Telegram Web Link
•°❀☝️
"وَصيّتِي لابنَتِي العَرُوس"

كلماتٌ مُلئَت عقلاً وحكمة واتّزَاناً.
همسة في أذن مترددة :

اذا هممت يوما بترك الحلق العلمية او الدورات الشرعية وحدثتك نفسك طويلا بالفتور عنها ؛ حياتك لن تتوقف اذا تركتها ووقتك الذي كنت تمضينه في الحلقة سيستمر بالمُضي وسيصبح مُترعاً بشيء آخر قد لا يكون نافعا او قد يكون ضاراً !

ليس لدينا وقت لنضيعه وكل ثانية لا تصرف في خير ستبدد في التوافه او المعاصي !

نفسك اذا لم تشغليها بالحق ستشغلك بالباطل ..

اذا كان عندك فترة معينة من اليوم شاغرة ولم تملئيها بطاعة فحتما ستجدين نفسك تنشغلين إما بأمور دنيوية لا تُحصلين فيها اجراً  او في امور لا ترضي رب العالمين ثم ستسألين عن هذا الوقت فيما افنيته ..
وسيكون الجواب شديدا ..

لا تملي .. حتى لو جلست تكررين نفس الحديث او نفس الآية كل يوم وهي شاقة عليك لا تثبت تكررين لأجل ان تثبت انت في عبادة احتسبي ؛ جهدك لم يذهب هباءً وثمارك ستجنينها بلا شك .. ان لم تحصلي نتيجة مرجوة من الارتقاء في المحفوظ فلا تنسي اجر ذكر الله عزوجل اذا احتسبت ذلك .. واجر مجالس الذكر .. فأنت دائما في خير عظيم ..

اذا جلست ساعة تسمعين الى محاضرة يذكر فيها الله عزوجل فأنت في مجلس تحفه الملائكة وتتنزل فيه الرحمات ..

اذا جلست في حلقة تنصتين الى اخواتك وهن يعرضن  وتنتظرين دورك فأنت في مجلس ذكر والله عزوجل قال : وانا معه اذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ..
سبحان الله ؛ أين انت من هذا الخير العظيم ولما تريدين تضييعه؟

لابأس ببعض الفتور المحمود الذي تكون بعده انطلاقة جديدة وقوية ..

هم الاولاد لا ينتهي ومشاغل البيت لن تنتهي .. لكن سددي وقاربي وبالله التوفيق والسداد 🌸

https://www.tg-me.com/Mohibatessalaf
•••

‏قال #مسكويه #لأبي_حيان_التوحيدي حين اشتكى إليه الزمانَ وقِلَّة الخلّان والأعوان:
"انظر حفظك الله إلى كثرة الباكِينَ حولَك وتأَسَّ، أو إلى الصابرين معك وتَسَلَّ؛ فلعَمرُ أبيك إنما تشكو إلى شاكٍ، وتبكي على باكٍ؛ ففي كلِّ حلْقٍ شَجى، وفي كلِّ عينٍ قَذىٰ"

📮
زاد المعاد
اليهـ . ود لا يخافون من الأناشيد الحماسية ، ولا من رفع الأعلام في الملاعب ولا من الصراخ في المسيرات ولا من تغريدات المغنيين و التافهين ولا تهديد بالمنشورات.🤌🏼
بل يخافون من عودتنا إلى الله و بزوغ فجر الاسلام من جديد.✔️
في وقتنا هذا فوالله نحتاج إلى رجال مثل الفاروق عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد والزبير بن العوام رضي الله عنهم والناصر صلاح الدين
هذا الرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه 💦💦
" ولذلك غلب على النصارى : البلادةُ وقلةُ الفهم والفِطنة، وغلب على اليهود : الحزن والهم والغم والصَّغار، وغلب على المسلمين : العقلُ والشجاعة، والفهم و'النجدة' والفرح والسرور."

ابن القيم من كتاب الطب النبوي
جميعنا فهم أن الغرب في ظل هذا النظام العالمي المنافق قد جعل الٱمة الإسلامية على قارعة الطريق، لا يُسمع لها ولا تُستشار ولا رأي لها معتبر، وأن ما حصل للمسلمين في غزة هو مصير أي دولة مسلمة يعتدى عليها من قِبلهم ولن ينالنا من الأشقاء إلا التنديد.
فهمنا جميعا أيضا أن الضعف صنعناه بأيدينا، مجبرين حينا ومشاركين فيه حينا آخر.
صدّقنا خرافتين:
- إرساء علاقات مع الغرب ومزاحمتهم في كبرى المنظمات الدولية! على أمل أن تشفع لنا مستقبلا أو "يعملوا لنا وجه" من باب العشم وتقاسم الخبز والملح والتحرّج منّا!

‏- أن النظام العالمي يمكن تغييره كما أوهمونا حلفاؤنا في القطب الشرقي! متناسين، وقد اتضح اليوم جليا، أن هذا الكوكب يحمل فريقان لا ثالث لهما:مسلمون وكفار.

الإشكالية أننا شخّصنا مرضنا وأدركناه، بل البعض أدركه منذ نعومة أظافره، لكن لتكاسلنا كذبنا على أنفسنا واخترنا أيسر الطرق للعلاج وهو الإندماج مع الغرب، كالذي يحضر وليمة وهو غير مدعو لها، والتسلل بين الجموع وإلقاء تلك الإبتسامة البلهاء عليهم على أمل قبولنا في مجامعهم!

بعد أكتوبر 2023، البعض طُرد من الوليمة والبعض الآخر أصيب بالحرج والخيبة لما قام كبار المدعوين لأحاديثهم الخاصة وبقوا هم جاثمين في أماكنهم.
بعد أكتوبر 2023 صار لزاما التفكير بجدية في مآلنا، بل بكل واقعية وصراحة مع النفس!

أكيد أن جيلنا لن يحضى بشرف إقامة وليمة كتلك التي أقامها القوم، بحيث نعيد مجد الأمة ونعيد الظالم إلى مكانه!

لكن هل هناك تفكير في مخطط متوسط وبعيد المدى في تكوين نشئ يقوم بهذه المهمة أم أننا ننتظر أن يحصل ذلك هكذا ... من تلقاء نفسه ... بدون مُسبِّب؟
أعني مخطط صريح واضح مبني على أسس لا تُخطئ وقواعد معصومة من الزلل بحيث النتائج ستكون حتمية إيجابية؟

أولا أن تكون تلك الأسس لا تعتمد فقط على الماديات والسياسات بل أكثر شيئ على الروحانيات.
‏أي نؤمن بأن وعد الله حق وأنه لا يُؤتى إلا بما أوصى لأن هذا سيختصر علينا الوقت والجهد لما فيه من البركة والنصرة من عنده جل وعلا.
نؤمن أنه مهما تحاذق المسلم في علوم السياسة والإدارة ثم أغفل الجانب الديني الصحيح واختار طريقة دينية ما لظروف سياسية أو أمنية فسوف لن يبرح مكانه، ...

وهذه النقطة لا تحتاج لبيان أو دليل أفضل مما نعيشه اليوم.
ذلك المخطط هدفه بناء الفرد المسلم عقيدة وسلوكا وإتقانا للعمل وتوسيع ذلك عبر برنامج وطني موحَّد لتكون النتيجة كأنك استنسخت منه ملايين النسخ!

ببساطة،هل يفكر الراعي والرعية في هذا الأمر حقا وصدقا بمصارحة النفس ومواجهة الذات؟

هل نقطة التحول ستبدأ مع هذا الجيل أم أننا تنازلنا عنها لجيل ما قادم ليقوم هو بما يجب أن نقوم به اليوم وحينها سيعزم على ذلك بعد إبادة أخرى يعيشها كما عشناها نحن؟

هل مهمتنا هي أن يسلِّم كل جيل للذي بعده مشعل البدء بالنهوض بدل المبادرة إليها؟

الشيئ المؤكد أن الله جل وعلا خص الأمم السابقة بالمعجزات ليروها رأي العين، لكن أمة محمد ﷺ هذه لن تأتيهم معجزة بعد القرآن لتؤزّهم من مضاجعهم. فإما أن نتمسك به ونبادر أو ننوح على كل مصيبة ستحل بنا مجددا.
يجب أن يرفض الزوجان الصور والنماذج التي تفرضها وسائل الإعلام، فالحياة أكثر تركيبًا وعمقًا وجمالًا من هذه النماذج، وأعتقد أن الثقافة التي يروج لها الإعلام هي أحد أهم أسباب إرتفاع معدلات الطلاق في بلادنا.
- عبد الوهاب المسيري.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ مَرَّ بشجرةٍ يابسةِ الورقِ فضرَبها بعصاهُ فتَناثرَ الورقُ فقال :

"إنَّ الحَمْدَ للهِ وَسُبْحَانَ اللهِ وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَاللهُ أكْبَرُ لَتُسَاقِطُ مِنْ ذُنُوبِ العَبْدِ كَمَا تَسَاقَطَ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ".

جامع الترمذي.
من هو الصحابي الذي قال عنه النبي ﷺ حبر الأمة وترجمان القرآن
Anonymous Quiz
39%
ابن مسعود
47%
ابن عباس
13%
عمر ابن الخطاب
مع كثرة الخطابات الدينية اليوم وتصدر طلاب العلم الشرعي منصات مواقع التواصل الإجتماعي إنتشرت ظاهرة دمج الدين بالتنمية البشرية! وأصبح الخطاب الديني عند كثير من الدعاة عبارة عن تنمية بشرية بحتة! عبارات وأساليب لا تليق لا بالخطاب الديني ولا بالدعوة إلى الله والله المستعان.

يحاولون إقناعك بأن العبادة للاستمتاع واللذة.. فيصورون لك بأن الهدف من صلاتك إنشراح صدرك وتلذذك بها! وأن قيام الليل حل مشاكلك وتحقيق أمانيك المستحيلة!
يذكرون لك فوائد الصيام والمشاكل الصحية التي سيحلها الخ..

لاقى هذا النوع من الدعوة استحسانا وقبولا عند الكثير فعلا.. لكن ما هكذا تكون الدعوة! {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}
والحكمة أن تضع الشيء في موضعه الصحيح! العبادات مهما كانت بسيطة هي جهاد نفس بتوفيق من الله، ليست كل العبادات للإستمتاع واللذة -وإن وصل المرء إلى التلذذ ببعض العبادات-! العبادة هي تحقيق لحق الله وتطبيق لأمره، ومن العبادات ما لا يتحقق إلا بشق الأنفس.. فهل لا نتعبد الله بما لا نستمتع به!؟

أجل.. يستطيع أن يصل المؤمن إلى الشعور بحلاوة الإيمان، لكن هذا من نعم الله وفضله على عباده الصالحين المخلصين، فيتلذذ الإنسان بالطاعة وينشرح صدره لها وبها، لكن.. إن لم يرزقنا الله هذا الشعور أسنتوقف عن عبادته وطاعته!؟

وهذا النوع من الدعوة فيه تغليط كبير للناس، فتصبح نية المرء من صلاته التلذذ والراحة، ونيته من القيام تحقيق أمنيته التي يراها مستحيله، ومداومته على القرآن من أجل السعة في رزقه الخ..
وسيحضى ربما بما أراد.. لكن هل سينال أجر ذلك؟ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه»، وهذا الحديث يقول عدة علماء أنه ثلث الدين، ويقول الامام أحمد رحمه الله أنه عمدة الدين، وقد روي عن بعض السلف أنهم لم يعالجوا شييئا أشد عليهم من نياتهم بغية أن يجعلوها خالصة لوجه الله عزوجل!
ويُحكى أنه لما هاجر رسول الله ﷺ إلى المدينة وأصحابه، خرج رجل مهاجر لأجل امرأة ليتزوجها لا لأجل الدين، فقال رسول الله ﷺ هذا الحديث، -ذكر الحافظ ابن حجر أنه لا يثبت أن هذه القصة هي سبب وجود هذا الحديث ولكنها قصة حقيقية-، فتخيل أن هجرته لم ينل بها أجرا عند الله لأنها لم تكن خالصة لوجه الله!
وتخيل أن يضرب عملك في الصفر لأنك لم تنوه إبتغاء لوجه الله ومرضاته! فتنال اللذة من الصلاة وأمنيتك المستحيلة بالقيام والرزق بالقرآن والصحة بالصوم ولن تنال بهم أجرا عند الله!!

عالجوا نياتكم وصوِّبوها في عباداتكم وأعمالكم إبتغاءً لمرضاة الله وتحقيقا لحقه وتطبيقا لأمره لأنه أحق أن يعبد ويذكر، وما تنالونه بها من نعم فذلك من رزقه وفضله الذي يؤته من يشاء من عباده.

وأخيرا ليست عليك الدعوة إن لم تعلم وتتعلم، السكوت أحيانا أحسن وأعظم أجرا.. قال ﷺ: «إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها في النار سبعين خريفًا».
الله مولانا
<unknown>
📌خطبة الجمعة

🎗️الله مولانا ولامولى لكم 🎗


          🎙للشيخ الفاضل
أبي خديجة عصام الدين أبو السعود
  -غفر الله له ولوالديه وللمسلمين-

المدة /٢٣:٢٨د
🗓 الجمعة: ١٠ جماد الأول ١٤٤٥ ه‍

🔮 رابط الإستماع والتحميل المباشر:
https://www.tg-me.com/abokhadija_issam/4248
🔗 رابط صفحة الفيس :
https://www.facebook.com/profile.php?id=100064094440420&mibextid=ZbWKwL

══ا ¤❁💎❁¤ ا══
🔸 قناة الشيخ على التلجرام
https://www.tg-me.com/abokhadija_issam
🔹 قناة الواتس آب :
https://chat.whatsapp.com
/HinvXrNGYTILGMQXbyk19W
🔹 قناة اليوتيوب الرسمية:

https://www.youtube.com/@Abo_khadja_essam1
🔹القناة البديلة:
https://www.youtube.com/@abokhadija_issam
#اشترك معنا فى القناة الرسمية على اليوتيوب ليصلك كل جديدنشرف بكم

🌷 الدال على الخير كفاعله 🌷
‏قال ابن جرير الطبري رحمه الله :

كنت في مكة في موسم الحج فرأيت رجلًا من خرسان ينادي ويقول :

يا معشر الحجاج ، يا أهل ‎#مكة من الحاضر والبادي فقدت كيسًا فيه 1000 دينار فمن رده إلى جزاه اللّه خيرًا وأعتقه من النار وله الأجر والثواب يوم الحساب

فقام إليه شيخ كبير من أهل مكة فقال له:
يا خرساني :

بلدنا حالتها شديدة ، وأيام الحج معدودة ، ومواسمه محدودة ، وأبواب الكسب مسدودة ، فلعل هذا المال يقع في يد مؤمن فقير وشيخ كبير ، يطمع في عهد عليك ، لو رد المال إليك ، تمنحه شيئًا يسيرًا ، ومالًا حلالًا.

قال الخرساني : فما مقدار و كم يريد ؟
قال الشيخ الكبير : يريد العشر، مائة دينار، عشر الألف.

فلم يرض الخرساني وقال :

لا أفعل ولكنى أفوض أمره إلى اللّه، وأشكوه إليه يوم نلقاه، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

قال ابن جرير الطبري : فوقع في نفسي أن الشيخ الكبير رجل فقير ، وقد وجد كيس الدنانير ويطمع في جزء يسير !
فتبعته حتى عاد إلى منزله، فكان كما ظننت ، سمعته ينادى على امرأته ويقول: يا لبابة

فقالت له : لبيك أبا غياث
قال: وجدت صاحب الدنانير ينادي عليه ولا يريد أن يجعل لواجده شيئا، فقلت له : أعطنا منه 100 دينار ، فأبى وفوض أمره إلى اللّه، ماذا أفعل يا لبابة؟

لا بد لي من رده، إني أخاف ربي
فقالت له زوجته :

يا رجل نحن نقاسي الفقر معك منذ 50 سنة ولك 4 بنات وأختان وأنا وأمي ، وأنت تاسعنا ، لا شاة لنا ولا مرعى ، خذ المال كله ، أشبعنا منه فإننا جوعي واكسنا به فأنت بحالنا أوعى ، ولعل الله عز وجل يغنيك بعد ذلك، فتعطيه المال بعد إطعامك لعيالك ، أو يقضي اللّه دينك.
فقال لها يا لبابة :

أآكل حراما بعد ما بلغت من العمر الكبر ، وأحرق أحشائي بالنار بعد أن صبرت على فقرى ، وأستوجب غضب الجبار، وأنا قريب من قبري، لا واللّه لا أفعل .

قال ابن جرير الطبري : فانصرفت وأنا في عجب من أمره هو وزوجته !
فلما أصبحنا في ساعة من ساعات من النهار، سمعت صاحب الدنانير ينادي كما بالأمس. 📣

فقام إليه الشيخ الكبير ، وقال :

يا خرساني قد قلت لك بالأمس ونصحتك، وبلدنا واللّه قليلة الزرع والضرع ، فجد على من وجد المال بشيء حتى لا يخالف الشرع ، وقد قلت لك أن تدفع لمن وجده 100 دينار فأبيت !
فإن وقع مالك في يد رجل يخاف اللّه عز وجل ، فهلا أعطيتهم 10 دنانير فقط بدلا من 100 ، يكون لهم فها ستر وصيانة ، وكفاف وأمانة .

فقال له الخرساني : لا أفعل ، وأحتسب مالي عند اللّه ، وأشكوه إليه يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
ثم كان اليوم التالي فنادى صاحب الدنانير ذلك النداء بعينه
فقام إليه الشيخ الكبير فقال له:
يا خرساني، قلت لك أول أمس امنح من وجده 100 دينار فأبيت ثم 10 فأبيت ، فهلا منحت من وجده دينارا واحدا، يشتري بنصفه إربة يطلبها، وبالنصف الأخر شاة يحلبها ، فيسقى الناس ويكتسب ويطعم أولاده ويحتسب
قال الخرساني : لا أفعل ولكن أحيله على الله وأشكوه لربه يوم نلقاه ، وحسبنا اللّه ونعم الوكيل

فجذبه الشيخ الكبير ، وقال له : تعال يا هذا وخذ دنانيرك ودعني أنام الليل ، فلم يهنأ لي بال منذ أن وجدت هذا المال.
يقول ابن جرير : فذهب مع صاحب الدنانير ، وتبعتهما ، حتى دخل الشيخ منزله، فنبش الأرض وأخرج الدنانير وقال :
خذ مالك ، وأسأل اللّه أن يعفو عنى ، ويرزقني من فضله.

فأخذها الخرساني وأراد الخروج ، فلما بلغ باب الدار ، قال :

يا شيخ مات أبي رحمه الله وترك لي ثلاثة آلاف دينار ، وقال لي :
أخرج ثلثها ففرقه على أحق الناس عندك، فربطتها في هذا الكيس حتى أنفقه على من يستحق، واللّه ما رأيت منذ خرجت من خرسان إلى ههنا رجلًا أولى بها منك، فخذه بارك اللّه لك فيه، وجزاك خيرًا على أمانتك، وصبرك على فقرك، ثم ذهب وترك المال 💰
فقام الشيخ الكبير يبكى ويدعو الله ويقول :
رحم اللّه صاحب المال في قبره وبارك اللّه في ولده.

﷽ :
( ذلكم يوعظ به من كان يؤمِن بالله واليوم الْآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا *وَيَرْزُقه من حيث لا يحتسب )
.
من كتاب: مرآة الزمان-الجوزي
2024/09/21 09:53:02
Back to Top
HTML Embed Code: