Telegram Web Link
يقول الله في معرض بيان ألوان العذاب التي يلاقيها يوم القيامة الذين كفروا بآيات الله وأغمضوا بصرهم وبصيرتهم عن نور الحق:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً (٥٦) [النساء: ٥٦].

إن قدرة الله سبحانه وتعالى لا يقف أمامها شيء فتبديل الجلود المحترقة بأخرى جديدة أمر غير معجوز عنه، وقد أعاد بعث العظام وهي رميم، إنما الإشارة المعجزة في قوله تعالى: لِيَذُوقُوا الْعَذابَ.

لقد قرر الأطباء أن حدود الشعور بألم الكي في الجلد السطحي، فلو احترق الجلد ووصل إلى اللحم لما كان هناك شعور بالألم بدرجة الحالة السابقة لأن الأعصاب التي تشعر بالألم موجودة في الجلد الخارجي.

أما في الأنسجة والعضلات والأعضاء الداخلية، فالإحساس فيها ضعيف، لذلك يقول الأطباء: إن الحرق الذي لا يتجاوز الجلد يحدث ألما شديدا بخلاف الحرق الشديد الذي يتجاوز الجلد إلى الأنسجة لأنه مع شدته وخطره لا يحدث ألما كثيرا، فكأن الآية الكريمة تبين أن النار كلما أنضجت الجلد الذي يحتوي على أعصاب الإحساس بالألم جددت هذه الجلود بجلود جديدة ليستمر الشعور بالألم بلا انقطاع ويذوقوا العذاب الأليم.

إنه علم الله الذي أحاط بكل شيء، ودليل على أن هذا الكتاب الخالد هو تنزيل الذي خلق الجلود والأنفس وأودع فيها خاصيات الإحساس بالألم وإلا فمن علم الأمي هذه الحقائق المذهلة في نفس الإنسان وتكوينه وميزاته التي تميز بها عن سائر المخلوقات.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صحة_القرآن
#خذ_إسلامك_بيقين
Forwarded from أدهم شرقاوي
إنَّها أيَّامٌ تمضي، ولنا الآخرة!

يقول أنس بن مالك: دخلتُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو على حصير، وتحت رأسه وسادة حشوها ليف. ثم دخل عليه أناس من أصحابه فيهم عمر بن الخطاب، فتقلبَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فرأى عمر بن الخطاب أثر الحصير في جنب النبي صلى الله عليه وسلم، فبكى!
فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما يُبكيك؟
فقال: كسرى وقيصر يعيشان في نعيم وأنتَ على هذا الحصير؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟
فقال: بلى..
فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: فهو واللهِ كذلك!

هذه الدنيا دار عمل وليست دار جزاء، دار امتحان وليست دار نتيجة!
وقد قال أبو هريرة: كان يمرُّ بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم الشَّهر ثم الشَّهر ولا يُوقد في بيوتهم شيء من النار لا لخبزٍ ولا لطبيخ!
فقالوا: بأي شيءٍ كانوا يعيشون يا أبا هُريرة
فقال: الأسودان التمر والماء، وكان لهم جيران من الأنصار جزاهم الله خيراً لهم غنم يرسلون إليهم شيئاً من لبن!

فإن ضاقتْ بكَ الدُّنيا فهذا هو سيدِّك، بل سيد الناس أجمعين، مجلسه حصير خشن يترك أثره في جلده حتى يبكي عمر لهذا المشهد! ويمر الشهر وراء الشهر وليس في بيته ما يُطبخ، طعامهم تمر وماء ولبن يهديه الأنصار إليهم!

فإن ضاقت بك الدنيا فتذكرْ أن يوسف عليه السّلام قد أودته شهوة امرأة إلى غياهب السِّجن بضع سنين، ومن قبل حسد إخوته قد أوداه إلى قعر الجُب، يا صاحبي إنها دار أذى وبلاء!

فإنْ ضاقتْ بك الدنيا فتذكَّرْ أن الكريم ابن الكريم يحيى بن زكريا عليهما السّلام قُدِّم رأسه مهراً لامرأة فاجرة أرادت أن تتزوج أخاها الملك فأفتى يحيى عليه السلام أن ذلك حرام، فاثبُتْ على مبادئك فما رأسك بأشرف من رؤوس الأنبياء!

فإن ضاقتْ فتذكَّرْ أن أبا هريرة أحفظ الأمة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم لم يكُنْ يخرجه من بيته إلا الجوع، ويسأل الصحابة عن مسألة يعرفها، وليس بُغية إلا أن يدعوه أحدهم إلى طعام ويجيبه.

وإن ضاقتْ فتذكَّرْ أن حُذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أهل الصُّفة. ولعلكَ تسأل: وما أهل الصُّفة؟
فأجيبك يا صاحبي أنها بقعة في آخر المسجد، يأوي إليها من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم من ليس يجد مالاً يشتري به طعاماً!
ثم بعد ذلك أجِبني: أما يرضيكَ أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟!

أدهم شرقاوي
عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- قال: لما استَوى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة، قال: ((اجلِسوا))، فسَمِع ذلك ابن مسعود فجلَس على باب المسجد، فرآه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:((تعالَ يا عبدالله بنَ مسعود))؛ رواه أبوداود وصححه الألباني.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#عبودية_التسليم
#سمعنا_وأطعنا
#صور_من_تسليم_الصحابة
يسر يقين لنقد الإلحاد المعاصر أن يرحّب بكم في الدورة الثانية من برنامج يقين التدريبي (١٤٤٦ هـ) والتي بعنوان:

📍تفكيك الإلحاد ونقد أسس الملحدين📍

•••═══ ༻✿༺═══ •••
🔗رابط التسجيل:
https://forms.gle/1dK21RhxRuwxPRTU8

‏•••═══ ༻✿༺═══ •••
📝 مميزات الدورة:
▪️قصر مدة الدورة (أربعة أيام)
▪️دورة تعليمية عن بعد (online).
▪️الاشتراك مجاني.
▪️منح شهادة - لمن يجتاز الاختبار - من الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب.
•••═══ ༻✿༺═══ •••
📝 أبرز محاور الدورة:

1. حقيقة الإلحاد: بين الفكر والوهم
2. أدلة وجود الله: رحلة إلى نور اليقين
3. المادية تحت المجهر: هل المادة هي كل شيء؟
4. نقد العلموية: حدود العلم وما وراءه
5. التشكيك في الدين: تفكيك أوهام الملحدين


•••═══ ༻✿༺═══ •••
رابط قناة الدورة في التلجرام:
https://www.tg-me.com/+mx2PKaZA6HFjNGQ0
أريد أن أذكرك أن مسألة هدم الأقصى والاستعدادات الجارية لذلك سياسياً واقتصادياً وأمنياً كانت على أشدها..
فلو كنتَ في موقع قادة المقاومة في غزة، ورأيت هذا المآل بعين التوقع القريب، لكان قرار القيام بعملية استشهاد جماعية إنقاذاً للأقصى هو المصلحة.. بل هو المصلحة العظمى! إن إيقاف هدم الأقصى وتوغل الصهاينة إلى مكة والمدينة وخيبر ثمن يستحق أن ندفع من أجله عشرات آلاف القتلى ومئات آلاف الجرحى!

دعنى أقدمها لك بصياغة أخرى: لو أنك استيقظت يوماً فوجدت الأقصى قد هُدِم، ثم قيل لك: قد كانت لدى المقاومة خطة اجتياح لغلاف غزة ولكن تقديراتها كانت أن هذا الاجتياح سيكلفها عشرآت آلاف القتلى ومئات آلاف الجرحى، فصمتت ولم تفعل.. ماذا كنت تراك تقول أو تفعل أو تشعر؟!
ألن تشعر بأنك تحب أن تضحي بنفسك رخيصة قبل أن ترى بعينيك هدم الأقصى مسرى النبي ﷺ؟!
هذا الذي أريد أن ألفت النظر إليه: أن حساب المصالح والمفاسد، حساب المكاسب والخسائر، لا يقارن بين وضع غزة قبل الطوفان وبعده.. بل يقارن بين وضع المسلمين والصهاينة والأقصى بالطوفان وبغير الطوفان! عندئذ يعتدل الحساب!

ثم أعود فأكرر: لست أدري ماذا كان في رأس قادة المقاومة حين اتخذوا قرارهم.. غير أن الذين أرى منهم كل هذه الأساطير العجيبة في القتال والصمود لا بد لي أن أحترم عقولهم ونفوسهم وتقديراتهم، وإن لم أكن قد عرفتها ولا اطلعت عليها!
وأعرف قبل ذلك وبعده أنه لا نهضة للأمة إلا بمثل هذه الأثمان الكبيرة المدفوعة.. مثلما لم تنهض أي أمة إلا بفضل تضحيات أبنائها، بمن في ذلك الملحدون والكفار الذين لا يرجون الدار الآخرة.
هذا هو الحساب البعيد.. حسابٌ فيه الجهاد ذو ثمرة، ولكن الثمرة بعيدة.. بعيدة الشقة!
ثمرة لا يصلح لها من لا ينهض إلا لو كان الجهاد عرضاً قريباً!!
Forwarded from د. سامي عامري
قال ابن كثير الدمشقي: (يخبر تعالى أن نصره ينزل على رسله ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، *عند ضيق الحال* وانتظار الفرج من الله تعالى في أحوج الأوقات إلى ذلك).
يَومُُ بِهِ هَوَت الروافض و اعتلى
صوتُ المآذن في دمشقِ معاوية

أهلاً بشامِ العُربِ من بعدِ البلاء
منكم بيوت الشرك أضحت خاوية

عبدالعزيز بن محمد
اللهم كما أسقطت بشارا، فأتمم نعمتك على عبادك وأسقط أولياءه وأشباهه!!
Forwarded from أدهم شرقاوي
‏هذه بتلك!

روى "اليافعيُّ" في كتابه "مرآة الجنان"، أن الوزير ابن الزَّيات كانَ ظَلوماً قاسياً، وأنه جعلَ للمساجين من خُصُومِهِ صندوقاً ضيقاً، في جوانبِهِ مسامير، يضعهم فيه حشراً، فإذا أرادَ المسجونُ أن يتحركَ جرحته المسامير في أنحاءِ جسده، ولم يكُنْ قد سبقه إلى هذا الصنف من العذابِ أحد من الناس!
وكانَ إذا قالَ له أحدُ المساجين: أيُّها الوزير، ارحمني!
يقولُ له: الرحمةُ خَوَرٌ في الطَّبع!
ثم دارتْ الأيام، وغضبَ الخليفةُ المُتَوَكِّلُ على ابنِ الزيات، وأمرَ به أن يُحبسَ في الصندوقِ الذي كانَ يحبسُ به الناس.
فقالَ للخليفة: يا أمير المؤمنين، ارحمني
فقالَ له المُتَوَكِّل: الرحمةُ خَوَرٌ في الطَّبع!
ولبثَ ابن الزيات أربعين يوماً في الصندوق، ثم مات!

إنَّ من سُننِ اللهِ في الدُنيا أنه جَعَلَها دوَّارة، وكل إنسان سيشربُ من الكأسِ التي سقى منها غيره، الإساءة إساءة، والإحسان إحساناً، من كَسَرَ كُسِرَ، ومن جَبَرَ جُبِرَ! ومن قسا قُسِّيَ عليه، ومن لانَ ألانَ الله له القلوب، بل والصخر، وما حُفِظَتْ دعسة إبراهيم عليه السلام في المقامِ إلا لأنه ألانَ قلبه لله فألانَ اللهُ تعالى الصخرَ تحتَ قدميه، وإلا إنه ما جرتْ العادة أن تنحفرَ أقدام الناسِ في الصخور!

نحن حين نُعاملُ الناس اليوم فإننا نختارُ الناس الذين سيُعاملوننا غداً، ما نحن إلا زُرَّاع نحصدُ ما زرعناه، كيلاً بكيل، ولا أحد أعدل ولا أوفى من الله!

خرجَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم متستراً رفقة أبي بكرٍ إلى المدينة، فعادَ إلى مكة ودخلَها في وضحِ النهارِ من أبوابِها الأربعة، جزاءً وفاقاً، وهذه بتلك!
وما كانَ إبراهيمُ عليه السلام أول من يُكسى يوم القيامة من الخلائق إلا بثيابه التي احترقتْ في النار، جزاءً وفاقاً وهذه بتلك!
وما امتدَّتْ أيدي إخوة يُوسف تطلبُ الصدقة إلا لأنها باعته من قبل فقبضتْ ثمنه، سواءً بسواء، وهذه بتلك!

أحسِنوا سُقيا الناس اليوم تُحسنون مشاربكم غداً، وهذه بتلك!

أدهم شرقاوي
Forwarded from كتابي حصني
"في زنازين قاتمة لا تعرف النور، حيث الجدران تضيق على الأنفاس، تنبض حكايات لا تموت. هناك، حيث يُدفن الصوت قبل أن يولد، وحيث الأمل يتسلل خائفاً كظل في الظلام، كتب السجناء بألمهم قصصاً أشد سطوعاً من الشمس. ليس القيد ما يسحق الأرواح، بل ظلم الحكام الذين باعوا إنسانيتهم بثمنٍ بخس. هنا ننقل لكم من أدب السجون حكايات الشهداء الأحياء؛ أولئك الذين تجرعوا مرارة الظلم لكنهم لم ينهزموا. تابعونا، فلكل كلمة نرويها دمعة دفينة، ولكل سطر قصة تعري الطغيان وتُحْيي الذاكرة."

https://www.tg-me.com/kotobvselhad
قال ابن العربي المالكي رحمه الله في معرض حديثه عن الأسرى المستضعفين من المسلمين : ( إنّ الولاية معهم قائمة ، و النصرة لهم واجبة بالبدن بألاّ يبقى منا عين تطرف حتى نخرج إلى استنقاذهم ؛ إن كان عددناًَ يحتمل ذلك ، أو نبذل جميع أموالنا في استخراجهم ، حتى لا يبقى لأحد درهم ، كذلك قال مالك و جميع العلماء ، فإنا لله و إنا إليه راجعون على ما حلَّ بالخلق في تركهم إخوانهم في أمر العدو ، و بأيديهم خزائن الأموال ، و فضول الأحوال ، و العدة و العدد ، و القوة و الجلد ) [ أحكام القرآن : 440/2 ] .

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#نصرة_المظلوم
Forwarded from د. سامي عامري
شفقة زنديق!
يحذّر العالمانيُ المسلمَ العربيَ من أنّ حكم الإسلام سيهوي بنا في قاع التخلّف ويغرقنا في بحر الدمويّة!
قلتُ: لا تخف، لا يوجد قاع تحت هذا القاع في بلادنا العربية المحكومة بالعلمنة منذ عقود طويلة، وأمّا الدم؛ "فصيدنايات" بلادنا شاهدة عليه!
لم يصر للعرب ذكر في كتب التاريخ إلّا بالإسلام؛ فلمّا تعلمنت الديار، استقرّت في القاع!
Forwarded from أدهم شرقاوي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
في الخالدين يا روح الروح
أبو ضياء شهيداً
عوَّضك الله الجنة على صبرك وإيمانك
وجمعك بحفيدتك في جنَّات النعيم
أيْنَ أنتم يا عَرَبْ

أَسْيَادُكُمْ يَغْرَقُونَ فِي الخِيانَةِ لِلرُكَبْ

حُكَّامُكُمْ أنْذالُ هذا العَصْرِ

باعُوا القَضِيَّةَ ، دَنَّسُوا الكُتُبْ

الأقْصَى يًعَاتِبُكُمْ بآياتِ السُّخْطِ وَالغَضَبْ

يا مَنْ بِعْتُمِ القُدْسَ بِسِعْرِ الحَطَبْ

ألا تَفْقَهُونَ أنَّ الذُلّ يُمَزِّقُكُمْ إِرَبْ

أوَّاهُ يَا دِينَ مُحَمَّدٍ

أيْنَ الكِتَابُ ؟ يا لَلْعَجَبْ!!

حُكَّامُ العُرُوبَةِ خانُوا تارِيخَهُم وَمَا انْكَتَبْ

إنَّهُمْ كِلابُ هذا الزَّمانِ

يَعْشَقُونَ المَلاهِي وليَالِي الطَّرَبْ

يَسْكَرُونَ مَعَ الغانِياتِ

يرْقُصُونَ بلَهَبْ

تَبًّا لَكُمْ يا حُثَالةَ هذا الزَّمانِ أيُهَا الجَرَبْ.

https://www.tg-me.com/maarejyaqeen
الحرب الأهلية الصينية (1927-1949) كانت صراعًا بين الحزب الشيوعي الصيني (CPC) بقيادة ماو تسي تونغ والحزب القومي الصيني (الكومينتانغ) بقيادة تشانغ كاي شيك. كانت الولايات المتحدة طرفًا غير مباشر في هذا الصراع، حيث دعمت الكومينتانغ ضد الحزب الشيوعي، لكنها لم تشارك مباشرة في القتال. ومع ذلك، يُثار الجدل حول مسؤوليتها غير المباشرة عن الخسائر والتبعات الإنسانية في تلك الفترة.

(1) لقد قامت حكومة الولايات المتحدة بتجهيز وتدريب ونقل قوات الكومينتانغ إلى شمال الصين ووسط الصين ومنشوريا لشن حرب أهلية. كما قامت بتجهيز وتدريب 60 فرقة لحكومة شيانج كاي شيك الدكتاتورية، وقد تم تجهيز 20 فرقة منها عشية استسلام اليابان. كما قامت البحرية والجيش الأمريكيان بنقل 13 جيشًا من جيش الكومينتانغ، يبلغ مجموعهم نصف مليون رجل، للمشاركة في الحرب الأهلية في الشمال

(2)استمرت الولايات المتحدة في مساعدة هذه الحكومة الدكتاتورية بالطائرات والمدافع والدبابات والذخائر وحتى الساعات وأجهزة الاتصالات والزي العسكري والمعدات الطبية للصراع الأخوي بعد استسلام اليابان. وطبقًا للتقارير الرسمية الأمريكية المتاحة، بلغت هذه المساعدات أربعة مليارات دولار من الذهب، أي أربعة أضعاف مبلغ المساعدات الأمريكية خلال الحرب ضد اليابان. وكان هذا في مقابل الحقوق الإقليمية والبحرية والجوية والملاحية الداخلية والعسكرية والمالية والاقتصادية والاتصالات التي باعها تشيانج كاي شيك.

(3)إن تمركزت قوات أميركية كبيرة في الصين لفترة طويلة ـ فقد نزل 53 ألف جندي من مشاة البحرية الأميركية في تيانجين وتشينغداو وغيرهما من الموانئ، في حين دخل الأسطول السابع الأميركي موانئ شمال الصين بعد استسلام اليابان. وقد عملت هذه القوات الأميركية على بناء الطرق، وحماية الطرق، وتحصين المدن، وبناء القواعد، وتدريب أفراد القوات الجوية والبحرية في شيانغ كاي شيك، ووضع شبكة من القواعد العسكرية، والمشاركة علانية في عمليات التوغل المسلح في المدن والمناطق المحررة. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت رسمياً أن القوات الأميركية سوف تنسحب بعد إتمام مهمة إعادة اليابانيين إلى وطنهم في الصين. وقد أُعلن رسمياً عن إنجاز هذه المهمة في منتصف يوليو/تموز من هذا العام، ولكن القوات الأميركية ما زالت ترفض مغادرة الصين.

(4)قتل واعتداء على المدنيين الصينيين المسالمين واغتصاب النساء الصينيات وسرقة المتاجر الصينية من قبل القوات الأمريكية في الصين. قام أحد أفراد مشاة البحرية الأمريكية في تيانجين بإلقاء فتاة صينية تبلغ من العمر 9 سنوات في النهر

(5)اجتياح وهجوم مفتوح على المناطق الصينية المحررة من قبل القوات الأمريكية. ساعدت القوات الأمريكية قوات تشيانج كاي شيك بشكل مباشر في احتلال تشينوانج تاو وبيتايهو وليوشويينج وأنبينغ التي حررها جيش الطريق الثامن في شرق هوبي. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك اضطرابات لا حصر لها وقصف للمدنيين الصينيين من قبل الطائرات الأمريكية.

(6) ساعدت حكومة الولايات المتحدة تشيانج كاي شيك في تأسيس شرطته السرية لإرهاب الشعب الصيني. كما ساعدت شعبة الخدمة السرية التابعة للبحرية الأمريكية الشرطة السرية لتشيانج كاي شيك من خلال منظمة تسمى منظمة التعاون الصيني الأمريكي. وكانت الشرطة السرية التي قتلت الزعماء الليبراليين في الصين مزودة بأسلحة أمريكية.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#جرائم_لا_تنسى
وصلني سؤال حول تعارض ما يجري على المسجونين مع الوعد بالحياة الطيبة في قوله سبحانه: ﴿من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة﴾

والجواب من وجوه، أهمها: أن تفسير الآية بنفي الابتلاءات مخالف لما فهمه العلماء منها.
وذلك أن للعلماء في تفسير قوله سبحانه (حياة طيبة) من جهة محل هذه الحياة:
ثلاثة أقوال، وهي:
الأول: أن الحياة الطيبة في الدنيا.
الثاني: أنها في القبر.
الثالث: أنها في الجنة.

والذين قالوا إن الحياة الطيبة في الدنيا اختلفوا في بيان معنى هذه الحياة الطيبة، فقيل: الرزق الحلال، وقيل: القناعة، وقيل غير ذلك.
وقد رجّح إمام المفسرين الطبري القول بأن المقصود بالحياة الطيبة (القناعة)
حيث قال: "وأولى الأقوال بالصواب قول من قال: تأويل ذلك: فلنحيينه حياة طيبة بالقناعة، وذلك أن من قنعه الله بما قسم له من رزق لم يكثر للدنيا تعبه، ولم يعظم فيها نَصَبه ولم يتكدّر فيها عيشه باتباعه بغية ما فاته منها وحرصه على ما لعله لا يدركه فيها." وهذا المعنى عظيم ويختلف عن الصورة التي يفهمها البعض من الحياة الطيبة.
وقد ذكر الماوردي ما هو أوضح في الاتفاق مع حالة البلاء فقال: "وَيَحْتَمِلُ: أنَّها الرِّضا بِالقَضاءِ."
وكذا قال السعدي ما يفيد في معنى الابتلاء فقال: "﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ وذلك بطمأنينة قلبه، وسكون نفسه، وعدم التفاته لما يشوش عليه قلبه"
وذكر الرازي في تفسير الآية وجها من تفضيل حياة المؤمن في الدنيا فقال:
"المؤمن أبدا يستحضر في عقله أنواع المصائب والمحن ويقدر وقوعها وعلى تقدير وقوعها يرضى بها؛ لأن الرضا بقضاء الله تعالى واجب، فعند وقوعها لا يستعظمها؛ بخلاف الجاهل فإنه يكون غافلا عن تلك المعارف، فعند وقوع المصائب يعظم تأثيرها في قلبه."
إلى آخر ذلك من كلام المفسرين رحمهم الله تعالى، وعليه فإنّه على القول بأن الحياة الطيبة تكون في الآخرة كما قال الحسن ومجاهد وقتادة فلا إشكال أصلاً، ومن قال بأنها في الدنيا فلم يفسرها بعدم وقوع البلاء والعذاب، وإنما بالقناعة -كما هو ترجيح الطبري- أو بالرزق الحلال أو غير ذلك،
وللسؤال وجوه أخرى في الجواب، والله أعلم.
السنن الإلهية في أحداث سوريا


1- كل الأحداث المتعلقة بالتدافع بين الحق والباطل يجب فهمها وتحليلها من جهتين:
الأولى: من جهة السنن الإلهية والأسباب الإيمانية والغيبية.
الثانية: من جهة الأسباب المادية، والظروف الموضوعية، والمعطيات الميدانية.
والمتأمل في آيات القرآن الكريم المتعلقة بالمعارك والقتال والتدافع يجد أن العناية فيها إنما هي متعلقة بالجهة الأولى، فهذه سور الأنفال وآل عمران والأحزاب والتوبة، عامة ما فيها عن المعارك متعلق بفعل الله وقدره ونصره وسنته ومنّته ونعمته على المؤمنين، وربط ذلك بجوانب العبودية التي تؤدي إلى هذا النصر والعون الإلهي.
مع الإشارة المجملة إلى الجهة الثانية -جهة الأسباب والمعطيات المادية-.

2- إن ما حصل من فتح في سوريا لهو حدث عظيم وأمر كبير يجب قراءته على ضوء السنن الإلهية والمعاني الإيمانية والقدرية، فالله تعالى يحبّ من عباده المؤمنين التأمل في أقداره المتعلقة بعقاب الظالمين ونصر المؤمنين.
ولا يصلح أن نتعامل مع هذا الحدث العظيم بمجرد التحليلات السياسية ومعطيات الظروف الدولية، فالأمر الذي حصل كان أكبر من كل هذه الاعتبارات والقياسات، فلا ينبغي نسبة فضل الله لغيره، مع ملاحظة الأسباب والجهود والتضحيات وشكر ذلك.

3- النصر في سوريا-من جهة السنن الإلهية- كان مبنياً على سنتين:
الأولى- سنة إهلاك الظالمين؛ وذلك أنّ النظام السوري كان قد تجاوز حده في الإجرام وأسرف في الإفساد إسرافاً يستوجب دفع الله له. [وهذا أظهر الأمرين من جهة أسباب النصر في ظنّي والله أعلم، ولذلك فإن عنوان المعركة الحقيقي كان: انهيار جيش النظام وفرار جنده]
الثانية- سنة نصْر الله للمؤمنين؛ إذا أخذوا بالأسباب وبذلوا ما عليهم، وقد فعل إخواننا ذلك (ولو بقدْر معيّن)، ومن أهم الأسباب التي اتخذت: اجتماع الكلمة.

إذاً، النصر لم يكن مبنياً على مجرد الإعداد والإيمان، بل كان مبنياً -كذلك- على شدة ظُلم الطرف الآخر؛ فعاقبهم الله بظلمهم فخذلهم وقذف في قلوبهم الرعب؛ فانهاروا سريعا وسقطوا، وجعل الله ذلك على أيدي المؤمنين، كما قال سبحانه: (ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا)

4- وهنا آتي للخلاصة المركزية في هذا المقال:
إذا كان الحال ما تقرر في الفقرة السابقة من أن النصر في سوريا كان من أهم أسبابه: شدة ظلم الطرف الآخر، فإنّ هذا السبب لن يكون متوفرا على الدوام، بل هناك مراحل سيكون العمدة فيها على مقدار تحقيق الإيمان والتوكل والصبر والعمل الصالح واجتناب المعصية واتخاذ الأسباب أعظم من أي شيء آخر، وهذه متطلبات مرحلة التمكين.
فالذي حصل هو نصر عظيم، ولكن لم يحصل التمكين بمعناه الحقيقي إلى اليوم (لا دينيا ولا دنيويا).
والأسباب المؤدية إلى التمكين -في السنن الإلهية- أعلى من الأسباب المؤدية إلى النصر، ومتطلباتها الإيمانية أعلى من متطلبات النصر، كما يُفهَم من قوله سبحانه:
﴿وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون﴾
وهذا معنى دقيق ومهم في ميزان السنن الإلهية.
وبناء على ذلك فإن المرحلة الحالية والقادمة تتطلب تركيزاً بالغاً على الإيمان والتوكل والاستغفار، وإصلاح النفوس ووضوح الغايات والمحافظة على مبدأ إعلاء كلمة الله، مع اتخاذ كل ما يمكن من الأسباب السياسية والدنيوية والمادية بطبيعة الحال.

والله تعالى أعلم، ونسأله العفو والعافية وتمام النعمة.
2025/07/04 08:57:28
Back to Top
HTML Embed Code: