Telegram Web Link
مصباح الهداية
Video
﴿وَلَو قاتَلَكُمُ الَّذينَ كَفَروا لَوَلَّوُا الأَدبارَ ثُمَّ لا يَجِدونَ وَلِيًّا وَلا نَصيرًا ۝ سُنَّةَ اللَّهِ الَّتي قَد خَلَت مِن قَبلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبديلًا﴾ [الفتح: ٢٢-٢٣]

النصر الإلهي محكوم بقوانين السّنن الإلهية التي تحكم عالم الوجود، ولذلك انتصر المسلمون في بدر، وهُزموا في أحد وحنين، ومن العوامل المهمة للنصر هو عدم الاعتداد بالقوة المادية الظاهرة - وإن كانت لازمة -، بل المتمم الحقيقي لعِلل النصر وأسبابه هو التوكّل على الله والاعتماد عليه بشكل مطلق، وأن القادر على كسر شوكة الأعداء هو الله، وهذا ما يؤكد عليه القرآن في وصف كل مرحلة من مراحل القتال ﴿فَلَم تَقتُلوهُم وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُم وَما رَمَيتَ إِذ رَمَيتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبلِيَ المُؤمِنينَ مِنهُ بَلاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليمٌ﴾، فقتلهم ورميهم بيد الله، وإذا أردنا النصر الإلهي فعلينا أن يكون اعتمادنا في ذلك على يد الله وقدرته، وأن يكون أملنا برحمته ولطفه، وأن لا نتّكل في ذلك على قوتنا وأنفسنا، فمن فعل ذلك وكله الله إلى نفسه، ومن دعاء الأبرار الصالحين: "لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً".
الحول والقوة بيد الله وحده لا شريك له، لا يقدر أحدٌ على شيء سوى الله، فعلينا أن نُخرِج "لا حول ولا قوة إلا بالله" من مقام اللفظ إلى التجسّد العمليّ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قاعدة مهمة في التعامل مع الصلوات والأذكار
🎤 السيد صباح شبّر
-------
من المهم العمل في هذا الباب بالضوابط الشرعية، والامتناع عن اختراعات البشر التي لا أصل لها من الكتاب والسنة ، فهذا فيه محذور القول بغير علم.
يجب أن ننظر إلى التضحيات العظيمة على المستوى البشريّ والماديّ مع ملاحظة الهدف العظيم لهذه المواجهة. نحن أمّة كبيرة مبتلاة بمشروع استعماريّ خطير، يرسم لتغيير منطقتنا، وتقسيم بلادنا، واتخاذنا والأجيال اللاحقة عبيداً ضعفاء منهزمين، يسخّرنا حيث يشاء، فلذلك لا يجب أن يعترينا الخوف أو الندم أو الضّعف؛ فنحن الآن - كأمة واحدة ممتدة - نقاتل عن حاضرنا ومستقبلنا ومستقبل أولادنا.
هذه التضحيات هي السدّ المنيع أمام حرب الاستعمار الجديد لفرض سياسته علينا، ولا زلنا نسير في طريق المواجهة، لذا علينا بالصّبر، والتوكّل على الله، والتأسّي برسول الله وآله الطيبين (عليهم السلام)، وسيكون النصر حليفنا إن شاء الله تعالى، ولله الأمر من قبل ومن بعد، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
Forwarded from مِداد (محمد بدر الدين)
🤲🏻لا تنسوا أهلنا ومجاهدينا وجرحانا في لبنان من دعائكم🤲🏻
مصباح الهداية
Photo
كثير من أبناء أمتنا لم يُقدَّر له أن يكون في الخطوط الأماميّة مع رجال الله، ولكن أبواب النّصرة لهم لم تُغلق؛ وهم لهم علينا الحقّ الواجب، فرحم الله من نصرهم بلسانه وماله، فوالله إنّ في ذلك تفريج كربات يوم الحساب.
كلّ واحد منّا مكلّف بواجب العون والنصرة، وإنّه من الخير واللطف الإلهي أن يشملنا دعاء سيدنا ومولانا الإمام علي بن الحسين صلوات الله عليه:
"اللَّهُمَّ وَأَيُّمَا مُسْلِم خَلَفَ غَازِياً أَوْ مُرَابِطاً فِي دَارِهِ أَوْ تَعَهَّدَ خَالِفِيْهِ فِيْ غَيْبَتِهِ، أَوْ أَعَانَهُ بِطَائِفَة مِنْ مَالِهِ، أَوْ أَمَدَّهُ بِعِتَاد، أَوْ شَحَذَهُ عَلَى جِهَاد، أَوْ أَتْبَعَهُ فِي وَجْهِهِ دَعْوَةً، أَوْ رَعَى لَهُ مِنْ وَرَآئِهِ حُرْمَةً. فَأَجْرِ لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ وَزْناً بِوَزْن وَمِثْلاً بِمِثْل وَعَوِّضْهُ مِنْ فِعْلِهِ عِوَضاً حَاضِراً يَتَعَجَّلُ بِهِ نَفْعَ مَا قَدَّمَ، وَسُرُورَ مَا أَتَى به، إلَى أَنْ يَنْتَهِيَ بِهِ الوقْتُ إلَى مَا أَجْرَيْتَ لَهُ مِنْ فَضْلِكَ، وأَعْدَدْتَ لَهُ مِنْ كَرَامَتِكَ".
ورُوي عن الإمام الرّضا (عليه السلام): «مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ فَرَّجَ اللهُ عَنْ قَلْبِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ».

يا أهلنا الأعزاء ؛
لن تكونوا وحدكم في هذه المعركة إن شاء الله.
البعض قد يظنّ أنّه لو لم يتدخل حزب الله في سوريا لما هاج القطيع الإسرائيلي في المعارضة السورية والتيارات السلفيّة بهذا الشكل. هذا وهمٌ واشتباه. لا تظنُّوا أنّ هيجانهم وأمانيهم بانتصار إسرائيل لأجل ما فعله حزب الله في سوريا حين سحق التيارات التكفيرية. لم ينسَ أحدٌ بعد فتوى ابن جبرين بتحريم الدّعاء لحزب الله ونصرته وإعانته في حرب تمّوز (2006)؛ وذلك قبل حرب سوريا بسنوات. فهؤلاء على هذا الخبث من قبل ومن بعد.
القوم صهاينة حتّى النّخاع، ولم يكن إيلام إسرائيل يوماً ما على قائمة أعمالهم. قاتلوا في كافّة قارات الكوكب، ولمّا يصلوا إلى قتال إسرائيل بعد، وها هم الآن يعيدون الاصطفاف في مكانهم المعتاد.

دخول حزب الله إلى سوريا، وسحق بيادق المخابرات الأمريكية والخليجية من أفضل أعماله منذ تأسيسه إلى الآن.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"وكذلك الصّبرُ يعقبُ خيراً، فاصبروا ووطّنوا أنفسكم على الصّبر تؤجروا".
لا زالت الحملة مستمرّة..
مصباح الهداية
Photo
تعليق على لقاء السفهاء (كوهين؛ القريشيّ).

١- لطالما عَمِلَ السّفيه أمير القريشيّ على تأجيج الفتنة الطائفيّة مع أهل السنّة بذريعة الانتصار لأهل البيت (عليهم السّلام) والدّفاع عنهم، وفي الوقت نفسه، نراه قد هرول إلى لقاء اليهوديّ إيدي كوهين الذي لطالما استهزأ بمقام مولانا أمير المؤمنين عليّ (عليه السّلام)، وهذا يبيّن لكلّ عاقلٍ أنّه لم يكن يفعل ما يفعل غيرةً على أهل البيت (عليهم السّلام)، وإنّما بثاً للفتنة، وإلّا فكيف استجاز اللقاء مع هذا الوضيع؟ بل الأعظم من ذلك أنّه أشاد بالكيان الصهيونيّ وأنّه "بلد الحريّات"، وقَبِل دعوتهم لزيارة "إسرائيل"! فهل هذه إلا عمالة للمحتل وخيانة لأهل البيت عليهم السّلام؟
٢- بعد اللقاء، حاول بعض الوهابيةّ -الذين قامت دعوتهم على أكتاف الدعم البريطاني لآل سعود- أن يشوّهوا صورة التشيّع بتوظيف هذا اللقاء لصالح أكاذيبهم؛ مستغلّين جهل بعض الناس بحقيقة هذا الخبيث؛ والحقيقة أنّ هذا منبوذٌ من قِبل الحوزة العلميّة في النجف الأشرف وقم المقدسة، أيّ أنّه يفتقر إلى المقبوليّة عند الأكثرية السّاحقة بين الشيعة، بالإضافة إلى أنّه من الغلاة القائلين بإسباغ صفات الألوهيّة على الأئمّة (عليهم السّلام)، فهو من أهل الغلوّ الذين لعنهم الأئمّة -صلوات الله عليهم- وتبرّؤوا منهم. هذا المخبول أشبه بالنصيريّة الغلاة.
٣- ما وقع كان خير منبِّه للشباب المغترّ بهذا الصبيّ السّفيه؛ فهو يريد أن يخلط الحقّ بالباطل في كلّ المجالات، والآن يريد الصهاينة استغلاله لتسويق الوجود اليهوديّ في المنطقة، خدمةً للتطبيع، ودعماً لوجود الكيان المحتلّ، ومن لم تنبّهه هذه الوقائع فهو أحمق غافل يسوقه الجُهّال إلى المهالك، وإن كنتُ أعجبُ -منذ البداية- من اتّباع بعض المُستَغْفَلين له؛ فهو جاهل لم يُعرَف بالدّراسة والتحصيل، ولا يتقن الكلام باللغة العربيّة أصلاً، فضلاً عن افتقاره للتأصيل العلميّ، فغاية ما يفعله هو التشنيع على العلماء وتكفيرهم واختراع مقولات مستحدثة لم يعرفها الشيعة منذ 1400 عام، من غير تأصيلٍ لمبنى علميّ أو تقديم أبحاث متقنة تدلّ على فضلٍ وفهم، وما يفعله من سبّ وشتم وتفنُّن في البذاءة يقدر عليه أيّ شخصٍ لديه مقدار من السّفاهة وخفّة العقل، نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ، والله المستعان.
"إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ مَا تَرَوْنَ مِنَ الأَمْرِ، وإنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَغَيَّرَتْ وتَنَكَّرَتْ، وأدْبَرَ مَعْرُوفُهَا، واسْتَمَرَّتْ ووَلَّتْ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ، وَإلا خَسِيسُ عَيْشٍ كالمَرْعَى الوَبِيلِ، ألاَ تَرَوْنَ أنَّ الحَقَّ لاَ يُعْمَلُ بِهِ، وأنَّ البَاطِلَ لاَ يُتَنَاهَى عَنْهُ، فَلْيَرْغَبِ المُؤْمِنُونَ فِي لِقَاءِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ؛ فإِنِّي لاَ أرَى المَوْتَ إِلا سَعَادَةً، والحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ البَاغِينَ إِلا بَرَماً".
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عاش حرّاً أبيّاً شريفاً حسينياً كربلائياً، ثابتاً على النّهج، صادقاً مع أبنائه، وفيّاً لرسالته، وكان دمه آية الصدق مع الله ورسوله.
• لم يجعل الله هذه الدنيا الفانية داراً لراحة المؤمن؛ بل هي أرض معركة بين الحقّ والباطل، ليست دار رخاء، ليست دار ركون واستقرار، بل هي دار البلاء والتمحيص والأذى، حتى إذا أكمل المؤمن تكليفه بإخلاص وفد إلى ربّه راضياً مرضيّاً.

• الأمّة المرتبطة بالله تعالى، لا تشكُّ في حكمته، ومن حكمة الله أن يصطفي عبده، ومن حكمة الله أن يبتلي عباده ليختبر إيمانهم ويمحّص صفوفهم، فكونوا على ثقة بالله وحده لا شريك له، وتأسّوا بالأسوة الحسنة رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد روي عن الإمام الصّادق (عليه السّلام): «لم يكن رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول لشيء قد مضى: لو كان غيره». فلا واللهِ لا نقول: «لو كان غيره»، بل نسلّم ونرضى، وإن كان القلب ليتلظّى بنار الفراق.

• هذه الأمّة لها إمام حيّ يرزق، هو راعيها ووليّ أمرها، فلوذوا بإمام زمانكم، الأب الرؤوف الرحيم، والله ناصره ومعينه على المفسدين في الأرض.

هوّن ما نزل بنا أنه بعين الله، والله المستعان.
"أوه على إخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه، وتدبّروا الفرض فأقاموه، أحيوا السنّة، وأماتوا البدعة".
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
"أيّاً تكن العواقب"

دفع حياته ثمناً لموقفٍ اتّخذه من مبادئه ورساليّته. كان قراراً كربلائياً بامتياز، قال لأعدائه (لا) ولاذ بجدِّه الحسين مستلهماً منه الإباء والعزّة، فقال لبني صهيون: (لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل).
كان بإمكانه أن يقول (نعم)، ثم ينسحب، ثم تُتكلّف له الأعذار، ويضمن حياة أطول، لكنه اختار أن يلتزم الصدق مع شعارات كربلاء التي كان يعيدها على مسامعنا في كلّ محرّم.
مثل هذه الشهادة يُفتخر بها أبد الدّهر، ولقد كان أهلاً لها.
2024/10/03 04:34:24
Back to Top
HTML Embed Code: