البروباغاندا..تعريفها و أساليبها
بروباغندا (Propaganda)..تعني الدعاية أو الترويج أو التبشير، أي نشر المعلومات بطريقة مُوجهة من وجهة نظر واحدة، بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص، وهي مضادة للموضوعية في تقديم المعلومات، و البروباغاندا في معنى مبسط، هي عرض المعلومات بهدف التأثير على المتلقي المستهدف.
كثيراً ما تعتمد الـ بروباغندا على إعطاء معلومات ناقصة، وبذلك يتم تقديم معلومات كاذبة عن طريق الامتناع عن تقديم المعلومات كاملة، وبذلك تقوم بالتأثير على الأشخاص المستهدفين عاطفياً بهدف تحقيق هدف محدد، فهي سياسياً تعني الترويج، واقتصادياً تعني الدعاية ودينياً تعني التبشير.
أتى أصل كلمة بروباغاندا من اللاتينية “كونغريقاتيو دي بروباجاندا فيدي” والتي تعني (مجمع نشر الإيمان)، وهو مجمع قام بتأسيسه البابا غريغوري الخامس عشر في عام 1622 م، وكان هذا يقوم المجمع بنشر الكاثوليكية في الأقاليم.
و تعني بروباغاندا باللاتينية نشر المعلومات دون أن يحمل المعنى الأصلي أي دلالات مضللة، أما المعنى الحالي للكلمة فقد نشأ خلال الحرب العالمية الأولى عندما أصبحت مصطلح مرتبط بالسياسة.
يعيد المفكر الإعلامي الألماني كلاوس ميرتن أصل الدعاية إلى أرسطو في كتابه (الخطابة)،ويرى الباحث بُرهان شاوي أن الكثير من قصص العهد القديم وتعاليمه يمكن تفسيرها كنصوص دعائية، فهي تحتوي على كل ما يمكن أن تحمله الدعاية من مضامين ووسائل وأهداف، فهي تقدم التبريرات وتمنح الشرعية لأية أفعال عدوانية ضد المخالفين في الرأي والعقيدة والجنس والقومية.
وفي المرحلة الإغريقية كانت الدعاية تنحصر في السياسة الداخلية بإقناع الخصوم السياسيين والمفكرين، بينما كانت في السياسة الخارجية تعني خلق صورة للعدو من أجل توحيد الصف الشعبي من خلالها و الاستفادة في تأجيل الكثير من المطالب الملحة للشعب، ومن أجل منح الشرعية للحروب ولتحقيق الأطماع التوسعية وإقامة الإمبراطوريات، فالهيمنة والاحتلال والانقلابات السياسية جميعها تبحث عن الشرعية وعن التمويل ولا يمكن ذلك بدون الدعاية، كما يؤكد برهان شاوي.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تأثير_الإعلام
#تكوين_وعي_المسلم
بروباغندا (Propaganda)..تعني الدعاية أو الترويج أو التبشير، أي نشر المعلومات بطريقة مُوجهة من وجهة نظر واحدة، بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص، وهي مضادة للموضوعية في تقديم المعلومات، و البروباغاندا في معنى مبسط، هي عرض المعلومات بهدف التأثير على المتلقي المستهدف.
كثيراً ما تعتمد الـ بروباغندا على إعطاء معلومات ناقصة، وبذلك يتم تقديم معلومات كاذبة عن طريق الامتناع عن تقديم المعلومات كاملة، وبذلك تقوم بالتأثير على الأشخاص المستهدفين عاطفياً بهدف تحقيق هدف محدد، فهي سياسياً تعني الترويج، واقتصادياً تعني الدعاية ودينياً تعني التبشير.
أتى أصل كلمة بروباغاندا من اللاتينية “كونغريقاتيو دي بروباجاندا فيدي” والتي تعني (مجمع نشر الإيمان)، وهو مجمع قام بتأسيسه البابا غريغوري الخامس عشر في عام 1622 م، وكان هذا يقوم المجمع بنشر الكاثوليكية في الأقاليم.
و تعني بروباغاندا باللاتينية نشر المعلومات دون أن يحمل المعنى الأصلي أي دلالات مضللة، أما المعنى الحالي للكلمة فقد نشأ خلال الحرب العالمية الأولى عندما أصبحت مصطلح مرتبط بالسياسة.
يعيد المفكر الإعلامي الألماني كلاوس ميرتن أصل الدعاية إلى أرسطو في كتابه (الخطابة)،ويرى الباحث بُرهان شاوي أن الكثير من قصص العهد القديم وتعاليمه يمكن تفسيرها كنصوص دعائية، فهي تحتوي على كل ما يمكن أن تحمله الدعاية من مضامين ووسائل وأهداف، فهي تقدم التبريرات وتمنح الشرعية لأية أفعال عدوانية ضد المخالفين في الرأي والعقيدة والجنس والقومية.
وفي المرحلة الإغريقية كانت الدعاية تنحصر في السياسة الداخلية بإقناع الخصوم السياسيين والمفكرين، بينما كانت في السياسة الخارجية تعني خلق صورة للعدو من أجل توحيد الصف الشعبي من خلالها و الاستفادة في تأجيل الكثير من المطالب الملحة للشعب، ومن أجل منح الشرعية للحروب ولتحقيق الأطماع التوسعية وإقامة الإمبراطوريات، فالهيمنة والاحتلال والانقلابات السياسية جميعها تبحث عن الشرعية وعن التمويل ولا يمكن ذلك بدون الدعاية، كما يؤكد برهان شاوي.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تأثير_الإعلام
#تكوين_وعي_المسلم
البروبغندا في العصر الحديث
في العصر الحديث، استعملت كلمة البروباغاندا خلال حرب الثلاثين عاماً التي شهدتها أوروبا ما بين الأعوام 1618–1648 م، فخوفاً من انتشار أفكار مارتن لوثر تشكلت لجنة كنسية للدعاية، وعندما قامت الثورة الفرنسية امتلكت الصحافة سلطة جبارة في التأثير على الجماهير، ما دفع السياسيين لاستخدامها كوسيلة أساسية في الصراع السياسي.
وفي الحرب العالمية الأولى، أسس الرئيس الأميركي ويلسون لجنة دعائية ساهم في عضويتها كبار المفكرين والمنظرين الأكاديميين أمثال جون ديوي، فالتر لبمان، أدورد بيرنايس، كما تأسست في بريطانيا وزارة للدعاية التي أخذت على عاتقها مهمة تحريض الشعب الأميركي ضد الألمان، أما الشيوعية فلم تفرق بين الدعاية والتحريض، وأصبحت تعني وسيلة لتهديم الأفكار البرجوازية ونشر الأفكار الاشتراكية.
استغلت البروباغاندا المعاصرة التقنيات الحديثة للتأثير في الرأي العام وتوجيه أفكار وقرارات الناس السياسية والاجتماعية وحتى الدينية منها، وذلك باستخدام تقنيات وأساليب سيكولوجية عديدة من أهمها:
التنميط والقولبة وتسمية الأشياء بغير مسمياتها، وأيضاً إطلاق الشعارات والاعتماد على الأرقام والإحصائيات ونتائج الاستفتاءات والاستفادة من الشخصيات اللامعة والمشهورة، والتظاهر بمنح فرص الحوار والتعبير عن الرأي لجميع الاتجاهات، وذلك عن طريق القنوات الفضائية والأرضية والإذاعات والإعلانات الطرقية وغيرها.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#تأثير_الإعلام
في العصر الحديث، استعملت كلمة البروباغاندا خلال حرب الثلاثين عاماً التي شهدتها أوروبا ما بين الأعوام 1618–1648 م، فخوفاً من انتشار أفكار مارتن لوثر تشكلت لجنة كنسية للدعاية، وعندما قامت الثورة الفرنسية امتلكت الصحافة سلطة جبارة في التأثير على الجماهير، ما دفع السياسيين لاستخدامها كوسيلة أساسية في الصراع السياسي.
وفي الحرب العالمية الأولى، أسس الرئيس الأميركي ويلسون لجنة دعائية ساهم في عضويتها كبار المفكرين والمنظرين الأكاديميين أمثال جون ديوي، فالتر لبمان، أدورد بيرنايس، كما تأسست في بريطانيا وزارة للدعاية التي أخذت على عاتقها مهمة تحريض الشعب الأميركي ضد الألمان، أما الشيوعية فلم تفرق بين الدعاية والتحريض، وأصبحت تعني وسيلة لتهديم الأفكار البرجوازية ونشر الأفكار الاشتراكية.
استغلت البروباغاندا المعاصرة التقنيات الحديثة للتأثير في الرأي العام وتوجيه أفكار وقرارات الناس السياسية والاجتماعية وحتى الدينية منها، وذلك باستخدام تقنيات وأساليب سيكولوجية عديدة من أهمها:
التنميط والقولبة وتسمية الأشياء بغير مسمياتها، وأيضاً إطلاق الشعارات والاعتماد على الأرقام والإحصائيات ونتائج الاستفتاءات والاستفادة من الشخصيات اللامعة والمشهورة، والتظاهر بمنح فرص الحوار والتعبير عن الرأي لجميع الاتجاهات، وذلك عن طريق القنوات الفضائية والأرضية والإذاعات والإعلانات الطرقية وغيرها.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#تأثير_الإعلام
Forwarded from د. إياد قنيبي
يستعد الجيش الجبان لاقتحام رفح بعدما أنهكها بالقصف والحصار..
مدعوماً من النظام الدولي..
مدعوماً من كل المتواطئين المجرمين المنتسبين إلى الإسلام زوراً..
مدعوماً ممن ينفذون أوامر أسيادهم ولو عارضت أمر الله، حرصاً
على دنيا تزول ويبقى وزرهم وجرمهم ليحاسبهم به الله..
فاللهم نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس
ونسألك أن تعيننا لننصر إخواننا نصرةً ترفع بها عنا إثم الخذلان
مدعوماً من النظام الدولي..
مدعوماً من كل المتواطئين المجرمين المنتسبين إلى الإسلام زوراً..
مدعوماً ممن ينفذون أوامر أسيادهم ولو عارضت أمر الله، حرصاً
على دنيا تزول ويبقى وزرهم وجرمهم ليحاسبهم به الله..
فاللهم نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس
ونسألك أن تعيننا لننصر إخواننا نصرةً ترفع بها عنا إثم الخذلان
Forwarded from أدهم شرقاوي
ولكنَّه قد كانَ، فَصَدِّقْ!
لو قيل لكَ قبلَ أربعين عاماً من الآن، وأنتَ المطبوع في ذهنك صورة الجيوش العربيّة التي لم تصمد أمام جيش الاحتلال أكثر من ستِّ ساعاتٍ، أنَّ شيخاً قعيداً على كرسيٍّ مدولبٍ، بصدد أن يُنشىءَ حركةً لتقفَ بوجه هذا الاحتلال، أكنتَ تُصدِّق ؟! ولكنَّه قد كان، فصدِّق!
لو قيلَ لكَ أنَّ هذا الشيخ، وهو على كرسيّه هذا، سيهزُّ أركان دولةٍ هي الابنة المدللة لهذا الكوكب، وأنّه سيكون من الخطورة بمكانٍ أن تنتظره طائرات الأباتشي عند عتبة المسجد وهو خارجٌ من صلاة الفجر، لأنّها رأتْ أن دواليب كرسيّه أقوى من جنازير دباباتها، أكنتَ تُصدِّقْ، ولكنَّه قد كان فصدِّقْ!
لو قيلَ لكَ أنَّ الأمرَ قد بدأَ بحجرٍ وسكّين وزجاجة حارقة، ومُسدَّسٍ وحيد لا يثبتُ مشط رصاصه فيه إلا إذا أسندته بكفِّ يدكَ، أكنتَ تُصدِّق؟! ولكنَّه قد كان فصدِّقْ!
لو قيل لكَ أنَّ هؤلاء الذي يسيرون بعكسِ نظامِ الكونِ، وسُننِ الأشياءِ، الغريبون كجدولِ ماءٍ يتسلَّقُ جبلاً بدل أن ينحدرَ منه، وأنت الذي تعرفُ أنَّ الجداولَ لا يمكنها أن تتسلّقَ الجبالَ، قد قرروا أن ينتقلوا من الحجرِ والسّكينِ والزجاجةِ الحارقةِ إلى صنعِ صاروخهم البدائيّ الأول أكنتَ تُصدِّق؟! ولكنّه قد كان، فصدِّقْ!
وإنَّه لو قيل لكَ إنَّ رجلاً كان يُدرّسُ في جامعة فرجينيا للتّقنيّة، قد نظرَ إلى ذاك الصاروخ البدائي في مدينته، فقال في نفسّه: ماذا أفعلُ هنا وهم يحتاجونني هناك، سأقلِبُ المعادلة!
عادَ وأعملَ جمجمته، وصبَّ كل ذرّةٍ من كيانه وهو يُطوّرُ منظومةَ صواريخِ المقاومة، فلم ينلْ وسامَ الشّهادةِ إلا وكان قد رأى صاروخه الأثيرَ على قلبه، عيّاش ٢٥٠! لم تقرأ رقماً خاطئاً، هذا الرجل قصف مطاراً على بعد ٢٥٠ كلم من مدينته المحاصرّة، أكنتَ تُصدّقُ لو قيل لك كل هذا؟! ولكنّه قد كان فصدِّقْ!
لو قيل لكَ إنّ أولئكَ الثُّلّة القِلَّة الذين بدأوا الأمرَ بالحجر والسّكين والزجاجة الحارقة، قد صاروا في بِضعَ سنين، بضعَ سنين فقط، وهم تحت الحصار جيشاً جرَّاراً، ألويةٌ وفِرقٌ وكتائب، نُخبة وكتيبة حُفّاظٍ، وحدة صواريخ ووحدة ظلٍّ واستخبارات، ضفادع بشريّة وسلاح هندسة، كتيبة مسيّراتٍ وسلاح إشارة، أكنتَ تُصدِّقْ، ولكنّه قد كان فصدّق!
لو قيل لكَ إنه وفي يوم وعلى غفلةٍ من العالم كلّه، هؤلاء أنفسهم الذين بدأوا الأمر بالحجر والسّكين والزجاجة الحارقة قد أبادوا فرقة غزَّة في جيش الاحتلال عن بكرة أبيها في أربعين دقيقة، داسوا رؤوس الجنود بأحذيتهم، قتلوا وأسروا وأثخنوا، أكنتَ تُصدِّق، ولكنّه قد كان فصدِّقْ!
لو قيل لكَ قبل عامٍ أن بضعة رجالٍ محاصرين سيصنعون طائرة وينقضُّوا على أقوى جيشٍ في المنطقة، هل كنتَ تُصدِّق؟
لو قيل لكَ قبل عامٍ أن الطائرة التي صنعوها في ورش الحدادة ستُحلّق فعلاً، لن ترصدها الأقمار الصّناعية، وستُفلتُ من الرادارات،
أكنتَ تُصدّق؟
ولكنك الآن تعلم أنهم صنعوا معجزة!
ولو قيلَ لكَ الآن أنّ هذه العصابة لن تُكسرَ أبداً، وأنه لن يطول الوقت حتى تراهم في باحات المسجد الأقصى، فلربما لن تُصدِّق، ولكن والذي خلقَ السماوات والأرض أنَّ هذا سيكون، فصدِّقْ!
أدهم شرقاوي / مدونة العرب
لو قيل لكَ قبلَ أربعين عاماً من الآن، وأنتَ المطبوع في ذهنك صورة الجيوش العربيّة التي لم تصمد أمام جيش الاحتلال أكثر من ستِّ ساعاتٍ، أنَّ شيخاً قعيداً على كرسيٍّ مدولبٍ، بصدد أن يُنشىءَ حركةً لتقفَ بوجه هذا الاحتلال، أكنتَ تُصدِّق ؟! ولكنَّه قد كان، فصدِّق!
لو قيلَ لكَ أنَّ هذا الشيخ، وهو على كرسيّه هذا، سيهزُّ أركان دولةٍ هي الابنة المدللة لهذا الكوكب، وأنّه سيكون من الخطورة بمكانٍ أن تنتظره طائرات الأباتشي عند عتبة المسجد وهو خارجٌ من صلاة الفجر، لأنّها رأتْ أن دواليب كرسيّه أقوى من جنازير دباباتها، أكنتَ تُصدِّقْ، ولكنَّه قد كان فصدِّقْ!
لو قيلَ لكَ أنَّ الأمرَ قد بدأَ بحجرٍ وسكّين وزجاجة حارقة، ومُسدَّسٍ وحيد لا يثبتُ مشط رصاصه فيه إلا إذا أسندته بكفِّ يدكَ، أكنتَ تُصدِّق؟! ولكنَّه قد كان فصدِّقْ!
لو قيل لكَ أنَّ هؤلاء الذي يسيرون بعكسِ نظامِ الكونِ، وسُننِ الأشياءِ، الغريبون كجدولِ ماءٍ يتسلَّقُ جبلاً بدل أن ينحدرَ منه، وأنت الذي تعرفُ أنَّ الجداولَ لا يمكنها أن تتسلّقَ الجبالَ، قد قرروا أن ينتقلوا من الحجرِ والسّكينِ والزجاجةِ الحارقةِ إلى صنعِ صاروخهم البدائيّ الأول أكنتَ تُصدِّق؟! ولكنّه قد كان، فصدِّقْ!
وإنَّه لو قيل لكَ إنَّ رجلاً كان يُدرّسُ في جامعة فرجينيا للتّقنيّة، قد نظرَ إلى ذاك الصاروخ البدائي في مدينته، فقال في نفسّه: ماذا أفعلُ هنا وهم يحتاجونني هناك، سأقلِبُ المعادلة!
عادَ وأعملَ جمجمته، وصبَّ كل ذرّةٍ من كيانه وهو يُطوّرُ منظومةَ صواريخِ المقاومة، فلم ينلْ وسامَ الشّهادةِ إلا وكان قد رأى صاروخه الأثيرَ على قلبه، عيّاش ٢٥٠! لم تقرأ رقماً خاطئاً، هذا الرجل قصف مطاراً على بعد ٢٥٠ كلم من مدينته المحاصرّة، أكنتَ تُصدّقُ لو قيل لك كل هذا؟! ولكنّه قد كان فصدِّقْ!
لو قيل لكَ إنّ أولئكَ الثُّلّة القِلَّة الذين بدأوا الأمرَ بالحجر والسّكين والزجاجة الحارقة، قد صاروا في بِضعَ سنين، بضعَ سنين فقط، وهم تحت الحصار جيشاً جرَّاراً، ألويةٌ وفِرقٌ وكتائب، نُخبة وكتيبة حُفّاظٍ، وحدة صواريخ ووحدة ظلٍّ واستخبارات، ضفادع بشريّة وسلاح هندسة، كتيبة مسيّراتٍ وسلاح إشارة، أكنتَ تُصدِّقْ، ولكنّه قد كان فصدّق!
لو قيل لكَ إنه وفي يوم وعلى غفلةٍ من العالم كلّه، هؤلاء أنفسهم الذين بدأوا الأمر بالحجر والسّكين والزجاجة الحارقة قد أبادوا فرقة غزَّة في جيش الاحتلال عن بكرة أبيها في أربعين دقيقة، داسوا رؤوس الجنود بأحذيتهم، قتلوا وأسروا وأثخنوا، أكنتَ تُصدِّق، ولكنّه قد كان فصدِّقْ!
لو قيل لكَ قبل عامٍ أن بضعة رجالٍ محاصرين سيصنعون طائرة وينقضُّوا على أقوى جيشٍ في المنطقة، هل كنتَ تُصدِّق؟
لو قيل لكَ قبل عامٍ أن الطائرة التي صنعوها في ورش الحدادة ستُحلّق فعلاً، لن ترصدها الأقمار الصّناعية، وستُفلتُ من الرادارات،
أكنتَ تُصدّق؟
ولكنك الآن تعلم أنهم صنعوا معجزة!
ولو قيلَ لكَ الآن أنّ هذه العصابة لن تُكسرَ أبداً، وأنه لن يطول الوقت حتى تراهم في باحات المسجد الأقصى، فلربما لن تُصدِّق، ولكن والذي خلقَ السماوات والأرض أنَّ هذا سيكون، فصدِّقْ!
أدهم شرقاوي / مدونة العرب
الفتاوى الهزيلة تصب في مصلحة العدو وتخدمه في تحقيق أهدافه، وتزيد الأمة وهنا على وهنها، وذلك بتبريرات سقيمة، مثل إن الجهاد يحتاج إلى إذن من ولي الأمر، أو إن سلاح المقاطعة والتظاهر في الشوارع لتأييد المجاهدين بدعة ليس في الكتاب والسنة ما يدل عليها، وهذا عجب في الاستدلال .
يُقال لهم: تنتظرون إذن ولي الأمر! كيف تفعلون إذا كان ولي الأمر ينتظر هو أيضا الإذن من ولي أمره في عاصمة اليهود، أو عواصم الغرب؟ فهل لا يكون الجهاد مشروعا في هذه الحالة إلا إذا أذن به البيت الأبيض وحكام اليهود؟ أم أن فريضة الجهاد لم يعد لها في دين المسلمين وجود، وصارت في ذمة التاريخ، ولاَتُقْرَأ في كتاب الله إلا على أنها من تاريخهم الغابر!.
••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
الشيخ صادق الغرياني
يُقال لهم: تنتظرون إذن ولي الأمر! كيف تفعلون إذا كان ولي الأمر ينتظر هو أيضا الإذن من ولي أمره في عاصمة اليهود، أو عواصم الغرب؟ فهل لا يكون الجهاد مشروعا في هذه الحالة إلا إذا أذن به البيت الأبيض وحكام اليهود؟ أم أن فريضة الجهاد لم يعد لها في دين المسلمين وجود، وصارت في ذمة التاريخ، ولاَتُقْرَأ في كتاب الله إلا على أنها من تاريخهم الغابر!.
••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
الشيخ صادق الغرياني
Forwarded from د. سامي عامري
1-خدعوك فقالوا: ناقش ولا تحذّر!
كنتُ أرجو أن يتمّ تجاهل خبر إنشاء "مركز تكوين ال z نادقة"؛ لأنّ هذا المركز لن يضيف جديدًا لمن رعاه من الz نادقة الذين تمّ استهلاكهم إعلاميًا، ولكن بعد أن انتشر خبر المركز؛ فالواجب بيان جهل رؤوسه وبغيهم. والتحذير منهم عندنا كالتحذير من اللصوص وتجار المخدّرات وبائعي الوهم. لا نحذّر منهم لأنّنا نخشى الحوار، وإنّما حتّى لا يقع جاهل أو غافل في حبائل ضلالهم، كما يحذّر علماء الصيدلة ممّن يبيعون أدوية مغشوشة.. أتراك ستطلب من هؤلاء العلماء الكفّ عن التحذير من تجّار حبوب الأدوية الضارة، والاكتفاء ببيان فساد دعاويهم؟! لا تعارض بين البيان العلمي والتحذير. علمًا أنّ كل من يحذّر اليوم من مشروع "تكوين ال z نادقة" مهتم أيضًا ببيان فساد ما يدّعون .. "فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل"..
كنتُ أرجو أن يتمّ تجاهل خبر إنشاء "مركز تكوين ال z نادقة"؛ لأنّ هذا المركز لن يضيف جديدًا لمن رعاه من الz نادقة الذين تمّ استهلاكهم إعلاميًا، ولكن بعد أن انتشر خبر المركز؛ فالواجب بيان جهل رؤوسه وبغيهم. والتحذير منهم عندنا كالتحذير من اللصوص وتجار المخدّرات وبائعي الوهم. لا نحذّر منهم لأنّنا نخشى الحوار، وإنّما حتّى لا يقع جاهل أو غافل في حبائل ضلالهم، كما يحذّر علماء الصيدلة ممّن يبيعون أدوية مغشوشة.. أتراك ستطلب من هؤلاء العلماء الكفّ عن التحذير من تجّار حبوب الأدوية الضارة، والاكتفاء ببيان فساد دعاويهم؟! لا تعارض بين البيان العلمي والتحذير. علمًا أنّ كل من يحذّر اليوم من مشروع "تكوين ال z نادقة" مهتم أيضًا ببيان فساد ما يدّعون .. "فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل"..
Forwarded from د. سامي عامري
2- ثمّ إنّ أمّة المليارين التي تتحدّث عنها تعيش حصارًا إعلاميًا خانقًا.. فالقنوات الفضائية الكبرى تحتفي بإبراهيم عيسى وإسلام البحيري وشحرور والكيالي وفاضل الربيعي لفتنة الناس عن دينهم، وبعض هذه القنوات أنشأت برامج مطوّلة على مدى أشهر لهؤلاء.. ويندر أن تستدعي هذه القنوات رجلًا متخصصًا في هذه المسائل ليردّ على هؤلاء الz نادقة. وإذا استُدعي، فالغالب أنّه سيكون محطّ هجوم من الضيف الآخر ال z نديق ومن المذيع ايضًا؛ فالكفيل عايز كده.. مجرّد مصيدة..
عن أيّ خوف تتحدّث، وقد مُنع كتابي "النسوية الإسلامية، بين الانسلاخ والتلفيق" في اليوم الأول في أحد المعارض السنة الماضية، رغم أنّه حديث عهد بالمطبعة، ولم يُحدث جلبة إعلامية، وما ذلك إلّا لأنّه ناقش أدبيات النسوية العالمانية المتأسلمة في العالمين العربي والغربي ليكشف أصولها الفلسفية و مكرها بالدين..
يطلبون من المسلمين "المناقشة" لا "التحذير"، رغم أنّه قد غلِّقت أبواب المنصّات الكبرى أمامهم؛ فلا صوت لهم ليصل إلى الناس..
تنبيه.. #حتى_لا_تكون_فتنة
عن أيّ خوف تتحدّث، وقد مُنع كتابي "النسوية الإسلامية، بين الانسلاخ والتلفيق" في اليوم الأول في أحد المعارض السنة الماضية، رغم أنّه حديث عهد بالمطبعة، ولم يُحدث جلبة إعلامية، وما ذلك إلّا لأنّه ناقش أدبيات النسوية العالمانية المتأسلمة في العالمين العربي والغربي ليكشف أصولها الفلسفية و مكرها بالدين..
يطلبون من المسلمين "المناقشة" لا "التحذير"، رغم أنّه قد غلِّقت أبواب المنصّات الكبرى أمامهم؛ فلا صوت لهم ليصل إلى الناس..
تنبيه.. #حتى_لا_تكون_فتنة
Forwarded from أدهم شرقاوي
إنهم تكوين: جاؤوا يخترعون لكم ديناً!
بينما نحن جلوسٌ بأمانِ الله، إذ طلعَ علينا رجلٌ عبيطٌ بحمّالاته، نعرفه جميعاً ولا يجهله منا أحد!
فقيلَ لنا: أتعرفونه؟
قلنا : نعم، هذا إبراهيم عيسى، ومعه شلّة حسب الله، فما الذي جمعَ المتعوسَ على خايبِ الرَّجا؟
فقيلَ : قد أنشأوا مركزاً أسموه تكوين!
فقلنا: وما يُريدون؟
فقيلَ: جاؤوا يخترعون لكم ديناً!
ستُحدِّثكم حمّالةُ الحطبِ التي كانت معهم سافرةً أن الحجابَ ليس واجباً على النّساء، وأن الإيمانَ في القلبِ، وأننا لا نعلمُ من أقرب إلى اللهِ الراقصة على المسرحِ، أم تلك التي تسعى بين الصّفا والمروة! وأن التي تلبس البكيني على الشاطىء قد تكون أكثر إيماناً من تلك المنتقبة التي تنتقل كالخيمة في الطُّرقات! هذا تعبيرها وهذا منطقها!
أنتَ ليس عليك أن تدخل في قلوب النّاس، إياك أن تُشكك في إيمان الزاني وشارب الخمر وآكل الرّبا، ولكن هم لهم أن يُشككوا في إيمانك ولو كنت واقفاً في المحراب! أنت لا تعلمُ ما في قلوبِ النّاس ولكنهم يعلمون ما في قلبك!
سيُحدّثونكم أن الأحاديثَ مكذوبة، وأنه لا شيء اسمه السُّنة، وأننا لا نحتاجُ أبا حنيفة ومالكاً والشافعيّ وأحمد، ولكننا نحتاج إسلام البحيري لنفهم القرآن كما أُنزل!
سيُحدّثونكم أن السيرة حكايا مُختلقة، وأن الإسراء والمعراج أسطورة، وشقُّ القمر خُرافة، ستخرجُ سجاحُ من بينهم لتتساءل: لمَ لمْ تدعُ خديجة بنت خويلد بناتها من زواجها قبل النبيِّ صلى الله عليه وسلم هنداً وهالة إلى الحجاب!
لم تكن تعلم أن هنداً وهالة ابنا أبي هالة هما أولاد ذكور ولسنَ بناتاً، وأن ظاهر الاسم قد يخدعُ الجاهل، فينقلبُ السّحر على الساحر!
سيُحدّثونكم أنّ الرّبا ضرورة اقتصادية!
سيحدّثونكم أنّ خمر اليوم ليس هو خمر الأمس، هذه مشروبات روحيّة، اشربْ وحلّقْ!
سيحدّثونكم أنّ كلّ المؤمنين بأديانهم سيدخلون الجنة ولو عبدوا الفئران والبقر!
سيحدّثونكم أنه لا شيء يُثبت أن قرآن اليوم هو ذاته القرآن الذي أُنزل!
سيحدّثونكم أن الصلاة مجرّد حركات وأن الإيمان في القلب، فصلِّ بقلبك كما شئت!
سيحدّثونكم أن الإنسانيّة دين فاعتنقوها ثم اعتنقوا بعدها ما شئتم من الأديان، وحين يختلفون معكم سيبيحون قتلكم وسحلكم، المخالف لهم لا تنطبق عليه شروط الآدميّة!
عندما انتهى أبو بكر الجزائريّ رحمه الله من باب إثبات وجود الله، كتبَ كلاماً اقشعرَّ له بدني، قال: اللهمّ إن شفيعي عندك، ووسيلتي إليك في العفو عني، ما علمتَه مني من شعور بالحياء والخجل وأنا أُدلل عليكَ، وأبرهن على وجودك، وأنت الظاهر الذي لا تخفى، والموجود الذي أوجدَ الوجود!
وأنا أيضاً يا رسول اللهِ كالجزائريّ أعتذرُ وآسفُ أنه قد جاء يوم احتجتُ فيه أن أكتب لمسلم عن الإسلام، عن بعثتكَ وعصمتكَ وسُنتكَ وشريعتك، وليس لي من عزاءٍ غير قولك: فليُغيّره بيده!
أشهدُ أنّ السنوات الخداعات التي أخبرتنا بها قد أتتْ!
وأشهدُ أنّكَ هيّأتنا!
وأشهدُ أنكَ رسول الله!
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
بينما نحن جلوسٌ بأمانِ الله، إذ طلعَ علينا رجلٌ عبيطٌ بحمّالاته، نعرفه جميعاً ولا يجهله منا أحد!
فقيلَ لنا: أتعرفونه؟
قلنا : نعم، هذا إبراهيم عيسى، ومعه شلّة حسب الله، فما الذي جمعَ المتعوسَ على خايبِ الرَّجا؟
فقيلَ : قد أنشأوا مركزاً أسموه تكوين!
فقلنا: وما يُريدون؟
فقيلَ: جاؤوا يخترعون لكم ديناً!
ستُحدِّثكم حمّالةُ الحطبِ التي كانت معهم سافرةً أن الحجابَ ليس واجباً على النّساء، وأن الإيمانَ في القلبِ، وأننا لا نعلمُ من أقرب إلى اللهِ الراقصة على المسرحِ، أم تلك التي تسعى بين الصّفا والمروة! وأن التي تلبس البكيني على الشاطىء قد تكون أكثر إيماناً من تلك المنتقبة التي تنتقل كالخيمة في الطُّرقات! هذا تعبيرها وهذا منطقها!
أنتَ ليس عليك أن تدخل في قلوب النّاس، إياك أن تُشكك في إيمان الزاني وشارب الخمر وآكل الرّبا، ولكن هم لهم أن يُشككوا في إيمانك ولو كنت واقفاً في المحراب! أنت لا تعلمُ ما في قلوبِ النّاس ولكنهم يعلمون ما في قلبك!
سيُحدّثونكم أن الأحاديثَ مكذوبة، وأنه لا شيء اسمه السُّنة، وأننا لا نحتاجُ أبا حنيفة ومالكاً والشافعيّ وأحمد، ولكننا نحتاج إسلام البحيري لنفهم القرآن كما أُنزل!
سيُحدّثونكم أن السيرة حكايا مُختلقة، وأن الإسراء والمعراج أسطورة، وشقُّ القمر خُرافة، ستخرجُ سجاحُ من بينهم لتتساءل: لمَ لمْ تدعُ خديجة بنت خويلد بناتها من زواجها قبل النبيِّ صلى الله عليه وسلم هنداً وهالة إلى الحجاب!
لم تكن تعلم أن هنداً وهالة ابنا أبي هالة هما أولاد ذكور ولسنَ بناتاً، وأن ظاهر الاسم قد يخدعُ الجاهل، فينقلبُ السّحر على الساحر!
سيُحدّثونكم أنّ الرّبا ضرورة اقتصادية!
سيحدّثونكم أنّ خمر اليوم ليس هو خمر الأمس، هذه مشروبات روحيّة، اشربْ وحلّقْ!
سيحدّثونكم أنّ كلّ المؤمنين بأديانهم سيدخلون الجنة ولو عبدوا الفئران والبقر!
سيحدّثونكم أنه لا شيء يُثبت أن قرآن اليوم هو ذاته القرآن الذي أُنزل!
سيحدّثونكم أن الصلاة مجرّد حركات وأن الإيمان في القلب، فصلِّ بقلبك كما شئت!
سيحدّثونكم أن الإنسانيّة دين فاعتنقوها ثم اعتنقوا بعدها ما شئتم من الأديان، وحين يختلفون معكم سيبيحون قتلكم وسحلكم، المخالف لهم لا تنطبق عليه شروط الآدميّة!
عندما انتهى أبو بكر الجزائريّ رحمه الله من باب إثبات وجود الله، كتبَ كلاماً اقشعرَّ له بدني، قال: اللهمّ إن شفيعي عندك، ووسيلتي إليك في العفو عني، ما علمتَه مني من شعور بالحياء والخجل وأنا أُدلل عليكَ، وأبرهن على وجودك، وأنت الظاهر الذي لا تخفى، والموجود الذي أوجدَ الوجود!
وأنا أيضاً يا رسول اللهِ كالجزائريّ أعتذرُ وآسفُ أنه قد جاء يوم احتجتُ فيه أن أكتب لمسلم عن الإسلام، عن بعثتكَ وعصمتكَ وسُنتكَ وشريعتك، وليس لي من عزاءٍ غير قولك: فليُغيّره بيده!
أشهدُ أنّ السنوات الخداعات التي أخبرتنا بها قد أتتْ!
وأشهدُ أنّكَ هيّأتنا!
وأشهدُ أنكَ رسول الله!
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
*رساله للمطبعين*
انقع أوراق المفاوضات بماء وجهك المراق
واجعلها لخيانتك ترياق
فاما ان تكون مع اهل الأنفاق
واما مع اهل الشقاق والنفاق
#فلسطين #القدس #الاقصى #غزة #فلسطين_حرة #غزة_العزة 🇵🇸
انقع أوراق المفاوضات بماء وجهك المراق
واجعلها لخيانتك ترياق
فاما ان تكون مع اهل الأنفاق
واما مع اهل الشقاق والنفاق
#فلسطين #القدس #الاقصى #غزة #فلسطين_حرة #غزة_العزة 🇵🇸
الوسائِلُ المُعينةُ على اكتسابِ صِفةِ النُّصْرةِ
1- أن تَعلَمَ أنَّ نُصرةَ المظلومِ طاعةٌ للهِ ورَسولِه.
2- أن تستشعِرَ الأُخُوَّةَ الإيمانيَّةَ؛ قال البَيهقيُّ: (وإنَّما أُمِرَ كُلُّ واحدٍ بنُصرةِ أخيه المُسلِمِ إذا رآه يُظلَمُ، وقَدَر على نَصرِه؛ لأنَّ الإسلامَ إذا جمعَهما صارا كالبَدَنِ الواحِدِ، كما أنَّ أُخُوَّةَ النَّسَبِ لو جمعَتْهما كانا كالبدَنِ الواحِدِ، والدِّينُ أقوى من القرابةِ، وأَولى بالمحافظةِ عليه منها، وإلى هذا وقَعَت الإشارةُ بقَولِه عزَّ وجَلَّ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات: 10] ) .
3- أن تَستحضِرَ عَظَمةَ اللهِ وقُدرتَه ومَعيَّتَه لك، فيهونَ عليك أمرُ الظَّالمِ ولا تخشاه، كما قال النَّبيَّانِ الكريمانِ موسى وهارون لرَبِّهما في شأنِ فِرعَونَ: قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى * فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى [طه: 45-47]
4- العِلمُ بالفوائِدِ المُترتِّبةِ على النُّصْرةِ.
5- التَّحَلِّي بمكارِمِ الأخلاقِ، كالشَّجاعةِ والنَّجدةِ والإغاثةِ والإعانةِ؛ والبُعدِ عن مساوِئِها، كالجُبنِ والتَّخاذُلِ والأنانيَّةِ.
6- التَّربيةُ والنَّشأةُ والصُّحبةُ الصَّالحةُ.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#نصرة_المظلوم
1- أن تَعلَمَ أنَّ نُصرةَ المظلومِ طاعةٌ للهِ ورَسولِه.
2- أن تستشعِرَ الأُخُوَّةَ الإيمانيَّةَ؛ قال البَيهقيُّ: (وإنَّما أُمِرَ كُلُّ واحدٍ بنُصرةِ أخيه المُسلِمِ إذا رآه يُظلَمُ، وقَدَر على نَصرِه؛ لأنَّ الإسلامَ إذا جمعَهما صارا كالبَدَنِ الواحِدِ، كما أنَّ أُخُوَّةَ النَّسَبِ لو جمعَتْهما كانا كالبدَنِ الواحِدِ، والدِّينُ أقوى من القرابةِ، وأَولى بالمحافظةِ عليه منها، وإلى هذا وقَعَت الإشارةُ بقَولِه عزَّ وجَلَّ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات: 10] ) .
3- أن تَستحضِرَ عَظَمةَ اللهِ وقُدرتَه ومَعيَّتَه لك، فيهونَ عليك أمرُ الظَّالمِ ولا تخشاه، كما قال النَّبيَّانِ الكريمانِ موسى وهارون لرَبِّهما في شأنِ فِرعَونَ: قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى * فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى [طه: 45-47]
4- العِلمُ بالفوائِدِ المُترتِّبةِ على النُّصْرةِ.
5- التَّحَلِّي بمكارِمِ الأخلاقِ، كالشَّجاعةِ والنَّجدةِ والإغاثةِ والإعانةِ؛ والبُعدِ عن مساوِئِها، كالجُبنِ والتَّخاذُلِ والأنانيَّةِ.
6- التَّربيةُ والنَّشأةُ والصُّحبةُ الصَّالحةُ.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#نصرة_المظلوم
✍🏻🌸💐🌸✍🏻
*💥 تفسير مختلف لما يجري في غـزة! 💥*
✍️ #احمد منصور
في كتابه “نشوء وسقوط القوى العظمى”، يؤكد المؤرخ الأمريكي بول كيندي أن سقوط الإمبراطوريات الكبرى لا يكون بالضرورة بفعل قوى أخرى مكافئة لها في القوة والعدة والعتاد، وإنما يكون أحيانا من قوى صغيرة ناشئة، لديها أسلحة بسيطة غير متكافئة على الإطلاق مع القوة العسكرية الضخمة للإمبراطوريات.
ودلّل على ذلك في كتابه بشواهد متعددة، وأكد أن هذا ما حدث خلال الخمسمائة العام الماضية من عمر البشرية، بل وعلى مدار التاريخ.
وتأكيدا لذلك، لو عدنا إلى ما بعد ظهور الإسلام لوجدنا أن الفرس والروم كانوا يسيطرون على النفوذ العسكري والسياسي في قلب العالم، وحينما ظهر الإسلام ودخل في مواجهة مع كل منهما كانت أسلحة المسلمين أقل تطورا من أي من القوتين؛ ولكن المسلمين كانوا أرسخ عقيدة، وأكثر جرأة على العـ.دو وثقة بالله، ولهم قراءتهم المختلفة لموازين القوى ووسائل وأساليب الصـ.راع؛ فنتج عن ذلك أنه خلال سنوات معدودات استطاعت هذه القوة الجديدة، قليلة العدد والعدة، هزيمة الإمبراطوريتين، وتغيير مسار التاريخ وموازين القوى في العالم.
لذلك فإنه حينما يهيئ الله الأسباب للتغيير في الكون فليس بالضرورة أن يأتي هذا التغيير على يد القوى العظمى التي تملك عناصر القوة، لأن للنصر في عقيدة المسلمين أسبابا لا تقتصر على الأسباب المادية وحدها، ويكون الإعداد للقوة فيها على قدر الاستطاعة لا على قدر ما يملك العدو من إمكانات؛ قال تعالى: {وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوّكم}.. وهنا تكون المعجزات بأن يأتي مدد الله وأسبابه ليتحقق ما أراد لكونه وعباده، رغم الفارق بين القوة التي أعدها المسلمون على قدر الاستطاعة امتثالا للأمر، وبين ما يملكه العدو من إمكانات.
ولعل التغيرات التي تحدث في العالم منذ ستة أشهر، وتحديدا منذ اندلاع معركة “ طـ.وفان الأقـ.صى ” تؤكد أن يد الله فوق الجميع، وأن المعركة تجاوزت حدود البقعة الجغرافية التي تدور فيها، وأن توازن القوى العسكرية بين الطرفين لم يعد خاضعا للمعايير البشرية المادية، وإنما لترتيب رباني شمل أنحاء العالم بشكل لم يحدث في الكون منذ عشرات السنين.
فالتظاهرات التي تدين إسـ.رائـ.يل، وتناصر شعب فـ.لسـ.طين، هي الأولى من نوعها في العالم منذ قيام إسـ.رائـ.يل على أطلال فلسطين عام ١٩٤٨؛ وهذه التظاهرات ليست في بقعة واحدة من الأرض، والمتظاهرون ليسوا من طائفة أو فئة شعبية واحدة، ولا يجمعهم دين واحد.. وإنما هي أمواج تحركت في أرجاء الدنيا، تضم أطيافاً من كل البشر ومن كل ملة ولون ودين، وتمتد بقعتها من اليابان شرقا وحتى الولايات المتحدة غربا، ومن أقصى بقعة في شمال الكرة الأرضية شمالا وحتى أستراليا ونيوزلندا جنوبا.. وهذا يعني أن تغييرا كونيا يجري، فهو ليس محليا أو إقليميا.
فلم تعد هناك بقعة في الدنيا لا تعرف غـزة وفـ.لسـ.طين، ولأننا –كمسلمين- نختلف عن غيرنا في فهم وتفسير ما يجري في الكون، وما يدور في الحياة من أحداث، حيث نزن كل شيء بميزان عقيدتنا وديننا، فإننا نقف عند عقيدتنا التي تؤكد من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية أن كل شيء يجري في الكون إنما هو بمقادير الله؛ ورغم أن ألم المعارك يتشارك فيه المسلمون وأعداؤهم، فإن المسلم يرجو من الله ما لا يرجو غيره، وإن النصر له أشكال متعددة، ويجري على مراحل مختلفة، ولعل يقظة العالم هي أولى مراحل النصر والتغيير.
ما يجري في غـ.زة منذ طـ.وفان الأقـ.صى
وإذا عدنا إلى الأهداف التي انطلقت بها حـ.ركـ.ـة حـ.ـمـ.اس وقوى المـ.قاومـ.ـة في غـ.زة إلى “ طـ.وفان الأقـ.صى “، في السابع من أكتوبر الماضي، لوجدنا أن الهدف الأساسي كان الحصول على بعض الأسـ.رى الإسـ.رائيلـ.يين، لمبادلتهم مع آلاف الأسرى الفـ.لسـ.طينيين في سجون إسـ.رائـ.يل، ولم يدُر في خلد رجال المقـ.اومـ.ـة الفـ.لسـ.طينية على الإطلاق أن المعركة يمكن أن تصل إلى ما وصلت إليه، وأن تكون أطول معركة في تاريخ إسـ.رائـ.يل وتاريخ الصراع معها، وأن تمتد كل هذه الفترة الزمنية، رغم الاختلال الكبير في ميزان القوى والعتاد والعدة والرجال، وما كان يُتصور أن تصل إلى ما وصلت إليه؛ إذ أصبح العالم كله مشاركا فيها، وانضمت إليها شعوب وأجيال وفئات من البشر، لم يسبق لها أن شاركت في أي عمل سياسي أو تظاهرات تضامنية تتعلق بقضية خارج نطاق بلادها.
لكن مدبر الكون سبحانه وتعالى له مشيئته التي أراد من خلالها أن يحرك العالم كله تعاطفا مع الفـ.لسـ.طينيين، وأن يعرّي الحـ.ركة الصـ.هـ.يونية وجرائمها، ويعرّي إسـ.رائـ.يل ومشروعها الاستـ.ـعماري الإجرامي، وهي التي نجحت طيلة أكثر من قرن من الزمان في تسويقه واستغفال العالم وابتزازه، حتى باتت ورما خبيثا في خاصرة الأمة الإسلامية يجب استئصاله.
*💥 تفسير مختلف لما يجري في غـزة! 💥*
✍️ #احمد منصور
في كتابه “نشوء وسقوط القوى العظمى”، يؤكد المؤرخ الأمريكي بول كيندي أن سقوط الإمبراطوريات الكبرى لا يكون بالضرورة بفعل قوى أخرى مكافئة لها في القوة والعدة والعتاد، وإنما يكون أحيانا من قوى صغيرة ناشئة، لديها أسلحة بسيطة غير متكافئة على الإطلاق مع القوة العسكرية الضخمة للإمبراطوريات.
ودلّل على ذلك في كتابه بشواهد متعددة، وأكد أن هذا ما حدث خلال الخمسمائة العام الماضية من عمر البشرية، بل وعلى مدار التاريخ.
وتأكيدا لذلك، لو عدنا إلى ما بعد ظهور الإسلام لوجدنا أن الفرس والروم كانوا يسيطرون على النفوذ العسكري والسياسي في قلب العالم، وحينما ظهر الإسلام ودخل في مواجهة مع كل منهما كانت أسلحة المسلمين أقل تطورا من أي من القوتين؛ ولكن المسلمين كانوا أرسخ عقيدة، وأكثر جرأة على العـ.دو وثقة بالله، ولهم قراءتهم المختلفة لموازين القوى ووسائل وأساليب الصـ.راع؛ فنتج عن ذلك أنه خلال سنوات معدودات استطاعت هذه القوة الجديدة، قليلة العدد والعدة، هزيمة الإمبراطوريتين، وتغيير مسار التاريخ وموازين القوى في العالم.
لذلك فإنه حينما يهيئ الله الأسباب للتغيير في الكون فليس بالضرورة أن يأتي هذا التغيير على يد القوى العظمى التي تملك عناصر القوة، لأن للنصر في عقيدة المسلمين أسبابا لا تقتصر على الأسباب المادية وحدها، ويكون الإعداد للقوة فيها على قدر الاستطاعة لا على قدر ما يملك العدو من إمكانات؛ قال تعالى: {وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوّكم}.. وهنا تكون المعجزات بأن يأتي مدد الله وأسبابه ليتحقق ما أراد لكونه وعباده، رغم الفارق بين القوة التي أعدها المسلمون على قدر الاستطاعة امتثالا للأمر، وبين ما يملكه العدو من إمكانات.
ولعل التغيرات التي تحدث في العالم منذ ستة أشهر، وتحديدا منذ اندلاع معركة “ طـ.وفان الأقـ.صى ” تؤكد أن يد الله فوق الجميع، وأن المعركة تجاوزت حدود البقعة الجغرافية التي تدور فيها، وأن توازن القوى العسكرية بين الطرفين لم يعد خاضعا للمعايير البشرية المادية، وإنما لترتيب رباني شمل أنحاء العالم بشكل لم يحدث في الكون منذ عشرات السنين.
فالتظاهرات التي تدين إسـ.رائـ.يل، وتناصر شعب فـ.لسـ.طين، هي الأولى من نوعها في العالم منذ قيام إسـ.رائـ.يل على أطلال فلسطين عام ١٩٤٨؛ وهذه التظاهرات ليست في بقعة واحدة من الأرض، والمتظاهرون ليسوا من طائفة أو فئة شعبية واحدة، ولا يجمعهم دين واحد.. وإنما هي أمواج تحركت في أرجاء الدنيا، تضم أطيافاً من كل البشر ومن كل ملة ولون ودين، وتمتد بقعتها من اليابان شرقا وحتى الولايات المتحدة غربا، ومن أقصى بقعة في شمال الكرة الأرضية شمالا وحتى أستراليا ونيوزلندا جنوبا.. وهذا يعني أن تغييرا كونيا يجري، فهو ليس محليا أو إقليميا.
فلم تعد هناك بقعة في الدنيا لا تعرف غـزة وفـ.لسـ.طين، ولأننا –كمسلمين- نختلف عن غيرنا في فهم وتفسير ما يجري في الكون، وما يدور في الحياة من أحداث، حيث نزن كل شيء بميزان عقيدتنا وديننا، فإننا نقف عند عقيدتنا التي تؤكد من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية أن كل شيء يجري في الكون إنما هو بمقادير الله؛ ورغم أن ألم المعارك يتشارك فيه المسلمون وأعداؤهم، فإن المسلم يرجو من الله ما لا يرجو غيره، وإن النصر له أشكال متعددة، ويجري على مراحل مختلفة، ولعل يقظة العالم هي أولى مراحل النصر والتغيير.
ما يجري في غـ.زة منذ طـ.وفان الأقـ.صى
وإذا عدنا إلى الأهداف التي انطلقت بها حـ.ركـ.ـة حـ.ـمـ.اس وقوى المـ.قاومـ.ـة في غـ.زة إلى “ طـ.وفان الأقـ.صى “، في السابع من أكتوبر الماضي، لوجدنا أن الهدف الأساسي كان الحصول على بعض الأسـ.رى الإسـ.رائيلـ.يين، لمبادلتهم مع آلاف الأسرى الفـ.لسـ.طينيين في سجون إسـ.رائـ.يل، ولم يدُر في خلد رجال المقـ.اومـ.ـة الفـ.لسـ.طينية على الإطلاق أن المعركة يمكن أن تصل إلى ما وصلت إليه، وأن تكون أطول معركة في تاريخ إسـ.رائـ.يل وتاريخ الصراع معها، وأن تمتد كل هذه الفترة الزمنية، رغم الاختلال الكبير في ميزان القوى والعتاد والعدة والرجال، وما كان يُتصور أن تصل إلى ما وصلت إليه؛ إذ أصبح العالم كله مشاركا فيها، وانضمت إليها شعوب وأجيال وفئات من البشر، لم يسبق لها أن شاركت في أي عمل سياسي أو تظاهرات تضامنية تتعلق بقضية خارج نطاق بلادها.
لكن مدبر الكون سبحانه وتعالى له مشيئته التي أراد من خلالها أن يحرك العالم كله تعاطفا مع الفـ.لسـ.طينيين، وأن يعرّي الحـ.ركة الصـ.هـ.يونية وجرائمها، ويعرّي إسـ.رائـ.يل ومشروعها الاستـ.ـعماري الإجرامي، وهي التي نجحت طيلة أكثر من قرن من الزمان في تسويقه واستغفال العالم وابتزازه، حتى باتت ورما خبيثا في خاصرة الأمة الإسلامية يجب استئصاله.
لقد نجح الغرب على مدى أكثر من قرنين، من خلال سيطرته على وسائل المعرفة والإعلام في العالم، أن يرسخ النظرة إلى الموازين المادية للأحداث على أنها المعيار الأول والأخير الذي يقوم عليه كل شيء، وقد أثر ذلك بشكل كبير في اعتبار المسلمين لتلك الموازين، ونسي كثير منهم أن مدبر الكون وخالقه له موازين أخرى.
وإن التأمل فيما يجري في الكون منذ 6 أشهر كفيل بأن يذكّر المسلمين بأن ربهم هو الذي يدير الكون ويدبر شؤونه، وأنّ عليهم أن يعيدوا قراءة الأحداث وتفسير ما يجري في الكون من خلال منهج ربهم لامن خلال فهم أعدائهم، وأن يعودوا بفهم صحيح إلى قول ربهم: *{يا أيّها الّذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم}.*
وإن التأمل فيما يجري في الكون منذ 6 أشهر كفيل بأن يذكّر المسلمين بأن ربهم هو الذي يدير الكون ويدبر شؤونه، وأنّ عليهم أن يعيدوا قراءة الأحداث وتفسير ما يجري في الكون من خلال منهج ربهم لامن خلال فهم أعدائهم، وأن يعودوا بفهم صحيح إلى قول ربهم: *{يا أيّها الّذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم}.*
Forwarded from الدكتور أيمن خليل البلوي (الدكتور أيمن خليل البلوي)
ما لا يدركه كثير من المسلمين عامة والدعاة خاصة عن خطر الصهيونية!
الصهيونية تسعى لاحتلال الأرض..هذا صحيح..لكن هذا ليس هو خطرها الأكبر!
الصهيونية تسعى بأذرعها وعملائها من العرب والغرب إلى تغيير أغلى ما نملكه..العقيدة!
مشروع الديانة الإبراهيمية..والذي يساوي بين الشرك والتوحيد..من أدواتها!
تغيير المناهج وحذف الآيات التي تتكلم عن الجهاد وموالاة الكافرين..لأجل عيونها!
اعتقال العلماء والدعاة -الذين يبينون للناس دينهم وعقيدتهم- لأنهم يحرضون المسلمين على رد عدوان المجرمين ومساندة المقاومين..قربان نجاحها!
"تكوين" المنابر التي تشكك الناس بدينهم..والذي يعتبر الجدار الأهم في مواجهة الصهيونية..من أهم ما يخدمها!
وغيرها..كلها أمور تمس العقيدة بشكل مباشر ..أو بشكل غير مباشر..
كلها من مخرجات العدو الصهيوني وأذرعه..
بل لا أبالغ لو قلت أن خطر الصهينة والصهيونة في هذه المرحلة أخطر من خطر الإلحاد والعلمانية!
الصهيونية تسعى لاحتلال الأرض..هذا صحيح..لكن هذا ليس هو خطرها الأكبر!
الصهيونية تسعى بأذرعها وعملائها من العرب والغرب إلى تغيير أغلى ما نملكه..العقيدة!
مشروع الديانة الإبراهيمية..والذي يساوي بين الشرك والتوحيد..من أدواتها!
تغيير المناهج وحذف الآيات التي تتكلم عن الجهاد وموالاة الكافرين..لأجل عيونها!
اعتقال العلماء والدعاة -الذين يبينون للناس دينهم وعقيدتهم- لأنهم يحرضون المسلمين على رد عدوان المجرمين ومساندة المقاومين..قربان نجاحها!
"تكوين" المنابر التي تشكك الناس بدينهم..والذي يعتبر الجدار الأهم في مواجهة الصهيونية..من أهم ما يخدمها!
وغيرها..كلها أمور تمس العقيدة بشكل مباشر ..أو بشكل غير مباشر..
كلها من مخرجات العدو الصهيوني وأذرعه..
بل لا أبالغ لو قلت أن خطر الصهينة والصهيونة في هذه المرحلة أخطر من خطر الإلحاد والعلمانية!
Forwarded from أدهم شرقاوي
أكفرتَ بهذا العالم أم ليس بعد؟!
1. أُعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بكلامهم عن حقوق الطّفل وقد رأيتَ أطفالَ غزَّة يُنتشلون قِطَعاً من تحت الأنقاض!
وأعيذكَ باللهِ أن تكون قد انطلتْ عليك دموعهم الباردة، ما هي إلا دموع التّماسيح بعد الفراغ من التهامِ فرائسها!
هؤلاء لا يعنيهم أطفالنا إلا حين يضعون لهم مناهجَ لتدجينهم، وحين يبثون فيهم سموم المثليّة وحريّة اختيار الجنس، ما عدا ذلك فإنَّ ابنكَ وابني ليسوا إلا أرقاماً، موت الواحد منهم والألف عندهم سواء!
2. أعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بكلامهم عن حقوق المرأة وقد رأيتَ نساء غزَّة تطايرتْ أشلاءهُنَّ فأداروا وجوهم عن المشهد!
هؤلاء لا تعنيهم المرأة إلا إذا كانت قضيَّتُها خلع الحجاب، واتخاذ الأخدان، ومزاحمة الرّجال!
ما عدا ذلك فهُنَّ مصانع للإرهاب!
إنَّ امرأة واحدة تهربُ إليهم خالعة حجابها يحتفون بها كأنّها اخترعت دواءً للسرطان، أو قضتْ على المجاعة وأوقفت الحروب في هذا العالم!
أما نساؤنا فليُقصفنَ وليمُتنَ، لن تتحدث عنهنَّ النّسويات، ولن تُذرفَ عليهنَّ الدُّموع، يا صاحبي هم لا يريدون حريّة المرأة وإنما حرّية الوصول إليها!
3. أُعيذكَ بالله أن تكون ما زلتَ مؤمناً بمجلس الأمن الذي يُرفع فيه الفيتو ضدّ وقف الحرب، هذا العالم الذي يُدين فيه روسيا في ثانيّة، ويصلي استخارةً منذ ثمانية أشهرٍ ليُقرر إن كان سيدين جرائم الاحتلال، ثمّ يتبيّن له بعد خشوعٍ طويل، أنه دفاع مشروع عن النّفس!
4. أعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بالأمم المتّحدة ومواثيقها، فهي ليستْ إلا حبراً على ورقٍ، وليست أكثر من أصنام العرب المصنوعة من تمرٍ في الجاهليّة، يعبدونها حيناً ويأكلونها حيناً!
إنهم يعبدون قوانينهم إذا تعلّق الأمر بهم، أما إذا تعلّقَ الأمر بنا، خرجوا علينا ليخبرونا أنَّ النّاس في هذا العالم ليسوا سواسية، وإنما مقامات، فيهم الشُّقر نُخبة البشرية وخلاصتها وفيهم أولاد الكلب نحن!
5. أعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بمحكمة العدل الدُّوليّة، مطارقهم القضائية لا تُطرقُ إلا في وجوهنا نحن، وبسالة القانون لا تطالُ جرائمهم، بل ويتمُّ تكريم قادتهم بجوائز نوبل للسّلام، يعتلون المنصات وأيديهم تقطرُ من دمائنا، وبين أسنانهم بقايا لحومنا، ولكنّه السّلام، أما أنتَ فمُتْ بسلامٍ!
6. أُعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بحرِّيةِ التّعبير وقد رأيتهم ينهشون بعضهم كالكلاب المسعورة! أما رأيتَ فضّ الاعتصامات في جامعات أمريكا أمّ الديمقراطيات؟!
أما طُردَ الذين عبروا عن الآراء التي لا تُعجبهم من وظائفهم؟
أما جرحروهم إلى المحاكم بتهمة معاداة السّاميّة؟
وأنتَ أما قيّدوا حساباتك وحذفوا منشوراتك، يا صديقي الحرّية عندهم ليستْ إلا تمثالاً!
7. أُعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً أن هناك أشياء عبثيّة في هذا العالم!
هل سمعتَ شيئاً عن كورونا ومتحوراته ومتحولاته منذ بدء الحرب على غزّة؟!
هل سمعتَ شيئاً عن سُعار الشذوذ وترويج المثلية والمخنثة؟!
هل سمعتَ شيئاً عن القلق من انخفاض سقف الحريات في مكان ما في هذا العالم؟!
هل سمعتَ شيئاً عن تعديل المناهج؟!
هل سمعتَ شيئاً عن حوار الأديان، والتعايش المائع، وتلك الحكمة الباردة؟!
المُعلّمُ الذي يقفُ وراء كلّ هذا واحد، قد شغلته غزّة عما كان فيه!
في اليوم التالي لنهاية الحرب، سيظهر المتحور الفتاك، وحملات الشذوذ، وكل تلك السمفونية المشروخة!
وإني أعيذك بالله أن تكون ما زلتَ مؤمناً بهذا العالم!
أدهم شرقاوي / مدونة العرب
1. أُعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بكلامهم عن حقوق الطّفل وقد رأيتَ أطفالَ غزَّة يُنتشلون قِطَعاً من تحت الأنقاض!
وأعيذكَ باللهِ أن تكون قد انطلتْ عليك دموعهم الباردة، ما هي إلا دموع التّماسيح بعد الفراغ من التهامِ فرائسها!
هؤلاء لا يعنيهم أطفالنا إلا حين يضعون لهم مناهجَ لتدجينهم، وحين يبثون فيهم سموم المثليّة وحريّة اختيار الجنس، ما عدا ذلك فإنَّ ابنكَ وابني ليسوا إلا أرقاماً، موت الواحد منهم والألف عندهم سواء!
2. أعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بكلامهم عن حقوق المرأة وقد رأيتَ نساء غزَّة تطايرتْ أشلاءهُنَّ فأداروا وجوهم عن المشهد!
هؤلاء لا تعنيهم المرأة إلا إذا كانت قضيَّتُها خلع الحجاب، واتخاذ الأخدان، ومزاحمة الرّجال!
ما عدا ذلك فهُنَّ مصانع للإرهاب!
إنَّ امرأة واحدة تهربُ إليهم خالعة حجابها يحتفون بها كأنّها اخترعت دواءً للسرطان، أو قضتْ على المجاعة وأوقفت الحروب في هذا العالم!
أما نساؤنا فليُقصفنَ وليمُتنَ، لن تتحدث عنهنَّ النّسويات، ولن تُذرفَ عليهنَّ الدُّموع، يا صاحبي هم لا يريدون حريّة المرأة وإنما حرّية الوصول إليها!
3. أُعيذكَ بالله أن تكون ما زلتَ مؤمناً بمجلس الأمن الذي يُرفع فيه الفيتو ضدّ وقف الحرب، هذا العالم الذي يُدين فيه روسيا في ثانيّة، ويصلي استخارةً منذ ثمانية أشهرٍ ليُقرر إن كان سيدين جرائم الاحتلال، ثمّ يتبيّن له بعد خشوعٍ طويل، أنه دفاع مشروع عن النّفس!
4. أعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بالأمم المتّحدة ومواثيقها، فهي ليستْ إلا حبراً على ورقٍ، وليست أكثر من أصنام العرب المصنوعة من تمرٍ في الجاهليّة، يعبدونها حيناً ويأكلونها حيناً!
إنهم يعبدون قوانينهم إذا تعلّق الأمر بهم، أما إذا تعلّقَ الأمر بنا، خرجوا علينا ليخبرونا أنَّ النّاس في هذا العالم ليسوا سواسية، وإنما مقامات، فيهم الشُّقر نُخبة البشرية وخلاصتها وفيهم أولاد الكلب نحن!
5. أعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بمحكمة العدل الدُّوليّة، مطارقهم القضائية لا تُطرقُ إلا في وجوهنا نحن، وبسالة القانون لا تطالُ جرائمهم، بل ويتمُّ تكريم قادتهم بجوائز نوبل للسّلام، يعتلون المنصات وأيديهم تقطرُ من دمائنا، وبين أسنانهم بقايا لحومنا، ولكنّه السّلام، أما أنتَ فمُتْ بسلامٍ!
6. أُعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً بحرِّيةِ التّعبير وقد رأيتهم ينهشون بعضهم كالكلاب المسعورة! أما رأيتَ فضّ الاعتصامات في جامعات أمريكا أمّ الديمقراطيات؟!
أما طُردَ الذين عبروا عن الآراء التي لا تُعجبهم من وظائفهم؟
أما جرحروهم إلى المحاكم بتهمة معاداة السّاميّة؟
وأنتَ أما قيّدوا حساباتك وحذفوا منشوراتك، يا صديقي الحرّية عندهم ليستْ إلا تمثالاً!
7. أُعيذكَ باللهِ أن تكون ما زلتَ مؤمناً أن هناك أشياء عبثيّة في هذا العالم!
هل سمعتَ شيئاً عن كورونا ومتحوراته ومتحولاته منذ بدء الحرب على غزّة؟!
هل سمعتَ شيئاً عن سُعار الشذوذ وترويج المثلية والمخنثة؟!
هل سمعتَ شيئاً عن القلق من انخفاض سقف الحريات في مكان ما في هذا العالم؟!
هل سمعتَ شيئاً عن تعديل المناهج؟!
هل سمعتَ شيئاً عن حوار الأديان، والتعايش المائع، وتلك الحكمة الباردة؟!
المُعلّمُ الذي يقفُ وراء كلّ هذا واحد، قد شغلته غزّة عما كان فيه!
في اليوم التالي لنهاية الحرب، سيظهر المتحور الفتاك، وحملات الشذوذ، وكل تلك السمفونية المشروخة!
وإني أعيذك بالله أن تكون ما زلتَ مؤمناً بهذا العالم!
أدهم شرقاوي / مدونة العرب
Forwarded from مجدي المغربي - فلسطين - قطاع غزة
الوضع خطير جدًا في مدينة رفح، القصف في كل مكان، والأفعى السامة تتقدم بمكر وخبث بعد أن أُعطيت الضوء الأخضر الكامل من الجميع، ولا قيمة ولا وجود للمحاذير والضوابط التي كان بعض الكذبة الفجرة يضعونها، ولا زالوا يضلّلون الناس والإعلام بترديدها، كمراعاة الظروف الإنسانية، وعدم الأضرار بالمدنيين، و يخدمهم في هذا انصراف الإعلام إلى قضايا أخرى كهلاك رئيسي وجنازته، والاعتراف بدولة فلسطينية، بينما آلة القتل والتدمير تعمل على مدار اللحظة، وتتقدم في رفح إلى الجزء الأخير الغربي منها.
ومسألة الدم النازف، وإعدام المسلمين وذبحهم في #غزة يجب أن تأخذ حقّها وموقعها من الاهتمام والتقديم، ولكن مَن يفعل والقوي فاجر، والصادق عاجز!!
ومسألة الدم النازف، وإعدام المسلمين وذبحهم في #غزة يجب أن تأخذ حقّها وموقعها من الاهتمام والتقديم، ولكن مَن يفعل والقوي فاجر، والصادق عاجز!!
Forwarded from د. إياد قنيبي
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from Canal Général du Programme "Moddaker" Français
Chers frères et sœurs,
🧗♂🏔Nous sommes emplis d'une profonde humilité en vous invitant à vous unir à nous dans une immersion sacrée au cœur du "Hizb Al-Mulk". Dans cette aventure spirituelle, nous explorerons les profondeurs sacrées des cinq ❺ sourates qui forment cet ensemble béni.
💟Que vos cœurs s'ouvrent aux trésors inestimables du Saint Coran, où réside la véritable essence de la foi et de la sagesse.
🤳Cliquez immédiatement sur le lien ci-dessous pour prendre part à cette expérience de communion divine.
https://fr.moddaker.com/course/view.php?id=23
🪔📿Que cette opportunité soit un rappel constant de notre devoir envers Allah, et un moyen d'approfondir notre compréhension des enseignements divins. Inscrivez-vous dès maintenant, afin que votre engagement devienne un témoignage de votre dévotion envers la Voie droite.
Que votre participation soit une bénédiction pour vous-même et pour toute la communauté des croyants.🤲🌟
#NouveauCours
#HizbAlMulk
#ProgrammeModdaker
🧗♂🏔Nous sommes emplis d'une profonde humilité en vous invitant à vous unir à nous dans une immersion sacrée au cœur du "Hizb Al-Mulk". Dans cette aventure spirituelle, nous explorerons les profondeurs sacrées des cinq ❺ sourates qui forment cet ensemble béni.
💟Que vos cœurs s'ouvrent aux trésors inestimables du Saint Coran, où réside la véritable essence de la foi et de la sagesse.
🤳Cliquez immédiatement sur le lien ci-dessous pour prendre part à cette expérience de communion divine.
https://fr.moddaker.com/course/view.php?id=23
🪔📿Que cette opportunité soit un rappel constant de notre devoir envers Allah, et un moyen d'approfondir notre compréhension des enseignements divins. Inscrivez-vous dès maintenant, afin que votre engagement devienne un témoignage de votre dévotion envers la Voie droite.
Que votre participation soit une bénédiction pour vous-même et pour toute la communauté des croyants.🤲🌟
#NouveauCours
#HizbAlMulk
#ProgrammeModdaker
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عند الله تجتمع الخصوم...
البروباغندا: أعظم مغامرات دعائية في التاريخ
ما وُصف بأنه «أعظم مغامرة دعائية في التاريخ» بوستر «رجال الدقائق الأربعة»
قائد هذه المغامرة هو الصحفي «جورج كريل» الذي ترأس لجنة الإعلام العامة التي أسسها الرئيس الأمريكي «وودرو ويلسون» عام 1917، بهدف حشد التأييد الشعبي اللازم لمشاركة أمريكا في الحرب العالمية الأولى. ولم تكن هذه المهمة سهلة، فأغلبية الشعب الأمريكي كانوا ضد أو محايدين تجاه مشاركة أمريكا في الحرب. والتمييز بين مكونات الشعب الأمريكي وقتها كان أكثر حدة، و الأعراق أقل تمازجًا مقارنة بوقتنا الحالي.
لهذا اعتمد أسلوب عمل اللجنة على تصميم الرسائل بما يتناسب مع شرائح المجتمع المختلفة، ومخاطبة مكوناته بما يتناغم مع ثقافاتها المختلفة.
سعى كريل ورفاقه في اللجنة إلى تجنيد عدد كبير من الكُتاب والموسيقيين والفنانين ورواد الدعاية الوطنيين. وتفرعت عن اللجنة مكاتب وأقسام ولجان فرعية متعددة، كلٌّ منها يختص بإنتاج نوع مختلف من الدعاية، منها قسم الأخبار، والأفلام، ومكتب الدعاية التصويرية، وإدارة الأجانب المولودين في أمريكا، وإدارة معارضي الحرب، وقسم الرسوم المتحركة، وقسم الخطابة، ولجنة الرقابة، وقسم أعمال النساء، وغيرها.
من وسائل اللجنة المبتَكرة ما عُرِف بـ«رجال الدقائق الأربعة»، وهو جيش مكون من 75 ألف متطوع على استعداد للوقوف في الأماكن العامة وإلقاء خطب وطنية تثير الحماسة لمدة أربع دقائق، كي لا تتجاوز الخطبة فترة الانتباه (Attention Span)، التي كانت تقدر آنذاك بأربع دقائق، وهذا دليل اهتمام القائمين على اللجنة بفهم طبائع البشر.
كان هؤلاء أشبه بجيوش تويتر الإلكترونية في وقتنا الحاضر، وتمكنوا من إلقاء أكثر من 7.5 مليون خطبة قصيرة على مسامع 314 مليون متلقٍّ، أي إن كل أمريكي استمع لما يقرب من ثلاث خطب من رجال الدقائق الأربعة.
لم يقتصر جيش الخطباء هذا على الرجال، بل كانت هناك نساء الدقائق الأربعة أيضًا. والسود كان لهم رجال الدقائق الأربعة يخطبون في أوساطهم، وكذلك الكشافة وغيرها من المجموعات الأخرى.
إضافة إلى الخطابة، كان الفن حاضرًا بكل أشكاله. فقسم الدعاية التصويرية كان ينتج بوسترات البروباغندا التي يمكن أن نشبِّهها اليوم بـالـ«Memes» التي غزت شبكات التواصل الاجتماعي. ويكفي أن تعلم أن أشهر أيقونة وطنية أمريكية (العم سام) من إنتاج رسامي هذه اللجنة.
هل نجحت هذه المغامرة الدعائية؟
هناك مؤشران على نجاح هذه اللجنة في أداء مهمتها، الأول مشاركة أمريكا في الحرب ودورها في انتصار الحلفاء. والمؤشر الثاني، الذي يقترب أكثر من الدقة الإحصائية، هو مقياس تأثير هذه اللجنة في الشعب لشراء صكوك الحرية. فقد أصدرت الحكومة صكوكًا لتمويل الحرب أسمتها «صكوك الحرية»، وتولت اللجنة ذاتها مهمة تسويق هذه الصكوك. وقد لاقت الصكوك رواجًا لدرجة أنها مولت 58% من تكاليف الحرب.
يقول المؤرخ «روبرت زیجر» إن اللجنة «نجحت نجاحًا باهرًا، فقد حشدت جيشًا جرارًا. ولم تظهر علامات عدم التأييد أو اختلاف وجهات النظر في هذا المجتمع المكون من خليط من اللغات».
المفارقة العجيبة أن جورج كريل، قائد هذا الجيش البروباغندي لدعم الحرب، كان يقود الحملة الانتخابية للرئيس وودرو ويلسون، والتي كان شعارها «ويلسون أبقانا بعيدًا عن الحرب».
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#تأثير_الإعلام
ما وُصف بأنه «أعظم مغامرة دعائية في التاريخ» بوستر «رجال الدقائق الأربعة»
قائد هذه المغامرة هو الصحفي «جورج كريل» الذي ترأس لجنة الإعلام العامة التي أسسها الرئيس الأمريكي «وودرو ويلسون» عام 1917، بهدف حشد التأييد الشعبي اللازم لمشاركة أمريكا في الحرب العالمية الأولى. ولم تكن هذه المهمة سهلة، فأغلبية الشعب الأمريكي كانوا ضد أو محايدين تجاه مشاركة أمريكا في الحرب. والتمييز بين مكونات الشعب الأمريكي وقتها كان أكثر حدة، و الأعراق أقل تمازجًا مقارنة بوقتنا الحالي.
لهذا اعتمد أسلوب عمل اللجنة على تصميم الرسائل بما يتناسب مع شرائح المجتمع المختلفة، ومخاطبة مكوناته بما يتناغم مع ثقافاتها المختلفة.
سعى كريل ورفاقه في اللجنة إلى تجنيد عدد كبير من الكُتاب والموسيقيين والفنانين ورواد الدعاية الوطنيين. وتفرعت عن اللجنة مكاتب وأقسام ولجان فرعية متعددة، كلٌّ منها يختص بإنتاج نوع مختلف من الدعاية، منها قسم الأخبار، والأفلام، ومكتب الدعاية التصويرية، وإدارة الأجانب المولودين في أمريكا، وإدارة معارضي الحرب، وقسم الرسوم المتحركة، وقسم الخطابة، ولجنة الرقابة، وقسم أعمال النساء، وغيرها.
من وسائل اللجنة المبتَكرة ما عُرِف بـ«رجال الدقائق الأربعة»، وهو جيش مكون من 75 ألف متطوع على استعداد للوقوف في الأماكن العامة وإلقاء خطب وطنية تثير الحماسة لمدة أربع دقائق، كي لا تتجاوز الخطبة فترة الانتباه (Attention Span)، التي كانت تقدر آنذاك بأربع دقائق، وهذا دليل اهتمام القائمين على اللجنة بفهم طبائع البشر.
كان هؤلاء أشبه بجيوش تويتر الإلكترونية في وقتنا الحاضر، وتمكنوا من إلقاء أكثر من 7.5 مليون خطبة قصيرة على مسامع 314 مليون متلقٍّ، أي إن كل أمريكي استمع لما يقرب من ثلاث خطب من رجال الدقائق الأربعة.
لم يقتصر جيش الخطباء هذا على الرجال، بل كانت هناك نساء الدقائق الأربعة أيضًا. والسود كان لهم رجال الدقائق الأربعة يخطبون في أوساطهم، وكذلك الكشافة وغيرها من المجموعات الأخرى.
إضافة إلى الخطابة، كان الفن حاضرًا بكل أشكاله. فقسم الدعاية التصويرية كان ينتج بوسترات البروباغندا التي يمكن أن نشبِّهها اليوم بـالـ«Memes» التي غزت شبكات التواصل الاجتماعي. ويكفي أن تعلم أن أشهر أيقونة وطنية أمريكية (العم سام) من إنتاج رسامي هذه اللجنة.
هل نجحت هذه المغامرة الدعائية؟
هناك مؤشران على نجاح هذه اللجنة في أداء مهمتها، الأول مشاركة أمريكا في الحرب ودورها في انتصار الحلفاء. والمؤشر الثاني، الذي يقترب أكثر من الدقة الإحصائية، هو مقياس تأثير هذه اللجنة في الشعب لشراء صكوك الحرية. فقد أصدرت الحكومة صكوكًا لتمويل الحرب أسمتها «صكوك الحرية»، وتولت اللجنة ذاتها مهمة تسويق هذه الصكوك. وقد لاقت الصكوك رواجًا لدرجة أنها مولت 58% من تكاليف الحرب.
يقول المؤرخ «روبرت زیجر» إن اللجنة «نجحت نجاحًا باهرًا، فقد حشدت جيشًا جرارًا. ولم تظهر علامات عدم التأييد أو اختلاف وجهات النظر في هذا المجتمع المكون من خليط من اللغات».
المفارقة العجيبة أن جورج كريل، قائد هذا الجيش البروباغندي لدعم الحرب، كان يقود الحملة الانتخابية للرئيس وودرو ويلسون، والتي كان شعارها «ويلسون أبقانا بعيدًا عن الحرب».
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#تأثير_الإعلام