لا نكتب لأن الوقت يسمح، بل لأنه ينفد.
ولا نصرخ حبًا بالصوت، بل لأن الصمت يقتل.
كلماتنا خرجت من تحت الركام، ومن بين الألم، لتصل إليك.
ليست مجرد كلمات، بل رسائل تُكتب بالدم، وتنتظر من يردّ الصدى قبل فوات الأوان.
أكتب إليكم هذه الكلمات في أدق أوقات الحرب خطرًا، في وقتٍ ستشهد فيه المعركة زخماً جديداً، وربما تعود علينا بوَيْلاتها من جديد كما كانت في أولها.
وليس هذا تخويفًا لأحد، بل أخذٌ بالحذر كما أمرنا الله، وحملٌ لتهديدات أعدائنا على محمل الجد.
كلماتي هذه من وسط النزوح والألم، أضعها بين يديك في نقاط سريعة:
▪ أولًا : لا نَمُنُّ عليكم بجهادنا بأنفسنا.
فهذه حرب فُرضت علينا، لا خيار لنا فيها إلا الصبر، والرضا بقضاء الله، والمرابطة على ثغر عسقلان.
ولا تَمُنّوا علينا بواجب كلفكم الله به، وهو واجب النصر لإخوانكم. فها هي أمريكا وأوروبا وبعض المطبعين يمدّون الكيان جواً وبراً وبحراً بالمال والسلاح والغذاء دون توقف، ولا تسمع منهم كلمة منٍّ أو أذى، بينما نجد بعضًا من إخواننا – ممن يشاطرنا الدين بل والوطن – إذا تبرع بسقيا ماء، مَنَّ عليك كأنه فتح فلسطين!
أقول لهؤلاء : ما تفعلونه ليس منّةً علينا، بل واجب كلفكم الله به مع إخوانٍ تلزمكم نصرتهم بما تستطيعون. وقد قال رسول الله ﷺ:
«جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم».
▪ ثانيًا : إن الله قد جعل غزة خط الدفاع عن كرامة أمةٍ كاملة.
فإن تركتم غزة وحدها، واستطاع العدو – لا قدّر الله – كسرها، فسيتفشى سرطان العدوان ويتمدد إلى بلادكم؛ لأن دولة الكيان لا حدود لها، تتمدد بالسلام وتنكمش بالجهاد.
فإن نصرتم غزة، نجت ونجوتم، وإن تركتموها، أُكلتم يوم أُكل الثور الأبيض.
▪ ثالثًا : اعلموا أن المعركة ليست ضد تنظيم أو جماعة معينة.
بمعنى: لو استسلمت هذه الجماعة أو التنظيم، لما توقفت الحرب ولا انتهت المعركة.
فالمعركة تهدف إلى كيّ الوعي، وتحطيم الإرادة، واستنزاف الكرامة، وتهجير شعبٍ كامل.
فإذا نصرتنا، فإنما تنصر شعبًا لا جماعة. وإذا كانت أمريكا قد صرحت قولًا وفعلًا أنها لن تسمح بهزيمة دولة الكيان، فكيف تسمحون أن يُهزم إخوانكم، وهزيمتهم هزيمتكم ونصرهم نصركم؟!
وإن كان الغرب لا يخجل من نصرة تلك الدولة اللقيطة المارقة، فكيف ترضون بتهجير شعبٍ تجذّر حقه في هذه الأرض آلاف السنين؟
▪ رابعًا : من لم يستطع نصرتنا بالمال، فلينصرنا باللسان:
🔸 إن كان عالمًا، فلينصرنا بفتواه.
🔸 وإن كان إعلاميًا، فلينصرنا بإعلامه.
🔸 وإن كان إمام مسجد، فلينصرنا بقنوته ودعائه.
🔸 وإن كان ربَّ أسرة، فليحدّث أبناءه عن قضيتنا.
🔸 وإن كان طبيبًا، فليتواصل مع إخوانه الأطباء باستشاراته، إن لم يستطع القدوم إلينا بنفسه.
فمن لم يستطع أن ينطق بالحق، فلا ينطق بالباطل.
ومن سلِمت من لسانه دولةُ الكيان، فلتسلم من لسانه غزة وأهلها.
▪ خامسًا: أقول لك يا أخي في خارج غزة…
أنت على ثغور لسنا نحن عليها، فلا نُؤتى من قِبلك.
لا تَخذلنا، ولا تَطعَنَّا بلسانك.
واحذر أن يكون خصمَك يوم القيامة:
يتيمًا ذا مسغبة، أو مسكينًا ذا متربة، أو مظلومًا من عدوّه، أو شهيدًا في سبيل الله، أو مجاهدًا يذود عن كرامتك، أو عالمًا وقف في وجه الطغيان.
▪ سادسًا: رغم تذكيري بواجب نصرتنا، فلا أنسى شكر من قدّم لنا من إخواننا الغالي والنفيس، ولا شكر العلماء الذين بذلوا أوقاتهم في نصرة قضيتنا، ولا الأطباء الذين جاؤوا لعلاج مرضانا، ولا كل حرٍّ بذل ما بذل في سبيل الله.
فهؤلاء لا نستطيع مكافأتهم، ونكل جزاءهم إلى الله.
وفي الأمة – بإذن الله – خيرٌ لا ينقطع، وإن كان أدنى بكثير مما هو مطلوب منها
وبعد
هذه رسالة نحتّها من قلبي، وكتبتها ذكرى للذاكرين، فمن استطاع أن يقدم اليوم شيئًا فليقدمه، قبل أن يأتي يومٌ تتمنى فيه أن تقدم أضعاف ما طلب منك اليوم، ويكون قطار الجهاد قد فاتك، فتسجَّل مع القاعدين.
اللهم هل بلغت؟
اللهم فاشهد
كتبه : الشيخ فادي الدالي / غزَّة
ولا نصرخ حبًا بالصوت، بل لأن الصمت يقتل.
كلماتنا خرجت من تحت الركام، ومن بين الألم، لتصل إليك.
ليست مجرد كلمات، بل رسائل تُكتب بالدم، وتنتظر من يردّ الصدى قبل فوات الأوان.
أكتب إليكم هذه الكلمات في أدق أوقات الحرب خطرًا، في وقتٍ ستشهد فيه المعركة زخماً جديداً، وربما تعود علينا بوَيْلاتها من جديد كما كانت في أولها.
وليس هذا تخويفًا لأحد، بل أخذٌ بالحذر كما أمرنا الله، وحملٌ لتهديدات أعدائنا على محمل الجد.
كلماتي هذه من وسط النزوح والألم، أضعها بين يديك في نقاط سريعة:
▪ أولًا : لا نَمُنُّ عليكم بجهادنا بأنفسنا.
فهذه حرب فُرضت علينا، لا خيار لنا فيها إلا الصبر، والرضا بقضاء الله، والمرابطة على ثغر عسقلان.
ولا تَمُنّوا علينا بواجب كلفكم الله به، وهو واجب النصر لإخوانكم. فها هي أمريكا وأوروبا وبعض المطبعين يمدّون الكيان جواً وبراً وبحراً بالمال والسلاح والغذاء دون توقف، ولا تسمع منهم كلمة منٍّ أو أذى، بينما نجد بعضًا من إخواننا – ممن يشاطرنا الدين بل والوطن – إذا تبرع بسقيا ماء، مَنَّ عليك كأنه فتح فلسطين!
أقول لهؤلاء : ما تفعلونه ليس منّةً علينا، بل واجب كلفكم الله به مع إخوانٍ تلزمكم نصرتهم بما تستطيعون. وقد قال رسول الله ﷺ:
«جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم».
▪ ثانيًا : إن الله قد جعل غزة خط الدفاع عن كرامة أمةٍ كاملة.
فإن تركتم غزة وحدها، واستطاع العدو – لا قدّر الله – كسرها، فسيتفشى سرطان العدوان ويتمدد إلى بلادكم؛ لأن دولة الكيان لا حدود لها، تتمدد بالسلام وتنكمش بالجهاد.
فإن نصرتم غزة، نجت ونجوتم، وإن تركتموها، أُكلتم يوم أُكل الثور الأبيض.
▪ ثالثًا : اعلموا أن المعركة ليست ضد تنظيم أو جماعة معينة.
بمعنى: لو استسلمت هذه الجماعة أو التنظيم، لما توقفت الحرب ولا انتهت المعركة.
فالمعركة تهدف إلى كيّ الوعي، وتحطيم الإرادة، واستنزاف الكرامة، وتهجير شعبٍ كامل.
فإذا نصرتنا، فإنما تنصر شعبًا لا جماعة. وإذا كانت أمريكا قد صرحت قولًا وفعلًا أنها لن تسمح بهزيمة دولة الكيان، فكيف تسمحون أن يُهزم إخوانكم، وهزيمتهم هزيمتكم ونصرهم نصركم؟!
وإن كان الغرب لا يخجل من نصرة تلك الدولة اللقيطة المارقة، فكيف ترضون بتهجير شعبٍ تجذّر حقه في هذه الأرض آلاف السنين؟
▪ رابعًا : من لم يستطع نصرتنا بالمال، فلينصرنا باللسان:
🔸 إن كان عالمًا، فلينصرنا بفتواه.
🔸 وإن كان إعلاميًا، فلينصرنا بإعلامه.
🔸 وإن كان إمام مسجد، فلينصرنا بقنوته ودعائه.
🔸 وإن كان ربَّ أسرة، فليحدّث أبناءه عن قضيتنا.
🔸 وإن كان طبيبًا، فليتواصل مع إخوانه الأطباء باستشاراته، إن لم يستطع القدوم إلينا بنفسه.
فمن لم يستطع أن ينطق بالحق، فلا ينطق بالباطل.
ومن سلِمت من لسانه دولةُ الكيان، فلتسلم من لسانه غزة وأهلها.
▪ خامسًا: أقول لك يا أخي في خارج غزة…
أنت على ثغور لسنا نحن عليها، فلا نُؤتى من قِبلك.
لا تَخذلنا، ولا تَطعَنَّا بلسانك.
واحذر أن يكون خصمَك يوم القيامة:
يتيمًا ذا مسغبة، أو مسكينًا ذا متربة، أو مظلومًا من عدوّه، أو شهيدًا في سبيل الله، أو مجاهدًا يذود عن كرامتك، أو عالمًا وقف في وجه الطغيان.
▪ سادسًا: رغم تذكيري بواجب نصرتنا، فلا أنسى شكر من قدّم لنا من إخواننا الغالي والنفيس، ولا شكر العلماء الذين بذلوا أوقاتهم في نصرة قضيتنا، ولا الأطباء الذين جاؤوا لعلاج مرضانا، ولا كل حرٍّ بذل ما بذل في سبيل الله.
فهؤلاء لا نستطيع مكافأتهم، ونكل جزاءهم إلى الله.
وفي الأمة – بإذن الله – خيرٌ لا ينقطع، وإن كان أدنى بكثير مما هو مطلوب منها
وبعد
هذه رسالة نحتّها من قلبي، وكتبتها ذكرى للذاكرين، فمن استطاع أن يقدم اليوم شيئًا فليقدمه، قبل أن يأتي يومٌ تتمنى فيه أن تقدم أضعاف ما طلب منك اليوم، ويكون قطار الجهاد قد فاتك، فتسجَّل مع القاعدين.
اللهم هل بلغت؟
اللهم فاشهد
كتبه : الشيخ فادي الدالي / غزَّة
Forwarded from يقين لنقد الإلحاد المعاصر
💫 تدعوكم الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة للمشاركة في برنامج يقين التدريبي لعام ١٤٤٧ه :
📄¦ الدورة الأولى ( مع الأسئلة الثلاث الكبرى :
من أوجدني؟ .. لماذا أعيش؟ .. إلى أين المصير؟ )
▪️للتسجيل :
https://forms.gle/pR4Nj9FMRmRoMcy36
▪️قناة البرنامج :
www.tg-me.com/+stlYUa4g1gwwOGE0
📄¦ الدورة الأولى ( مع الأسئلة الثلاث الكبرى :
من أوجدني؟ .. لماذا أعيش؟ .. إلى أين المصير؟ )
▪️للتسجيل :
https://forms.gle/pR4Nj9FMRmRoMcy36
▪️قناة البرنامج :
www.tg-me.com/+stlYUa4g1gwwOGE0
Google Docs
استمارة التسجيل في دورة: مع الأسئلة الثلاث الكبرى من أوجدني؟ .. لماذا أعيش؟ .. إلى أين المصير؟
بيانات شديدة اللهجة😳
جدعون:
كنت متأكد إن القمة هالمرة غير، خصوصًا بعد الضربة الإسرائيلية في قطر. يا أخي، كان عندي إحساس إن العرب رح يوقفوا وقفة رجل واحد، ويصدروا قرارات مصيرية توقف العدوان وتنقذ غزة.
عز الدين:
أنت لسه بتتوقع من الحكام العرب؟ يا رجل، الخطابات اللي طلعت ما كانت إلا شعارات. كلام كبير: "ندين"، "نستنكر"، "نحذر"... بس وين الأفعال؟ وين العقوبات، وين سحب السفراء، وين وقف التطبيع؟
جدعون:
بس سمعت البيان الختامي؟ قالوا إن العدوان يقوّض مسار التطبيع، وإنهم واقفين مع قطر، وحتى أكدوا إن اللي صار تهديد خطير للأمن الإقليمي. مش هذا مهم؟
عز الدين:
مهم على الورق فقط. التحذير من التطبيع مجرد ورقة ضغط رمزية. لو كانوا جادين كانوا جمّدوا الاتفاقيات أو عطلوا التعاون الأمني. لكنهم تركوا الباب مفتوح: كلام للتوازن بين الغضب الشعبي والمصالح الخاصة.
جدعون:
بس خلينا منصفين، القمة رفعت الصوت عالي ضد إسرائيل، وهذا ضروري على الأقل لحشد موقف دولي.
عز الدين:
رفع الصوت ما بيشبع طفل جائع في غزة ولا بيوقف قصف بيت فوق رؤوس المدنيين. الشارع العربي بدو خطوات ملموسة: فتح ممرات إنسانية، إرسال مساعدات، تحريك قضايا بالمحاكم الدولية. الكلام وحده صار غطاء أخلاقي لا غير.
جدعون:
يمكن بس لازم نعتبرها خطوة أولى، وبعدها ممكن نشوف قرارات أقوى.
عز الدين:
للأسف، من زمان نفس السيناريو: قمة، بيانات قوية، عناوين صحف... وبعد يومين ترجع الحياة كأن شي ما صار. الخذلان متكرر، وما في شجاعة سياسية تدفع ثمن مواجهة فعلية.
جدعون (متنهداً):
يعني برأيك كل اللي صار ما إله قيمة؟
عز الدين:
قيمته الوحيدة إنه كشف الفرق بين غضب الشعوب وحسابات الأنظمة. الناس بتشوف غزة تُباد وتُجَوَّع، والحكام بيكتفوا بخطابات. هذه هي الخيانة الحقيقية: ترك فلسطين تواجه مصيرها وحدها.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
جدعون:
كنت متأكد إن القمة هالمرة غير، خصوصًا بعد الضربة الإسرائيلية في قطر. يا أخي، كان عندي إحساس إن العرب رح يوقفوا وقفة رجل واحد، ويصدروا قرارات مصيرية توقف العدوان وتنقذ غزة.
عز الدين:
أنت لسه بتتوقع من الحكام العرب؟ يا رجل، الخطابات اللي طلعت ما كانت إلا شعارات. كلام كبير: "ندين"، "نستنكر"، "نحذر"... بس وين الأفعال؟ وين العقوبات، وين سحب السفراء، وين وقف التطبيع؟
جدعون:
بس سمعت البيان الختامي؟ قالوا إن العدوان يقوّض مسار التطبيع، وإنهم واقفين مع قطر، وحتى أكدوا إن اللي صار تهديد خطير للأمن الإقليمي. مش هذا مهم؟
عز الدين:
مهم على الورق فقط. التحذير من التطبيع مجرد ورقة ضغط رمزية. لو كانوا جادين كانوا جمّدوا الاتفاقيات أو عطلوا التعاون الأمني. لكنهم تركوا الباب مفتوح: كلام للتوازن بين الغضب الشعبي والمصالح الخاصة.
جدعون:
بس خلينا منصفين، القمة رفعت الصوت عالي ضد إسرائيل، وهذا ضروري على الأقل لحشد موقف دولي.
عز الدين:
رفع الصوت ما بيشبع طفل جائع في غزة ولا بيوقف قصف بيت فوق رؤوس المدنيين. الشارع العربي بدو خطوات ملموسة: فتح ممرات إنسانية، إرسال مساعدات، تحريك قضايا بالمحاكم الدولية. الكلام وحده صار غطاء أخلاقي لا غير.
جدعون:
يمكن بس لازم نعتبرها خطوة أولى، وبعدها ممكن نشوف قرارات أقوى.
عز الدين:
للأسف، من زمان نفس السيناريو: قمة، بيانات قوية، عناوين صحف... وبعد يومين ترجع الحياة كأن شي ما صار. الخذلان متكرر، وما في شجاعة سياسية تدفع ثمن مواجهة فعلية.
جدعون (متنهداً):
يعني برأيك كل اللي صار ما إله قيمة؟
عز الدين:
قيمته الوحيدة إنه كشف الفرق بين غضب الشعوب وحسابات الأنظمة. الناس بتشوف غزة تُباد وتُجَوَّع، والحكام بيكتفوا بخطابات. هذه هي الخيانة الحقيقية: ترك فلسطين تواجه مصيرها وحدها.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
👍1
ماذا لو رفضت المقاومة خطة الاستسلام ؟
فمن الممكن وقتها أن تتوقف الدول العربية عن مد المقاومة بالسلاح، وقد تغضب مصر وتغلق معبر رفح، وكذلك من المحتمل أن تلجأ الأردن إلى التخلي عن القضية الفلسطينية وأن تبدأ بمد جسر بري لتزويد إسرائيل بالبضائع والتجارة القادمة من آسيا ... كذلك قد تلغي مصر الحصار البحري الذي تفرضه علي إمدادات إسرائيل من السلاح عبر موانئ حيفا وأشدود مروراً بموانئ الإسكندرية ودمياط ... وقت تتوقف تركيا عن إلقاء الخطابات النارية التي تحرق الدنيا تحت أقدام إسرائيل .. سيكون الوضع صعب جدا !!
خاصة لو تخلى ترامب عن حياده وقرر وقتها مد إسرائيل بكل ما تحتاج من صواريخ وأسلحة ... كل هذا قد يسمح لإسرائيل باحتلال قطاع غزة وتدمير كل المستشفيات والمدارس والمنازل وتجويع الناس .... وهذا ما لا نريده أن يحدث ، ونخشى منه بشدة .
إذا الحل الوحيد أن تثق المقاومة بترامب وحكام العرب وتوافق علي تسليم غزة والسلاح والأسرى والقضية والمستقبل إلى توني بلير ، وإن شاء الله هوهايطلع صادق أوي ، وأمين أوي ، وهايخلي غزة أد الدنيا.
منقول بتصرف
#خطة_الاستسلام
#خطة_عار_العرب
فمن الممكن وقتها أن تتوقف الدول العربية عن مد المقاومة بالسلاح، وقد تغضب مصر وتغلق معبر رفح، وكذلك من المحتمل أن تلجأ الأردن إلى التخلي عن القضية الفلسطينية وأن تبدأ بمد جسر بري لتزويد إسرائيل بالبضائع والتجارة القادمة من آسيا ... كذلك قد تلغي مصر الحصار البحري الذي تفرضه علي إمدادات إسرائيل من السلاح عبر موانئ حيفا وأشدود مروراً بموانئ الإسكندرية ودمياط ... وقت تتوقف تركيا عن إلقاء الخطابات النارية التي تحرق الدنيا تحت أقدام إسرائيل .. سيكون الوضع صعب جدا !!
خاصة لو تخلى ترامب عن حياده وقرر وقتها مد إسرائيل بكل ما تحتاج من صواريخ وأسلحة ... كل هذا قد يسمح لإسرائيل باحتلال قطاع غزة وتدمير كل المستشفيات والمدارس والمنازل وتجويع الناس .... وهذا ما لا نريده أن يحدث ، ونخشى منه بشدة .
إذا الحل الوحيد أن تثق المقاومة بترامب وحكام العرب وتوافق علي تسليم غزة والسلاح والأسرى والقضية والمستقبل إلى توني بلير ، وإن شاء الله هوهايطلع صادق أوي ، وأمين أوي ، وهايخلي غزة أد الدنيا.
منقول بتصرف
#خطة_الاستسلام
#خطة_عار_العرب
❤1👍1
Forwarded from دورة: دلائل النبوة - براهين صدق الإسلام
💫 تدعوكم الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة للمشاركة في برنامج يقين لعام ١٤٤٧ه :
📄¦ الدورة الثانية ( دلائل النبوة : براهين صدق الإسلام )
▪️للتسجيل :
https://forms.gle/vh5tXctNgHuDP69D8
▪️قناة البرنامج :
www.tg-me.com/+z3ISGg3cDvU4YTE8
📄¦ الدورة الثانية ( دلائل النبوة : براهين صدق الإسلام )
▪️للتسجيل :
https://forms.gle/vh5tXctNgHuDP69D8
▪️قناة البرنامج :
www.tg-me.com/+z3ISGg3cDvU4YTE8
اللهم نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تزيد أهلنا في غزة إيمانا، اللهم ثبّت قلوبهم على الصبر والحق، واحفظهم بوافر عنايتك ورحمتك، وغطّهم بحماك حتى لا يبلغهم بأس الطغاة.
اللهم اجعل مكر الظالمين يردّ عليهم صرعا، وكن حسيبهم، واحمهم بحكمتك وعدلك.
اللهم اجعل مكر الظالمين يردّ عليهم صرعا، وكن حسيبهم، واحمهم بحكمتك وعدلك.
❤2
رسالة إلى أهل غزة.. ولمن يقرؤون ويسمعون أيضا..
لقد كتبتم بطُهر دمائكم وتضحياتكم وصبركم تاريخا مجيدا سيفتخر به أبناؤكم وأحفادكم إلى يوم الدين..
هل قرأتم في التاريخ عن وقوف العالم بكل قواه الكبرى على رؤوس قدميه، من أجل قضية تخصّ مساحة صغيرة لا تساوي مدينة عادية في عدد كبير من الدول؟!
تخيّلوا أن هذا العالم ينتظر اليوم رأي قوّة مقاومة مُباركة مُحاصرة في "قطاعكم" بخطّـة يطرحها رئيس أكبر قوة في العالم، وتدركون أن عدوَّكم هو من كتبها بيديه!
لقد خُضتم حربا عالمية، يتصدّرها أناس قال عنهم ربّهم "لتُفسدُن في الأرض مرَّتين ولتَعْلُن علوَّا كبيرا"، "وجعلناكم أكثر نفيرا"، وقلبتم العالم في وجوههم.
تذكّروا أن شهداءكم "أحياءٌ عند ربهم يُرزقون"، وأن ربَّكم يوفّي الصابرين "أجْرَهم بغيْر حِساب"، بنصّ كتابه المُبين، وتذكّروا قول نبيكم عليه الصلاة والسلام "إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ تعالى إذا أحَبَّ قومًا ابتلاهُم، فمَن رَضِيَ فله الرِّضا، ومَن سَخِطَ فله السَّخَطُ ".
الأمّة لم تخذلكم يا أحبّتنا، ولكن خذلتكم أنظمة خذلت شعوبها قبل أن تخذلكم، على تفاوت بينها، وخذلتكم قيادة بائسة تزعم زورا تمثيلكم، فالصبر الصبر، وتذكّروا أن أعداءكم في أسوأ أحوالهم رغم ما يُظهرونه من غطرسة، وأنهم يألمون كما تألمون ونألم معكم بأرواحنا وقلوبنا، لكنكم "ترْجونَ مِن الله ما لا يرْجون"، ونحن معكم أيضا.
الصبر الصبر، والفرج قريب، بإذن الله، فلم يترك عدوّكم شيئا لم يفعله لتركيعكم، لكنكم أبيتم إلا التحدّي والصبر والصمود، وهذا دفاعا عن أرضكم وكرامتكم، وأيضا لأنكم تدركون أن وراء تراجعكم تصفية لقضيتكم المقدّسة، وبعد ذلك تركيع لأمّة منحكم الله وسام الذود عنها وعن دينها وعقيدتها.
أي وسام شرف أكرمكم الله به، سيحمله أبناؤكم وأحفادُكم تاجا على رؤوسهم إلى يوم الدين؟
سلام الله عليكم، وعلى شهدائكم وأبطالكم القابضين على الزناد.. سلام منه سبحانه عليكم إلى يوم الدين.
ياسر الزعاترة
لقد كتبتم بطُهر دمائكم وتضحياتكم وصبركم تاريخا مجيدا سيفتخر به أبناؤكم وأحفادكم إلى يوم الدين..
هل قرأتم في التاريخ عن وقوف العالم بكل قواه الكبرى على رؤوس قدميه، من أجل قضية تخصّ مساحة صغيرة لا تساوي مدينة عادية في عدد كبير من الدول؟!
تخيّلوا أن هذا العالم ينتظر اليوم رأي قوّة مقاومة مُباركة مُحاصرة في "قطاعكم" بخطّـة يطرحها رئيس أكبر قوة في العالم، وتدركون أن عدوَّكم هو من كتبها بيديه!
لقد خُضتم حربا عالمية، يتصدّرها أناس قال عنهم ربّهم "لتُفسدُن في الأرض مرَّتين ولتَعْلُن علوَّا كبيرا"، "وجعلناكم أكثر نفيرا"، وقلبتم العالم في وجوههم.
تذكّروا أن شهداءكم "أحياءٌ عند ربهم يُرزقون"، وأن ربَّكم يوفّي الصابرين "أجْرَهم بغيْر حِساب"، بنصّ كتابه المُبين، وتذكّروا قول نبيكم عليه الصلاة والسلام "إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ تعالى إذا أحَبَّ قومًا ابتلاهُم، فمَن رَضِيَ فله الرِّضا، ومَن سَخِطَ فله السَّخَطُ ".
الأمّة لم تخذلكم يا أحبّتنا، ولكن خذلتكم أنظمة خذلت شعوبها قبل أن تخذلكم، على تفاوت بينها، وخذلتكم قيادة بائسة تزعم زورا تمثيلكم، فالصبر الصبر، وتذكّروا أن أعداءكم في أسوأ أحوالهم رغم ما يُظهرونه من غطرسة، وأنهم يألمون كما تألمون ونألم معكم بأرواحنا وقلوبنا، لكنكم "ترْجونَ مِن الله ما لا يرْجون"، ونحن معكم أيضا.
الصبر الصبر، والفرج قريب، بإذن الله، فلم يترك عدوّكم شيئا لم يفعله لتركيعكم، لكنكم أبيتم إلا التحدّي والصبر والصمود، وهذا دفاعا عن أرضكم وكرامتكم، وأيضا لأنكم تدركون أن وراء تراجعكم تصفية لقضيتكم المقدّسة، وبعد ذلك تركيع لأمّة منحكم الله وسام الذود عنها وعن دينها وعقيدتها.
أي وسام شرف أكرمكم الله به، سيحمله أبناؤكم وأحفادُكم تاجا على رؤوسهم إلى يوم الدين؟
سلام الله عليكم، وعلى شهدائكم وأبطالكم القابضين على الزناد.. سلام منه سبحانه عليكم إلى يوم الدين.
ياسر الزعاترة
❤3👍2
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
ألا أنبئكم بمعجزة أعظم من معجزة 7 أكتوبر!!
أعظم منها أنه بقي حتى الآن من يقاتل ويصيب من العدو في ظل موازين قوة منهارة، وخيانة عامة شاملة من أنظمة العرب والمسلمين، وتوحش عام شامل ودعم مفتوح للصهاينة من أنظمة العالم!!
حق لكل هذا العالم أن يخشى صحوة أمتنا وانبعاث المارد الإسلامي من جديد، فإنه جدير أن يغير العالم!!
وحق لمن اخترع نظام الاحتلال بالوكالة وتنصيب العملاء أن يفرح ويطب وينتشي فإنه قد اخترع أقوى قيد معروف في التاريخ لتكبيل هذه الأمة وتشويش رؤيتها وطريقها.
فوالله الذي لا إله إلا هو، لو كان حكامنا منا لكنا الآن نحتفل بانتهاء الدولة اللقيطة!!
على أننا ورغم كل هذا قد انكشف لنا الطريق، وعرفنا بفضل أصحاب المعجزتين -معجزة 7 أكتوبر، ومعجزة الثبات حتى الآن- أن الكيان الحرام هش مهما انتفخ، وأن أقوى أسلحته وجبروته هم هذه الأنظمة الخائنة!!
ومن لم يتعلم هذا فزاده الله عمى وطمس بصيرة!!
أعظم منها أنه بقي حتى الآن من يقاتل ويصيب من العدو في ظل موازين قوة منهارة، وخيانة عامة شاملة من أنظمة العرب والمسلمين، وتوحش عام شامل ودعم مفتوح للصهاينة من أنظمة العالم!!
حق لكل هذا العالم أن يخشى صحوة أمتنا وانبعاث المارد الإسلامي من جديد، فإنه جدير أن يغير العالم!!
وحق لمن اخترع نظام الاحتلال بالوكالة وتنصيب العملاء أن يفرح ويطب وينتشي فإنه قد اخترع أقوى قيد معروف في التاريخ لتكبيل هذه الأمة وتشويش رؤيتها وطريقها.
فوالله الذي لا إله إلا هو، لو كان حكامنا منا لكنا الآن نحتفل بانتهاء الدولة اللقيطة!!
على أننا ورغم كل هذا قد انكشف لنا الطريق، وعرفنا بفضل أصحاب المعجزتين -معجزة 7 أكتوبر، ومعجزة الثبات حتى الآن- أن الكيان الحرام هش مهما انتفخ، وأن أقوى أسلحته وجبروته هم هذه الأنظمة الخائنة!!
ومن لم يتعلم هذا فزاده الله عمى وطمس بصيرة!!
Forwarded from د. إياد قنيبي
في مثل هذا اليوم، ساءت وجوهٌ، وثَبَتَ أن ما ظنه الناس مستحيلاً ليس بمستحيل، وإنما هي عوائق تحتاج عملاً دؤوباً لإزالتها عن طريق العزة.
ثم عبر عامين، عمل مَن ساءت وجوههم على طمس ذكرى العزة وغَسْلها من الذاكرة بشلالات دماء العُزَّل، وأرادوا حرق هذه الصفحة من التاريخ بمشاهد التحريق والتمزيق..وهذا شأن الجبناء!
وجنباً إلى جنب، عملت معهم أبواق النفاق على حَرف الحقد والنقمة عن المجرمين ليتوجه إلى الصف الداخلي بيننا نحن المسلمين، ليلعن الناس كل طالب عزة، وتُقتل فكرة مدافعة الباطل في نفوس الأجيال.
عامان كاملان..730 يوماً!!
رغم ما فيها من أسىً وألمٍ وقهرٍ، إلا أن رب العزة أقامها شاهدةً على أن قوى الأرض كلها مقهورةٌ تحت سلطانه، مربوبةٌ لا تخرج عن إرادته، وليست آلهة تفعل ما تشاء. فها هي تقف عاجزة -لسبعمائة وثلاثين يوماً !!- عن أن تستخرج من تريد استخراجهم من بقعة صغيرة كحي من أحياء مدينة..
تقف عاجزة عن أن تكسر إرادة ثلة قليلة مستضعفة لا حيلة لها ولا مدد ولا معونة من أهل الأرض..
(وهو القاهر فوق عباده)..
فلا تدَعوا خطط أعدائكم تَنْفُذُ فيكم..لا تدَعوهم يغسلون الدروس والعبر من ذاكرتكم..لا تدَعوهم يكسرون نفوسكم لتضعوا أيديكم في قيودهم طائعين منقادين لهم من جديد.. ولا تنشغلوا بالجدل والتلاوُم فيما بينكم..ولا تدَعوا إخوانكم وحدهم منسيين مخذولين..
فإنما هو اختبار لأهل الأرض أجمعين..وقد جعله الله اختباراً طويلاً، يسقط فيه من يسقط، ويهلك فيه من يهلك، وينجو فيه من عمل بقدر وسعه وطاقته..
وغداً يرجع الجميع إلى الله..(ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يُظلمون)
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
—————————————————-
ملاحظة: نُذَكر بأن الأصل في المسلمين أن يعملوا بالتاريخ الهجري (القمري)، وعليه يكون قد مر على الذكرى عامان واثنان وعشرون يوماً تقريباً.
ثم عبر عامين، عمل مَن ساءت وجوههم على طمس ذكرى العزة وغَسْلها من الذاكرة بشلالات دماء العُزَّل، وأرادوا حرق هذه الصفحة من التاريخ بمشاهد التحريق والتمزيق..وهذا شأن الجبناء!
وجنباً إلى جنب، عملت معهم أبواق النفاق على حَرف الحقد والنقمة عن المجرمين ليتوجه إلى الصف الداخلي بيننا نحن المسلمين، ليلعن الناس كل طالب عزة، وتُقتل فكرة مدافعة الباطل في نفوس الأجيال.
عامان كاملان..730 يوماً!!
رغم ما فيها من أسىً وألمٍ وقهرٍ، إلا أن رب العزة أقامها شاهدةً على أن قوى الأرض كلها مقهورةٌ تحت سلطانه، مربوبةٌ لا تخرج عن إرادته، وليست آلهة تفعل ما تشاء. فها هي تقف عاجزة -لسبعمائة وثلاثين يوماً !!- عن أن تستخرج من تريد استخراجهم من بقعة صغيرة كحي من أحياء مدينة..
تقف عاجزة عن أن تكسر إرادة ثلة قليلة مستضعفة لا حيلة لها ولا مدد ولا معونة من أهل الأرض..
(وهو القاهر فوق عباده)..
فلا تدَعوا خطط أعدائكم تَنْفُذُ فيكم..لا تدَعوهم يغسلون الدروس والعبر من ذاكرتكم..لا تدَعوهم يكسرون نفوسكم لتضعوا أيديكم في قيودهم طائعين منقادين لهم من جديد.. ولا تنشغلوا بالجدل والتلاوُم فيما بينكم..ولا تدَعوا إخوانكم وحدهم منسيين مخذولين..
فإنما هو اختبار لأهل الأرض أجمعين..وقد جعله الله اختباراً طويلاً، يسقط فيه من يسقط، ويهلك فيه من يهلك، وينجو فيه من عمل بقدر وسعه وطاقته..
وغداً يرجع الجميع إلى الله..(ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يُظلمون)
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
—————————————————-
ملاحظة: نُذَكر بأن الأصل في المسلمين أن يعملوا بالتاريخ الهجري (القمري)، وعليه يكون قد مر على الذكرى عامان واثنان وعشرون يوماً تقريباً.
❤1
Forwarded from أدهم شرقاوي
رسالة إلى أهل غزَّة!
أعرف أن القلم مهما تطاول في قامته فلن يصل إلى كعب البندقية، وأن الحبر مهما قال بلاغةً فسيبدو ركيكا في حضرة الدم! ولكنها كلمات جاشتْ في صدري فأردتُ أن أكتبها، وقد قال غسّان قبلي: إن كل كلامنا هو تعويض صفيق لغياب البندقية!
يا تيجان الرؤوس:
إنها المعركة الأولى في التاريخ التي تسبق نتيجتُها نهايتَها! فهنيئا لكم هذا النصر الذي لن يُغيّره توقيت نهاية المعركة! لقد أحدثتم في روح هذا الكيان شرخا لن يُرمَّمَ أبدا، ودققتُم في نعشه مسمارا لن يستطيع نزعه، وأعدتم إلى الأمة كلها روحا كانت قد فقدتها، فكأنها نفخة إسرافيل في الناس الميتة أن قوموا!.. ثمة مشاعر عِزَّة زرعتموها فينا أنتم لا تعلمون شيئا عنها، فالعصفور لا يعلم ما يُحدِثه صوتُه في قلوب سامعيه، والوردة لا تستطيع أن تشم شذاها.
يا تيجان الرؤوس:
إن الله تعالى لا يختار لأنقى معاركه إلا أنقى جنوده، وإننا والله نغبطكم على هذا الاصطفاء؛ وإن الله تعالى تأذَّن أن يبعث على أحفاد القردة عبادا له يسومونهم سوء العذاب، فكنتم عباده الذين اختارهم؛ وإن النبي ﷺ أخبرنا أن خير الرباط رباط عسقلان، وقد رأينا الكتائب تجتاحها!
يكفيكم والله شرفا أن تكونوا تفسير الآيات في المصحف، وموعود النبي ﷺ في كتب الحديث، فنتقوّى ونزداد إيمانا على إيماننا أن هذا الدين حقٌّ، وأنه لا غالب إلا الله، وأنتم أهله وصفوته، وإنكم لغالبون بإذنه.
يا تيجان الرؤوس:
نعلم أنكم نهاية المطاف بشر، وأن الحرب موجعة، والقصف أليم، والتهجير مضنٍ، وفقد الأحبة غربة! ولكن الله لا يضع ثمارا على غصن لا يستطع حملها، وإنه سبحانه يُكلِّف بالممكن لا بالمستحيل، وإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون.. وقد مضت سُنَّة الله في الصراع بين الحقِ والباطل أنّه لا تمكين بلا امتحان، ولا أمنَ إلا ويسبقه فزع!
في غزوة الخندق بلغت قلوب الصحابة الحناجر؛ فالأحزاب من الخارج، واليهود والمنافقون من الداخل، وقد راهنوا جميعا أنها أيام الإسلام الأخيرة!. وبعد عشر سنوات من غزوة الخندق كان الصحابة يدكُّون إمبراطوريتي الروم والفرس!
وإنكم اليوم تُعبِّدون الطريق إلى المسجد الأقصى، فوالله ما هي إلا سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، إلا ونحن نصلي في المسجد الأقصى، محرَّرا بفضل الله ثم بفضل جهادكم وثباتكم!
يا تيجان الرؤوس:
لستم وحدكم، وإن بدا المشهد كذلك.. من ورائكم أُمّة تغلي، ومارد محبوس في قمقمه دبَّتْ فيه الروح، وأحيته مشاعر العِزّة وشوَّقته إلى زمن الفتوحات، ولَيُغيّرنَّ الله الحال إلى حال أخرى بإذنه وكرمه!
فإن خذلتكم الجيوش فقد أكبرتكم الشعوب، وإن لم تساندكم الطائرات فقد ظللتكم الدّعوات.
ثمّ ألستم الظاهرين على الحقِّ في بيت المقدس وأكنافه؟. ألستم الموعودين بالخذلان من قبل أن تُولَدوا، ولكنكم المبشَّرون بالثبات حتى يأتيكم أمر الله وأنتم كذلك؟!
طبتم، وطاب جهادُكم، وقبلاتي لأقدامكم قبل رؤوسكم.. والسلام!
أعرف أن القلم مهما تطاول في قامته فلن يصل إلى كعب البندقية، وأن الحبر مهما قال بلاغةً فسيبدو ركيكا في حضرة الدم! ولكنها كلمات جاشتْ في صدري فأردتُ أن أكتبها، وقد قال غسّان قبلي: إن كل كلامنا هو تعويض صفيق لغياب البندقية!
يا تيجان الرؤوس:
إنها المعركة الأولى في التاريخ التي تسبق نتيجتُها نهايتَها! فهنيئا لكم هذا النصر الذي لن يُغيّره توقيت نهاية المعركة! لقد أحدثتم في روح هذا الكيان شرخا لن يُرمَّمَ أبدا، ودققتُم في نعشه مسمارا لن يستطيع نزعه، وأعدتم إلى الأمة كلها روحا كانت قد فقدتها، فكأنها نفخة إسرافيل في الناس الميتة أن قوموا!.. ثمة مشاعر عِزَّة زرعتموها فينا أنتم لا تعلمون شيئا عنها، فالعصفور لا يعلم ما يُحدِثه صوتُه في قلوب سامعيه، والوردة لا تستطيع أن تشم شذاها.
يا تيجان الرؤوس:
إن الله تعالى لا يختار لأنقى معاركه إلا أنقى جنوده، وإننا والله نغبطكم على هذا الاصطفاء؛ وإن الله تعالى تأذَّن أن يبعث على أحفاد القردة عبادا له يسومونهم سوء العذاب، فكنتم عباده الذين اختارهم؛ وإن النبي ﷺ أخبرنا أن خير الرباط رباط عسقلان، وقد رأينا الكتائب تجتاحها!
يكفيكم والله شرفا أن تكونوا تفسير الآيات في المصحف، وموعود النبي ﷺ في كتب الحديث، فنتقوّى ونزداد إيمانا على إيماننا أن هذا الدين حقٌّ، وأنه لا غالب إلا الله، وأنتم أهله وصفوته، وإنكم لغالبون بإذنه.
يا تيجان الرؤوس:
نعلم أنكم نهاية المطاف بشر، وأن الحرب موجعة، والقصف أليم، والتهجير مضنٍ، وفقد الأحبة غربة! ولكن الله لا يضع ثمارا على غصن لا يستطع حملها، وإنه سبحانه يُكلِّف بالممكن لا بالمستحيل، وإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون.. وقد مضت سُنَّة الله في الصراع بين الحقِ والباطل أنّه لا تمكين بلا امتحان، ولا أمنَ إلا ويسبقه فزع!
في غزوة الخندق بلغت قلوب الصحابة الحناجر؛ فالأحزاب من الخارج، واليهود والمنافقون من الداخل، وقد راهنوا جميعا أنها أيام الإسلام الأخيرة!. وبعد عشر سنوات من غزوة الخندق كان الصحابة يدكُّون إمبراطوريتي الروم والفرس!
وإنكم اليوم تُعبِّدون الطريق إلى المسجد الأقصى، فوالله ما هي إلا سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، إلا ونحن نصلي في المسجد الأقصى، محرَّرا بفضل الله ثم بفضل جهادكم وثباتكم!
يا تيجان الرؤوس:
لستم وحدكم، وإن بدا المشهد كذلك.. من ورائكم أُمّة تغلي، ومارد محبوس في قمقمه دبَّتْ فيه الروح، وأحيته مشاعر العِزّة وشوَّقته إلى زمن الفتوحات، ولَيُغيّرنَّ الله الحال إلى حال أخرى بإذنه وكرمه!
فإن خذلتكم الجيوش فقد أكبرتكم الشعوب، وإن لم تساندكم الطائرات فقد ظللتكم الدّعوات.
ثمّ ألستم الظاهرين على الحقِّ في بيت المقدس وأكنافه؟. ألستم الموعودين بالخذلان من قبل أن تُولَدوا، ولكنكم المبشَّرون بالثبات حتى يأتيكم أمر الله وأنتم كذلك؟!
طبتم، وطاب جهادُكم، وقبلاتي لأقدامكم قبل رؤوسكم.. والسلام!
❤1
﴿سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾
سلامٌ على غزّة الصابرين، سلامٌ على قلوبٍ تعانق السماء بالصمود، وعلى أرواحٍ تنسجُ من الجراح طريقًا إلى العزّة والدار الباقية.
اللهم أبدل خوفَهم أمنا، وألمَهم راحة، وحزنَهم سعادة.
سلامٌ على غزّة الصابرين، سلامٌ على قلوبٍ تعانق السماء بالصمود، وعلى أرواحٍ تنسجُ من الجراح طريقًا إلى العزّة والدار الباقية.
اللهم أبدل خوفَهم أمنا، وألمَهم راحة، وحزنَهم سعادة.
❤1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ماذا استفاد أهل غزة؟
Forwarded from أدهم شرقاوي
سفَّاحو نوبل للسَّلام!
يقول برنارد شو: إني لأغفرُ لألفرد نوبل اختراعه الديناميت، ولكن لا أغفرُ له اختراعه جائزة نوبل!
لا يخفى على أحد فيما أعتقد، أن جوائز نوبل تخضع في كثير من الأحيان لمعايير مطاطة، ولعلّ أصدقها جوائز نوبل في العلوم والطبّ، وأكذبها جوائز نوبل في السّلام والأدب!
فهذه تحديداً يجب أن تتوافق مع هوى البيت الأبيض في واشنطن، وهوى الكنيست الإسرائيلي في تلّ أبيب! أو على الأقل لا تتعارض معه!
ولو أن كاتباً عربياً كتب رواية عن محرقة اليهود على يد هتلر فسيكون مرشحاً بقوة للجائزة، أما مجرد التشكيك بأعداد الضحايا المبالغ فيه، فعاقبته كعاقبة روجيه غارودي تهمة معاداة السامية!
ولا يحاججني أحد بنجيب محفوظ فقد حصل على نوبل لأنه كان من دعاة التطبيع مع إسرائيل.
وعن جائزة نوبل للسلام فحدّث ولا حرج!
مناحيم بيغن قائد عصابات الأراغون التي ارتكبت عشرات المجازر، أشهرها دير ياسين التي تحدث عنها بيغن بفخر في كتابه «التمرد، قصة الأراغون»، ورغم هذا حاز على جائزة نوبل للسلام!
اسحاق رابين قائد عصابات الهاجاناه التي ارتكبت الفظائع ليس بحسب ما قال الناجون، ولكن بحسب ما قال المؤرخ اليهودي إيلان بابي في كتابه «التطهير العرقي في فلسطين»، ورغم هذا حاز على جائزة نوبل للسلام!
شمعون بيريز مؤسس مفاعل ديمونا، وسفاح غزة وقانا نال هو الآخر جائزة نوبل للسلام!
هنري كيسنجر فاز فيها حين كان وزيراً للخارجية الأمريكية، وكانت بلاده تذبح الناس في فيتنام!
باراك أوباما الذي كانت تحتل جيوشه بلاداً، وتقيم قواعد عسكرية عنوة حتى في عقر أوروبا، وعاث فسادا في أرجاء الأرض، نال هو الآخر جائزة نوبل للسلام!
قائمة السفاحين لا تنتهي هنا، ما زال هناك سفاحة أيضا، رئيسة وزراء بورما، وقائدة الإبادة ضد مسلمي الروهينغا حاصلة هي الأخرى على جائزة نوبل للسلام! وجائزة سخاروف الأوروبية لحرية الفكر والمعتقد! وميدالية الكونغرس لخدمة البشرية!
واليوم قد تمَّ الإعلان عن فوز الفانزويلية ماريا كورينا ماتشادو ، وذلك تقديراً لجهودها في تعزيز الحقوق الديمقراطية والعمل نحو انتقال سلمي من الحكم الاستبدادي في بلدها!
هي ذاتها ماريا التي كتبت في منصة إكس منشوراً وقالت لنتنياهو: معركة إسرائيل هي معركة فانزويلا!
لستُ أدري كيف يمكن للمرء أن يكون حمامة سلام في بلده، ومصاص دماء في بلاد الآخرين!
لو أن أحداً دهسَ قطة عمداً، ثم أوقف بعد ذلك ألف حرب في هذا العالم، ما شفع له هذا جريمته النكراء تلك، ولاستحال أن يحصل على نوبل للسلام، ولكن دماء المسلمين رخيصة، فنحن لا بواكي لنا، وقتلنا ليس من خوارم جائزة نوبل للسلام!
ولستُ أدري ما المانع من فوز الدكتور محمد أبو صفية، أو الدكتور محمد أبو سلمية بالجائزة، أو أن تكون مناصفة بينهما!
من حقنا نحن سكان هذا الكوكب البائس أن نرى الجوائز تذهب لمن يستحقها!
أدهم شرقاوي / سُطور
يقول برنارد شو: إني لأغفرُ لألفرد نوبل اختراعه الديناميت، ولكن لا أغفرُ له اختراعه جائزة نوبل!
لا يخفى على أحد فيما أعتقد، أن جوائز نوبل تخضع في كثير من الأحيان لمعايير مطاطة، ولعلّ أصدقها جوائز نوبل في العلوم والطبّ، وأكذبها جوائز نوبل في السّلام والأدب!
فهذه تحديداً يجب أن تتوافق مع هوى البيت الأبيض في واشنطن، وهوى الكنيست الإسرائيلي في تلّ أبيب! أو على الأقل لا تتعارض معه!
ولو أن كاتباً عربياً كتب رواية عن محرقة اليهود على يد هتلر فسيكون مرشحاً بقوة للجائزة، أما مجرد التشكيك بأعداد الضحايا المبالغ فيه، فعاقبته كعاقبة روجيه غارودي تهمة معاداة السامية!
ولا يحاججني أحد بنجيب محفوظ فقد حصل على نوبل لأنه كان من دعاة التطبيع مع إسرائيل.
وعن جائزة نوبل للسلام فحدّث ولا حرج!
مناحيم بيغن قائد عصابات الأراغون التي ارتكبت عشرات المجازر، أشهرها دير ياسين التي تحدث عنها بيغن بفخر في كتابه «التمرد، قصة الأراغون»، ورغم هذا حاز على جائزة نوبل للسلام!
اسحاق رابين قائد عصابات الهاجاناه التي ارتكبت الفظائع ليس بحسب ما قال الناجون، ولكن بحسب ما قال المؤرخ اليهودي إيلان بابي في كتابه «التطهير العرقي في فلسطين»، ورغم هذا حاز على جائزة نوبل للسلام!
شمعون بيريز مؤسس مفاعل ديمونا، وسفاح غزة وقانا نال هو الآخر جائزة نوبل للسلام!
هنري كيسنجر فاز فيها حين كان وزيراً للخارجية الأمريكية، وكانت بلاده تذبح الناس في فيتنام!
باراك أوباما الذي كانت تحتل جيوشه بلاداً، وتقيم قواعد عسكرية عنوة حتى في عقر أوروبا، وعاث فسادا في أرجاء الأرض، نال هو الآخر جائزة نوبل للسلام!
قائمة السفاحين لا تنتهي هنا، ما زال هناك سفاحة أيضا، رئيسة وزراء بورما، وقائدة الإبادة ضد مسلمي الروهينغا حاصلة هي الأخرى على جائزة نوبل للسلام! وجائزة سخاروف الأوروبية لحرية الفكر والمعتقد! وميدالية الكونغرس لخدمة البشرية!
واليوم قد تمَّ الإعلان عن فوز الفانزويلية ماريا كورينا ماتشادو ، وذلك تقديراً لجهودها في تعزيز الحقوق الديمقراطية والعمل نحو انتقال سلمي من الحكم الاستبدادي في بلدها!
هي ذاتها ماريا التي كتبت في منصة إكس منشوراً وقالت لنتنياهو: معركة إسرائيل هي معركة فانزويلا!
لستُ أدري كيف يمكن للمرء أن يكون حمامة سلام في بلده، ومصاص دماء في بلاد الآخرين!
لو أن أحداً دهسَ قطة عمداً، ثم أوقف بعد ذلك ألف حرب في هذا العالم، ما شفع له هذا جريمته النكراء تلك، ولاستحال أن يحصل على نوبل للسلام، ولكن دماء المسلمين رخيصة، فنحن لا بواكي لنا، وقتلنا ليس من خوارم جائزة نوبل للسلام!
ولستُ أدري ما المانع من فوز الدكتور محمد أبو صفية، أو الدكتور محمد أبو سلمية بالجائزة، أو أن تكون مناصفة بينهما!
من حقنا نحن سكان هذا الكوكب البائس أن نرى الجوائز تذهب لمن يستحقها!
أدهم شرقاوي / سُطور
❤1
الأخ الصحفي البطل صالح الجعفراوي ، عرف بصبره وصموده وشجاعته وإقدامه على المخاطر.
أنجاه الله مراراً من رصاص وقذائف الاحتلال، وفرح فرحة كبيرة بوقف إطلاق النار، لكنه اليوم استُشهد على يد أذناب الاحتلال وعملائه الذين سعوا لإشعال الفتنة وإطالة القتال وإضعاف الأمة وتنغيص فرحتها.
مات ميتة يستحقها ولا عجب أن يموت شهيدا فيما نحسبه.
نسأل الله أن يتقبله في الشهداء والصالحين وأن يجزيه خير الجزاء.
اللهم طهر ديارنا من العملاء والمنافقين.
أنجاه الله مراراً من رصاص وقذائف الاحتلال، وفرح فرحة كبيرة بوقف إطلاق النار، لكنه اليوم استُشهد على يد أذناب الاحتلال وعملائه الذين سعوا لإشعال الفتنة وإطالة القتال وإضعاف الأمة وتنغيص فرحتها.
مات ميتة يستحقها ولا عجب أن يموت شهيدا فيما نحسبه.
نسأل الله أن يتقبله في الشهداء والصالحين وأن يجزيه خير الجزاء.
اللهم طهر ديارنا من العملاء والمنافقين.
😢3
Forwarded from مجلة أنصار النبي ﷺ
عامان مرّا على الطوفان المبارك الذي فجَّر الأرض تحت أقدام الغزاة، وأيقظ أمة بأكملها من سُباتها الطويل. عامان وغزة، تلك البقعة الصغيرة من الأرض، تحوَّلت إلى ميدان للعزة، وصارت رمزًا للمقاومة والإباء، تُلهم الشعوب وتفضح الحكام، وتُعيد تعريف معنى البطولة في زمن المسوخ.
غزة اليوم ليست جغرافيا محاصرة، بل روح متدفقة، وصرخة في وجه الطغيان، وشعلة أملٍ للأحرار في كل مكان. لقد طهَّر الطوفان المبارك الصفوف، وكشف الأقنعة، وأبان عن معادن الرجال والأنظمة والشعوب، فارتفع أقوام بالصدق والثبات، وسقط آخرون في وحل الخيانة والخذلان.
سلام على غزة
سلام على غزة.. سلام على أبطالها الذين باعوا أرواحهم لله، فصاروا مشاعل على درب الحرية.
سلام على نسائها الصابرات اللواتي يقدمن أبناءهن قرابين عزّ وفداء، وهن أكثر ثباتًا من الجبال.
سلام على أطفالها الذين وُلدوا بين ركام البيوت، لكنهم يرفعون الرايات ويهتفون: "الموت ولا المذلة".
سلام على علمائها الذين يُذكِّرون الأمة بأن طريق القدس يبدأ من القرآن، وأن النصر وعد رباني لا يتخلَّف.
سلام على شهدائها الذين سبقونا إلى جنات عرضها السماوات والأرض.
تاريخ طويل من الخذلان
غزة وذاكرة الخيانة
غزة لم تكشف فقط خيانة اليوم، بل أعادت للأمة ذاكرتها الجريحة يوم خان ابن العلقمي بغداد وأسلمها للتتار، فانتهى مجد قرون بسقوط عاصمة الخلافة.
يوم خانت الطوائف في الأندلس، فاستُدرج المسلمون مدينةً مدينة، حتى سقطت غرناطة وانطفأ النور بعد ثمانية قرون.
يوم اجتمع الإنجليز والفرنسيون على سايكس – بيكو، وخان الحكام يومها الأمانة، فقُسِّمت الأمة إلى دويلات ضعيفة تتنازع ولا تجتمع.
واليوم نرى الخيانة تتكرر، في مؤامرات التطبيع، وفي ضربات الطعن في الظهر، بل حتى في ديار قريبة كالدوحة التي طالما ظنها الناس ملاذًا، فإذا بها تسدّد ضربةً مُوجعة في خاصرة غزة.
الخذلان ليس حدثًا عابرًا، بل لعنة تصيب الأمة:
يزرع التمزق بين الصفوف..
يقتل الثقة بين الشعوب وحكامها..
يُطفئ جذوة الأمل في قلوب الضعفاء..
يُضعف صوت الحق ويُقوِّي شوكة الباطل..
لكن رغم ذلك، يبقى الصادقون في الميدان، يُعيدون بناء الثقة بدمائهم وأشلائهم وصمودهم.
رغم كل هذا الخذلان، وقفت غزة شامخة.. بيت يُقصف.. فيخرج الطفل من بين الركام يرفع إصبعه بالتوحيد.
أمٌّ تفقد أبناءها، فتقول: "الحمد لله الذي شرّفني بالشهادة".
مجاهدون يقاتلون في أزقة ضيقة، فيُرعبون جيوشًا مدججة لا تعرف إلا الهزيمة أمام إرادة الإيمان.
غزة صنعت النموذج، وقالت للأمة: "إن كنتم تريدون النصر.. فهكذا يكون الثبات".
نداء إلى الأمة والشباب
يا أمة الإسلام، يا شباب الأمة، غزة اليوم ليست وحدها؛ إنها امتحان لنا جميعًا:
إما أن نكون من أهل النصرة والصدق..
أو أن نُسجّل في صحائف التاريخ مع الخونة والمتخاذلين.
يا شباب الأمة، إن غزة تقول لكم: "هذا زمانكم، هذا ميدانكم، هذا امتحان رجولتكم". فلا تخذلوا فلسطين كما خُذلت بغداد والأندلس، ولا تسمحوا أن يُكتب على جبينكم عار الصمت والحياد.
وفي الختام..
رغم الظلم العالمي، رغم الخيانة، رغم الحصار، فإن البشائر تتوالى.
قال الله تعالى: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد: 7].
وقال النبي ﷺ: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".
وغزة اليوم هي الطائفة المنصورة، وهي البشارة للأمة أن الفجر قريب، وأن الطوفان المبارك لم يكن إلا بداية النهاية للعلو اليهودي، وبداية عهدٍ جديد للأمة المجاهدة.
فالسلام على غزة، والسلام على المجاهدين، والسلام على كل قلب ما زال يحمل الأمل ويصدح بالحق، حتى يأذن الله بالفتح المبين.
غزة اليوم ليست جغرافيا محاصرة، بل روح متدفقة، وصرخة في وجه الطغيان، وشعلة أملٍ للأحرار في كل مكان. لقد طهَّر الطوفان المبارك الصفوف، وكشف الأقنعة، وأبان عن معادن الرجال والأنظمة والشعوب، فارتفع أقوام بالصدق والثبات، وسقط آخرون في وحل الخيانة والخذلان.
سلام على غزة
سلام على غزة.. سلام على أبطالها الذين باعوا أرواحهم لله، فصاروا مشاعل على درب الحرية.
سلام على نسائها الصابرات اللواتي يقدمن أبناءهن قرابين عزّ وفداء، وهن أكثر ثباتًا من الجبال.
سلام على أطفالها الذين وُلدوا بين ركام البيوت، لكنهم يرفعون الرايات ويهتفون: "الموت ولا المذلة".
سلام على علمائها الذين يُذكِّرون الأمة بأن طريق القدس يبدأ من القرآن، وأن النصر وعد رباني لا يتخلَّف.
سلام على شهدائها الذين سبقونا إلى جنات عرضها السماوات والأرض.
تاريخ طويل من الخذلان
غزة وذاكرة الخيانة
غزة لم تكشف فقط خيانة اليوم، بل أعادت للأمة ذاكرتها الجريحة يوم خان ابن العلقمي بغداد وأسلمها للتتار، فانتهى مجد قرون بسقوط عاصمة الخلافة.
يوم خانت الطوائف في الأندلس، فاستُدرج المسلمون مدينةً مدينة، حتى سقطت غرناطة وانطفأ النور بعد ثمانية قرون.
يوم اجتمع الإنجليز والفرنسيون على سايكس – بيكو، وخان الحكام يومها الأمانة، فقُسِّمت الأمة إلى دويلات ضعيفة تتنازع ولا تجتمع.
واليوم نرى الخيانة تتكرر، في مؤامرات التطبيع، وفي ضربات الطعن في الظهر، بل حتى في ديار قريبة كالدوحة التي طالما ظنها الناس ملاذًا، فإذا بها تسدّد ضربةً مُوجعة في خاصرة غزة.
الخذلان ليس حدثًا عابرًا، بل لعنة تصيب الأمة:
يزرع التمزق بين الصفوف..
يقتل الثقة بين الشعوب وحكامها..
يُطفئ جذوة الأمل في قلوب الضعفاء..
يُضعف صوت الحق ويُقوِّي شوكة الباطل..
لكن رغم ذلك، يبقى الصادقون في الميدان، يُعيدون بناء الثقة بدمائهم وأشلائهم وصمودهم.
رغم كل هذا الخذلان، وقفت غزة شامخة.. بيت يُقصف.. فيخرج الطفل من بين الركام يرفع إصبعه بالتوحيد.
أمٌّ تفقد أبناءها، فتقول: "الحمد لله الذي شرّفني بالشهادة".
مجاهدون يقاتلون في أزقة ضيقة، فيُرعبون جيوشًا مدججة لا تعرف إلا الهزيمة أمام إرادة الإيمان.
غزة صنعت النموذج، وقالت للأمة: "إن كنتم تريدون النصر.. فهكذا يكون الثبات".
نداء إلى الأمة والشباب
يا أمة الإسلام، يا شباب الأمة، غزة اليوم ليست وحدها؛ إنها امتحان لنا جميعًا:
إما أن نكون من أهل النصرة والصدق..
أو أن نُسجّل في صحائف التاريخ مع الخونة والمتخاذلين.
يا شباب الأمة، إن غزة تقول لكم: "هذا زمانكم، هذا ميدانكم، هذا امتحان رجولتكم". فلا تخذلوا فلسطين كما خُذلت بغداد والأندلس، ولا تسمحوا أن يُكتب على جبينكم عار الصمت والحياد.
وفي الختام..
رغم الظلم العالمي، رغم الخيانة، رغم الحصار، فإن البشائر تتوالى.
قال الله تعالى: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد: 7].
وقال النبي ﷺ: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".
وغزة اليوم هي الطائفة المنصورة، وهي البشارة للأمة أن الفجر قريب، وأن الطوفان المبارك لم يكن إلا بداية النهاية للعلو اليهودي، وبداية عهدٍ جديد للأمة المجاهدة.
فالسلام على غزة، والسلام على المجاهدين، والسلام على كل قلب ما زال يحمل الأمل ويصدح بالحق، حتى يأذن الله بالفتح المبين.