Telegram Web Link
في ظلّ هذه الأحداث المؤلمة التي نشهد فيها المجازر المروّعة على إخواننا في غزة، نفزعُ مباشرةً إلى التأمل في الحالات المشابهة التي قصّها الله سبحانه وتعالى علينا في القرآن، ثم نتلمّس توجيهات الله تعالى للمؤمنين الذين مروا بمثل هذه الحالات؛ فنستهدي بأنوارها ونسير على ضوئها.

ومن أبرز الأحداث المؤلمة التي وقعت في زمن النبي ﷺ: أحداث معركة أُحُد، والتي أنزل الله فيها قرابة ستين آية، كان فيها الدواء لقلوب المؤمنين بعد ذلك المصاب الجلل، وكان فيها بيان حكمة الله في مثل هذه الأقدار المؤلمة.

فأحداث يوم أُحُد كانت شديدة الألم على أصحاب رسول الله ﷺ واجتمعت فيها الغموم عليهم، ولك أن تتخيل منظر عمّ رسول الله مجندلاً مقتولاً قد بُقرت بطنه واستخرجت كبده وظهرت أحشاؤه،
والأشد من ذلك أن وجه النبي ﷺ أصيب وسالت دماؤه، وشُجّ رأسه وكُسِرت رباعيته، وكان أشد شيء على أصحاب رسول الله في ذلك اليوم هو إشاعة خبر مقتله، ولكم أن تتخيلوا وقع ذلك عليهم؛ أن يُراق دمُ نبيّهم، خاصة بعد أن تسبب مجموعة منهم بذلك بسبب عصيانهم أمره.

حسناً، كيف واساهم الله بعد كلّ ذلك وعالج نفوسهم؟ وإلى أيّ شيء وجههم؟

أولاً: التفكر في سنن الله في الأمم السابقة، وذلك في قوله: ﴿قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين﴾ والمعنى أنّ ما جرى على الصحابة ليس بخارجٍ عن نظام الله المعتاد في الصراع بين الحق والباطل، وذلك أنه لا يعجل بنصر المؤمنين وإنما يبتليهم ثم ينصرهم، ولذلك قال لهم بعدها: ﴿وتلك الأيام نداولها بين الناس﴾ والمعنى: أن ما جرى عليكم يوم أُحد هو داخل في سنّة المداولة ولكن العاقبة على المكذبين شديدة.

٢- التنبّه للحكم التي يجعلها الله في هذه المصائب والآلام، وقد بيّنها سبحانه بقوله في نفس الاية:
أ- ﴿وليعلم الذين آمنوا﴾: هذه حكمة التمييز بين الصادق والكاذب في إيمانه، لأن التمييز لا يكون إلا بالشدائد.
ب- ﴿ويتخذ منكم شهداء﴾: هذه حكمةٌ أخرى يبيّن الله فيها محبّته بأن يصطفي من عباده من يُقتَل في سبيله، مقدّماً مرضاة الله على نفسه.
ج- ﴿وليمحص الله الذين آمنوا﴾: هذه حكمة التصفية والتنقية للقلوب من الذنوب والتصورات الخاطئة، والتي لا تتحقق بدون هذه الآلام الشديدة، وهذا ما نلاحظه اليوم في أزمة غزة حيث نرى كثيراً من الناس نُقُّوا -فيما نحسب- من الأدران ومسالك الشهوات -والذنوب إن شاء الله- وتوجهت قلوبهم إلى الله.
د- ﴿ويَمحق الكافرين﴾: أي أن هذا التسلط من أعداء الله على المؤمنين سبب في نزول عذاب الله عليهم، لأنهم بَغَوا وأسرفوا وتكبّروا وتجبّروا، فكلما ازدادوا طغيانا ازدادوا استحقاقا للعذاب الدنيوي قبل الأخروي.

٣- الاقتداء بأحوال المؤمنين السابقين الثابتين عند الشدائد، وذلك في قوله سبحانه: ﴿وكأيّن من نبي قاتل معه ربيّون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين﴾
فالله يقول لأصحاب نبيّه هنا: عليكم أن تقتدوا بالأنبياء وأصحابهم ممن كانوا قبلكم ممن أصيبوا كما أُصبتم فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا.

٤- الأمر المباشر بعدم الانهزام النفسي وعدم الذل والحزن، وذلك لمعنى الاعتزاز بأساس الإيمان والعقيدة، وذلك في قوله: ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾

٥- الإيمان بالقدر، وأنه لم يكن يغني عن وقوعه شيء، وذلك في قوله سبحانه وتعالى محذرا المؤمنين من قول الكفار: ﴿لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ﴾ فهذا يؤدي إلى الحسرة كما قال سبحانه: (ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم﴾ أي بسبب ضعف إيمانهم بالقدر وظنّهم أن تدبيرهم هو العاصم لهم، ثم قال سبحانه: ﴿والله يحيي ويميت﴾ وفي ذلك إرجاعٌ لهم إلى حقيقة أن النفوس بيد الله وأنه هو الذي يقدّر الأقدار.

٦- توجيههم إلى إحسان الظن بالله، وتحذيرهم من ظن الجاهلية المتضمن للتشاؤم بأن هذا الدين سينتهي وأن المصائب هي القاضية، وإنما وجههم إلى إحسان الظن المتضمن أن الله ينصر دينه ويعلي كلمته.

هذه من أبرز الوصايا التي ذكرها الله في سورة آل عمران توجيهاً للمؤمنين بعد أحداث يوم أُحُد.
والمتأمل في أحداث غزة وسوريا وغيرها اليوم وما يُتَوقع من أحداث الغد المؤلمة، ثم يتأمل في توجيهات الوحي بفقه عميق؛ يدرك مقدار الاحتياج للاعتصام بوحي الله والاستهداء به والانطلاق من خلاله؛ ففيه الدواء والهداية والبصيرة والنور والقوة والعزة والبركة.

#كلنا_مع_غزة
#مجزرة_المعمداني
#ألم_وأمل
حق المقاومة:

في الثالث من آذار الماضي نشرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على صفحتها الرسمية في فيسبوك بياناً تدعو فيه الأجانب للتطوع للقتال بجانب الجيش الأوكراني. بعدها بثلاثة أيام صرح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن عدد طلبات التطوع تجاوز العشرين ألفاً فيما بين أنهم استقبلوا حتى الآن مقاتلين من 52 دولة حول العالم، ليس ذلك فحسب، بل تم تدشين موقع رسمي على الإنترنت تحت مسمى ‘‘الفيلق الدولي للدفاع عن أوكرانيا” من خلاله يتقدم الراغبون بالتطوع للقتال بطلب الالتحاق بالفيلق.

بينما يُفتح الباب على مصراعيه للمقاومة الأوكرانية وتقدم لها جميع التسهيلات لمواجهة الغزو الروسي، تُحارب المقاومة الفلسطينية وتُجفف منابع دعمها ويُضيق عليها وعلى كل من يتعامل معها دوليا ومحلياً. كل هذا ولا تزال حتى اليوم تحت حصار خانق منذ خمسة عشر عاماً. وكانت أمريكا والاتحاد الأوروبي وكندا واستراليا ونيوزلندا وغيرهم من الدول صنفوها كحركة إرهابية.

الأكثر نفاقاً حين يتم منح لقب البطولة والشجاعة للمقاومة الأوكرانية بينما توسم في فلسطين بالإرهاب والإجرام. في السادس والعشرين من شهر شباط احتفت وسائل الأعلام الغربية بخبر تفجير ضابط أوكراني نفسه منعاً لتقدم القوات الروسية. عمل بطولي، جندي شجاع، مخلص لوطنه بهذه الأوصاف وغيرها تم نقل الخبر وعرضه، في حين يُعرض نفس الخبر حين يكون الفاعل فلسطيني الجنسية بشكل مختلف. إرهابي، انتحاري، قومي متطرف، مسلم متعصب.

بهذا الشكل يصبح العالم أعوراً تبعاً لساحة القتال وعرق ودين القاتل والمقتول. يذكر مؤلف كتاب ’’البريق الزائف للحضارة الغربية‘‘ محمد علي الخولي في كتابه أن: الغرب اشتهر، ومـازال، بازدواجية المعايير. إذ لا يوجد لديه مقياس واحد يلتزم به. فما هو حلال عنده اليوم يصبح حراماً غداً. وما هو حرام اليوم يصبح حلالاً غداً. وما يجوز للدولة (س) لا يجوز للدولة (ص). إن الحضارة الغربية راقية في نفاقها وكذبها، الفعل ذاته حلال وحرام في الوقت ذاته. الأمر يتوقف على الفاعل وعلى الضحية. فإذا كان العدوان من دولة غربية فهو عمل مشروع للدفاع عن المصلحة أو الدفاع عن النفس . ولكن إذا كان الفعل من دولة غير غربية فهو عمل عدواني غير جائز عندهم. وإذا كان العدوان ضد دولة غربية فهو عدوان همجي يجب أن يتوقف فوراً. ولكن إذا كان العدوان ضد دولة غير غربية فالمسألة تحتاج إلى سنوات قبل أن تصدر الإدانة الغربية للعدوان، وقد لا تصدر أبداً.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#مفاهيم_خاطئة
دخل التتار بلاد المسلمين عام ١٢١٩ فقتلوا ما يزيد عن ٨٠٠ ألف مسلم، فطُلب من المؤرخ ابن الأثير تدوين هذه الفترة فظن ابن الأثير أنها نهاية العالم وأن هذه هي علامات الساعة وأن تأريخ هذه اللحظات لن يفيد، فرفض وقال مقولته الشهيرة: " فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين؟ ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك؟ فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا "

- بعدها بسنوات معدودة هُزم التتار فى معركة عين جالوت على يد الملك المظفر سيف الدين قطز رحمه الله

قال تعالى [ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ] (44)

(أحمد سبيع)
فضل الرباط ورفض التهجير
الرباط: أن تكون في مكان تخاف فيه العدو ويخافك.. وقيل: أن تكون "في نحر العدو، وحفظ ثغور الإسلام وصيانتها عن دخول الأعداء إلى حوزة بلاد المسلمين".
الأجر:

قال النبي صلّى الله عليه وسلم : "رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللّه خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا".
وقال صلّى الله عليه وسلم : "رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ وَأَمِنَ الْفَتَّانَ"

وقال صلّى الله عليه وسلم: "كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الْمُرَابِطَ، فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيُؤَمَّنُ مِنْ فَتَّانِ الْقَبْر".

أهل غزّة في رباط، ما فعلوا ذلك في سبيل الله.. أسأل الله أن يربط على قلوب إخواننا، فإنّ الرباط تحت تهديد الإبادة الصهيونية فعل الأكابر.. وإنّ أجر الصابر والشهيد على خطوط الرباط عظيم.. وإنّ المرء ليستحي أن يذكر فضل الرباط وهو في أمن وسلامة؛ فإنّ نثر الكلام غير مكابدة الآلام.. ولكنّها تذكرة أنّ الله لا يضيع أجر من صبر، وتصبّر، ورفض أن يُسلم الأرض والعرض للعدو، #حتى_لا_تكون_فتنة

د. سامي عامري
‏نقلا عن د. عبدالرحمن ذاكر الهاشمى:

ما لك؟ تبكي على أصحابك لأنهم غادروا قاعة الامتحان وأنت لا زلت فيها؟

غادروا إن شاء الله ناجحين، غادروها إلى دار سيستقرون فيها فرحين بإذن الله، نسأل الله لهم ذلك!

لكنك لا زلت فيها، والوقت يمضي، فلا يشغلك حزنك هذا عن الإجابة على أسئلتك..‏استعن بالله ولا تعجز،

تخيل معي أن ما شهدته هو حفل تخريج أكثر من ١٠٠٠ طالب نجحوا بتفوق!

-نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا-

هذه هي الحقيقة، التي تراها حين تضع نظارة الإيمان!

تلك النظارة التي لولاها،
لكان المشهد مؤلماً جداً لدرجة تفوق قلبك على التحمل..‏ثم يا صاحبي
ما لي أراك تحمّل نفسك أثقالا تفوق قدرتك؟

تحاول تتبع ما يجري في كل ثانية،
وفي كل بقعة من تلك الأرض الطاهرة المباركة
أتراك نسيت أن الله هو المحيط؟

وتشفق على كل نفس هناك فتودّ لو أنك تستطيع إخراجها مما هي فيه
أتراك نسيت أن الله أرحم بهم منا؟
‏خفف عن نفسك ودع عنك تلك الأحمال!
اعترف بضعفك..

ارفع بصرك إلى الأعلى، ووكّل أمرك وأمرهم للملك القوي،

ذكر نفسك أنك عبد عنده، وأنه لم يطلب منك هذه المهمة!

بل طلب منك مهاما أخرى، سيسألك عنها!

أدرك أن الأمر ليس سهلا، لكنني أدرك كذلك أنه ممكن!
‏بالأخص حين أسأل نفسي: كيف أتخيل نفسي لو كنت معهم؟

هل كنت سأرضى لنفسي أن أكون بهذا الوهن والعجز؟ مكتفية بالمشاهدة من بعيد والحزن والبكاء على ما يحصل؟

أم أنني أطمح أن أكون من الثابتين الصابرين؟

وإذاً كيف سأصل إلى ذلك إن لم أتدرب منذ الآن في مثل تلك المواقف؟

ذكر نفسك..‏أن ما حصل اليوم قد حصل بالأمس،
وسيحصل غداً من جديد!

ولن يتغير إلا حين نكون قد أخذنا بما يكفي من أسباب النصر الذي قد لا نشهده،

لكن السؤال المهم هو:
هل سنكون جزء ممن سار على طريقه وساهم فيه؟

اللهم صبراً من عندك
تضمد به ما في قلوبنا من آلام!
وتثبت به الأقدام!
العالم الذي لا يرى الضحية إلا وفق معاييره ومصالحه، عالمٌ لا أخلاق ولا مبادئ. لا يُعول عليه لصناعة سلام ولا لنشر الأمان. وفق ميزانه تكون إسرائيل حمامة السلام وفلسطين موطن الإرهاب. ومن السذاجة بمكان تصور أن السياسة الغربية يمكن أن تُعير أي اهتمام للأخلاق والمبادئ في حال تعارضت مع مصالحها.
التفاؤل وحُسن الظن بالله في هذه الأحداث مطلب شرعي مهم جدا، ولكن:
-حين يقع الإنسان في التعلق بالأسباب غير الصحيحة، كأن يرجو النصرة ممن عُرفوا بخذلانهم الدائم للمسلمين ومسارعتهم في أعداء الإسلام،
-ولا يراعي السنن الإلهية كذلك،
- أو يظن أن كل المعيقات سترتفع فجأة،
- أو يظن أن التمكين للأمة سيكون خلال أيام أو أسابيع؛
= فهذا قد يصاب بنكسة نفسية -وربما إيمانية- بعد أن يعيش نشوة البدايات كما رأينا ذلك في العقد الأخير.

• أكثر من يصحّ لهم الاستبشار بنصر الله القريب، هم العاملون لنصرة دينه ومدافعة أعدائه، فهؤلاء إذا أخلصوا لله وتوكلوا عليه وساروا على أنوار الوحي، فالله معهم، وسينصرهم، ويحق لهم التفاؤل الشديد بقرب ذلك.
مع التنبيه إلى أن النصر مراتب ودرجات، والنصر الجزئي لا يستلزم النصر الكلي مباشرة ولا يستلزم انتفاء الآلام الشديدة؛ فنصر يوم بدر غير نصر فتح مكة، فالأول نصر البدايات والثاني نصر التمكين.
فيوم بدر أعقبه انكسار أُحُد ثم حصار الأحزاب ثم ألم الحديبية ثم في النهاية جاء فتح مكة ودخل الناس في دين الله أفواجا،
وكان ذلك كله مسبوقاً بالصبر الطويل في مكة على الابتلاءات التي زكّى الله بها نفوسهم وثبّت بها عقيدتهم.

• هذه الأحداث قد تطول وتتطور وتتمدد، ولا أشك أن عاقبتها خير لهذه الأمة، ولكنها والله أعلم ستكون مصحوبة بكثير من الآلام والمصاعب، فمن كان ينتظر أملاً بلا ألم فليكمل نومه وأحلامه.

• المطلوب من كل هذا الكلام ليس ترك التفاؤل ولا ترك العمل، بل بالعكس، نحتاج إلى مزيد منهما، ولكن بضبط تعريف التفاؤل وبترشيد العمل،

• التفاؤل المطلوب هو حسن الظن بالله:
- بأنه سينصر دينه ويعلي كلمته دون اشتراط للزمن أو استكراه للسنن -فهي غالبة-.
- وأنه لن يضيع أجر العاملين المخلصين،
- وأنه مع الصابرين،
- وأنه يؤيد جنده ويثبتهم وينصرهم،
- وأنه لا يترك الظالمين المفسدين في الأرض دون عقاب في الدنيا قبل الآخرة.

• وأما العمل فلا بد أن يكون غير مشروط بتحقيق النصر الآني، بل يكون منطلقاً من مبدأ (الفرض والواجب؛ عبوديةً لله ونصرةً للمسلمين) ومن يُعرّف العمل بهذه الصيغة يكون عصياً على الانكسار والإحباط.

• وبإذن الله تعالى لعله يتيسر تسجيل فيديو أتحدث فيه عن هذا المعنى بصورة مفصّلة.

#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
Forwarded from 🔻فاتحون🔻
أنا في هذه الحروب لا أحب الشكوى ولا أحب أن ينقل أحد مظاهر الضعف والخور؛ نحن أقوياء بالله؛ أعزة بالله، كثير بالله، أغنياء بالله وحده؛ نحن إن متنا فقد نلنا ما تمنينا الشهادة؛ ولئن حيينا فقد نلنا العزة والكرامة؛ نحن لا نيأس ولا نحزن ننتصر فنكمل درب العبادة أو نستشهد فنرتقي درج الكرامة.
(وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ، وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)

محمد سرور النجار


https://www.tg-me.com/fathoon
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
لا عدل إلا إن تعادلت القوى
آفة أمتنا النسيان!!
أعلم يا صديقي قدر الغصة في حلقك من وطئة ما تستشعره من الهوان...
لكن دعني أسألك سؤالاً ، واعذرني لقطع حالة الظلام التي تغلف روحك الآن...
هل ما أنت فيه حقاً = هوان؟
إن الهوان يا صديقي هو أن تعيش بلا حس يدب في أوصالك... بلا رجفة غضب يهدر كالسيل الجارف في نبضات عروقك...
إن الهوان هو أن ترى ما تراه و تمضي في دروب حياتك كالبهيمة البهماء، لا يهمك إلا أمر يومك... وشبع بطنك... وقضاء وطرك...
إن ما أنت فيه - على ما فيه من الألم- هو خير لو كنت تعلم...
وما نحن فيه ليس بأشد مصائب الأمة لو كنت تعلم...!!
لكن آفة أمتنا النسيان..
نعم آفة أمتنا النسيان!!
ربما لم يمر علينا زمان كانت الأمة فيه مقطوعة عن تاريخها مثل هذا الزمان...
نعيش كأننا نبت مقطوع الأوصال، بلا جذور ، وبلا أرض... مع أن جذوره ضاربة في أعمق أعماق الزمن.
أتريد أن أذكرك ببعض ما مر علينا من الوهن؟!
إقرأ معي تلك السطور التي سطرها ابن الأثير في كتابه : الكامل في التاريخ...
قال رحمه الله وهو يذكر حوادث سنة 617 هجرية: "لقد بقيت عدة سنين معرضاً عن ذكر هذه الحادثة استعظاماً لها، كارهاً لذكرها، فأنا أقدم إليه رجلاً وأؤخر أخرى، فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين؟ ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك؟ فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل حدوثها وكنت نسياً منسياً، إلا أنني حثني جماعة من الأصدقاء على تسطيرها وأنا متوقف، ثم رأيت أن ترك ذلك لا يجدي نفعاً، فنقول: هذا الفعل يتضمن ذكر الحادثة العظمى، والمصيبة الكبرى التي عقت الأيام والليالي عن مثلها، عمت الخلائق، وخصت المسلمين، فلو قال قائل: إن العالم مذ خلق الله سبحانه وتعالى آدم، إلى الآن، لم يبتلوا بمثلها، لكان صادقاً، فإن التواريخ لم تتضمن ما يقاربها ولا ما يدانيها".
ثم قال بعدما ذكر اجتياحهم للبلاد بشكل عجيب، مرعب: "ولقد بلي الإسلام والمسلمون في هذه المدة بمصائب لم يبتل بها أحد من الأمم، منها هؤلاء التتر، قبحهم الله، أقبلوا من المشرق، ففعلوا الأفعال التي يستعظمها كل من سمع بها...
ومنها خروج الفرنج، لعنهم الله، من المغرب إلى الشام، وقصدهم ديار مصر، وملكهم ثغر دمياط منها، وأشرفت ديار مصر والشام وغيرها على أن يملكوها لولا لطف الله تعالى ونصره عليهم....
ومنها أن الذي سلم من هاتين الطائفتين فالسيف بينهم مسلول، والفتنة قائمة على ساق... فإنا لله وإنا إليه راجعون، نسأل الله أن ييسر للإسلام والمسلمين نصراً من عنده، فإن الناصر، والمعين، والذاب، عن الإسلام معدوم".
أقرأت يا صديقي!!
والذاب عن الإسلام معدوم!!
لقد سطر ابن الأثير هذه الكلمات التي غصت بنشيج الألم والمرارة، وكل هذا هو لم يشهد المصاب الأعظم!!
لم يشهد سقوط بغداد... عاصمة الخلافة... ودرة البلاد.
فلقد توفي رحمه الله عام 630 هـ، وآخر الحوادث في كتابه كانت عام 628 هـ.
ومما سطره في حوادث هذا العام ... وكانت في ذاك الكتاب مرارة الختام ...
"ولقد حكي لي عنهم حكايات يكاد سامعها يكذب بها من الخوف الذي ألقى الله - سبحانه وتعالى - في قلوب الناس منهم، حتى قيل: إن الرجل الواحد منهم كان يدخل القرية أو الدرب وبه جمع كثير من الناس، فلا يزال يقتلهم واحداً بعد واحد، لا يتجاسر أحد أن يمد يده إلى ذلك الفارس.
ولقد بلغني أن إنساناً منهم أخذ رجلاً، ولم يكن مع التتري ما يقتله به، فقال له: ضع رأسك على الأرض ولا تبرح، فوضع رأسه على الأرض، ومضى التتري فأحضر سيفاً وقتله به".
قل لي يا صديقي عن أي هوان تتحدث بعدما قرأت ذاك الكلام؟!
أتدري ...
بعد كل هذا الهول... والهوان...
من الله على المسلمين و كسروهم بعد أعوام قليلة في عين جالوت عام 658 هـ.
هون عليك يا صديقي...
نحن في دورة من دورات الزمان طويلة المدى، ربما قدر لنا أن نعيش في دورة كان منحنى الأمة فيها في هبوط...
لكن في منحينات زمان أمتنا ما كان أسفل و أحط...
فلا تحزن... وهون عليك...
إن الهوان ليس منك ...
فلا تسرف في جلد نفسك...
إن الذي فرض علينا الهوان في قصره يرفل في النعيم...
ولا يبالي حتى لو أبيد المسلمون أجمعون...
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.
الإجماع قاطع بين المؤرخين، على اختلاف انتماءاتهم السياسية، وأهوائهم الأيديولوجية، أن الكيان الصهيوني لم يكن ليقوم ويستمر لولا المذابح التي نفذها، حتى إن المؤرخ الإسرائيلي الشهير بني موريس اعترف بذلك، وأعلن تأييده الضمني لتلك السياسة حين أطلق عبارته الشهيرة "في الحرب تجري الأمور كما في الحرب"، ولولا تلك المجازر ما كان هناك كيان اليوم يسمّي نفسه "إسرائيل". وليس أدلّ على تقدير المجتمع الصهيوني للإرهابيين، ومرتكبي المذابح، من وصول كثيرين منهم إلى المناصب الأولى في الكيان الصهيوني

أهم المجازر من ١٩٣٧ حتى ١٩٤٧:

1- مجزرة حيفا: وقعت هذه المجزرة في تاريخ 06/03/1937م في سوق حيفا، حيث ألقى إرهابيو عصابتي "الإتسل" و"ليحي" في السادس من آذار1937 قنبلة على سوق حيفا، مما أدى إلى استشهاد 18 مواطناً فلسطينيا، وأصيب نحو 38 آخرين بجراح.

2- مجزرة القدس: وقعت هذه المجزرة بتاريخ 31/12/1937م في سوق الخضار بالقدس، حيث ألقى أحد عناصر منظمة "الإتسل" الإرهابية الصهيونية، قنبلة على السوق المجاور لبوابة نابلس في مدينة القدس، مما أدى إلى استشهاد عشرات من الفلسطينيين، وإصابة الكثيرين بجراح.

3- مجزرة حيفا: وقعت هذه المجزرة مرة أخرى بتاريخ 6/7/1938، وذلك في سوق حيفا، حيث فجر إرهابيو عصابة "الإتسل" الصهيونية سيارتين ملغومتين في سوق حيفا، مما أدى إلى استشهاد 21 فلسطينيا وجرح 52 آخرين.

4- مجزرة القدس: وقعت هذه المجزرة بتاريخ 5/7/1938 في مساجد مدينة القدس حيث ألقى أحد عناصر عصابة الإتسل الإرهابية الصهيونية، قنبلة يدوية أمام مسجد في مدينة القدس أثناء خروج المصلين، فاستشهد جراء ذلك 10 مواطنين وأصيب 3 آخرون بجراح.

5- مجزرة حيفا: وقد وقعت هذه المجزرة بتاريخ 25/7/1938، حيث انفجرت سيارة ملغومة، وضعتها عصابة الإتسل الإرهابية الصهيونية في السوق العربية في مدينة حيفا فاستشهد جراء ذلك 35 فلسطينيا وجرح 70 آخرون.

6- مجزرة حيفا: وقد وقعت هذه المجزرة في اليوم التالي ، بتاريخ 26/7/1938، في أحد أسواق حيفا حيث ألقى أحد عناصر عصابة "الإتسل" الإرهابية الصهيونية قنبلة يدوية في أحد أسواق حيفا فاستشهد جراء ذلك 47 فلسطينيا.

7- مجزرة القدس: وقد وقعت هذه المجزرة بتاريخ 26/8/1938، في سوق القدس العربية حيث انفجرت سيارة ملغومة وضعتها عصابة "الإتسل" الإرهابية الصهيونية في السوق المذكورة فاستشهد جراء الانفجار 34 فلسطينيا وجرح 35 آخرون.

8- مجزرة حيفا: وقد وقعت هذه المجزرة بتاريخ27/3/1939، في حيفا حيث فجرت عصابة "الإتسل" الإرهابية الصهيونية قنبلتين في المدينة فاستشهد 27 فلسطينيا وجرح 39 آخرون

9- مجزرة بلد الشيخ: وقعت هذه المجزرة بتاريخ 12/6/ 1939 في قرية بلد الشيخ، حيث هاجمت عصابة "الهاجاناه" الإرهابية القرية الواقعة في الجنوب الشرقي لحيفا، واختطفت خمسة من سكانها ثم قتلتهم.

10- مجزرة حيفا: وقعت هذه المجزرة في تاريخ 19/6/ 1939، في أحد أسواق مدينة حيفا حيث ألقى الصهاينة قنبلة يدوية في أحد أسواق المدينة، فاستشهد 9 أشخاص وجرح 4 آخرون.

11- نسف فندق الملك داوود: اتفقت المنظمات الصهيونية الثلاث؛ الهاغاناه والأرغون وشتيرن، على تكليف الإرهابي مناحيم بيغن بتنفيذ عملية نسف الفندق. وفي 22/7/1946، انفجرت علب حليب، تحتوي على 350 كلغ من المتفجرات في الفندق، ودمرت الجناح الأيمن، الذي كانت توجد فيه مكاتب حكومة الانتداب والجيش البريطاني. وأدى الانفجار إلى مقتل 91 شخصاً، بينهم 41 عربياً، و28 بريطانياً، و17 يهودياً، وخمسة آخرين.

12- مجزرة حيفا: وقعت هذه المجزرة بتاريخ 20/6/1947 في أحد أسواق حيفا، حيث وضعت عناصر من عصابتي "الإتسل" و"ليحي" قنبلة في صندوق خضار مموه ، مما أسفر عن استشهاد 78 فلسطينيا وجرح 24 آخرين بعد انفجارها.

13- مجزرة العباسية: وقعت هذه المجزرة بتاريخ 13/12/1947م في يافا، حيث قامت عصابة "الأرغون" بشن هجوم على قرية العباسية الواقعة شرق مدينة يافا، وأطلقت النيران على عدد من سكانها، مما أدى إلى استشهاد 9 أشخاص، وجرح 7 آخرين.

14- مجزرة الخصاص: وقعت المجزرة بتاريخ 13/12/1947، في الخصاص وهي قرية من قرى قضاء صفد، حيث قامت قوة من البالماخ بالهجوم على القرية وقتلت عشرة أشخاص جميعهم من النساء والأطفال.

15- مجزرة باب العامود: وقعت هذه المجزرة بتاريخ 29/12/1947، في باب العامود بًالقدس حيث استشهد 14 فلسطينيا وجرح 27آخرون، وذلك بعد أن قامت مجموعة من عصابات "الأرغون" بوضع برميل متفجرات هناك، وفي اليوم التالي قتل 11 فلسطينيا وبريطانيان من قبل نفس العصابات وبنفس الطريقة وفي نفس المكان.

16- مجزرة القدس: وقعت المجزرة بتاريخ 30/12/1947، في القدس، حيث ألقى أفراد من عصابة "الأرغون" الإرهابية قنبلة من سيارة مسرعة في القدس، مما أدى إلى انفجارها واستشهاد 11 شخصا.
2024/09/29 01:35:04
Back to Top
HTML Embed Code: