Forwarded from بسام بن خليل الصفدي
حرب غزة.. يوميات ومشاهدات
مجزرة مدرسة التابعين
استيقظت غزة صبيحة السبت الخامس من صفر 1446 (10/8/2024) على صباح دامٍ مروِّع أَنْسى الناسَ صباحاتِ الأشهر العشرةِ الماضية. أغْفَيت عند الإشراق إغفاءة سريعة أفزعتني منها رسالةٌ من أخ حبيب مختومةٌ بالدم، فقمت فزعا مُحَوقلا مُحَسبلا.
يا الله.. أي صباح هذا!! وأي فجيعة، وأي نكبة، وأي مصيبة!!
مسجد في قلب (مدرسة التابعين الشرعية) في حي الدرج قلبِ مدينة غزة، أَوى الناس إليه وإليها فرارا من الموت والقتل والنار، نعم.. فرارا من الموت، لكن الموت في غزة يلحق الناس في مخادعهم ومشافيهم ومساجدهم وكل مكان يأوون إليه.
ومدرسة التابعين من خيرة مدارس قطاع غزة، يدرِّس فيها خيرة الأساتذة، ويلتحق بها خيرة الطلاب، أُسست يوم أسست على التقوى والإيمان والقرآن، وتخرج منها آلاف الحفاظ والحافظات لكتاب الله تعالى.
لا يجتمع الناس للصلاة في المساجد في شمال غزة من أول أشهر الحرب. وهذا المسجد يَبيت الناس فيه ويُقيمون ويصلون الصلوات الخمس، وقد سكنت قلوبهم إلى أن إخوان القردة لا يمكن أن يبلغ إجرامُهم هذا المبلغ، لكن الإجرام هنا لا سقف له ولا حد ولا قاع.
أقيمت الصلاة وشرع الإمام في تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن، وخلْفه الراكعون الساجدون الأوَّابون، فأمطرتهم الطائرات بآلاف الأطنان من الحمم والنيران وهم صافُّون مسبحون بين يدي ربهم جل وعلا.
لو رأيتَ أشلاء المصلين ودماءهم وأحشاءهم لرأيت أمرا فظيعا مهولا يُنسيك أبشع ما رأته عيناك وتراه من قبلُ ومن بعدُ.
تكومت الدماء والأشلاء والحجارة والمصاحف، وركِب بعضها بعضا، ودخل بعضها في بعض في مشهد لم ير الناس مثله من قبل.
ولقد رأيتم كيف جُمعت الأشلاء في الأكياس كيفما اتَّفَق، ورُكِّبت فيها الجثث تركيبا، ولُفِّقت تلفيقا؛ رأس من هنا، ويد من هناك، ورِجل وبطن وأحشاء تُلملَم من ساحة الموت، وتُجمع من مسلخة الجحيم.
يا الله.. كنت أقول في نفسي: لا يمكن أن يمر بي أبشعُ من مجزرة المستشفى الأهلى، فجاءت مجزرة جباليا، ثم جاءت بعدها مجازر يرقِّق ويهوِّن بعضها بعضا، حتى نُكبنا في (الـمَواصي)، ثم كانت مجزرة مدرسة التابعين التي فاقت كلَّ وصف، وتجاوزت كل حد، وضاق عن التعبير عنها كلُّ لسان.
وكنت -ولا زلت- أقول في نفسي أيضا: متى يمكن أن ينتفض هذا العالم الظالم على هذه المجازر والمذابح والمسالخ التي تُرتكب على مرأى عينيه؟!!
ما هو الحد الذي ينبغي أن يصل إليه إجرام يهود لتقوم هذه الأنظمة بشيء (بأي شيء) من واجب النصرة الذي توجبه -قبل أصول الإيمان- خلائق العُروبة، وسلائق الشهامة والمروءة؟!!
لقد استرسل هنا القلم وأفلت الزمام وكتبت كلاما ثم مسحته لعلمي بأن القوم لا ينفع معهم الكلام، ولو كان شيء يوقظهم لأيقظتهم الدماء من أول يوم، لكنْ إلى الله المشتكى، لا إلى سَلمى ولا إلى أَجا، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
قضى في هذه المجزرة خالي الحبيب الأستاذ العابد الزاهد أبو حمزة محمد بن عبد الله أبو راس تقبله الله في الشهداء، وهو مقيم في المسجد من أول الحرب، يقضي ساعات النهار مع أهله ثم يبيت في المسجد قائما داعيا تاليا للقرآن حتى لقي الله في أحب البقاع إليه، فالله يرحمه ويتولاه.
وقضى فيها أخي الحبيب الأديب الحييُّ أبو أنس محمد أبو سِعْدة (مدير أوقاف غزة)، كان شُعلة من نشاط، يَزينه الأدب، ويجلِّله الوقار، ولا تفارق البسمة محيَّاه، فالله يتقبله في الشهداء والصالحين.
وأنتم يا أهل غزة ثبتكم الله، نصركم الله، آواكم الله، آجركم الله.
لئن هُنتم على الناس فلا والله ما هنتم على الله، ولئن خذلكم القريب والبعيد فإن لكم من الله نصرا وعونا وفرجا قريبا عاجلا.
ومن العقوبات المعجلة في الدنيا قبل الآخرة: عقوبة البغي والخِذلان، وقد بلغا منتهاهما في حرب غزة، وسنن الله لا تتخلف. وإنا لنرجو عقوبة البغاة الخاذلين كما نرجو النصر والفرج من رب العالمين، وإن ذلك لآت ولو بعد حين.
اللهم رضِّنا بقضائك، وبارك لنا في أقدارك، واملأ قلوبنا إيمانا ويقينا، وسكينة وتسليما، والحمد لله رب العالمين.
بسام بن خليل الصفدي
الأحد 6 صفر 1446
مجزرة مدرسة التابعين
استيقظت غزة صبيحة السبت الخامس من صفر 1446 (10/8/2024) على صباح دامٍ مروِّع أَنْسى الناسَ صباحاتِ الأشهر العشرةِ الماضية. أغْفَيت عند الإشراق إغفاءة سريعة أفزعتني منها رسالةٌ من أخ حبيب مختومةٌ بالدم، فقمت فزعا مُحَوقلا مُحَسبلا.
يا الله.. أي صباح هذا!! وأي فجيعة، وأي نكبة، وأي مصيبة!!
مسجد في قلب (مدرسة التابعين الشرعية) في حي الدرج قلبِ مدينة غزة، أَوى الناس إليه وإليها فرارا من الموت والقتل والنار، نعم.. فرارا من الموت، لكن الموت في غزة يلحق الناس في مخادعهم ومشافيهم ومساجدهم وكل مكان يأوون إليه.
ومدرسة التابعين من خيرة مدارس قطاع غزة، يدرِّس فيها خيرة الأساتذة، ويلتحق بها خيرة الطلاب، أُسست يوم أسست على التقوى والإيمان والقرآن، وتخرج منها آلاف الحفاظ والحافظات لكتاب الله تعالى.
لا يجتمع الناس للصلاة في المساجد في شمال غزة من أول أشهر الحرب. وهذا المسجد يَبيت الناس فيه ويُقيمون ويصلون الصلوات الخمس، وقد سكنت قلوبهم إلى أن إخوان القردة لا يمكن أن يبلغ إجرامُهم هذا المبلغ، لكن الإجرام هنا لا سقف له ولا حد ولا قاع.
أقيمت الصلاة وشرع الإمام في تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن، وخلْفه الراكعون الساجدون الأوَّابون، فأمطرتهم الطائرات بآلاف الأطنان من الحمم والنيران وهم صافُّون مسبحون بين يدي ربهم جل وعلا.
لو رأيتَ أشلاء المصلين ودماءهم وأحشاءهم لرأيت أمرا فظيعا مهولا يُنسيك أبشع ما رأته عيناك وتراه من قبلُ ومن بعدُ.
تكومت الدماء والأشلاء والحجارة والمصاحف، وركِب بعضها بعضا، ودخل بعضها في بعض في مشهد لم ير الناس مثله من قبل.
ولقد رأيتم كيف جُمعت الأشلاء في الأكياس كيفما اتَّفَق، ورُكِّبت فيها الجثث تركيبا، ولُفِّقت تلفيقا؛ رأس من هنا، ويد من هناك، ورِجل وبطن وأحشاء تُلملَم من ساحة الموت، وتُجمع من مسلخة الجحيم.
يا الله.. كنت أقول في نفسي: لا يمكن أن يمر بي أبشعُ من مجزرة المستشفى الأهلى، فجاءت مجزرة جباليا، ثم جاءت بعدها مجازر يرقِّق ويهوِّن بعضها بعضا، حتى نُكبنا في (الـمَواصي)، ثم كانت مجزرة مدرسة التابعين التي فاقت كلَّ وصف، وتجاوزت كل حد، وضاق عن التعبير عنها كلُّ لسان.
وكنت -ولا زلت- أقول في نفسي أيضا: متى يمكن أن ينتفض هذا العالم الظالم على هذه المجازر والمذابح والمسالخ التي تُرتكب على مرأى عينيه؟!!
ما هو الحد الذي ينبغي أن يصل إليه إجرام يهود لتقوم هذه الأنظمة بشيء (بأي شيء) من واجب النصرة الذي توجبه -قبل أصول الإيمان- خلائق العُروبة، وسلائق الشهامة والمروءة؟!!
لقد استرسل هنا القلم وأفلت الزمام وكتبت كلاما ثم مسحته لعلمي بأن القوم لا ينفع معهم الكلام، ولو كان شيء يوقظهم لأيقظتهم الدماء من أول يوم، لكنْ إلى الله المشتكى، لا إلى سَلمى ولا إلى أَجا، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
قضى في هذه المجزرة خالي الحبيب الأستاذ العابد الزاهد أبو حمزة محمد بن عبد الله أبو راس تقبله الله في الشهداء، وهو مقيم في المسجد من أول الحرب، يقضي ساعات النهار مع أهله ثم يبيت في المسجد قائما داعيا تاليا للقرآن حتى لقي الله في أحب البقاع إليه، فالله يرحمه ويتولاه.
وقضى فيها أخي الحبيب الأديب الحييُّ أبو أنس محمد أبو سِعْدة (مدير أوقاف غزة)، كان شُعلة من نشاط، يَزينه الأدب، ويجلِّله الوقار، ولا تفارق البسمة محيَّاه، فالله يتقبله في الشهداء والصالحين.
وأنتم يا أهل غزة ثبتكم الله، نصركم الله، آواكم الله، آجركم الله.
لئن هُنتم على الناس فلا والله ما هنتم على الله، ولئن خذلكم القريب والبعيد فإن لكم من الله نصرا وعونا وفرجا قريبا عاجلا.
ومن العقوبات المعجلة في الدنيا قبل الآخرة: عقوبة البغي والخِذلان، وقد بلغا منتهاهما في حرب غزة، وسنن الله لا تتخلف. وإنا لنرجو عقوبة البغاة الخاذلين كما نرجو النصر والفرج من رب العالمين، وإن ذلك لآت ولو بعد حين.
اللهم رضِّنا بقضائك، وبارك لنا في أقدارك، واملأ قلوبنا إيمانا ويقينا، وسكينة وتسليما، والحمد لله رب العالمين.
بسام بن خليل الصفدي
الأحد 6 صفر 1446
Forwarded from أكاديمية البرهان | أكاديمية تفسير سابقاً
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📣 فرصة للمهتمين بعلوم القرآن الكريم
فتح باب التسجيل في البرنامج الأساسي للدفعة السابعة عشرة بأكاديمية البرهان ..
📚 برنامج تعليمي عن بٌعد يشتمل على المباحث الأساسية في علوم القرآن الكريم
بادر التسجيل الآن 🏃🏻♂️🏃🏻♂️🏃🏻♂️
📚 عن البرنامج:
https://alborhanacademy.com/mod/page/view.php?id=9
✍🏻 استمارة التسجيل:
https://alborhanacademy.com/login/signup.php
📍شارك الإعلان تؤجر
عبر مجموعات وحالات الواتساب والتليغرام ومنصات التواصل الاجتماعي.
فتح باب التسجيل في البرنامج الأساسي للدفعة السابعة عشرة بأكاديمية البرهان ..
📚 برنامج تعليمي عن بٌعد يشتمل على المباحث الأساسية في علوم القرآن الكريم
بادر التسجيل الآن 🏃🏻♂️🏃🏻♂️🏃🏻♂️
📚 عن البرنامج:
https://alborhanacademy.com/mod/page/view.php?id=9
✍🏻 استمارة التسجيل:
https://alborhanacademy.com/login/signup.php
📍شارك الإعلان تؤجر
عبر مجموعات وحالات الواتساب والتليغرام ومنصات التواصل الاجتماعي.
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
المطلوب أمام حملات أهل الباطل لتشويه الإصلاح وأهله:
أولاً: التفاني في نشر رسالة الإصلاح التي تحتاجها الأمة ويحاربها أهل الباطل والشر.
والنشر: له وسائل،
وفيه دوائر.
فأما الوسائل فكثيرة، منها:
- قص مقاطع من السلاسل ونشرها (مع كتابة سياق مناسب معها من وجهة نظر الناشر).
- التعريف بالسلاسل والكتب والمواد. (مرئيا أو كتابيا)
- بيان طبيعة الاستفادة من هذه المواد وما تركته في النفس من أثر.
- تدريس بعض هذه المواد إذا كنت تمتلك الأهلية (وأهمها في التدريس: متن المنهاج من ميراث النبوة)
- ترجمة مضامين هذه المواد أو أصولها ممن يمتلك الإمكان اللغوي.
- وغير ذلك الكثير
وأما الدوائر فكثيرة كذلك، وكُلٌّ واستطاعته، فالبعض لا يمكنه النشر إلا في دائرة العائلة، والبعض خطيب جمعة يمتلك المنبر المؤثر، والآخر له حساب مؤثر في شبكات التواصل [وأؤكد على أهمية التفاعل في شبكات التواصل] والرابع مربٍّ في حلقته ومحضنه فينقل هذه المضامين تربويا، وهكذا.
ثانياً: عدم الاستسلام لمحاولات التشويه، بل السعي الحثيث لتوضيح الحقائق وتجليتها للناس، ولكن دون الدخول في مسافهة ذوي السفه ومناكفة المستهزئين وإضاعة الوقت معهم.
بل بــ:
- الرد على الشبهات عند الحاجة إليه [حال وجود من التبس عليه الأمر من متطلبي الحق أو حال ترجيح إمكان التأثر السلبي]،
- وبيان حقيقة الرسالة الإصلاحية والاحتجاج لها بصحيح الأدلة،
- وبيان الأثر الطيب المتحقق على مستوى النفس والغير.
والميدان الأساسي لذلك كله: شبكات التواصل.
مع استحضار معنى أن تشويه المصلحين هو سنة مستمرة لأهل الباطل على مر العصور، وأنها من أهم الوسائل المعاصرة التي حورب بها المصلحون في العصر الحديث عبر المسلسلات الساخرة بأهل التدين والدعوة والإصلاح، والشخصيات الإعلامية المفرغة للطعن والتشويه صباح مساء، وعبر بعض التيارات الإسلامية المتفرغة لمحاربة العاملين للإسلام وتبديعهم وتضليلهم. الخ..
وكثيرا ما أثّرت هذه التشويهات على المجتمعات حتى تكونت طبقات من الشعوب تكره العاملين للإسلام بل ويكره بعضهم المتدينين عموما.
ولا يصلح ولا ينبغي الضعف أمام هذه الحملات، ولا ترك الناس يستمعون إلى صوت الباطل وروايته وتمويهاته دون صوت قوي من الحق يروي الحقيقة ويبين الرسالة ويوقد مشعل النور،
ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة.
ثالثا: الدعاء، والتوكل على الله، والاستعانة به سبحانه، وتجديد النية والإخلاص له في نصرة الحق وأهله ومحاربة الباطل وأهله،
وذلك بعد تحقق اليقين بصحة الطريق وأنه طريق الأنبياء،
-وهذا اليقين يتحقق بالدليل والحجة والعلم ورؤية أثر الهداية والنور لا بالتعصب للأشخاص-
فإذا أيقن الإنسان بذلك: صبر واجتهد واحتسب؛ ففاز.
والله غالب على أمره
أولاً: التفاني في نشر رسالة الإصلاح التي تحتاجها الأمة ويحاربها أهل الباطل والشر.
والنشر: له وسائل،
وفيه دوائر.
فأما الوسائل فكثيرة، منها:
- قص مقاطع من السلاسل ونشرها (مع كتابة سياق مناسب معها من وجهة نظر الناشر).
- التعريف بالسلاسل والكتب والمواد. (مرئيا أو كتابيا)
- بيان طبيعة الاستفادة من هذه المواد وما تركته في النفس من أثر.
- تدريس بعض هذه المواد إذا كنت تمتلك الأهلية (وأهمها في التدريس: متن المنهاج من ميراث النبوة)
- ترجمة مضامين هذه المواد أو أصولها ممن يمتلك الإمكان اللغوي.
- وغير ذلك الكثير
وأما الدوائر فكثيرة كذلك، وكُلٌّ واستطاعته، فالبعض لا يمكنه النشر إلا في دائرة العائلة، والبعض خطيب جمعة يمتلك المنبر المؤثر، والآخر له حساب مؤثر في شبكات التواصل [وأؤكد على أهمية التفاعل في شبكات التواصل] والرابع مربٍّ في حلقته ومحضنه فينقل هذه المضامين تربويا، وهكذا.
ثانياً: عدم الاستسلام لمحاولات التشويه، بل السعي الحثيث لتوضيح الحقائق وتجليتها للناس، ولكن دون الدخول في مسافهة ذوي السفه ومناكفة المستهزئين وإضاعة الوقت معهم.
بل بــ:
- الرد على الشبهات عند الحاجة إليه [حال وجود من التبس عليه الأمر من متطلبي الحق أو حال ترجيح إمكان التأثر السلبي]،
- وبيان حقيقة الرسالة الإصلاحية والاحتجاج لها بصحيح الأدلة،
- وبيان الأثر الطيب المتحقق على مستوى النفس والغير.
والميدان الأساسي لذلك كله: شبكات التواصل.
مع استحضار معنى أن تشويه المصلحين هو سنة مستمرة لأهل الباطل على مر العصور، وأنها من أهم الوسائل المعاصرة التي حورب بها المصلحون في العصر الحديث عبر المسلسلات الساخرة بأهل التدين والدعوة والإصلاح، والشخصيات الإعلامية المفرغة للطعن والتشويه صباح مساء، وعبر بعض التيارات الإسلامية المتفرغة لمحاربة العاملين للإسلام وتبديعهم وتضليلهم. الخ..
وكثيرا ما أثّرت هذه التشويهات على المجتمعات حتى تكونت طبقات من الشعوب تكره العاملين للإسلام بل ويكره بعضهم المتدينين عموما.
ولا يصلح ولا ينبغي الضعف أمام هذه الحملات، ولا ترك الناس يستمعون إلى صوت الباطل وروايته وتمويهاته دون صوت قوي من الحق يروي الحقيقة ويبين الرسالة ويوقد مشعل النور،
ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة.
ثالثا: الدعاء، والتوكل على الله، والاستعانة به سبحانه، وتجديد النية والإخلاص له في نصرة الحق وأهله ومحاربة الباطل وأهله،
وذلك بعد تحقق اليقين بصحة الطريق وأنه طريق الأنبياء،
-وهذا اليقين يتحقق بالدليل والحجة والعلم ورؤية أثر الهداية والنور لا بالتعصب للأشخاص-
فإذا أيقن الإنسان بذلك: صبر واجتهد واحتسب؛ ففاز.
والله غالب على أمره
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
الكيان المحتل ينظر إلى المسجد الأقصى نظرة دينية استراتيجية مصيرية،
والأمة الإسلامية أولى بهذه النظرة الدينية الاستراتيجية المصيرية،
ونظراً لكون عامة شعوب الأمة مسلوبة القوة والقرار، ونظراً لسعي كثير من الساسة للتماشي مع العدو والتطبيع معه،
ونظراً لكون كثير من منافقي الإعلاميين والمثقفين يسعون لتفتيت مكانة قضية الأقصى وفلسطين من قلوب المسلمين؛
نتيجةً لذلك كله فإن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً في مركزة قضية فلسطين وتثبيتها في قلوب الأجيال الصاعدة وربط مصير الأمة بمصير الأقصى.
هذا الموضوع أعلى من كل الانتماءات الحزبية والفصائلية؛ هذا موضوع دين، وموضوع مسرى النبي محمد ﷺ، وتحرير القدس إنما هو تمهيد لعلو شأنها في آخر الزمان حين ينزل عيسى عليه السلام فيقتل الدجال.
والأمة الإسلامية أولى بهذه النظرة الدينية الاستراتيجية المصيرية،
ونظراً لكون عامة شعوب الأمة مسلوبة القوة والقرار، ونظراً لسعي كثير من الساسة للتماشي مع العدو والتطبيع معه،
ونظراً لكون كثير من منافقي الإعلاميين والمثقفين يسعون لتفتيت مكانة قضية الأقصى وفلسطين من قلوب المسلمين؛
نتيجةً لذلك كله فإن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً في مركزة قضية فلسطين وتثبيتها في قلوب الأجيال الصاعدة وربط مصير الأمة بمصير الأقصى.
هذا الموضوع أعلى من كل الانتماءات الحزبية والفصائلية؛ هذا موضوع دين، وموضوع مسرى النبي محمد ﷺ، وتحرير القدس إنما هو تمهيد لعلو شأنها في آخر الزمان حين ينزل عيسى عليه السلام فيقتل الدجال.
لن تتحرر فلسطين، ولن يتطهر الأقصى المبارك من رجس يهود على أيدي من خانوا القضية، أو وضعوا مصالحهم الشخصية والسياسية قبل مصلحة هذه القضية.
القدس وفلسطين لن يحررها إلا المتقون..إلا المتوضئون..إلا من تربوا على أيدي آيات الجهاد في سبيل الله، والتعلق بالله وحده دون سواه.
القدس وفلسطين لن يحررها إلا: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾[الحج: 41].
القدس وفلسطين لن يتحقق فيها وعْدُ الله إلا على يد من اتصفوا بصفةٍ واحدة فقط ذكرتها آيةُ الإسراء، وهي صفة العبودية: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا﴾[الإسراء: 5] فهم عباد لله، لا عبيد للشرق والغرب!! ولا عبيد لأجندة سياسية وتدار من بعيد بما يحقق لليهود الاستقرار والأمن!
فك الله أسر الدكتور عمر المقبل وجميع علمائنا الأفاضل
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#علموا_أبناءكم
القدس وفلسطين لن يحررها إلا المتقون..إلا المتوضئون..إلا من تربوا على أيدي آيات الجهاد في سبيل الله، والتعلق بالله وحده دون سواه.
القدس وفلسطين لن يحررها إلا: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾[الحج: 41].
القدس وفلسطين لن يتحقق فيها وعْدُ الله إلا على يد من اتصفوا بصفةٍ واحدة فقط ذكرتها آيةُ الإسراء، وهي صفة العبودية: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا﴾[الإسراء: 5] فهم عباد لله، لا عبيد للشرق والغرب!! ولا عبيد لأجندة سياسية وتدار من بعيد بما يحقق لليهود الاستقرار والأمن!
فك الله أسر الدكتور عمر المقبل وجميع علمائنا الأفاضل
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#علموا_أبناءكم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
معهد تخريج الدعاة في جامعة تل أبيب
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
دخل عرفات إلى فلسطين، بعد اتفاقية أوسلو، رئيسا للسلطة الفلسطينية في يوليو 1994م.
كانت أول خطبة خطبها أمام المجلس الوطني (شيء شبيه بالبرلمان ضمن مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية)، تحتوي تهديدا بتصفية الحركة الخضراء، أوحى بذلك قائلا: إن كان نيلسون مانديلا لم يطلق الرصاص على قبائل الزولو فسأطلق الرصاص على قبائل الزولو الفلسطينية (يقصد: حماس).
بعد ثلاثة أشهر فحسب، كانت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، تتوصل إلى مكان اختطاف جندي إسرائيلي، اختطفته الحركة الخضراء لمبادلته بالشيخ ياسين الذي كان أسيرا وقتها.
والإسرائيليون متى عرفوا المكان، اقتحموه، ولم يبالوا بقتل أسراهم مع آسريهم، وهو ما كان!
وهذا النهج هو الذي تطور فيما بعد لقانون، جعلهم يزرعون في ملابس جنودهم شرائح تدل على أماكنهم، وفي حالة أسر أحدهم يكون التوجيه بقصف الأسير وآسريه، لكي لا تضطر إسرائيل لعقد صفقة تبادل!
أقول هذا لكي أذَكِّر نفسي وإخواني بمدى المعجزة العسكرية الهائلة التي تحصل الآن في قطاع غزة.. بعد أكثر من عشرة أشهر لا يزال أكثر من مائة أسير لا تستطيع إسرائيل معرفة أماكنهم، مجرد المعرفة، مع كل التفوق التقني الهائل، ومع كل الدعم التقني الأمريكي والبريطاني وغيرهما، ومع أن قواتها اقتحمت مناطق القطاع واحدة تلو الأخرى!!
لئن كانت تخبئة جندي واحد لخمس سنوات، هو جلعاد شاليط، معجزة في ظل الفارق التقني الهائل، فإن تخبئة أكثر من مائة هو حرفيا نهرٌ من المعجزات العسكرية!
أيًّا تكن النتائج النهائية للمعركة، فالذي يحصل الآن هو عمل مذهل لا ريب أنه سيكون بعد قليل دروسا تُدرّس في الأكاديميات الأمنية والعسكرية في كل العالم.
ويجب أن نتذكر أيضا، هذا الدور الحقير للسلطة الفلسطينية الخائنة والمجرمة.. بعد ثلاثة أشهر فحسب من عملها كانت تقدم للصهاينة خدمة لم يستطيعوها بأنفسهم! وكانت تتسبب في قتل فدائيين وفي بقاء شيخ الفدائيين في السجن سنين أخرى!!
فيجب أن يذكرنا هذا بمدى ما وصلت إليه سلطة الخيانة هذه بعد ثلاثين سنة من عملها، حيث فرَّخت وأنتجت وصنَّعت أجيالا من الخونة العملاء الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم!
أتذكر أنه بعد حرب (2008 - 2009) قدِّم تقرير للأمم المتحدة عن انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في هذه الحرب، عرف بتقرير جولدستون، ولكن السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة اعترضت على التقرير وسحبت تأييدها له!!
كانت مفاجأة صاعقة وغير مفهومة، ولكن صحيفة إسرائيلية -يديعوت أحرونوت لو لم تخني الذاكرة- كشفت سر هذا الموقف الغريب!
لقد هدد نتنياهو محمود عباس بمقطع فيديو مصور له، وهو في اجتماع مع إيهود باراك وتسيبي ليفني، وعباس يؤكد على ضرورة استمرار الحرب حتى إسقاط الحركة الخضراء وإنهاءها تماما، لم يكن باراك وليفني بهذه الحماسة!!
ومع المقطع المصور، تسجيل صوتي لمكالمة بين الطيب عبد الرحيم -أمين عام الرئاسة الفلسطينية- ومدير مكتب رئاسة الأركان الإسرائيلية.. وفيه يلح المسؤول الفلسطيني على الإسرائيلي بضرورة اجتياح مخيمي جباليا والشاطئ لإسقاط الحركة وحكمها ودفعها للاستسلام!!
قال له الإسرائيلي: هذا ربما يتسبب في مقتل آلاف المدنيين!
قال الطيب عبد الرحيم: لقد انتخبوا حماس، وبهذا يكونون هم الذين اختاروا مصيرهم!!
وهذه الحادثة هي التي عُرفت بفضيحة جولدستون!
إن آخر من يريد إيقاف الحرب على غزة هم هؤلاء الخونة في سلطة عباس، وأمثالهم في أنظمة السيسي وعبد الله وبن سلمان وبن زايد.. هؤلاء قومٌ لا يهمهم حرفيا أن تباد غزة كلها بمليونيها، ولا أن تبقى فيها حركة إسلامية!!
ومن قلّب في كتاب التاريخ ارتاع ولم ينتهِ ذهوله مما في صفحاته من أخبار الفضائح والخزايا والخيانات!!
وفيه سيجد قول الله تعالى قائما {الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم}
وقوله تعالى {ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا، لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون}
كانت أول خطبة خطبها أمام المجلس الوطني (شيء شبيه بالبرلمان ضمن مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية)، تحتوي تهديدا بتصفية الحركة الخضراء، أوحى بذلك قائلا: إن كان نيلسون مانديلا لم يطلق الرصاص على قبائل الزولو فسأطلق الرصاص على قبائل الزولو الفلسطينية (يقصد: حماس).
بعد ثلاثة أشهر فحسب، كانت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، تتوصل إلى مكان اختطاف جندي إسرائيلي، اختطفته الحركة الخضراء لمبادلته بالشيخ ياسين الذي كان أسيرا وقتها.
والإسرائيليون متى عرفوا المكان، اقتحموه، ولم يبالوا بقتل أسراهم مع آسريهم، وهو ما كان!
وهذا النهج هو الذي تطور فيما بعد لقانون، جعلهم يزرعون في ملابس جنودهم شرائح تدل على أماكنهم، وفي حالة أسر أحدهم يكون التوجيه بقصف الأسير وآسريه، لكي لا تضطر إسرائيل لعقد صفقة تبادل!
أقول هذا لكي أذَكِّر نفسي وإخواني بمدى المعجزة العسكرية الهائلة التي تحصل الآن في قطاع غزة.. بعد أكثر من عشرة أشهر لا يزال أكثر من مائة أسير لا تستطيع إسرائيل معرفة أماكنهم، مجرد المعرفة، مع كل التفوق التقني الهائل، ومع كل الدعم التقني الأمريكي والبريطاني وغيرهما، ومع أن قواتها اقتحمت مناطق القطاع واحدة تلو الأخرى!!
لئن كانت تخبئة جندي واحد لخمس سنوات، هو جلعاد شاليط، معجزة في ظل الفارق التقني الهائل، فإن تخبئة أكثر من مائة هو حرفيا نهرٌ من المعجزات العسكرية!
أيًّا تكن النتائج النهائية للمعركة، فالذي يحصل الآن هو عمل مذهل لا ريب أنه سيكون بعد قليل دروسا تُدرّس في الأكاديميات الأمنية والعسكرية في كل العالم.
ويجب أن نتذكر أيضا، هذا الدور الحقير للسلطة الفلسطينية الخائنة والمجرمة.. بعد ثلاثة أشهر فحسب من عملها كانت تقدم للصهاينة خدمة لم يستطيعوها بأنفسهم! وكانت تتسبب في قتل فدائيين وفي بقاء شيخ الفدائيين في السجن سنين أخرى!!
فيجب أن يذكرنا هذا بمدى ما وصلت إليه سلطة الخيانة هذه بعد ثلاثين سنة من عملها، حيث فرَّخت وأنتجت وصنَّعت أجيالا من الخونة العملاء الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم!
أتذكر أنه بعد حرب (2008 - 2009) قدِّم تقرير للأمم المتحدة عن انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في هذه الحرب، عرف بتقرير جولدستون، ولكن السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة اعترضت على التقرير وسحبت تأييدها له!!
كانت مفاجأة صاعقة وغير مفهومة، ولكن صحيفة إسرائيلية -يديعوت أحرونوت لو لم تخني الذاكرة- كشفت سر هذا الموقف الغريب!
لقد هدد نتنياهو محمود عباس بمقطع فيديو مصور له، وهو في اجتماع مع إيهود باراك وتسيبي ليفني، وعباس يؤكد على ضرورة استمرار الحرب حتى إسقاط الحركة الخضراء وإنهاءها تماما، لم يكن باراك وليفني بهذه الحماسة!!
ومع المقطع المصور، تسجيل صوتي لمكالمة بين الطيب عبد الرحيم -أمين عام الرئاسة الفلسطينية- ومدير مكتب رئاسة الأركان الإسرائيلية.. وفيه يلح المسؤول الفلسطيني على الإسرائيلي بضرورة اجتياح مخيمي جباليا والشاطئ لإسقاط الحركة وحكمها ودفعها للاستسلام!!
قال له الإسرائيلي: هذا ربما يتسبب في مقتل آلاف المدنيين!
قال الطيب عبد الرحيم: لقد انتخبوا حماس، وبهذا يكونون هم الذين اختاروا مصيرهم!!
وهذه الحادثة هي التي عُرفت بفضيحة جولدستون!
إن آخر من يريد إيقاف الحرب على غزة هم هؤلاء الخونة في سلطة عباس، وأمثالهم في أنظمة السيسي وعبد الله وبن سلمان وبن زايد.. هؤلاء قومٌ لا يهمهم حرفيا أن تباد غزة كلها بمليونيها، ولا أن تبقى فيها حركة إسلامية!!
ومن قلّب في كتاب التاريخ ارتاع ولم ينتهِ ذهوله مما في صفحاته من أخبار الفضائح والخزايا والخيانات!!
وفيه سيجد قول الله تعالى قائما {الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم}
وقوله تعالى {ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا، لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون}
غزة والحقائق القرآنية
الحقيقة الخامسة: أن حقيقة الانتصار هي انتصار المبدأ الحقّ، والصبر عليه أمام العدو، وإن أثخن العدو فيه الجراح، فإن الألم موجود في الطرفين، كما قال الله: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾[النساء: 104]، إلا أن أناساً عميت بصائرهم عن حقائق القرآن، فقاسوا الانتصار في الحرب بعدد من يُقتل من الطرفين، والقرآن يُبطل هذا الفهم، فإن الله وصف إحراق أصحاب الأخدود عن بكرة أبيهم: بالفوز الكبير.
وقال تعالى: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ﴾ ـ وفي قراءة(وهي الشاهد): قُتل ـ ﴿مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾[آل عمران: 146].
ويأتي بعضُ الجهال -وبعضهم من صهاينة العرب- ليتحدث بكل وقاحة، متجرداً من كل مروءة ليشمت بالمجاهدين من أهل الرباط، وليقف صفاً واحداً مع الصهاينة المعتدين، فصار من حيث يشعر أو لا يشعر ردءاً لليهود على المسلمين، ووالله الذي لا يحلف إلا به إن الإنسان لا يكاد يصدق ما يقرأ ويسمع!! أيُعقل أن يوجد عربي أو مسلم يرحّب ويشكر اليهود على ضربهم للمسلمين في غزة؟!! إذا لم يكن ثمة دين فليكن حياء ومروءة عربية، ولكأن المسلم يقرأ في هذه الأحداث ما قاله أسلافهم من المنافقين الذين كانوا يسخرون من المتصدقين، واليوم أذنابهم يسخرون من أسلحة المجاهدين: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[التوبة: 79].
وصدق الله: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُم﴾[محمد: 29].
د. عمر المقبل
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#علموا_أبناءكم
الحقيقة الخامسة: أن حقيقة الانتصار هي انتصار المبدأ الحقّ، والصبر عليه أمام العدو، وإن أثخن العدو فيه الجراح، فإن الألم موجود في الطرفين، كما قال الله: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾[النساء: 104]، إلا أن أناساً عميت بصائرهم عن حقائق القرآن، فقاسوا الانتصار في الحرب بعدد من يُقتل من الطرفين، والقرآن يُبطل هذا الفهم، فإن الله وصف إحراق أصحاب الأخدود عن بكرة أبيهم: بالفوز الكبير.
وقال تعالى: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ﴾ ـ وفي قراءة(وهي الشاهد): قُتل ـ ﴿مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾[آل عمران: 146].
ويأتي بعضُ الجهال -وبعضهم من صهاينة العرب- ليتحدث بكل وقاحة، متجرداً من كل مروءة ليشمت بالمجاهدين من أهل الرباط، وليقف صفاً واحداً مع الصهاينة المعتدين، فصار من حيث يشعر أو لا يشعر ردءاً لليهود على المسلمين، ووالله الذي لا يحلف إلا به إن الإنسان لا يكاد يصدق ما يقرأ ويسمع!! أيُعقل أن يوجد عربي أو مسلم يرحّب ويشكر اليهود على ضربهم للمسلمين في غزة؟!! إذا لم يكن ثمة دين فليكن حياء ومروءة عربية، ولكأن المسلم يقرأ في هذه الأحداث ما قاله أسلافهم من المنافقين الذين كانوا يسخرون من المتصدقين، واليوم أذنابهم يسخرون من أسلحة المجاهدين: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[التوبة: 79].
وصدق الله: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُم﴾[محمد: 29].
د. عمر المقبل
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#علموا_أبناءكم
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
إذا كان المرء في الأمن المسدول والعافية المتراخية والظل الممدود والنعم المتكاثرة، لا يستطيع أن يترجم مشاعره المختنقة ولهيبه المكتوم في كلمات ينفس بها عن نفسه مما يراه من حال إخوانه المسلمين..
فكيف يا ترى هو شعور المقهورين المذبوحين أنفسهم، وهم بين القتل والخراب والحر والغلاء والنزوح والشقاء وقلة الطعام والشراب والدواء؟!!
ترى كيف يشعرون؟ وماذا يفعلون لينفسوا عن أنفسهم شيئا مما يغيظهم ويفتك بقلوبهم؟!
ولا يقتصر الأمر على حال غزة وحدها، بل لعل اهتمام الناس بغزة يُسَرِّب ولو أثرا خافتا يهون على بعض الناس بعض ما هم فيه.. ولكن كيف بأهل السودان، ويكاد ألا ينتبه لهم أحد؟!
ثم كيف بالمسلمين في الهند، وفي أراكان، وفي مالي.. وهؤلاء في ضنك، والضنك لا يكاد يشعر به أحد؟!
ثم كيف بالمنسيين في السجون والمعتقلات، حيث يتضخم اليوم ويطول حتى كأنه أيام وأعوام، وحيث يتسرب العمر حتى كأنه قبض ريح وخيال أوهام؟!
الحمد لله الذي ادخر لعباده الصابرين أجرا بغير حساب، فليس لآلام المحن مقاييس ومعايير فيصحّ معها الحساب والوزن..
اللهم احفظ على إخواننا المسلمين إيمانهم، وأنزل عليهم السكينة، وتول أمر قلوبهم رؤوفا رحيما لطيفا خبيرا..
اللهم لا تصرف قلوبنا عن حق إخواننا وهموم أمتنا، ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به!
فكيف يا ترى هو شعور المقهورين المذبوحين أنفسهم، وهم بين القتل والخراب والحر والغلاء والنزوح والشقاء وقلة الطعام والشراب والدواء؟!!
ترى كيف يشعرون؟ وماذا يفعلون لينفسوا عن أنفسهم شيئا مما يغيظهم ويفتك بقلوبهم؟!
ولا يقتصر الأمر على حال غزة وحدها، بل لعل اهتمام الناس بغزة يُسَرِّب ولو أثرا خافتا يهون على بعض الناس بعض ما هم فيه.. ولكن كيف بأهل السودان، ويكاد ألا ينتبه لهم أحد؟!
ثم كيف بالمسلمين في الهند، وفي أراكان، وفي مالي.. وهؤلاء في ضنك، والضنك لا يكاد يشعر به أحد؟!
ثم كيف بالمنسيين في السجون والمعتقلات، حيث يتضخم اليوم ويطول حتى كأنه أيام وأعوام، وحيث يتسرب العمر حتى كأنه قبض ريح وخيال أوهام؟!
الحمد لله الذي ادخر لعباده الصابرين أجرا بغير حساب، فليس لآلام المحن مقاييس ومعايير فيصحّ معها الحساب والوزن..
اللهم احفظ على إخواننا المسلمين إيمانهم، وأنزل عليهم السكينة، وتول أمر قلوبهم رؤوفا رحيما لطيفا خبيرا..
اللهم لا تصرف قلوبنا عن حق إخواننا وهموم أمتنا، ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به!
Forwarded from أدهم شرقاوي
مُتْ وأنتَ تُؤذِّنْ!
يُحكى أنّ ديكاً كان يُؤذّنُ للفجر كلّ يوم، فقال له صاحبه: أيها الدّيك لا تُؤذن وإلا ذبحتُك!
قال مولانا الدّيكُ في نفسه: الضروراتُ تبيح المحظورات، ومن السياسة الشّرعيّة أن أتنازل قليلاً حتى أحافظ على نفسي، وعلى كلّ حال هناك ديوك غيري سوف ترفعُ الأذان!
وبعد أسبوع جاء صاحبُ الدّيك وقال له: لا يكفي أن لا تُؤذن، إن لم «تُقاقي» كالدجاج، ذبحتُك!
فعاد الدّيكُ وقال في نفسه: الضرورات تبيحُ المحظورات، ومن السياسة الشرعيّة أن أنحني قليلاً حتى تمرّ العاصفة، ولا بأس ببعض «المقاقاة»!
وبالفعل بدأ مولانا الدّيكُ «يُقاقي»!
وبعد أسبوع جاء صاحبُ الدّيك وقال له: الآن إما أن تبيض كالدجاج أو ذبحتُك!
عندها بكى الدّيكُ وقال: يا ليتني متُّ وأنا أُؤذّنُ ولا عشتُ وأنا أحاولُ أن أبيض!
التنازل يبدأ بخطوة، ثم بعد ذلك يستحيل الرجوع! عليك أن تكمل الطريق مطأطئاً رأسك، لأنك انحنيتَ حيث كان يجب أن تنتصب كالجبل وتغرس قدميك في التّراب! وكلما عظُمتْ مسؤولياتك كان وقوفك واجباً، وثباتك فريضة! وما يُقبل من العوام لا يُقبل من العلماء والمفكرين والأدباء، لأنهم قُدوات، والناس ينظرون إليهم بعين الإجلال، والعلماء في الرّخاء سواء، لا يفضُل أحدهم الآخر إلا بمقدار ما يحفظ ويستنبط ويجتهد، فإذا جاءت المِحَنُ تباينوا!
لم يُرد المأمون من أحمد بن حنبل سوى أن يكفّ عن الأذان، أي يقول بخلق القرآن، كما مذهب المعتزلة، والكفُّ عن الأذان له في كل عصر صورة ووجه! ولكن الإمام كان يعرفُ أنه متى كفّ عن الأذان، فلا بُد أن تأتي الخطوة التالية التي سيُطلب منه أن «يُقاقي»! أو لعلّ المأمون لن يكتفي بهذا، بل سيطلب منه أن يحاول أن يبيض! وكان يعرفُ أنه لا يُمثّل نفسه، وأنّ ديناً كاملاً، وخَلقاً كثيراً في رقبته، وأن في هذه المواقف لا يأخذ العالم بالرّخصة ولا يعمل بالتّقية! فقرر أن يصدح بالأذان وليفعل المأمون ما يرى، وهكذا اقتادوه إلى الساحة العامة في بغداد وجلدوه، ولم يكفّ عن الأذان، حتى قيل فيه: أبوبكر يوم الرّدة وأحمد يوم الفتنة!
في أيام الطقس الجميل لا يحتاج الناس معطفاً، ولكن إذا ما تداعت العواصف هرعوا إلى معاطفهم، والعلماء معاطف الناس! ومسؤوليتهم أن يُدثّروهم ولا يتركوهم عرضةً للارتجاف مهما كلّف الأمر!
فيا أيها العلماء الأجلاء: نحن نعرف أحكام الوضوء والصلاة والحيض والنفاس، وليس هذا ما نريد منكم وإن كان الفقه من أجلّ العلوم، إنما نريد أن نحتمي بكم، ألا نرتجف لأن أحدكم قرر أن يكفّ عن الأذان لينجو بنفسه، وعلّق الأمل على ديك آخر!
يا أيها الفضلاء، يقول لكم عمر المختار الذي وقف في وجه إيطاليا كلها من المهد حتى حبل المشنقة: إياك أن تنحني مهما كان الأمر ضروريا، فربما لا تؤاتيك اللحظة لترفع رأسك مجدداً!
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
يُحكى أنّ ديكاً كان يُؤذّنُ للفجر كلّ يوم، فقال له صاحبه: أيها الدّيك لا تُؤذن وإلا ذبحتُك!
قال مولانا الدّيكُ في نفسه: الضروراتُ تبيح المحظورات، ومن السياسة الشّرعيّة أن أتنازل قليلاً حتى أحافظ على نفسي، وعلى كلّ حال هناك ديوك غيري سوف ترفعُ الأذان!
وبعد أسبوع جاء صاحبُ الدّيك وقال له: لا يكفي أن لا تُؤذن، إن لم «تُقاقي» كالدجاج، ذبحتُك!
فعاد الدّيكُ وقال في نفسه: الضرورات تبيحُ المحظورات، ومن السياسة الشرعيّة أن أنحني قليلاً حتى تمرّ العاصفة، ولا بأس ببعض «المقاقاة»!
وبالفعل بدأ مولانا الدّيكُ «يُقاقي»!
وبعد أسبوع جاء صاحبُ الدّيك وقال له: الآن إما أن تبيض كالدجاج أو ذبحتُك!
عندها بكى الدّيكُ وقال: يا ليتني متُّ وأنا أُؤذّنُ ولا عشتُ وأنا أحاولُ أن أبيض!
التنازل يبدأ بخطوة، ثم بعد ذلك يستحيل الرجوع! عليك أن تكمل الطريق مطأطئاً رأسك، لأنك انحنيتَ حيث كان يجب أن تنتصب كالجبل وتغرس قدميك في التّراب! وكلما عظُمتْ مسؤولياتك كان وقوفك واجباً، وثباتك فريضة! وما يُقبل من العوام لا يُقبل من العلماء والمفكرين والأدباء، لأنهم قُدوات، والناس ينظرون إليهم بعين الإجلال، والعلماء في الرّخاء سواء، لا يفضُل أحدهم الآخر إلا بمقدار ما يحفظ ويستنبط ويجتهد، فإذا جاءت المِحَنُ تباينوا!
لم يُرد المأمون من أحمد بن حنبل سوى أن يكفّ عن الأذان، أي يقول بخلق القرآن، كما مذهب المعتزلة، والكفُّ عن الأذان له في كل عصر صورة ووجه! ولكن الإمام كان يعرفُ أنه متى كفّ عن الأذان، فلا بُد أن تأتي الخطوة التالية التي سيُطلب منه أن «يُقاقي»! أو لعلّ المأمون لن يكتفي بهذا، بل سيطلب منه أن يحاول أن يبيض! وكان يعرفُ أنه لا يُمثّل نفسه، وأنّ ديناً كاملاً، وخَلقاً كثيراً في رقبته، وأن في هذه المواقف لا يأخذ العالم بالرّخصة ولا يعمل بالتّقية! فقرر أن يصدح بالأذان وليفعل المأمون ما يرى، وهكذا اقتادوه إلى الساحة العامة في بغداد وجلدوه، ولم يكفّ عن الأذان، حتى قيل فيه: أبوبكر يوم الرّدة وأحمد يوم الفتنة!
في أيام الطقس الجميل لا يحتاج الناس معطفاً، ولكن إذا ما تداعت العواصف هرعوا إلى معاطفهم، والعلماء معاطف الناس! ومسؤوليتهم أن يُدثّروهم ولا يتركوهم عرضةً للارتجاف مهما كلّف الأمر!
فيا أيها العلماء الأجلاء: نحن نعرف أحكام الوضوء والصلاة والحيض والنفاس، وليس هذا ما نريد منكم وإن كان الفقه من أجلّ العلوم، إنما نريد أن نحتمي بكم، ألا نرتجف لأن أحدكم قرر أن يكفّ عن الأذان لينجو بنفسه، وعلّق الأمل على ديك آخر!
يا أيها الفضلاء، يقول لكم عمر المختار الذي وقف في وجه إيطاليا كلها من المهد حتى حبل المشنقة: إياك أن تنحني مهما كان الأمر ضروريا، فربما لا تؤاتيك اللحظة لترفع رأسك مجدداً!
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
قصة الميركافا والمواجهة:
يقول جنرال صهيوني واكب الحرب المفتوحة على غزة منذ ساعاتها الأولى:
عندما تأملت الحرب في الأيام الأولى، قدرت أن حماس ستركع
وستستجدي وقف إطلاق النار، فلقد حشدنا سبعة ألوية، على رأسها أقوى لوائين لم يهزما في أي حرب مع العرب، وهما حربة الجيش الإسرائيلي لواء جفعاتي، ولواء جولاني، وجندنا سلاح الطيران بأكمله، وهو من أقوى أسلحة الطيران في العالم، بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وضعنا ثلاثة أسراب خفيفة ومتوسطة من البحرية قبالة غزة.
وحشدنا أفضل كتائب سلاح المدرعات، على رأسها كتيبة 401، المكونة بأكملها من دبابات ميركافا 4، فخر صناعة جيش الدفاع، وتعد من أقوى دبابات العالم، وأكثرها تدريعاً.
وفوق كل ذلك، جبهة عربية موحدة ضدهم.
أما حماس، فهي تعيش في حصار خانق، فُرض عليها منذ عشرين عاماً!!
حماس في الأيام الأخيره عاشت في أزمة من انقطاع الرواتب على الموظفين، من قبل سلطة رام الله، دفعتها إلى المصالحة مع محمود عباس، الذي أراد إذلال حماس وتركيعها!!
*تأملت المستوى السياسي بهذا الوضع فخرجت بتقديرات تفيد باستسلام حماس في عملية عسكرية واسعة، بل و نزع سلاحها أيضا، بغطاء عربي وأممي.
بدأت المواجهة........
وكان الرئيس الأمريكي بنفسه يرأس مجلس الحرب الإسرائيلي، من تل أبيب، وفتح مخازن الجيش الامريكي، لتزويد إسرائيل بجسور جوية وبحرية، كان اليوم الثاني للقتال من أجل اجتثاث حماس من على وجه الأرض.
تصورنا أن خطاب قادة حماس نوع من المكابرة السياسية، وعدم تقدير قوة التحالف، الذي لا يقف خلف إسرائيل فحسب، بل يقف معها جنباً إلى جنب!
ولكن صمودهم في القصف الجوي، واستمرار إطلاق الصواريخ، طيلة الأسابيع الأولى من الحرب بوتيرة عالية، غيّر ميزان المعركة، وموازين الردع تماماً. وكان لزاماً التدخل البري الكاسح المدعوم من الجو والبحر .
وعند العمليه البرية
واجهنا مخربوا حماس بصلابة أربكت كل مستويات جيش الدفاع، ودمرت صورة الجيش وقوة الردع التي أردنا ترميمها !!
مخربو حماس بعتاد متواضع مضحك، مصنوع محلياً، صمدوا بشكل غريب، يستحق الدراسة والتحليل في المدارس العسكرية الشرقية والغربية ..
مخرب حماس يعتقد أنه عندما يموت فإنه يحيا ويذهب فوراً الى الجنة، كما جاء في قرآنهم، وأن أفضل طريق للموت هو الجهاد ، وأن تقاتل اليهود وتموت على أيديهم..
مخربو حماس مستعدون لتفجير أنفسهم دون تردد، والقيام بأعمال خيالية حطمت كل النظريات العسكرية المعروفة، في ظروف قتال تكاد تكون مستحيلة..
*إنهم يواجهون أرتال الدبابات والوحدات الخاصة والقوات الجوية بلا شيء !
لا شيء بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فتسليحهم قليل، ومع ذلك فقد استطاعوا التصدي والصمود، وعدم الانكسار، والقتال بصورة صلبة ومدهشة.
*إنها أيديولوجيتهم المبنيه على التجرد من الشهوات والسمو الروحي واحتقار العدو الكافر.
إنهم يقاتلون بعزة نفس واستعلاء نفسي، معتبرين أنفسهم متفوقين فكرياً على عدو كافر.
أيديولوجيتهم تدفعهم للعمل 24 ساعة في سبيل دينهم، وتحقيق المستحيل، لأنهم بهذا يعتقدون أنهم يخدمون دينهم وأمتهم، وأنهم سيدخلون الجنة.
*إنها أيديولوجية مدمرة ديناميكية لا تستكين، ولا تهدأ، يعرفون من خلالها هدفهم جيداً.
أيديولوجية تمسكوا بها في الضفة رغم حملة الاجتثاث المسعورة التي تشنها عليهم إسرائيل، بالتعاون مع الأمن الفلسطيني المدرب، والممول أمريكياً، وإسرائيلياً.
تمسكوا بأيديلوجية الجهاد الإسلامي، رغم التنكيل والقمع، ليعودوا الآن إلى واجهة العمل بالضفه الغربيه بقوة، وكأن شيئاً لم يكن.
عندما أرى مخربا يندفع صوب الميركافا 4، التي تشبه وحشاً فولاذياٌ أسطورياً، حاملاً عبوته مفجراً نفسه فيها، دون أدنى ذرة تردد، أرتعب خوفاً، كيف لهؤلاء لو امتلكوا أسلحة أقوى، ولو اقتدى بهم الشباب المسلم، في الدول العربية والإسلامية؟!
أعترف أن هذه الأيديولوجيا هزمت الميركافا!
*وأنها ستكون الخطر الأكبر على وجود دولة إسرائيل.*
د. حذيفة عبدالله عزام
يقول جنرال صهيوني واكب الحرب المفتوحة على غزة منذ ساعاتها الأولى:
عندما تأملت الحرب في الأيام الأولى، قدرت أن حماس ستركع
وستستجدي وقف إطلاق النار، فلقد حشدنا سبعة ألوية، على رأسها أقوى لوائين لم يهزما في أي حرب مع العرب، وهما حربة الجيش الإسرائيلي لواء جفعاتي، ولواء جولاني، وجندنا سلاح الطيران بأكمله، وهو من أقوى أسلحة الطيران في العالم، بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وضعنا ثلاثة أسراب خفيفة ومتوسطة من البحرية قبالة غزة.
وحشدنا أفضل كتائب سلاح المدرعات، على رأسها كتيبة 401، المكونة بأكملها من دبابات ميركافا 4، فخر صناعة جيش الدفاع، وتعد من أقوى دبابات العالم، وأكثرها تدريعاً.
وفوق كل ذلك، جبهة عربية موحدة ضدهم.
أما حماس، فهي تعيش في حصار خانق، فُرض عليها منذ عشرين عاماً!!
حماس في الأيام الأخيره عاشت في أزمة من انقطاع الرواتب على الموظفين، من قبل سلطة رام الله، دفعتها إلى المصالحة مع محمود عباس، الذي أراد إذلال حماس وتركيعها!!
*تأملت المستوى السياسي بهذا الوضع فخرجت بتقديرات تفيد باستسلام حماس في عملية عسكرية واسعة، بل و نزع سلاحها أيضا، بغطاء عربي وأممي.
بدأت المواجهة........
وكان الرئيس الأمريكي بنفسه يرأس مجلس الحرب الإسرائيلي، من تل أبيب، وفتح مخازن الجيش الامريكي، لتزويد إسرائيل بجسور جوية وبحرية، كان اليوم الثاني للقتال من أجل اجتثاث حماس من على وجه الأرض.
تصورنا أن خطاب قادة حماس نوع من المكابرة السياسية، وعدم تقدير قوة التحالف، الذي لا يقف خلف إسرائيل فحسب، بل يقف معها جنباً إلى جنب!
ولكن صمودهم في القصف الجوي، واستمرار إطلاق الصواريخ، طيلة الأسابيع الأولى من الحرب بوتيرة عالية، غيّر ميزان المعركة، وموازين الردع تماماً. وكان لزاماً التدخل البري الكاسح المدعوم من الجو والبحر .
وعند العمليه البرية
واجهنا مخربوا حماس بصلابة أربكت كل مستويات جيش الدفاع، ودمرت صورة الجيش وقوة الردع التي أردنا ترميمها !!
مخربو حماس بعتاد متواضع مضحك، مصنوع محلياً، صمدوا بشكل غريب، يستحق الدراسة والتحليل في المدارس العسكرية الشرقية والغربية ..
مخرب حماس يعتقد أنه عندما يموت فإنه يحيا ويذهب فوراً الى الجنة، كما جاء في قرآنهم، وأن أفضل طريق للموت هو الجهاد ، وأن تقاتل اليهود وتموت على أيديهم..
مخربو حماس مستعدون لتفجير أنفسهم دون تردد، والقيام بأعمال خيالية حطمت كل النظريات العسكرية المعروفة، في ظروف قتال تكاد تكون مستحيلة..
*إنهم يواجهون أرتال الدبابات والوحدات الخاصة والقوات الجوية بلا شيء !
لا شيء بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فتسليحهم قليل، ومع ذلك فقد استطاعوا التصدي والصمود، وعدم الانكسار، والقتال بصورة صلبة ومدهشة.
*إنها أيديولوجيتهم المبنيه على التجرد من الشهوات والسمو الروحي واحتقار العدو الكافر.
إنهم يقاتلون بعزة نفس واستعلاء نفسي، معتبرين أنفسهم متفوقين فكرياً على عدو كافر.
أيديولوجيتهم تدفعهم للعمل 24 ساعة في سبيل دينهم، وتحقيق المستحيل، لأنهم بهذا يعتقدون أنهم يخدمون دينهم وأمتهم، وأنهم سيدخلون الجنة.
*إنها أيديولوجية مدمرة ديناميكية لا تستكين، ولا تهدأ، يعرفون من خلالها هدفهم جيداً.
أيديولوجية تمسكوا بها في الضفة رغم حملة الاجتثاث المسعورة التي تشنها عليهم إسرائيل، بالتعاون مع الأمن الفلسطيني المدرب، والممول أمريكياً، وإسرائيلياً.
تمسكوا بأيديلوجية الجهاد الإسلامي، رغم التنكيل والقمع، ليعودوا الآن إلى واجهة العمل بالضفه الغربيه بقوة، وكأن شيئاً لم يكن.
عندما أرى مخربا يندفع صوب الميركافا 4، التي تشبه وحشاً فولاذياٌ أسطورياً، حاملاً عبوته مفجراً نفسه فيها، دون أدنى ذرة تردد، أرتعب خوفاً، كيف لهؤلاء لو امتلكوا أسلحة أقوى، ولو اقتدى بهم الشباب المسلم، في الدول العربية والإسلامية؟!
أعترف أن هذه الأيديولوجيا هزمت الميركافا!
*وأنها ستكون الخطر الأكبر على وجود دولة إسرائيل.*
د. حذيفة عبدالله عزام
Forwarded from أدهم شرقاوي
لمن يسأل: أينَ الله؟ ولماذا لا ينتقمُ لغزَّة؟!
روى مسلمٌ، وأحمدُ، والنّسائيُّ، وأبو داود، من حديث أبي هريرة:
أنَّ النبيَّ ﷺجاءَه ناسٌ من أصحابه فقالوا : يا رسولَ اللهِ، نجدُ في أنفسِنا الشيءَ نُعَظِّمُ أن نتكلَّمَ به، ما نحبُّ أنَّ لنا الدُّنيا وأنَّا تكلمْنا به!
فقال لهم النَّبيُّ ﷺ: أوَ قَدْ وجدتموه؟
قالوا: نعم!
فقال لهم النّبيُّ ﷺ: ذاك صريحُ الإيمانِ!
الأزماتُ والفِتنُ ملعبُ الشّيطان، وفُرصتُه السّانحة ليُفسدَ على المُؤمنِ إيمانه، ويعبثُ بمقامِ اللهِ في قلبه، ونحن بشرٌ نهاية المطاف، تخفى علينا حكمة الله جلَّ في علاه في بعض الأمور، وليس لنا من الأمر إلا ما نُشاهده، وتدور في العقل أسئلة، يخاف المرءُ أن يتحدّث بها، ويدفعها بالاستغفار، وهذا ليس من نواقض الإيمان بل من كماله، فكلما غابتْ عنكَ الحكمة فسلِّمِ الأمرَ لصاحب الأمر، هو أعدل وأرحم من أن يُراجع في قضائه، أو أن يُسأل عمّا قدَّره في ملكه، وكُلنَّا عبيدٌ في مُلكه!
سيقولُ لكَ الشيطانُ: أين اللهُ عمّا يجري في غزّة، ألا يغضبُ للأطفال يُنتشلون أشلاءً من تحت الأنقاض؟
ألا ينتقمُ للنساء تُبعثر الصواريخ أجسادهُنَّ؟
ما ذنبُ العجائز أن يُقتلنَ، وما ذنبُ الشُّيوخ أن يُسْحلنَ؟
أليس قادراً على أن يُعطّل الطائرات، ويُلجمَ المدافع؟
أوّلاً: هذه الدُّنيا دار امتحانٍ لا دار جزاء، واللهُ هو الذي يسألُ عبده عمّا فعلَ فيما امتحنه به، لا العبدُ هو الذي يسألُ ربّه: لِمَ امتحنتني في هذا؟ فلنتأدّبْ!
ثانياً: إنَّ الأشياء تُؤخذُ بمحصّلتها النهائية وليس بظرفها الحالي، فلو شهدتَ فرعون يُلقي أبناء الماشطة في الزيت المغلي حتى تطفو عظامهم، ثم يُلقيها معهم حتى تطفو عظامها أيضاً، لسألتَ سُؤال العبد المُتلهّف للانتقام: أين الله؟ ما ذنبُ الأطفال أن يُقتلوا بهذه البشاعة؟ ولمَ لا يدفعُ عن هذه المسكينة؟
ثم ما الذي حدثَ بعدها؟
فرعون أطبقَ الله تعالى عليه البحر وهو خالدٌ مُخلّد في النّار، والماشطة وأولادها شمَّ النبيُّ ﷺ ريحهم في الجنة ليلة المعراج!
ثالثاً: إنَّ الله سبحانه يُملي للظالم ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر، ولكن من قال لكَ أن كلّ الظلم موعده الدُّنيا، فلمَ كان يومُ القيامة إذاً، ولأيِّ شيءٍ كان السراط والميزان والحساب، ولأيِّ شيءٍ خُلقتِ الجنّة والنّار!
أصحاب الأخدود أُحرقوا جميعاً في الدُّنيا، وأنطقَ اللهُ تعالى الرّضيع ليقول لأمه: اثبتي فإنّكِ على الحق! فخاضت غمار النّار!
ولم يُحدّثنا اللهُ تعالى أنه انتقمَ لهم في الدُّنيا، ولكنّه سيفعلُ هذا يوم القيامة!
المعاركُ ليست بنتائجها الظّاهرة، فإن ربحتَ كلّ الصراعات ثمّ أُلقيتَ في النّار فإنّك خاسر، وإن سُحقتَ وأُحرقتَ وأنتَ على الحقّ فأنتَ فائز!
رابعاً: لو أنفذَ اللهُ تعالى انتقامه عند كلّ ظلمٍ لانتفى مبدأ الامتحان في الدُّنيا من أساسه!
ولو ربحَ الحقُّ كلّ جولةٍ في صراعه مع الباطل لامتلأتْ صفوفه بعُبَّاد النّتائج!
ولكنَّ الله تعالى أراد هذه الدُّنيا زلزالاً للقلوب، وصاعقةً للمبادىء!
فإنْ لم يكُنْ عدوانٌ وإجرامٌ فكيفَ سيُمتحنُ العبادُ بفريضة الجهاد، ثمّ ينقسمون إلى مجاهدين ومتخلّفين، وإلى مُناصرين ومُخذّلين، وإلى مُنفقين في سبيل اللهِ وباخلين في سبيل الشّيطان!
خامساً: إنَّ مخاضَ امرأة واحدة يصحبه طلقٌ وألم ودم، هذا والميلاد طفل! فكيف بمخاض أُمّة كاملة والميلاد ميلاد عزٍّ ودولة!
إنّكَ لو كنتَ في قريشٍ حين أوتدَ أبو جهلٍ لسُميّة في الأرض وربطها ثمّ أنفذَ فيها حربتَه لقلتَ كما تقول الآن: أين الله؟
وإني أسألكُ : فأين سُميّة الآن وأين أبو جهل؟!
وإنكَ وقتذاك لو رأيتَ بلالاً على رمضاء مكّة والصخرة على صدره، وأميّة بن خلفٍ يطلبُ يأمره أن يذكر اللاتَ وهُبل، وهو يُرددُّ بما بقي فيه من نفسٍ: أحدٌ، أحد!
لقلتَ : أين الله الأحد؟!
وإني أسألكَ الآن: فأين بلالٌ الآن وأين أُميّة!
ثمَّ وإن كنتَ لا ترى من النّصر إلا ما يكون في الدُّنيا، فأنتَ وقتذاك ما كنتَ تحسبُ أن نصراً سيأتي! ولكنك تعلمُ الآن أنّ مكّة قد فُتحت، دخلها الذين كانوا يُعذّبون فيها من أبوابها الأربعة في وضح النّهار!
إنَّ للرّب الحكيم توقيته في الحوادث، فإن فهمتَ فالزَمْ، وإن لم تفهَمْ فسلِّمْ!
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
روى مسلمٌ، وأحمدُ، والنّسائيُّ، وأبو داود، من حديث أبي هريرة:
أنَّ النبيَّ ﷺجاءَه ناسٌ من أصحابه فقالوا : يا رسولَ اللهِ، نجدُ في أنفسِنا الشيءَ نُعَظِّمُ أن نتكلَّمَ به، ما نحبُّ أنَّ لنا الدُّنيا وأنَّا تكلمْنا به!
فقال لهم النَّبيُّ ﷺ: أوَ قَدْ وجدتموه؟
قالوا: نعم!
فقال لهم النّبيُّ ﷺ: ذاك صريحُ الإيمانِ!
الأزماتُ والفِتنُ ملعبُ الشّيطان، وفُرصتُه السّانحة ليُفسدَ على المُؤمنِ إيمانه، ويعبثُ بمقامِ اللهِ في قلبه، ونحن بشرٌ نهاية المطاف، تخفى علينا حكمة الله جلَّ في علاه في بعض الأمور، وليس لنا من الأمر إلا ما نُشاهده، وتدور في العقل أسئلة، يخاف المرءُ أن يتحدّث بها، ويدفعها بالاستغفار، وهذا ليس من نواقض الإيمان بل من كماله، فكلما غابتْ عنكَ الحكمة فسلِّمِ الأمرَ لصاحب الأمر، هو أعدل وأرحم من أن يُراجع في قضائه، أو أن يُسأل عمّا قدَّره في ملكه، وكُلنَّا عبيدٌ في مُلكه!
سيقولُ لكَ الشيطانُ: أين اللهُ عمّا يجري في غزّة، ألا يغضبُ للأطفال يُنتشلون أشلاءً من تحت الأنقاض؟
ألا ينتقمُ للنساء تُبعثر الصواريخ أجسادهُنَّ؟
ما ذنبُ العجائز أن يُقتلنَ، وما ذنبُ الشُّيوخ أن يُسْحلنَ؟
أليس قادراً على أن يُعطّل الطائرات، ويُلجمَ المدافع؟
أوّلاً: هذه الدُّنيا دار امتحانٍ لا دار جزاء، واللهُ هو الذي يسألُ عبده عمّا فعلَ فيما امتحنه به، لا العبدُ هو الذي يسألُ ربّه: لِمَ امتحنتني في هذا؟ فلنتأدّبْ!
ثانياً: إنَّ الأشياء تُؤخذُ بمحصّلتها النهائية وليس بظرفها الحالي، فلو شهدتَ فرعون يُلقي أبناء الماشطة في الزيت المغلي حتى تطفو عظامهم، ثم يُلقيها معهم حتى تطفو عظامها أيضاً، لسألتَ سُؤال العبد المُتلهّف للانتقام: أين الله؟ ما ذنبُ الأطفال أن يُقتلوا بهذه البشاعة؟ ولمَ لا يدفعُ عن هذه المسكينة؟
ثم ما الذي حدثَ بعدها؟
فرعون أطبقَ الله تعالى عليه البحر وهو خالدٌ مُخلّد في النّار، والماشطة وأولادها شمَّ النبيُّ ﷺ ريحهم في الجنة ليلة المعراج!
ثالثاً: إنَّ الله سبحانه يُملي للظالم ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر، ولكن من قال لكَ أن كلّ الظلم موعده الدُّنيا، فلمَ كان يومُ القيامة إذاً، ولأيِّ شيءٍ كان السراط والميزان والحساب، ولأيِّ شيءٍ خُلقتِ الجنّة والنّار!
أصحاب الأخدود أُحرقوا جميعاً في الدُّنيا، وأنطقَ اللهُ تعالى الرّضيع ليقول لأمه: اثبتي فإنّكِ على الحق! فخاضت غمار النّار!
ولم يُحدّثنا اللهُ تعالى أنه انتقمَ لهم في الدُّنيا، ولكنّه سيفعلُ هذا يوم القيامة!
المعاركُ ليست بنتائجها الظّاهرة، فإن ربحتَ كلّ الصراعات ثمّ أُلقيتَ في النّار فإنّك خاسر، وإن سُحقتَ وأُحرقتَ وأنتَ على الحقّ فأنتَ فائز!
رابعاً: لو أنفذَ اللهُ تعالى انتقامه عند كلّ ظلمٍ لانتفى مبدأ الامتحان في الدُّنيا من أساسه!
ولو ربحَ الحقُّ كلّ جولةٍ في صراعه مع الباطل لامتلأتْ صفوفه بعُبَّاد النّتائج!
ولكنَّ الله تعالى أراد هذه الدُّنيا زلزالاً للقلوب، وصاعقةً للمبادىء!
فإنْ لم يكُنْ عدوانٌ وإجرامٌ فكيفَ سيُمتحنُ العبادُ بفريضة الجهاد، ثمّ ينقسمون إلى مجاهدين ومتخلّفين، وإلى مُناصرين ومُخذّلين، وإلى مُنفقين في سبيل اللهِ وباخلين في سبيل الشّيطان!
خامساً: إنَّ مخاضَ امرأة واحدة يصحبه طلقٌ وألم ودم، هذا والميلاد طفل! فكيف بمخاض أُمّة كاملة والميلاد ميلاد عزٍّ ودولة!
إنّكَ لو كنتَ في قريشٍ حين أوتدَ أبو جهلٍ لسُميّة في الأرض وربطها ثمّ أنفذَ فيها حربتَه لقلتَ كما تقول الآن: أين الله؟
وإني أسألكُ : فأين سُميّة الآن وأين أبو جهل؟!
وإنكَ وقتذاك لو رأيتَ بلالاً على رمضاء مكّة والصخرة على صدره، وأميّة بن خلفٍ يطلبُ يأمره أن يذكر اللاتَ وهُبل، وهو يُرددُّ بما بقي فيه من نفسٍ: أحدٌ، أحد!
لقلتَ : أين الله الأحد؟!
وإني أسألكَ الآن: فأين بلالٌ الآن وأين أُميّة!
ثمَّ وإن كنتَ لا ترى من النّصر إلا ما يكون في الدُّنيا، فأنتَ وقتذاك ما كنتَ تحسبُ أن نصراً سيأتي! ولكنك تعلمُ الآن أنّ مكّة قد فُتحت، دخلها الذين كانوا يُعذّبون فيها من أبوابها الأربعة في وضح النّهار!
إنَّ للرّب الحكيم توقيته في الحوادث، فإن فهمتَ فالزَمْ، وإن لم تفهَمْ فسلِّمْ!
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
دورة جديده شرح كتاب الداء والدواء
*لـ للمهندس علاء حامد*
حتي لو مش هتدخل الدورة ف انشرها وخد أجرين
*الأول أجر إنك نشرت شيء مفيد*
*الثاني انه هيتم اخراج صدقه عنك*
*لو عايز تحارب الشيطان وتصرعه جيدا يبقي الدورة دي علشانك*
📌تبدأ الدورة يوم 20/9
📌 حلقة كل يوم جمعة واثنين
📌يوجد مشرف متابعة
*رابط الدورة للنساء *
https://chat.whatsapp.com/KP0dBiJ1Uky7QrtjEwBkrv
*رابط الدورة للرجال *
https://chat.whatsapp.com/HktjGHN1bFH063CmsqrF1Y
فرسان وفارسات الدعوة
كم احد سيشارك في هذه الدورة بسببك 🫵!
انشرووو بقدر ما تريدون من الأجر!💚
*لـ للمهندس علاء حامد*
ڪل اللي هينشر المنشور دا سيتم اخراج صدقه عنه لأهلنا فِ غزة
حتي لو مش هتدخل الدورة ف انشرها وخد أجرين
*الأول أجر إنك نشرت شيء مفيد*
*الثاني انه هيتم اخراج صدقه عنك*
*لو عايز تحارب الشيطان وتصرعه جيدا يبقي الدورة دي علشانك*
📌تبدأ الدورة يوم 20/9
📌 حلقة كل يوم جمعة واثنين
📌يوجد مشرف متابعة
*رابط الدورة للنساء *
https://chat.whatsapp.com/KP0dBiJ1Uky7QrtjEwBkrv
*رابط الدورة للرجال *
https://chat.whatsapp.com/HktjGHN1bFH063CmsqrF1Y
فرسان وفارسات الدعوة
كم احد سيشارك في هذه الدورة بسببك 🫵!
انشرووو بقدر ما تريدون من الأجر!💚
WhatsApp.com
WhatsApp Group Invite
Forwarded from أدهم شرقاوي
الإنسان بلا كرامة لا شيء!
في زمن الاستعمار البريطاني للهند، صفعَ ضابطٌ بريطاني رجلًا هنديًا على وجهه، فما كان من الهندي إلا أن لكمه فأوقعه أرضًا!
عاد الضابط إلى الجنرال وقص عليه الخبر، ثم قال له: قم بإعدامه يا حضرة الجنرال، لقد اعتدى على جيش صاحب الجلالة!
ولكن الجنرال قال له: خُذ خمسين ألف روبية وأعطها للهندي عربون اعتذار!
قبل الهندي الهدية التي شكّلت له رأس مال ليبدأ به تجارة طالما حلم بها، وعندما كثر ماله، وأصبح يُشار إليه بالبنان، قال الجنرال للضابط: الآن اذهب إلى بيته واصفعه أمام حرسه وخدمه!
امتثل الضابط لأمر الجنرال، وذهب إلى بيت الهندي وصفعه أمام، حرسه وخدمه، فابتسم الهندي ولم يفعل شيئًا!
عاد الضابط وأخبر الجنرال بما كان من صاحبه الهندي!
عندها قال الجنرال للضابط: في المرة الأولى لم يكن الهندي يملك إلا كرامته فدافع عنها، أما عندما باعنا كرامته وأصبح لديه تجارته ومصالحه التي يدافع عنها بعيدًا عن حكايات الكرامة!
شأن الحياة دومًا أن تراود الإنسان عن كرامته، وما أكثر بائعيها، وما أقل ممسكيها بإحسان، الذين يقولون لكل من ساوم وفاوض وزيّن وأغرى: «معاذ الله»!
نادرًا ما يكون الأمر صارخًا مكشوفًا كحالة المحتل مع صاحب الدار، رغم أني لا أصنف التنازل هنا في باب هدر الكرامة، وإنما في باب الخيانة العظمى، في الغالب تكون كرامتنا على المحك في أغلب ممارساتنا اليومية، وأدق تفاصيلنا الحياتية!
باسم الحُبّ، تجد أحدهم قد ارتضى أن يكون ممسحة، ثم يعزي نفسه قائلًا: لا كرامة بين المحبين!
نسي مدعي الحب هذا أن الذين يُخيرون بين قلوبهم وكراماتهم، فيختارون قلوبهم لا يستحقون أن يكونوا عشاقًا، ونسي ما هو أهم من ذلك، وهو أن الذين يحبوننا حقًا لا يضعوننا أمام هذا الخيار أبدًا، لأن كرامتنا من كرامتهم!
باسم تحصيل الرزق، تجد أحدهم يريق ماء وجهه، ثم يعزي نفسه قائلًا، رغيف العيش صعب!
تبًا للخبز المعجون بالذل، للرغيف الذي يحولنا إلى عبيد، وكأن الرزق بيد الناس لا بيد الله!
باسم الترقِّي في الوظيفة يعمل أحدهم جاسوسًا على زملائه عند ربّ العمل!
باسم معرفة عليَّة القوم يكثر المطبلون وماسحو الجوخ!
باسم فقه المصلحة تُباع اللحى والعمائم بدراهم معدودة، يتعلمون كلام الله ويمشون به في طريق إبليس!
في بعض المواقف يكون التجاهل فضيلة، والتغاضي قيمة أخلاقية عليا، وغض الطرف خلقًا نبيلًا يُندب إليه، كل هذا محمودٌ إن كان الهدف من ورائه محاولة الاحتفاظ بالآخرين حتى الرمق الأخير طلبًا للأجر من الله، ولكن متى ما كان هذا طلبًا للأجر من الناس فاعلم أن الكرامة قد تمرغت عند أقدامهم!
إن كرامتك أهم من حبيبك، وأهم من رغيف خبزك، وأهم منك أنتَ، إن الإنسان بلا كرامة لا شيء!
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
في زمن الاستعمار البريطاني للهند، صفعَ ضابطٌ بريطاني رجلًا هنديًا على وجهه، فما كان من الهندي إلا أن لكمه فأوقعه أرضًا!
عاد الضابط إلى الجنرال وقص عليه الخبر، ثم قال له: قم بإعدامه يا حضرة الجنرال، لقد اعتدى على جيش صاحب الجلالة!
ولكن الجنرال قال له: خُذ خمسين ألف روبية وأعطها للهندي عربون اعتذار!
قبل الهندي الهدية التي شكّلت له رأس مال ليبدأ به تجارة طالما حلم بها، وعندما كثر ماله، وأصبح يُشار إليه بالبنان، قال الجنرال للضابط: الآن اذهب إلى بيته واصفعه أمام حرسه وخدمه!
امتثل الضابط لأمر الجنرال، وذهب إلى بيت الهندي وصفعه أمام، حرسه وخدمه، فابتسم الهندي ولم يفعل شيئًا!
عاد الضابط وأخبر الجنرال بما كان من صاحبه الهندي!
عندها قال الجنرال للضابط: في المرة الأولى لم يكن الهندي يملك إلا كرامته فدافع عنها، أما عندما باعنا كرامته وأصبح لديه تجارته ومصالحه التي يدافع عنها بعيدًا عن حكايات الكرامة!
شأن الحياة دومًا أن تراود الإنسان عن كرامته، وما أكثر بائعيها، وما أقل ممسكيها بإحسان، الذين يقولون لكل من ساوم وفاوض وزيّن وأغرى: «معاذ الله»!
نادرًا ما يكون الأمر صارخًا مكشوفًا كحالة المحتل مع صاحب الدار، رغم أني لا أصنف التنازل هنا في باب هدر الكرامة، وإنما في باب الخيانة العظمى، في الغالب تكون كرامتنا على المحك في أغلب ممارساتنا اليومية، وأدق تفاصيلنا الحياتية!
باسم الحُبّ، تجد أحدهم قد ارتضى أن يكون ممسحة، ثم يعزي نفسه قائلًا: لا كرامة بين المحبين!
نسي مدعي الحب هذا أن الذين يُخيرون بين قلوبهم وكراماتهم، فيختارون قلوبهم لا يستحقون أن يكونوا عشاقًا، ونسي ما هو أهم من ذلك، وهو أن الذين يحبوننا حقًا لا يضعوننا أمام هذا الخيار أبدًا، لأن كرامتنا من كرامتهم!
باسم تحصيل الرزق، تجد أحدهم يريق ماء وجهه، ثم يعزي نفسه قائلًا، رغيف العيش صعب!
تبًا للخبز المعجون بالذل، للرغيف الذي يحولنا إلى عبيد، وكأن الرزق بيد الناس لا بيد الله!
باسم الترقِّي في الوظيفة يعمل أحدهم جاسوسًا على زملائه عند ربّ العمل!
باسم معرفة عليَّة القوم يكثر المطبلون وماسحو الجوخ!
باسم فقه المصلحة تُباع اللحى والعمائم بدراهم معدودة، يتعلمون كلام الله ويمشون به في طريق إبليس!
في بعض المواقف يكون التجاهل فضيلة، والتغاضي قيمة أخلاقية عليا، وغض الطرف خلقًا نبيلًا يُندب إليه، كل هذا محمودٌ إن كان الهدف من ورائه محاولة الاحتفاظ بالآخرين حتى الرمق الأخير طلبًا للأجر من الله، ولكن متى ما كان هذا طلبًا للأجر من الناس فاعلم أن الكرامة قد تمرغت عند أقدامهم!
إن كرامتك أهم من حبيبك، وأهم من رغيف خبزك، وأهم منك أنتَ، إن الإنسان بلا كرامة لا شيء!
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
Decades from now, people of the next generation will read about this horrific genocide being committed by the US and Israel in Palestine in the history books. They will see the pictures of Sidra hanging from the wall with her legs blown off and naturally ask: "How was this allowed to happen?! Why didn't Muslim leaders intervene?! Who were the Muslim leaders at the time?!"
And they will want to know who those leaders were and they will find:
Mohamed Bin Salman of Saudi Arabia
Mohamed Bin Zayed of United Arab Emirates
Receb Tayyeb Erdogan of Turkiye
Abdel-Fattah al-Sisi of Egypt
King Abdullah of Jordan
King Mohamed VI of Morocco
AbdelMajid Tebboune of Algeria
Kais Saied of Tunisia
Asim Munir of Pakistan (a nuclear power)
Anwar Ibrahim of Malaysia
Joko Widodo of Indonesia
... and many more...
And no matter how historians try to insist on "nuance" that "some leaders did what they could", every rational human being of that generation will respond sharply: "you are trying to tell me that all of these leaders of all of these nations did not have the power to stop a genocide of their own brothers and sisters?!"
Sami hamdi
And they will want to know who those leaders were and they will find:
Mohamed Bin Salman of Saudi Arabia
Mohamed Bin Zayed of United Arab Emirates
Receb Tayyeb Erdogan of Turkiye
Abdel-Fattah al-Sisi of Egypt
King Abdullah of Jordan
King Mohamed VI of Morocco
AbdelMajid Tebboune of Algeria
Kais Saied of Tunisia
Asim Munir of Pakistan (a nuclear power)
Anwar Ibrahim of Malaysia
Joko Widodo of Indonesia
... and many more...
And no matter how historians try to insist on "nuance" that "some leaders did what they could", every rational human being of that generation will respond sharply: "you are trying to tell me that all of these leaders of all of these nations did not have the power to stop a genocide of their own brothers and sisters?!"
Sami hamdi
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
ما يجري على غزّة اليوم قد يجري على غيرها غداً،
وما نشاهده من عجز وتخاذل عنها اليوم قد يحصل مثله لغيرها غداً؛
فالظروف هي الظروف، والعجز هو العجز،
والعدوّ يعمل ليل نهار، وشهيته مفتوحة لمزيد من التمدد والتدمير والتقسيم.
والمنافقون بيننا يؤيدونه ويحرضونه،
والمصلحون الصادقون القادرون على التأثير في الأمة يُحَيَّدون ويُبعَدون ويُسجَنون في ظل العجز عن نصرتهم أو الخذلان لهم.
والصادقون من أبناء الأمة تائهون حائرون وكثير منهم يائس محبط،
والتافهون الغثاء هم التافهون سيستمرون في لهوهم وغفلتهم كما هم اليوم في ظروف غزة والسودان،
والمنشغلون بدنياهم وظروف معيشتهم سيظلون هكذا،
والمنحرفون الذين يشتغلون بالطعن في المصلحين والصادقين ويثيرون المعارك الصغيرة في ظل هذه الظروف هم المنحرفون مهما احترقت الأمة،
ثم بعد ذلك نطلب نتائج مختلفة؟
إذا لم تتغير المعادلات من وسط الأمة وقلبها،
ويُعَزَّز الوعي،
وتصنع الأمة مصلحيها ورموزها، وتسمع لهم وتدافع عنهم، وتنصرهم،
وتستعد للبذل والتضحية ولو بالوقت والمال،
وتنبذ سفهاءها ومنحرفيها،
فما الذي سيتغير؟
على أننا حين نقول ذلك لا نغلق أبواب الأمل ولا نقول إنه يجب البدء من الصفر بل إن كثيرا من أبناء الأمة بدؤوا فعلا بالسير في الطريق الصحيح لصناعة نماذج مختلفة تكون على قدر المرحلة.
ومنهم من بدأ باليقظة المثمرة مع أحداث غزة،
ومنهم من بدأ يعيد النظر في حاله وحياته والواقع من حوله،
وأن ذلك كله سيثمر بإذن الله تعالى يقظة وصلاحاً وأثراً مختلفاً في السنوات القادمة.
وما نشاهده من عجز وتخاذل عنها اليوم قد يحصل مثله لغيرها غداً؛
فالظروف هي الظروف، والعجز هو العجز،
والعدوّ يعمل ليل نهار، وشهيته مفتوحة لمزيد من التمدد والتدمير والتقسيم.
والمنافقون بيننا يؤيدونه ويحرضونه،
والمصلحون الصادقون القادرون على التأثير في الأمة يُحَيَّدون ويُبعَدون ويُسجَنون في ظل العجز عن نصرتهم أو الخذلان لهم.
والصادقون من أبناء الأمة تائهون حائرون وكثير منهم يائس محبط،
والتافهون الغثاء هم التافهون سيستمرون في لهوهم وغفلتهم كما هم اليوم في ظروف غزة والسودان،
والمنشغلون بدنياهم وظروف معيشتهم سيظلون هكذا،
والمنحرفون الذين يشتغلون بالطعن في المصلحين والصادقين ويثيرون المعارك الصغيرة في ظل هذه الظروف هم المنحرفون مهما احترقت الأمة،
ثم بعد ذلك نطلب نتائج مختلفة؟
إذا لم تتغير المعادلات من وسط الأمة وقلبها،
ويُعَزَّز الوعي،
وتصنع الأمة مصلحيها ورموزها، وتسمع لهم وتدافع عنهم، وتنصرهم،
وتستعد للبذل والتضحية ولو بالوقت والمال،
وتنبذ سفهاءها ومنحرفيها،
فما الذي سيتغير؟
على أننا حين نقول ذلك لا نغلق أبواب الأمل ولا نقول إنه يجب البدء من الصفر بل إن كثيرا من أبناء الأمة بدؤوا فعلا بالسير في الطريق الصحيح لصناعة نماذج مختلفة تكون على قدر المرحلة.
ومنهم من بدأ باليقظة المثمرة مع أحداث غزة،
ومنهم من بدأ يعيد النظر في حاله وحياته والواقع من حوله،
وأن ذلك كله سيثمر بإذن الله تعالى يقظة وصلاحاً وأثراً مختلفاً في السنوات القادمة.
قال اللّٰـه تعالى: { لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللّٰـهَ مَعَنَا }.
في أوقات الضيق، تذكر أن الله معك
دائمًا. هو الرفيق في كل خطوة،
والقريب في كل لحظة.
صباح السكينة والرضا
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صباحيات
في أوقات الضيق، تذكر أن الله معك
دائمًا. هو الرفيق في كل خطوة،
والقريب في كل لحظة.
صباح السكينة والرضا
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صباحيات