Telegram Web Link
الرد على شبهة أن المقاطعة تضر بالبلد الذي نحن فيه وأن الأيدي العاملة في هذه المحلات وطنية ١٠٠%، وغلق المحلات سيؤدي إلى تشريد الآلاف أو الملايين على نطاق أمة المسلمين، كما سيؤدي إلى خسارة رأس المال الوطني صاحب التوكيل:

١ - نحن جميعاً متفقون أن الشركة الأجنبية ما جاءت إلى البلاد المسلمة بحدها وحديدها ومالها ورجالها وأفكارها إلا بغية الربح وجمع المال، ولم تأت حباً في مصلحة البلاد أو تأثراً بحال الفقراء، فعملنا في هذه الشركات سيؤدي حتماً إلى قوتهم وزيادة أموالهم وتوسيع أعمالهم وتثبيت دعائمهم، وهذا لا ينبغي لنا فعله إذا كنا مستيقنين بعدائهم أو بمساعدتهم لأعدائنا وبالذات في أوقات الحروب والأزمات، حتى لو كانت هناك خسارة حتمية للمسلمين.
--------
٢ - أين كان هؤلاء العمال المسلمون يعملون قبل أن تفتح الشركات الأجنبية أبوابها لهم؟ فالعامل الذي يشتغل في محل الفراخ أو البيتزا الأمريكاني كان يشتغل في محل الكباب الوطني، والذي يبيع في السوبر ماركت الغربي كان يبيع في السوبر ماركت الوطني، والذي يشتغل في محطة بنزين غربية -ومعظم رأس مالهم يهودي حتى وإن لم يكونوا أمريكان- كان يشتغل في محطة بنزين وطنية، وهكذا.
--------
٣ - الخسارة المتوقعة للعمال في فارق المرتبات، ولرءوس الأموال في الأرباح خسارة مقبولة، فنحن في حالة مواجهة لمؤامرة وحرب وكيد وتدبير من قبل أعدائنا لا لفلسطين فقط ولكن لعموم أمة المسلمين، فإذا اعتدى عدو على بلدك هل تقاتله لترده أم تقول أن القتال فيه خسارة سلاح ومال ومعمار ونفس؟ فإنك ستقاتله، والخسائر تصبح لا قيمة لها إذا قورنت برد العدوان، فالخسائر المتوقعة مقبولة؛ لأنها نوع من رد العدوان على الاقتصاد المسلم والشعوب المسلمة، ثم إن هذه الخسارة مؤقتة ولو تحسن الإنتاج المحلي وزاد لعاد الوضع أفضل مما كان عليه من قبل.
--------
٤ - نحن المسلمين نختلف عن غيرنا من البشر في أننا نعتقد تماماً أن الرزق مضمون من رب العالمين سبحانه وتعالى، قال تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات:٢٢]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب)، فالإنسان المسلم يقتنع بأنه لم يقل رزقه الذي قسمه الله له بانتقاله من مكان إلى آخر، فإن قيل: بأن هذا أخذ بأسباب الرزق، فإننا نقول: اللهم لا تجعل رزقناً أجوراً من أعدائنا، فليس من جمال الطلب أبداً أن أطلب رزقي من قاتل إخواني.
--------
٥ - صاحب رأس المال الوطني عندما يشاهد بعد الناس عن المنتج اليهودي أو الأمريكي سيفكر ألف مرة قبل أن يأخذ توكيلاً من شركة يهودية أو أمريكية، وبذلك مع مرور الوقت سيجد أصحاب رءوس الأموال البدائل المناسبة وستدور الدورة من جديد لصالح المسلمين.
--------
٦ - ألا يشعر المسلمون بالأنفة والغيظ والهم والنكد؛ لأنهم يعملون في مصانع وشركات تؤيد اليهود سواء عن طريق الضرائب أو المساعدات المباشرة، لقد كان المصريون في السابق يأنفون من العمل في مصانع وشركات وثكنات الإنجليز؛ لأنهم كانوا محتلين للبلد، كذلك كان يفعل الليبيون مع الطليان، ويفعل الجزائريون مع الفرنسيين، فما الذي تغير؟ هل تغيرت الظروف أم النفوس؟ أليس لراحة النفس بالعمل في شركات المسلمين ثمن؟ فلو كان الثمن لهذه الراحة النفسية هو فارق المرتب فإنه ثمن زهيد حق زهيد.
--------
٧ - اعتبر فارق المرتب هذا صدقة على المجاهدين وإسهاماً في قضية فلسطين، وإنفاقاً في سبيل الله، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (وما نقص مال من صدقة)، وستعوض من طريق آخر، أو يسد عليك باب إنفاق، هذا ما لا يشك فيه مؤمن.
--------
(الدكتور راغب السرجاني)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
Forwarded from أدهم شرقاوي
‏"ليستْ معركةً عابرة
هذه المرَّةَ رَبِحْنا جيلاً كاملاً
كُنَّا نخافُ عليه أن ينسى" 💚
كلمات الطبيب الفلسطيني باسل مهدي قبل استشهاده بساعات قليلة عبر منشور على صفحته على منصة "فيس بوك"
لكلّ شاب وفتاة
لا تُغرِق نفسك في دوامة الأخبار وتفاصيلها وتتبّع الفيديوهات والمقاطع وتقضي يومك كله عليها ويكون لك على كل خبر تعليقات وتحليلات!
وتحسب أنك بذلك قد قُمتَ بواجبك تجاه إخوانك
هذا ليس تحمُّلا للمسؤولية بل هو هروب منها ومماطلة وتضييع لزهرة شبابك
يكفيك أن تعرف الأخبار الكُبرى والأحداث المؤثّرة
ربُّنا سيسألك أنت عن عملك
لن يسألك عن إنجاز من أنجز
ولا خيانة مَن خان
بل يسألك أنت: ماذا عملتَ

﴿۞ یَوۡمَ تَأۡتِی كُلُّ نَفۡسࣲ تُجـٰدِلُ عَن نَّفۡسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا عَمِلَتۡ وَهُمۡ لَا یُظۡلَمُونَ﴾
فلا يكُن حظُّك من هذه الأحداث الكبرى أن تبقى في مقاعد المُتفرِّجين
بل انزل إلى ميدان السباق
وأبوابُ الخير وشُعب الإيمان المتاحة لك لا يُحصيها إلا الله
واتق الله واملأ يومك بالعلم بالله ورسوله وشرعه والعمل الصالح واصبر عليه واجعل ما في قلبك من الحزن والألم وتحمُّل المسؤولية وقودًا لك كلما دَبَّ فيك الملل أو الكسل أو الهوى
واصبر وأخلِص عملَك ولا تنشغلْ بأن يعلم الناس بعملِك
﴿وَقُل لِّلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ ٱعۡمَلُوا۟ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنَّا عَـٰمِلُونَ ۝١٢١ وَٱنتَظِرُوۤا۟ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ۝١٢٢ وَلِلَّهِ غَیۡبُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَإِلَیۡهِ یُرۡجَعُ ٱلۡأَمۡرُ كُلُّهُۥ فَٱعۡبُدۡهُ وَتَوَكَّلۡ عَلَیۡهِۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ۝١٢٣﴾
⁉️التطبيع

مصطلح يهودي يراد منه أن تُقبل (إسرائيل) في المنطقة بكيان مستقل معترف به، وأن يكون لها الحق في العيش بسلام وأمن، مع إزالة روح العداء لهم من جيرانهم، ولا يكون هذا إلا عن طريق إحداث تغيير نفسي وعقلي جذري عند المسلمين، عن طريق القضاء على عقيدة الولاء والبراء وروح الجهاد، أو إضعاف تأثير ذلك عليهم.

التَّطبِيع هو مصطلح من مبتكرات الصراع العربي الإسرائيلي، يقصد به تحويل آليات الصراع إلى آليات للسلام، والمهادنة والتقارب بين الأطراف المتصارعة، وهو يعني: التبادل السلمي النشط في كافة المجالات.

مثلاً:
1- التسليم بشرعية وجود دولة الكيان الصهيوني المسماه بــــ "إسرائيل". وهذا يعني إصباغ الشرعية على الاغتصاب الصهيوني لأراضي دولة فلسطين المسلمة التي فتحها الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وظلَّت تحت الحكم الإسلامي أكثر من ثلاثة عشر قرناً.

2- غزو العقل العربي المسلم الذي يناصبُ اليهودَ العداءَ، وتصحيح تصورات المسلمين في المزاعم اليهودية، وتصحيح تصوراتهم عن اليهود ليفهموهم من جديد، على أنهم شعب - كما يريد لهم اليهود أن يفهموا- شعب وديع محب للسلام.

3- إحداث تغيير في نمط السلوك الإسلامي تجاه اليهود وكيانهم المسمى "إسرائيل".

4- التسليم بالمطالب الأمنية والإقليمية التي تحتِّمُ قيام علاقات دبلوماسية وتبادل سياسي واقتصادي وسياحي، وثقافي، وتكامل في كافة المجالات الحيوية بين اليهود وبين جيرانهم العرب والمسلمين.

    هذا هو المقصود بكلمة التَّطبِيع إذاً، وهي خلفية السلام الذي يتكلمون عنه، ويكون غطاءً لأمرٍ آخرَ أبعدُ منه.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#تكوين_وعي_المسلم

www.tg-me.com/maarejyaqeen
‏لا يضُرُّهم من خذلهم!

أقرأُ قولَ النَّبيِّ ﷺ: لا تزالُ طائفةٌ من أُمّتي على الحقِّ ظاهرين، لعدوِّهم قاهرين، لا يضُرُّهم من خذلهم إلا ما أصابهم من لأواءَ، حتى يأتيهم أمرُ اللهِ وهم كذلك!
قالوا: أين هم يا رسول الله؟
قال: ببيتِ المقدسِ، وأكنافِ بيتِ المقدس!

أتحسَّسُ فيه مرارة طعم الخذلان حين يشعرُ المرءُ أنّه مقطوعٌ من شجرة! والغريبُ أنَّ النَّبيَّ ﷺ لم يقل لا يضرُّهم من عاداهم، فالعدوُّ لا يُتوقَّعُ منه إلا الضَّرر! وإنما قال من خذلهم، لأنَّ الخُذلان يأتي ممن يُرتجى منه الخير!
أن يعطشَ والأنهار تجري في بلاد إخوانه!
أن تتوقَّفَ سيّارات إسعافه بسبب نفاد الوقود وأهله أكثر الأمم نفطاً!
أن يجوع ولا يُدخل له جاره من طعامٍ إلا ما يأذنُ به عدوُّه!
أن يُجلدَ على المنابر تارةً باسم التَّهور، وتارةً باسم البدعة!
أن تنهشه وسائل الإعلام دون أن تحترمَ مشهد بطولاته، ولا مشهد جنائزه!
أن تنغرسَ في جسده الأقلام، موجعٌ جداً أن يتطاول الحِبرُ على الدَّم!
أن تُحاضرَ فيه التَّجمعات والجماعات تريدُ أن تُعلّمه العقيدة، والولاء والبراء! وإنَّ من مصائب الدَّهر أنَّ الجماعات التي يبلغُ تاريخها النّضالي مجتمعةً منذ تأسيسها خمسة آلاف بيانٍ، تتطاولُ على من أطلقَ في يومٍ واحدٍ خمسة آلاف صاروخ!

غير أنَّ مفردةً واحدة من النَّبيِّ ﷺ تحيلُ كلَّ مرارة الخذلانِ إلى حلاوةِ الثَّبات: لا يضُرُّهم!
وأعرفُ أنَّ هذا الجهاد ماضٍ ولن يوقفه خذلان حبيبٍ ولا إجرام عدوٍّ، وأنَّ التَّاريخ الآن يُكتُبُ وهو لن يرحمَ أحداً!
فإن أُكلتْ لحومنا على المنابر فقد أفتى ستُّون فقيهاً بقتل الإمام أحمد بن حنبل! ذهبوا جميعاً إلى مزابل التَّاريخ وبقيَ اسمُ الإمام أحمد خالداً بحروف من نور!
وإن نهشتنا الأقلامُ فقد كتبتْ صحيفة "برقةَ" يوم أُلقيَ القبضُ على عمر المختار بالخطِّ العريض: القبض على زعيم المتمرّدين عمر المختار!
ذهبَ الذين كتبوا إلى مزابل التّاريخ، وما زال اسم عمر المختار ناصعاً!
وإن تطاولتْ علينا الجماعاتُ والأحزاب فشأنُ القاعدِ أن يُشعره المجاهد بنقصه، إنّهم يرتأون ثقباً في عباءتهم، فمن قصُرَ فعله طالَ لسانُه! ولن يسلمَ المرءُ من النَّاسِ ولو كان نبيًّا أو صحابيًّا، وتذكّروا أنّه قد أتى يومٌ على هذه الأُمَّة كانت الخوارج ترى عليَّ ابن طالبٍ كافراً حلال الدّم!
ذهبَ الخوارجُ إلى مزابل التّاريخ أيضاً، وعليُّ ابن أبي طالبٍ في الجنَّةِ بجوار حبيبه ﷺ!
هي أيّامٌ ستمضي بطولها أو بعرضها، سيخرجُ الحقُّ منها مكلوماً، ولكنّه سيداوي جرحه سريعاً، وسيُكمل طريقه غير عابىءٍ ولا ملتفت، وعند الله موعدنا!

أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
لماذا يبطئ النصر؟!!

النصر قد يبطئ على الذين ظــلموا وأخرجوا من ديارهم بغير حق إلا ان يقولوا ربنا الله، فيكون هذا الإبطاء لحكمة يريدها الله:

1 ـ قد يبطئ النصر لأن بنية الأمة المؤمنة لم تنضج بعد نضجها، ولم يتم بعد تمامها، ولم تحشد بعد طاقاتها، ولم تتحفز كل خلية وتتجمع لتعرف أقصى المذخور فيها من قوى واستعدادات، فلو نالت النصر حينئذ لفقدته وشيكا لعدم قدرتها على حمايته طويلا.

2- وقد يبطئ النصر حتى تبذل الأمة المؤمنة آخر ما في طوقها من قوة، وآخر ما تملكه من رصيد، فلا تستبقي عزيزا ولا غاليا، لا تبذله هينا رخيصا في سبيل الله.

3- وقد يبطئ النصر حتى تجرب الأمة المؤمنة آخر قواها، فتدرك أن هذه القوى وحدها بدون سند من الله لا تكفل النصر، إنما يتنزل النصر من عند الله عندما تبذل آخر ما في طوقها ثم تكل الأمر بعدها الى الله.

4- وقد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله، وهي تعاني وتتألم وتبذل ولا تجد لها سندا إلا الله، ولا متوجها إلا اليه وحده في الضراء وهذه الصلة هي الضمانة الأولى لاستقامتها على النهج بعد النصر عندما يتأذن الله به، فلا تطغى ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها الله به.

5- و قد يبطئ النصر لأن الأمة المؤمنة لم تتجرد بعد في كفاحها وبذلها وتضحيتها لله ولدعوته، فهي تقاتل لمغنم تحققه، أو تقاتل حمية لذاتها، أو تقاتل شجاعة أمام أعدائها، والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله، بريئا من المشاعر الأخرى التي تلابسه، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل شجاعة، والرجل يقاتل ليرى، فأيها في سبيل الله؟ فقال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله".

6- كما قد يبطئ النصر لأن في الشر الذي تكافحه الأمة المؤمنة بقية خير، يريد الله أن يجرد الشر منها ليتمحض خالصا، ويذهب وحده هالكا، لا تتلبس به ذرة من خير تذهب في الغمار!

7- و قد يبطئ النصر لأن الباطل الذي تحاربه الأمة لم ينكشف زيفه للناس تماما، فلو غلبه المؤمنون حينئذ فقد يجد له أنصارا من المخدوعين فيه، لم يقتنعوا بعد بفساده و ضرورة زواله، فتظل له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة، فيشاء الله أن يظل الباطل حتى يتكشف عاريا للناس، ويذهب غير مأسوف عليه من ذي بقية.

8 - و قد يبطئ النصر لأن البيئة لا تصلح بعد لاستقبال الخير والحق والعدل الذي تمثله الأمة المؤمنة، فلو انتصرت حينئذ للقيت معارضة من البيئة لا يستقر لها قرار، فيظل الصراع قائما حتى تتهيأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر، ولاستبقائه!

ومن أجل هذا كله ـ ومن أجل غيره مما يعلمه الله ـ قد يبطئ النصر، فتتضاعف التضحيات، وتتضاعف الآلام، مع دفاع الله عن الذين آمنوا وتحقيق النصر لهم في النهاية.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الإسلام_لا_يموت
#السنن_الإلهية

T.me/maarejyaqeen
🔻الثقة بالمقاومة لا تعفي كل فرد في ربوع أمتنا من واجبه تجاهها
تزداد الحاجة إلى العلماء والدعاة القائمين بواجب نصرة قضايا الأمة الإسلامية كلما كَثُرَ المتحدثون بعكس ذلك من المنحرفين المنتسبين إلى العلم الشرعي, من الذين ظهرت آثار انحرافهم في أحداث غزة وما يشبهها من أحداث.
والحاجة إلى ذلك: لحماية الدين أولاً من تحريف المحرفين وتشويه المشوّهين {حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}
ثم لتظهر أنوار الرسالة المحمدية للناس عند الأزمات والشدائد؛ فتثبت القلوب وتطمئن الأفئدة.
وهذه الانحرافات -التي كثرت في خطاب المخذلين باسم الشريعة- لها آثار سيئة على طائفة من الناس التي لا تزال تثق بهذا النوع من الخطاب، كما أن لها آثاراً سيئة أخرى على أناس يُدركون بفطرتهم أن هذا التخذيل باطل ولكنهم لجهلهم قد يظنون أنه صحيح من جهة العلم والنصوص الشرعية، فتصيبهم فتنة بسبب ذلك ما بين أن يصدقوا فطرتهم وما يعلمونه من ضروريات الدين، أو أن يصدقوا هذا الخطاب المستند إلى ظاهرٍ من العلم.
ولذلك فإن واجب الحديث لكل من يستطيع الحديث من أهل العلم وطلابه متحتّم؛ حتى يُحفَظ الدين وينصَر، ويُحيّد الخطاب المنحرف.
والله المستعان

#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
كل من يقف متفرجا على عذابات شعبنا سيلحقه العار ويوصم بالخزي ولن يكون في ملك الله إلا ما أراد الله.
أهداف التطبيع

الهدف الأول: كسر الحاجز النفسي بين المسلمين واليهود:
بحيث يتقبل المسلمون وجود دولة الكيان الصهيوني "إسرائيل" كما يتقبلون وجود أي دولة أخرى إسلامية غير عربية، مثل تركيا وإيران وأثيوبيا وغيرها، ومثلما يتقبلون أي دولة ذات أقلية في المنطقة. وهذا يتطلب إعادة صياغة العقل والوعي العربي والإسلامي، بحيث يتمُّ تجريدُه من عقيدته وتاريخه ومحو ذاكرته، خاصة فيما يتعلق بالشخصية اليهودية، وإعادة صياغتها بشكل يقبل ويرضى بما يفرضه اليهود. ومآله: الاستسلام غير المشروط للأمر الواقع، والاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب للأرض كدولة ذات شرعية، وتحويل العلاقات من صراع بينها وبين البلدان العربية والإسلامية إلى علاقات طبيعية، وتحويل آليات الصراع إلى آليات تطبيع".

الهدف الثاني: إلغاء المقاطعة العربية:
حيث أفقدت هذه المقاطعة اليهود إلى حدِ ما مزايا التعامل التجاري مع جيرانها العرب، ويقدر بعض الخبراء خسائر إسرائيل من جراء القطيعة بينها وبين العرب في الحدود بأكثر من عشرة بالمائة من الناتج القومي، وهذا يعتبر عبئاً على الاقتصاد الإسرائيلي.

الهدف الثالث: تهيئة الظروف لاستقبال ملايين آخرين من اليهود:
وذلك من خلال توفير واستثمار مصادر المياه الضرورية للحياة وللزراعة في إسرائيل، ومن ذلك -مثلاً- تصريف مياه نهر الأردن فقد سعت إسرائيل منذ زمن بعيد إلى الاستفادة من مياه نهر الأردن، بل وبيع مياه نهر النيل التي أعلنها رئيس مصر السابق، فقد أعلن في أكثر من مناسبة الاستعداد لبيع كمية من مياه نهر النيل إلى إسرائيل، وقد بدأت دراسات وبحوث لمثل هذا الأمر ربما توقف العمل بها لظروف خاصة، ولكن يبدو أن هذه الخطة كانت من ضمن الخطط الأساسية المدروسة بين مصر وإسرائيل.

الهدف الرابع : إزاحة العقبات التي تكدِّرُ الحياةَ اليهوديةَ:
وذلك تمهيداً لتحقيق الحلم الكبير بإسرائيل الكبرى، وأرض الميعاد، فمثلاً يجب أنْ نعلمَ أنَّ عددَ اليهود الذين يقطنون فيما بـ "إسرائيل" إلى الآن أقل من (30%) من يهود العالم، واليهود يحاولون تهيئةَ كيانهم لاستقبال اليهود من العالم كلِّه تمهيداً لإقامة الحلم الكبير بإسرائيل الكبرى، وذلك يستدعي ضرورةَ ضبطِ الوضعِ الأمني والاقتصادي في إسرائيل.

الهدف الخامس: فتح مجالات وآفاق جديدة للتعاون بين الأصدقاء الجدد:
ويتم تحقيق ذلك بين الكيان الصهيوني المحتل وجيرانها العرب، وذلك في مجالات الطاقة وإقامة المشاريع المشتركة مثل مصانع البتروكيماويات، والتنقيب عن النفط واستخراجه، وإلغاء العقوبات ضد الشركات والسفن التي تتعامل مع الكيان اليهودي المحتل. وإيجاد مجالاتٍ للتواصل مع بعض التيارات الفكرية والسياسية في المنطقة العربية من منطلق التخصصات أو المهن، أو الهموم المشتركة، فالأطباء اليهود يلتقون بالأطباء المسلمين، والفنانون يلتقون بالفنانين، والبرلمانيون يلتقون بالبرلمانيين، وهكذا تسعى إلى إيجاد روابط فكرية وسياسية وثقافية مع نظرائهم في المنطقة العربية. وهذا ينتج عنه ولابدَّ نوعٌ من التغيير العقدي للمسلمين، يسبقه تغيير العقول وتغيير القلوب، وتغيير الثقافة الإسلامية.

الهدف السادس: الهدف الأمني:
إنَّ دولة العدو الصهيوني تسعى من هذا التَّطبِيع إلى توسيعِ نطاقِ التَّجَسس لصالحها، ولا شكَّ أنَّ سفارات العدو الصهيوني في الدول التي طبَّعت معها هي عبارةٌ عن أوكارٍ للتجسس وتجنيد العملاء، وقد ثبت ذلك بما لا يدع مجالاً للشكِّ، ولعلَّ من الطريف أنَّ إحدى البلاد العربية - هذا ذكرته مصادر لا بأس بها- زوَّدت دولة العدو الصهيوني بمحاضر ووثائق اجتماع على أعلى المستويات عُقدت في ذلك البلد، فقامت بتصوير محاضر ذلك الاجتماع على مستوى القمة، وزودت بها دولة العدو لتستفيد منها في مجال رسم سياساتها. وإن دولة العدو الصهيوني وبعض هذه الأنظمة تعتبر أنَّ هناك عدواً مشتركاً، وهذا العدو المشترك هو ما يمكن أن يعبروا عنه جميعاً باسم "الأصولية الإسلامية" التي هي العدو المشترك لليهودٍ ولكثيرٍ من العرب الذين ضَلُّوا وأصبحوا الآن مع اليهود في خندقٍ واحدٍ، ولهذا قلا غرابةَ أن تتعهدَ عددٌ من الدول التي لها حدود مع دولة العدو الصهيوني بحماية حدودها، ومنع التسلل إليها، بل تتعهدُ بأكثرَ من ذلك، فهي تتعهدُ بمحاربة كلِّ من يقفُ ضدَّ عملية السلام ومحاكمته، وقد تمنعِ إقامةِ أي حزب - في بعض هذه البلاد التي تسمح بقيام الأحزاب- إلاَّ بعد أنْ يعترفَ بمعاهدة السلام ويؤمنَ بها على أنَّها ضرورةٌ لابدَّ أنْ يقتنعَ بها من قبل.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#تكوين_وعي_المسلم

T.me/maarejyaqeen
أخي! يا من تظن أن النصر قد تأخر...

اعلم أن الأدب مع الله يقتضي عدم استعجاله، وأن حكمة الله البالغة اقتضت أن يختبر أحبابه وأصفياءه، وأن النصر يأتي في وقت يعلم الله فيه أن خير المؤمنين أصبح في النصر وليس في انتظار النصر.

يروي البخاري: عن خباب بن الأرت رضي الله عنه أنه قال: (شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا؟) ألم شديد وإيذاء عظيم، جلد وحرق وخنق وشنق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيه فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون)، سبحان الله! تستعجلون بعد كل هذا التعذيب في مكة، كان خباب بن الأرت يستعجل؟ نعم.

ما زال هناك أشياء أخرى، ما زال هناك ترك للمال وترك للأهل وترك للديار، ما زال هناك صراع ونزال، ما زال هناك جهاد وشهادة.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#ولا_تهنوا

www.tg-me.com/maarejyaqeen
Forwarded from منار الأمة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بِلوعة العالم العامل يتحدث الشيخ العثيمين رحمه الله عن حزنه من صمت الحكام، وتخاذلهم عن نصرة إخوانهم في الشيشان، وعدم المقاطعة في ذلك قائلا: «يجب أن تُقطع العلاقات مع روسيا من كل وجه!!».

أين من يدعون اليوم أنهم على منهج الشيخ العثيمين؟ أينهم من هذا الكلام وهذا المنهج؟ أمامكم يوم طويل يا من ضيعتم أمانة العلم، واشتريتم الدنيا بالآخرة، وبعتم دينكم بعرض من الدنيا قليل، يوم طويل فأعدوا للسؤال جوابا.

#أمة_واحدة
#طوفان_الأقصى
#لا_يضرهم_من_خذلهم
نجاتك أهم من المآل القريب لمعركة غزة

نجاتك أهم.. ونجاتك في موالاتك للمسلمين المستضعفين، واستنهاضك للأمة أن تتحرر من الطواغيت لتحرر غزة وغيرها .. نجاتك أهم، ونجاتك في الدعاء لإخوانك ، والدفع عن أعراضهم ممن يتتبعون عوراتهم ويخذلون عن نصرتهم وهم تحت القصف .. نجاتك أهم، ونجاتك في أن تحفظ قلبك من السلبية والبرود، وأن تنصر كل جهد يرفع الأذى عن أهل غزة أو يخففه.. نجاتك أهم من المآل القريب لهذه الجولة من المعركة مع الصهيونية ، فإنّ أعمال القلوب يقوم بها الإيمان أو يزول ، وحفظ إيمانك واجب أيًّا كان مآل هذه الجولة التي ستعقبها جولات ..
فاحفظ ذلك #حتى_لا_تكون_فتنة..

د. سامي عامري
من أهداف التطبيع:

الهدف السابع: الهدف الثقافي:
والتطبيع الثقافي يحقق للعدو الصهيوني:

1- إعادة كتابة التاريخ الحضاري للمنطقة العربية، من خلال تزييف العديد من الحقائق والبديهيات التاريخية المتعلقة بالطريقة الاستعمارية الاستيطانية التي أقحمت دولة الكيان في الوطن العربي.

2- التوقف عن تدريس الأدبيات والوثائق والنصوص المعادية لليهود ودولة إسرائيل، بما في ذلك الوارد منها في بعض الكتب المقدسة كالقرآن الكريم تطبيقاً للمادة الخامسة من مواد اتفاقيات كامب ديفيد، حيث كثفت إسرائيل جهودها العلمية لرصد وتسجيل وتحليل المفاهيم الإسلامية المؤثرة في الصراع مع "الصهيونية" كأحد أبرز وجوه العناصر البنائية للذهنية العربية.

3- أن تصبح الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية مرجعية علمية للمنطقة بأسرها، بحيث تؤسس للمشروع "الصهيوني" الموجه لتدمير الثقافة والهوية الحضارية للمنطقة العربية بأكملها، بل وإحداث التفكيك والفوضى في داخل كل قطر عربي عبر إذكاء روح التناحر بين المنتمين للأديان والطوائف والمذاهب والجماعات المختلفة من جهة، وعبر محاولة تحقيق السيطرة الثقافية والعلمية والتقنية من جهة أخرى.

4- تدمير المقومات الذاتية للثقافة والحضارة العربية، ولهذا فهو في نظر خبراء إسرائيل وباحثيها وقادتها العنصر الأهم والأكثر إلحاحاً في فرض الهيمنة "الصهيونية" على العرب، وجعلهم يستسلمون نهائياً تعبيراً عن الهزيمة الحضارية والانهيار القومي والانتحار الجماعي.

وإنَّ من وسائل تحقيق التطبيع الثقافي:

1- الاهتمام بعينة من الكتاب والصحفيين والأكاديميين، وفتح المنابر لهم، وتوفير فرص تدفعهم إلى مناصب سياسية واجتماعية متقدمة حتى وإن كانت مؤهلاتهم الحقيقية متواضعة وضعيفة، أو من خلال جمعيات أهلية عربية تدعم مشروع التسوية، وتدفع باتجاه التطبيع كجمعية بذور السلام غير الحكومية التي تأسست عام 1993م، إثر اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني.

2 - إيجاد أنصار للتطبيع مع دعمهم وإبرازهم من خلال المنظمات الممولة أمريكياً وأوروبياً تحت لافتات متعددة ومتنوعة مثل منظمات الدفاع عن حقوق المرأة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان داخل المجتمع العربي ليقوموا بالأدوار التالية:

أ- الطعن في الإسلام وادعاء عدم صلاحية الشريعة للتطبيق، وضرورة علمنة المجتمعات العربية والإسلامية وتبديل أحكام الشريعة ومحاصرة دعاة الإسلام واتهامهم بالتطرف والإرهاب والظلامية...الخ.

ب- القول إن النص القرآني يجوز التعامل معه كنص تاريخي أو الهجوم على كل تفسير صحيح للإسلام وبشكل خاص الآيات القرآنية التي تتعلق بالجهاد أو بالمواريث أو غيرها.

جـ- الدعوة إلى كل ما يثير الاضطراب داخل المجتمعات الإسلامية والعربية بإثارة المسائل العرقية والطائفية والأقليات، وإبراز الحضارات السابقة للإسلام كالفرعونية والفينيقية ونحو ذلك.

3- الترويج لما يسمَّى بثقافة السلام، الذي وجد طريقه إلى العديد من الكتابات والأفكار التي طرحت في العديد من المؤتمرات والملتقيات الدولية والعربية العامة، وكذلك الندوات والحوارات عبر القنوات الفضائية، والتي تدعو إلى نسيان التاريخ – تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي – وإلغاء ذاكرة الأمة.

4- التهوين من فتاوى العلماء حتى علماء المؤسسات الرسمية خاصة السنية، للتقليل من أهمية المرجعية العلمية في معظم البلاد العربية والإسلامية ، فترى اليوم كثيراً من الدول العربية والإسلامية، تفتقد المرجعية العلمية، بينما تنمى المرجعية العلمية المتميعة والمبتدعة.

5- ممارسة ضغوط على الدول التي لا تتجاوب مع التطبيع بالسرعة المطلوبة فقد حث أعضاء الكونغرس الأمريكي إدارة الرئيس جورج بوش على رفض التوقيع على اتفاق يسمح للسعودية بالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية حتى تنسحب من المقاطعة العربية لإسرائيل وأكدوا أنه يتعين على الولايات المتحدة الإصرار على تحقيق تقدم في أربعة ميادين رئيسة قبل تقديم مساعدتها للرياض للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، ووضعوا على رأس هذه الميادين إنهاء المقاطعة السعودية للكيان الصهيوني.

6- تشويه صورة الجهاد والمجاهدين المقاومين للاحتلال في نفوس الشعوب المسلمة. والسعي لإيقاف الدعم عنهم واتهامهم بالإرهاب.

7- استخدام أشخاص من فلسطيني الأراضي المحتلة عام 1948م ثمانية وأربعين للترويج للتطبيع، بهدف إضفاء شرعية نهائية على اغتصاب فلسطين بشرط الاعتراف بحقوق الفلسطيني في المواطنة.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#تكوين_وعي_المسلم

T.me/maarejyaqeen
#عاجل
مدير مجمع الشفاء بغزة:

🔻انفجار خط المياه المغذي للمستشفى ولا توجد لدينا قطرة مياه.

🔻لا يمكن لأي طبيب أن يتحرك من مكان إلى آخر داخل المستشفى.

🔻تمكنا من دفن 82 جثة وبقيت 60 جثة أخرى بقسم الطوارئ لا نستطيع دفنها.

🔻أكثر من 900 مريض و5 آلاف نازح يواجهون الموت المحقق.

🔻نتوقع وفاة المئات داخل منازلهم بقطاع غزة بسبب انقطاع الخدمات الصحية.

🔻تواصلنا مع كل المنظمات الدولية المعنية ولم نحصل منهم سوى على التعبير عن القلق.

#انقذوا_مستشفيات_غزة
#SaveGazaHospitals
#HelpAlShifaHospital
النشر على أوسع نطاق في التطبيقات
يحْدُثُ التباس لدى البعض بين المقاطع التي تنتشر لأحداث غزة، وبين مقاطع أخرى لأحداث مشابهة حصلت في سوريا أو غيرها.
‏وبعيداً عن أهمية التدقيق وعدم الاستعجال في النشر إلا أن هناك معنى مهما يظهر من هذا الإشكال، ألا وهو:
‏تشابُه مآسينا وتكرارها،
‏وتشابه تضحياتنا وتكرارها،
‏وتشابه الخذلان في كل مرة وتكراره.
‏وهذا يعني أنّه لا يصلح أن نتفاعل مع مشكلاتنا مفرقة تحت ضغط الاستجابة العاطفية في كل مرة حتى تنتهي فنعود إلى غفلتنا ثم نستيقظ تحت وطأة مأساة جديدة!

‏وإذا تأملنا في الصورة العامة لمشكلات الأمة سنجد أن الأسباب متشابهة كذلك -وإن كان لكل مشكلة خصوصيتها وظروفها-،
‏ولذلك فإن تفكيرنا يجب أن يتوجه لأصول الداء وأسس المرض، ومِن ثَمّ إلى الحلول العميقة الجذرية، وهذا يستلزم اليقظة الدائمة والعمل الدؤوب وتحمّل المشاقّ والسعي الحثيث لاستصلاح أحوال الأمة لتكون قادرة على التفاعل مع قضاياها بصورة أعلى وأكثر تأثيراً.
‏والبعض لا يعجبه هذا الكلام، لأنه لا يصبر على مثل هذا، وإنما تعجبه الخطب الرنانة التي تُخدّر أصحاب العاطفة ثم لا يحدث بعدها شيء مؤثر،
‏أو يعجبه تقديم الفتاوى القوية؛ فيفرح بها، ثم لا تجد من يطبقها أو يعمل بها -كما حصل في أحداث غزة حيث قدم بعض العلماء جزاهم الله خيرا فتاوى عملية قوية للأمة ولكن لم يعمل بها أحد في الواقع- وذلك لوجود الفراغ الحقيقي بين الجهات المنظّرة وبين المحلّ القابل للفعل على أرض الواقع، أو لتقل: الفراغ بين الفكرة وبين القادرين على حملها والتفاعل مع الواقع من خلالها.
‏وهذا يعيدنا مرّات وكرّات للقول بأن من أهم واجبات الوقت: صناعة المصلحين؛ الذين تُردم بهم هذه الفجوة ويُملأ بهم الفراغ ويحصل بهم التأثير.

‏⁧ #كلنا_مع_غزة
‏⁧ #ألم_وأمل
2024/09/28 13:20:02
Back to Top
HTML Embed Code: