قبض هناك. فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار. والله أعلم. وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} : رفع إلى السماء السادسة فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد. وقال الحسن البصري: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} قال: إلى الجنة، وقال قائلون رفع في حياة أبيه يرد بن مهلاييل والله أعلم. وقد زعم بعضهم أن إدريس لم يكن قبل نوح بل في زمان بني إسرائيل. قال البخاري: ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه لما مرّ به عليه السلام قال له مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ولم يقل كما قال آدم و إبراهيم:
مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح،

قالوا: فلو كان في عمود نسبه لقال له كما قالا له. وهذا لا يدل ولابد، قد لا يكون
الراوي حفظه جيداً، أو لعله قاله على سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبي البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن، وأكبر أولي العزم بعد محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
قانات قصص ومواعظ \في تلجرام👇👇
https://www.tg-me.com/ryait
يحكى أن فأرا قال للأسد بثقة عالية : إسمح لي أيها الأسد أن أتكلم وأعطني الأمان...
فقال له الأسد : تكلم أيها الفأر الشجاع ...
قال الفأر : أنا أستطيع ان اقتلك في غضون شهر ...
ضحك الأسد في استهزاء وقال له: أأنت أيها الفأر ؟؟!!
قال الفأر : نعم ... فقط.. أمهلني شهر واحدا ...
قال الأسد : موافق، ولكن بعد شهر سوف أقـتلك إن لم تقتلني..
...مرت الأيااااااااام ...
الأسبوع الأول ضحك الأسد لكنه كان يرى في بعض احلامه أن الفأر فعلا يقتله ، لكنه لم ياخد الموضوع بجدية...
الأسبوع الثاني بدأ الخوف يتغلغل إلى صدر الأسد...
الأسبوع الثالث كان الخوف تمكن من الأسد وبدا يحدث نفسه،ماذا لو كان كلام الفأر صحيحا...
الأسبوع الرابع كان الأسد مرعوباً مذعورا...وفي اليوم المرتقب دخلت الحيوانات مع الفأر على الأسد...
وكم كاااااانت المفاجأة كبيرة..لما رأوا *الأسد جثة هامدة* ...
لقد علم الفأر أن انتظار المصائب والتفكير فيها..هو أشد قساوة على النفس...
....هل تعلم من هو *الأسد*..؟..
هو شخصيتك المهترئة التي من المفترض أن تكون قوية بإيمانها..و *الفأر* : هو قلقك وخوفك من الأشياء مثل كورونا ...
لذلك استمتع بالحياة ولا تشغل نفسك بما هو آت.. وركز في يومك الحالي.. وكن ايجابيا ومبادرا وخذ بالاسباب الشرعية والطبية ...

*العبرة*

*الوهم نصف الداء..والاطمئنان نصف الدواء..والصبر اول خطوات الشفاء*..

*( فما ظنكم برب العالمين )*
قانات قصص ومواعظ \في تلجرام👇👇
https://www.tg-me.com/ryait
[١١/‏٤ ٥:٤٣ م] ...: *🌐|عــ القصص ــا📜لــ والروايات ـــم*


*قصه وعبره *


*الدجاجة الحمراء*



يحكي أن في قديم الزمان كان هناك دجاجة حمراء صغيرة تعيش في حقل كبير مع مجموعة من الحيوانات الأخري، وفي يوم من الأيام بينما كانت الدجاجة الحمراء تسير وسط الزروع الخضراء وجدت حبات من القمح، فأخذتها الدجاجة بسرعة وتوجهت بها إلي المزرعة وهي تقول للحيوانات في حماس شديد : من منكم يمكنه مساعدتي في زراعة حبات القمح هذه، في البداية ضحك الجميع عليها في سخرية ولم يتقدم أحد أبداً لمساعدتها، حزنت الدجاجة لفعل أصدقائها الحيوانات ولكنها لم تيأس فقالت في نفسه : حسناً، إن لم يريد أحد مساعدتها، أنا سوف اقوم بزراعة حبات القمح بمفردي .
وبالفعل أخذت الدجاجة الذكية حبات القمح وبدأت بزراعتها في الأرض وكانت تذهب كل يوم إلي الحقل وتعتني برزعها القليل حتي كبر الزرع وجاء وقت حصاده، حينها إتجهت الدجاجة إلي الحيوانات من جديد وسألتهم : من منكم يريد مساعدتي في حصاد القمح ؟ ومرة أخرى رفضت جميع الحيوانات مساعدتها في حصاد القمح، فحصدته بمفردها، ثم قالت لهم : من منكم يمكنه مساعدتي في حمل القمح إلي الطاحونه حتي اصنع منه دقيقاً، استمرت الحيوانات في رفض مساعدة الدجاجة المسكينه، فقالت الدجاجة في حزن : حسناً سوف أحمله بمفردي، واتجهت الدجاجة الي الطاحونه وصعنت الدقيق ثم اتجهت الي الخباز وطلبت منه أن يخبز لها الدقيق ليصير خبزاً لذيذاً صالحاً للأكل .
بعد ذلك ذهبت الدجاجة الصغيرة الي المزرعة وهي تحمل الخبز اللذيذ، وقفت بين جميع الحيوانات ونادت : من منكم يريد مساعدتي في اكل هذا الخبز اللذيذ ؟ فتسارعت الحيوانات علي الفور إلي الدجاجة قائلين : نحن جميعاً نود مساعدتك يا صديقتنا الدجاجة، ابتسمت الدجاجة
حينها في سخرية قائلة : الآن فقط تريد مساعدتي ؟ لا لن يأكل الخبز أحد غيري ولا أريد أن يساعدني احد في أكلة، فالجزاء من جنس العمل.
*قانات قصص ومواعظ \في تلجرام/*
https://www.tg-me.com/ryait
*🌐|عــ القصص ــا📜لــ والروايات ـــم*


*قصه وعبره *

*أين قلبي*


نشتكي من قسوة قلوبنا , ونبحث عن هذه القلوب اللينة فلا نجدها إلا قليلاً,,!!

وهذه قصة ذكرها الإمام الحافظ ابن رجب في شرح حديث لبيك ,, قال رحمه الله :
كان رجل يبكي وينادي : أين قلبي ,, أين قلبي ,, من وجد قلبي؟

فدخل يوماً بعض السكك ,, فوجد صبياً يبكي وأمه تضربه ,, ثم أخرجته من الدار فأغلقت دونه الباب,, فجعل الصبي يلتفت يميناً وشمالاً ,, ولا يدري أين يذهب ,, ولا أين يقصد ,, فرجع إلى باب الدار ,, فوضع رأسه على عتبته فنام,,!!

•• فلما استيقظ جعل يبكي ويقول : يا أماه من يفتح لي الباب إذا أغلقت عني بابك ؟
ومن يدنيني من نفسه إذا طردتني ؟
ومن الذي يؤويني بعد أن غضبت علي ؟

♡ فرحمته أمه فقامت فنظرت من خلل الباب ,, فوجدت ولدها تجري الدموع على خده ,, متمرغاً في التراب ,,,

ففتحت الباب ,, وأخذته حتى وضعته في حجرها ,, وجعلت تقبله وتقول : يا قرة عيني وعزيز نفسي ,,
أنت الذي حملتني على نفسك ,,
وأنت الذي تعرضت لما حل بك,,
لو كنت أطعتني لم يكن مني مكروها ,,

🌸 فقال الرجل :
قد وجدت قلبي ,, قد وجدت قلبي ,,♡
?! هل تعرف كيف وجد قلبه ؟؟؟
في التذلل على عتب باب ربه ,, والخضوع لمولاه والفرار منه إليه ,,

لأن كل شيء تخافه تفر منه ؛ إلا الله إذا خفته فإنك تفر إليه ...
﴿" ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين "﴾ .
قانات قصص ومواعظ \في تلجرام👇👇
https://www.tg-me.com/ryait
📚 *حــــــ نـــبـــوي ــــــديث*📚

*◇ 《احفظ الله يحفظك》 ◇*

🌴عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال:

*يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكَ كلِماتٍ ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ ، إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ ، واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وإن اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ .*

📚 الألباني
صحيح الترمذي ٢٥١٦
🍃🍂🍃🍂

🌴قـ✑ــال العلامــة ابـن باز
رحمـہ اللـہ تعالـﮯ :

هذا حديث ابن عباس حديث عظيم، احفظ الله في طاعته والاستقامة على دينه يحفظك من كل شر، احفظ الله تجده تجاهك يعني أمامك، إذا سألتك فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله هذا مشروع للمؤمن أن يعتني بهذا وأن يحفظ حدود الله ومحارمه وأن يؤدي الواجبات وأن يؤدي كل ما نهى الله عنه، فهذا من أسباب حفظ الله له، ومن أسباب توفيق الله له، وكذلك ينزل حاجته بالله، يسأل الله ويستعين بالله، يرعى حاجاته في الله جل وعلا، كل هذا من أسباب التوفيق، يعني ينزل حاجاته بالله، يسأل ربه كل حاجة، أن الله ييسر له كذا وييسر له كذا، ويعطيه كذا، ويرحمه من كذا، ويكفيه شر الذنوب ويعينه على طاعة الله، ويرزقه الرزق الحلال، يطلب الله من فضله جل وعلا، ويحفظ الله بحفظ طاعته وترك معصيته.

📚 مجموعة الفتاوى لابن باز.
🍃🍂🍃🍂

🌴قـ✑ــال العلامـة بـن عثيمين
رحمـہ اللـہ تعالـﮯ :

احفظ الله يحفظك : جملة تدل على أن الإنسان ، كلما حفظ دين الله حفظه الله ،ولكن حفظه في ماذا ؟!: حفظه في بدنه وحفظه في ماله ، وأهله ، وفي دينه ، وهذا أهم الأشياء :وهو أن يسلمك من الزيغ والضلال ، لأن الإنسان كلما اهتدى زاده الله هدى .

📚 شرح رياض الصالحين ٧٠
🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂


*قانات قصص ومواعظ \في تلجرام👇👇*
https://www.tg-me.com/ryait
[٩/‏٤ ١٠:١٢ م] ...: ┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
🌹أحسن القصص🌹
┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
قصة و عبرة

《 ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء 》

,,🔛,, في يوم من الأيام جاء إلي محل الدجاج رجل معه دجاجة مذبوحة وكان يريد أن يقطع هذه الدجاجة وينزع منها العظام ,, أعطي الرجل الدجاجة لصاحب المحل الذي قال له :
عد بعد ربع ساعة وستكون دجاجتك جاهزة

☜ فقال صاحب الدجاجة في حماسة :~ اتفقنا وذهب الرجل,,!!

•⇦• وبمجرد أن ذهب الرجل مر علي المحل قاضي المدينة ,, فقال لصاحب محل الدجاج :
أعطني دجاجة من عندك,,

فقال له صاحب المحل : والله ليس عندي غير هذه الدجاجة ,, وصاحبها سوف يعود بعد ربع ساعة لكي يأخذها!!

◆,, فقال له قاضي المدينة :
~اعطني إياها الآن ,, وعندما يأتيك صاحبها قل له أن دجاجته طارت

?? تعجب الرجل كثيراً من حديث القاضي وقال له في غضب : ~
كيف أقول له أن دجاجته طارت وهو قد أعطاني الدجاجة مذبوحة ؟ فقال له

◆,,القاضي في غرور : اسمع ما أقول، قل له أن الدجاجة قد طارت ولا عليك وإن شاء فليشتكي عليك ولا تخف

☜ اضطر صاحب المحل ان يستمع إلي كلام القاضي خوفاً من سلطته وهو يقول في نفسه : الله يستر •• وأعطاه الدجاجة بالفعل?!!

• بعد مرور ربع ساعة جاء صاحب الدجاجة إلي محل الدجاج وقال لصاحبه : أعطني دجاجتي إن كانت جاهزة,,

☜ فقال له صاحب المحل في خجل : دجاجتك طارت ، فقال الرجل في دهشة : كيف ؟ كيف طارت دجاجتي وقد اعطيتها لك مذبوحة,,

🌀 دار شجار وشادة كلامية بين صاحب الدجاجة وصاحب محل الدجاج حتي قال له صاحب الدجاج :
• امشي معي الي المحكمة حتي يحكم بيننا القاضي ليعطيني حقي,,?!!

•⇦• وبالفعل ذهبا معاً وأثناء طريقهم رأوا اثنين يتقاتلون واحد مسلم والآخر يهودي

•⇦• فأراد صاحب محل الدجاج أن يفرق بينهم ولكنه أدخل اصبعة عن طريق الخطأ في عين اليهودي ففقعها?!!

⚡️• تجمع الناس وأمسكوا به وجروه إلي المحكمة عند القاضي,,

☜ وعندما وصلوا إلي هناك أفلت منهم الرجل وهرب فدخل إلي مسجد فدخل الناس وراءه فصعد فوق المنارة فلحقوا به ,, فقفز منها فوقع على رجل عجوز ,, فتسبب في موته بسبب وقوعه عليه,;

• فجاء ابن العجوز وأمسك بصاحب محل الدجاج الذي قتل والده العجوز وذهب به إلي القاضي,,

☜ فلما رآه القاضي عرفه وضحك في سره وهو لا يدري انه أصبح عليه الان ثلاث قضايا : قضية ,,سرقة الدجاجة,, و ,,فقع عين اليهودي,, و ,,قتل العجوز,,

•⇦• عندما علم القاضي بهذه القضية الثلاثة أمسك رأسه وجلس يفكر، قائلاً :

☜ دعونا نهتم بالقضايا واحدة تلو الأخرى,,?!!

•• المهم نادي القضايا أولاً علي صاحب الدجاجة قائلاً : ماذا تقول في دعواك علي صاحب محل الدجاج ؟
فرد الرجل : هذا قد سرق دجاجتي وقد أعطيتها إليه مذبوحة ولكنه قال لي إنها طارت,,?!!
فقال القاضي : هل تؤمن بالله ؟
قال الرجل : نعم بالطبع اؤمن بالله,, فقال له القاضي : يحيي العظام وهي رميم ,, قم فليس عندك شئ عند صاحب محل الدجاج ,,?!!

☜ ثم نادي علي القضية الثانية:~
فجاء اليهودي وأتهم الرجل بفقع عينيه,, فقال القاضي لليهودي : دية المسلم للكافر النصف ☜ ولذلك يجب أن نفقع لك عينيك الثانية حتي تفقع للمسلم عين واحدة
•• فقال اليهودي علي الفور :
لقد عفوت عنه وتنازلت عن حقي ,,

•⇦• ابتسم القاضي في سخرية بداخلة وهو يقول :
أعطونا القضية الثالثة ,,
•• فجاء ابن العجوز وقال له :
لقد سقط هذا الرجل علي والدي فقتله,,

💬• فكر القاضي قليلاً ثم قال :
اذا اذهبوا عند المنارة واقفز أنت من فوقها على صاحب محل الدجاج,,?!!
••فقال الشاب للقاضي :
وماذا يحدث إن تحرك يميناً أو يساراً، فسوف أموت أنا,,?!!
•⇦• عندها قال القاضي :
والله هذة ليست مشكلتي ,, لماذا لم يتحرك والدك يميناً أو يساراً لينقذ نفسه ؟!

↯↯ الـحـكــمــ🕯ــة ↯↯

✵,, هناك دائماً من يستطيع اخراجك من أى مشكلة مثل الشعرة من العجين,,?!!

👌ولكن فقط إن كان لديك دجاجة تعطيها للقاضي,,?!!

• ويل لقاضي الأرض
من قاضي السماء •

🔚

*┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈*
*📖خدمة📖*
*🌹أحسن القصص🌹*
*انشر تؤجر*
قانات قصص ومواعظ \ في تلجرام 👇👇
https://www.tg-me.com/ryait
🕋﴿وَنادى أَصحابُ النّارِ أَصحابَ الجَنَّةِ أَن أَفيضوا عَلَينا مِنَ الماءِ أَو مِمّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الكافِرينَ﴾🌻 [الأعراف٥٠.tt
ونادى أصحابُ النار أصحاب الجنة ملتمسين منهم قائلين: أوسعوا صب الماء علينا - يا أصحاب الجنة -، أو مما رزقكم الله من الطعام، قال أصحاب الجنة: إن الله حرمهما على الكافرين بسبب كفرهم، وإنا لن نُسْعِفكم بما حرمه الله عليكم.🍃
المختصر في التفسير📚


*قانات قصص ومواعظ \في تلجرام👇👇*
https://www.tg-me.com/ryait
*🌐|عــ القصص ــا📜لــ والروايات ـــم*


*قصه وعبره*



*قصص العظماء*

‏كتب الحجاج بن يوسف الثقفي الى أمير المؤمنين:
الوليد بن عبدالملك
مات اخي محمد بن يوسف الثقفي ووجدنا لديه 150 الف دينار !
فإن كسبها بالحلال فرحمه الله
وإن تكن من خيانه فلا رحمه الله
.
فكتب له الوليد
من أمير المؤمنين: إنما أصاب ذلك المال من تجارةٍ له أحللناها ، فترحم الله على أخيك..!
2024/09/27 13:18:46
Back to Top
HTML Embed Code: