Telegram Web Link
لئن كان جيش الاحتلال يسعى جاهداً لإنهاء وجود المقاومة في غزة فإن من ورائه رؤساء وقادة وجيوشاً يدعمونه سرّاً وجهراً، ومؤسسات عالمية وإقليمية تدعمه بأجهزتها وإعلامها وقواها الناعمة والخشنة؛
فالذين حاربوا العمل الإسلامي المؤثر في المنطقة منذ عشرين سنة بمختلف الوسائل، وسعوا لتجفيف منابع التدين، وجدوا في هذه الحرب فرصة عظيمة لاجتثاث ما بقي من الوجود الإسلامي الذي لم تطله أيديهم قبل ذلك؛ فهذه حرب مصيرية لهم كما هي مصيرية لنتنياهو ومن معه.
ومشاركتهم في هذه الحرب لا تقتصر على الدعم المباشر لجيش الاحتلال لوجستيا وإعلاميا، بل إن أعظم مشاركة لهم كانت قبل الحرب، وذلك بإبعاد الأصوات المؤثرة اجتماعياً وتحييدها مبكراً للحيلولة دون تحريك الأمة في مثل هذه الأحداث -ونجحوا في ذلك-
فجاءت أحداث غزة على أمة قد قُصت أجنحتها، وأبعِد مصلحوها، وحُيّد كثير من العاملين والمؤثرين فيها، واستُهدِفَت السياقات الفاعلة فيها؛

ولمثل هذا اليوم مكر الماكرون وكادوا.

والمقصود من ذلك كله: إنهاء ما بقي في الأمة من آثار الصحوة ومكامن الفاعلية القابلة لاستعادة نهضتها، وسحق بقية الروح التي يمكن أن تُحيي كرامتها وعزتها من جديد؛ وإحلال الروابط الوطنية والإنسانية مكان الروابط الإسلامية، مع فرض حالة من الفجور المنظَّم والتفاهة المقصودة؛ وإنه لكيد -لو تعلمون- شديد، وحرب عظيمة وافقت مرحلة غفلة ويأس وشتات.
ولذلك فقد ذكرتُ من بداية أحداث غزة أن من أهم ما ينبغي أن نخرج به من الأحداث: حالة اليقظة العامة، التي يعود شباب الأمة فيها للالتفات إلى أنفسهم التفاتا حقيقيا يدركون به خطورة المرحلة وواجب الوقت، ويسعون فيه لتقوية أمتهم والعناية بقضاياها، وخاصة المناطق التي تتمتع بقدر من الحرية بعد تحررها وتُعَد عُمقاً سنياً استراتيجياً للأمة؛ فهذه المناطق لا يجوز لأصحابها الانشغال بصراعات جزئية ولا ضياع شيء من الأوقات دون استثمار حقيقي لطاقات أبنائها للمستقبل.

هذا؛ وإنّنا نؤمن بالله العلي العظيم الذي لا ينقطع تدبيره عن الكون ولا للحظة واحدة، ونثق بوعده ولا نيأس من رَوحه، ونرى بوادر يقظة تتنامى في الأمة وتسري في نخب شبابها، ويوشك أن تستعيد الأمة عافيتها من جديد بإذن الله تعالى، بعيدا عن استعجال المستعجلين الذين لا يريدون إلا الحلول المفاجئة ولا يفهمون سياقات الواقع وماجريات العقدين الأخيرين، ولا يفقهون سنن الله في الأمم والمجتمعات، والنصر والهزيمة.

"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
Forwarded from د. إياد قنيبي
في الوقت الذي ظهر أن العالم لا يعرف إلا منطق القوة..
وأننا كمسلمين عرضة -جميعاً- للسحق دون أن يطرف للنظام الدولي جفن..
ويظهر فيه متحدثون صهاينة وقد وضعوا الأردن ضمن حدود دولتهم المرتقبة..
ويتكلم ترمب عن توسيع "دولة إسرائيل" لأنها "صغيرة جدا"..
ويتعلم فيه أبناء الصهاينة الاستمتاع بالقتل بعقيدة دينية..
ويعطى المستوطنون عشرات آلاف قطع الأسلحة، والتي يدبرون عليها أبناءهم وبناتهم..
تطلع علينا الدفعة الجديدة من الكتب المدرسية لتعلم أبناءنا كيف يعزفون الدُّم والتَّك!!
بل وامتلأت الكتب الجديدة بفصل "أَعزِف وأُغني"، "أتعرف إلى عازفين من بلادي"، تعريف بـ"الفنان من بلدي من العازفين على التشيللو"، "امسح الرمز لحضور اللقاء الخاص بالفنانة جولييت عواد"، تعريف بـ مغنية لبنانية من أغانيها أسمر خفيف الروح" !!!
سؤال: لصالح من هذا؟
من يضع هذه المناهج؟
ماذا يريدون بها؟
قال اللّٰـه تعالى: { قُلْ يَـٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُوا۟ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا۟ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ }.

مهما كان ما فات، فإن رحمة الله أوسع
وأعمق. ابدأ يومك بتوبة وتفاؤل،
واعلم أن الله كريم بعباده.

صباح الرحمة والمغفرة

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صباحيات
Forwarded from أدهم شرقاوي
‏"إسرائيل" تسيرُ على الطَّريق الصحيح!

1. "إسرائيل" تسيرُ على الطَّريق الصحيح، طريق فرعون إذ قتلَ آلاف الأطفال كي لا يأتي موسى عليه السَّلام، ولكنَّه حين جاء ربَّاه في قصره رغماً عن أنفه!
إنَّ الأسلحة التي يريدها الله ليهلك بها الباطل لا يمكن للباطل القضاء عليها بعمليَّةٍ استباقيَّة!
إنَّ للهِ مواعيد لا تُؤجَّلُ!

2. "إسرائيل" على الطَّريق الصحيح، طريق فرعون إذ يُنادي بكلِّ جبروته: ما علمتُ لكم من إلهٍ غيري!
ولكنَّ الإله الذي حقًّا لا إله غيره، كان قد أعدَّ له مصرعه قبل أن يخلقه!
وإسرائيل على خُطاه، تُحرِّمُ وتُحلِّلُ، تقتلُ هنا وتبريرها موجود، وتُبيد هناك ومسوِّغاتها حاضرة! ولكنَّ الإله الذي حقًّا لا إله غيره، قد كتبَ في لوحه المحفوظ وعدَ الآخرة، ودخول المسجد، وإساءة الوجوه!

3. "إسرائيل" تسيرُ على الطَّريق الصَّحيح، طريق فرعون إذ يُنادى بغروره: أنا ربكم الأعلى!
لا تسري عليه القوانين لأنّه من وضعها، ولا تجري عليه الأعراف لأنَّ مقاليد الدُّنيا بيده! ولكنَّ ربَّنا الأعلى أراه نهاية المطاف من هو الأعلى!
وإسرائيل على خطاه، تتصرَّفُ كأنّها ربّ هذا الكوكب الأعلى، قرارات مجلس الأمن كنعالها، ومطرقة محكمة العدل الدولية أضحوكتها، ولكنَّ الزَّمان لن يطول بإذن الله، فإنها آخذة في سُنن الهلاك بامتياز!

4. "إسرائيل" تسيرُ على الطَّريق الصحيح، طريق فرعون إذ يقول عن موسى عليه السَّلام: إني أخاف أن يُبدّل دينكم أو أن يُظهر في الأرض الفساد!
قتلَ موسى عليه السَّلام رجلاً بالخطأ فصار عند فرعون مفسداً، وقتل فرعون آلاف الأطفال وهو يرى نفسه مصلحاً!
وإنَّ الحكاية القديمة اليوم تُعاد، حين يحملُ المظلوم بندقيته في إرهابي، وحين يُبيد الاحتلال شعباً كاملاً فهو دفاع عن النَّفس!
ولكنَّ كل الإعلام المسموم هذا ينطلي على النَّاس لا على الله، اللهُ حكمَ أيُّ الفريقين على حقٍّ وإن كان لقناة العربيّة رأيٌ آخر، وأعدَّ مهلكَ الظالمين وإن قيل إنَّ كتابه يُعادي السَّاميّة!

5. "إسرائيل" تسيرُ على الطَّريق الصحيح، طريق فرعون إذ يُنادي: أليس لي ملك مصر!
كان فرعونُ يحسبُ أنَّ صراع الحقِّ والباطل صراع أرضٍ، أو مشكلة عقاريَّة، من يملكُ الأرض يملكُ الحقَّ!
ولكنَّ الذي له ملكُ الكون أخبره نهاية المطاف، أن مالكَ الأرضِ ظلماً لن يبقى مالكها، وأنَّه في صراع العقيدة، ينتصرُ الحقُّ آخر الأمر ولو علا عليه الباطل بُرهةً من الزَّمان!
وهكذا "إسرائيل" اليوم، تقيسُ الحقَّ بمن يملكُ الأرض، ألا إنَّ الأرض للهِ يورثها من يشاءُ من عباده الصَّالحين!

6. "إسرائيل" تسيرُ على الطَّريق الصحيح، طريق فرعون إذ يقولُ متبجِّحاً: وهذه الأنهار تجري من تحتي!
تغنّى بالماء فأهلكه الله تعالى به!
وإسرائيل كذلك، إنَّ الأرض التي تدَّعي أنها أرض الميعاد، تلعنُها صباح مساء، وسيأتي اليوم الذي يتكلَّمُ فيها الشَّجر والحجر، فليصمت النَّاس ما شاؤوا، يكفينا أنَّ وعد الله آتٍ، فأخِّروا مواعيد الله إن استطعتم!

أدهم شرقاوي / مدونة العرب
Forwarded from د. إياد قنيبي
الموقف من أحداث لبنان!
..
ساعدوا في النشر يا كرام

https://www.youtube.com/watch?v=ivHWE6ilMKM
يعلن مركز حصين للأبحاث والدراسات بالكويت، عن إقامة دورة جديدة عن بعد بعنوان (براهين وجود الله)، يقدمها الدكتور جوهانس كلومنك (عبدالله السويدي).

أيام الدورة: الخميس والجمعة، الثالث والرابع من أكتوبر، الموافق 30 من ربيع الأول، 1 من ربيع الآخر.

التوقيت: 9:00م بتوقيت مكة المكرمة، ولمدة ساعة ونصف.

محتويات الدورة:
مقدّمات عن الإيمان بالله وبراهينه.
برهان الفطرة.
برهان الخلق.
برهان الإتقان.
برهان الهداية.
برهان آيات الأنبياء.
برهان إجابة الدعاء.


للتسجيل:
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSc3lMmFqiAixY4TiQPzjkSfUZiCJm9eU6ykj0qqPl7pm6TY1A/viewform
‏"نحنُ أصغر من أن نفهم حكمتك
لا نعترضُ ولا نخوضُ فيما تراهُ وتقضيه
أنتَ أعلمُ، أنتَ أدرى
أنتَ ربّنا وربّ أحزاننا ومصائبنا وأوجاعنا وأقدارِنا
سُبحانك ما علِمنا ما تعلم، سُبحانك نرضى بكلّ ما تقضي
سبحانكَ رضينَا، سبحانك آمنا ♥️."
صوراً من تضحية أهل الباطل، ونماذج من ثباتهم على باطلهم لا لشيء إلا تشبثاً بحمية الجاهلية، وإعزازاً لمذاهب الكفر، وإرغاماً للإسلام وأهله

إن الكفر لا ينتشر إلا ووراءه جهود تُبذَل، وأموال تُنفَق، وجهود وأعمال كبيرة، أفيكون أهل الباطل أحرص على باطلهم، وأغير على كفرهم، وأبذل له من أهل الحق والإيمان؟؟؟

لما انتهت غزوة بدر كانت جراح مشركي مكة عظيمة غائرة، ونكبتهم وخسارتهم فادحة، وعظمتهم قد مرغت في التراب، ونفوسهم تشتعل نيراناً للأخذ بثأر كفارهم وقتلاهم من النبي ﷺ وصحبه الكرام، ولم يكن الأمر مقتصراً على بدر؛ فقد كانت بين بدر وأحد وما بينهما من السرايا ما أظهر الله عز وجل به كلمة الإسلام، وكان آخرها: سرية زيد بن حارثة، التي عرض فيها لقافلة من قوافل قريش التجارية، ورغم أنهم تجنبوا طريق المدينة إلا أن سرية زيد بن حارثة أدركتهم وسبت كل مالهم وتجارتهم وفروا هاربين، فما كانت صورة استعدادات أهل الكفر؟ وما هي تطبيقاتهم العملية في ميدان المعركة؟

لما نجت قافلة قريش الأولى في بدر ولقي المشركون الهزيمة، قال زعماؤهم وكبراؤهم: يا معشر قريش! إن محمداً قد وتركم وقتل خياركم؛ فأعينونا بهذا المال على حربه لعلنا أن ندرك منه ثأراً.

هذه القافلة التجارية التي كانت سبب غزوة بدر نريد أن تنفق لتجهيز الجيوش، وقيام الحملات الإعلامية، وتكتيل الصفوف لحرب محمد ﷺ وأصحابه الكرام.. تجارة موسمية كاملة، وخاطب قريش كبار تجارهم: إن هذه الأموال نريد أن تحول لتكون وقوداً للتعبئة العسكرية علنا أن ندرك من محمد ﷺ ثأراً، فأجابوا إلى ذلك؛ فباعوها كلها وأنفقوها في حرب الإسلام والمسلمين، وكانت تلك القافلة كما ذكر أصحاب السير: ألف بعير كاملة، وخمسين ألف دينار؛ أنفقت كلها لحرب الإسلام والمسلمين، ونزل في ذلك كما ذكر بعض أهل السير والتفسير قول الله عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾ [الأنفال: 36].

المهم أنهم ينفقون ويبذلون ونراهم اليوم يجددون تلك السيرة، ونراهم اليوم وهم يتنادون من كل مكان، لسان حالهم كما أخبر الله عز وجل في كتابه المحكم الكريم في شأن الكافرين وندائهم لبعضهم البعض: ﴿أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ﴾ [ص: 6]، ولذلك تنادوا فأنفقوا الأموال لتجهيز الجيوش وحرب الإسلام والمسلمين، وهم اليوم يتنادون لذلك، وتصب الأموال بالملايين لتكون حرباً وقنابل وقذائف تصب على رءوس المستضعفين من إخواننا في فلسطين أو في أي مكان من بلاد الإسلام والمسلمين.

التضحية والثبات في غزوة أحد، بقلم د. د. علي عمر بادحدح (فكّ الله أسره) بتصرف

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات

T.me/maarejyaqeen
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للأسف تم تهكير حسابنا الخاص ولم يهد بالإمكان الدخول للصفحة على الفايسبوك وهذه صفحة بديلة
MaarejAlyaqeen

https://www.facebook.com/share/s2A6gvfMJkfVK936/

شاركونا النشر يا كرام
قال اللّٰـه تعالى: { أَلَا بِذِكْرِ اللّٰـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }.

في كل لحظة تشعر فيها بالقلق،
استغفر واذكر اللّٰـه، ستجد الطمأنينة
تملأ قلبك وتضيء يومك.

صباح الطمأنينة بالذكر

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صباحيات

T.me/maarejyaqeen
تضحية أهل الباطل بأرواحهم

لننظر إلى كيف يكون الباطل مدافعاً عن حقه وهو على باطل؛ حتى ندرك أن أهل الحق هم أولى بذلك.

قبل أن تبدأ معركة أحد كان من المتعارف عليه أن الراية دائماً في بني عبد الدار من قريش، وكان النضر بن الحارث هو حامل رايتهم في يوم بدر، وقد وقع أسيراً في أيدي المسلمين، ووقوعه في الأسر دليل على الخزي والذلة والجبن والخور، فلما جاءت معركة أحد جاء أبو سفيان القائد العام لجيوش كفار مكة يخاطب بني عبد الدار حتى يثير حميتهم، ويحضهم على التضحية والثبات، فيقول لهم ويناديهم: يا بني عبد الدار! قد وليتم لواءنا يوم بدر فأصابنا ما قد رأيتم، وإنما يؤتى الناس من قِبل راياتهم إن زالت زالوا، فإما أن تكفونا لواءنا وإما أن تخلوا بيننا وبينه فنكفيكموه.
وما كانت العرب أبداً لترضى بالذل والصغار، فصاح بنو عبد الدار: أنسلم لك الراية؟ لترين غداً كيف نصنع؟ وقد ثبتوا ثباتاً يعجب المرء منه، ويأخذ منه في الوقت نفسه درساً وعبرة.

كان حامل رايتهم طلحة بن أبي طلحة العبدري سيد بني عبد الدار، فلما بدأت معركة أحد خرج مختالاً يطلب المبارزة، وكان فارساً من أشجع الشجعان الأبطال عند العرب، فهاب الناس لقاءه، ثم تقدم له الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه، فلم يلبث أن وثب الزبير وثبة عظيمة حتى كان معه على جمله، ثم صرعه من جمله فألقاه في الأرض، ثم ذبحه رضي الله عنه وأرضاه، فماذا صنع بنو عبد الدار بالراية التي أعطيت لهم؟ تقدم لها أخوه أبو شيبة عثمان بن أبي طلحة ورفع الراية مرة أخرى، وصار ينادي:

إن على أهل اللواء حقاً ** أن تُخضب الصَّعدة أو تندقّا

وظل يقاتل حتى جاءه حمزة رضي الله عنه وأرضاه، أسد رسول الله ﷺ، فضربه بسيفه البتار ضربة على كتفه خلع بها يده، حتى بلغ سيفه إلى رئته فقتله، ثم جاء بعد ذلك أخوه أبو سعد بن أبي طلحة العبدري ورفع اللواء مرة أخرى وهو ينادي ويشمخ بلسان بني عبد الدار مرة ثالثة، ثم جاءه بعد ذلك سعد بن أبي وقاص فرماه بسهم فأصاب حنجرته، فاندلقت لسانه فمات من حينه، ثم حمل اللواء بعد ذلك مسافع بن طلحة ابن أبي طلحة ثم جاءه سهم من عاصم بن ثابت رضي الله عنه فقتله، ثم حمل الراية أخوه كلاب بن طلحة بن أبي طلحة ثم قتل، ثم جاء أخوه الثالث وهو الجلاس بن طلحة ثم قتل.
ستة نفر من بيت واحد ثلاثة إخوة وثلاثة أبناء لواحد من هؤلاء الإخوة، ثم تنادى بنو عبد الدار فحمل الراية منهم أرطأة بن شرحبيل، فجاءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتله، فحمل الراية شريح بن قارض منهم أيضاً فقُتل، ثم جاء أبو زيد عمرو بن عبد مناف العبدري فقتل، ثم جاء ولد لـشريح بن هاشم فقتل، حتى فني في هذه الراية من بني عبد الدار عشرة منهم متواليين من كبارهم وزعمائهم وأشرافهم، فحمل الراية بعد ذلك غلام حبشي لبني عبد الدار يقال له: صواب، وأبلى في حمل الراية أكثر مما أبلى أسياده من بني عبد الدار أنفسهم، حتى قُطعت يداه فبرك على الراية بصدره وعضديه، حتى قُطعت عنقه وهو يقول: “اللهم آعززت؟” أي: هل قمت بحقها؟

فانظر رحمك الله كيف كان أهل الباطل يتوقدون غيرة وحمية وجاهلية.. يثبتون ويضحون لأجل باطلهم وجاهليتهم الزائفة وأمجادهم الباطلة، وأهل الإسلام يريدون أن ينالوا الشرف اليوم دون أن يضحوا، أو أن يبذلوا، أو يثبتوا، ويريدونها هينة سهلة وهم ينامون ملء عيونهم، ويأكلون ملء بطونهم، ويضحكون ملء أشداقهم. ما كان ذلك في عهد النبي ﷺ!

التضحية والثبات في غزوة أحد، بقلم د. د. علي عمر بادحدح (فكّ الله أسره) بتصرف

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات

T.me/maarejyaqeen
Forwarded from د. إياد قنيبي
أيها الصهاينة الأذلة، بعدما أثبتُّم جبنكم أمام الرجال
فإن #إجرامكم_لايمحوا_عاركم

#يوم_الإذلال
#عام_على_الطوفان
#السابع_من_اكتوبر
- في هذا الزمن الذي اشتد فيه عدوان الصهاينة وطال كيدهم ومكرهم، وظهرت فيه نيّتهم التوسعية المهددة للمنطقة كلها، والمبشّرة بشرق أوسط جديد، وصمدت فيه المقاومة الفلسطينية وحاضنتها في غزّة عاماً كاملاً، محتسبين مؤمنين مسلّمين محسنين الظن بربهم سبحانه، مع كل ما أصابهم في سبيل الله، فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا.

- وفي هذه الظروف الشديدة التي برز فيها النفاق، واستحكم فيها أهل الباطل بأدواتهم، وكثر الخاذلون، وقلّ الناصرون، وظهرت فيها بعض الأصوات الشرعية المشوهة، وخُدَّرَتْ فيها الشعوب بأنواع الملهيات، وقُيّدَت بأنواع المقيِّدات: تفتقد الساحة كثيراً من علماء أهل السنة ورموزهم وقادة مصلحيهم والفاعلين المؤثرين منهم، الذين حُيِّدوا عن نصرة غزّة بسبب حرب شرسة مستمرة عليهم في العقدين الماضيين شاركت فيها ثلاثة أطراف:
١-المحتلّ الغربي.
٢-بعض الأنظمة السياسية "السنّيّة".
٣-المشروع الإيراني وأذرعه.

- ومع هذا الخلوّ للساحة، والضعف العام، والتغييب للرموز، برزت بعض الأحزاب الشيعية في نصرة غزة، ضمن تحالف شكّل محوراً لتحقيق هذا الهدف،
وصاحَبَ هذا البروزَ تمجيدُ بعض أهل السنة لهذه الأحزاب، وغسلُ سجلّ جرائمهم في حقّ أهل السنّة، وتزكيتهم شرعيّاً على مواقفهم في نصرة غزة.
وبهذه التزكية الشرعية ينتقل الموقف من الشعور الفطريّ والتحالفات السياسية إلى الفتنة الدينية التي تهدد بازدياد خطر التشيّع في المنطقة؛ فقد نشهد -بسبب ذلك- موجة تشيّع قادمة تلفح كثيراً من شباب الأمة، وتهوي بعقيدتهم ورأس مال إيمانهم، بسبب العاطفة الشعورية التضامنية.
وهذه فتنة عظيمة؛ يجب التحذير والوقاية منها.

- والتحذير من هذه الموجة -مع أهميته في هذا الوقت- لا ينبغي أن يشغلنا عن القضية الأصل، وعن الواجب الأهم وهو نصرة غزّة ومقاوميها الأبطال وأهلها الثابتين، الذين سطروا أعظم النماذج في الصبر والصدق والثبات.

- وهذا المشهد الشمولي المركّب والمعقّد ينبغي معه زيادة الوعي بأسباب غياب المكوّنات السنّيّة عن هذه النصرة وبيان الثالوث الشرس الذي التهمها خلال العقدين الماضيين، والذي سبقت الإشارة إليه في هذا المقال.
والأهمّ من ذلك: ينبغي السعي الحثيث لاستعادة قدرة الأمة على الفعل من جديد، والتفافها حول رموزها الصادقين،
وإدراك خطورة التقييد الحالي للسياقات السنّيّة فهو شرّ ووبال على قضايا الأمة عموما، وعلى عقيدة شبابها خصوصا.

ونسأل الله أن يحفظ غزة وأهلها وينصرهم نصرا مؤزرا وأن يحفظ المسجد الأقصى من كيد الصهاينة، وأن يذل أعداءه وأعداء أمة نبيه ﷺ من المنافقين والمجرمين.
يا ليت الكل يركّز على ⁧ #جباليا⁩ وشمال غزة ويعطيها الأولوية القصوى.
أصدقه ميتاً... كما صدقته حياً !!
إذا ضاقت نفسك بما طفحت به الدنيا حولها من الفتن، و لاح الأفق الأسود في عينك لما تراه من المعاصي... وصولة أهل الباطل، وعلو كعبهم...
فلا تستسلم...
أول خطوات الهزيمة هو الاقتناع بضعفك أمام الخصم، و اليأس من جدوى المقاومة.
و هذا ما تفعله بنفسك إذا استرسلت في تلك الأفكار السوداوية.
فقط عليك بإفحامها بكلمة بسيطة:
رغم كل هذا الانحراف، و طغيان الباطل و صولة أهله...
إلا أنني لا أرضى إلا بقضاء الله لي...
فأحب أن أعيش في الزمان الذي قدر لي العيش فيه...
فأعبده في زمان قل فيه من يعبد...
و أصبر على عبادته في زمان ندر فيه من يصبر.
قال عروة: بلغنا أن الناس بكوا على رسول الله ﷺ وقالوا: ليتنا متنا قبله، نخشى أن نفتتن بعده.
فقال معن بن عدي: لكني -والله- ما أحب أني مت قبله حتى أصدقه ميتاً، كما صدقته حياً.
[سير أعلام النبلاء ترجمة معن بن عدي بن الجد بن العجلان الأنصاري : 1/321]
يا الله !!
أرأيت الفهم الدقيق...!!
على مثل هذا تستطيع أن تستكمل الطريق!!

#إضاءات

د. محمد فرحات
2025/07/07 14:06:11
Back to Top
HTML Embed Code: