Telegram Web Link
• - قَالَ الحافظُ ابْنُ حجر العسقلاني
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

• - قَوْلُهُ: (بَابُ فَضْلِ مَنْ قَامَ رَمَضَان) أَيْ: قَامَ لَيَالِيَهُ مُصَلِّيًا، وَالْمُرَادُ مَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ مَا يَحْصُلُ بِهِ مُطْلَقُ الْقِيَامِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ فِي التَّهَجُّدِ سَوَاءٌ، وَذَكَرَ النَّوَوِيُّ أَنَّ الْمُرَادَ بِقِيَامِ رَمَضَانَ صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ، يَعْنِي: أَنَّهُ يَحْصُلُ بِهَا الْمَطْلُوبُ مِنَ الْقِيَامِ لَا أَنَّ قِيَامَ رَمَضَانَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِهَا، وَأَغْرَبَ الْكَرْمَانِيُّ فَقَالَ: اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِقِيَامِ رَمَضَانَ صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ.

📜【  فتح الباري   (٢٥١/٤ )  】
═════ ❁✿ ══════
📌عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ،

وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).

📗رواه البخاري (٢٠١٤)
📘كتاب فضل ليلة القدر - باب فضل ليلة القدر



• - قَالَ الحافظُ ابْنُ حجر العسقلاني
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

• - قَوْلُهُ: (إِيمَانًا) أَيْ: تَصْدِيقًا بِوَعْدِ اللَّهِ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ.

• -  (وَاحْتِسَابًا) أَيْ: طَلَبًا لِلْأَجْرِ لَا لِقَصْدٍ آخَرَ مِنْ رِيَاءٍ أَوْ نَحْوِهِ.

• - قَوْلُهُ: (غُفِرَ لَهُ) ظَاهِرُهُ يَتَنَاوَلُ الصَّغَائِرَ وَالْكَبَائِرَ، وَبِهِ جَزَمَ ابْنُ الْمُنْذِرِ.

• - وَقَالَ النَّوَوِيُّ: الْمَعْرُوفُ أَنَّهُ يَخْتَصُّ بِالصَّغَائِرِ، وَبِهِ جَزَمَ إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ وَعَزَاهُ عِيَاضٌ لِأَهْلِ السُّنَّةِ،

• - قَالَ بَعْضُهُمْ: وَيَجُوزُ أَنْ يُخَفِّفَ مِنَ الْكَبَائِرِ إِذَا لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً.

📜【  فتح الباري   (٢٥١/٤ )  】
═════ ❁✿ ══════
• - قال الشيخ سليمان الرحيلي
• - حَفِظَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَىٰ - :

• - إن غُلِبَ الإنسانُ أو عجز فليحرصْ على تحري ليلة القدر في السبع الأواخر من رمضان، هكذا قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين.

• - وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
 ((تَحرَّوا  ليلَةَ  القَدْرِ  في السَّبْعِ الأواخِرِ)) رواه مسلم ومعناه عند البخاري.

• - والسبعُ الأواخر من رمضان يا إخوة تبدأُ الليلةَ؛

• - ولذلك يا إخوة من اجتهد في الليالي المتقدمة من العشر فليزددْ اجتهاده في السبع البواقي،

• - ومن حصل منه تقصير فليجتهدْ في السبعِ البواقي في السبع الأواخر من رمضان،

• - فإن عجزَ عن أن يجتهدَ في السبع كلها فليجتهد في الأوتار من السبع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  ((تَحرَّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ))  رواه البخاريُّ في الصحيح.

📜【 خيرات في العشر   ٢٢ /٩ / ١٤٤٥هـ 】
═════ ❁✿❁ ══════
• - قال الشيخ سليمان الرحيلي
• - حَفِظَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَىٰ - :

• - هذهِ الليالي دقائِقُها أنْفـسُ من الذهب، وأعظـمُ من مواسمِ التجارات في الدنيا؛ فاغتنم كُلَّ دقيقة فيها؛ اشغلْ نفسَكَ بذكرِ اللهِ، بدعاء اللهِ، بالاستغفار، بقراءة القرآن، بالقيام مع الإمام حتّى ينْصرفَ؛ لتفوز بخيرات هذه الليلة، وبركات هذه الليلة، وأجور هذه الليلة.

📜【 خيرات في العشر   ٢٢ /٩ / ١٤٤٥هـ 】
═════ ❁✿❁ ══════
[ التبكير إلى الصلاة ]


• - قَالَ الحافظُ ابْنُ رَجَب
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

• - قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: لَا أَعْلَمُ خِلَافًا بَيْنَ الْعُلَمَاءِ: أَنَّ مَنْ بَكَّرَ وَانْتَظَرَ الصَّلَاةَ، وَإِنْ لَمْ يُصَلِّ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ أَفْضَلُ مِمَّنْ تَأَخَّرَ، ثُمَّ صَلَّى فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ.

📜【  فتح الباري   (٣٥٢/٥ )  】
═════ ❁✿ ══════
[ التبكير إلى الصلاة ]


• - قَالَ الحافظُ ابْنُ عبد البر
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

• - ولا أعلمُ خلافًا بين العلماءِ أنّ مَن بكَّر وانتظَر الصلاة -وإن لم يُصَلِّ في الصفِّ الأول- أفضلُ ممن تأخَّر ثم تخطَّى إلى الصفِّ الأول، وفي هذا ما يُوضِّحُ لك معنى فضل الصفِّ الأول أنَّه ورَد من أجلِ البُكُور إليه والتقدُّم -واللَّهُ أعلم- وفضْل شهودِ العَتَمة والصُّبح في جماعة.

📜【  التمهيد   (٥٤٢/١٣ )  】
═════ ❁✿ ══════
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــزَّكَــــاةِ - الــعَــدَد:(  ١  )*
____
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:

          *بَـــابٌ فِي زَكَــاةِ الـفِــطْــرِ*

*■ زَكَاةُ الفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ المُبَارَكِ، تُسَمَّىٰ بِذَلِكَ لِأَنَّ الفِطْرَ سَبَبُهَا، فَإِضَافَتُهَا إِلَيْهِ مِنْ إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَىٰ سَبَبِهِ.*
*■ وَالدَّلِيلُ عَلَىٰ وُجُوبِهَا الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْإِجْمَاعُ:* قالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّىٰ﴾ قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ:(المُرَادُ بِالتَّزَكِّي هُنَا: إِخْرَاجُ زَكَاةِ الفِطْرِ) وَتَدْخُلُ فِي عُمُومِ قَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾.

*■ وَفِي الصَّحِيحَيْنِِ وَغَيْرِهِمَا:(فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَىٰ، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) وَقَدْ حَكَىٰ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ العُلَمَاءِ: إِجْمَاعَ المُسْلِمِينَ عَلَىٰ وُجُوبِهَا.*

*■ وَالحِكْمَةُ فِي مَشْرُوعِيَّتِهَا: أَنَّهَا طُهْرَةٌ لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةٌ لِلْمَسَاكِينِ، وَشُكْـرٌ لِلهِ تَعَالَىٰ عَلَىٰ إِتْمَامِ فَرِيضَةِ الصِّيَامِ.*

*■ وَتَجِبُ زَكَاةُ الفِطْرِ عَلَىٰ كُلِّ مُسْلِمٍ؛ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَىٰ، صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا، حُـرًّا كَانَ أَوْ عَبْدًا؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ الَّـذِي ذَكَرنَا قَرِيبًا؛ فَفِيهِ:(أنَّ الرَّسُولَ ﷺ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَىٰ وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) وَفَـرَضَ: بِمَعْنَىٰ أَلْـزَمَ وَأَوْجَبَ.*

■ كَما أنَّ فِي الحَدِيثِ أَيْضًا: بَيَانَ مِقْدَارِ مَا يُخْرَجُ عَنْ كُلِّ شَخْصٍ، وَجِنْسَ مَا يُخْرَجُ؛ فَمِقْدَارُهَا: صَاعٌ، وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَمْـدَادٍ، وَجِنسُ مَا يُخْرَجُ هُوَ: مِنْ غَالِبِ قُوتِ البلد؛ بُـرًّا كَانَ، أَوْ شَعِيرًا أَوْ تَمْرًا، أَوْ زَبِيبًا، أَوْ أَقِطًا... أَوْ غَيْرَ هَذِهِ الأَصْنَافِ مِمَّا اعْتَادَ النَّاسُ أَكْلَهُ فِي البَلَدِ، وَغَلَبَ اسْتِعْمَالُهُمْ لَهُ؛ كَالْأَرُزِّ وَالذُّرَةِ، وَمَا يَقْتَاتُهُ النَّاسُ فِي كُلِّ بَلَدٍ بِحَسَبِهِ.

■ كَمَا بَيَّنَ ﷺ وَقْتَ إِخْرَاجِهَا: وَهُوَ أنَّهُ أَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّىٰ قَبْلَ صَلَاةِ العِيدِ، فَيَبْدَأُ وَقتُ الإِخْرَاجِ الأَفْضَلُ بِغُرُوبِ الشَّمْسِ لَيْلَةَ العِيدِ، وَيَجُوزُ تَقْدِيمُ إِخْرَاجِهَا قَبْلَ العِيدِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ؛ فَقَدْ رَوَى البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: أَنَّ الصَّحَابَةَ كَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، فَكَانَ إِجْمَاعًا مِنْهُمْ.

■ وَإِخْرَاجُهَا يَوْمَ العِيدِ قَبْلَ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ، فَإِنْ فَاتَهُ هَذَا الوَقْتُ، فَأَخَرَّ إِخْرَاجَهَا عَنْ صَلَاةِ العِيدِ؛ وَجَبَ عَلَيْهِ إِخْرَاجُهَا قَضَاءً؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ؛ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ؛ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ» *وَيَكُونُ آثِمًا بِتَأْخِيرِ إِخْرَاجِهَا عَنِ الوَقْتِ المُحَدَّدِ؛ لِمُخَالَفَتِهِ أَمْـرَ الرَّسُولِ ﷺ.*

■ وَيُخْرِجُ المُسْلِمُ زَكَاةَ الفِطْرِ عَنْ نَفْسِهِ وَعَمَّنْ يُمَوِّنُهُمْ أَي: يُنْفِقُ عَلَيْهِمْ مِنَ الزَّوْجَاتِ وَالأَقَارِبِ؛ لِعُمُومِ قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«أَدُّوا الفِطْرَةَ عَمَّنْ تُمَوِّنُونَ».

■ وَيُسْتَحَبُّ إِخْرَاجُهَا عَنِ الحَمْلِ؛ لِفِعْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٠٢ - ٢٠٣ ].
____
• - قَالَ الحافظُ النووي
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

• - يُسْتَحَبُّ أَنْ يُزَادَ مِنَ الْعِبَادَاتِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ وَاسْتِحْبَابُ إِحْيَاءِ لَيَالِيهِ بِالْعِبَادَاتِ.

📜【  الْمِنْهَاج   (٨ / ٧١)  】
═════ ❁✿ ══════
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــزَّكَــاةِ - الـعَـدَد:( ٢ وَالأَخِير)*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

■ وَمَنْ لَـزِمَ غَيْرَهُ إخْرَاجُ الفِطْرَةِ عَنْهُ، فَأَخْرَجَ هُوَ عَنْ نَفْسِهِ بِدَونِ إِذْنِ مَنْ تَلزَمُهُ؛ أَجْـزَأَتْ؛ لِأَنَّهَا وَجَبَتْ عَلَيْهِ ابْـتِـدَاءً، وَالغَيْرُ مُتَحَمِّلٌ لَهَا غَيْرُ أَصِيلٍ، وَإِنْ أَخْرَجَ شَخْصٌ عَنْ شَخْصٍ لَا تَلْزَمُهُ نَفَقَتُهُ بِإِذْنِهِ؛ أَجْـزَأَتْ، وَبِـدُونِ إِذْنِهِ لَا تُجْزِئُ.

■ وَلِمَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ إِخْـرَاجُ الفِطْرَةِ عَنْ غَيْرِهِ، أَنْ يُخْرِجَ فِطْرَةَ ذَلِكَ الغَيْرِ مَـعَ فِطْرَتِهِ فِي المَكَانِ الَّذِي هُوَ فِيهِ، وَلَوْ كَانَ المُخْرَجُ عَنْهُ فِي مَكَانٍ آخَـرَ.

وَنُحِبُّ أنْ نَنْقُلَ لَكَ كَلَامًا لِابْنِ القَيِّمِ فِي جِنْسِ المُخْرَجِ فِي زَكَاةِ الفِطْرِ، قَالَ رَحِمَهُ اللهُ - لَمَّا ذَكَرَ الأَنْوَاعَ الخَمْسَةَ الوَارِدَةَ فِي الحَدِيثِ -:(وَهَذِهِ كَانَتْ غَالِبُ أَقْوَاتِهِمْ بِالمَدِينَةِ، فَأَمَّا أَهْلُ بَلَدٍ أَوْ مَحَلَّةٍ قُوتُهُمْ غَيْرُ ذَلِكَ؛ فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ صَاعٌ مِنْ قُوتِهِمْ، فَإِنْ كَانَ قُوتُهُمْ مِنْ غَيْرِ الحُبُوبِ؛ كَاللَّبَنِ وَاللَّحْمِ وَالسَّمَكِ؛ أَخْرَجُوا فِطْرَتَهُمْ مِنْ قُوتِهِمْ كَائِنًا مَا كَانَ، هَذَا قَوْلُ جُمْهُورِ العُلَمَاءِ، وَهُوَ الصَّوَابُ الَّذِي لَا يُقَالُ بِغَيْرِهِ، إِذِ المَقْصُودُ سَدُّ خَلَّةِ المَسَاكِينِ يَوْمَ العِيدِ وَمُوَاسَاتُهُمْ مِنْ جِنْسِ مَا يَقْتَاتُ أَهْلُ بَلَدِهِمْ، وَعَلَىٰ هَـذَا؛ فَيُجْزِئُ الدَّقِيقُ، وَإِنْ لَمْ يَصِحَّ فِيهِ الحَدِيثُ، وَأَمَّا إِخْرَاجُ الخُبْزِ أَوِ الطَّعَامِ؛ فإنَّهُ وَإِنْ كَانَ أَنْفَعَ لِلْمَسَاكِينِ، لِقِلَّةِ المَؤُونَةِ وَالكُلْفَةِ فِيهِ؛ فَقَدْ يَكُونُ الحَبُّ أَنْفَعَ لَهُمْ لِطُولِ بَقَائِهِ) انْتَهَىٰ.

وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ:(يُخْرِجُ مِنْ قُوتِ بَلَدِهِ مِثْلَ الأَرُزِّ وَغَيْرِهِ، وَلَوْ قَدِرَ عَلَى الْأَصْنَافِ المَذْكُورَةِ فِي الحَدِيثِ، وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ وَقَوْلُ أَكْثَرِ العُلَمَاءِ، وَهُوَ أَصَحُّ الأَقْوَالِ؛ فَإِنَّ الْأَصْلَ فِي الصَّدَقَاتِ أَنَّهَا تَجِبُ عَلَىٰ وَجْهِ المُوَاسَاةِ لِلْفُقَرَاءِ) انْتَهَىٰ.

*■ وَأَمَّا إِخْرَاجُ القِيمَةِ عَنْ زَكَاةَ الفِطْرِ؛ بِأَنْ يَدْفَعَ بَدَلَهَا دَرَاهِمَ؛ فَهُوَ خِلَافُ السُّنَّةِ؛ فَلَا يُجْزِئُ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُنْقَلْ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَلَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِخْـرَاجُ القِيمَةِ فِي زَكَاةِ الفِطْرِ، قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ:(لَا يُعْطِي القِيمَةَ) قِيلَ لَهُ: قَوْمٌ يَقُولُونَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدَ العَزِيزِ كَانَ يَأْخُذُ القِيمَةَ؟ قَالَ: يَدَعُونَ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَيَقُولُونَ: قَالَ فُـلَانٌ، وَقَدْ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا...) الحَدِيث؟!.*

*■ وَلَا بُـدَّ أنْ تَصِلَ صَدَقَةُ الفِطْرِ إِلَىٰ مُسْتَحِقِّهَا فِي المَوْعِدِ المُحَدَّدِ لِإِخْرَاجِهَا، أَوْ تَصِلَ إِلَىٰ وَكِيلِهِ الَّـذِي عَمَّدَهُ فِي قَبْضِهَا نِيَابَةً عَنْهُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدِ الدَّافِعُ مَنْ أَرَادَ دَفْعَهَا إِلَيْهِ، وَلَمْ يَجِدْ لَهُ وَكِيلًا فِي المَوْعِدِ المُحَدَّدِ؛ وَجَبَ دَفْعُهَا إِلَىٰ آخَـرَ.*

*■ وَهُنَا يَغْلَطُ بَعْضُ النَّاسِ؛ بِحَيْثُ يُودِعُ زَكَاةَ الفِطْرِ عِنْدَ شَخْصٍ لَمْ يُوَكِّلْهُ المُسْتَحِقُّ، وَهَذَا لَا يُعْتَبَرُ إِخْـرَاجًا صَحِيحًا لِـزَكَـاةِ الـفِـطْـرِ، فَيَجِبُ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ.*
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٠٣ - ٢٠٤ ].
____
#تصاميم_مشروع_الغراء_السلفية.

#احكام_مختصره_في_زكاة_الفطر ( 1- 5 ).

١- ما حكم صدقة الفطر؟
٢- وقت إخراج زكاة الفطر
٣-سبب وجود زكاة الفطر.
‏اللهم إنك عفوٌ تُحب العفو فاعفُ عنا
‏اللهم إنك عفوٌ تُحب العفو فاعفُ عنا
‏اللهم إنك عفوٌ تُحب العفو فاعفُ عنا
‏‌
أسأل الله أن لا يمضي رمضان الا قد غفر ذنوبنا وستر عيوبنا واسأل الله جل جلاله ان يرحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين وأسأل الله أن يرزق اهلنا في غزة النصر والامن والإيمان وان يكفر عنهم سيئاتهم ويرحم موتاهم ويشافي مرضاهم ومبتلاهم ويعافي جريحهم وان يرد اليهم غائبهم ولعنة الله على من كان سببا في دمار غزة من اليهود والنصارى ومن عاونهم من حزب حماس لا بارك الله فيهم وأسأل الله أن يجعل غزة آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين واشفى جميع مرضى المسلمين اللهم اغفر لنا وارحمنا واهد شبابنا وبناتنا للحق المبين، اللهم زوج شبابنا وعف نسائنا ونساء المسلمين، اللهم انزل علينا رحماتك فنحن عبيدك بيني عبيدك نواصينا بيدك ماض فينا حكمك عدل فينا قضائك الله ارحمنا برحمتك الواسعة الله نحن الضعفاء وانت الغني عن العالمين ربنا اننا اسرفنا بالذنوب فاغفر لنا ذنوبنا فإن لم تغفر لنا فمن ذا الذي يغفر لنا ربنا هب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب ربنا ان لنا اخوة واقارب قد ماتوا ربنا فاغفر لنا ولهم يا اكرم الاكرمين ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنو منهم، ربنا تب علينا واهدنا صراطك المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة وثبتنا على التوحيد حتى نلقاك اللهم اغفر لعلمائنا وشيوخنا وابائنا وامهاتنا واخوتنا واخواتنا واصدقائنا وكل من له حق علينا للاحياء منهم والأموات اللهم انا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل اللهم ارزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم اللهم لا حول لنا ولا قوة الا بك اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عمن سواك ربنا اشرح قلوبنا على الطاعات وقنا الشرور والسيئات اللهم اغفر لي ولزوجي وذريتي اللهم اصلح شأنهم واغفر لهم اللهم ان استودعك ولدي واهلي فاحفظهم بعينك التي لاتنام، اللهم يامنزل السحاب وهازم الاحزاب تب علينا وعلى جميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات اللهم انا نسألك علما نافعًا ورزقا طيبا مباركا فيه الله اجمعنا في جنتك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا اللهم ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين اللهم تقبل منا صالح الأعمال، وتب علينا واجرنا من عذاب النار ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
2024/10/01 16:33:42
Back to Top
HTML Embed Code: