معرض الكتاب في طهران (1402هـ.ش)
تتوفّر كافّة الإصدارات في دار زين العابدين:
1- إحياء الغدير في مدينة الكوفة، دراسة حول مناشدة الرحبة.
2- كشف التحريفات في كتب الحديث والتاريخ.
3- الاستبصار في النصّ على الأئمّة الأطهار، للشيخ محمّد بن عليّ الكراجكيّ (تحقيق).
4- كتاب التمحيص للحسن بن عليّ بن الحسين بن شعبة الحراني (تحقيق).
5- مقباس المصابيح، للشّيخ العلّامة محمّد باقر المجلسيّ (ترجمة وتحقيق).
تتوفّر كافّة الإصدارات في دار زين العابدين:
1- إحياء الغدير في مدينة الكوفة، دراسة حول مناشدة الرحبة.
2- كشف التحريفات في كتب الحديث والتاريخ.
3- الاستبصار في النصّ على الأئمّة الأطهار، للشيخ محمّد بن عليّ الكراجكيّ (تحقيق).
4- كتاب التمحيص للحسن بن عليّ بن الحسين بن شعبة الحراني (تحقيق).
5- مقباس المصابيح، للشّيخ العلّامة محمّد باقر المجلسيّ (ترجمة وتحقيق).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.
تم تأكيد خبر استشهاد المجاهد الكبير الحاج إيّاد الحسنيّ.
هنيئاً لك الشهادة أبا أنس، فهذه ثمرة إخلاصك وولايتك لأمير المؤمنين عليه السلام.
حشرك الله مع أوليائك محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.
الجمعة ١٢-٥-٢٠٢٣
تم تأكيد خبر استشهاد المجاهد الكبير الحاج إيّاد الحسنيّ.
هنيئاً لك الشهادة أبا أنس، فهذه ثمرة إخلاصك وولايتك لأمير المؤمنين عليه السلام.
حشرك الله مع أوليائك محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.
الجمعة ١٢-٥-٢٠٢٣
معنى حديث: «فإنَّا صنائعُ ربِّنا، والنّاس بعدُ صنائعُ لنا»
✍🏻 الشيخ حسن فوزي فوّاز
رابط الإجابة: http://basaer-qom.com/q31
✍🏻 الشيخ حسن فوزي فوّاز
رابط الإجابة: http://basaer-qom.com/q31
basaer-qom
ما معنى الحديث المرويّ عن أمير المؤمنين (عليه السّلام): (فإنّا صنائع ربّنا والنّاس بعدُ صنائع لنا)؟
📝فضل الصّلاة
روى الكلينيّ بسندٍ صحيحٍ: (حدّثني محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب، قال: سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن أفضل ما يتقرّب به العباد إلى ربِّهم وأحبّ ذلك إلى الله عزّ وجلّ، ما هو؟ فقال: ما أعلم شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصّلاة، ألا ترى أنّ العبد الصّالح عيسى بن مريم عليه السّلام قال: «وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً»؟!).
📚الكافي، ج6، ص7، رقم الحديث 4786، كتاب الصّلاة، باب فضل الصّلاة، ح1.
روى الكلينيّ بسندٍ صحيحٍ: (حدّثني محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب، قال: سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن أفضل ما يتقرّب به العباد إلى ربِّهم وأحبّ ذلك إلى الله عزّ وجلّ، ما هو؟ فقال: ما أعلم شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصّلاة، ألا ترى أنّ العبد الصّالح عيسى بن مريم عليه السّلام قال: «وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً»؟!).
📚الكافي، ج6، ص7، رقم الحديث 4786، كتاب الصّلاة، باب فضل الصّلاة، ح1.
قبسٌ من سيرة الشّهيد الأوّل (رضوان الله عليه)
قال شمس الدّين محمّد بن محمّد المعروف بابن الجزريّ الدّمشقيّ (ت: 833هـ) في ترجمة الشّهيد الأوّل -وكان معاصراً له-: (مُحمّد بن مكيّ بن محمّد بن حامد، أبو عبد الله الجزينيّ الشّافعيّ، كذا كتب بخطِّه لي في استدعاءٍ، ولكنَّهُ شيخُ الشّيعة، والمجتهدُ في مذهبهم، وُلِدَ بعد العشرين وسبعمائة، ورحل إلى العراق وأخذ عن ابن المُطهَّر* وغيره، وقرأ القراءات على أصحاب ابن مؤمن، وذكر لي ابنُ اللبَّان أنَّه قرأ عليه، وهو إمامٌ في الفقه والنَّحو والقِراءة، صحبني مُدّةً مديدةً فلم أسمع منه ما يُخالِفُ السُّنَّة، ولكن قامت عليه البيِّنَةُ بآرائه، فعُقِدَ له مجلسٌ بدمشق واضطرّ فاعترف ليحكم بإسلامه الشّافعيُّ فما حكم وجعل أمره إلى المالكيِّ فحكم بإراقة دمه، فضُرِبَتْ عنقُه تحت القلعة بدمشق، وكنتُ إذ ذاك بمصر وأمره إلى الله تعالى)، انظر: غاية النّهاية في طبقات القرّاء، ج2، ص232، رقم الترجمة 3480.
ويظهرُ ممّا ذُكِرَ في سيرة شيخنا الفقيه الشّهيد الأوّل عدّة أمورٍ:
1- اهتمامه بالقرآن الكريم واعتنائه بضبط تلاوته، ولتحقيق مقصده ذهب وقصد مشايخ العامّة ومنهم ابن اللبّان - وهو أبو المعالي أحمد بن محمّد بن عليّ بن اللّبان-، وأخذ عنه القراءة، وفي هذا درسٌ لطلّاب العلوم الدينيّة أن يتّخذوا الشّهيد الأوّل أسوةً وقدوةً، وأن يبذلوا جهدهم في معرفة كتاب الله تلاوةً وتفسيراً.
2- ظهور فضله وفقاهته حتّى أذعن بذلك المخالِفُ، فعدّه إماماً في الفقه والنّحو وقراءة القرآن، ومن المؤسف أن نجد اليوم بعض دكاكين الجهل قائمةً على تشويه فقهاء المذهب ورميهم بالتّقصير والجهل ليستجلبوا الأتباع حولهم، في حين أنّ المؤالف والمخالف يذعنون بفضل الشّهيد الأوّل وأمثاله من الفقهاء.
3- شدّة التزام الشهيد الأوّل بالأحكام الشّرعيّة، فقد صحبه مخالفٌ مدّة مديدة -كما عبّر- ولم يرَ منه ما يدلّ على التشيّع، وهو يدلّ على ورعٍ وتقوى والتزام بتعاليم الأئمّة عليهم السّلام، فهذه هي آثار الفقاهة والتقوى، خلافاً لما نراه من سيرة بعض الأحداث في علمهم، القائمة على الاستعراض والاستئكال بآل محمّد عليهم السّلام ومخالفة ما أمروا بهم -صلوات الله عليهم- من السّيرة الحسنة وطيب الأخلاق في معاشرة العالمين.
وقد أكرم الله هذا الفقيه الجليل بكرامة الشّهادة قتلاً على يد أعداء الله، فضُرِبَ عنقه في سبيل الله وعلى حبّ عليّ بن أبي طالب -صلوات الله عليه- وولايته، فكانت نِعم الكرامة ونِعم الخاتمة.
* قوله: "وأخذ عن ابن المطهّر" غير صحيحٍ؛ فإنّ الشهيد الأوّل لم يدرك العلّامة الحليّ، وإنّما تتلمذ على يد ابنه فخر المحقّقين.
قال شمس الدّين محمّد بن محمّد المعروف بابن الجزريّ الدّمشقيّ (ت: 833هـ) في ترجمة الشّهيد الأوّل -وكان معاصراً له-: (مُحمّد بن مكيّ بن محمّد بن حامد، أبو عبد الله الجزينيّ الشّافعيّ، كذا كتب بخطِّه لي في استدعاءٍ، ولكنَّهُ شيخُ الشّيعة، والمجتهدُ في مذهبهم، وُلِدَ بعد العشرين وسبعمائة، ورحل إلى العراق وأخذ عن ابن المُطهَّر* وغيره، وقرأ القراءات على أصحاب ابن مؤمن، وذكر لي ابنُ اللبَّان أنَّه قرأ عليه، وهو إمامٌ في الفقه والنَّحو والقِراءة، صحبني مُدّةً مديدةً فلم أسمع منه ما يُخالِفُ السُّنَّة، ولكن قامت عليه البيِّنَةُ بآرائه، فعُقِدَ له مجلسٌ بدمشق واضطرّ فاعترف ليحكم بإسلامه الشّافعيُّ فما حكم وجعل أمره إلى المالكيِّ فحكم بإراقة دمه، فضُرِبَتْ عنقُه تحت القلعة بدمشق، وكنتُ إذ ذاك بمصر وأمره إلى الله تعالى)، انظر: غاية النّهاية في طبقات القرّاء، ج2، ص232، رقم الترجمة 3480.
ويظهرُ ممّا ذُكِرَ في سيرة شيخنا الفقيه الشّهيد الأوّل عدّة أمورٍ:
1- اهتمامه بالقرآن الكريم واعتنائه بضبط تلاوته، ولتحقيق مقصده ذهب وقصد مشايخ العامّة ومنهم ابن اللبّان - وهو أبو المعالي أحمد بن محمّد بن عليّ بن اللّبان-، وأخذ عنه القراءة، وفي هذا درسٌ لطلّاب العلوم الدينيّة أن يتّخذوا الشّهيد الأوّل أسوةً وقدوةً، وأن يبذلوا جهدهم في معرفة كتاب الله تلاوةً وتفسيراً.
2- ظهور فضله وفقاهته حتّى أذعن بذلك المخالِفُ، فعدّه إماماً في الفقه والنّحو وقراءة القرآن، ومن المؤسف أن نجد اليوم بعض دكاكين الجهل قائمةً على تشويه فقهاء المذهب ورميهم بالتّقصير والجهل ليستجلبوا الأتباع حولهم، في حين أنّ المؤالف والمخالف يذعنون بفضل الشّهيد الأوّل وأمثاله من الفقهاء.
3- شدّة التزام الشهيد الأوّل بالأحكام الشّرعيّة، فقد صحبه مخالفٌ مدّة مديدة -كما عبّر- ولم يرَ منه ما يدلّ على التشيّع، وهو يدلّ على ورعٍ وتقوى والتزام بتعاليم الأئمّة عليهم السّلام، فهذه هي آثار الفقاهة والتقوى، خلافاً لما نراه من سيرة بعض الأحداث في علمهم، القائمة على الاستعراض والاستئكال بآل محمّد عليهم السّلام ومخالفة ما أمروا بهم -صلوات الله عليهم- من السّيرة الحسنة وطيب الأخلاق في معاشرة العالمين.
وقد أكرم الله هذا الفقيه الجليل بكرامة الشّهادة قتلاً على يد أعداء الله، فضُرِبَ عنقه في سبيل الله وعلى حبّ عليّ بن أبي طالب -صلوات الله عليه- وولايته، فكانت نِعم الكرامة ونِعم الخاتمة.
* قوله: "وأخذ عن ابن المطهّر" غير صحيحٍ؛ فإنّ الشهيد الأوّل لم يدرك العلّامة الحليّ، وإنّما تتلمذ على يد ابنه فخر المحقّقين.
مصباح الهداية
Video
صراط الجهل المقدّس!
في عصر إقبال الشّباب على الدّين، تخرج بعض الظواهر المَرَضيّة المتمثّلة في بعض الجُهّال، فيتلقّفون الشّباب ويستغلّون حماسهم للدّين ويوظّفونه في مسالكهم السّقيمة، ولذا نرى البعض يقع في شِراكهم، وبعضهم ينجو، فشتّان بين شابّ يتابع أهل العلم المعروفين بالتّحصيل والاستقامة، ويحاول الاستفادة من كافّة معارف الدّين ليحيا الحياة الطيّبة، وبين عمائم مستحدثة لا صنعة لها إلّا إشغال الشّباب بالسبّ والشتم ومعاداة العلماء وتتبع العثرات، فيستهلكون الشّباب في الإحن والخصومات المميتة للقلب، فتراهم يشتغلون ليلاً ونهاراً بالسبّ والمشاحنة والعداء مع الآخرين بحقّ أو باطل. وهكذا يختزل المتديّن المريض نفسه في (قال فلان فهو ضال، وقال فلان فهو منحرف) مع التوسّع في دائرة التّضليل لأدنى ملابسة، وهؤلاء ضحايا لعمائم الجهل الفارغة، يخوضون في هذه الميادين لحماسهم، حتى إذا انطفأ حماس الشّباب قلّ تعلّقه بالدّين لأنه لم يعرف منه سوى المعارك والشتائم، ولذلك -كما شهدنا ذلك عياناً- يتوجّه بعض هؤلاء إلى العلمانية أو الإلحاد؛ لأنّه لم يرَ في تديّنه ما ينفعه، فهو لم يكن إلّا متديّناً وفق مبادئ الظاهرة المَرَضيّة المبتلاة بشتى العُقد النفسية.
والآفة هنا أنّ هذا الجهل يكتسي حلّة القداسة، فهو جهل مقدّس يتدرّع بالتعصّب لأهل البيت عليهم السّلام والذّود عنهم والدّفاع عن مقامهم، وبمجرد أن تنقده تبرز لك الطريقة الخوارجيّة التي تتعامل معك على أنّك ناصبيّ! وليت شعري كيف للظّلام أن يدافع عن النّور؟ وكيف يكون الجهل والبذاءة طريقاً إلى العلم والأخلاق؟!
من الظواهر المَرَضيّة في واقعنا الحاضر، هذه الشّخصية التي تتحدّث في المقطع المرفق، فمن يتابعه يجده خالياً من العلم، كأنّه لا يقرأ ولا يطالع، ولم يدرس أو يباحث، ليس له عمل إلّا استغلال عاطفة النّاس تجاه أهل البيت (عليهم السّلام) ليمرّر الأفكار السّقيمة، ويشحنهم ضدّ العلماء بالأحقاد بذريعة أنّ هؤلاء مقصّرون منحرفون عن التشيّع! وكأنّ هذا النّابغة قد أحاط علماً بكلّ شيء في حين أنّ الظاهر من طرحه ضحالة اطّلاعه على العلوم، وليبرر عجزه وجهله بها تراه يقدح بها ويبخسها حقّها، بدلاً من أن يعترف بقلّة اطّلاعه وجهله.
من الأمور التي استوقفتني أمس خلال تصفّح اليوتيوب، مقطع لهذا المتحدّث وهو يسخر من بعض الخطباء والذي قرأ سورة الفاتحة بقراءة حمزة، فقرأ: (اهدنا الصّراط المستقيم) بالزّاي بدلاً من الصّاد (الزّراط)، فأخذ هذا المغفّل بالسّخرية منه، وذلك لأنّه يفكّر بعقليّة العوام، في حين أنّ قراءة الآية بهذه القراءة لا إشكال شرعاً فيها، وهنا أتكلّم عن مسألة القراءات في نقاط:
النقطة الأولى: إنّ قراءة (الصّراط) بالزّاي منقولة عن بعض قرّاء القرآن ومنهم حمزة بن حبيب الكوفيّ، قال الأزهريّ في (تهذيب اللّغة): (وروى الكسائي عن حمزة: الزراط بالزاي خالصةً)، وقال يحيى بن زياد الفرّاء: (وكان حمزة يقرأ: الزراط، بالزاي، وهي لغة لعذرة وكلب وبني القين)، ومثله ابن الجوزيّ في (زاد المسير).
وحمزة هذا قرأ القرآن على أحد أجلّاء الشّيعة وأعظم قرّائهم وهو حمران بن أعين رضوان الله عليه، قال أبو غالب الزّراريّ في رسالته: (وكان حمران من أكبر مشايخ الشّيعة المُفضّلين الذين لا يُشَكّ فيهم، وكان أحد حَمَلة القرآن، ومن يُعَدّ اسمه في كتب القرّاء، وروي أنّه قرأ على أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه السّلام).
ولا يخفى أنّ القرّاء كانوا يجتهدون في النّحو والإعراب وتحرّي ضبط الألفاظ، وهذا منشأ اختلافهم، ولذلك قد تكون قراءة أرجح من قراءة، وقد كره بعض العلماء من السنّة والشّيعة قراءة حمزة لما فيها من السّكت والمد والإمالة بنحو فيه تكلّف، ولكنّهم لم يمنعوا من القراءة بها في الصّلاة وغيرها، فما المبرّر الشرعيّ لهتك مؤمن قرأ بقراءة جائزة؟ ليس هناك إلّا حبّ الخصومات والهذر الفارغ.
في عصر إقبال الشّباب على الدّين، تخرج بعض الظواهر المَرَضيّة المتمثّلة في بعض الجُهّال، فيتلقّفون الشّباب ويستغلّون حماسهم للدّين ويوظّفونه في مسالكهم السّقيمة، ولذا نرى البعض يقع في شِراكهم، وبعضهم ينجو، فشتّان بين شابّ يتابع أهل العلم المعروفين بالتّحصيل والاستقامة، ويحاول الاستفادة من كافّة معارف الدّين ليحيا الحياة الطيّبة، وبين عمائم مستحدثة لا صنعة لها إلّا إشغال الشّباب بالسبّ والشتم ومعاداة العلماء وتتبع العثرات، فيستهلكون الشّباب في الإحن والخصومات المميتة للقلب، فتراهم يشتغلون ليلاً ونهاراً بالسبّ والمشاحنة والعداء مع الآخرين بحقّ أو باطل. وهكذا يختزل المتديّن المريض نفسه في (قال فلان فهو ضال، وقال فلان فهو منحرف) مع التوسّع في دائرة التّضليل لأدنى ملابسة، وهؤلاء ضحايا لعمائم الجهل الفارغة، يخوضون في هذه الميادين لحماسهم، حتى إذا انطفأ حماس الشّباب قلّ تعلّقه بالدّين لأنه لم يعرف منه سوى المعارك والشتائم، ولذلك -كما شهدنا ذلك عياناً- يتوجّه بعض هؤلاء إلى العلمانية أو الإلحاد؛ لأنّه لم يرَ في تديّنه ما ينفعه، فهو لم يكن إلّا متديّناً وفق مبادئ الظاهرة المَرَضيّة المبتلاة بشتى العُقد النفسية.
والآفة هنا أنّ هذا الجهل يكتسي حلّة القداسة، فهو جهل مقدّس يتدرّع بالتعصّب لأهل البيت عليهم السّلام والذّود عنهم والدّفاع عن مقامهم، وبمجرد أن تنقده تبرز لك الطريقة الخوارجيّة التي تتعامل معك على أنّك ناصبيّ! وليت شعري كيف للظّلام أن يدافع عن النّور؟ وكيف يكون الجهل والبذاءة طريقاً إلى العلم والأخلاق؟!
من الظواهر المَرَضيّة في واقعنا الحاضر، هذه الشّخصية التي تتحدّث في المقطع المرفق، فمن يتابعه يجده خالياً من العلم، كأنّه لا يقرأ ولا يطالع، ولم يدرس أو يباحث، ليس له عمل إلّا استغلال عاطفة النّاس تجاه أهل البيت (عليهم السّلام) ليمرّر الأفكار السّقيمة، ويشحنهم ضدّ العلماء بالأحقاد بذريعة أنّ هؤلاء مقصّرون منحرفون عن التشيّع! وكأنّ هذا النّابغة قد أحاط علماً بكلّ شيء في حين أنّ الظاهر من طرحه ضحالة اطّلاعه على العلوم، وليبرر عجزه وجهله بها تراه يقدح بها ويبخسها حقّها، بدلاً من أن يعترف بقلّة اطّلاعه وجهله.
من الأمور التي استوقفتني أمس خلال تصفّح اليوتيوب، مقطع لهذا المتحدّث وهو يسخر من بعض الخطباء والذي قرأ سورة الفاتحة بقراءة حمزة، فقرأ: (اهدنا الصّراط المستقيم) بالزّاي بدلاً من الصّاد (الزّراط)، فأخذ هذا المغفّل بالسّخرية منه، وذلك لأنّه يفكّر بعقليّة العوام، في حين أنّ قراءة الآية بهذه القراءة لا إشكال شرعاً فيها، وهنا أتكلّم عن مسألة القراءات في نقاط:
النقطة الأولى: إنّ قراءة (الصّراط) بالزّاي منقولة عن بعض قرّاء القرآن ومنهم حمزة بن حبيب الكوفيّ، قال الأزهريّ في (تهذيب اللّغة): (وروى الكسائي عن حمزة: الزراط بالزاي خالصةً)، وقال يحيى بن زياد الفرّاء: (وكان حمزة يقرأ: الزراط، بالزاي، وهي لغة لعذرة وكلب وبني القين)، ومثله ابن الجوزيّ في (زاد المسير).
وحمزة هذا قرأ القرآن على أحد أجلّاء الشّيعة وأعظم قرّائهم وهو حمران بن أعين رضوان الله عليه، قال أبو غالب الزّراريّ في رسالته: (وكان حمران من أكبر مشايخ الشّيعة المُفضّلين الذين لا يُشَكّ فيهم، وكان أحد حَمَلة القرآن، ومن يُعَدّ اسمه في كتب القرّاء، وروي أنّه قرأ على أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه السّلام).
ولا يخفى أنّ القرّاء كانوا يجتهدون في النّحو والإعراب وتحرّي ضبط الألفاظ، وهذا منشأ اختلافهم، ولذلك قد تكون قراءة أرجح من قراءة، وقد كره بعض العلماء من السنّة والشّيعة قراءة حمزة لما فيها من السّكت والمد والإمالة بنحو فيه تكلّف، ولكنّهم لم يمنعوا من القراءة بها في الصّلاة وغيرها، فما المبرّر الشرعيّ لهتك مؤمن قرأ بقراءة جائزة؟ ليس هناك إلّا حبّ الخصومات والهذر الفارغ.
مصباح الهداية
Video
النقطة الثّانية: إنّ المتحدّث تهكّم بسخريةٍ على هذه القراءة ظنّاً منه أنّ العرب كانوا يتلفّظون بلسانٍ واحدٍ، في حين أنّ المطّلع على كتب اللّغة وتاريخ العرب يعرفُ أنّ قبائل العرب كانت تختلف في لغاتها (لهجاتها)، وانعكس ذلك على طريقة تلفّظها لبعض الكلمات، ومن ذلك ما تقدّم آنفاً من أنّ التلفّظ بالزّاي في كلمة (الصّراط) هو لغةُ عذرة وكلب وبني القين.
والأمثلة على ذلك كثيرة، ذكرها أهل اللّغة في كثير من مصنّفاتهم، ومن النّماذج التي ذكروها:
1- قال ابن دريد في ضبط تلفّظهم بكلمة (السّويق): (والسَّويق: مَعْرُوف، وَقد قيل بالصَّاد أيضاً، وأحسبها لغة لبني تميم)، فهي عند اللغة (اللهجة) الأخرى يلفظونها (الصّويق).
2- ما قاله الأزهريّ عن ابن دريد: (العَفْز: الملاعبة، يقال: بات يُعَافِزُ امرأته، أي يغازلها. قلتُ: هو من قولهم: بات يعافسها. فأبدل السّين زاياً)، فالمعافسة والمعافزة لفظان عربيّان صحيحان، ولم يستشكلوا فيهما.
3- ما قاله ابن سيده في (المحكم والمحيط الأعظم) في تلفّظ قبيلة كلب بكلمة (الصّقر)، قال: (والزّقر والصّقر: مضارعة، وذلك لأن كلباً تقلبُ السين مع القاف خاصّة زاياً، ويقولون: في (مسّ سَقَر) "زقر"، وشاة زَقْعَاء في "سقعاء").
النقطة الثّالثة: إنّ الأئمّة (عليهم السّلام) -مع معرفتهم باختلاف قرّاء القرآن في ضبط كثير من الكلمات سواءً من جهة الإعراب أو التلفّظ أو ما ينشئ عن الاختلاف في الإعجام- أمرونا بأن نقرأ كما يقرأ النّاس، وحمزة بن حبيب الكوفيّ من المعاصرين للإمام الصّادق (عليه السّلام) فقد توفي سنة 156 هجريّة، فقراءته ضمن القدر المتيقّن لحديث الإجازة بأن نقرأ كما يقرأ النّاس.
فلا إشكال شرعاً في صحّة القراءة بهذه الحروف من القرآن لإجازة الأئمّة ذلك.
نعم؛ المأنوس في أذهاننا تلاوة القرآن بقراءة حفص عن عاصم، ولذلك يستغرب كثير من العوام إذا سمع قراءات أخرى كقراءة ورش أو قراءة أبي عمرو البصري، مع أنّ تلك القراءات كانت متداولةً في القرون الأولى، ولذلك لا يُستحسن التلاوة بغير ما يعرفه عامّة الناس لئلا يقع منهم الاستهجان فيقعوا في السّخرية كما يفعل بعض الجهلة.
والأمثلة على ذلك كثيرة، ذكرها أهل اللّغة في كثير من مصنّفاتهم، ومن النّماذج التي ذكروها:
1- قال ابن دريد في ضبط تلفّظهم بكلمة (السّويق): (والسَّويق: مَعْرُوف، وَقد قيل بالصَّاد أيضاً، وأحسبها لغة لبني تميم)، فهي عند اللغة (اللهجة) الأخرى يلفظونها (الصّويق).
2- ما قاله الأزهريّ عن ابن دريد: (العَفْز: الملاعبة، يقال: بات يُعَافِزُ امرأته، أي يغازلها. قلتُ: هو من قولهم: بات يعافسها. فأبدل السّين زاياً)، فالمعافسة والمعافزة لفظان عربيّان صحيحان، ولم يستشكلوا فيهما.
3- ما قاله ابن سيده في (المحكم والمحيط الأعظم) في تلفّظ قبيلة كلب بكلمة (الصّقر)، قال: (والزّقر والصّقر: مضارعة، وذلك لأن كلباً تقلبُ السين مع القاف خاصّة زاياً، ويقولون: في (مسّ سَقَر) "زقر"، وشاة زَقْعَاء في "سقعاء").
النقطة الثّالثة: إنّ الأئمّة (عليهم السّلام) -مع معرفتهم باختلاف قرّاء القرآن في ضبط كثير من الكلمات سواءً من جهة الإعراب أو التلفّظ أو ما ينشئ عن الاختلاف في الإعجام- أمرونا بأن نقرأ كما يقرأ النّاس، وحمزة بن حبيب الكوفيّ من المعاصرين للإمام الصّادق (عليه السّلام) فقد توفي سنة 156 هجريّة، فقراءته ضمن القدر المتيقّن لحديث الإجازة بأن نقرأ كما يقرأ النّاس.
فلا إشكال شرعاً في صحّة القراءة بهذه الحروف من القرآن لإجازة الأئمّة ذلك.
نعم؛ المأنوس في أذهاننا تلاوة القرآن بقراءة حفص عن عاصم، ولذلك يستغرب كثير من العوام إذا سمع قراءات أخرى كقراءة ورش أو قراءة أبي عمرو البصري، مع أنّ تلك القراءات كانت متداولةً في القرون الأولى، ولذلك لا يُستحسن التلاوة بغير ما يعرفه عامّة الناس لئلا يقع منهم الاستهجان فيقعوا في السّخرية كما يفعل بعض الجهلة.
Forwarded from تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
YouTube
دلائل اعتبار الصحيفة السجادية - الشيخ إبراهيم جواد
تعدّ الصّحيفة الكاملة المرويّة عن الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين (عليه السّلام) من أعظم وأجلّ ما ورثه الشّيعة الإماميّة عن أئمّتهم، وقد بذل العلماء منذ القرون الأولى على الاهتمام بها نَسْخاً وضَبْطاً وروايةً، حيث إنّها بمكانةٍ رفيعةٍ من الاعتبار عندهم.…
Forwarded from وثائق عن حقيقة الوهابية 🔻
1- لماذا اختار النبي (ص) إعلان الولاية في «غدير خم» دون «جبل عرفات»؟
http://mhedaiat.blogspot.com/2019/08/blog-post.html
2- هل كان نصبُ عليّ (عليه السلام) للخلافة منافياً لحكمة النبيّ (صلّى الله عليه وآله)؟
http://mhedaiat.blogspot.com/2021/07/blog-post_25.html
3- لماذا لم يحتج أمير المؤمنين (عليه السلام) على أصحاب السقيفة بحديث الغدير؟!
http://mhedaiat.blogspot.com/2021/07/blog-post_14.html
4- الأبعاد الدينية والسياسية في يوم غدير خم
http://mhedaiat.blogspot.com/2020/08/blog-post.html
http://mhedaiat.blogspot.com/2019/08/blog-post.html
2- هل كان نصبُ عليّ (عليه السلام) للخلافة منافياً لحكمة النبيّ (صلّى الله عليه وآله)؟
http://mhedaiat.blogspot.com/2021/07/blog-post_25.html
3- لماذا لم يحتج أمير المؤمنين (عليه السلام) على أصحاب السقيفة بحديث الغدير؟!
http://mhedaiat.blogspot.com/2021/07/blog-post_14.html
4- الأبعاد الدينية والسياسية في يوم غدير خم
http://mhedaiat.blogspot.com/2020/08/blog-post.html
Blogspot
لماذا اختار النبي (ص) إعلان الولاية في «غدير خم» دون «جبل عرفات»؟
بسم الله الرحمن الرحيم لماذا اختار النبي (ص) إعلان الولاية في «غدير خم» دون «جبل عرفات»؟ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على...
احذر الثقافة الخوارجيّة!
يتواجد في الأوساط الشيعية أناس ظاهرهم التديّن، ولكنهم في الواقع مفلسون يفتقدون إلى العلم والأدب، ومن هنا لا يتوجه إليهم أحد أو يلتفت إلى وجودهم الصفريّ، ولذلك يعمدون إلى ممارسة دور "أبو الغيرة" ليلفتوا الأنظار ويظهروا أنفسهم بمظهر حماة التشيع!
وتكمن وظيفة "أبو الغيرة" في تحويل القضايا التاريخية التي يسوغ الخلاف فيها إلى ضرورات دينية ومذهبية، فإذا ناقشتَ في تفصيل من تفاصيل رواياتٍ متأخرة جداً عن واقعة كربلاء فأنت تحاول أن تساعد المخابرات الأمريكية وعملاء الاستكبار على التشكيك في الدين الإسلامي وولاية أهل البيت عليهم السلام!
وبمجرد أن تناقش في صحة رواية أو اعتبار كتاب فما تقوله ينتقل من دائرة (الخلاف في التاريخ) إلى دائرة (إثارة الشبهات) بغرض خدمة إبليس وأعوانه!
هذا الأسلوب القائم على محاسبة المؤمنين على النقير والقطمير، وشيطنة الآخرين، ليس فيه مسحة من الورع والتقوى، بل هذا منهج تلميع النفس وتعاليها تحت ستار الدفاع عن الدين، وهذا مصداق من مصاديق الاستئكال بآل محمد عليهم السلام!
فمن ترونه يمارس هذا السلوك الخوارجي في الطعن على من يخالفه في مسألة من تفاصيل التاريخ الجزئية فاعلموا أنه مستأكل، وأنه يريد أن يصعد على ظهور الآخرين بالمزايدة في الدين، وكأنه هو نصير أهل البيت ومن سواه زنديق مشكوك فيه!
وأكثر من يمارس هذا السلوك الخوارجي يتسم بخلل في علمه وأخلاقه، أما الخلل في العلم: فلأنه لا يميّز بين (ما لا يجوز الخلاف فيه) وبين (ما يجوز الخلاف فيه)، وهو يحاول أن يجعل القضايا كلها مما لا يجوز الخلاف فيه؛ ليكثر حطب معاركه الوهمية التي ليس من غرض وراءها إلا إثبات الذات بالمزايدة على دين الآخرين.
وأما الخلل في الأخلاق: فلأن مثل هذا السلوك يستدعي كثيراً من البذاءة والفجور في الخصومة وقلة الأدب.
ودونكم النماذج التي تطبّعت بطباع ياسر الحبيب وأمير القريشي وعبد الحليم الغزي فانظروا إلى بذاءة ألسنتها وكثرة وقاحتها. وللحبيب والقريشي نظائر، لكنهم ابتلوا بهممٍ خاملةٍ وأذهانٍ بليدةٍ ونفوسٍ ذليلةٍ فضيّعوا المشيتين وما أفلحوا!
ختاماً: الحركة المضادة للمنهج الخوارجي الحشوي تكمن في تكريس حالة نقد المنبر الحسيني والسؤال الحثيث عن مصادر الروايات ومدى اعتبار هذه المصادر، ومدى انسجام تلك المنقولات مع القرآن والسنة والعقل، وإلا فسنواجه ركاماً عظيماً من المخترعات، ولا سيما أن أمثال علي المياحي وعلي الطالقاني وجواد الإبراهيمي وعلي السماوي على منابرنا!
يتواجد في الأوساط الشيعية أناس ظاهرهم التديّن، ولكنهم في الواقع مفلسون يفتقدون إلى العلم والأدب، ومن هنا لا يتوجه إليهم أحد أو يلتفت إلى وجودهم الصفريّ، ولذلك يعمدون إلى ممارسة دور "أبو الغيرة" ليلفتوا الأنظار ويظهروا أنفسهم بمظهر حماة التشيع!
وتكمن وظيفة "أبو الغيرة" في تحويل القضايا التاريخية التي يسوغ الخلاف فيها إلى ضرورات دينية ومذهبية، فإذا ناقشتَ في تفصيل من تفاصيل رواياتٍ متأخرة جداً عن واقعة كربلاء فأنت تحاول أن تساعد المخابرات الأمريكية وعملاء الاستكبار على التشكيك في الدين الإسلامي وولاية أهل البيت عليهم السلام!
وبمجرد أن تناقش في صحة رواية أو اعتبار كتاب فما تقوله ينتقل من دائرة (الخلاف في التاريخ) إلى دائرة (إثارة الشبهات) بغرض خدمة إبليس وأعوانه!
هذا الأسلوب القائم على محاسبة المؤمنين على النقير والقطمير، وشيطنة الآخرين، ليس فيه مسحة من الورع والتقوى، بل هذا منهج تلميع النفس وتعاليها تحت ستار الدفاع عن الدين، وهذا مصداق من مصاديق الاستئكال بآل محمد عليهم السلام!
فمن ترونه يمارس هذا السلوك الخوارجي في الطعن على من يخالفه في مسألة من تفاصيل التاريخ الجزئية فاعلموا أنه مستأكل، وأنه يريد أن يصعد على ظهور الآخرين بالمزايدة في الدين، وكأنه هو نصير أهل البيت ومن سواه زنديق مشكوك فيه!
وأكثر من يمارس هذا السلوك الخوارجي يتسم بخلل في علمه وأخلاقه، أما الخلل في العلم: فلأنه لا يميّز بين (ما لا يجوز الخلاف فيه) وبين (ما يجوز الخلاف فيه)، وهو يحاول أن يجعل القضايا كلها مما لا يجوز الخلاف فيه؛ ليكثر حطب معاركه الوهمية التي ليس من غرض وراءها إلا إثبات الذات بالمزايدة على دين الآخرين.
وأما الخلل في الأخلاق: فلأن مثل هذا السلوك يستدعي كثيراً من البذاءة والفجور في الخصومة وقلة الأدب.
ودونكم النماذج التي تطبّعت بطباع ياسر الحبيب وأمير القريشي وعبد الحليم الغزي فانظروا إلى بذاءة ألسنتها وكثرة وقاحتها. وللحبيب والقريشي نظائر، لكنهم ابتلوا بهممٍ خاملةٍ وأذهانٍ بليدةٍ ونفوسٍ ذليلةٍ فضيّعوا المشيتين وما أفلحوا!
ختاماً: الحركة المضادة للمنهج الخوارجي الحشوي تكمن في تكريس حالة نقد المنبر الحسيني والسؤال الحثيث عن مصادر الروايات ومدى اعتبار هذه المصادر، ومدى انسجام تلك المنقولات مع القرآن والسنة والعقل، وإلا فسنواجه ركاماً عظيماً من المخترعات، ولا سيما أن أمثال علي المياحي وعلي الطالقاني وجواد الإبراهيمي وعلي السماوي على منابرنا!