💡الإنفاق على شعائر الحسين لا يتعارض مع خدمة الفقراء!
استحضار فكرة التزاحم بين العمل الخيري وما يخص سيد الشهداء عليه السلام من إطعام وزيارة ومجالس وغير ذلك هو وحيٌ شيطانيٌّ، وإلا فبقليلٍ من الحياء لو عَمِلَ كل شخص منّا إحصاءً لنفقاته الخاصّة لوجد أنّ فيها ما يمكن الاستغناء عنه لصالح تلك الأعمال الخيرية، فلماذا لا تُعقد هذه المقارنات لها، ولماذا لا تُستحضر فكرة التزاحم فيها؟! نعوذ بالله من زخارف الشيطان الرجيم..
.
.
.
عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: «أمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ» قال: نحن المحسودون.
@mesbah_qom
استحضار فكرة التزاحم بين العمل الخيري وما يخص سيد الشهداء عليه السلام من إطعام وزيارة ومجالس وغير ذلك هو وحيٌ شيطانيٌّ، وإلا فبقليلٍ من الحياء لو عَمِلَ كل شخص منّا إحصاءً لنفقاته الخاصّة لوجد أنّ فيها ما يمكن الاستغناء عنه لصالح تلك الأعمال الخيرية، فلماذا لا تُعقد هذه المقارنات لها، ولماذا لا تُستحضر فكرة التزاحم فيها؟! نعوذ بالله من زخارف الشيطان الرجيم..
.
.
.
عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: «أمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ» قال: نحن المحسودون.
@mesbah_qom
💌 أطفال عاشوراء.. ذخيرةٌ إلهيّة
يُثار في الأعوام الأخيرة كلامٌ حول مشاركة الأطفال في زيارة سيد الشهداء (عليه السلام) أو مجالس العزاء بما فيها من بكاءٍ وذكر للمشاهد الفظيعة التي جرت على أهل بيت النبوة وأصحابهم (عليهم السلام أجمعين)، وأنّ لذلك تأثيراتٍ نفسيةٍ خطيرة عليهم، وهذا الكلام من المبالغات التي لا أساس لها من الصحّة، وخير دليل على تكذيب ذلك هو شهادة كثيرٍ من الشباب الذين لازموا المنبر الحسيني منذ طفولتهم، وأثّر فيهم بشكلٍ إيجابيِّ، وبعيداً عن التجارب الشخصية، فإننا إذا أردنا أن نختبر تلك الدعوى، فإنّها لا تملك دليلاً علمياً ولا تستحضر إلا هواجسَ ناشئة عن الوهم، وإلّا فإنَّ استحضار مشهد كربلاء يغرس في الطفل روحيّة محبة المظلوم وحبّ الانتصار له، وبُغض الظالم والحنق عليه، وهذه الفكرة هي محور جملةٍ من الأفلام الكرتونية التي توجّه للأطفال وتدور فكرتها الأساسية حول الخير والشرّ، والعدل والظلم، ومع ذلك لم نسمع من طبيب مختصّ يحذّر من تلك الأفلام، ولم نرَ دراسة حول هذا الأمر تبين تلك المخاطر المزعومة..لذلك لا ينبغي أن يُصغى لتلك الهواجس؛ لأنها لا تقوم على أساس علميٍّ سليم، وإنما هي مجرد مخاوف غير مبررة..
وبعد هذا كله: كيف يمكن أن نبخل على الحسين عليه السلام بأسماع أطفالنا، وهو قد أخذ أطفاله إلى العطش والذبح والسبي؟! أم أن أطفاله من عالم آخر وليسوا بشراً؟!
ينبغي أن يبقى أطفالنا تحت منابر سيد الشهداء (عليه السلام)، وإلا فإنّ تنشئتهم بعيداً عن المفاهيم القرآنية والسيرة الحسينية سوف يُخلِّفُ جيلاً مائعاً مُترفاً لا يعتني بقضايا الأمّة، ولا يخفى ما للتنشئة في مراحلها الأولى من أثر كبير في بناء شخصية الشاب المسلم، كما أنّ هذه المجالس محفوفة بالبركة الإلهية وأنفاس الملائكة الرحمانيّة، فلا يصحُّ حرمان إنسانٍ منها..
@mesbah_qom
يُثار في الأعوام الأخيرة كلامٌ حول مشاركة الأطفال في زيارة سيد الشهداء (عليه السلام) أو مجالس العزاء بما فيها من بكاءٍ وذكر للمشاهد الفظيعة التي جرت على أهل بيت النبوة وأصحابهم (عليهم السلام أجمعين)، وأنّ لذلك تأثيراتٍ نفسيةٍ خطيرة عليهم، وهذا الكلام من المبالغات التي لا أساس لها من الصحّة، وخير دليل على تكذيب ذلك هو شهادة كثيرٍ من الشباب الذين لازموا المنبر الحسيني منذ طفولتهم، وأثّر فيهم بشكلٍ إيجابيِّ، وبعيداً عن التجارب الشخصية، فإننا إذا أردنا أن نختبر تلك الدعوى، فإنّها لا تملك دليلاً علمياً ولا تستحضر إلا هواجسَ ناشئة عن الوهم، وإلّا فإنَّ استحضار مشهد كربلاء يغرس في الطفل روحيّة محبة المظلوم وحبّ الانتصار له، وبُغض الظالم والحنق عليه، وهذه الفكرة هي محور جملةٍ من الأفلام الكرتونية التي توجّه للأطفال وتدور فكرتها الأساسية حول الخير والشرّ، والعدل والظلم، ومع ذلك لم نسمع من طبيب مختصّ يحذّر من تلك الأفلام، ولم نرَ دراسة حول هذا الأمر تبين تلك المخاطر المزعومة..لذلك لا ينبغي أن يُصغى لتلك الهواجس؛ لأنها لا تقوم على أساس علميٍّ سليم، وإنما هي مجرد مخاوف غير مبررة..
وبعد هذا كله: كيف يمكن أن نبخل على الحسين عليه السلام بأسماع أطفالنا، وهو قد أخذ أطفاله إلى العطش والذبح والسبي؟! أم أن أطفاله من عالم آخر وليسوا بشراً؟!
ينبغي أن يبقى أطفالنا تحت منابر سيد الشهداء (عليه السلام)، وإلا فإنّ تنشئتهم بعيداً عن المفاهيم القرآنية والسيرة الحسينية سوف يُخلِّفُ جيلاً مائعاً مُترفاً لا يعتني بقضايا الأمّة، ولا يخفى ما للتنشئة في مراحلها الأولى من أثر كبير في بناء شخصية الشاب المسلم، كما أنّ هذه المجالس محفوفة بالبركة الإلهية وأنفاس الملائكة الرحمانيّة، فلا يصحُّ حرمان إنسانٍ منها..
@mesbah_qom
بكاء_النبي_ص_على_الإمام_الحسين_عوذكر.pdf
37.1 MB
بكاء النبي (ص) على الإمام الحسين (ع)، وذكر مقتله.
ملفٌ خاصٌّ بعرض الروايات المعتبرة الواردة في كتب أئمة أهل السنة والجماعة حول بكاء النبي (ص) على سيد الشهداء (ع) والإخبار بقتله.
ملفٌ خاصٌّ بعرض الروايات المعتبرة الواردة في كتب أئمة أهل السنة والجماعة حول بكاء النبي (ص) على سيد الشهداء (ع) والإخبار بقتله.
شفاء أحد علماء أهل السنة ببركة تراب سيد الشهداء عليه السلام
قال ابن الجوزي في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ج٥ ص٣٤٦-٣٤٧ ، حوادث سنة ٦١) :
«وأخبرنا ابن ناصر قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد العتيقي قال: سمعت أبا بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي يقول: سمعتُ جعفر الخلدي يقول: كان بي جربٌ عظيم فتمسَّحتُ بتراب قبر الحسين، فانتبهتُ وليس عليَّ منه شيء، وزرتُ قبر الحسين فغفوتُ عند القبر غفوة، فرأيت كأنَّ القبر قد شقَّ وخرج منه إنسان، فقلتُ: إلى أين يا ابن رسول الله؟ فقال: من يد هؤلاء».
وإسناده صحيح.
قال ابن الجوزي في (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ج٥ ص٣٤٦-٣٤٧ ، حوادث سنة ٦١) :
«وأخبرنا ابن ناصر قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد العتيقي قال: سمعت أبا بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي يقول: سمعتُ جعفر الخلدي يقول: كان بي جربٌ عظيم فتمسَّحتُ بتراب قبر الحسين، فانتبهتُ وليس عليَّ منه شيء، وزرتُ قبر الحسين فغفوتُ عند القبر غفوة، فرأيت كأنَّ القبر قد شقَّ وخرج منه إنسان، فقلتُ: إلى أين يا ابن رسول الله؟ فقال: من يد هؤلاء».
وإسناده صحيح.
🏴 قيمة عزاء سيد الشهداء عليه السلام
كلما طالعنا تاريخ العزاء الحسينيّ، سوف نشعر بحجم المسؤوليّة الملقاة على عاتقنا للحفاظ عليه وصيانته عن الموهنات، فهو كنز إلهي حفظه العلماء وسائر المؤمنين ولم يصل إلا بالخوف وبذل الدماء والأرواح..
قال القاضي أبو علي التنوخي - وهو من قضاة أهل السنة - في كتابه (نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة، ج٢، ص٢٣٣) عند الحديث حول إحدى قصائد رثاء سيد الشهداء عليه السلام:
(قال أبي وابنُ عيّاش: كانت ببغداد نائحة مُجيدة حاذقة، تُعرف بخِلْب، تنوح بهذه القصيدة، فسمعناها في دور بعض الرؤساء؛ لأن الناس إذ ذاك كانوا لا يتمكنون من النياحة إلا بعزِّ سلطانٍ، أو سراً لأجل الحنابلة.
ولم يكن النوح إلا مراثي الحسين عليه السلام فقط، من غير تعريضٍ بالسلف.
قالا: فبلغنا أنّ البربهاري قال: بلغني أن نائحة يقال لها: خِلْب، اطلبوها فاقتلوها).
* البربهاري: الحسن بن علي بن خلف، رئيس الحنابلة، ومن علمائهم المشهورين، توفي سنة ٣٢٩ هجرية.
@mesbah_qom
كلما طالعنا تاريخ العزاء الحسينيّ، سوف نشعر بحجم المسؤوليّة الملقاة على عاتقنا للحفاظ عليه وصيانته عن الموهنات، فهو كنز إلهي حفظه العلماء وسائر المؤمنين ولم يصل إلا بالخوف وبذل الدماء والأرواح..
قال القاضي أبو علي التنوخي - وهو من قضاة أهل السنة - في كتابه (نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة، ج٢، ص٢٣٣) عند الحديث حول إحدى قصائد رثاء سيد الشهداء عليه السلام:
(قال أبي وابنُ عيّاش: كانت ببغداد نائحة مُجيدة حاذقة، تُعرف بخِلْب، تنوح بهذه القصيدة، فسمعناها في دور بعض الرؤساء؛ لأن الناس إذ ذاك كانوا لا يتمكنون من النياحة إلا بعزِّ سلطانٍ، أو سراً لأجل الحنابلة.
ولم يكن النوح إلا مراثي الحسين عليه السلام فقط، من غير تعريضٍ بالسلف.
قالا: فبلغنا أنّ البربهاري قال: بلغني أن نائحة يقال لها: خِلْب، اطلبوها فاقتلوها).
* البربهاري: الحسن بن علي بن خلف، رئيس الحنابلة، ومن علمائهم المشهورين، توفي سنة ٣٢٩ هجرية.
@mesbah_qom
خطورة تعويم العرفان
من الواضح في هذا العصر أنّ الأمور الروحيّة والمعنوية رائجةٌ بنحو واسع، وهذا الأمر بغضّ النظر عن أسبابه، يُعدّ أمراً جيداً في نفسه، إلا أنَّه ينبغي أن نُحافظ على الفرصة، وأن لا نحوّلها إلى تهديدٍ ينقلبُ خطره علينا.
هذه الرغبة نعمةٌ إلهيَّةٌ، وهناك من يتصيّد للراغبين في السير إلى الله، فينصب لهم حبائله على هذا الطريق، وذلك بافتتاح الدكاكين التي تهدفُ إلى جمع الأتباع والمريدين، مع أنّ هذا الأمر بعيدٌ عن طريقة العلماء الذين ساروا في هذا المسير.
• للسير والسلوك طريقان معروفان:
الأول: الطريق العام المفتوح أمام جميع الناس، وهو الذي كان يشير إليه الشيخ بهجت رحمه الله بأنه هو الرسالة العملية ومفاتيح الجنان.
الثاني: وهو الطريق الخاص الذي يسلكه بعض العرفاء عبر تنظيم برامج عباديّة معيّنة، قائمة على حسابات وضوابط وفق قواعدهم.
ولست بصدد تأييد أو نفي الطريق الثاني، بل لا أرى مسوغاً للحديث عنه ما دام ليس بمحل ابتلاء كثير من الناس، وإنما حديثي على توجيه الناس إلى هذا الطريق بدون دراية!
• وبناء على ذلك: أعتقد أن تسليط الناس في هذا الطريق بالنحو الثاني، عبر توزيع البرامج المعيّنة عبر التلغرام - كما يفعله البعض في إيران ولبنان - لن يكون ذا أثر إيجابيّ، ومن خلال التجربة بدا هذا جليّاً، بل الظاهر من سيرة الأئمة (عليهم السلام) أنهم لم يتعاطوا مع عامة الناس بالطرق الخاصة والمعهودة للخواص، سواء في باب المعارف الإلهية أو السير والسلوك إلى الله، بينما نرى اليوم من ينهج نهجَ تعويم العرفان بجعل الجميع على ذات المستوى، مع إغفال التفاوت في الاستعداد والقابلية والمعرفة عند مختلف الأفراد، مع أنّ ترك هذا الأمر في متناول الجميع - مع ضرورة العناية الفائقة التي يستحقها - قد يُنتج مخاطر لا نهاية لها، لا سيما إذا التفتنا إلى ورود الجاهل والعالم إلى هذا «البازار المفتوح».
• من المعلوم أن مبدأ بعض حركات المهدوية والسفارة والإمامة في العراق نشأت عبر شطحات «مرتاضين» لم يضبطوا أصول هذا الطريق الخاص بنحو متقن، فصاروا يؤصّلون للمسائل من خلال منامهم ووهم شهودهم، وهذا الأمرُ كان سبباً في تغيّر حال بعض الشباب للأسوأ على المستوى العقائديّ والفكريّ، ومن هنا علينا أن نستفيد من التجارب السابقة، التي ورّطت الكثير من الناس في الانجرار خلف هذه التيارات التي لا يُؤمَنُ معها على الاستقامة في الدين، ولو درسنا تاريخ بعض تيارات الانحراف التي نشأت في القرنين الأخيرين في العراق وإيران والهند سوف نجد أن تعويم العرفان كان له نصيبٌ من ذلك، حيث يتم تحويل من لا يعلمُ شيئاً عن المسائل العلمية المتعلقة بهذا الباب إلى عارفٍ لا يمكنك أن تنتقده!
• العبادة بمفهومها الواسع متاحةٌ لنا، فهي سبيل الله الذي دعانا إليه أئمتنا عليهم السلام، وعلينا أن نستفيد من مصنّفات علمائنا في هذا الجانب، ومن أهمها: مهج الدعوات، فلاح السائل، جمال الأسبوع، إقبال الأعمال للسيد ابن طاوس، اختيار المصباح للسيد ابن باقي، مكارم الأخلاق للطبرسي، البلد الأمين للكفعمي، مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي، مصابيح الجنان للسيد عباس الكاشاني، وهذا النهج العام يوصل الإنسان إلى الله بدون أن يحتاج إلى تعريض نفسه لاستغلال الآخرين، وهو سبيل الفقهاء العاملين، أما ما سوى ذلك ففيه ريب، ويكثر فيه اختلاط المحق بالمبطل، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك..
منشور سابق:
https://www.tg-me.com/mesbah_qom/63
..
من الواضح في هذا العصر أنّ الأمور الروحيّة والمعنوية رائجةٌ بنحو واسع، وهذا الأمر بغضّ النظر عن أسبابه، يُعدّ أمراً جيداً في نفسه، إلا أنَّه ينبغي أن نُحافظ على الفرصة، وأن لا نحوّلها إلى تهديدٍ ينقلبُ خطره علينا.
هذه الرغبة نعمةٌ إلهيَّةٌ، وهناك من يتصيّد للراغبين في السير إلى الله، فينصب لهم حبائله على هذا الطريق، وذلك بافتتاح الدكاكين التي تهدفُ إلى جمع الأتباع والمريدين، مع أنّ هذا الأمر بعيدٌ عن طريقة العلماء الذين ساروا في هذا المسير.
• للسير والسلوك طريقان معروفان:
الأول: الطريق العام المفتوح أمام جميع الناس، وهو الذي كان يشير إليه الشيخ بهجت رحمه الله بأنه هو الرسالة العملية ومفاتيح الجنان.
الثاني: وهو الطريق الخاص الذي يسلكه بعض العرفاء عبر تنظيم برامج عباديّة معيّنة، قائمة على حسابات وضوابط وفق قواعدهم.
ولست بصدد تأييد أو نفي الطريق الثاني، بل لا أرى مسوغاً للحديث عنه ما دام ليس بمحل ابتلاء كثير من الناس، وإنما حديثي على توجيه الناس إلى هذا الطريق بدون دراية!
• وبناء على ذلك: أعتقد أن تسليط الناس في هذا الطريق بالنحو الثاني، عبر توزيع البرامج المعيّنة عبر التلغرام - كما يفعله البعض في إيران ولبنان - لن يكون ذا أثر إيجابيّ، ومن خلال التجربة بدا هذا جليّاً، بل الظاهر من سيرة الأئمة (عليهم السلام) أنهم لم يتعاطوا مع عامة الناس بالطرق الخاصة والمعهودة للخواص، سواء في باب المعارف الإلهية أو السير والسلوك إلى الله، بينما نرى اليوم من ينهج نهجَ تعويم العرفان بجعل الجميع على ذات المستوى، مع إغفال التفاوت في الاستعداد والقابلية والمعرفة عند مختلف الأفراد، مع أنّ ترك هذا الأمر في متناول الجميع - مع ضرورة العناية الفائقة التي يستحقها - قد يُنتج مخاطر لا نهاية لها، لا سيما إذا التفتنا إلى ورود الجاهل والعالم إلى هذا «البازار المفتوح».
• من المعلوم أن مبدأ بعض حركات المهدوية والسفارة والإمامة في العراق نشأت عبر شطحات «مرتاضين» لم يضبطوا أصول هذا الطريق الخاص بنحو متقن، فصاروا يؤصّلون للمسائل من خلال منامهم ووهم شهودهم، وهذا الأمرُ كان سبباً في تغيّر حال بعض الشباب للأسوأ على المستوى العقائديّ والفكريّ، ومن هنا علينا أن نستفيد من التجارب السابقة، التي ورّطت الكثير من الناس في الانجرار خلف هذه التيارات التي لا يُؤمَنُ معها على الاستقامة في الدين، ولو درسنا تاريخ بعض تيارات الانحراف التي نشأت في القرنين الأخيرين في العراق وإيران والهند سوف نجد أن تعويم العرفان كان له نصيبٌ من ذلك، حيث يتم تحويل من لا يعلمُ شيئاً عن المسائل العلمية المتعلقة بهذا الباب إلى عارفٍ لا يمكنك أن تنتقده!
• العبادة بمفهومها الواسع متاحةٌ لنا، فهي سبيل الله الذي دعانا إليه أئمتنا عليهم السلام، وعلينا أن نستفيد من مصنّفات علمائنا في هذا الجانب، ومن أهمها: مهج الدعوات، فلاح السائل، جمال الأسبوع، إقبال الأعمال للسيد ابن طاوس، اختيار المصباح للسيد ابن باقي، مكارم الأخلاق للطبرسي، البلد الأمين للكفعمي، مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي، مصابيح الجنان للسيد عباس الكاشاني، وهذا النهج العام يوصل الإنسان إلى الله بدون أن يحتاج إلى تعريض نفسه لاستغلال الآخرين، وهو سبيل الفقهاء العاملين، أما ما سوى ذلك ففيه ريب، ويكثر فيه اختلاط المحق بالمبطل، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك..
منشور سابق:
https://www.tg-me.com/mesbah_qom/63
..
📚 منارات قرآنية على طريق طلب العلم
إنّ طالب العلم السائر على سبيل نجاةٍ، والمتحلي بالروحيّة القرآنية لن يُحلّقَ في عوالم المعارف الإلهية وينتفع بثمارها إلا إذا رسّخ في قلبه عدداً من اليقينيات القرآنية، ومنها:
١. قوله تعالى: «وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً»، حيث يتوجه إلى الله تبارك وتعالى ليستمدّ من ألطافه العلم النافع والمثمر، وهذا التوجه يكون سبباً للفيض الإلهيّ على قلب المتعلم، فيتنوّر قلبه بنور المعرفة «واتَّقُوا اللهَ ويُعَلِّمُكمُ اللهُ»، فينبغي له أن يكثر من ذكر هذه الآية فإنها خير دعاء لأهل العلم.
إننا نكثر من الدعاء والتوسل لقضاء حوائجنا الماديّة، ولكن ربما القليل منّا من يتوجّه للتوسل بباب مدينة العلم (صلوات الله عليه) ليُفيض عليه بعض ألطافه، وقد جُرّب هذا عند أهل العلم، فكان حقاً نور على نور.
٢. قوله تعالى: «وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ»، ليزوّدَ نفسه بيقينٍ قرآنيٍّ يقيه من سلطنة الغرور عليه، فإن الشيطان قد يتسلّطُ على نفس هذا الإنسان الضعيف البائس الفقير، ويزيّن له الأوهام فيجعلها في صورة الحقائق التامّة، فيظن نفسه مع ما هو فيه من حجب غليظة وقصور متكثّر سابقاً للأولين والآخرين، وهذا يولّدُ الآفة الشيطانية المهلكة «الغرور والاستكبار» التي تُهلك النفس وتُحرق الحسنات.
٣. قوله تعالى: «وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً»، وهي خيرُ إشارةٍ إلى قصور وضعف إحاطة الإنسان مهما بلغ من العلم، فهي تؤكّد تلك الحقيقة الراسخة التي تؤكد ضعف النفس البشرية وقصورها وضيق منافذها في جنب سعة علم الله وما أنعم به على حججه (عليهم السلام)، ولعلّ الله أوجد هذا القصور في نفوسنا؛ ليُعلم افتقارنا إليه، واعتمادنا عليه في التعلّم والتوفيق والسداد للوصول إلى الاغتراف من علمه اللامتناهي وهو المعطي الكريم.
وليُعلم أن مجافاة هذه الحقائق والتغاضي عنها يورث آفات أخلاقيّة تنتهي إلى التهلكة وتضييع العاقبة الحسنة بالآخرة، والواقع المشهود خير شهيدٍ على تردي بعض المنتسبين لهذا الطريق في قعر بئر ظلمات النفس والأوهام الشيطانية، ولا زلنا نسمع من يفضّل نفسه على العالمين، وهو - المسكين - لم يرَ شيئاً في العالمين، بل لم يرَ إلا نفسه وهواه وشيطانه، فهو حبيس هوى نفسه، وأسيرٌ لِوَحي شيطانه، ومنقادٌ بزمام أبالسة الإنس والجن.
نسألُ اللهَ - تبارك وتعالى - التواضع وإخلاص قصد القلوب إليه وحده لا شريك له، والحمد لله رب العالمين.
إنّ طالب العلم السائر على سبيل نجاةٍ، والمتحلي بالروحيّة القرآنية لن يُحلّقَ في عوالم المعارف الإلهية وينتفع بثمارها إلا إذا رسّخ في قلبه عدداً من اليقينيات القرآنية، ومنها:
١. قوله تعالى: «وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً»، حيث يتوجه إلى الله تبارك وتعالى ليستمدّ من ألطافه العلم النافع والمثمر، وهذا التوجه يكون سبباً للفيض الإلهيّ على قلب المتعلم، فيتنوّر قلبه بنور المعرفة «واتَّقُوا اللهَ ويُعَلِّمُكمُ اللهُ»، فينبغي له أن يكثر من ذكر هذه الآية فإنها خير دعاء لأهل العلم.
إننا نكثر من الدعاء والتوسل لقضاء حوائجنا الماديّة، ولكن ربما القليل منّا من يتوجّه للتوسل بباب مدينة العلم (صلوات الله عليه) ليُفيض عليه بعض ألطافه، وقد جُرّب هذا عند أهل العلم، فكان حقاً نور على نور.
٢. قوله تعالى: «وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ»، ليزوّدَ نفسه بيقينٍ قرآنيٍّ يقيه من سلطنة الغرور عليه، فإن الشيطان قد يتسلّطُ على نفس هذا الإنسان الضعيف البائس الفقير، ويزيّن له الأوهام فيجعلها في صورة الحقائق التامّة، فيظن نفسه مع ما هو فيه من حجب غليظة وقصور متكثّر سابقاً للأولين والآخرين، وهذا يولّدُ الآفة الشيطانية المهلكة «الغرور والاستكبار» التي تُهلك النفس وتُحرق الحسنات.
٣. قوله تعالى: «وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً»، وهي خيرُ إشارةٍ إلى قصور وضعف إحاطة الإنسان مهما بلغ من العلم، فهي تؤكّد تلك الحقيقة الراسخة التي تؤكد ضعف النفس البشرية وقصورها وضيق منافذها في جنب سعة علم الله وما أنعم به على حججه (عليهم السلام)، ولعلّ الله أوجد هذا القصور في نفوسنا؛ ليُعلم افتقارنا إليه، واعتمادنا عليه في التعلّم والتوفيق والسداد للوصول إلى الاغتراف من علمه اللامتناهي وهو المعطي الكريم.
وليُعلم أن مجافاة هذه الحقائق والتغاضي عنها يورث آفات أخلاقيّة تنتهي إلى التهلكة وتضييع العاقبة الحسنة بالآخرة، والواقع المشهود خير شهيدٍ على تردي بعض المنتسبين لهذا الطريق في قعر بئر ظلمات النفس والأوهام الشيطانية، ولا زلنا نسمع من يفضّل نفسه على العالمين، وهو - المسكين - لم يرَ شيئاً في العالمين، بل لم يرَ إلا نفسه وهواه وشيطانه، فهو حبيس هوى نفسه، وأسيرٌ لِوَحي شيطانه، ومنقادٌ بزمام أبالسة الإنس والجن.
نسألُ اللهَ - تبارك وتعالى - التواضع وإخلاص قصد القلوب إليه وحده لا شريك له، والحمد لله رب العالمين.
منارات على طريق الأربعين (١)
احذروا ثقافة الإحباط!
كثيراً ما نسمع ويتردد على الأسماع ما يقال: إن الناس يتكرر عليها شهر رمضان وزيارة عاشوراء والأربعين وعرفة ويقرؤون القرآن ومع ذلك لا نلمس تغييراً في حياتهم، وأنا أعتقد أن هذا من تسويلات الشيطان وأمانيّه الخدّاعة، فنحن - وفقاً لحساباتنا الظاهرية - قد لا نشعر بالمسافة التي يقطعها كل إنسان وهو يحارب رذائل الشيطان في ساحة النّفس - وهذه معركة طويلة الأمد وصعبة جداً - ، وربما نفس الإنسان لا يشعر بتقدمه إلا بعد سنوات طويلة، ولا يتذوق طعم ثمرة جهاده إلا بعد وقت غير يسير، فلا ينبغي الإصغاء إلى ما يثبط المعنويات ويبخس تلك الطاعة أثرها..
الله وحده يعلم كم من شارب خمرٍ تاب في ضيافة سيد الشهداء عليه السلام، وكم من منكسر في معركته مع الشيطان قد أعزّه الله ببركة شهر رمضان، فعلينا أن نلتفت إلى أهمية العمل دون الإصغاء لتلك التهكمات الباردة.
يُنقل أن أحد المشتغلين بالعبادة قال إنه طوى وقتاً طويلاً في عالم الأذكار والأوراد ولم يلمس أثراً، فأجاب الأستاذ بقوله: إنه ينظر إلى زمانه الحالي ولا ينظر إلى دفتر أعماله وأحواله القديمة، كم كان وضعه رديئاًً!
ومن هنا، لا ينبغي التسرع في الحكم على الآخرين وهم يجاهدون أنفسهم، فالأمر ليس سهلاً.
إن «الأنا الشيطانية» قضت على ستة آلاف عام من عبادة العارف بالله معرفة شهودية، فكيف بهذا الإنسان الضعيف المحاط بحجب غليظة وقد غزته شياطين الجن والإنس..
نسأل الله أن يلهمنا الصلاح والتقوى في هذا الشهر الكريم بحق محمد وآل محمد..
https://www.tg-me.com/mesbah_qom
...
احذروا ثقافة الإحباط!
كثيراً ما نسمع ويتردد على الأسماع ما يقال: إن الناس يتكرر عليها شهر رمضان وزيارة عاشوراء والأربعين وعرفة ويقرؤون القرآن ومع ذلك لا نلمس تغييراً في حياتهم، وأنا أعتقد أن هذا من تسويلات الشيطان وأمانيّه الخدّاعة، فنحن - وفقاً لحساباتنا الظاهرية - قد لا نشعر بالمسافة التي يقطعها كل إنسان وهو يحارب رذائل الشيطان في ساحة النّفس - وهذه معركة طويلة الأمد وصعبة جداً - ، وربما نفس الإنسان لا يشعر بتقدمه إلا بعد سنوات طويلة، ولا يتذوق طعم ثمرة جهاده إلا بعد وقت غير يسير، فلا ينبغي الإصغاء إلى ما يثبط المعنويات ويبخس تلك الطاعة أثرها..
الله وحده يعلم كم من شارب خمرٍ تاب في ضيافة سيد الشهداء عليه السلام، وكم من منكسر في معركته مع الشيطان قد أعزّه الله ببركة شهر رمضان، فعلينا أن نلتفت إلى أهمية العمل دون الإصغاء لتلك التهكمات الباردة.
يُنقل أن أحد المشتغلين بالعبادة قال إنه طوى وقتاً طويلاً في عالم الأذكار والأوراد ولم يلمس أثراً، فأجاب الأستاذ بقوله: إنه ينظر إلى زمانه الحالي ولا ينظر إلى دفتر أعماله وأحواله القديمة، كم كان وضعه رديئاًً!
ومن هنا، لا ينبغي التسرع في الحكم على الآخرين وهم يجاهدون أنفسهم، فالأمر ليس سهلاً.
إن «الأنا الشيطانية» قضت على ستة آلاف عام من عبادة العارف بالله معرفة شهودية، فكيف بهذا الإنسان الضعيف المحاط بحجب غليظة وقد غزته شياطين الجن والإنس..
نسأل الله أن يلهمنا الصلاح والتقوى في هذا الشهر الكريم بحق محمد وآل محمد..
https://www.tg-me.com/mesbah_qom
...
منارات على طريق الأربعين (٢)
فائدة الاجتماع للعبادة
۱. «لأن الإنسان الكامل من جميع الوجوه نادر الوجود، لذا كان من الأفضل اجتماع ثلة من الناس، يتصف أحدهم بالعلم والآخر بالزهد أو حضور القلب وغير ذلك، وجعل عبادتهم وعملهم موحداً جماعياً حيث يكون تام الأجزاء والشرائط، ومن خواصه القبول والاستجابة في الدعاء والقرب وسائر الفوائد العظيمة»
العلامة المجلسي: عين الحياة، ج۲، ص۲۹۰.
۲. «ويمكن القول - وكأصل عام -: إن للنفوس المجتمعة المتحدة أثر نفسٍ كليةٍ إلهيّةٍ، ويمكن معرفة إحدى فضائل وآثار صلاة الجماعة وحلقات الذكر والاجتماع للدعاء من خلال معرفة حقيقة أن لكل إنسان صفة أو أكثر من الصفات الحميدة والكمالات الإنسانية والذين يجتمعون للصلاة والذكر والدعاء يشكلون مجتمعين مثل الإنسان الكامل أو ظله أو مثاله، فيكون اجتماعهم سبباً لنزول البركات الإلهية... ».
الشيخ حسن زاده آملي: رسالة نور على نور في الذكر والذاكر والمذكور، ص۱٦٥.
#زيارة_الأربعين
فائدة الاجتماع للعبادة
۱. «لأن الإنسان الكامل من جميع الوجوه نادر الوجود، لذا كان من الأفضل اجتماع ثلة من الناس، يتصف أحدهم بالعلم والآخر بالزهد أو حضور القلب وغير ذلك، وجعل عبادتهم وعملهم موحداً جماعياً حيث يكون تام الأجزاء والشرائط، ومن خواصه القبول والاستجابة في الدعاء والقرب وسائر الفوائد العظيمة»
العلامة المجلسي: عين الحياة، ج۲، ص۲۹۰.
۲. «ويمكن القول - وكأصل عام -: إن للنفوس المجتمعة المتحدة أثر نفسٍ كليةٍ إلهيّةٍ، ويمكن معرفة إحدى فضائل وآثار صلاة الجماعة وحلقات الذكر والاجتماع للدعاء من خلال معرفة حقيقة أن لكل إنسان صفة أو أكثر من الصفات الحميدة والكمالات الإنسانية والذين يجتمعون للصلاة والذكر والدعاء يشكلون مجتمعين مثل الإنسان الكامل أو ظله أو مثاله، فيكون اجتماعهم سبباً لنزول البركات الإلهية... ».
الشيخ حسن زاده آملي: رسالة نور على نور في الذكر والذاكر والمذكور، ص۱٦٥.
#زيارة_الأربعين
منارات على طريق الأربعين (٣)
«حينما بدأ الدين يضعف وينهار بسبب تصرفات بعض رواد عصر صدر الإسلام، ولم يبقَ سوى بعض أشخاص ملتزمين بهذا الدين، شاء الله تعالى أن ينهض الحسين بن علي عليه السلام ويوقظ الأمة بتضحياته، وجُعل للمشاركين في مراسم عزائه عليه السلام ثواباً جزيلاً من أجل إبقاء حالة الوعي لدى الناس ولكي يُصان أساس كربلاء من الاندثار، فكربلاء تقوم على أساس قلع قواعد الظلم والجور، وحث الناس على التوحيد، ودفعهم نحو العدل والقسط».
السيد الإمام الخميني رضوان الله عليه.
نهضة عاشوراء، ص٨٩.
«حينما بدأ الدين يضعف وينهار بسبب تصرفات بعض رواد عصر صدر الإسلام، ولم يبقَ سوى بعض أشخاص ملتزمين بهذا الدين، شاء الله تعالى أن ينهض الحسين بن علي عليه السلام ويوقظ الأمة بتضحياته، وجُعل للمشاركين في مراسم عزائه عليه السلام ثواباً جزيلاً من أجل إبقاء حالة الوعي لدى الناس ولكي يُصان أساس كربلاء من الاندثار، فكربلاء تقوم على أساس قلع قواعد الظلم والجور، وحث الناس على التوحيد، ودفعهم نحو العدل والقسط».
السيد الإمام الخميني رضوان الله عليه.
نهضة عاشوراء، ص٨٩.
🏴 شعارُنا..
روى ثقة الإسلام الكليني (رضوان الله عليه) بسندٍ صحيح عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): «....، وشعار الحسين عليه السلام (يا محمد) وشعارنا (يا محمد)».
#يا_محمد
روى ثقة الإسلام الكليني (رضوان الله عليه) بسندٍ صحيح عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): «....، وشعار الحسين عليه السلام (يا محمد) وشعارنا (يا محمد)».
#يا_محمد
✍🏻 الآداب العالية، مرحلة فوق الحلال والحرام
روى الشيخ الصدوق بإسنادٍ صحيحٍ:
( حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رحمه الله - قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، قال: رآني أبو عبد الله عليه السلام بالمدينة وأنا أحمل بقلاً، فقال:
«إنه يكره للرجل السري أن يحمل الشيء الدنيّ فيجترئ عليه»).
وهنا تنبيهات حول الحديث:
1. الرجل السريّ: الرجلُ الشريف، ومثله: الرجل ذو الشأنيّة الحساسة في المجتمع.
2. كراهة حمل البقل في ذلك الزمان ناظرةٌ إلى عُرفهم، ولا يعني التقيّد بهذا الشيء في زماننا لتغيّر الأعراف، وإنما المراد هو أنّ الرجل ذا المكانة الاجتماعية ينبغي له أن يراعي الآداب العُليا الشرعية والعرفية في زمانه، لئلا يكون هيّناً في نظر الناس، ويفقد تأثيره عليهم، وهذا نظير النهي عن كثرة المزاح، فإن الرجل القدوة لو أكثرَ المزاح، فإنه لا يفعل حراماً، ولكنه يهونُ في قلوب الآخرين، حيث إنّ كثرة المزاح تذهبُ بالبهاء والهيبة والوقار، وهذه أمورٌ محبوبة عقلائياً ولها تأثير في نفوس العقلاء؛ لأن الناس تقدّر الرزين وتستخفُّ بفاقد الاتزان في تصرفاته وسلوكه.
3. تعليل وجه النهي في الرواية الشريفة (نظرة الناس) ما يعني أنّ لعُرف الناس ونظرتهم إلى الإنسان المؤمن دخالة في ذلك، إذ هم الهدف الذي لأجله يرتفع الإنسان بسلوكه، لا سيما إذا كان في موضع الأسوة والقدوة، وواضح أشدّ الوضوح أنّه ليس كل حلالٍ يُؤتى، لا سيما إن كانت له جنبة أخرى لا بد أن تراعى الحكمة فيه، مثل الحذر عن فقدان الوقار والاحترام من قِبل الناس؛ لأن إتيان بعض الأمور المحللة وإن كان لا إشكال فيه شرعاً؛ لكنه من الجانب العقلائي والعرفي يوجب فقدان الاحترام عند كثير من الناس.
روى الشيخ الصدوق بإسنادٍ صحيحٍ:
( حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رحمه الله - قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، قال: رآني أبو عبد الله عليه السلام بالمدينة وأنا أحمل بقلاً، فقال:
«إنه يكره للرجل السري أن يحمل الشيء الدنيّ فيجترئ عليه»).
وهنا تنبيهات حول الحديث:
1. الرجل السريّ: الرجلُ الشريف، ومثله: الرجل ذو الشأنيّة الحساسة في المجتمع.
2. كراهة حمل البقل في ذلك الزمان ناظرةٌ إلى عُرفهم، ولا يعني التقيّد بهذا الشيء في زماننا لتغيّر الأعراف، وإنما المراد هو أنّ الرجل ذا المكانة الاجتماعية ينبغي له أن يراعي الآداب العُليا الشرعية والعرفية في زمانه، لئلا يكون هيّناً في نظر الناس، ويفقد تأثيره عليهم، وهذا نظير النهي عن كثرة المزاح، فإن الرجل القدوة لو أكثرَ المزاح، فإنه لا يفعل حراماً، ولكنه يهونُ في قلوب الآخرين، حيث إنّ كثرة المزاح تذهبُ بالبهاء والهيبة والوقار، وهذه أمورٌ محبوبة عقلائياً ولها تأثير في نفوس العقلاء؛ لأن الناس تقدّر الرزين وتستخفُّ بفاقد الاتزان في تصرفاته وسلوكه.
3. تعليل وجه النهي في الرواية الشريفة (نظرة الناس) ما يعني أنّ لعُرف الناس ونظرتهم إلى الإنسان المؤمن دخالة في ذلك، إذ هم الهدف الذي لأجله يرتفع الإنسان بسلوكه، لا سيما إذا كان في موضع الأسوة والقدوة، وواضح أشدّ الوضوح أنّه ليس كل حلالٍ يُؤتى، لا سيما إن كانت له جنبة أخرى لا بد أن تراعى الحكمة فيه، مثل الحذر عن فقدان الوقار والاحترام من قِبل الناس؛ لأن إتيان بعض الأمور المحللة وإن كان لا إشكال فيه شرعاً؛ لكنه من الجانب العقلائي والعرفي يوجب فقدان الاحترام عند كثير من الناس.
أيتامٌ في سامراء ..
بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) حلّت الفاجعة على أهل بيته، وبعد قتل سيد الشهداء الحسين (عليه السلام) نال أهله من الأذى والبلاء ما لا يُحصى ولا يُطاق فهمه، وهكذا كانت المصائب تتوالى على أهل بيت كل إمامٍ، ويا لها من فاجعة، .. أما فاجعة آل العسكري - صلوات الله عليه - فقد كانت في الغربة والتشرّد والتشتت والفاقة والأذى، وأي ظلم لم تجره هذه الأمة الظالمة على آل محمد صلوات الله عليهم؟!
• روي بسند صحيح عن السفير الأوّل عثمان بن سعيد العمري رضوان الله عليه: «..، فَإِنَّ الأَمْرَ عِنْدَ السُّلْطَانِ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ مَضَى ولَمْ يُخَلِّفْ وَلَداً، وقَسَّمَ مِيرَاثَه، وأَخَذَه مَنْ لَا حَقَّ لَه فِيه، وهُو ذَا عِيَالُه يَجُولُونَ، لَيْسَ أَحَدٌ يَجْسُرُ أَنْ يَتَعَرَّفَ إِلَيْهِمْ أو يُنِيلَهُمْ شَيْئاً».
بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) حلّت الفاجعة على أهل بيته، وبعد قتل سيد الشهداء الحسين (عليه السلام) نال أهله من الأذى والبلاء ما لا يُحصى ولا يُطاق فهمه، وهكذا كانت المصائب تتوالى على أهل بيت كل إمامٍ، ويا لها من فاجعة، .. أما فاجعة آل العسكري - صلوات الله عليه - فقد كانت في الغربة والتشرّد والتشتت والفاقة والأذى، وأي ظلم لم تجره هذه الأمة الظالمة على آل محمد صلوات الله عليهم؟!
• روي بسند صحيح عن السفير الأوّل عثمان بن سعيد العمري رضوان الله عليه: «..، فَإِنَّ الأَمْرَ عِنْدَ السُّلْطَانِ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ مَضَى ولَمْ يُخَلِّفْ وَلَداً، وقَسَّمَ مِيرَاثَه، وأَخَذَه مَنْ لَا حَقَّ لَه فِيه، وهُو ذَا عِيَالُه يَجُولُونَ، لَيْسَ أَحَدٌ يَجْسُرُ أَنْ يَتَعَرَّفَ إِلَيْهِمْ أو يُنِيلَهُمْ شَيْئاً».
💡الاحتياط عن الشبهات
بعض الأفعال جائزة في نفسها، ولكنها في الواقع الخارجي على شفا حفرة عميقة، وتعويد النفس على الإتيان بها فيه مظنّة السقوط، ومن ذلك الاختلاط وحفلات الموسيقى.
يقول السيد الإمام: «ينبغي أن لا نفعل كل عملٍ جائزٍ وخاصة الأمور التي يكون فيها لمكائد النفس والشيطان دور بارز».
[الأربعون حديثاً، ح١٩، ص٣٣٩]
ويطبّقُ مثالاً على «الغِيبة الجائزة» إذ يوصي بعدم تعويد النفس على الغِيبة في الأحوال الجائزة؛ لأنها تضر بالحال، حيث إن النفس تميل للشرور والقبائح، فمن المحتمل أن ينجرّ الإنسان رويداً رويداً من الموارد الجائزة إلى المحرمة. انتهى
بعض الأفعال أجازها الإسلام لرفع الحرج في بعض الموارد، ولكنه يندب إلى الاحتياط فيها والاقتصار على الضرورة فيها، لئلا تكون مقدمةً للحرام، ولا سيما في الموارد التي يكثر فيها اشتباه حلالها بحرامها وتكون منفذاً للشيطان حيث يستغل ذلك التشوش والخلط، ولم يكثر الخلاف في شيء بقدر ما وقع في الاختلاط والموسيقى هل هي لهوية محرمة أم لا؟!
وهنا يقول السيد الإمام: «كما أن الدخول في الشبهات غير محمود رغم جوازه؛ لأنها حمى المحرمات، ومن الممكن أن الاقتحام في الحمى يُفضي إلى الدخول في المحرمات».
[المصدر السابق]
وهذا الاحتياط وجه من وجوه المراقبة الشديدة للنفس التي أوصى بها أئمتنا (عليهم السلام) والسالكون على طريقهم ومنهاجهم.. نسأل الله أن يرزقنا ذلك بفضله إنه كريم مجيب.
بعض الأفعال جائزة في نفسها، ولكنها في الواقع الخارجي على شفا حفرة عميقة، وتعويد النفس على الإتيان بها فيه مظنّة السقوط، ومن ذلك الاختلاط وحفلات الموسيقى.
يقول السيد الإمام: «ينبغي أن لا نفعل كل عملٍ جائزٍ وخاصة الأمور التي يكون فيها لمكائد النفس والشيطان دور بارز».
[الأربعون حديثاً، ح١٩، ص٣٣٩]
ويطبّقُ مثالاً على «الغِيبة الجائزة» إذ يوصي بعدم تعويد النفس على الغِيبة في الأحوال الجائزة؛ لأنها تضر بالحال، حيث إن النفس تميل للشرور والقبائح، فمن المحتمل أن ينجرّ الإنسان رويداً رويداً من الموارد الجائزة إلى المحرمة. انتهى
بعض الأفعال أجازها الإسلام لرفع الحرج في بعض الموارد، ولكنه يندب إلى الاحتياط فيها والاقتصار على الضرورة فيها، لئلا تكون مقدمةً للحرام، ولا سيما في الموارد التي يكثر فيها اشتباه حلالها بحرامها وتكون منفذاً للشيطان حيث يستغل ذلك التشوش والخلط، ولم يكثر الخلاف في شيء بقدر ما وقع في الاختلاط والموسيقى هل هي لهوية محرمة أم لا؟!
وهنا يقول السيد الإمام: «كما أن الدخول في الشبهات غير محمود رغم جوازه؛ لأنها حمى المحرمات، ومن الممكن أن الاقتحام في الحمى يُفضي إلى الدخول في المحرمات».
[المصدر السابق]
وهذا الاحتياط وجه من وجوه المراقبة الشديدة للنفس التي أوصى بها أئمتنا (عليهم السلام) والسالكون على طريقهم ومنهاجهم.. نسأل الله أن يرزقنا ذلك بفضله إنه كريم مجيب.
رحمة للعالمين، رؤوف رحيم ❤️
حقاً وصدقاً، «ما برأ الله نسمة خيراً من محمدٍ (صلى الله عليه وآله)»، فهو الداعي إلى الله في عالم الذرّ الأوّل، وسابق العالمين إلى معرفته، والمُسبّح في عالم الأنوار تحت العرش، التامّ في معرفة الله، الواصل قاب قوسين أو أدنى، المتنزل بالرحمة والهدى على العالمين، منبع الفيوضات الإلهية، وباسط الإفاضات الملكوتيّة، الرؤوف الرحيم، الذي بجهاده تمم مكارم الأخلاق، وعلّمَ الحكمة، وهذّب الأرواح، وأخرجهم من ظلمات عالم النّفس إلى استنارة الروح بالحقّ، فكان الوسيلة الأقرب إلى الله، وباب نجاة الأمة، ورحمةً للعالمين، صلوات الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
• جملة من أخلاقه وسجاياه على لسان أمير المؤمنين عليه السلام:
«مَا صَافَحَ رَسُولُ اللَّهِ أَحَداً قَطُّ فَنَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُ يَدَهُ، وَمَا فَاوَضَهُ أَحَدٌ قَطُّ فِي حَاجَةٍ أَوْ حَدِيثٍ فَانْصَرَفَ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ يَنْصَرِفُ، وَمَا نَازَعَهُ الْحَدِيثَ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَسْكُتُ، وَمَا رُئِيَ مُقَدِّماً رِجْلَهُ بَيْنَ يَدَيْ جَلِيسٍ لَهُ قَطُّ، وَلَا عَرَضَ لَهُ قَطُّ أَمْرَانِ إِلَّا أَخَذَ بِأَشَدِّهِمَا، وَمَا انْتَصَرَ نَفْسَهُ مِنْ مَظْلِمَةٍ حَتَّى يُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ فَيَكُونَ حِينَئِذٍ غَضَبُهُ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى».
#رحمة_للعالمين
حقاً وصدقاً، «ما برأ الله نسمة خيراً من محمدٍ (صلى الله عليه وآله)»، فهو الداعي إلى الله في عالم الذرّ الأوّل، وسابق العالمين إلى معرفته، والمُسبّح في عالم الأنوار تحت العرش، التامّ في معرفة الله، الواصل قاب قوسين أو أدنى، المتنزل بالرحمة والهدى على العالمين، منبع الفيوضات الإلهية، وباسط الإفاضات الملكوتيّة، الرؤوف الرحيم، الذي بجهاده تمم مكارم الأخلاق، وعلّمَ الحكمة، وهذّب الأرواح، وأخرجهم من ظلمات عالم النّفس إلى استنارة الروح بالحقّ، فكان الوسيلة الأقرب إلى الله، وباب نجاة الأمة، ورحمةً للعالمين، صلوات الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
• جملة من أخلاقه وسجاياه على لسان أمير المؤمنين عليه السلام:
«مَا صَافَحَ رَسُولُ اللَّهِ أَحَداً قَطُّ فَنَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُ يَدَهُ، وَمَا فَاوَضَهُ أَحَدٌ قَطُّ فِي حَاجَةٍ أَوْ حَدِيثٍ فَانْصَرَفَ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ يَنْصَرِفُ، وَمَا نَازَعَهُ الْحَدِيثَ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَسْكُتُ، وَمَا رُئِيَ مُقَدِّماً رِجْلَهُ بَيْنَ يَدَيْ جَلِيسٍ لَهُ قَطُّ، وَلَا عَرَضَ لَهُ قَطُّ أَمْرَانِ إِلَّا أَخَذَ بِأَشَدِّهِمَا، وَمَا انْتَصَرَ نَفْسَهُ مِنْ مَظْلِمَةٍ حَتَّى يُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ فَيَكُونَ حِينَئِذٍ غَضَبُهُ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى».
#رحمة_للعالمين
هو الغفور الرحيم
روى ثقة الإسلام الكليني في الكافي الشريف بسندٍ صحيحٍ:
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «يا محمد بن مسلم، ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أما والله إنها ليست إلا لأهل الإيمان».
قلت: فإن عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة؟!
فقال: «يا محمد بن مسلم، أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته؟!».
قلت: فإنه فعل ذلك مراراً، يذنب ثم يتوب ويستغفر!
فقال: «كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة وإن الله غفور رحيم، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فإياك أن تُقَنِّطَ المؤمنين من رحمة الله».
الكافي الشريف، ج٤، ص٢٢٩-٢٣٠، كتاب الإيمان والكفر، باب التوبة، رقم الحديث ٦.
روى ثقة الإسلام الكليني في الكافي الشريف بسندٍ صحيحٍ:
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «يا محمد بن مسلم، ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أما والله إنها ليست إلا لأهل الإيمان».
قلت: فإن عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة؟!
فقال: «يا محمد بن مسلم، أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته؟!».
قلت: فإنه فعل ذلك مراراً، يذنب ثم يتوب ويستغفر!
فقال: «كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة وإن الله غفور رحيم، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فإياك أن تُقَنِّطَ المؤمنين من رحمة الله».
الكافي الشريف، ج٤، ص٢٢٩-٢٣٠، كتاب الإيمان والكفر، باب التوبة، رقم الحديث ٦.
📜 من وصايا رسول الله «ص» لأبي ذر الغفاري
روى السيد يحيى بن الحسين بن هارون، أبو طالب الهارونيّ - وهو من أعلام الزيديّة - في كتابه (تيسير المطالب، ص٤٣٥-٤٣٦، رقم الحديث ٥٥٧) عن أبيه عن مشايخ الإماميّة:
(أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله•، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن عبد الله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليه السلام، عن أبي ذر رحمة الله تعالى عليه، قال: «أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أكثر من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) فإنها كنز من كنوز الجنة، ويدفع الله بها تسعاً وتسعين باباً من أبواب البلاء، أدناها وأيسرها الهم والحزن».
• كذا في المطبوع، والظاهر أنّ المراد هو: (أحمد بن أبي عبد الله)، وهو البرقي، فهو الذي يروي عن جعفر بن محمد الأشعري القميِّ، انظر: معجم رجال الحديث، ج٥، ص٦٩، رقم الترجمة ٢٤٤٦.
روى السيد يحيى بن الحسين بن هارون، أبو طالب الهارونيّ - وهو من أعلام الزيديّة - في كتابه (تيسير المطالب، ص٤٣٥-٤٣٦، رقم الحديث ٥٥٧) عن أبيه عن مشايخ الإماميّة:
(أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله•، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن عبد الله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليه السلام، عن أبي ذر رحمة الله تعالى عليه، قال: «أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أكثر من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) فإنها كنز من كنوز الجنة، ويدفع الله بها تسعاً وتسعين باباً من أبواب البلاء، أدناها وأيسرها الهم والحزن».
• كذا في المطبوع، والظاهر أنّ المراد هو: (أحمد بن أبي عبد الله)، وهو البرقي، فهو الذي يروي عن جعفر بن محمد الأشعري القميِّ، انظر: معجم رجال الحديث، ج٥، ص٦٩، رقم الترجمة ٢٤٤٦.
روى ثقة الإسلام الشيخ الكليني بسندٍ صحيحٍ :
(علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام:
«جاء جبرئيل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال: يا محمد، عش ما شئتَ فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك لاقيه»).
[الكافي، ج5، ص627، رقم الحديث 4756].
نسأل الله العافية في الدين والدنيا والآخرة، بحق محمد وآل محمد عليهم السلام.
(علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام:
«جاء جبرئيل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال: يا محمد، عش ما شئتَ فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك لاقيه»).
[الكافي، ج5، ص627، رقم الحديث 4756].
نسأل الله العافية في الدين والدنيا والآخرة، بحق محمد وآل محمد عليهم السلام.
#دراية
«حديث (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) لا يحضرني أنّ أحداً من محدثينا رواه في شيء من الكتب المعتمدة. نعم؛ نقله بعض المتأخرين من علمائنا في غير كتب الحديث، وكأنه من روايات العامة أو موضوعاتهم .. ويحتمل كونه من موضوعات الصوفيّة لإرادة إثبات ما يدّعونه من الكشف وما يترتب عليه من المفاسد التي ليس هذا محل ذكرها».
الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي،
الفوائد الطوسيّة، الفائدة 85.
«حديث (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) لا يحضرني أنّ أحداً من محدثينا رواه في شيء من الكتب المعتمدة. نعم؛ نقله بعض المتأخرين من علمائنا في غير كتب الحديث، وكأنه من روايات العامة أو موضوعاتهم .. ويحتمل كونه من موضوعات الصوفيّة لإرادة إثبات ما يدّعونه من الكشف وما يترتب عليه من المفاسد التي ليس هذا محل ذكرها».
الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي،
الفوائد الطوسيّة، الفائدة 85.