Telegram Web Link
اللهم إبتلنا بإلآلآم ولا تستدرجنا بالنعم..!


في رواية عن أَبُي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): «إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً فَأَذْنَبَ ذَنْباً أَتْبَعَهُ بِنَقِمَةٍ
وَ يُذَكِّرُهُ الِاسْتِغْفَارَ، وَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً فَأَذْنَبَ ذَنْباً أَتْبَعَهُ بِنِعْمَةٍ لِيُنْسِيَهُ الِاسْتِغْفَارَ وَ يَتَمَادَى بِهَا".
البرهان في تفسير القرآن، ج٢، ص: ٦٢١

وفي رواية عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ، قَالَ: «هُوَ الْعَبْدُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَتُجَدَّدُ لَهُ النِّعْمَةُ مَعَهُ، تُلْهِيهِ تِلْكَ النِّعْمَةُ عَنِ الِاسْتِغْفَارِ مِنْ ذَلِكَ الذَّنْبِ».

من الروايات أعلاه، نفهم ان تعامل الله مع المذنبين على طريقتين:

1- الطريقة الاولى: اذا أذنب العبد ذنباً فان الله يبتليه ببلية وبمصيبة لكي يتذكر فيستدرك نفسه ويتوب.

2- الطريقة الثانية: اذا أذنب العبد ذنباً، فان الله ينعم عليه بنعمة، لكي ينسيه الإستغفار…!

والظاهر ان القسم الثاني هو من أعرض عن كل الآيات والتنبيهات الإلهية.

لذلك، على المؤمن دائماً الحذر من الإستدراج الإلهي، وأن يشكر الله على البلاء والنقم.
ويحذر ويخشى من النعم، وأن يستغفر الله حتى في النعم.

تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
النية في كل شيء !

روي عن رسول الله (صل الله عليه واله): ليكن لك في كل شيء نية صالحة حتى في النوم والاكل.
المصدر: بحار الأنوار - ج ٧٤ - ص ٨٢

"النية الصالحة" هي نية القربى لله تعالى وأخلاص الأعمال له.

ومن الآثار والفوائد التي ينالها من ينوي لكل عمل يفعله:

أولا: عدم أرتكاب المعاصي: فمن كانت له نية القربى لله في كل عمل وفي كل خطوة يخطوها وكل كلمة تصدر منه، فهو يقينا لا يتمكن أن ينوي أن يغتاب مؤمن أو يغضب أو يفعل السيئات قربة لله تعالى!!
لذلك فهو كلما يقدم على عمل سيئ ويعلم أنه لا يمكن أن ينويه قربى لله يترك ذلك العمل، وبالتالي فهو لن يرتكب المعاصي أن شاء الله تعالى.

ثانيا: تتحول أعماله المباحة الى حسنات: فهو عندما يعمل الأعمال المباحة كالأكل والنوم ينويها قربى لله تعالى، كأن ينوي الأكل قربى لله لأن الأكل يقويه على طاعة الله، وينوي النوم قربى لله لأن النوم ينشطه على طاعة الله، فبذلك تتحول أعماله المباحة حسنات لأنه قصد بذلك رضا الله تعالى.

ثالثا: ينال مرتبة المخلصين لأنه ينوي جميع أعماله قربة لله تعالى ويقصد بها وجه الله تعالى.

تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
2025/01/09 15:01:16
Back to Top
HTML Embed Code: