طيب يلا بسم الله

عيلة من ٤ أفراد

ساكنين في أمدرمان في المهندسين تحديدا

أبوهم اسمو عادل، شغال في البترول ده وما شاء الله مروق وربنا فاتحها عليهو يعني، كانو أصلا ساكنين في الثورات لي جوة، لما قرروا يرحلو قالو يفضلو في أمدر زاتها، بحكم مدارس الشباب وبحكم إنهم بيحبوا المدينة ومتعلقين بيها

الأم اسمها عفاف ومرة طييييبة وحنينة ورايقة، شغالة معلمة في مدرسة أسماء عبدالرحيم "البقعة حاليا"
وهناك طبعا بتطلع الوش الشين وصااارمة مع طالباتها، ناصحة ومرشدة ولطيفة بس وقت الجد جد!

العيال واحد فيهم اسمو محمد وبيقرا في بشير محمد سعيد جنبهم وكده، السنة الحصلت فيها القصة محمد ده كان ممتحن شهادة

بالنسبة للبنية أختو اسمها فاطمة، بتقرا في مدرسة أمها في سنة أولى في الوقت داك

الاتنين صلاة النبي عليهم ما شاء الله تبارك الله، أذاعوهم الاتنين في سنة تامن، ومحمد كمان سايق الناس ديل من سنة أولى بجي أولهم

نخش لب القصة طوالي، ده كان background بسيط كده

زي ما عارفين "أو يمكن ما عارفين"
ناس البترول ديل في ناس منهم طبيعة عملهم إنهم بيمشو الخلا بيقعدوا يشتغلو هناك شهر، والشهر البعديهو بيكون إجازة
وديل عادل ده كان منهم
والشهر الحصلت فيهو القصة..
عادل كان برة المدينة..

صباح الخير عادي جدا، محمد وفاطمة وأمهم بيشربوا الشاي وبيتونسوا والدنيا وردية

محمد على مدرسته، عفاف ساقت بتها ومشو المدرسة
كلو في السليم
لحدي هسي..

محمد مشى وخش المدرسة
خش الباب وواقف في الساحة، بيتونس مع أصحابه عادي، فجأة..

محمد وقع من طوله، عيونه فاتحة على وسعها
متشنج شديد، ما قادر يتكلم، حدقاته واااسعة وبس متشنج
أصحابه وائل وأسامة اتخلعوا ونزلو عليهو طوالي

المدرسة كلها اتلمت عليهم، في شنو؟ حاصل شنو؟

واحد من الأساتذة جاهم طوالي قال ليهم اضربو لأبوه، وائل قال ليهو لا لا اضربو لخالتو عفاف أمه، عمو عادل ده برة البلد..

محمد وقف تشنج لكن لسه دايخ شوية..

ضربو لأمو..ما بترد
المرة الثانية..مافي رد برضو..
المرة الثالثة..ردت
صوتها بيرجف، الخوف ظاهر في صوتها، متوترة، بتقول في شنو؟ أنا مع بتي ضاربين لي ليه؟
قالو ليها يا أستاذة بتك مالها..؟

قالت ليهم بتي..بتي ليها الله..
وبكى شديد
طبعا بحكم إنها أم، حتى لو كان الموضوع بسيط..هي حتترعب
نشوف حصل معاها شنو..؟

مشت فاطمة مع أمها المدرسة عادي جدا..
عفاف مشت مكتبها طبيعي، فاطمة مع صحباتها كانو واقفات في الحوش بعداك كانو دايرات يخشو فصلهم
ما لحقت تعتب باب فصلهم..

وقعت من طولها..زي محمد بالضبط..
تشنج..اضطراب..حدقات مفتوحة على اتساعها..
جوطة جوطة جوطة..
صحباتها طوالي مشو لمكتب أ. عفاف..
جات مخلوعة طبعا..هي هسي خلت بتها كويسة!!!!

في تفاصيل كتيرة حأقصيها عشان القصة ما تطول..

ساقت بتها..ومشت ساقت ولدها ومشو البيت..

عفاف دقت لعادل..كلمتو بالحاصل..غير شحتفتو ما عملت شيء..
يا داب سافر ليهو ٣ أيام

لمدة أسبوع..محمد بجي المدرسة بيحصل ليهو نفس الشيء..كل مرة..لما يخش المدرسة

في آخر يوم في الأسبوع ده..محمد مشى المدرسة..قالو ليهو أنزل امشي..قال ليهم أمشي وين؟

محمد ما شايف المدرسة!!!
عدييييل كده اختفت..!!!