تضحية أهل الباطل بأرواحهم
لننظر إلى كيف يكون الباطل مدافعاً عن حقه وهو على باطل؛ حتى ندرك أن أهل الحق هم أولى بذلك.
قبل أن تبدأ معركة أحد كان من المتعارف عليه أن الراية دائماً في بني عبد الدار من قريش، وكان النضر بن الحارث هو حامل رايتهم في يوم بدر، وقد وقع أسيراً في أيدي المسلمين، ووقوعه في الأسر دليل على الخزي والذلة والجبن والخور، فلما جاءت معركة أحد جاء أبو سفيان القائد العام لجيوش كفار مكة يخاطب بني عبد الدار حتى يثير حميتهم، ويحضهم على التضحية والثبات، فيقول لهم ويناديهم: يا بني عبد الدار! قد وليتم لواءنا يوم بدر فأصابنا ما قد رأيتم، وإنما يؤتى الناس من قِبل راياتهم إن زالت زالوا، فإما أن تكفونا لواءنا وإما أن تخلوا بيننا وبينه فنكفيكموه.
وما كانت العرب أبداً لترضى بالذل والصغار، فصاح بنو عبد الدار: أنسلم لك الراية؟ لترين غداً كيف نصنع؟ وقد ثبتوا ثباتاً يعجب المرء منه، ويأخذ منه في الوقت نفسه درساً وعبرة.
كان حامل رايتهم طلحة بن أبي طلحة العبدري سيد بني عبد الدار، فلما بدأت معركة أحد خرج مختالاً يطلب المبارزة، وكان فارساً من أشجع الشجعان الأبطال عند العرب، فهاب الناس لقاءه، ثم تقدم له الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه، فلم يلبث أن وثب الزبير وثبة عظيمة حتى كان معه على جمله، ثم صرعه من جمله فألقاه في الأرض، ثم ذبحه رضي الله عنه وأرضاه، فماذا صنع بنو عبد الدار بالراية التي أعطيت لهم؟ تقدم لها أخوه أبو شيبة عثمان بن أبي طلحة ورفع الراية مرة أخرى، وصار ينادي:
إن على أهل اللواء حقاً ** أن تُخضب الصَّعدة أو تندقّا
وظل يقاتل حتى جاءه حمزة رضي الله عنه وأرضاه، أسد رسول الله ﷺ، فضربه بسيفه البتار ضربة على كتفه خلع بها يده، حتى بلغ سيفه إلى رئته فقتله، ثم جاء بعد ذلك أخوه أبو سعد بن أبي طلحة العبدري ورفع اللواء مرة أخرى وهو ينادي ويشمخ بلسان بني عبد الدار مرة ثالثة، ثم جاءه بعد ذلك سعد بن أبي وقاص فرماه بسهم فأصاب حنجرته، فاندلقت لسانه فمات من حينه، ثم حمل اللواء بعد ذلك مسافع بن طلحة ابن أبي طلحة ثم جاءه سهم من عاصم بن ثابت رضي الله عنه فقتله، ثم حمل الراية أخوه كلاب بن طلحة بن أبي طلحة ثم قتل، ثم جاء أخوه الثالث وهو الجلاس بن طلحة ثم قتل.
ستة نفر من بيت واحد ثلاثة إخوة وثلاثة أبناء لواحد من هؤلاء الإخوة، ثم تنادى بنو عبد الدار فحمل الراية منهم أرطأة بن شرحبيل، فجاءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتله، فحمل الراية شريح بن قارض منهم أيضاً فقُتل، ثم جاء أبو زيد عمرو بن عبد مناف العبدري فقتل، ثم جاء ولد لـشريح بن هاشم فقتل، حتى فني في هذه الراية من بني عبد الدار عشرة منهم متواليين من كبارهم وزعمائهم وأشرافهم، فحمل الراية بعد ذلك غلام حبشي لبني عبد الدار يقال له: صواب، وأبلى في حمل الراية أكثر مما أبلى أسياده من بني عبد الدار أنفسهم، حتى قُطعت يداه فبرك على الراية بصدره وعضديه، حتى قُطعت عنقه وهو يقول: “اللهم آعززت؟” أي: هل قمت بحقها؟
فانظر رحمك الله كيف كان أهل الباطل يتوقدون غيرة وحمية وجاهلية.. يثبتون ويضحون لأجل باطلهم وجاهليتهم الزائفة وأمجادهم الباطلة، وأهل الإسلام يريدون أن ينالوا الشرف اليوم دون أن يضحوا، أو أن يبذلوا، أو يثبتوا، ويريدونها هينة سهلة وهم ينامون ملء عيونهم، ويأكلون ملء بطونهم، ويضحكون ملء أشداقهم. ما كان ذلك في عهد النبي ﷺ!
التضحية والثبات في غزوة أحد، بقلم د. د. علي عمر بادحدح (فكّ الله أسره) بتصرف
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
T.me/maarejyaqeen
لننظر إلى كيف يكون الباطل مدافعاً عن حقه وهو على باطل؛ حتى ندرك أن أهل الحق هم أولى بذلك.
قبل أن تبدأ معركة أحد كان من المتعارف عليه أن الراية دائماً في بني عبد الدار من قريش، وكان النضر بن الحارث هو حامل رايتهم في يوم بدر، وقد وقع أسيراً في أيدي المسلمين، ووقوعه في الأسر دليل على الخزي والذلة والجبن والخور، فلما جاءت معركة أحد جاء أبو سفيان القائد العام لجيوش كفار مكة يخاطب بني عبد الدار حتى يثير حميتهم، ويحضهم على التضحية والثبات، فيقول لهم ويناديهم: يا بني عبد الدار! قد وليتم لواءنا يوم بدر فأصابنا ما قد رأيتم، وإنما يؤتى الناس من قِبل راياتهم إن زالت زالوا، فإما أن تكفونا لواءنا وإما أن تخلوا بيننا وبينه فنكفيكموه.
وما كانت العرب أبداً لترضى بالذل والصغار، فصاح بنو عبد الدار: أنسلم لك الراية؟ لترين غداً كيف نصنع؟ وقد ثبتوا ثباتاً يعجب المرء منه، ويأخذ منه في الوقت نفسه درساً وعبرة.
كان حامل رايتهم طلحة بن أبي طلحة العبدري سيد بني عبد الدار، فلما بدأت معركة أحد خرج مختالاً يطلب المبارزة، وكان فارساً من أشجع الشجعان الأبطال عند العرب، فهاب الناس لقاءه، ثم تقدم له الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه، فلم يلبث أن وثب الزبير وثبة عظيمة حتى كان معه على جمله، ثم صرعه من جمله فألقاه في الأرض، ثم ذبحه رضي الله عنه وأرضاه، فماذا صنع بنو عبد الدار بالراية التي أعطيت لهم؟ تقدم لها أخوه أبو شيبة عثمان بن أبي طلحة ورفع الراية مرة أخرى، وصار ينادي:
إن على أهل اللواء حقاً ** أن تُخضب الصَّعدة أو تندقّا
وظل يقاتل حتى جاءه حمزة رضي الله عنه وأرضاه، أسد رسول الله ﷺ، فضربه بسيفه البتار ضربة على كتفه خلع بها يده، حتى بلغ سيفه إلى رئته فقتله، ثم جاء بعد ذلك أخوه أبو سعد بن أبي طلحة العبدري ورفع اللواء مرة أخرى وهو ينادي ويشمخ بلسان بني عبد الدار مرة ثالثة، ثم جاءه بعد ذلك سعد بن أبي وقاص فرماه بسهم فأصاب حنجرته، فاندلقت لسانه فمات من حينه، ثم حمل اللواء بعد ذلك مسافع بن طلحة ابن أبي طلحة ثم جاءه سهم من عاصم بن ثابت رضي الله عنه فقتله، ثم حمل الراية أخوه كلاب بن طلحة بن أبي طلحة ثم قتل، ثم جاء أخوه الثالث وهو الجلاس بن طلحة ثم قتل.
ستة نفر من بيت واحد ثلاثة إخوة وثلاثة أبناء لواحد من هؤلاء الإخوة، ثم تنادى بنو عبد الدار فحمل الراية منهم أرطأة بن شرحبيل، فجاءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتله، فحمل الراية شريح بن قارض منهم أيضاً فقُتل، ثم جاء أبو زيد عمرو بن عبد مناف العبدري فقتل، ثم جاء ولد لـشريح بن هاشم فقتل، حتى فني في هذه الراية من بني عبد الدار عشرة منهم متواليين من كبارهم وزعمائهم وأشرافهم، فحمل الراية بعد ذلك غلام حبشي لبني عبد الدار يقال له: صواب، وأبلى في حمل الراية أكثر مما أبلى أسياده من بني عبد الدار أنفسهم، حتى قُطعت يداه فبرك على الراية بصدره وعضديه، حتى قُطعت عنقه وهو يقول: “اللهم آعززت؟” أي: هل قمت بحقها؟
فانظر رحمك الله كيف كان أهل الباطل يتوقدون غيرة وحمية وجاهلية.. يثبتون ويضحون لأجل باطلهم وجاهليتهم الزائفة وأمجادهم الباطلة، وأهل الإسلام يريدون أن ينالوا الشرف اليوم دون أن يضحوا، أو أن يبذلوا، أو يثبتوا، ويريدونها هينة سهلة وهم ينامون ملء عيونهم، ويأكلون ملء بطونهم، ويضحكون ملء أشداقهم. ما كان ذلك في عهد النبي ﷺ!
التضحية والثبات في غزوة أحد، بقلم د. د. علي عمر بادحدح (فكّ الله أسره) بتصرف
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
T.me/maarejyaqeen
Telegram
معارج اليقين
حملة تطوعية بإشراف مجموعة من خريجات صناعة المحاور تعنى بالوقاية من الشبهات الفكرية المعاصرة .. هدفها تعزيز اليقين بأصول الاسلام للتواصل [email protected]
Forwarded from د. إياد قنيبي
أيها الصهاينة الأذلة، بعدما أثبتُّم جبنكم أمام الرجال
فإن #إجرامكم_لايمحوا_عاركم
#يوم_الإذلال
#عام_على_الطوفان
#السابع_من_اكتوبر
فإن #إجرامكم_لايمحوا_عاركم
#يوم_الإذلال
#عام_على_الطوفان
#السابع_من_اكتوبر
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
- في هذا الزمن الذي اشتد فيه عدوان الصهاينة وطال كيدهم ومكرهم، وظهرت فيه نيّتهم التوسعية المهددة للمنطقة كلها، والمبشّرة بشرق أوسط جديد، وصمدت فيه المقاومة الفلسطينية وحاضنتها في غزّة عاماً كاملاً، محتسبين مؤمنين مسلّمين محسنين الظن بربهم سبحانه، مع كل ما أصابهم في سبيل الله، فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا.
- وفي هذه الظروف الشديدة التي برز فيها النفاق، واستحكم فيها أهل الباطل بأدواتهم، وكثر الخاذلون، وقلّ الناصرون، وظهرت فيها بعض الأصوات الشرعية المشوهة، وخُدَّرَتْ فيها الشعوب بأنواع الملهيات، وقُيّدَت بأنواع المقيِّدات: تفتقد الساحة كثيراً من علماء أهل السنة ورموزهم وقادة مصلحيهم والفاعلين المؤثرين منهم، الذين حُيِّدوا عن نصرة غزّة بسبب حرب شرسة مستمرة عليهم في العقدين الماضيين شاركت فيها ثلاثة أطراف:
١-المحتلّ الغربي.
٢-بعض الأنظمة السياسية "السنّيّة".
٣-المشروع الإيراني وأذرعه.
- ومع هذا الخلوّ للساحة، والضعف العام، والتغييب للرموز، برزت بعض الأحزاب الشيعية في نصرة غزة، ضمن تحالف شكّل محوراً لتحقيق هذا الهدف،
وصاحَبَ هذا البروزَ تمجيدُ بعض أهل السنة لهذه الأحزاب، وغسلُ سجلّ جرائمهم في حقّ أهل السنّة، وتزكيتهم شرعيّاً على مواقفهم في نصرة غزة.
وبهذه التزكية الشرعية ينتقل الموقف من الشعور الفطريّ والتحالفات السياسية إلى الفتنة الدينية التي تهدد بازدياد خطر التشيّع في المنطقة؛ فقد نشهد -بسبب ذلك- موجة تشيّع قادمة تلفح كثيراً من شباب الأمة، وتهوي بعقيدتهم ورأس مال إيمانهم، بسبب العاطفة الشعورية التضامنية.
وهذه فتنة عظيمة؛ يجب التحذير والوقاية منها.
- والتحذير من هذه الموجة -مع أهميته في هذا الوقت- لا ينبغي أن يشغلنا عن القضية الأصل، وعن الواجب الأهم وهو نصرة غزّة ومقاوميها الأبطال وأهلها الثابتين، الذين سطروا أعظم النماذج في الصبر والصدق والثبات.
- وهذا المشهد الشمولي المركّب والمعقّد ينبغي معه زيادة الوعي بأسباب غياب المكوّنات السنّيّة عن هذه النصرة وبيان الثالوث الشرس الذي التهمها خلال العقدين الماضيين، والذي سبقت الإشارة إليه في هذا المقال.
والأهمّ من ذلك: ينبغي السعي الحثيث لاستعادة قدرة الأمة على الفعل من جديد، والتفافها حول رموزها الصادقين،
وإدراك خطورة التقييد الحالي للسياقات السنّيّة فهو شرّ ووبال على قضايا الأمة عموما، وعلى عقيدة شبابها خصوصا.
ونسأل الله أن يحفظ غزة وأهلها وينصرهم نصرا مؤزرا وأن يحفظ المسجد الأقصى من كيد الصهاينة، وأن يذل أعداءه وأعداء أمة نبيه ﷺ من المنافقين والمجرمين.
- وفي هذه الظروف الشديدة التي برز فيها النفاق، واستحكم فيها أهل الباطل بأدواتهم، وكثر الخاذلون، وقلّ الناصرون، وظهرت فيها بعض الأصوات الشرعية المشوهة، وخُدَّرَتْ فيها الشعوب بأنواع الملهيات، وقُيّدَت بأنواع المقيِّدات: تفتقد الساحة كثيراً من علماء أهل السنة ورموزهم وقادة مصلحيهم والفاعلين المؤثرين منهم، الذين حُيِّدوا عن نصرة غزّة بسبب حرب شرسة مستمرة عليهم في العقدين الماضيين شاركت فيها ثلاثة أطراف:
١-المحتلّ الغربي.
٢-بعض الأنظمة السياسية "السنّيّة".
٣-المشروع الإيراني وأذرعه.
- ومع هذا الخلوّ للساحة، والضعف العام، والتغييب للرموز، برزت بعض الأحزاب الشيعية في نصرة غزة، ضمن تحالف شكّل محوراً لتحقيق هذا الهدف،
وصاحَبَ هذا البروزَ تمجيدُ بعض أهل السنة لهذه الأحزاب، وغسلُ سجلّ جرائمهم في حقّ أهل السنّة، وتزكيتهم شرعيّاً على مواقفهم في نصرة غزة.
وبهذه التزكية الشرعية ينتقل الموقف من الشعور الفطريّ والتحالفات السياسية إلى الفتنة الدينية التي تهدد بازدياد خطر التشيّع في المنطقة؛ فقد نشهد -بسبب ذلك- موجة تشيّع قادمة تلفح كثيراً من شباب الأمة، وتهوي بعقيدتهم ورأس مال إيمانهم، بسبب العاطفة الشعورية التضامنية.
وهذه فتنة عظيمة؛ يجب التحذير والوقاية منها.
- والتحذير من هذه الموجة -مع أهميته في هذا الوقت- لا ينبغي أن يشغلنا عن القضية الأصل، وعن الواجب الأهم وهو نصرة غزّة ومقاوميها الأبطال وأهلها الثابتين، الذين سطروا أعظم النماذج في الصبر والصدق والثبات.
- وهذا المشهد الشمولي المركّب والمعقّد ينبغي معه زيادة الوعي بأسباب غياب المكوّنات السنّيّة عن هذه النصرة وبيان الثالوث الشرس الذي التهمها خلال العقدين الماضيين، والذي سبقت الإشارة إليه في هذا المقال.
والأهمّ من ذلك: ينبغي السعي الحثيث لاستعادة قدرة الأمة على الفعل من جديد، والتفافها حول رموزها الصادقين،
وإدراك خطورة التقييد الحالي للسياقات السنّيّة فهو شرّ ووبال على قضايا الأمة عموما، وعلى عقيدة شبابها خصوصا.
ونسأل الله أن يحفظ غزة وأهلها وينصرهم نصرا مؤزرا وأن يحفظ المسجد الأقصى من كيد الصهاينة، وأن يذل أعداءه وأعداء أمة نبيه ﷺ من المنافقين والمجرمين.
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
يا ليت الكل يركّز على #جباليا وشمال غزة ويعطيها الأولوية القصوى.
أصدقه ميتاً... كما صدقته حياً !!
إذا ضاقت نفسك بما طفحت به الدنيا حولها من الفتن، و لاح الأفق الأسود في عينك لما تراه من المعاصي... وصولة أهل الباطل، وعلو كعبهم...
فلا تستسلم...
أول خطوات الهزيمة هو الاقتناع بضعفك أمام الخصم، و اليأس من جدوى المقاومة.
و هذا ما تفعله بنفسك إذا استرسلت في تلك الأفكار السوداوية.
فقط عليك بإفحامها بكلمة بسيطة:
رغم كل هذا الانحراف، و طغيان الباطل و صولة أهله...
إلا أنني لا أرضى إلا بقضاء الله لي...
فأحب أن أعيش في الزمان الذي قدر لي العيش فيه...
فأعبده في زمان قل فيه من يعبد...
و أصبر على عبادته في زمان ندر فيه من يصبر.
قال عروة: بلغنا أن الناس بكوا على رسول الله ﷺ وقالوا: ليتنا متنا قبله، نخشى أن نفتتن بعده.
فقال معن بن عدي: لكني -والله- ما أحب أني مت قبله حتى أصدقه ميتاً، كما صدقته حياً.
[سير أعلام النبلاء ترجمة معن بن عدي بن الجد بن العجلان الأنصاري : 1/321]
يا الله !!
أرأيت الفهم الدقيق...!!
على مثل هذا تستطيع أن تستكمل الطريق!!
#إضاءات
د. محمد فرحات
إذا ضاقت نفسك بما طفحت به الدنيا حولها من الفتن، و لاح الأفق الأسود في عينك لما تراه من المعاصي... وصولة أهل الباطل، وعلو كعبهم...
فلا تستسلم...
أول خطوات الهزيمة هو الاقتناع بضعفك أمام الخصم، و اليأس من جدوى المقاومة.
و هذا ما تفعله بنفسك إذا استرسلت في تلك الأفكار السوداوية.
فقط عليك بإفحامها بكلمة بسيطة:
رغم كل هذا الانحراف، و طغيان الباطل و صولة أهله...
إلا أنني لا أرضى إلا بقضاء الله لي...
فأحب أن أعيش في الزمان الذي قدر لي العيش فيه...
فأعبده في زمان قل فيه من يعبد...
و أصبر على عبادته في زمان ندر فيه من يصبر.
قال عروة: بلغنا أن الناس بكوا على رسول الله ﷺ وقالوا: ليتنا متنا قبله، نخشى أن نفتتن بعده.
فقال معن بن عدي: لكني -والله- ما أحب أني مت قبله حتى أصدقه ميتاً، كما صدقته حياً.
[سير أعلام النبلاء ترجمة معن بن عدي بن الجد بن العجلان الأنصاري : 1/321]
يا الله !!
أرأيت الفهم الدقيق...!!
على مثل هذا تستطيع أن تستكمل الطريق!!
#إضاءات
د. محمد فرحات
🟢 إعلان عن فتح التسجيل للدفعة التاسعة عشرة الجديدة في برنامج أكاديمية زاد 🟢
https://register.zad-academy.com/?utm_source=fbpg
قال الله تعالى: (وقل رب زدني علماً)
يسرنا أن نعلن عن بدء التسجيل في الدفعة التاسعة عشرة من برنامج أكاديمية زاد.
يُقدَّم هذا البرنامج التعليمي المجاني أون لاين من خلال الإنترنت، ومن خلال قناة زاد الفضائية، ويهدف إلى تقريب العلم الشرعي للراغبين في تعلُّمه.
يقوم البرنامج على تدريس سبع مواد شرعية:
– العقيدة، التفسير، الحديث، الفقه، السيرة النبوية، اللغة العربية، التربية الإسلامية.
للتسجيل والاطلاع على المزيد من التفاصيل، تفضلوا بزيارة الرابط:
https://register.zad-academy.com/?utm_source=fbpg
📌 نود التذكير بأن التسجيل سيُغلق بمجرد اكتمال العدد المسموح به.
https://register.zad-academy.com/?utm_source=fbpg
قال الله تعالى: (وقل رب زدني علماً)
يسرنا أن نعلن عن بدء التسجيل في الدفعة التاسعة عشرة من برنامج أكاديمية زاد.
يُقدَّم هذا البرنامج التعليمي المجاني أون لاين من خلال الإنترنت، ومن خلال قناة زاد الفضائية، ويهدف إلى تقريب العلم الشرعي للراغبين في تعلُّمه.
يقوم البرنامج على تدريس سبع مواد شرعية:
– العقيدة، التفسير، الحديث، الفقه، السيرة النبوية، اللغة العربية، التربية الإسلامية.
للتسجيل والاطلاع على المزيد من التفاصيل، تفضلوا بزيارة الرابط:
https://register.zad-academy.com/?utm_source=fbpg
📌 نود التذكير بأن التسجيل سيُغلق بمجرد اكتمال العدد المسموح به.
Zad-Academy
برنامج أكاديمية زاد | الصفحة الرئيسية
برنامج أكاديمية زاد يقدم تجربة تعليمية متميزة وشاملة في العلوم الإسلامية، مجانًا وللجميع عبر الإنترنت تحت إشراف علماء مؤهلين ثقات، مبنيًا على القرآن والسنة
Forwarded from أدهم شرقاوي
اُنصرُوا المقاومة أو تهيَّأوا للذَّبح!
في كتابِ الكاملِ في التَّاريخِ لابنِ الأثير:
عندما هاجمَ المغول مدينة "بُخارى" بقيادة "جنكيز خان" عجزوا عن اقتحامها.
فكتبَ "جنكيز خان" لأهل "بُخارى" يقول: ﻣﻦ وقفَ ﻓﻲ صفِّنا ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ!
فانقسمَ أهلُ المدينةِ ﺇﻟﻰ صَفَّينِ ﺍﺛﻨﻴﻦ:
ﺍلصَّفُّ ﺍﻷﻭَّلُ رفضَ، وأصرَّ على القتالِ دفاعاً عن الدِّماء، وذوداً عن الأعراض!
ﺃﻣﺎ ﺍلصَّفُّ ﺍلثَّاني فوافقَ على عرضِ الأمان خوفاً من بطش المغول!
عندها كتبَ "ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ" إلى الصَّفِّ الثَّاني يقول لهم: إن أنتم ﺃﻋﻨﺘﻤﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ قتالِ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ ﻣﻨﻜﻢ، ﻧﻮلِّكم ﺃﻣﺮ ﺑﻠﺪﻛﻢ، ونُمكِّنكُم من الحكم والسلطان!
فتواجه الفريقان، وجيش المغول على أبوابها، فكانت الغلبة لمن خانَ!
فلما انتصروا فتحوا للمغول الأبواب!
وكان أوَّل ما فعله "جنكيز خان" حين دخل المدينة أن سحبَ منهم السِّلاح، ثمَّ أمرَ جيشه بذبحهم، وقال قولته المشهورة: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ يُؤمنُ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ما ﻏﺪﺭﻭﺍ ﺑﺈﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻨﺎ نحنﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ!
إن لم تنصُروا هذه المقاومة عقيدةً وديناً، فانصروها مصلحةً وسياسةً فإنها تُشغلُ عدوَّكم عنكم، فإنَّ العاقلَ إذا أرادَ أن يأمنَ شرَّ عدوِّه قوَّى من يُعاديه، أليس من البداهة أن يكون عدوّ عدوِّي صديقي؟! فما بالك لو كان عدوُّ عدوِّكَ بالأصلِ أخاكَ، وابنَ دينكَ وعقيدتكَ، ونصرتُه واجبةٌ عليكَ بلا مقابلٍ؟! فواللهِ لئن كُسِرتْ هذه المقاومة لا قدَّرَ الله فستذوقون على أيديهم ما ذاقه أهل غزَّة، وقد رأيتم الذي ذاقوه!
لا تلهثوا خلفَ سرابِ التَّطبيع، ووهم السَّلام، فإنَّهم أهل غدرٍ، يشحذون سكاكينهم وهم يُوقِّعون بالأقلام على وثائق السَّلام! وما أنتم في أعينهم إلا الذبيحة القادمة، والغنيمة التَّالية، ولن يتوقَّفوا عن العمل لأجلِ حلم دولتهم الكبرى التي تدخل ضمن حدودها بيوتكم وأوطانكم جميعاً!
من تأمنون؟!
القوم الذين فاوضوا اللهَ عزَّ وجلَّ في بقرة؟!
أم القوم الذين كانوا يذبحون النَّبيَّ الذي يُرسله اللهُ إليهم ثم يذهبون إلى أسواقهم ودكاكينهم كأنهم ما فعلوا شيئاً؟!
أتأمنون الذين نشروا زكريا عليه السَّلام بالمنشار، وقدَّموا رأس السَّيد الحصور يحيى عليه السَّلام مهراً لبغيٍّ؟!
أتأمنون الذين أوقدوا نار الفتن بين الأوس والخزرج أبد الدَّهر؟!
أتأمنون بني قينقاع الغادرين، أم بني النَّضير الماكرين، أم أهل خيبرٍ ناقضي العهود وحانثي الأيمان؟!
أتأمنون الذين أخبركم ربُّكم عنهم أنهم أشدُّ النَّاسِ عداوةً لكم؟!
أتأمنون الذين أخبركم قرآنكم عنهم أنهم ينقضون عهدهم في كلِّ مرَّةٍ؟!
قاتِلُوا بأيدي إخوانكم وإلا ستُقاتلون يوماً بأيديكم!
واحقِنوا دماء أهل غزَّة وإلا ستستيقظون يوماً لتجدوا دماءكم هي التي تُسفك!
اللهُمَّ إنِّي قد بلَّغتُ فاشهد!
أدهم شرقاوي / مدونة العرب
في كتابِ الكاملِ في التَّاريخِ لابنِ الأثير:
عندما هاجمَ المغول مدينة "بُخارى" بقيادة "جنكيز خان" عجزوا عن اقتحامها.
فكتبَ "جنكيز خان" لأهل "بُخارى" يقول: ﻣﻦ وقفَ ﻓﻲ صفِّنا ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ!
فانقسمَ أهلُ المدينةِ ﺇﻟﻰ صَفَّينِ ﺍﺛﻨﻴﻦ:
ﺍلصَّفُّ ﺍﻷﻭَّلُ رفضَ، وأصرَّ على القتالِ دفاعاً عن الدِّماء، وذوداً عن الأعراض!
ﺃﻣﺎ ﺍلصَّفُّ ﺍلثَّاني فوافقَ على عرضِ الأمان خوفاً من بطش المغول!
عندها كتبَ "ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ" إلى الصَّفِّ الثَّاني يقول لهم: إن أنتم ﺃﻋﻨﺘﻤﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ قتالِ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ ﻣﻨﻜﻢ، ﻧﻮلِّكم ﺃﻣﺮ ﺑﻠﺪﻛﻢ، ونُمكِّنكُم من الحكم والسلطان!
فتواجه الفريقان، وجيش المغول على أبوابها، فكانت الغلبة لمن خانَ!
فلما انتصروا فتحوا للمغول الأبواب!
وكان أوَّل ما فعله "جنكيز خان" حين دخل المدينة أن سحبَ منهم السِّلاح، ثمَّ أمرَ جيشه بذبحهم، وقال قولته المشهورة: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ يُؤمنُ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ما ﻏﺪﺭﻭﺍ ﺑﺈﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻨﺎ نحنﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ!
إن لم تنصُروا هذه المقاومة عقيدةً وديناً، فانصروها مصلحةً وسياسةً فإنها تُشغلُ عدوَّكم عنكم، فإنَّ العاقلَ إذا أرادَ أن يأمنَ شرَّ عدوِّه قوَّى من يُعاديه، أليس من البداهة أن يكون عدوّ عدوِّي صديقي؟! فما بالك لو كان عدوُّ عدوِّكَ بالأصلِ أخاكَ، وابنَ دينكَ وعقيدتكَ، ونصرتُه واجبةٌ عليكَ بلا مقابلٍ؟! فواللهِ لئن كُسِرتْ هذه المقاومة لا قدَّرَ الله فستذوقون على أيديهم ما ذاقه أهل غزَّة، وقد رأيتم الذي ذاقوه!
لا تلهثوا خلفَ سرابِ التَّطبيع، ووهم السَّلام، فإنَّهم أهل غدرٍ، يشحذون سكاكينهم وهم يُوقِّعون بالأقلام على وثائق السَّلام! وما أنتم في أعينهم إلا الذبيحة القادمة، والغنيمة التَّالية، ولن يتوقَّفوا عن العمل لأجلِ حلم دولتهم الكبرى التي تدخل ضمن حدودها بيوتكم وأوطانكم جميعاً!
من تأمنون؟!
القوم الذين فاوضوا اللهَ عزَّ وجلَّ في بقرة؟!
أم القوم الذين كانوا يذبحون النَّبيَّ الذي يُرسله اللهُ إليهم ثم يذهبون إلى أسواقهم ودكاكينهم كأنهم ما فعلوا شيئاً؟!
أتأمنون الذين نشروا زكريا عليه السَّلام بالمنشار، وقدَّموا رأس السَّيد الحصور يحيى عليه السَّلام مهراً لبغيٍّ؟!
أتأمنون الذين أوقدوا نار الفتن بين الأوس والخزرج أبد الدَّهر؟!
أتأمنون بني قينقاع الغادرين، أم بني النَّضير الماكرين، أم أهل خيبرٍ ناقضي العهود وحانثي الأيمان؟!
أتأمنون الذين أخبركم ربُّكم عنهم أنهم أشدُّ النَّاسِ عداوةً لكم؟!
أتأمنون الذين أخبركم قرآنكم عنهم أنهم ينقضون عهدهم في كلِّ مرَّةٍ؟!
قاتِلُوا بأيدي إخوانكم وإلا ستُقاتلون يوماً بأيديكم!
واحقِنوا دماء أهل غزَّة وإلا ستستيقظون يوماً لتجدوا دماءكم هي التي تُسفك!
اللهُمَّ إنِّي قد بلَّغتُ فاشهد!
أدهم شرقاوي / مدونة العرب
🎙 يا أيها الناس؛ يا علماء الأمة الكرام:
غزة تباد لأجل دينٍ خذلتموه، ونبيٍّ لم تعزروه، ومقدسات لم تنصروها.
وهي في أوج معركة الاستئصال.
قصفت المستشفيات والمنازل والمساجد، ومنع الناس من الماء والطعام والدواء.
إنْ لم ترونا مسلمين، فلا بأس أن تعاملونا ككفار مظلومين.
فدفع الظلم عن الكافر المظلوم واجب.
قال الله تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"
وإننا واللهِ لا ندعوكم لضعف همة أو هزيمة؛ وإنما حبٌ لكم، وخوفٌ عليكم أن يغشاكم عذاب الله لقعودكم وخذلانكم وتقصيركم، والتفاتكم لمعارك جانبية لا تفيد، ولا توقف حمام الدم؛ وهي مثار سعادة الطغاة وأنتم تتبرعون -غباءً- بحرف الأنظار عن الميدان الحقيقي الذي يجب أن تصرف له كل طاقة، وتستنفر إليه كل عزيمة.
فاتقوا الله وقوموا لله بحقٍ فمعالم الشريعة يدرسها العدو تحت آلياته، وإخوانكم يستنصرونكم في الدين، فلا تكونوا مع الخوالف فتبوءوا بإثم القعود، وذل الخضوع القادم لا محالة.
• نقلًا عن قناة أحد مشايخ غزة، الشيخ: أبو محمود نائل.
غزة تباد لأجل دينٍ خذلتموه، ونبيٍّ لم تعزروه، ومقدسات لم تنصروها.
وهي في أوج معركة الاستئصال.
قصفت المستشفيات والمنازل والمساجد، ومنع الناس من الماء والطعام والدواء.
إنْ لم ترونا مسلمين، فلا بأس أن تعاملونا ككفار مظلومين.
فدفع الظلم عن الكافر المظلوم واجب.
قال الله تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"
وإننا واللهِ لا ندعوكم لضعف همة أو هزيمة؛ وإنما حبٌ لكم، وخوفٌ عليكم أن يغشاكم عذاب الله لقعودكم وخذلانكم وتقصيركم، والتفاتكم لمعارك جانبية لا تفيد، ولا توقف حمام الدم؛ وهي مثار سعادة الطغاة وأنتم تتبرعون -غباءً- بحرف الأنظار عن الميدان الحقيقي الذي يجب أن تصرف له كل طاقة، وتستنفر إليه كل عزيمة.
فاتقوا الله وقوموا لله بحقٍ فمعالم الشريعة يدرسها العدو تحت آلياته، وإخوانكم يستنصرونكم في الدين، فلا تكونوا مع الخوالف فتبوءوا بإثم القعود، وذل الخضوع القادم لا محالة.
• نقلًا عن قناة أحد مشايخ غزة، الشيخ: أبو محمود نائل.
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
المعركة في غزّة تعنينا جميعاً بالقدر الذي قد لا يتصوره كثير من النّاس الذين يظنون أنهم بمعزل عنها وعن آثارها،
وإنّ لهؤلاء الذين يقفون -اليوم- في وجه العدوّ في جباليا وفي سائر مناطق غزة حقاً عظيماً في الدعاء الصادق الذي يكافئ حرارة المعركة وشدة طغيان العدو، فضلاً عن نصرة سائر أهل غزة بكل يمكن من وسائل أخرى.
هذا وإن إدراك خطورة هذا العدو ومشروعه التوسعي وما قد ينشأ عن طغيانه هذا على كامل المنطقة = أمر يجب أن يأخذ له الجميع حيطته، ويفهم الصغير قبل الكبير خطورته، ويعود بسببه الغافلون إلى وعيهم ورشدهم، وينبغي أن يعاد استذكار الآيات القرآنية التي نزلت في وصف هؤلاء القوم وكيدهم ومكرهم، والنصوص النبوية الواردة في معركة الأمة معهم في آخر الزمان -وقد مضى من زمن هذه الأمة الكثير منذ وفاة نبيها ﷺ-، وويل لنا إن لم ندرك ذلك كله ونتأهب له أهبته؛ والله المستعان.
وإنّ لهؤلاء الذين يقفون -اليوم- في وجه العدوّ في جباليا وفي سائر مناطق غزة حقاً عظيماً في الدعاء الصادق الذي يكافئ حرارة المعركة وشدة طغيان العدو، فضلاً عن نصرة سائر أهل غزة بكل يمكن من وسائل أخرى.
هذا وإن إدراك خطورة هذا العدو ومشروعه التوسعي وما قد ينشأ عن طغيانه هذا على كامل المنطقة = أمر يجب أن يأخذ له الجميع حيطته، ويفهم الصغير قبل الكبير خطورته، ويعود بسببه الغافلون إلى وعيهم ورشدهم، وينبغي أن يعاد استذكار الآيات القرآنية التي نزلت في وصف هؤلاء القوم وكيدهم ومكرهم، والنصوص النبوية الواردة في معركة الأمة معهم في آخر الزمان -وقد مضى من زمن هذه الأمة الكثير منذ وفاة نبيها ﷺ-، وويل لنا إن لم ندرك ذلك كله ونتأهب له أهبته؛ والله المستعان.
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
الكيد عظيم، والمكر شديد، و #شمال_غزة_يباد وأعين العدو تتجاوز الحدود وتلتهم البلاد، وإسرائيل الكبرى تخرج من الورق إلى الأرض، وتمتزج العقائد المسيحية مع العقائد اليهودية على ثرى القدس ليمتزج الماضي بالمستقبل والغيبي بالمادي.
والواجب على أحرار الأمة كبير، والله المستعان وعليه التكلان.
والواجب على أحرار الأمة كبير، والله المستعان وعليه التكلان.
Forwarded from المكتب الإعلامي الحكومي
🚨 *بيان صحفي رقم (648) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي:*
⭕ *نطالب بفتح ممرٍ آمنٍ بشكل فوري وحقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية شمال غزة التي تمر بوضع كارثي وغير مسبوق بسبب عدوان الاحتلال "الإسرائيلي"*
يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف المنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة، حيث هدد قبل أيام بإسقاط المستشفيات الأربعة التي تعمل في المحافظة، وأطلق النار على غرفة الإدارة بمستشفى كمال عدوان، وطالب جميع الطواقم الطبية بمغادرة المستشفيات الأربعة وهي مستشفى كمال عدوان، المستشفى الإندونيسي، مستشفى العودة، مستشفى اليمن السعيد.
الوضع في مستشفى كمال عدوان -على سبيل المثال- وخاصة في قسم الحضانة يمر بمرحلة خطيرة لم يسبق لها مثيل، وهذه الحضانة هي الحضانة الوحيدة في محافظة شمال قطاع غزة.
الحضانة ممتلئة بالحالات، كما ويوجد حالات خطيرة في قسم العمليات، وحتى عمليات الولادة القيصرية تتم في ظروف خطيرة وغير صحية وغير مسبوقة، فالأطفال حديثي الولادة يحتاجون إلى وحدة عناية مركزة بشكل فوري وسريع.
يتم نقل حالات تحتاج إلى عناية طبية فائقة، إلى قسم حديثي الولادة بدلاً من نقلها إلى وحدة العناية المركزة، وذلك بسبب عدم وجود مكان في قسم العناية، الذي هو ممتلئ بحالات البالغين بشكل كامل.
جميع الحالات تم تصنيفها بأنها في حالة حرجة وتحتاج إلى تدخل طبي عاجل وعلى مستوً عالٍ، لكن ذلك غير متوفر بسبب الواقع الصحي الصعب الذي يعيشه المستشفى وسط تحدياتٍ كبيرةٍ بسبب استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية بالكامل.
*نطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية إلى فتح ممر آمن بشكل حقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية في محافظة شمال غزة، لضمان استمرار تقديم الخدمة الصحية هناك، وإمداد المستشفيات الأربعة بكل ما يلزم، حيث تحتاج مستشفيات شمال قطاع غزة إلى:*
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى طواقم طبية ووفود صحية مساندة للطواقم الطبية المنهكة في شمال غزة.
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى وقود لضمان استمرار تقديم الخدمة.
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى المواد الاستهلاكية والمستلزمات الطبية المختلفة.
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى أدوية وعلاجات وتطعيمات مختلفة.
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى حليب الأطفال ومكملات غذائية وأطعمة خاصة بالأطفال مثل "السيريلاك" وغيرها من الأغذية المساندة للأطفال.
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى طعام للعاملين في المنظومة الصحية.
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى مساندة ووقفة حقيقية ولا تحتاج إلى كلام لا رصيد له على أرض الواقع.
*نطلق نداء استغاثة عاجل بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بمحافظة شمال غزة والتي تتعرض للقتل والإبادة الجماعية، فهي تعيش ومستشفياتها وضعاً كارثياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى.*
*المكتب الإعلامي الحكومي*
قطاع غزة – فلسطين
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024م
⭕ *نطالب بفتح ممرٍ آمنٍ بشكل فوري وحقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية شمال غزة التي تمر بوضع كارثي وغير مسبوق بسبب عدوان الاحتلال "الإسرائيلي"*
يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف المنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة، حيث هدد قبل أيام بإسقاط المستشفيات الأربعة التي تعمل في المحافظة، وأطلق النار على غرفة الإدارة بمستشفى كمال عدوان، وطالب جميع الطواقم الطبية بمغادرة المستشفيات الأربعة وهي مستشفى كمال عدوان، المستشفى الإندونيسي، مستشفى العودة، مستشفى اليمن السعيد.
الوضع في مستشفى كمال عدوان -على سبيل المثال- وخاصة في قسم الحضانة يمر بمرحلة خطيرة لم يسبق لها مثيل، وهذه الحضانة هي الحضانة الوحيدة في محافظة شمال قطاع غزة.
الحضانة ممتلئة بالحالات، كما ويوجد حالات خطيرة في قسم العمليات، وحتى عمليات الولادة القيصرية تتم في ظروف خطيرة وغير صحية وغير مسبوقة، فالأطفال حديثي الولادة يحتاجون إلى وحدة عناية مركزة بشكل فوري وسريع.
يتم نقل حالات تحتاج إلى عناية طبية فائقة، إلى قسم حديثي الولادة بدلاً من نقلها إلى وحدة العناية المركزة، وذلك بسبب عدم وجود مكان في قسم العناية، الذي هو ممتلئ بحالات البالغين بشكل كامل.
جميع الحالات تم تصنيفها بأنها في حالة حرجة وتحتاج إلى تدخل طبي عاجل وعلى مستوً عالٍ، لكن ذلك غير متوفر بسبب الواقع الصحي الصعب الذي يعيشه المستشفى وسط تحدياتٍ كبيرةٍ بسبب استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية بالكامل.
*نطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية إلى فتح ممر آمن بشكل حقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية في محافظة شمال غزة، لضمان استمرار تقديم الخدمة الصحية هناك، وإمداد المستشفيات الأربعة بكل ما يلزم، حيث تحتاج مستشفيات شمال قطاع غزة إلى:*
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى طواقم طبية ووفود صحية مساندة للطواقم الطبية المنهكة في شمال غزة.
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى وقود لضمان استمرار تقديم الخدمة.
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى المواد الاستهلاكية والمستلزمات الطبية المختلفة.
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى أدوية وعلاجات وتطعيمات مختلفة.
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى حليب الأطفال ومكملات غذائية وأطعمة خاصة بالأطفال مثل "السيريلاك" وغيرها من الأغذية المساندة للأطفال.
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى طعام للعاملين في المنظومة الصحية.
🔸 مستشفيات شمال غزة بحاجة إلى مساندة ووقفة حقيقية ولا تحتاج إلى كلام لا رصيد له على أرض الواقع.
*نطلق نداء استغاثة عاجل بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بمحافظة شمال غزة والتي تتعرض للقتل والإبادة الجماعية، فهي تعيش ومستشفياتها وضعاً كارثياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى.*
*المكتب الإعلامي الحكومي*
قطاع غزة – فلسطين
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024م
Forwarded from مركز بينات (Murtaqaa Center)
يعلن مركز بينات التابع لـجمعية مرتقى العلمية عن إطلاق
✨ خدمة "غيث" ✨
للإجابة والحوار على الأسئلة والشبهات المثارة حول الإسلام، بسرية تامة، من خلال فريق من الباحثين، بإشراف الدكتور مطلق الجاسر
لطلب الخدمة عبر الرابط التالي
https://wa.me/message/HNZCBWEKCQGHE1
✨ خدمة "غيث" ✨
للإجابة والحوار على الأسئلة والشبهات المثارة حول الإسلام، بسرية تامة، من خلال فريق من الباحثين، بإشراف الدكتور مطلق الجاسر
لطلب الخدمة عبر الرابط التالي
https://wa.me/message/HNZCBWEKCQGHE1
Forwarded from الشيخ أبو إسحاق الحويني
لما وصل خبر مقتل مصعب بن الزبير إلى مسامع سيدنا عبد الله بن الزبير، صعد المنبر وخطب في الناس قائلاً :
"إن يقتل فقد قتل أبوه وأخوه وعمه، إنا والله لا نموت حتف أنوفنا، ولكن نموت قعصاً بأطراف الرماح، وموتاً تحت ظلال السيوف، وإن يُقتل مصعب فإن في آل الزبير خلفاً منه"
"إن يقتل فقد قتل أبوه وأخوه وعمه، إنا والله لا نموت حتف أنوفنا، ولكن نموت قعصاً بأطراف الرماح، وموتاً تحت ظلال السيوف، وإن يُقتل مصعب فإن في آل الزبير خلفاً منه"
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
أسأل الله أن يتقبل عبده يحيى السنوار في الشهداء، وأن يخلفه في رجاله بخير، وأن يحفظ أهل غزة وينصرهم، ويعزّ الإسلام والمسلمين.
ثم هذه وقفات حول الخبر:
١- القتل في سبيل الله شرف عظيم، والشهادة منزلة سامية عالية، حتى أهل الجنة بعد دخولهم الجنة ورؤيتهم النعيم يتمنونها، فهنيئاً لمن يتقبله الله في الشهداء.
وقد حرص أعداء الإسلام على تشويه قضية الشهادة ونزع حبِّها من صدور المسلمين وإلهائهم بالتفاهات والماديات حتى صدق في كثير منهم ما ذكره النبي ﷺ عن أمته في آخر الزمان أن الله يقذف في قلوبهم الوهن الذي هو (حبّ الدنيا وكراهية الموت)،
لكن بقي قليل من أبناء هذه الأمة يتسابقون إلى الشهادة ويؤمنون بقدسيتها، وعلى رأسهم أهلنا في غزّة.
هذا؛ ولن تفلح هذه الأمة مالم تستعدْ حبّ الشهادة ولقاء الله ومالم يُنشَّأ شبابها على هذه المعاني السامية ومالم يكن مشايخها ودعاتها على رأس من يحيي هذه المعاني علماً وعملاً.
٢- مع تتابع الأخبار بالمآسي الواردة من غزة والضربات الصعبة التي يتلقاها أبناؤها: انصدعت قلوب كثير من المؤمنين واشتد خوفهم وقلقهم وربما ساءت ظنونهم.
ولمثل هؤلاء أقول: هل تظنون أن ما ذكره الله القرآن من أحوال ابتلاء المؤمنين (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله) أن ذلك سهلٌ هيّن أو أنّه اختبار سريع يسهل تجاوزه؟ كلّا والله؛ بل هو اختبار صعب، ولم يقل الرسول والذين آمنوا معه "متى نصر الله" من ابتلاءات عابرة قصيرة الزمن، بل من طول البلاء وشدته وبأسه وفقدان خيوط الأمل إلّا بالله تعالى، فلنفهم ذلك جيداً، ولنقطع الحبل إلا بالله، ولنكن ممن قال الله فيهم: (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا)
٣- مع كون شبكات التواصل امتلأت بالحزن والتعزية والرثاء إلا أنها لم تخلُ كذلك من المنافقين الذين اشتغلوا بالشماتة والفرح والتهكم والسخرية، وهم بذلك يجدّدون لنا قصص عبد الله بن أبي بن سلول وجماعته الذين أنزل الله فيهم قرآناً يُتلى إلى يوم الدين، ومن ذلك قوله سبحانه: ﴿إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها﴾. فهذا شأنُهم دائماً: يفرحون عند مصائب أهل الإيمان ويستاؤون عند مواقف نصرهم.
وإذا كان الله تعالى قد بيّن أحوالهم في كثير من الآيات مع أن الإسلام عزيز حينها ورسول الله ﷺ قائم بين الناس فكيف الحال الآن؟ فهذا البيان اليوم من الواجبات.
٤- يجب فهم طبيعة المعركة التي يخوضها العدوّ ضدّ هذه الأمّة اليوم وإدراك أبعادها، فهي ليست معركة جزئية، ولا تتعلق بفلسطين وحدها، وليس يخوضها الكيان المحتلّ وحده، كما أنها ليست معركة لإنهاء وجود المقاومة الفلسطينية فحسب، بل هي معركة لتغيير الخارطة وتحقيق الهيمنة الشمولية من الكيان المحتل وحلفائه في المنطقة، لتشكيل صورة جديدة للشرق الأوسط تتربع إسرائيل على عرشه، مع دعم تامّ ومعلن من بعض القوى الغربية عسكريا ومعنويا وماديا؛ انطلاقاً من عقيدة صهيونية يشترك فيها اليهود والإنجيليون لتحقيق نبوءات الكتاب المقدس في فلسطين والمنطقة، فضلاً عن المصالح المادية الأخرى، في ظلّ ولاء تامّ لهم من المنافقين بأموالهم وإعلامهم لنرى بأعيننا الكيد العظيم والمكر الكُبّار وتهديد الإسلام في أصوله ومعاقله وخطوطه الخلفية.
ولذلك فإنّ من الأولويات الكبرى اليوم: تحقيق حالة الوعي تجاه هذه المعركة وعدم الاستهانة بها، فنحن نعيش مرحلةً الحقيقةُ فيها أقرب للخيال.
هذا؛ وإنّنا نؤمن أنّ الله عزّ وجلّ يدبّر الكون، ويريد الخير لهذه الأمة، وأنه سينصر من ينصره،
فلعل كل ما يجري اليوم يفتح الله به أبواب الفتح للأمة غداً، بعد أن تستيقظ وتعمل وتجد وتقدم الآخرة على الدنيا وتوالي أولياءها وتعادي أعداءها.
فقم يا أخي، ولا تهن، ولا تحزن، ولا تنهزم، واستعن بالله؛ فالطريق لا تزال طويلة، و"إنما هذه الحياة الدنيا متاع"، والعاقبة للمتقين.
ثم هذه وقفات حول الخبر:
١- القتل في سبيل الله شرف عظيم، والشهادة منزلة سامية عالية، حتى أهل الجنة بعد دخولهم الجنة ورؤيتهم النعيم يتمنونها، فهنيئاً لمن يتقبله الله في الشهداء.
وقد حرص أعداء الإسلام على تشويه قضية الشهادة ونزع حبِّها من صدور المسلمين وإلهائهم بالتفاهات والماديات حتى صدق في كثير منهم ما ذكره النبي ﷺ عن أمته في آخر الزمان أن الله يقذف في قلوبهم الوهن الذي هو (حبّ الدنيا وكراهية الموت)،
لكن بقي قليل من أبناء هذه الأمة يتسابقون إلى الشهادة ويؤمنون بقدسيتها، وعلى رأسهم أهلنا في غزّة.
هذا؛ ولن تفلح هذه الأمة مالم تستعدْ حبّ الشهادة ولقاء الله ومالم يُنشَّأ شبابها على هذه المعاني السامية ومالم يكن مشايخها ودعاتها على رأس من يحيي هذه المعاني علماً وعملاً.
٢- مع تتابع الأخبار بالمآسي الواردة من غزة والضربات الصعبة التي يتلقاها أبناؤها: انصدعت قلوب كثير من المؤمنين واشتد خوفهم وقلقهم وربما ساءت ظنونهم.
ولمثل هؤلاء أقول: هل تظنون أن ما ذكره الله القرآن من أحوال ابتلاء المؤمنين (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله) أن ذلك سهلٌ هيّن أو أنّه اختبار سريع يسهل تجاوزه؟ كلّا والله؛ بل هو اختبار صعب، ولم يقل الرسول والذين آمنوا معه "متى نصر الله" من ابتلاءات عابرة قصيرة الزمن، بل من طول البلاء وشدته وبأسه وفقدان خيوط الأمل إلّا بالله تعالى، فلنفهم ذلك جيداً، ولنقطع الحبل إلا بالله، ولنكن ممن قال الله فيهم: (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا)
٣- مع كون شبكات التواصل امتلأت بالحزن والتعزية والرثاء إلا أنها لم تخلُ كذلك من المنافقين الذين اشتغلوا بالشماتة والفرح والتهكم والسخرية، وهم بذلك يجدّدون لنا قصص عبد الله بن أبي بن سلول وجماعته الذين أنزل الله فيهم قرآناً يُتلى إلى يوم الدين، ومن ذلك قوله سبحانه: ﴿إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها﴾. فهذا شأنُهم دائماً: يفرحون عند مصائب أهل الإيمان ويستاؤون عند مواقف نصرهم.
وإذا كان الله تعالى قد بيّن أحوالهم في كثير من الآيات مع أن الإسلام عزيز حينها ورسول الله ﷺ قائم بين الناس فكيف الحال الآن؟ فهذا البيان اليوم من الواجبات.
٤- يجب فهم طبيعة المعركة التي يخوضها العدوّ ضدّ هذه الأمّة اليوم وإدراك أبعادها، فهي ليست معركة جزئية، ولا تتعلق بفلسطين وحدها، وليس يخوضها الكيان المحتلّ وحده، كما أنها ليست معركة لإنهاء وجود المقاومة الفلسطينية فحسب، بل هي معركة لتغيير الخارطة وتحقيق الهيمنة الشمولية من الكيان المحتل وحلفائه في المنطقة، لتشكيل صورة جديدة للشرق الأوسط تتربع إسرائيل على عرشه، مع دعم تامّ ومعلن من بعض القوى الغربية عسكريا ومعنويا وماديا؛ انطلاقاً من عقيدة صهيونية يشترك فيها اليهود والإنجيليون لتحقيق نبوءات الكتاب المقدس في فلسطين والمنطقة، فضلاً عن المصالح المادية الأخرى، في ظلّ ولاء تامّ لهم من المنافقين بأموالهم وإعلامهم لنرى بأعيننا الكيد العظيم والمكر الكُبّار وتهديد الإسلام في أصوله ومعاقله وخطوطه الخلفية.
ولذلك فإنّ من الأولويات الكبرى اليوم: تحقيق حالة الوعي تجاه هذه المعركة وعدم الاستهانة بها، فنحن نعيش مرحلةً الحقيقةُ فيها أقرب للخيال.
هذا؛ وإنّنا نؤمن أنّ الله عزّ وجلّ يدبّر الكون، ويريد الخير لهذه الأمة، وأنه سينصر من ينصره،
فلعل كل ما يجري اليوم يفتح الله به أبواب الفتح للأمة غداً، بعد أن تستيقظ وتعمل وتجد وتقدم الآخرة على الدنيا وتوالي أولياءها وتعادي أعداءها.
فقم يا أخي، ولا تهن، ولا تحزن، ولا تنهزم، واستعن بالله؛ فالطريق لا تزال طويلة، و"إنما هذه الحياة الدنيا متاع"، والعاقبة للمتقين.
Forwarded from د. إياد قنيبي
تمنَّوا لو أسرُوه وأذلوه أو قتلوه مختبئاً، لكن جرى القدَر بأمرٍ آخر! فقُتل مقبلاً غير مدبر، وصوروه هم بأنفسهم على هذا الحال ونشروا صُوَره للعالَم! فنشروا بذلك خيبة آمالهم وآمال أوليائهم وعزَّاً له وحسن ذِكر، وقدوة في الإقدام لمن بعده!
القتل في مواجهة أعداء الله ورُسُله شرفٌ وخاتمةٌ حسنةٌ يتمناها كل مؤمن صادق الإيمان.
وأما الذين يشمَتون ممن يُظاهرون المجرمين، فنسأل الله الذي جمعكم مع الصهاينة في هذه الشماتة في الدنيا أن يذلكم ويجمعكم بهم في الآخرة.
اللهم ارحم عبدك #يحيى_السنوار واغفر له وتقبله في الشهداء، ولا تشمت به ولا بنا الأعداء.
اللهم اربط على قلوب إخوانه وجنده، وأخلفهم بخير.
اللهم هيئ لأهل غزة من أمرهم رَشَداً، واربط على قلوبهم ونجِّهم من أن يُفتنوا، واجعل لهم مِن ضيقهم فرجاً قريباً ومخرجاً.
اللهم أيدهم بنصرك وأعِنَّا على نصرتهم نصرةً ترفع عنا بها إثم الخذلان.
(ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلَون إن كنتم مؤمنين)
القتل في مواجهة أعداء الله ورُسُله شرفٌ وخاتمةٌ حسنةٌ يتمناها كل مؤمن صادق الإيمان.
وأما الذين يشمَتون ممن يُظاهرون المجرمين، فنسأل الله الذي جمعكم مع الصهاينة في هذه الشماتة في الدنيا أن يذلكم ويجمعكم بهم في الآخرة.
اللهم ارحم عبدك #يحيى_السنوار واغفر له وتقبله في الشهداء، ولا تشمت به ولا بنا الأعداء.
اللهم اربط على قلوب إخوانه وجنده، وأخلفهم بخير.
اللهم هيئ لأهل غزة من أمرهم رَشَداً، واربط على قلوبهم ونجِّهم من أن يُفتنوا، واجعل لهم مِن ضيقهم فرجاً قريباً ومخرجاً.
اللهم أيدهم بنصرك وأعِنَّا على نصرتهم نصرةً ترفع عنا بها إثم الخذلان.
(ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلَون إن كنتم مؤمنين)
ثق بنصر الله...
إن المسلم الحق هو من يثق بنصر الله تعالى لعباده المؤمنين ، فمهما طال الزمن، ومهما قويت شوكة الباطل، ومهما اشتد الحصار والضيق فإن وعد الله نافذ، ونصره حتمي حيث قال سبحانه وتعالى:" ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ))الأنبياء105
وقال تعالى (( وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ))الصافات173
وقال تعالى : ((إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ))غافر51
ولنتفكر بقوله تعالى :" فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّاإِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66)
فالنظرة البشرية تنظر إلى ظاهر الأشياء فالعدو من خلفهم والبحر من أمامهم ولذلك أكدوا على مسألة إدراك فرعون وجنوده لهم ، ولكن انظروا إلى نظرة موسى عليه السلام الواثق بنصر الله تعالى، وأن الفارج الله، فكانت المعجزة الباهرة وكانت النجاة لموسى ومن معه والهلاك لفرعون وجنوده.
فنحن أحوج ما نكون في هذه الظروف الصعبة لأمرين اثنين بهما نصبح سادة الأمم إنهما الصبر والثبات واليقين على الله تعالى والثقة بأن النصر من عند الله تعالى ولذلكيقول ابن القيم: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ثم تلا قوله تعالى : { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)} (السجدة).
ما أحوجنا في هذه الظروف الصعبة للدعاء والاستغاثة بحبل الله تعالى والتذلل والإخلاص لله تعالى حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم" (صحيح سنن النسائي للألباني).وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم الله على الله لأبره" (رواه مسلم). ويقول الله تبارك وتعالى : ( وإذا سالك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ) ويقول أيضاً : ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية ) وقال تعالى : ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) ومن دعا لله تعالي بإخلاص حصل له أحد فوائد ثلاث إما أن يستجيب الله دعوته وأما أن يصرف عنه من السوء ما هو أعظم وأما أن يدخر له ذلك عنده يوم القيامة. فعلينا أن نلح على الله تعالي بالدعاء وأن نستغيث به، فالله سبحانه هو كاشف الهم والغم ومفرج الكربات وتذكر أخي الحبيب بقول الله تعالى:"أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ" وتذكر قول الله تعالى : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ "وتذكر دوماً قول الله تعالى :" والعاقبة للمتقين " والحمد لله رب العالمين
(د. نعيم الصفدي)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#إنما_النصر_من_عند_الله
إن المسلم الحق هو من يثق بنصر الله تعالى لعباده المؤمنين ، فمهما طال الزمن، ومهما قويت شوكة الباطل، ومهما اشتد الحصار والضيق فإن وعد الله نافذ، ونصره حتمي حيث قال سبحانه وتعالى:" ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ))الأنبياء105
وقال تعالى (( وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ))الصافات173
وقال تعالى : ((إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ))غافر51
ولنتفكر بقوله تعالى :" فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّاإِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66)
فالنظرة البشرية تنظر إلى ظاهر الأشياء فالعدو من خلفهم والبحر من أمامهم ولذلك أكدوا على مسألة إدراك فرعون وجنوده لهم ، ولكن انظروا إلى نظرة موسى عليه السلام الواثق بنصر الله تعالى، وأن الفارج الله، فكانت المعجزة الباهرة وكانت النجاة لموسى ومن معه والهلاك لفرعون وجنوده.
فنحن أحوج ما نكون في هذه الظروف الصعبة لأمرين اثنين بهما نصبح سادة الأمم إنهما الصبر والثبات واليقين على الله تعالى والثقة بأن النصر من عند الله تعالى ولذلكيقول ابن القيم: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ثم تلا قوله تعالى : { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)} (السجدة).
ما أحوجنا في هذه الظروف الصعبة للدعاء والاستغاثة بحبل الله تعالى والتذلل والإخلاص لله تعالى حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم" (صحيح سنن النسائي للألباني).وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم الله على الله لأبره" (رواه مسلم). ويقول الله تبارك وتعالى : ( وإذا سالك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ) ويقول أيضاً : ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية ) وقال تعالى : ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) ومن دعا لله تعالي بإخلاص حصل له أحد فوائد ثلاث إما أن يستجيب الله دعوته وأما أن يصرف عنه من السوء ما هو أعظم وأما أن يدخر له ذلك عنده يوم القيامة. فعلينا أن نلح على الله تعالي بالدعاء وأن نستغيث به، فالله سبحانه هو كاشف الهم والغم ومفرج الكربات وتذكر أخي الحبيب بقول الله تعالى:"أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ" وتذكر قول الله تعالى : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ "وتذكر دوماً قول الله تعالى :" والعاقبة للمتقين " والحمد لله رب العالمين
(د. نعيم الصفدي)
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#إنما_النصر_من_عند_الله