روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ. إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ”.
إنه (الغَرْقَد) هذا هو المستثنى الوحيد من تلك المعجزة والكرامة الإلهية، ومن إعلان الولاء لعباد الله المؤمنين والبراءة من اليهود الملاعين المفسدين، أبىَ هذا الغرقد إلا أن يكون في صف الظالمين، وردءاً وظهيراً لهم؛ ولا غرابة إذ هو مِن غرسهم ونتاجهم “فإنه من شجر اليهود”، وفي رواية: “فإنها من شجرهم لا تنطق”. فانظر لحالك يا أيها المسلم الموحد وابحث لنفسك عن جواب لهذا السؤال تلقى به الله: أتحب أن تكون كالغرقد في صمته عن الظلم وظهيراً للظالمين؟!
احذر أن تكون غرقداً بصمتك، بضعف سعيك، بتأخرك في إعداد نفسك، ببعدك عن ربك، بتفكيرك فقط في حدود غرفتك، بإعراضك عن نصرة قضايا أمتك ما استطعت لذلك سبيلاً، أو بخذلانك لأهل الثغور من المرابطين والمجاهدين! والله إني أخشى على نفسي وعليك أن نكون من هؤلاء الذين شاركوا الظالمين ظلمهم بصمتهم وقعودهم فضلّوا الطريق! فكم من “غرقدٍ” يعيش بيننا اليوم ويحسب أنه من الذين يحسنون صنعاً؟! قال تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا﴾ [الكهف: 104].
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الخذلان
#أمة_واحدة
إنه (الغَرْقَد) هذا هو المستثنى الوحيد من تلك المعجزة والكرامة الإلهية، ومن إعلان الولاء لعباد الله المؤمنين والبراءة من اليهود الملاعين المفسدين، أبىَ هذا الغرقد إلا أن يكون في صف الظالمين، وردءاً وظهيراً لهم؛ ولا غرابة إذ هو مِن غرسهم ونتاجهم “فإنه من شجر اليهود”، وفي رواية: “فإنها من شجرهم لا تنطق”. فانظر لحالك يا أيها المسلم الموحد وابحث لنفسك عن جواب لهذا السؤال تلقى به الله: أتحب أن تكون كالغرقد في صمته عن الظلم وظهيراً للظالمين؟!
احذر أن تكون غرقداً بصمتك، بضعف سعيك، بتأخرك في إعداد نفسك، ببعدك عن ربك، بتفكيرك فقط في حدود غرفتك، بإعراضك عن نصرة قضايا أمتك ما استطعت لذلك سبيلاً، أو بخذلانك لأهل الثغور من المرابطين والمجاهدين! والله إني أخشى على نفسي وعليك أن نكون من هؤلاء الذين شاركوا الظالمين ظلمهم بصمتهم وقعودهم فضلّوا الطريق! فكم من “غرقدٍ” يعيش بيننا اليوم ويحسب أنه من الذين يحسنون صنعاً؟! قال تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا﴾ [الكهف: 104].
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الخذلان
#أمة_واحدة