Telegram Web Link
أعتذر، أعتذر منك سيدي يا بقية الله…

لكن، عن ماذا أعتذر؟
عن تأخيري لغيبتك بذنوبي؟
أم عن تثقيلي لهمومك بجهلي؟
أم عن زيادة الآمك بإسرافي؟
أم عن جرحي لقلبك بخطاياي؟

عن كل هذا وأكثر سيدي، لا أملك سوى الاعتذار، وروحي، أضعها بين يديك.
سيدي يا بقية الله

لأننا أردناك وحدك دون سواك.
فتحت لنا أبواب الخير كلها،
وأغلقت عنا أبواب الشر والبلايا.
وسيرت حياتنا بما تراه صلاحاً لنا.
وسهلت من امورنا ما فيه خير لنا.

فشكراً لك سيدي، لكن.
وحقك هذا ليس ما أردناه.
فرغم كل ما قدمته لنا، لكن،
لا زلنا نريدك وحدك دون سواك.
وحدك دون سواك.
سيدي يا بقية الله..

أنا أعلم ان هنالك أرواحاً أزكى من روحي قد فدت نفسها لك.
وأعلم ان هنالك قلوباً أطهر من قلبي مهداة لك وبين يديك.
وأعلم ان هنالك نفوساً زكية قد جهزت نفسها كقرابين لحضرتك.
وأعلم أن هنالك أفئدة مصفاة، قد خلت من كل شيء سواك.

لكن، قسماً بعينيك أحبك.
سيدي يا ابن العترة المضطهدين.

نحن وإن كنا قد أسرفنا في بعدنا وتقصيرنا وإسرافنا.
وإن شغلتنا دنيانا عنك.
وإن أخذتنا أهوائنا بعيداً عنك..

لكن، قسماً بعينيك، وجمال نظريك.
إن أقبلت إلينا يا غائبنا.
واجتمع شملنا بك يا عزيزنا.
ستجد أرواحاً تتشوق للزهوق بين يديك.
وقلوباً، تعتصر للطحن دونك.
ورقاباً ، تتلهف للقطع أمامك.
وضلوعاً، تتمنى الرض دونك.

وستجد أحشاءنا، ممزقة ذابلة منكسرة لفراقك، وشوقاً للقائك.
سيدي يا ابن الحسن.

ان الله تعالى إذا غضب على امة، حجب عنها نبيها.
وكل الأنبياء إنما حجبوا عن أقوامهم أياماً أو أشهراً أو سنين قليلة…

إلا نحن، قد حجبك الله عنا لأكثر من ألف عام، بسبب ظلمنا وجورنا وإسرافنا على أنفسنا..!
ألف عام من الغضب الإلهي علينا..!
ألف عام من الغيبة والإحتجاب..!
ألف عام من البعد والفراق..!
ألف عام من الهم والغم، والحسرة والألم، والضعف والإستكانة…!

آآآآه ثم آه..!
الى متى؟؟
الى متى نستمر في غفلتنا وبعدنا عنك!؟
Forwarded from التمهيد للظهور واجبنا المقدس (علي هاشم الركابي)
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
الحرب في فلسطين والقضية المهدوية.


- فيديو مهم جداً ومن الضروري للجميع مشاهدته ونشره.
سيدي يا بقية الله..

لا زالت جروح الحسين تنزف دماً.
ولا زال رأسه مرفوعاً فوق الرمح.
ولا زالت خيمه محترقة.
ولا زالت سباياه من بلد الى بلد.
ولا زال شيعته مضطهدين مشردين تتوالى عليهم فتن الأعداء..

سيدي، يا ابن الشموس المضيئة، لا زال رأس الحسين، وجروحه، وسباياه، وخيمه، وشيعته، كلها في إنتظارك.
في إنتظارك.
في إنتظارك.
في الرواية إن الأرض تفتخر على بعضها اذا سار عليها رجل من أصحاب الحجة..
الأرض تفتخر لأن أصحاب الحجة مشوا عليها، فكيف اذا مشى عليها الحجة؟

وكيف بنا نحن أتباع الحجة؟
ألا يجب علينا أن نتفاخر على الأرض ومن فيها بأننا أتباع الحجة؟
هل من الممكن أن نترك أعظم إنتماء ونتفاخر بعشيرتنا أو بحزبنا أو ببلدنا؟
بل هل من الممكن أن نتجاهل هذا الانتماء العظيم ولا نتحدث به ولا نتفاخر به؟

هل الأض أعقل منا؟ حتى تتفاخر هي بان أصحاب الحجة ساروا عليها، ولا نتفاخر نحن بأننا نتبع الحجة؟
سيدي يا بقية الله.

قد قلت في توقيعك الأخير " فلا ظهور إلا بعد إذن الله، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وإمتلاء الأرض ظلماً وجوراً".

سيدي، ألم يطول الأمد؟
ألم تقسو القلوب؟
ألم تمتلئ ظلماً وجوراً؟

سيدي، ألم يطول العذاب؟
ألم تذبل القلوب؟
ألم تمتلئ بغياً وعدواناً؟

سيدي، ألم يطول الفراق؟
ألم تتفتت القلوب؟
ألم تمتلئ كذباً وفساداً؟

فمتى يأتي الإذن الآلهي بالظهور؟
المرأة تقيسوها بصلاتها؟

جملة تبجّح بها مهرّج من مهرجي اليوم على إحدى الفضائيات المأجورة، وأكمل بعدها بضحكاتِ تهكمٍ مستفِزّة يوحي من خلالها إلى عدم أهمية الصلاة وبأنّها لاتشكّل أي أثر في مسيرة الإنسان.. ومطالباً أن تًقاس المرأة بعلمها.. قال ذلك وهو يدافع عن شخصية حاقدة على شرع الله تعالى تتجاهر علناً بعدم قناعتها بالحجاب رغم ادعائها بأنها درست الفقه!!! وأعجب اي فقه هذا الذي درسته ولم تر خلال دراستها العوجاء قول الله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾ [الأحزاب: 59]
وتتهكّم على رسول الله صلى الله عليه وآله بكل وقاحة وكأنّ المراد من الدين هو أن نأخذ منه ما أعجبنا ونردّ ماخالف هوانا..
ثمّ تتجرأ أكثر فتتهم المحجبات ومن ترتدي العباءة بأشدّ الإتهامات والرذائل.. فيبينُ جلياً هدف ظهورها..

وأقول لهذا المهرج؛ الصلاة التي استهزأتَ بها كانت هي من عرّفتنا
بسرّ قوّة إمرأةٍ عالمة غير معلّمة، فهمة غير مُفهّمة، حفظت بعد شهادة أخيها قضية الحريّة الحقيقية والإباء والثورة على الظالم والمطالبة بالحقوق التي تحفظ كيان الإنسان لا التي تهدم المجتمع والفرد..
هي ذاتها التي ما إن دخلت مجلس يزيد حتى صرخت بوجهه معترضة على هتكِ ستور بنات الرسالة، وبيّنت أنه اضطهاد عظيم للمرأة!!
وهي ذاتها الخفرة التي نطقت عن لسان سيد الاوصياء.. فشابه منطقها منطق الانبياء.. لقد كانت تلك المرأة تُصلّي.. نعم كانت من خيرةِ من صلّى.

فالصلاة يا أيها المهرّج نعم تُقاس بها المرأة وهي حقيقتها، لأنها هي من تجعلها في دائرة العبودية لله تعالى وهي من تحدد لها الحدود ولا تتيح لها الجهل وسلاطة اللسان والتبرّج !

فنحنُ لا نسمح بأن يُقال : "روحي كل نسوان العراق راضية عليج" من أعطاكم الحق بالتفوّه والنطق نيابة عن نساء العراق؟ هل أصبحت ملايين النساء في العراق تُمثّلهنَ نسوية بائسة؟
من ترضى على هذا النموذج السلط هنّ توافه المجتمع، أما المرأة العاقلة هي من يُرضيها فعلُ مولاتها زينب، تلكَ العاقلة العابدة القوية التي اجتمعت بها صفات خيرة النّساء.. أما هذه النماذج المتسكّعة في القنوات الفضائية ماهنّ إلا نماذج مدفوعات الثّمن لتهزيل المجتمع وبثّ روح التفكيك الأسري فيها، ومساعدة قليلات العقل على التمرّد على أحكام الله تعالى.. ومن أكثر بؤساً ممن تتمرد على خالقها؟ وبارئها؟

نعم يا مهرج؛ نساؤنا تُعرف بالصّلاة وتلكَ مفخرة إن عددتها مذمة فقد ذممت عقلك وأبنتَ تفاهتك..

مريم الخفاجي

#الشعب_يراقب
#مع_التعديل_لضمان_الحرية_الشخصية
سيدي يا بقية الله..

بأي لغة نخبرك إن الغياب قد طال كثيراً؟

بدمائنا التي تراق كل حين؟
أو بجروحنا التي تنزف شوقاً؟
أو بقلوبنا التي تتقطع للفراق ألماً؟
أو بأرواحنا التي  تعتصر للغياب وجعاً؟
قل لي بماذا سيدي؟
هل تكفي قرابيننا في العراق والشام وآيران والهند وأفغانستان وأفريقيا… ؟
هل تكفي لنخبرك كم أننا نفتقدك؟
كم أننا بحاجة لنور وجهك؟
أيكفي ذلك سيدي؟
أم لا زال علينا تقديم المزيد من القرابين؟
ان كان كذلك،

فكل أرواحنا نذرناها قرابين لطلعتك.
حتى التفاصيل الصغيرة في حياتك، حاول أن تشرك بقية الله في جميعها.
مثلاً:
اذا أردت الصلاة فقل " أسالك الدعاء يا صاحب الزمان".
واذا انتهيت من الصلاة فقل " تقبل الله أعمالك سيدي يا مهدي".
واذا مشيت إلى كربلاء، فقل " كل خطواتي لك سيدي".

واذا مر عليك أي ضيق أو عسر صغيراً أو كبيراً، فاجعل لسانك تلقائياً يردد " يا صاحب الزمان".
واذا رأيت هماً أو غماً فتذكر ان الهموم والغموم ستنفرج بظهوره.

هكذا سترى طعماً مختلفاً تماماً للحياة..
يا بقية الأنجم الزاهرة..

نذكرك قليلاً، فنتألم لفراقك، ونبكي لغيابك، فتتطهر نفوسنا وأرواحنا وقلوبنا بذكرك والبكاء عليك، لكننا سرعان ما نعود لدنيانا فنلوث أرواحنا ونفسد طهارتها التي حلت فيها بذكرك.


لكن سيدي، اذا كان ذكرك واسمك يطهر أرواحنا ويجلي نفوسنا، فكيف برؤية نور وجهك سيدي!
كيف برؤيتك؟ ماذا سيصلح نور عينيك من قلوبنا وأرواحنا !
تذكر الرواية ان المهدي بعد أن يدخل الكوفة يخطب في الناس ساعة، ولا يدري الناس ما سيقول بسبب البكاء 💔

ترى سيدي على أي شيء بكائك وبكائنا في هذه الساعة؟
هل هي كافية لشرح ما في نفوسنا؟
هل هي كافية للتعبير عن شوقنا ولهفتنا؟
هل هي كافية لنشكوا لك فيها ما في صدورنا؟
هل هي كافية لتعبر لك عن حالنا برؤيتك بعد طول الفراق؟
هل هي كافية لتفرغ لك هموم والآم صدورنا؟

هل هي كافية سيدي؟
أم اننا سنحتاج لبحر من الدموع ليشرح لك حالنا عند لقائنا بأبينا وغائبنا الذي حجبتنا دونه قرون من الزمن..!!؟
يا بقية آبائك..

اذا قدر الله لنا الاجتماع بعد طول الفراق، وجلسنا معاً جلسة الوالد مع أبناءه، ترى هل ستسألنا عن أيام غيبتك؟
هل ستسألنا كيف تمضي الأيام بنا في غيبتك؟
هل ستسألنا عن هجراننا لك وبعدنا عنك؟
هل ستسألنا ان كنا نفرح ونلتذ بالحياة وأنت غائب؟!

ماذا نجيبك ان سألتنا!
حقاً، كيف نفرح ونلتذ بالحياة ومهدينا غائب !؟
هل وجدنا بديلاً عنه حتى تطيب لنا الحياة بفراقه؟
ترى هل وجدنا أفضل منه لنذهب اليه!
هل هنالك في الوجود من هو أحن وألطف وأراف بنا منه !؟

اذاً كيف نلتذ ونفرح بالحياة وهو عنا غائب !؟
- يا صاحب الزمان، أنت الأمان لأهل الأرض، وبوجودك إستقرت الأرض والسماء، وبك نزل الغيث، وبيمنك رزق الورى، وبلطفك سلمتنا من المكائد والشرور، وأنت الذي أحسنت، أنت الذي تلطفت، أنت الذي أقبلت، أنت الذي أغثت.

أما أنا يا غائبي، فأنا الذي أذنبت، أنا الذي أسرفت، أنا الذي ظلمت، أنا الذي أبتعدت، أنا الذي هجرت، أنا الذي اقترفت وأسات..
يا ابن الأطايب المطهرين، والعترة المنتجبين.

قد نقل لنا عن آبائك المعصومين كيف انهم كانوا يؤثرون في المقابل ويقلبونه من حال الى حال بمجرد نظرته اليهم..
كثير من الأشخاص كانوا نواصب ممتلئين بالبغض والكره لكم، لكنهم أصبحوا موالين محبين لكم بعد رؤيتهم لكم.

لكن يا سيدنا، نحن عبيدك الآبقون، المقرون بالعبودية لك، لأي حال سننقلب بعد رؤيتك؟
ماذا سنصبح بعد أن نراك ونعيش معك؟
أي صلاح ستصلح أرواحنا وقلوبنا ونفوسنا بالنظر الى غرتك الكريمة؟
وأي هدى سنهتدي اذا تشرفنا بطلعتك الرشيدة؟
يا خيرة رب العالمين.

إننا اذا أحببنا شخصاً وتعلقنا به، سيشغل حبه كل شيء فينا، سنسعى دائماً لإسعاده بكل شكل ممكن، سنحاول أن نبحث عن كل ما يسعده ويطيب خاطره، سنتجنب كل ما قد يؤذيه حتى وان كنا نرغب به، لكن نتركه كرامة لمن نحب، كذلك، يبقى دائماً يشغل تفكيرنا ونبقى في قلق عليه، نخشى أن يصيبه أي مكروه، نتألم ونّهم كثيراً لأي شيء قد يصيبه مهما كان بسيطاً، لأنننا نحبه وقلوبنا معلقة به.

لكن، يا سيدي نحن معك ليس هكذا، لا نفعل أي شيء من هذا، رغم اننا نحبك، ونعلم ان لك فضل عظيم علينا، وانك تحبنا وتدعو لنا دائماً.
2024/12/22 23:21:11
Back to Top
HTML Embed Code: