Telegram Web Link
Channel created
Channel name was changed to «قصص وموعظ»
Channel name was changed to «قصص ومواعظ📚»
#السلام_عليكم
معلومة طبية*
*الفضة علاج القولون *

يقول شخص كان مصاب بمرض القولون.
ابشركم أنني شفيت نهائياً من مرض القولون الذي استمر معي مايقارب 19سنة حيث شخص الدكتور معاناتي بأني أعاني من القولون العصبي والهضمي جميعاً وكانت معاناتي تتلخص فيما يلي :

1- انتفاخات وغازات مستمرة،

2- إسهال وأحياناً إمساك،

3- ألم متفرق في أسفل البطن،

4-تقلبات مزاج حادة

5- قلق مستمر وأحياناً نوبات هلع،
6- أعراض أخرى لا أذكرها ...

بعد إصابتي بالقولون لم أترك دكتور أو أخصائي أو إستشاري أو برفسور في المدينة إلا وذهبت إليه وأخذت الكثير من الأدوية لكن للأسف دون فائدة.

وفي يوم من الأيام كانت عندي مراجعة عند إستشاري باطنية وكان جالس معي في غرفة الإنتظار شخص كبير في العمر ربما يبلغ عمره 75 سنة وسألني عن معاناتي فقلت له إنه القولون، فقال لي ان *مرضك تافه ولا يستحق الذهاب للطبيب !!*
بصراحة لم أصدقه, وقال لي أن القدامى ( الأولين ) كانوا عندما تأتيهم أعراض القولون يأخذون *قطعة نقدية من فضة او خاتم فضة خالصة ويضعونها في جرة ماء من فخار ( القلة او بمعنى اخر القربة )* ويشربون من الماء باستمرار كل ما احسوا بالعطش. وباذن الله بعد شهر يزول المرض، فقلت *العلاج بمعدن الفضة يعني ؟* فقال نعم لأن *معدن الفضة معقم قوي وقاتل للبكتيريا الضارة في جسم الانسان.*
فانطلقت فوراً الى سوق الذهب واشتريت جنيه فضة ووضعته في قنينة البراد وصرت اشرب يوميا منها، والله يا اخوان شىء عجيب خلال ثلاث اسابيع زالت أعراض مرض القولون تماماً، وصرت ابحث عن السبب في الأنترنت فوجدت موقع طبي يتكلم عن قوة معدن الفضة في قتل البكتيريا الضارة، لدرجة انه الان في أمريكا سوف يضعونه على شكل كبسولات وهو بمثابة مضاد حيوي قوي بدون أعراض جانبية، الغريب ان معدن الفضة ليس له اي اعراض جانبية ومنشط لوظائف الكلي ويقتل جميع البكتيريا الضارة الموجودة في جسم الانسان، وكان البدو يضعون ( الريال الفرنسي الفضة او الريال العربي الفضة ) في القربة أثناء السفر لتنقية ماء القربه ..

*الطريقة وكيفية الإستخدام

تقوم بوضوع الجنيه الفضي او معدن من فضة او خاتم فضة في قنينة البراد الفخاري ( القلة ) واتركها واشرب من الماء كلما عطشت وباذن الله خلال 3 اسابيع وترى النتائج.

*إنه إعجاز علمي ...*

يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز :
*{ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا ..قواريرا من فضة قدروها تقديرا}*

ألم تسألوا أيها الأفاضل أنفسكم يوما : لماذا ذكر الله عز وجل الفضة ولم يذكر الذهب مع أنه أثمن من الفضة وهي آنية من أواني أهل الجنة ... وهذا لما لمعدن الفضة من خواص عظيمة وهي إشارة ربانية واضحة ...

* نتمنى ان لا تقف المعلومة عندك ... شاركها لغيرك واكسب الاجر إن شاء الله ...*ولا تنسونا بالدعاء
*
📖 قال الله ﷻ:
*﴿ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ*
*رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾*

📌 والله ما تمنى أن يرجع
إلى أهل ... ولا إلى ولد ... ولا إلى
مال ... ولا إلى عشيرة ...
ولا إلى أي شيء من متاع الدنيا،
ولكن تمنى أن يرجع
*﴿ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ﴾*
لكن هيهات ... هيهات أن يعود،
هيهات ... هيهات أن يفيد الندم ...!!
👈🏻 *فاعمل قبل أن يبغاتك الموت فجأة*
*واغتنم حياتك قبل مماتك
🔰قصة الثعلب اليمني
مع اﻹمام الشافعي - رحمه الله - :

🎋يقول الإمام الشافعي رحمه الله :

" كنا في سفر بأرض اليمن ، فوضعنا الطعام للعشاء ، فحضرت صلاة المغرب والطعام جاهز ، فتركنا الطعام وأقمنا الصلاة ، وكان الطعام دجاجتين ، فأتى ثعلب ونحن نصلي ، وأخذ دجاجة وهرب ، فلما انتهينا من الصلاة ، أسفنا على الدجاجة وقلنا: حرمنا طعامنا ، وبينما نحن كذلك إذ جاء الثعلب وفي فمه الدجاجة نراه من بعيد ، فوضعها بعيدا عنا ووقف بعيدا عنها ، يقول : فهجمنا عليها ، فهرب الثعلب فلما وصلنا إليها فإذا هي ليفة على شكل دجاجة وليست دجاجة وبينما نحن نضحك على ذلك ، كان الثعلب قد ذهب وأخذ الدجاجة الثانيةوهرب بها فضحك علينا الثعلب ونحن من كبار العلماء هذا دهاء ثعلب اليمن ، فكيف بأهل اليمن ـ "

المصدر
📙[ إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب ]
قصة عظيمة تعلمك الثقة بالله
روى الذهبي في سير أعلام النبلاء
ان حاتم الأصم وهو من كبار الصالحين،،حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات ولا يمتلك نفقة الحج ، ولايجوز سفره بل لايجب الحج دون أن يضع نفقة الأبناء دون أن يرضوا
فلما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا وكان في البنت صلاح..
فقالت له: ما يبكيك ياأبتاه؟
قال: الحج أقبل.
قالت: ومالك لاتحج؟
فقال: النفقة.
قالت: يرزقك الله.
قال: ونفقتكم؟
قالت: يرزقنا الله.
قال: لكن الأمر إلى أمك.
ذهبت البنت لتذكر أمها..
وفي النهاية قالت له الأم والأبناء:اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله.
فترك لهم نفقة 3 أيام،وذهب هو إلى الحج وليس معه مايكفيه من المال،فكان يمشي خلف القافلة ،،
وفي أول الطريق لسعت عقرب رئيس القافلة، فسألوا من يقرأ عليه ويداويه،فوجدوا حاتم، فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته.
فقال رئيس القافلة:نفقة الذهاب والإياب عليّ.
فقال:اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي.
مرت الأيام الثلاثة،وانتهت النفقة عند الأبناء،وبدأ الجوع يقرص عليهم،فبدؤوا بلوم البنت،والبنت تضحك!
فقالوا:مايضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا؟!
فقالت:أبونا هذا رزاق أم آكل رزق؟
فقالوا:آكل رزق؛وإنما الرزاق هو الله.
فقالت:ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق،،
وهي تكلمهم وإذا بالباب يقرع،
فقالوا:من بالباب؟
فقال الطارق:إن أمير المؤمنين يستسقيكم.
فملأت القربة بالماء،وشرب الخليفة فوجد حلاوة بالماء لم يعهدها!
فقال:من أين أتيتم بالماء؟
قالوا:من بيت حاتم.
فقال:نادوه لأجازيه
فقالوا:هو في الحج.
فخلع أمير المؤمنين منطقه-وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر- ، وقال:هذه لهم.
ثم قال:من كان له عليّ يد-بمعنى«من يحبني»-
فخلع كل الوزراء والتجار منطقهم لهم ،
فتكومت المناطق فاشتراها أحد التجار بمال ملأ البيت ذهباً يكفيهم حتى الموت، وأعاد المناطق إليهم .
فاشتروا الطعام وهم يضحكون فبكت البنت!
فقالت لها الأم:أمرك عجيب يا ابنتي؛كنا نبكي من الجوع وأنت تضحكين، أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين؟!
قالت البنت:هذا المخلوق الذي لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا «الخليفة» نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا إلى الموت،فكيف بمالك الملك!•

سير أعلام النبلاء -(11/487).

🍁🍁
*انتبه اخي المسلم*

*حكم بل الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف*


نص المالكية والشافعية على تحريم بلّ الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف بها .

👈 قالت الشافعية :
يحرم مس المصحف بإصبع عليه ريق إذ يحرم إيصال شيء من البصاق إلى شيء من أجزاء المصحف .

📚 [ تحفة المحتاج في شرح المنهاج 2/ 150]

وقالت المالكية :
أما إن بل أصابعه بريقه بقصد قلب أوراقه فهو وإن كان حراما لكن لا ينبغي أن يتجاسر على القول بكفره وردته بذلك لأنه لم يقصد بذلك التحقير الذي هو موجب للكفر في مثل هذه الأمور .

📚 [ حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 4/ 301 ]

📘منح الجليل شرح مختصر خليل - (9 / 206)

وقال ابن العربي : وقد اعتاد كثير من الناس إذا أرادوا أن يقرؤوا في مصحف أو كتاب علم يطرقون البزاق عليهم ، ويلطخون صفحات الأوراق ليسهل قلبها ! وهذه قذارة كريهة ، وإهانة قبيحة ينبغي للمسلم أن يتركها ديانة .
ولقد رأيتُ بعض من يعتني بعدِّ ورقات المصحف فيأخذ مع كل تحويلة بزقة ويدهن بها صفحة الورقة ليسهل قلبها ! فإنا لله على غلبة الجهل المؤدي إلى الكفر ، والحمد لله على كل حال ."


📚 عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي " ( 10 / 240 ، 241 ) .


أنشر وفقك الله لطاعته
Channel photo updated
سنة (٤١٨ هـ)

¦| بلاد الهند |¦

في هذه السنة دخل السلطان يمين الدولة (محمود بن سبكتكين) بلاد الهند، وكسر الصنم الأعظم الذي لهم المسمى بسومنات،

وقد كانوا يفدون إليه من كل فج عميق، وينفقون عنده من الأموال شيئا كثيرا جدا، وكان عليه من الأوقاف عشرة آلاف قرية مشهورة وقد امتلأت خزائنه أموالا،

وعنده ألف رجل يخدمونه،
وثلاثمائة يحلقون حجيجه،
وثلاثمائة وخمسون يغنون ويرقصون على باب الصنم،

وقد كان الملك محمود بن سبكتكين يتمنى قلع هذا الصنم، وكان يعوقه عنه طول المفاوز وكثرة الموانع، ثم استخار الله تعالى وتجشم بجيشه تلك الأهوال إليه في ثلاثين ألفا ممن اختارهم سوى المطوعة،

فسلمهم الله تعالى حتى انتهوا إلى بلد هذا الوثن، فملكوه . . . وقلعوا هذا الوثن وأوقدوا تحته النار.

حتى أن الهنود بذلوا أموالا جزيلة للملك محمود بن سبكتكين ليترك لهم هذا الصنم الأعظم، فأشار من أشار من الأمراء بقبول تلك الأموال الجزيلة،
فقال: حتى أستخير الله تعالى.

فلما أصبح قال: إني فكرت في الأمر فرأيت إذا نوديت يوم القيامة،
فيقال: أين محمود الذي كسر الصنم؟
أحب إلي من أن يقال: أين محمود الذي ترك الصنم؟

ثم عزم فكسره،

فوجد عليه وفيه من الذهب واللآلئ والجواهر النفيسة ما ينيف على ما بذلوه بأضعاف مضاعفة، مع ما ادخر الله تعالى له من الأجر الجزيل في الآخرة والثناء الجميل في الأولى، فرحمه الله وأكرم مثواه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
📚 المصدر:
✍️ البداية والنهاية (١٥ / ٦١٥-٦١٦) ط هجر...
قصة جميلة جداً و فيها عبرة لمن ترك شي لله عوضه الله خيرا منه
قا ل ابن جرير الطبرى : كنت في مكة في موسم الحج فرأيت رجلا من خرسان ينادي ويقول : يا معشر الحجاج ، يا أهل مكة من الحاضر والبادي ، فقدت كيسا فيه ألف دينار ، فمن رده إلى جزاه الله خيرا وأعتقه من النار ، وله الأجر والثواب يوم الحساب .

فقام إليه شيخ كبير من أهل مكة فقال له : يا خرساني بلدنا حالتها شديدة ، وأيام الحج معدودة ، ومواسمه محدودة ، وأبواب الكسب مسدودة ، فلعل هذا المال يقع في يد مؤمن فقير وشيخ كبير ، يطمع في عهد عليك ، لو رد المال إليك ، تمنحه شيئا شيئا يسيرا ، ومالا حلالا .

قال الخرساني : فما مقدار حلوانه ؟ كم يريد ؟

قال الشيخ الكبير : يريد العشر مائة دينار عشر الألف .

فلم يرض الخرسانى وقال : لا أفعل ولكنى أفوض أمره إلى الله ، وأشكوه إليه يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .

قال ابن جرير الطبرى: فوقع في نفسي أن الشيخ الكبير رجل فقير ، وقد وجد كيس الدنانير ويطمع في جزء يسير ، فتبعته حتى عاد إلى منزله ، فكان كما ظننت ، سمعته ينادى على امرأته ويقول : يا لبابة .

فقالت له : لبيك أبا غياث .

قال : وجدت صاحب الدنانير ينادي عليه ، ولا يريد أن يجعل لواجده شيئا ، فقلت له : أعطنا منه مائة دينار ، فأبى وفوض أمره إلى الله ، ماذا أفعل يا لبابة ؟ لا بد لى من رده ، إنى أخاف ربى ، أخاف أن يضاعف ذنبي .

فقالت له زوجته : يا رجل نحن نقاسي الفقر معك منذ خمسين سنة ، ولك أربع بنات وأختان وأنا وأمي ، وأنت تاسعنا ، لا شاة لنا ولا مرعى ، خذ المال كله ، أشبعنا منه فإننا جوعي , واكسنا به فأنت بحالنا أوعى ، ولعل الله عز وجل يغنيك بعد ذلك ، فتعطيه المال بعد إطعامك لعيالك ، أو يقضي الله دينك يوم يكون الملك للمالك .

فقال لها يا لبابة : أآكل حراما بعد ست وثمانين عاما بلغها عمري ، وأحرق أحشائي بالنار بعد أن صبرت على فقرى ، وأستوجب غضب الجبار، وأنا قريب من قبرى ، لا والله لا أفعل .

قال ابن جرير الطبري : فانصرفت وأنا في عجب من أمره هو وزوجته ، فلما أصبحنا في ساعة من ساعات من النهار، سمعت صاحب الدنانير ينادى ...

يقول : يا أهل مكة ، يا معاشر الحجاج ، يا وفد الله من الحاضر والبادي ، من وجد كيسا فيه ألف دينار، فليرده إلى وله الأجر والثواب عند الله .

فقام إليه الشيخ الكبير ، وقال : يا خرساني قد قلت لك بالأمس ونصحتك ، وبلدنا والله قليلة الزرع والضرع ، فجد على من وجد المال بشئ حتى لا يخالف الشرع ، وقد قلت لك أن تدفع لمن وجده مائة دينار فأبيت ، فإن وقع مالك في يد رجل يخاف الله عز وجل ، فهلا أعطيتهم عشرة دنانير فقط بدلا من مائة ، يكون لهم فها ستر وصيانة ، وكفاف وأمانة .

فقال له الخرساني : لا أفعل ، وأحتسب مالي عند الله ، وأشكوه إليه يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .

قال ابن جرير الطبري : ثم افترق الناس وذهبوا ، فلما أصبحنا في ساعة من ساعات من النهار ، سمعت صاحب الدنانير ينادي ذلك النداء بعينه ويقول : يا معاشر الحجاج ، يا وفد الله من الحاضر والبادي ، من وجد كيسا فيه ألف دينار فرده على له الأجر والثواب عند الله .

فقام إليه الشيخ الكبير فقال له : يا خرساني ، قلت لك أول أمس امنح من وجده مائة دينار فأبيت ، ثم عشرة فأبيت ، فهلا منحت من وجده دينارا واحدا ، يشتري بنصفه إربة يطلبها ، وبالنصف الأخر شاة يحلبها ، فيسقى الناس ويكتسب ، ويطعم أولاده ويحتسب .

قال الخرسانى : لا أفعل ولكن أحيله على الله وأشكوه لربه يوم نلقاه ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .

فجذبه الشيخ الكبير ، وقال له : تعال يا هذا وخذ دنانيرك ودعني أنام الليل ، فلم يهنأ لي بال منذ أن وجدت هذا المال .

يقول ابن جرير : فذهب مع صاحب الدنانير ، وتبعتهما ، حتى دخل الشيخ منزله ، فنبش الأرض وأخرج الدنانير وقال : خذ مالك ، وأسأل الله أن يعفوي عنى ، ويرزقني من فضله .

فأخذها الخرسانى وأراد الخروج ، فلما بلغ باب الدار ، قال : يا شيخ مات أبي رحمه الله وترك لى ثلاثة آلاف دينار ، وقال لي : أخرج ثلثها ففرقه على أحق الناس عندك ، فربطتها في هذا الكيس حتى أنفقه على من يستحق ، والله ما رأيت منذ خرجت من خرسان إلى ههنا رجلا أولى بها منك ، فخذه بارك الله لك فيه ، وجزاك خيرا على أمانتك ، وصبرك على فقرك ، ثم ذهب وترك المال .

فقام الشيخ الكبير يبكى ويدعو الله ويقول : رحم الله صاحب المال في قبره ، وبارك الله في ولده .

قال ابن جرير : فوليت خلف الخراساني فلحقني أبو غياث وردني ، فقال لي إجلس فقد رأيتك تتبعني في أول يوم وعرفت خبرنا بالأمس واليوم ، سمعت أحمد بن يونس اليربوعي يقول : سمعت مالكا يقول : سمعت نافعا يقول : عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لعمر وعلي رضي الله عنهما ، إذا أتاكما الله بهدية بلا مسألة ولا استشراف نفس ، فاقبلاها ولا ترداها ، فترداها على الله عز وجل ، وهذه هدية من الله والهدية لمن حضر .

ثم قال : يا لبابة ، يا فلانة ، يا
فلانة ، وصاح ببناته والأختين وزوجته وأمها ، وقعد وأقعدني ،

فصرنا عشرة ، فحل الكيس وقال : أبسطوا حجوركم فبسطت حجري ، وما كان لهن قميص له حجر يبسطونه ، فمدوا أيديهم ، وأقبل يعد دينارا دينارا ، حتى إذا بلغ العاشر إلي ، قال : ولك دينار ، حتى فرغ من الكيس ، وكان فيه ألف دينار ، فأعطانى مائة دينار .

يقول ابن جرير الطبرى : فدخل قلبي من سرور غناهم أشد من فرحى بالمائة دينار ، فلما أردت الخروج قال لي : يا فتى إنك لمبارك ، وما رأيت هذا المال قط ولا أملته ، وإني لأنصحك أنه حلال فاحتفظ به ، واعلم أني كنت أقوم فأصلي الفجر في هذا القميص البالى ، ثم أخلعه حتى تصلى بناتي واحدة واحدة ، ثم أخرج للعمل إلى ما بين الظهر والعصر ، ثم أعود في آخر النهار بما فتح الله عز وجل على من تمر وكسيرات خبز ، ثم أخلع ثيابى لبناتى فيصلين فيه الظهر والعصر ، وهكذا فى المغرب والعشاء الآخرة ، وما كنا نتصور أن نرى هذه الدنانير ، فنفعهن الله بما أخذن ، ونفعني وإياك بما أخذنا ، ورحم صاحب المال في قبره ، وأضعف الثواب لولد ، وشكر الله له .

قال ابن جرير : فودعته ، وأخذت مائة دينار ، كتبت العلم بها سنتين ، أتقوت بها وأشتري منها الورق وأسافر وأعطي الأجرة ، وبعد ستة عشر عاما ذهبت إلى مكة ، وسألت عن الشيخ ، فقيل إنه مات بعد ذلك بشهور ، وماتت زوجته وأمها والأختان ، ولم يبق إلا البنات ، فسألت عنهن فوجدتهن قد تزوجن بملوك وأمراء ، وذلك لما انتشر خبر صلاح والدهن فى الآفاق ، فكنت أنزل على أزواجهن ، فيأنسون بي ويكرموني حتى توفاهن الله ، فبارك الله لهم فيما صاروا إليه .

يقول تعالى : { ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
ومن يتوكل على الله فهو حسبه } [الطلاق
انظر صفة الصفوة-ج٢
منقول
ـ┓━━━━━━━━━━┏
*📖»سعد ابن ورقة«📖*
ـ┛━━━━━━━━━━┗
*الحلقه واحد1⃣*
*كتبها الراوي السوداني : طارق اللبيب*


- دخل يوسف التيمي ديار بني عجلان .. وكان يركب فرسأ اسودا ، وقد علاه الغبار وأخذ منه التعب ما أخذ .. وعند دخوله لأزقة الديار ، قابله أولاد صغار يلعبون في الطريق .. فأوقف الفرس
وقال لهم : يا أولاد أين هو بيت ورقة بن عابد ؟؟
فقال أحد الصبيه : أنا ابنه ماذا تريد ؟
فقال له يوسف : انا أريد أباك ..
قال له : أنا ابنه ومن حقي أن أعلم ماذا تريد منه ، فإما أن تخبرني أو لن أدلك على بيتنا
فقال له يوسف : لن أخبرك ، وسيدلني على بيتكم احد الصبية الآخرين ..
فقال الصبي : أنا القائد هنا ولن يستطيع أحد منهم أن يفعل شيئا ضد إرادتي .
فقال له يوسف : حسنا حسنا أنا معي مال كنت قد أخذته من أبيك دينا ، فأريد أن أرجعه إليه ..
فقال له الغلام : وكم هو الدين ؟
قال : أربعمائة دينار ..
فقال له الولد : يظهر عليك أثر السفر والتعب وقد جئت من مكان بعيد .. فقط من أجل أربعمائة دينار ؟!
فقال له يوسف : الحق حق مها قل أو كثر ..
فقال الغلام : إن أبي رجل كريم قوم .. ورأس قبيلته ، فإن عرف أنك أتيت من السفر من أجل هذه الدنانير ، فلن يرضى وسيغضب عليك ؟
فقال له يوسف : إذا دلني ماذا أفعل أيها الغلام ؟
قال له : تعطيني المال وتذهب إلى أبي كأنك أتيته في زيارة ، فإن سألك عن المال فسأعطيك إياه لترجعه إليه ؛ فإنه بخيل لاخير فيه ..
وإن لم يسألك ، تكمل زيارتك وتذهب وأنا بعد ذهابك سأعطيه المال ، وبهذا لايغضب عليك ولا ترى منه سوء وتكون قد سددت دينك ..
فقال يوسف له : لاعليك خذ هذه الدنانير وافعل مثلما قلت .. فأعطاه صرة فيها دنانير .. وأشار الغلام إلى دار في نهاية الطريق وقال : تلك دارنا ..

فذهب يوسف إلى الدار واستطرق قائلا : ياورقة أنا يوسف بن صخر التيمي
ففتح له الباب وقال مرحبا بالكريم ابن الكرام تفضل بالدخول ..
فأدخله وأخذ بلجام الفرس وربطه له في حلقة كانت في الدار ..
قال له : لقد جئت لك زيارة محبة وود أريد أن أسالك من شئ ؟! هل هذا الغلام الذي يلعب في بداية هذا الطريق مع الصبيان هو ابنك ؟
قال له : نعم هذا ابني سعد بن ورقة …
قال له : هو الذي دلني على الدار ..
فقال له : ثم ماذا ؟
قال له : لاشي غير هذا ..
قال : محال أن يدلك سعد على الدار هكذا بدون أن يكون جرى بينك وبينه أمر عظيم فإنه غلام ليس كالغلمان .. وإنه باستطاعته أن يلوي آراء الرجال عما يريدون ..
وأصر الرجل الضيف أن لا يخبر والد الغلام بشيء مما جرى ؛ لانه يريد أن يعرف هل الغلام أمين أم أنه لص ..

أكمل الرجل زيارته وذهب ..
فجاء الغلام الى أبيه وقال : يا أبي هل ذهب الرجل الذي جاءك اليوم ؟
قال : نعم أكرمناه وذهب في طريقه ..
قال الولد لأبيه : هل كان مستدينا منك شيئا من المال ؟
قال له : لا .. لم يكن بيننا شئ من المال إنما هو ود قديم وصداقة راسخة ..
قال الولد : يا أبي لقد خدعني الرجل ..
قال له أبوه : وكيف ذاك والرجل من أصدق الرجال قولا ، وأوفاهم عهدا ، فحكى له ماحصل ..
فقال له ابوه : لقد أخطأت يا بني .. ما كان لك أن تفعل هذا ، وإنما كان ينبغي أن تدله على الدار وكفى ؛ لأن هذا المال الذي أعطاك لا نسطيع أن نصرفه ؛ لأنه ليس لنا فيه حق ..
قال الغلام : خذه يا أبي وأرجعه إليه متى ما قابلته ..
فأخذ ورقة المال وقال لابنه : غدأ إن شاء الله سأذهب إلى دار يوسف وأعطيه ماله ، وأسأله عن ما قال ..

وعند المساء رجع يوسف إلى دار ورقة ونزل ، فسأله ورقة : الم ترجع إلى بلادك ؟
قال : لا .. ذهبت لزيارة صديق آخر وجئتك راجعا ، لأبيت عندك وأسافر غدا صباحا إن شاء الله ..
فقال له ورقة : لقد أعطاني ابني مالا يقول أنك أعطيته إياه وهو دين لي عليك ..
قال له يوسف : وقد فعلها الغلام ..
قال : نعم .. إن ابني من أكثر الناس أمانة وأصدقهم حديثا ..
قال له : وأنا جئتك من أجل الغلام وليس من أجل المال .. جئت لأرى هل ابنك أمين فيوفي بما قال ، أم أنه سيأحذ المال ويسكت .. ولكن الغلام حقق ظني وسر قلبي ..
فإن هذه الدنانير ليست لك ولا لي .. بل هي لولدك ؛ تقديرا لصدقه وأمانته ..
قال له ورقة : سأعطيه إياها .. وبات معهم ليلته وفي الصباح ودعه وذهب يوسف إلى طريقه ..

فلما أصبح الغلام قال له أبوه : إن الضيف الذي كان عندنا البارحة جاء بالليل وأنت كنت تغط في نومك .. فقال ان أعطيك المال ؛ تقديرا لصدقك وأمانتك ..
فقال الغلام : يا أبي أنا لا أبيع صدقي وأمانتي بأربعمائة دينار ..
قال له أبوه : هو ليس بيعا وإنما مكافأة ..
فقال له : إن الصدق والأمانة لاتكافؤها أربعمائة دينار ..
فقال له والده : إذا ماذا ؟
قال له : فليعطني فرسه وسيفه ، ويزوجني ابنته ، وبذلك يكافؤ صدقي وأمانتي ؛ فإنهما غاليتان عندي ..
فضحك والده وقال : ولكنك صغير على الزواج يابُني ..
قال له : يا أبي الصغير سيكبر والوعود ستبقى ، فليعدني بذلك ..
أنا لا أريد أربعمائة درهم ؛ فيقول الناس إن سعد ابن و
2024/09/27 17:16:15
Back to Top
HTML Embed Code: