This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
﴿وَقاتِلوهُم حَتّى لا تَكونَ فِتنَةٌ وَيَكونَ الدّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَلا عُدوانَ إِلّا عَلَى الظّالِمينَ﴾
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهم أنزل نصرك على المؤمنين
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
﴿رَبَّنا أَفرِغ عَلَينا صَبرًا وَثَبِّت أَقدامَنا وَانصُرنا عَلَى القَومِ الكافِرينَ﴾
مصباح الهداية
Photo
لم يكتفِ ناعقو ثورة النّاتو في سوريا بخذلان أهل غزّة والتّغافل عن المجازر لاهثين خلف الرّضا الأمريكيّ بل زادوا في الطنبور نغمة، فصار التّهوين من جرائم إسرائيل لغةً مستساغة لتخفيف قبائح ما يرتكبون من خذلان غزة ومحاصرة المقاومة اللبنانية، حتّى صاروا عند الأمريكي مثل كلب الحراسة الذي يهدّدون به خصومهم.
وفيما يتعلّق بما ذكره الناعق أدهم شرقاوي ينبغي التبصّر والتنبّه إلى عدة أمور:
#أوّلاً: إن هذه اللّغة المستخدمة مراراً تهوّن وتقلّل من قدر فظائع إسرائيل في قطاع غزة، وهو فوق الخذلان يمثّل إساءة وامتهاناً لكرامة مليوني إنسان لا زالوا تحت القصف اليومي.
#ثانياً: هذه اللغة القبيحة هي توظيف لدماء السوريين في بازار سياسي، فروسيا كانت مشاركة في الحرب السورية، ولم يتعرّض لها أحد، فضلاً عن أن يمس قواعدها بسوء.
#ثالثاً: المعطيات المذكورة في التغريدة غير صحيحة، وهي مقارنة قبيحة قائمة على الاستخفاف بمآسي حرب غزة وتبييض صفحة الصهاينة، فإذا قارنّا بين مساحة غزّة ومساحة سوريا سنجد أن ما دُمّر من غزة يقارب نسبة ٨٠٪ بينما لم يرَ ذلك أحد في سوريا، على أن نسبةً من التدمير ارتكبتها الفصائل السورية. وأمّا العدد الكليّ لضحايا الحرب السوريّة فلو قدّرنا أن عدد القتلى نصف مليون فهذا يعني مقتل ٢٪ من الشعب السوري، بينما عدد ضحايا غزة يصل إلى ٧٠ ألفاً من أصل مليونين، وهو ما يصل إلى ٣,٥٪ ، فإذا أخذنا بعين الاعتبار أن كمّاً كبيراً من الضحايا سقطوا بسبب جرائم الفصائل السورية فسنعلم أن الإجرام الإسرائيلي لا زال متفوقاً على كل إجرام، وأن هذه الدعاوى المغالِطة ليست إلا تبييضاً للإجرام الصهيوني واستخفافاً بمأساة أهل غزة. لم تكتفوا بخذلان غزة، ولا إهمال دمائهم، بل قمتم بغسل أيدي قاتليهم بقدر ما تقدرون من مقارنات سفيهة!
#رابعاً: إذا كانت دماء السوريين والفلسطينيين متكافئة فينبغي أن يكون غضبكم ونقمتكم على إسرائيل بقدر نقمتكم على نظام الأسد وإيران، وحينئذٍ ينبغي لكم اتخاذ مسار دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية بالسلاح، ولكنكم رفعتم دماء السوريين كـ«قميص عثمان»، لتجدوا لأنفسكم المبررات في مساركم الطائفي المقيت، وجعلتم دماء الفلسطينيين تحت أقدامكم لأنها تفضح أساليبكم الملتوية، والتي ستظهر رائحتها العفنة مع ترسيم التطبيع والإذعان للإملاءات الأمريكية.
#خامساً: دعاوى ارتكاب إيران وحزب الله مجازر كبرى بحق أهل السنة هي اتهامات كاذبة ورخيصة، ولو كان لهم غرض بقتل أهل السنة لما دعموهم بالأموال والسلاح في فلسطين وغيرها. لستم تحيلون إلى أحداث وقعت قبل ألف عام، فكلنا عاصر معارك القصير والقلمون وحمص وغيرها، وكان القتال بين حزب الله والجماعات الإرهابية على أشدّه، وكانت الصورة واضحة، ومع ذلك لسنا نكابر كما تفعلون، ولا ننسى الأفعال القذرة التي ارتكبها النظام بحق أبرياء نالهم من الأذى ما لا نرتضيه في ديننا.
وأنا كفلسطيني، وابن قطاع غزة الذي يعيش المأساة، وتعني لي حرب غزة كثيراً، أقول: أقسم بالله صادقاً أن معركة حزب الله مع الجماعات الإرهابية في سوريا أشرف بألف مرّة من دخوله في معركة طوفان الأقصى؛ لأنكم أخبث وأرذل وأقذر ما رآه عالم السياسة بعد أن رأينا منكم فنون الكذب والالتواء على الحقائق والطائفية المقيتة، ومجازر الساحل السوري، واضطهاد المدنيين لأسباب مذهبية، فضلاً عن مشاركتكم القبيحة والمخزية في محاصرة المقاومة في لبنان مع علمكم يقيناً بأن إسرائيل هي المستفيد من ذلك.
ختم الكلام: استحوا، ولا تتاجروا بدماء السوريين، فأيديكم ملوثة بدمائهم، ولستم بأنظف من النظام السوري، وكذلك إياكم أن تقتربوا من معاناة غزة وأهلها، ولا تنافقوهم، فقد ملّوا من ثرثرتكم، فأنتم إنما توظفون المآسي لمآربكم الحزبية والطائفية، لتشنّعوا على مجاهدي غزة الذين وسمتموهم بـ"المتأيرنين"، تشنيعاً وتأليباً منكم عليهم، وطعناً في ظهورهم بعد أن وجهوا وجوههم إلى قتال العدو. هذه شيمكم الدنيئة، فاستحوا يرحمكم الله!
وفيما يتعلّق بما ذكره الناعق أدهم شرقاوي ينبغي التبصّر والتنبّه إلى عدة أمور:
#أوّلاً: إن هذه اللّغة المستخدمة مراراً تهوّن وتقلّل من قدر فظائع إسرائيل في قطاع غزة، وهو فوق الخذلان يمثّل إساءة وامتهاناً لكرامة مليوني إنسان لا زالوا تحت القصف اليومي.
#ثانياً: هذه اللغة القبيحة هي توظيف لدماء السوريين في بازار سياسي، فروسيا كانت مشاركة في الحرب السورية، ولم يتعرّض لها أحد، فضلاً عن أن يمس قواعدها بسوء.
#ثالثاً: المعطيات المذكورة في التغريدة غير صحيحة، وهي مقارنة قبيحة قائمة على الاستخفاف بمآسي حرب غزة وتبييض صفحة الصهاينة، فإذا قارنّا بين مساحة غزّة ومساحة سوريا سنجد أن ما دُمّر من غزة يقارب نسبة ٨٠٪ بينما لم يرَ ذلك أحد في سوريا، على أن نسبةً من التدمير ارتكبتها الفصائل السورية. وأمّا العدد الكليّ لضحايا الحرب السوريّة فلو قدّرنا أن عدد القتلى نصف مليون فهذا يعني مقتل ٢٪ من الشعب السوري، بينما عدد ضحايا غزة يصل إلى ٧٠ ألفاً من أصل مليونين، وهو ما يصل إلى ٣,٥٪ ، فإذا أخذنا بعين الاعتبار أن كمّاً كبيراً من الضحايا سقطوا بسبب جرائم الفصائل السورية فسنعلم أن الإجرام الإسرائيلي لا زال متفوقاً على كل إجرام، وأن هذه الدعاوى المغالِطة ليست إلا تبييضاً للإجرام الصهيوني واستخفافاً بمأساة أهل غزة. لم تكتفوا بخذلان غزة، ولا إهمال دمائهم، بل قمتم بغسل أيدي قاتليهم بقدر ما تقدرون من مقارنات سفيهة!
#رابعاً: إذا كانت دماء السوريين والفلسطينيين متكافئة فينبغي أن يكون غضبكم ونقمتكم على إسرائيل بقدر نقمتكم على نظام الأسد وإيران، وحينئذٍ ينبغي لكم اتخاذ مسار دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية بالسلاح، ولكنكم رفعتم دماء السوريين كـ«قميص عثمان»، لتجدوا لأنفسكم المبررات في مساركم الطائفي المقيت، وجعلتم دماء الفلسطينيين تحت أقدامكم لأنها تفضح أساليبكم الملتوية، والتي ستظهر رائحتها العفنة مع ترسيم التطبيع والإذعان للإملاءات الأمريكية.
#خامساً: دعاوى ارتكاب إيران وحزب الله مجازر كبرى بحق أهل السنة هي اتهامات كاذبة ورخيصة، ولو كان لهم غرض بقتل أهل السنة لما دعموهم بالأموال والسلاح في فلسطين وغيرها. لستم تحيلون إلى أحداث وقعت قبل ألف عام، فكلنا عاصر معارك القصير والقلمون وحمص وغيرها، وكان القتال بين حزب الله والجماعات الإرهابية على أشدّه، وكانت الصورة واضحة، ومع ذلك لسنا نكابر كما تفعلون، ولا ننسى الأفعال القذرة التي ارتكبها النظام بحق أبرياء نالهم من الأذى ما لا نرتضيه في ديننا.
وأنا كفلسطيني، وابن قطاع غزة الذي يعيش المأساة، وتعني لي حرب غزة كثيراً، أقول: أقسم بالله صادقاً أن معركة حزب الله مع الجماعات الإرهابية في سوريا أشرف بألف مرّة من دخوله في معركة طوفان الأقصى؛ لأنكم أخبث وأرذل وأقذر ما رآه عالم السياسة بعد أن رأينا منكم فنون الكذب والالتواء على الحقائق والطائفية المقيتة، ومجازر الساحل السوري، واضطهاد المدنيين لأسباب مذهبية، فضلاً عن مشاركتكم القبيحة والمخزية في محاصرة المقاومة في لبنان مع علمكم يقيناً بأن إسرائيل هي المستفيد من ذلك.
ختم الكلام: استحوا، ولا تتاجروا بدماء السوريين، فأيديكم ملوثة بدمائهم، ولستم بأنظف من النظام السوري، وكذلك إياكم أن تقتربوا من معاناة غزة وأهلها، ولا تنافقوهم، فقد ملّوا من ثرثرتكم، فأنتم إنما توظفون المآسي لمآربكم الحزبية والطائفية، لتشنّعوا على مجاهدي غزة الذين وسمتموهم بـ"المتأيرنين"، تشنيعاً وتأليباً منكم عليهم، وطعناً في ظهورهم بعد أن وجهوا وجوههم إلى قتال العدو. هذه شيمكم الدنيئة، فاستحوا يرحمكم الله!
الدواء المستحيل
حينما قلنا أن آفة العقلية السنية هي الفكر السلطاني لم يكن هذا كلاماً طائفياً، ولا قولاً لمحض التشنيع. على عقلاء أهل السنة أن يوقظوا الحكمة والإنسانية في قلوب مجتمعاتهم؛ لأنها تثبت مع مرور الوقت أنها مجتمعات عدوانية غير قابلة للتعايش مع الآخر.
تثبيت السلطة بذبح الأقليات جريمة لم يرتكبها النظام السابق، والذي يقومون به حالياً سيجعل الناس تدرك امتيازات النظام السابق الذي لم يستهدف أقليةً بالإبادة، ولم يكن طائفياً في يوم من الأيام.
تأمّلوا هذا المشهد، واعرفوا مدى قدرتكم على التعايش مع الآخرين. أنتم بحاجة إلى كوكب آخر لتعيشوا فيه وحدكم.
حينما قلنا أن آفة العقلية السنية هي الفكر السلطاني لم يكن هذا كلاماً طائفياً، ولا قولاً لمحض التشنيع. على عقلاء أهل السنة أن يوقظوا الحكمة والإنسانية في قلوب مجتمعاتهم؛ لأنها تثبت مع مرور الوقت أنها مجتمعات عدوانية غير قابلة للتعايش مع الآخر.
تثبيت السلطة بذبح الأقليات جريمة لم يرتكبها النظام السابق، والذي يقومون به حالياً سيجعل الناس تدرك امتيازات النظام السابق الذي لم يستهدف أقليةً بالإبادة، ولم يكن طائفياً في يوم من الأيام.
تأمّلوا هذا المشهد، واعرفوا مدى قدرتكم على التعايش مع الآخرين. أنتم بحاجة إلى كوكب آخر لتعيشوا فيه وحدكم.
أحداث السويداء: مرحلة جديدة من التوحّش.
١- في السابق، كانت الولايات المتحدة تزيل أنظمة وتضع أخرى، أمّا اليوم فإنها أزالت نظاماً وزرعت مكانه الفوضى، وهذا مؤشر على نيّة استمرار الفوضى في المنطقة خلال الفترة المقبلة. وهذا ينبغي أن يدق ناقوس الخطر.
٢- قدرة تركيا وأدواتها على حشد القبائل العربية بهذه السرعة والكثرة والوحشيّة أمر ذو دلالة خطيرة؛ فهؤلاء سيكونون القوة الضاربة للمشروع التركي الإسرائيلي في سوريا وما حولها، وهذه القدرة قد توظّف للضغط على لبنان والعراق للدخول في مشروع التطبيع ضمن مسار نتنياهو (فرض السّلام بالقوّة)، ولذلك ينبغي على مجتمعاتنا البدء بإجراءات عمليّة وإعداد لوازم المرحلة المقبلة، ولا ينبغي تعليق ذلك على انتظار جهات معنيّة - رسميّة أو غير رسمية -، بل على العشائر والعائلات أن تبدأ باتخاذ إجراءات الحماية والدفاع من تلقاء أنفسها، فالمنطقة تدخل عصر اللادولة واللانظام، وما نراه من أنظمة هشّة قد يتهاوى خلال أيام.
٣- هذه الحرب لم تنتهِ بعد، ولا زال في جعبة العدو كثير من الشرّ، وليس لدى العدو أيّ نيّة للحلول الوسطية، بمعنى أن يأخذ ويعطي، وإنما رؤيته في الحلول الاستئصاليّة، ولن يقبل بالتفاوض ليرضى بأنصاف الحلول، سواء في غزة أم لبنان أم سوريا وما حولها. لن تنتهي هذه الدوامة حتى نردع إسرائيل، ولن نردعها حتى تتوفر لدينا إرادة القتال المتوحّش، ولن نحارب ما دمنا غارقين في سوء تقدير الموقف والحسابات الخاطئة اللّذين يرافقاننا منذ السابع من أكتوبر.
المرحلة القادمة عنوانها التوحّش والدماء، فمن لم يكن مستعداً متوثباً متوحّشاً فسيأكله الوحش التركي الإسرائيلي.
١- في السابق، كانت الولايات المتحدة تزيل أنظمة وتضع أخرى، أمّا اليوم فإنها أزالت نظاماً وزرعت مكانه الفوضى، وهذا مؤشر على نيّة استمرار الفوضى في المنطقة خلال الفترة المقبلة. وهذا ينبغي أن يدق ناقوس الخطر.
٢- قدرة تركيا وأدواتها على حشد القبائل العربية بهذه السرعة والكثرة والوحشيّة أمر ذو دلالة خطيرة؛ فهؤلاء سيكونون القوة الضاربة للمشروع التركي الإسرائيلي في سوريا وما حولها، وهذه القدرة قد توظّف للضغط على لبنان والعراق للدخول في مشروع التطبيع ضمن مسار نتنياهو (فرض السّلام بالقوّة)، ولذلك ينبغي على مجتمعاتنا البدء بإجراءات عمليّة وإعداد لوازم المرحلة المقبلة، ولا ينبغي تعليق ذلك على انتظار جهات معنيّة - رسميّة أو غير رسمية -، بل على العشائر والعائلات أن تبدأ باتخاذ إجراءات الحماية والدفاع من تلقاء أنفسها، فالمنطقة تدخل عصر اللادولة واللانظام، وما نراه من أنظمة هشّة قد يتهاوى خلال أيام.
٣- هذه الحرب لم تنتهِ بعد، ولا زال في جعبة العدو كثير من الشرّ، وليس لدى العدو أيّ نيّة للحلول الوسطية، بمعنى أن يأخذ ويعطي، وإنما رؤيته في الحلول الاستئصاليّة، ولن يقبل بالتفاوض ليرضى بأنصاف الحلول، سواء في غزة أم لبنان أم سوريا وما حولها. لن تنتهي هذه الدوامة حتى نردع إسرائيل، ولن نردعها حتى تتوفر لدينا إرادة القتال المتوحّش، ولن نحارب ما دمنا غارقين في سوء تقدير الموقف والحسابات الخاطئة اللّذين يرافقاننا منذ السابع من أكتوبر.
المرحلة القادمة عنوانها التوحّش والدماء، فمن لم يكن مستعداً متوثباً متوحّشاً فسيأكله الوحش التركي الإسرائيلي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ثالث حالة وفاة من الأطفال بسبب انعدام الغذاء. المجاعة تشتدّ، وحالات الوفاة في ارتفاع.
مصباح الهداية
Photo
إضاءات حول جمع التبرّعات
اتسعت في الآونة الأخيرة حملات جمع التبرّعات بسبب اشتداد حالة المجاعة في كافة مناطق قطاع غزة، وفي هذا السياق، أحب أن أذكر بعض الإيضاحات:
١- بعض الإخوة لعدم اطّلاعه على أحوال غزة ومجريات الأحداث بدقّة يتوهّم أن إمكانية إيصال المال منعدمة، وهذا انجرّ في بعض الأحيان إلى التشكيك في بعض الحملات أو التساؤل عن جدواها، والذي نعرفه - عن تجربة عملية - أن إيصال الأموال ممكن، وبطرق مختلفة، بعضها تغيّر بسبب ظروف الحرب، وبعضها معلوم للأكثرية، وبعضها يجري ضمن دوائر ضيّقة لا يمكن الإفصاح عنها.
٢- في المبادرات الشخصية، عادة ما تكون عملية التبرّع مبنية على الثقة بين المتبرّع والوسيط النّاقل، فمن لا يطمئن لا يجب عليه أن يتبرّع بأي نحو كان، وإنما عليه التريث والنظر في شأن الجهة القائمة بالعمل. وهذا الأمر يشمل الجميع بلا استثناء.
وإن كانت المبادرات من قِبل جهات عامة، فالأمر يتبع للاطمئنان إلى تلك الجهات وعمّالها.
٣- بعض الإخوة القاطنين في بعض الدول العربية ينبغي لهم الاحتياط في تمرير الحوالات المالية؛ حفظاً لسلامة المتبرّع والناقل. ما نراه في غزة من مجاعة مهلكة للأبرياء قد يحرّك العواطف والحماس، ولكن ينبغي العمل بحذر وإتقان تلافياً لأضرار غير مرغوبة.
الشكر الجزيل لكل من ساهم في إغاثة المجوّعين والمستضعفين في قطاع غزة، نسأل الله أن يجعل هذه المعونة بركة في الدنيا وذخراً في الآخرة.
اتسعت في الآونة الأخيرة حملات جمع التبرّعات بسبب اشتداد حالة المجاعة في كافة مناطق قطاع غزة، وفي هذا السياق، أحب أن أذكر بعض الإيضاحات:
١- بعض الإخوة لعدم اطّلاعه على أحوال غزة ومجريات الأحداث بدقّة يتوهّم أن إمكانية إيصال المال منعدمة، وهذا انجرّ في بعض الأحيان إلى التشكيك في بعض الحملات أو التساؤل عن جدواها، والذي نعرفه - عن تجربة عملية - أن إيصال الأموال ممكن، وبطرق مختلفة، بعضها تغيّر بسبب ظروف الحرب، وبعضها معلوم للأكثرية، وبعضها يجري ضمن دوائر ضيّقة لا يمكن الإفصاح عنها.
٢- في المبادرات الشخصية، عادة ما تكون عملية التبرّع مبنية على الثقة بين المتبرّع والوسيط النّاقل، فمن لا يطمئن لا يجب عليه أن يتبرّع بأي نحو كان، وإنما عليه التريث والنظر في شأن الجهة القائمة بالعمل. وهذا الأمر يشمل الجميع بلا استثناء.
وإن كانت المبادرات من قِبل جهات عامة، فالأمر يتبع للاطمئنان إلى تلك الجهات وعمّالها.
٣- بعض الإخوة القاطنين في بعض الدول العربية ينبغي لهم الاحتياط في تمرير الحوالات المالية؛ حفظاً لسلامة المتبرّع والناقل. ما نراه في غزة من مجاعة مهلكة للأبرياء قد يحرّك العواطف والحماس، ولكن ينبغي العمل بحذر وإتقان تلافياً لأضرار غير مرغوبة.
الشكر الجزيل لكل من ساهم في إغاثة المجوّعين والمستضعفين في قطاع غزة، نسأل الله أن يجعل هذه المعونة بركة في الدنيا وذخراً في الآخرة.
انتهت الحرب حُكماً وإن لم تنتهِ فعلاً. دخلت المنطقة عصر السيادة الإسرائيلية، وتغيير هذا الواقع يحتاج إلى تضحيات كبيرة جداً، ولا يبدو في الأفق أن أحداً يملك الشجاعة أو الإرادة اللازمة لهذا التغيير.
غزّة قضت نحبها، ومستقبلها لا يشبه ماضيها، ولا أمل بالنجاة، حيث لا يرجى طوق نجاة من داخلها، ولا غوث من خارجها. الكل يقف عاجزاً أمام آلة الحرب. هذه الحقيقة، وما سواها زيف وخديعة.
أؤمن بالصبر على البلاء، وأؤمن بالأقدار، ولا يزعجني أن يقع البلاء، بل أكثر ما يزعجني هو الوعظ الزّائف حيث لا زال البعض يبثُّ في النَّاس أملاً كاذباً بإمكان انقلاب أوضاع المنطقة بشكل دراماتيكي يُتلافى فيه ما فرط من حوادث. وأسوأ ما في ذلك استعمال الإيمان وتوظيفه في هذا السّياق، وأنا أؤمن بالله، وأؤمن بقدرته، وأؤمن بالمعجزات، ولكن الله الذي أؤمن به أغرق قوماً في التّيه أربعين سنة؛ لأنهم لم يفعلوا ما ينبغي إذ أمروا به. أؤمن بالله الذي يعاقب من يرمي عبء القتال عليه، فمن كان ديدنه "اذهب أنت وربّك فقاتلا" عليه أن يستحي من الله، ولا يترقّب منه شيئاً، ولكن وعاظ الزيف وقحون ومتمادون في غيّهم وكذبهم.
بحقّ أقول إنني لم أرَ "إيماناً" أشبه بكفرٍ، ولا "صدقاً" أشبه بكذب، من استغلال الإيمان لتخدير الشّعوب وتغفيلها وتعليلها بالأماني والأوهام.
هذا ما وصلنا إليه، وعلينا أن نسعى لإدراك الواقع أوّلاً، ثم تهيئة أنفسنا للتعايش معه ثانياً، إلى أن نغيّر بأيدينا قبل أن نفوّض مهامنا إلى الله لينجزها بدلاً منّا، فهو لا يعمل لدى الحمقى والمغفّلين.
غزّة قضت نحبها، ومستقبلها لا يشبه ماضيها، ولا أمل بالنجاة، حيث لا يرجى طوق نجاة من داخلها، ولا غوث من خارجها. الكل يقف عاجزاً أمام آلة الحرب. هذه الحقيقة، وما سواها زيف وخديعة.
أؤمن بالصبر على البلاء، وأؤمن بالأقدار، ولا يزعجني أن يقع البلاء، بل أكثر ما يزعجني هو الوعظ الزّائف حيث لا زال البعض يبثُّ في النَّاس أملاً كاذباً بإمكان انقلاب أوضاع المنطقة بشكل دراماتيكي يُتلافى فيه ما فرط من حوادث. وأسوأ ما في ذلك استعمال الإيمان وتوظيفه في هذا السّياق، وأنا أؤمن بالله، وأؤمن بقدرته، وأؤمن بالمعجزات، ولكن الله الذي أؤمن به أغرق قوماً في التّيه أربعين سنة؛ لأنهم لم يفعلوا ما ينبغي إذ أمروا به. أؤمن بالله الذي يعاقب من يرمي عبء القتال عليه، فمن كان ديدنه "اذهب أنت وربّك فقاتلا" عليه أن يستحي من الله، ولا يترقّب منه شيئاً، ولكن وعاظ الزيف وقحون ومتمادون في غيّهم وكذبهم.
بحقّ أقول إنني لم أرَ "إيماناً" أشبه بكفرٍ، ولا "صدقاً" أشبه بكذب، من استغلال الإيمان لتخدير الشّعوب وتغفيلها وتعليلها بالأماني والأوهام.
هذا ما وصلنا إليه، وعلينا أن نسعى لإدراك الواقع أوّلاً، ثم تهيئة أنفسنا للتعايش معه ثانياً، إلى أن نغيّر بأيدينا قبل أن نفوّض مهامنا إلى الله لينجزها بدلاً منّا، فهو لا يعمل لدى الحمقى والمغفّلين.
Forwarded from تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
إشكالية عدم توثيق كثيري الرواية
🎙السيد علي أبو الحسن
https://www.youtube.com/watch?v=75KZDsenxUs
#الفوائد_العلمية
🎙السيد علي أبو الحسن
https://www.youtube.com/watch?v=75KZDsenxUs
#الفوائد_العلمية
YouTube
إشكالية عدم توثيق كثيري الرواية | السيد علي أبو الحسن
إبراهيم بن هاشم غير موثق؟!
السيد علي أبو الحسن
تم تصوير المقطع تاريخ 2025/5/26
__
00:00 مقدمة ومسار البحث.
01:43 ترجمة إبراهيم بن هاشم.
03:53 توثيق إبراهيم بن هاشم.
09:51 كما حصل مع ابن ماجة.
11:25 جهالة رجال الصحيحين.
14:35 نصيحة أخوية في المقام.
__
・حسابات…
السيد علي أبو الحسن
تم تصوير المقطع تاريخ 2025/5/26
__
00:00 مقدمة ومسار البحث.
01:43 ترجمة إبراهيم بن هاشم.
03:53 توثيق إبراهيم بن هاشم.
09:51 كما حصل مع ابن ماجة.
11:25 جهالة رجال الصحيحين.
14:35 نصيحة أخوية في المقام.
__
・حسابات…
وفاة الطفلة مكة الغرابلي نتيجة سوء التغذية والجوع ليرتفع عدد من قضوا بسبب الجوع وسوء التغذية الى 148 شهيد بينهم 89 طفلاً ..
الصحفي أنس الشريف
الصحفي أنس الشريف
أنس الشّريف، الشابّ اليافع، ابن مخيّم جباليا، الصّوت الهادر الذي عرفناه منذ بداية الحرب، نصب نفسه ليكون صوت معاناة أهله وشعبه، وأدّى مهمته بنجاح، حتى أغاظ الاحتلال فهدّده قبل أيّام، والليلة نفّذ تهديده فقتله.
لقد كان وفيّاً لمأساة أهله وشعبه، جريئاً مقداماً، تواجد حيث كان يجب أن يكون، فبذل جهده لإظهار جرائم الاحتلال والفظائع التي حاول العدوّ أن يخفيها.
الليلة، طويت صفحة عمره، ولكن آثاره في توثيق أطول وأبشع مجزرة في التاريخ المعاصر ستبقى خالدة.
لقد كان وفيّاً لمأساة أهله وشعبه، جريئاً مقداماً، تواجد حيث كان يجب أن يكون، فبذل جهده لإظهار جرائم الاحتلال والفظائع التي حاول العدوّ أن يخفيها.
الليلة، طويت صفحة عمره، ولكن آثاره في توثيق أطول وأبشع مجزرة في التاريخ المعاصر ستبقى خالدة.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
صوت المعاناة والألم تحوّل إلى جثة محترقة بآلة الحرب الصهيونية.
أيها العرب والمسلمون، لقد ناشدكم أنس كثيراً، باسمه، وباسم أهله وشعبه، وأقام الحجة بالصوت والصورة إلى أن بذل دمه.
سيكون دمه حجّة على كل متخاذل سمح بهذه المجزرة طيلة 647 يوماً.
أيها العرب والمسلمون، لقد ناشدكم أنس كثيراً، باسمه، وباسم أهله وشعبه، وأقام الحجة بالصوت والصورة إلى أن بذل دمه.
سيكون دمه حجّة على كل متخاذل سمح بهذه المجزرة طيلة 647 يوماً.
قبسٌ من مشكاة القرآن (١)
التدبّر في القرآن الكريم عمل عظيم، له أثره الكبير على المستوى الرّوحيّ والمعرفيّ، ولذلك ينبغي الاهتمام بالقيام به مع مراعاة الضوابط التي توجب تحصيل الهداية، وإلا فإنّ الذهاب في هذه المهمة من دون مراعاة الضوابط قد يؤدي إلى مفاسد، من قبيل التفسير بالرأي الذي نصّت الروايات الصحيحة على حرمته وبطلانه.
المشكلة الأساسيّة التي تواجه النّاظرين في القرآن الكريم بعنوان التدبّر تكمن في كيفيّة مقابلة القرآن، فتارةً نأتي القرآن من عُلوٍّ، مصحوبين بالنتائج المسبقة، وقد حسمنا كلّ شيء، ثم نمارس الإسقاط والتّطويع، وهذا لا يكاد يثمر شيئاً، وتارةً نجلس بين يدي القرآن متصاغرين طالبين للهدى، فنتتبع محكماته، ونضع أسئلتنا بين يدي أعلام هدايته، وبالدّعاء والتضرّع والتوسّل بقيِّم القرآن (عجّل الله فرجه الشريف) يمكن أن يظفر المخلِص بحبل النّجاة القرآنيّة وسط هذا التّيه الكبير الذي يعيشه الإنسان في هذا العالم.
لقد أُمرنا حقّاً أن نجعل القرآن أمامنا قائداً يقودنا إلى الهداية؛ لنغيّر في أنفسنا وسلوكنا واختياراتنا، وأن لا نجعله خلف ظهورنا فنلتوي عليه أو نسوقه وراءنا، فما بعد هذا إلا الضّلال.
رُوي عن رسول الله -صلّى الله عليه وآله-: «فإذا التبست عليكم الفتن كقِطَع اللّيل المُظلم فعليكم بالقرآن؛ فإنه شافع مُشفَّع، وماحلٌ مصدَّقٌ، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله خلفه ساقَهُ إلى النّار، وهو الدّليل يدلُّ على خير سبيلٍ، وهو كتابٌ فيه تفصيل وبيان وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكمٌ، وباطنه علم، ظاهره أنيق، وباطنه عميق، له نجومٌ، وعلى نجومه نجوم، لا تُحصَى عجائبه، ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهُدى ومنار الحكمة، ودليلٌ على المعرفة لمن عرف الصّفة، فليجلُ جالٍ بصرَه وليُبْلغِ الصّفةَ نظرَه ينجُ من عَطَبٍ ويتخلّص من نَشَبٍ؛ فإن التفكُّر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظُّلمات بالنور، فعليكم بحُسن التخلّص وقلة التربّص».
📚الكافي، ج٤، ص٥٩٤-٥٩٦، رقم الحديث ٣٤٧٤، كتاب فضل القرآن، ح٢.
التدبّر في القرآن الكريم عمل عظيم، له أثره الكبير على المستوى الرّوحيّ والمعرفيّ، ولذلك ينبغي الاهتمام بالقيام به مع مراعاة الضوابط التي توجب تحصيل الهداية، وإلا فإنّ الذهاب في هذه المهمة من دون مراعاة الضوابط قد يؤدي إلى مفاسد، من قبيل التفسير بالرأي الذي نصّت الروايات الصحيحة على حرمته وبطلانه.
المشكلة الأساسيّة التي تواجه النّاظرين في القرآن الكريم بعنوان التدبّر تكمن في كيفيّة مقابلة القرآن، فتارةً نأتي القرآن من عُلوٍّ، مصحوبين بالنتائج المسبقة، وقد حسمنا كلّ شيء، ثم نمارس الإسقاط والتّطويع، وهذا لا يكاد يثمر شيئاً، وتارةً نجلس بين يدي القرآن متصاغرين طالبين للهدى، فنتتبع محكماته، ونضع أسئلتنا بين يدي أعلام هدايته، وبالدّعاء والتضرّع والتوسّل بقيِّم القرآن (عجّل الله فرجه الشريف) يمكن أن يظفر المخلِص بحبل النّجاة القرآنيّة وسط هذا التّيه الكبير الذي يعيشه الإنسان في هذا العالم.
لقد أُمرنا حقّاً أن نجعل القرآن أمامنا قائداً يقودنا إلى الهداية؛ لنغيّر في أنفسنا وسلوكنا واختياراتنا، وأن لا نجعله خلف ظهورنا فنلتوي عليه أو نسوقه وراءنا، فما بعد هذا إلا الضّلال.
رُوي عن رسول الله -صلّى الله عليه وآله-: «فإذا التبست عليكم الفتن كقِطَع اللّيل المُظلم فعليكم بالقرآن؛ فإنه شافع مُشفَّع، وماحلٌ مصدَّقٌ، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله خلفه ساقَهُ إلى النّار، وهو الدّليل يدلُّ على خير سبيلٍ، وهو كتابٌ فيه تفصيل وبيان وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكمٌ، وباطنه علم، ظاهره أنيق، وباطنه عميق، له نجومٌ، وعلى نجومه نجوم، لا تُحصَى عجائبه، ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهُدى ومنار الحكمة، ودليلٌ على المعرفة لمن عرف الصّفة، فليجلُ جالٍ بصرَه وليُبْلغِ الصّفةَ نظرَه ينجُ من عَطَبٍ ويتخلّص من نَشَبٍ؛ فإن التفكُّر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظُّلمات بالنور، فعليكم بحُسن التخلّص وقلة التربّص».
📚الكافي، ج٤، ص٥٩٤-٥٩٦، رقم الحديث ٣٤٧٤، كتاب فضل القرآن، ح٢.