ممّا ذكره الشّيخ الجليل أبو غالب الزّراريّ في وصيّته لحفيده: "..، واجتهد في حفظ الحديث والتّفقّه فيه، وواظب على ما يُقرِّبُك من الله عزّ وجلّ، واعلم أنّه ما أسنّ أحدٌ قطّ إلا ندم على ما فاته من التقرُّب إلى الله عزّ وجلّ بطاعته في شبيبته، وعلى ما دخل فيه من المحظورات في حداثته، حين لا تنفعه النّدامة، ولا يمكنه استدراك ما فاته من عمره".
📚رسالة أبي غالب الزّراريّ، ص154.
📚رسالة أبي غالب الزّراريّ، ص154.
Forwarded from تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
📄غلوّ الشّلمغاني وآثاره في «كتاب الأوصياء»
🖋 إبراهيم جواد
رابط المقال:
http://mhedaiat.blogspot.com/2023/04/blog-post_17.html
..
🖋 إبراهيم جواد
رابط المقال:
http://mhedaiat.blogspot.com/2023/04/blog-post_17.html
..
Forwarded from تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
مصباح الهداية
📄غلوّ الشّلمغاني وآثاره في «كتاب الأوصياء» 🖋 إبراهيم جواد رابط المقال: http://mhedaiat.blogspot.com/2023/04/blog-post_17.html ..
تم نشر مقالة (غلوّ الشّلمغاني وآثاره في كتاب الأوصياء)، في مجلة (كتاب شيعه)، العدد (٢٣-٢٤).
Forwarded from تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
The_Exaggerations_of_al_Shalmaghānī_and_Their_Traces_in_Kitāb_al.pdf
596.8 KB
The Exaggerations (Ghuluww) of al-Shalmaghānī and Their Traces in Kitāb al-Awṣiyāʾ (The Book of the Legatees)
📄Author: Ibrahim Jawad
📝Translator: Habib Zaater
📄Author: Ibrahim Jawad
📝Translator: Habib Zaater
غلوّ_الشّلمغانی_و_آثاره_في_کتاب_الأوصیاء.pdf
718.1 KB
(غلوّ الشّلمغاني وآثاره في كتاب الأوصياء).
📝 إبراهيم جواد
📚مجلة (كتاب شيعه)، العدد (٢٣-٢٤).
📝 إبراهيم جواد
📚مجلة (كتاب شيعه)، العدد (٢٣-٢٤).
تمثّل حادثة غدير خم مفارقةً بيّنةً بين الإسلام الإلهيّ السّاعي لهداية الإنسان وصونه من الانحراف العقديّ والفكريّ والعمليّ، وبين المنهج الشّيطانيّ الذي ينازع الله في ملكه وسلطانه، ويستكبر على خليفة الله في أرضه، والذي خاتمته ومنتهاه الإضلال والإفساد في الأرض.
لماذا لم ينادَ بشيء كما نودي بالولاية؟ لأنها الأصل والأساس لكل ما سواها، فمن حاد عن طريق وليّ الله اكتنفته الضلالات والانحرافات من كلّ جانب، والواقع الخارجيّ يشهد بذلك، فانظر إلى من حاد عن التمسّك بالعروة الوثقى كيف اعتقد بالخرافات، وغَرِق في الكذب على الله، وتاه عن قصد السّبيل.
حقّاً، ينبغي أن نؤدّي شكر هذه النّعمة في هذا اليوم المبارك، فإنّ الله قد حبانا ببركة ولاية علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه - صفوة التوحيد النقيّ، وسبل الاقتداء بالنبيّ -صلى الله عليه وآله -، ومنهاج العبودية وتزكية النّفوس بعيداً عن تحريف الغالين وانتحال المُبطلين وتأويل الجاهلين.
وإنّنا في مقام تعظيم هذه النّعمة ينبغي لنا أن نجتهد في أداء حقّها، وذلك بالاهتمام بعدّة أمور:
١- التولّي التّام والحبّ الخالص لوليّ الله، وفي هذا المقام يجب على المؤمن أن يحذر من الشّرك في الولاية باتّخاذ الولائج من دون وليّ الله، وتنزيل الأغيار في منزلته.
٢- البراءة من أعداء الله وأعداء أوليائه وظالميهم، ولا ينبغي للمؤمن أن يداهن في أمر كلّ طاغوتٍ أُمرنا بنبذه.
٣- الاتّباع والاقتداء العمليّ بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وأئمّة الهدى عليهم السلام؛ فإنّ العمل من ركائز الإيمان، ودلائل الصّدق على محبّة الله والعبودية له، ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللّهُ﴾.
٤- التمسّك بتولّي المؤمنين ومحبّتهم، فإنّ لهم بالولاية اتّصالاً وثيقاً بحبل الله المتين.
٥- الالتزام بوصايا أئمّة الهدى عليهم السلام في أن يكون المؤمن زيناً لهم، داعيةً إليهم بسَمْتِه الحسن بين الخلق.
لماذا لم ينادَ بشيء كما نودي بالولاية؟ لأنها الأصل والأساس لكل ما سواها، فمن حاد عن طريق وليّ الله اكتنفته الضلالات والانحرافات من كلّ جانب، والواقع الخارجيّ يشهد بذلك، فانظر إلى من حاد عن التمسّك بالعروة الوثقى كيف اعتقد بالخرافات، وغَرِق في الكذب على الله، وتاه عن قصد السّبيل.
حقّاً، ينبغي أن نؤدّي شكر هذه النّعمة في هذا اليوم المبارك، فإنّ الله قد حبانا ببركة ولاية علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه - صفوة التوحيد النقيّ، وسبل الاقتداء بالنبيّ -صلى الله عليه وآله -، ومنهاج العبودية وتزكية النّفوس بعيداً عن تحريف الغالين وانتحال المُبطلين وتأويل الجاهلين.
وإنّنا في مقام تعظيم هذه النّعمة ينبغي لنا أن نجتهد في أداء حقّها، وذلك بالاهتمام بعدّة أمور:
١- التولّي التّام والحبّ الخالص لوليّ الله، وفي هذا المقام يجب على المؤمن أن يحذر من الشّرك في الولاية باتّخاذ الولائج من دون وليّ الله، وتنزيل الأغيار في منزلته.
٢- البراءة من أعداء الله وأعداء أوليائه وظالميهم، ولا ينبغي للمؤمن أن يداهن في أمر كلّ طاغوتٍ أُمرنا بنبذه.
٣- الاتّباع والاقتداء العمليّ بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وأئمّة الهدى عليهم السلام؛ فإنّ العمل من ركائز الإيمان، ودلائل الصّدق على محبّة الله والعبودية له، ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللّهُ﴾.
٤- التمسّك بتولّي المؤمنين ومحبّتهم، فإنّ لهم بالولاية اتّصالاً وثيقاً بحبل الله المتين.
٥- الالتزام بوصايا أئمّة الهدى عليهم السلام في أن يكون المؤمن زيناً لهم، داعيةً إليهم بسَمْتِه الحسن بين الخلق.
كثير من الجمهور العربيّ السنيّ يفكر بطريقة بهيميّة غريزيّة تمثّل استجابة للهوس الطائفي الذي رُبّي عليه، فهذا السّلوك الذي ترونه منهم لا يمثل انعكاساً لفهم هذه الجماهير لواقعها ومصالحها ومستقبلها، وإنما تفكّر بطريقة بدائيّة ضحلة، تكشف عن انحطاط وهوس سخيف.
المشكلة بالأساس فيما أرى تكمن في العقل العربي الحيوانيّ الذي تغلب غريزتُه وأحقادُه مصالحَه ومستقبلَه، فأصبحوا كالطاعن نفسه ليقتل ردفه على نهج أحمق قال يوماً: اقتلوني ومالكاً!
لاحظوا مواقف تركيا وباكستان. تركيا، على سبيل المثال، ترى في إيران ندّاً تاريخياً، وتخشى التفوّق الإيراني، فضلاً عما بينهما من ملفات شائكة في المنطقة، ولطالما كان الأتراك والإيرانيّون كفرسي رهان على مرّ التاريخ، لأن كل واحدة منهما ترى في نفسها أمّة وحضارة تعتد بذاتها، وتسعى للنهوض والصعود، ومع هذا التنافس العظيم، لم ترَ العقلية التركية في الهجوم الإسرائيلي على إيران سوى نذير خطر على المنطقة؛ لأن كسر إيران سيكون آخر حلقات اكتمال هيمنة إسرائيل على الشرق الأوسط كقوة عظمى مطلقة اليد تلوي ذراع تركيا وغيرها.
وأما باكستان، رغم أنها دولة بعيدة، ولا تتبنى أيدلوجية معينة أو مشاركة خاصة في صراعات الشرق الأوسط، إلا أنها استشعرت الخطر، وأعلنت وقوفها بجانب إيران.
هكذا نظر غير العرب من دول الجوار إلى مسألة العربدة الصهيونية المتنامية في المنطقة، أما كثير من العرب الحمقى، فهم لا زالوا يعيشون على حاشية التاريخ والواقع، بعيداً عن أدنى مرتبة من الوعي والفهم الصحيح.
المشكلة بالأساس فيما أرى تكمن في العقل العربي الحيوانيّ الذي تغلب غريزتُه وأحقادُه مصالحَه ومستقبلَه، فأصبحوا كالطاعن نفسه ليقتل ردفه على نهج أحمق قال يوماً: اقتلوني ومالكاً!
لاحظوا مواقف تركيا وباكستان. تركيا، على سبيل المثال، ترى في إيران ندّاً تاريخياً، وتخشى التفوّق الإيراني، فضلاً عما بينهما من ملفات شائكة في المنطقة، ولطالما كان الأتراك والإيرانيّون كفرسي رهان على مرّ التاريخ، لأن كل واحدة منهما ترى في نفسها أمّة وحضارة تعتد بذاتها، وتسعى للنهوض والصعود، ومع هذا التنافس العظيم، لم ترَ العقلية التركية في الهجوم الإسرائيلي على إيران سوى نذير خطر على المنطقة؛ لأن كسر إيران سيكون آخر حلقات اكتمال هيمنة إسرائيل على الشرق الأوسط كقوة عظمى مطلقة اليد تلوي ذراع تركيا وغيرها.
وأما باكستان، رغم أنها دولة بعيدة، ولا تتبنى أيدلوجية معينة أو مشاركة خاصة في صراعات الشرق الأوسط، إلا أنها استشعرت الخطر، وأعلنت وقوفها بجانب إيران.
هكذا نظر غير العرب من دول الجوار إلى مسألة العربدة الصهيونية المتنامية في المنطقة، أما كثير من العرب الحمقى، فهم لا زالوا يعيشون على حاشية التاريخ والواقع، بعيداً عن أدنى مرتبة من الوعي والفهم الصحيح.
مصباح الهداية
تمثّل حادثة غدير خم مفارقةً بيّنةً بين الإسلام الإلهيّ السّاعي لهداية الإنسان وصونه من الانحراف العقديّ والفكريّ والعمليّ، وبين المنهج الشّيطانيّ الذي ينازع الله في ملكه وسلطانه، ويستكبر على خليفة الله في أرضه، والذي خاتمته ومنتهاه الإضلال والإفساد في الأرض.…
The incident of Ghadīr Khumm represents a clear paradox between the Divine Islam, seeking to guide humankind and safeguard it from doctrinal, intellectual, and practical deviation, and the satanic method that contends with Allah in His dominion and authority, arrogantly opposing the Caliph of Allah on His earth, whose inevitable end is misguidance and corruption upon the earth.
Why has nothing been proclaimed as emphatically as al-Wilāyah? Because it is the origin and foundation of everything besides it. Whoever deviates from the path of the Walī of Allah is encompassed by misguidance and deviation from every direction, and the external reality testifies to this. So observe those who turned away from holding firmly to al-‘Urwah al-Wuthqā (the firm handle). How they came to believe in superstitions, became immersed in fabrications against Allah, and lost their way from the intended path.
Truly, we must express gratitude for this blessing on this blessed day, for Allah has graced us with the blessing of the Wilāyah of ʿAlī b. Abī Ṭālib (upon them be peace) the pure essence of tawḥīd, the path to following the Prophet (upon him and family be peace) and the methodology of servitude and purification of the souls, far from the distortions of the extremists, the claims of the false ones, and the misinterpretations of the ignorant.
And indeed, in the station of glorifying this blessing, it is incumbent upon us to strive to fulfill its due right by focusing on several matters:
• Complete devotion and sincere love for the Walī of Allah. In this regard, the believer must beware of associating partners in al-Wilāyah by adopting intermediaries other than the Walī of Allah, and by granting others his rightful station.
• Disavowal from the enemies of Allah, the enemies of His awliyāʾ, and their oppressors. The believer must not show flattery concerning any Ṭāghūt whom we have been commanded to reject.
• Following and practically emulating the Sunnah of the Messenger of Allah(upon him and his family be peace) and the Imāms of Guidance (upon them be peace). For action is among the pillars of faith and a sign of sincerity in loving Allah and worshipping Him:
﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللّهُ﴾
"Say, if you love Allah, then follow me; Allah will love you."
• Holding firmly to devotion to the believers and loving them. For they, through al-Wilāyah, have a firm connection to the unbreakable rope of Allah.
• Adhering to the counsels of the Imāms of Guidance (upon them be peace) that the believer should be an adornment to them, a caller to them by his noble comportment among the people.
✍️🏼 Shaykh Ibrāhīm Jawād
https://www.tg-me.com/mesbah_qom/1345
..
Why has nothing been proclaimed as emphatically as al-Wilāyah? Because it is the origin and foundation of everything besides it. Whoever deviates from the path of the Walī of Allah is encompassed by misguidance and deviation from every direction, and the external reality testifies to this. So observe those who turned away from holding firmly to al-‘Urwah al-Wuthqā (the firm handle). How they came to believe in superstitions, became immersed in fabrications against Allah, and lost their way from the intended path.
Truly, we must express gratitude for this blessing on this blessed day, for Allah has graced us with the blessing of the Wilāyah of ʿAlī b. Abī Ṭālib (upon them be peace) the pure essence of tawḥīd, the path to following the Prophet (upon him and family be peace) and the methodology of servitude and purification of the souls, far from the distortions of the extremists, the claims of the false ones, and the misinterpretations of the ignorant.
And indeed, in the station of glorifying this blessing, it is incumbent upon us to strive to fulfill its due right by focusing on several matters:
• Complete devotion and sincere love for the Walī of Allah. In this regard, the believer must beware of associating partners in al-Wilāyah by adopting intermediaries other than the Walī of Allah, and by granting others his rightful station.
• Disavowal from the enemies of Allah, the enemies of His awliyāʾ, and their oppressors. The believer must not show flattery concerning any Ṭāghūt whom we have been commanded to reject.
• Following and practically emulating the Sunnah of the Messenger of Allah(upon him and his family be peace) and the Imāms of Guidance (upon them be peace). For action is among the pillars of faith and a sign of sincerity in loving Allah and worshipping Him:
﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللّهُ﴾
"Say, if you love Allah, then follow me; Allah will love you."
• Holding firmly to devotion to the believers and loving them. For they, through al-Wilāyah, have a firm connection to the unbreakable rope of Allah.
• Adhering to the counsels of the Imāms of Guidance (upon them be peace) that the believer should be an adornment to them, a caller to them by his noble comportment among the people.
✍️🏼 Shaykh Ibrāhīm Jawād
https://www.tg-me.com/mesbah_qom/1345
..
Telegram
مصباح الهداية
تمثّل حادثة غدير خم مفارقةً بيّنةً بين الإسلام الإلهيّ السّاعي لهداية الإنسان وصونه من الانحراف العقديّ والفكريّ والعمليّ، وبين المنهج الشّيطانيّ الذي ينازع الله في ملكه وسلطانه، ويستكبر على خليفة الله في أرضه، والذي خاتمته ومنتهاه الإضلال والإفساد في الأرض.…
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهم سدد رمي المؤمنين
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
﴿وَقاتِلوهُم حَتّى لا تَكونَ فِتنَةٌ وَيَكونَ الدّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَلا عُدوانَ إِلّا عَلَى الظّالِمينَ﴾
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهم أنزل نصرك على المؤمنين
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
﴿رَبَّنا أَفرِغ عَلَينا صَبرًا وَثَبِّت أَقدامَنا وَانصُرنا عَلَى القَومِ الكافِرينَ﴾
ولّى زمن الحروب القصيرة، فلن يتمكن أحد من إنهاء الحرب بسرعة، حتى لو كان ترامب.
والظنّ بأن المسألة متعلقة بالبرنامج النووي فقط هو تبسيط لا أكثر، فهذه ليست معضلة ترامب الوحيدة.
الحرب لن تنتهي إلا بتفاهمات إذعانيّة استسلامية من إيران، ولن تقبل إسرائيل بأقل من ذلك، أو أن إيران تقلب الطاولة على الجميع وتفرض معادلة صعبة تجبر أمريكا على إغلاق الحرب.
ولك بحرب روسيا وأوكرانيا عبرة، الغرب لا يريد إغلاقها، ولا يريد أن يعطي روسيا ما تريد، وروسيا لا تريد إنهاءها من دون ثمرات استراتيجية لصالح أمنها القومي. ولذلك رغم العلاقات بين بوتين وترامب لم يكن مجال لحل معضلة تلك الحرب. هذا، وحرب إسرائيل أقل تكلفة من حرب أوكرانيا، ويمكن للغرب أن يغطيها مالياً إلى سنوات.
نحن أمام حرب طويلة، لأن أهدافها صعبة التحقق، ولا يمكن أن تتحقق خلال أيام كما لو أنك في الـ٦٧.. ليس المطلوب تدمير جدران نطنز، فبعدها ستباشر إيران بالبناء والتأسيس بشكل أصعب على التدمير. المطلوب تغيير سياسة النظام في الملفين النووي والباليستي بالإضافة إلى شل قدراته عن التدخل في المنطقة، وإدمائه إلى درجة الانكفاء عن ملفات الشرق الأوسط، وإجباره على تليين خطابه ومواقفه. هذا لا يمكن أن يتحقق بفترة قصيرة إلا أن تكون إيران أوهن من بيت العنكبوت وتسقط خلال شهر.
هذه الحرب تأتي في سياق تغيير المنطقة والعالم. وتغيير بهذا الحجم لا يمكن اختزاله في شهر وشهرين، أو إنجاز سطحي كتدمير مفاعلات فقط.
سلطان الغرب بدأ يتزعزع بنشاطات إيران من عدة جهات؛ أولها النووي، وثانيها الباليستي، وثالثها قطبيتها في المنطقة، ورابعها عملها في شق قنوات اقتصادية خارج هيمنة الدولار كالعمل مع البريكس ومنظمة شنغهاي، وغير ذلك.
الدافع لنتنياهو نحو هذه الحرب هو إزالة التهديدات الإيرانية المؤذية لإسرائيل والغرب مطلقاً، والمخيف بالنسبة لإسرائيل ليس إيران ذات البرنامج النووي السلمي فقط، بل إيران ذات النشاطات العسكرية والسياسية والاقتصادية المناوئة. وإدماء النظام وتهشيمه - إن لم نقل إسقاطه - لا يتيسر في وقت قصير، فلماذا يفكر ترامب في إنهاء الحرب بسرعة وهي ليست حرباً ذات أهداف قصيرة المدى.
الأمر ليس بهذه البساطة، وهذه الحرب تمثل خلاصة تعقيدات المنطقة وانفجار أزماتها، ومن يظن أنها ستكون جولة بسيطة تنقضي في شهر أو شهرين فهو واهم. نسأل الله أن يكسر شوكة الاستكبار، وينصر المؤمنين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والظنّ بأن المسألة متعلقة بالبرنامج النووي فقط هو تبسيط لا أكثر، فهذه ليست معضلة ترامب الوحيدة.
الحرب لن تنتهي إلا بتفاهمات إذعانيّة استسلامية من إيران، ولن تقبل إسرائيل بأقل من ذلك، أو أن إيران تقلب الطاولة على الجميع وتفرض معادلة صعبة تجبر أمريكا على إغلاق الحرب.
ولك بحرب روسيا وأوكرانيا عبرة، الغرب لا يريد إغلاقها، ولا يريد أن يعطي روسيا ما تريد، وروسيا لا تريد إنهاءها من دون ثمرات استراتيجية لصالح أمنها القومي. ولذلك رغم العلاقات بين بوتين وترامب لم يكن مجال لحل معضلة تلك الحرب. هذا، وحرب إسرائيل أقل تكلفة من حرب أوكرانيا، ويمكن للغرب أن يغطيها مالياً إلى سنوات.
نحن أمام حرب طويلة، لأن أهدافها صعبة التحقق، ولا يمكن أن تتحقق خلال أيام كما لو أنك في الـ٦٧.. ليس المطلوب تدمير جدران نطنز، فبعدها ستباشر إيران بالبناء والتأسيس بشكل أصعب على التدمير. المطلوب تغيير سياسة النظام في الملفين النووي والباليستي بالإضافة إلى شل قدراته عن التدخل في المنطقة، وإدمائه إلى درجة الانكفاء عن ملفات الشرق الأوسط، وإجباره على تليين خطابه ومواقفه. هذا لا يمكن أن يتحقق بفترة قصيرة إلا أن تكون إيران أوهن من بيت العنكبوت وتسقط خلال شهر.
هذه الحرب تأتي في سياق تغيير المنطقة والعالم. وتغيير بهذا الحجم لا يمكن اختزاله في شهر وشهرين، أو إنجاز سطحي كتدمير مفاعلات فقط.
سلطان الغرب بدأ يتزعزع بنشاطات إيران من عدة جهات؛ أولها النووي، وثانيها الباليستي، وثالثها قطبيتها في المنطقة، ورابعها عملها في شق قنوات اقتصادية خارج هيمنة الدولار كالعمل مع البريكس ومنظمة شنغهاي، وغير ذلك.
الدافع لنتنياهو نحو هذه الحرب هو إزالة التهديدات الإيرانية المؤذية لإسرائيل والغرب مطلقاً، والمخيف بالنسبة لإسرائيل ليس إيران ذات البرنامج النووي السلمي فقط، بل إيران ذات النشاطات العسكرية والسياسية والاقتصادية المناوئة. وإدماء النظام وتهشيمه - إن لم نقل إسقاطه - لا يتيسر في وقت قصير، فلماذا يفكر ترامب في إنهاء الحرب بسرعة وهي ليست حرباً ذات أهداف قصيرة المدى.
الأمر ليس بهذه البساطة، وهذه الحرب تمثل خلاصة تعقيدات المنطقة وانفجار أزماتها، ومن يظن أنها ستكون جولة بسيطة تنقضي في شهر أو شهرين فهو واهم. نسأل الله أن يكسر شوكة الاستكبار، وينصر المؤمنين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.