Telegram Web Link
البعض قد يظنّ أنّه لو لم يتدخل حزب الله في سوريا لما هاج القطيع الإسرائيلي في المعارضة السورية والتيارات السلفيّة بهذا الشكل. هذا وهمٌ واشتباه. لا تظنُّوا أنّ هيجانهم وأمانيهم بانتصار إسرائيل لأجل ما فعله حزب الله في سوريا حين سحق التيارات التكفيرية. لم ينسَ أحدٌ بعد فتوى ابن جبرين بتحريم الدّعاء لحزب الله ونصرته وإعانته في حرب تمّوز (2006)؛ وذلك قبل حرب سوريا بسنوات. فهؤلاء على هذا الخبث من قبل ومن بعد.
القوم صهاينة حتّى النّخاع، ولم يكن إيلام إسرائيل يوماً ما على قائمة أعمالهم. قاتلوا في كافّة قارات الكوكب، ولمّا يصلوا إلى قتال إسرائيل بعد، وها هم الآن يعيدون الاصطفاف في مكانهم المعتاد.

دخول حزب الله إلى سوريا، وسحق بيادق المخابرات الأمريكية والخليجية من أفضل أعماله منذ تأسيسه إلى الآن.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"وكذلك الصّبرُ يعقبُ خيراً، فاصبروا ووطّنوا أنفسكم على الصّبر تؤجروا".
لا زالت الحملة مستمرّة..
مصباح الهداية
Photo
تعليق على لقاء السفهاء (كوهين؛ القريشيّ).

١- لطالما عَمِلَ السّفيه أمير القريشيّ على تأجيج الفتنة الطائفيّة مع أهل السنّة بذريعة الانتصار لأهل البيت (عليهم السّلام) والدّفاع عنهم، وفي الوقت نفسه، نراه قد هرول إلى لقاء اليهوديّ إيدي كوهين الذي لطالما استهزأ بمقام مولانا أمير المؤمنين عليّ (عليه السّلام)، وهذا يبيّن لكلّ عاقلٍ أنّه لم يكن يفعل ما يفعل غيرةً على أهل البيت (عليهم السّلام)، وإنّما بثاً للفتنة، وإلّا فكيف استجاز اللقاء مع هذا الوضيع؟ بل الأعظم من ذلك أنّه أشاد بالكيان الصهيونيّ وأنّه "بلد الحريّات"، وقَبِل دعوتهم لزيارة "إسرائيل"! فهل هذه إلا عمالة للمحتل وخيانة لأهل البيت عليهم السّلام؟
٢- بعد اللقاء، حاول بعض الوهابيةّ -الذين قامت دعوتهم على أكتاف الدعم البريطاني لآل سعود- أن يشوّهوا صورة التشيّع بتوظيف هذا اللقاء لصالح أكاذيبهم؛ مستغلّين جهل بعض الناس بحقيقة هذا الخبيث؛ والحقيقة أنّ هذا منبوذٌ من قِبل الحوزة العلميّة في النجف الأشرف وقم المقدسة، أيّ أنّه يفتقر إلى المقبوليّة عند الأكثرية السّاحقة بين الشيعة، بالإضافة إلى أنّه من الغلاة القائلين بإسباغ صفات الألوهيّة على الأئمّة (عليهم السّلام)، فهو من أهل الغلوّ الذين لعنهم الأئمّة -صلوات الله عليهم- وتبرّؤوا منهم. هذا المخبول أشبه بالنصيريّة الغلاة.
٣- ما وقع كان خير منبِّه للشباب المغترّ بهذا الصبيّ السّفيه؛ فهو يريد أن يخلط الحقّ بالباطل في كلّ المجالات، والآن يريد الصهاينة استغلاله لتسويق الوجود اليهوديّ في المنطقة، خدمةً للتطبيع، ودعماً لوجود الكيان المحتلّ، ومن لم تنبّهه هذه الوقائع فهو أحمق غافل يسوقه الجُهّال إلى المهالك، وإن كنتُ أعجبُ -منذ البداية- من اتّباع بعض المُستَغْفَلين له؛ فهو جاهل لم يُعرَف بالدّراسة والتحصيل، ولا يتقن الكلام باللغة العربيّة أصلاً، فضلاً عن افتقاره للتأصيل العلميّ، فغاية ما يفعله هو التشنيع على العلماء وتكفيرهم واختراع مقولات مستحدثة لم يعرفها الشيعة منذ 1400 عام، من غير تأصيلٍ لمبنى علميّ أو تقديم أبحاث متقنة تدلّ على فضلٍ وفهم، وما يفعله من سبّ وشتم وتفنُّن في البذاءة يقدر عليه أيّ شخصٍ لديه مقدار من السّفاهة وخفّة العقل، نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ، والله المستعان.
"إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ مَا تَرَوْنَ مِنَ الأَمْرِ، وإنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَغَيَّرَتْ وتَنَكَّرَتْ، وأدْبَرَ مَعْرُوفُهَا، واسْتَمَرَّتْ ووَلَّتْ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ، وَإلا خَسِيسُ عَيْشٍ كالمَرْعَى الوَبِيلِ، ألاَ تَرَوْنَ أنَّ الحَقَّ لاَ يُعْمَلُ بِهِ، وأنَّ البَاطِلَ لاَ يُتَنَاهَى عَنْهُ، فَلْيَرْغَبِ المُؤْمِنُونَ فِي لِقَاءِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ؛ فإِنِّي لاَ أرَى المَوْتَ إِلا سَعَادَةً، والحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ البَاغِينَ إِلا بَرَماً".
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عاش حرّاً أبيّاً شريفاً حسينياً كربلائياً، ثابتاً على النّهج، صادقاً مع أبنائه، وفيّاً لرسالته، وكان دمه آية الصدق مع الله ورسوله.
• لم يجعل الله هذه الدنيا الفانية داراً لراحة المؤمن؛ بل هي أرض معركة بين الحقّ والباطل، ليست دار رخاء، ليست دار ركون واستقرار، بل هي دار البلاء والتمحيص والأذى، حتى إذا أكمل المؤمن تكليفه بإخلاص وفد إلى ربّه راضياً مرضيّاً.

• الأمّة المرتبطة بالله تعالى، لا تشكُّ في حكمته، ومن حكمة الله أن يصطفي عبده، ومن حكمة الله أن يبتلي عباده ليختبر إيمانهم ويمحّص صفوفهم، فكونوا على ثقة بالله وحده لا شريك له، وتأسّوا بالأسوة الحسنة رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد روي عن الإمام الصّادق (عليه السّلام): «لم يكن رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول لشيء قد مضى: لو كان غيره». فلا واللهِ لا نقول: «لو كان غيره»، بل نسلّم ونرضى، وإن كان القلب ليتلظّى بنار الفراق.

• هذه الأمّة لها إمام حيّ يرزق، هو راعيها ووليّ أمرها، فلوذوا بإمام زمانكم، الأب الرؤوف الرحيم، والله ناصره ومعينه على المفسدين في الأرض.

هوّن ما نزل بنا أنه بعين الله، والله المستعان.
"أوه على إخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه، وتدبّروا الفرض فأقاموه، أحيوا السنّة، وأماتوا البدعة".
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
2024/09/29 07:32:18
Back to Top
HTML Embed Code: