Telegram Web Link
Forwarded from أدهم شرقاوي
‏خُذِ الأمورَ بالعقيدةِ تَهُون!

خُذِ الأمورَ بالعقيدةِ تهون، تخيَّلْ شُهداء غزوة أُحد، حمزة قد بُقِرَ بطنه، ومُثِّلَ به، وها هو مطروحٌ على الأرضِ وقد غطَّى التُّرابُ وجهه، يا له من مشهدٍ أليمٍ لو رأيته هكذا معزولاً عن الحكاية كلّها!
ولكنَّكَ الآن تعرفُ أنّه سيّد الشهداء، وأنه لو قيلَ له في ذلك اليوم: أَتُحِبُّ أن ترجعَ إلى الدُّنيا؟!
لقال: وما يفعلُ المرءُ في الدُّنيا وقد حطَّ رحاله في الجنَّةِ أخيراً؟!

تخيَّلْ فتى قُريشٍ الوسيم المدلَّل مصعب بن عمير، ذاكَ الذي كانت ثيابه تُغسلُ بماءِ الورد، ويُجلَبُ له الطِّيبُ من شتّى أصقاع الأرض، فإنَّ مُرَّ في الطريقِ بعدَ مروره منها يُقال: مرَّ من هنا مصعب!
ها قد انتهى به المطافُ صريعاً على الأرض، قُطعَ ذراعاه اللذان كان يحملُ بهما اللواء، والنَّبيُّ ﷺ ينظرُ إليه فيذرفُ دمعاً عليه ويقولُ: كنتُ أعرفه، كان ألينَ فتى في قريش!
ولم يجدوا له كفناً يستره في ذاك اليوم!
وإنَّكَ لو قرأتَ هذه الصّفحة من كتاب حياة مصعب فقط لربما قُلتَ: يا للنهاية البائسة!
ولكنَّكَ اليومَ تعرِفُ مضمون الكتاب كلّه، وتعرفُ أنَّ ذاك اليوم كان أسعد أيام مصعب بن عُميرٍ!

وإنَّكَ لو رأيتَ اللحظةَ التي أُضرمتْ فيها نار الأخدود، وبدأ الملكُ الظالم وجنوده يُلقون المؤمنين، لرُبَّما قُلتَ، جهلاً بما غابَ عنك من الحكاية، : يا له من مَلِكٍ منتصرٍ قضى على خصومه في يومٍ واحد! ويا لهؤلاء البائسين كيف كانت نهايتهم!
ولكنَّكَ الآن تعرفُ الحكاية كلّها من أَلِفِهَا إلى يائها، تعرفُ وتُؤمنُ أن المرءَ يمكنُ أن يخرجَ من الدُّنيا منتصراً ولو خرجَ مقتولاً، وأنَّ المرء، كذلكَ، يمكنه أن يخرجَ من الدُّنيا مهزوماً ولو استطاع أن يذبحَ خصمه! أنتَ تعرفُ هذا جيِّداً، تعرفُ أنَّ أصحاب الأخدود في الجنَّة خالدين فيها أبداً، وتعرفُ أن الملكَ الظالم قد هُزم!
فقِسْ على ما مضى!

وإنَّكَ لو ولجتَ غُرفةَ تعذيب فرعون في اللحظة التي اطمأنَّ فيها أنَّ الزيتَ قد غَلَى بما يكفي ليذيبَ اللحمَ عن العظمِ، وبدأ يُلقي أولاد الماشطة واحداً إِثْرَ واحدٍ، فما تلبثُ أن تطفو عظامهم، والماشطةُ ترقبُهم دون أن تنبسَ ببنتِ شَفةٍ، غير جملتها الخالدة: ربي وربُّكَ الله! لقلتَ، جهلاً بما قد سلفَ: يا لقساوة هذه الأم!
ولكنَّكَ سُرعان ما سترى أنَّ دورها قد حان، وأنها لن تطلبَ من فرعون إلا طلباً أخيراً، اِجمعْ عِظامي وعظامَ أولادي وادفنّا في قبرٍ واحدٍ!
ستقولُ، وقد غابتْ عنك مطالع الحكاية، وما وقفتَ على القصيد مُذ أوَّل الطَّللِ: أما كان بإمكانها أن تُبقي على نفسها وأولادها!
ولكنّكَ الآنَ، الآنَ تحديداً، تعرفُ الحكايةَ كلّها، تعرفُ أنّ ماشطةً قد أذلَّتْ كبرياءَ مَلِكٍ كان يقولُ أنا ربكم الأعلى!
الآن أنتَ تعرفُ أنَّ النَّبي ﷺ قد شمَّ رائحتها ورائحة أولادها في السَّماء كالمسكِ ليلة عُرِجَ به إليها!

الآن، والآن فقط، أنتَ تعلمُ أن بعض القتلة مهزومون على أيدي ضحاياهم، فإنَّ النَّصرَ ليس في البقاء على قيد الحياة، وإنما في الثبات على العقيدة والمبدأ!
ولكَ أن تتخيَّلَ فقط أن نبيَّ اللهِ زكريا قد نُشرَ بالمنشار، وأنَّ رأس السَّيِّدِ الحَصُورِ يحيى قد قُدِّمَ مهراً لبغيٍّ!

أمَّا الآن وقد أُسدِلتِ السِّتارة، وانفضَّ الجمعُ فاسمعها منِّي: حتى وإنْ تمزّقتِ الأجسادُ، فالأرواحُ في أجواف طيرٍ خُضرٍ، تسرحُ في الجنّةِ حيث شاءتْ، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش! فلا تبكِ عليهم، ابكِ على نفسكَ، ما يريدُ الشَّهيدُ السَّاجدُ من دُنيايَ ودُنياكَ؟
ولأيِّ شيءٍ ترجعُ امرأةٌ كان آخر عهدها بالدُّنيا أنَّها نامت بثوب صلاتها كي لا تظهر عورتها إذا ما انتشلوها من تحت الأنقاض؟!
وما الجميلُ في دُنيايَ ودُنياكَ حتى يتركَ أطفال غزَّة إبراهيم عليه السّلام وسارة ويرجعون إليها؟!
لا تبكِ عليهم يا صاحبي، ابكِ على نفسكَ، فإنَّه لو قيل الآن لشهداء قوّات النُّخبة يوم العبور المجيد تمنُّوا، لقالوا: اللهُمَّ عُبوراً كلَّ يومٍ، وشهادةً كلَّ يوم، فإنما يوم سَعْدِ الحُرِّ حين يغتسلُ بدمه!

أدهم شرقاوي / مدونة العرب
Forwarded from أدهم شرقاوي
مرحباً بمُطهِّر ذُنوبنا!

كان عمر بن الخطّاب يستقبلُ رمضان بقوله: مرحباً بمُطهِّر ذنوبنا! فها قد أتى رمضان، وأنتَ المُثخنُ بالذُّنوبِ والنُّدوبِ، فرمِمْ ثُقوبَ قلبكَ، واُجْبُرْ كسر روحكَ، وأَنِخْ بباب ربكَ مطاياك، وقُلْ له: عبدكَ المسيءُ قد عادَ إليكَ، أشقاه البُعدُ عنكَ، وقسمتْ ظهره المسافاتْ، يا الله: لكَ عبادٌ غيري وليس لي ربٌّ سواكَ، أنتَ جاهي واتجاهي، وقِبلة روحي، فافتحْ عليَّ فتوح العارفين، واقبلني في التائبين، واكتبني في القائمين، واحشرني مع الصائمين!

ها قد أتى رمضان:
الشهرُ الذي تظمأ فيه الحناجر وترتوي فيه القلوب، وتفرغُ فيه الأمعاء وتمتلىء فيه الأرواح، ويوهنُ فيه الجسد ويقوى فيه الإيمان، وتفترُ فيه الحركة وتشتدُّ فيه العقيدة!
فجدِّدْ إيمانكَ يا صاحبي، فليس للهِ حاجة في تركِ طعامنا وشرابنا، ولكنه يُرسل إلينا رمضان ليُنقينا، ويغسلنا من جديد لنكون لائقين به، فلا يكُن حظَّك منه إلا الجوع والعطش!
رمضان ليس حِميةً غذائيةً، على خُطى الرَّسول ﷺ راحُكَ ومُستراحُكَ، وأنت الدامي من مشقة الطريق، فألقِ عند اللهِ رَحْلكَ!
فإنكَ من اللهِ، ومع اللهِ، وإلى الله!

ها قد أتى رمضان:
فإنْ أنهككَ الجوع، وأضناكَ العطش، فتعزَّ بأولئكَ الذين فوق جوعهم وعطشهم حملوا السيوف، ووضعوا الأرواح على الأكُفِّ، وباعوا الدَّمَ للهِ، ليبقى لنا رمضان!
رمضان غزوة بدر حيث سلَّ الإسلام سيفه لأول مرَّةٍ دفاعاً عن القرآن، وسيبقى هذا السَّيف مسلولاً حتى يُقاتل آخر هذه الأمة الدَّجال!

رمضان فتح مكة، والمدينة التي استعادتْ هويتها أخيراً، عاصمة التوحيد! واذهبوا فأنتم الطلقاء، وبلال على ظهر الكعبة يُعلنها ملء الكون أنَّ الله أكبر!

رمضان القادسية، سعد بن أبي وقاص وأبو محجنٍ، وعمر بن الخطاب يسأل بعدما بُشِّرَ بالنَّصر: كم استمرَ القتال؟
فقالوا: من الفجر حتى العصر
فقال: سبحان الله، لا يصمد الباطل أما الحق كل هذا، لعله بذنبٍ أذنبتموه أنتم أو أنا!

رمضان بلاط الشهداء، وعبد الرحمن الغافقي على بُعد سبعين كيلومتراً من باريس، يقولُ: اللهمَّ خُذْ من دمي حتى ترضى!

رمضان فتح عمورية، المُعتصم والجيشُ الذي سار غاضباً لعرض امرأةٍ واحدة، فاللهمَّ أَرْجِعْ لنا عزَّتنا!

رمضان عين جالوت، المُظفر قُطز والمغول، حيث صام المجاهدون في الأرض وأفطروا في الجنة!

رمضان معركة شقحب، ابن تيمية وابن القيم في الصف الأول من المعركة، حيث لا يُغني الحِبر عن الدم، ولا الفقه عن الجهاد!

رمضان غزّة المذبوحة من الوريد إلى الوريد، تُؤذِّنُ فينا أذان إبراهيم عليه السّلام في النَّاس، وتُنادي فينا نداء نوحٍ عليه السَّلام أن اركبوا سفينة الجهاد! وما من مُجيبٍ، وحدها تجمعُ بين عبادتين عظيمتين: كُتبَ عليكم الصِّيام وكُتبَ عليكم القتال!

ها قد أتى رمضان:
إنه مصفاة القلوب، فنَقِّ قلبكَ، وإياكَ أن تخرجَ منه بنفس القلب الذي دخلته فيه!

أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
Forwarded from أدهم شرقاوي
السّلام عليك يا صاحبي،
كنتُ أقرأ البارحة في سيرة حياة صديقي الدكتور مصطفى محمود،
وسبق أن أخبرتك أنه ليس بالضرورة أن تلتقي بإنسان ليكون صديقك،
ثمة أشخاص تعرفُ أنك لو التقيتهم لكنتم أصدقاء!

كان مصطفى محمود يُحبُّ التشريح كثيراً ،
لدرجة أنه في سنته الجامعية الأولى في كلية الطب،
اشترى نصف جثة ووضعها بالفورمالين تحت سريره،
ولم يكن يعرف أن الفورمالين الذي يُحفظُ به الجثث من التعفن،
له رائحة نفَّاذة يؤدي تنشقه فترةً طويلة إلى تلفٍ في الرئتين!
وبعد مضي ثلاث سنوات تضررت رئتاه كثيراً،
وتم عزله في غرفة صغيرةٍ لثلاث سنواتٍ أيضاً،
لم يكن يستطيع فيها أن يذهب إلى الجامعة حتى تخرج زملاؤه،
وبقي هو حبيس غرفته!
اعتقد مصطفى محمود أنه منحوس إذ فاته التخرج،
وكان ممنوعاً من عمل شيءٍ سوى القراءة،
فقرأ في هذه الفترة ما يزيد على أربعة آلاف كتاب!
وبعد انقضاء هذه المِحنة، وزوال هذه الغُمَّة،
اكتشفَ أن هذه السنوات كانت أجمل ما حدثَ له،
كانت هي التي صنعته بأمر ربه!

يا صاحبي،
إن اللهَ يسوق لنا لطفه أحياناً على طبقٍ من الابتلاء!
لولا هذه العزلة لربما تخرج مصطفى محمود طبيباً عادياً،
ومات دون أن يدري به أحد،
ولكنَّ الله أراد أن يصنعَ صاحب برنامج العلم والإيمان على عينه!

يا صاحبي،
لولا السجن ما صار يوسف عليه السّلام عزيز مصر!
ولولا امتحان الذّبح ما صار إبراهيم عليه السّلام خليل الله!
ولولا امتحان الانجاب دون زوج ما كانت الصِّدِّيقة مريم تُقرأ قصتها في المصحف!
فسبحان من يبتليكَ ليُرقيكَ!

يا صاحبي،
ثِقْ بتدبير الله!
قتلُ الغلام كان قمة اللطف لأن الله سبحانه يبتلي بالصغيرة ليُنجي من الكبيرة،
ربما وأنتَ تقرأ في سيرة النبيِّﷺ اعتصرَ قلبُكَ ألماً عليه،
وهو على مشارف مكة يودعها والدموع في عينيه ليلة الهجرة،
ولكن لولا الهجرة ما كان ليكون للإسلام دولة،
ولولا دموع الفراق ما كانت عِزّة الفتح!

والسّلام لقلبكَ
قال تعالى: {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرا} [النساء:75]

ويقول صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ يخذل امرءًا مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته» (رواه أحمد).

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» (رواه البخاري [2310]). قال ابن حجر رحمه الله تعالى: "قوله: «لا يسلمه» أي لا يتركه مع من يؤذيه بل ينصره ويدفع عنه، وهذا أخص من ترك الظلم" (فتح الباري [5 / 97]).

ومعنى النُّصْرةِ لُغةً:
النُّصْرةُ: النَّصرُ والعَونُ، وهي اسمٌ مِن نَصَره على عَدُوِّه ينصُرُه نَصرًا، أي: أعانه وقوَّاه، والنَّصيرُ والنَّاصِرُ واحِدٌ .

أما معنى النُّصْرةِ اصطِلاحًا:
تلك الغَيرةُ الإيمانيَّةُ التي تدفَعُ المُسلِمَ لرَفعِ الظُّلمِ عن أخيه المُسلِمِ المُستضعَفِ .
وقال الدَّميريُّ: (النُّصْرةُ: ضِدُّ الخِذلانِ في الحَربِ وغَيرِها، وهي الإعانةُ فيما أهَمَّ) .

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#نصرة_المظلوم
كيف نتخلص من الوهن؟

اليقين بالفرج:
مما يعين المسلم على العمل اليقين بأن نصر الله قريب وأن فرجه آت لا ريب فيه، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسراً، وأن ما وعد الله به المؤمنين وما وعد به المبتلين من العوض والإخلاف لا بد أن يتحقق، فهذا اليقين جدير بأن يبدد ظلمة الوهن والقلق من النفس، ويطرد شبح اليأس من القلب، وأن يضيء الصدر بالأمل في الظفر، والثقة بالغد.
يقول الله تعالى: "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا ًإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً" (الشرح:6.5).

التحرر من عبودية غير الله:
الإنسان الذي يؤمن بأن الله هو المحيي والمميت، والنافع والضار، والمعطي والمانع، ويؤمن كذلك بأنه ليس للبشر مهما علا قدره وعظم شأنه أن يسوق إلى الإنسان ما أراد الله منعه أو يمنع عنه ما أراد الله أن يعطيه إياه مثل هذا الإنسان يتحرر من سيطرة الغير، قال تعالى: "وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَيَاةً وَلا نُشُوراً"(الفرقان: من الآية3).
فإيمان المسلم قوة عظمى يستعلي بها المؤمنين على كل قوى الأرض، وكل شهوات الدنيا، ويصبح حراً لا سلطان لأحدٍ عليه إلا لله، فلا يخاف إلا الله، ولا يذل إلا لله، ولا يطلب إلا من الله، ولا يأمل إلا في الله، ولا يتوكل إلا على الله، وإذا تعرضت حريته للخطر يدافع عنها ويستعد لأصعب المعارك لأجل الاحتفاظ بها.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#ولا_تهنوا
Forwarded from المحلل خ.ف
🔹نداءات استغاثة من العائلات المحاصرة في مستشفى الشفاء غرب غزة..
الوضع صعب جدا جدا وخطير ..
الناس شهدا في الشوارع وداخل المستشفى من 3 ايام صايمين دون ماء او غذاء..
🔹https://www.tg-me.com/+qrYhbzHgujA1Mzgy
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
اللهم كن لأهل غزة وليا ونصيرا، اللهم فرج همهم ونفس كربهم وثبت أقدامهم وسدد رميهم ووحد صفوفهم واجمع كلمتهم وانصر مجاهديهم
اللهم اجعل نار اليهود عليهم بردا وسلاما كما جعلتها بردا وسلاما على ابراهيم
اللهم عليك باليهود والصهاينة ومن يعاونهم من حكام الغرب والعرب، اللهم زلزل الارض من تحت اقدامهم واخسف بهم وازل عروشهم واجعلهم عبرة لمن يعتبر
اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر...
اللهم تقبل من أهل غزة جهادهم وصيامهم وقيامهم، الله من جوعهم فجوعه، ومن عطشهم فعطشه، اللهم عليك بمن حاصرهم وخانهم وخذلهم الله اقطع عنهم ملذات الدنيا والآخرة واجعل ما بقي لهم في الدنيا عذابا مهيناً أليماً الى يوم يلقونك
حُكمُ نُصرةِ المظلومِ

قال ابنُ بطَّالٍ: (وأمَّا نَصرُ المظلومِ ففَرضٌ على من يقدِرُ عليه، ويطاعُ أمرُه) .
وقال: (نصرُ المظلومِ فَرضٌ واجِبٌ على المُؤمِنين على الكفايةِ، فمَن قام به سقَط عن الباقين، ويتعَيَّنُ فَرضُ ذلك على السُّلطانِ، ثمَّ على كُلِّ مَن له قُدرةٌ على نُصرتِه، إذا لم يكُنْ هناك مَن ينصُرُه غيرُه، من سُلطانٍ وشِبْهِه) .

وقال النَّوويُّ: (وأمَّا نَصرُ المظلومِ فمِن فُروضِ الكفايةِ، وهو من جملةِ الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ، وإنَّما يتوجَّهُ الأمرُ به لمن قدَر عليه، ولم يخَفْ ضَرَرًا) .

وقال الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ: (هو فَرضُ كفايةٍ، وهو عامٌّ في المظلومين، وكذلك في النَّاصِرين، بناءً على أنَّ فَرْضَ الكفايةِ مخاطَبٌ به الجميعُ، وهو الرَّاجِحُ، ويتعَيَّنُ أحيانًا على مَن له القُدرةُ عليه وَحدَه، إذا لم يترَتَّبْ على إنكارِه مَفسَدةٌ أشَدُّ من مفسَدةِ المُنكَرِ، فلو عَلِم أو غَلَب على ظنِّه أنَّه لا يُفيدُ، سَقَط الوجوبُ وبَقِيَ أصلُ الاستحبابِ بالشَّرطِ المذكورِ، فلو تساوت المفسَدتانِ تُخُيِّرَ، وشَرَط النَّاصِرُ أن يكونَ عالِمًا بكونِ الفِعلِ ظُلمًا) .

الدرر السنية

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#نصرة_المظلوم
كيف نتخلص من الوهن؟

الترفع عن الشهوات:
لا شك أن الترفع عن الملذات والشهوات, والجهاد لأجل الخير والصلاح يعطي الداعية المسلم دافعاً قوياً في استمرارية دعوته لمكافحة الشر، والتطلع إلى المزيد من الخير والأجر ومن كان هذا دافعه ومحركه في الوقوف أمام الأعداء لمؤهل للنصر بإذن الله، حيث إن حب الخير والعمل له يجعل الإنسان لا يشبع منه يطلب المزيد ولا يتطرق الوهن إليه أبداً، ذلك أن التقلب في الترف والإغراق في النعيم يعد من أعظم الشواغل والقواطع التي تشغل صاحبها عن طلب الكمال وتقطع عليه طريق المجد والسؤدد، ثم إن الإغراق في النعيم ينبت في نفس صاحبه أخلاقاً مرذولة من نحو الجبن والخور، وقلة الأمانة، والإمساك في وجوه الخير، وذلك مما يورث الوهن وضعف الهمة، يقول الله عز وجل: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" (لأعراف:31).

الاقتداء بأهل الصبر والعزائم:
ومما يعين الداعية في السير إلى الأمام: التأمل في سير العظماء الرجال من علماء ومجاهدين ومن كرماء وأبطال الصابرين، وما لاقوه من صنوف البلاء وألوان الشدائد، وبخاصة أصحاب الدعوات وحملة الرسالات من أنبياء الله ورسله المصطفين الأخيار، الذين جعل الله من حياتهم وجهادهم دروساً بليغة لمن بعدهم ليتخذوا منها أسوة، ويتعزوا بها عما يصيبهم من متاعب الحياة وأذى الناس، يقول الله تعالى: "فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ"(الاحقاف: من الآية35)، وأمتنا الإسلامية على مر عصورها لم تخل من نماذج عظيمة وقمم سامقة، سواء في ميادين العلم والعبادة أو ميادين الجهاد والدعوة أو ميادين العطاء والتضحية وسجل لهم التاريخ مواقفهم الثابتة كي يقتدى بهم.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#ولا_تهنوا
‏لو يكونوا عاديين: كانوا نُخبة!

المشهد الأوَّلُ:
في السَّابعِ من أكتوبر، يوم العبور المجيد لقوّات النُّخبة في كتائب العزِّ، تناقلَ النَّاسُ صورةً لشهيدين مُمدَّدين على الأرضِ بكلِّ أناقة، العصباتُ الخُضر تُزيِّنُ الجبين، والسَّبابة على مقربة من زناد البندقيّة، ودمٌ بلون الورد قدَّماه إلى الله ليرضى!
ثم أُميط اللثام عن المشهد، فأمَّا الأوّل فكان الحافظ لكتابِ اللهِ عمَّار النابلسي صاحب رسالة الماجستير في التّجارة بالامتياز مع مرتبة الشَّرف!
وأمَّا الثَّاني فكان شهاب الندويّ الحافظ لكتاب الله، الجامعِ له بالقراءات السَّبع، خريج كلية الطبِّ قسم الصَّيدلة بالامتياز!
عاشا معاً، ومضيا إلى اللهِ معاً، فهل عرفتم الآن نوعيّة الرِّجالِ الذين يُقاتلون عن مسرى نبيِّهم نيابةً عن الأُمّة كلّها؟!

المشهدُ الأخير:
في الثالث من رمضان، السَّاعة التّاسعة وخمسٍ وعشرين دقيقةً صباحاً ارتقى هادي مصطفى شهيداً صائماً مُقبلاً!
هادي كان يُشبه اسمَه كثيراً، لم يُؤذِ نملةً في حياته!
لم يُصدِّقْ أحدٌ أنَّ هذا الوسيم الهادىء الذي بالكاد يُسمعُ صوته، يمكن أن يكون من الخطورة بمكان أن تجوب مُسيّرة للاحتلال الجوَّ طويلاً بحثاً عنه، ولكن يكفي المرء فخراً أن يعرفه أعداؤه وإن جهله النَّاس!
وحين كان الصَّاخبون من النَّاس يملؤون الدُّنيا بالشّجب والتنديد، كان هادي يُزلزلُ مستوطنات الشّمال بالرَّشقات الصَّاروخيّة ومن لبنان!
في جنازته كنتُ أُعيدُ صورته في رأسي، المواقف التي جمعتنا، صدقه، حرقته على دينه، انضباطه، كيف لم أنتبه كلَّ هذا الوقت أنّه كان أجمل من أن يبقى في دُنيا كهذه!

أمَّا بين المشهدين فهناك مشاهد أُخرى ستبقى خالدة أبد الدَّهر وإن رحل أبطالها!

تيسير أبو طعيمة، الشَّهيد السَّاجدُ كما تعرفونه، كان يؤُمُّ النَّاس في المسجد في السّلم، ويؤُمُّهم في الميدان في الحرب! وحده كان يمنعُ تقدَّمَ رتلٍ للاحتلال ليس معه إلا الله وبندقيّته وقذائف الياسين!
كانت أُمنيتي أن أنظر في وجوه أولئك السَّفلة حين تقدَّمُوا واكتشفوا أنَّ الذي أوقفهم يوماً كاملاً خارج الحيِّ هو هذا الرّجل الوحيد السَّاجد!

حمزة عامر، الشَّهيد ابن الشَّهيد، المقاتل الأنيق كما تعرفونه، خرج من مكمنه بردائه الطويل الأنيق كعارض أزياء، القاذف على كتفه بكلِّ وسامة، أحرقَ دبَّابة بمن فيها، ثم عاد أدراجه! ثم كانت مكافأة نهاية الخدمة بعد شهر من الحادثة، ارتقى شهيداً، مصدِّقاً وعده لربِّه، فقد كان يضعُ في "البايو" في حسابه في فيسبوك:
لئن أشهدني الله قتال اليهود ليريَّنَ ما أصنع!
صدقتَ ما عاهدتَ اللهَ عليه يا حمزة!

مهنّد جبريل، حلِّلْ يا دويري كما تعرفونه، لم يُرسل لمحلل الجزيرة تحيَّة كما تعتقدون، وإن كان فايز يستحقُّ تحيّة، لقد أرسلَ له عتاباً، الدويري كان قد قال أن تلك المنطقة خاصرة رخوة، فأحرق مهنّد ناقلة الجنّد بجنودها الأحد عشر، وقال له: حلِّلْ يا دويري!
مهنّد العنيد جداً الذي كان يشُدُّ كل شيءٍ رخوٍ في هذا العالم، ارتقى شهيداً بعدما أثخنَ وأبدعَ!

أبطال آخرون ستعرفون أسماءهم حين نروي حكاياتنا ، وأبطال آخرون طُويت حكاياتهم إلى يوم القيامة، وحسبهم أنَّ الله رأى!
لم نرمِ هذا المحتلَّ باليائسين الفاشلين الذين يعيشون على هامش الحياة، رميناهم بأجمل فلذات أكبادنا، رميناهم بالنُّخب!
ستبقى هذه المقاومة فوق رؤوسنا دوماً، وستبقى كتائب العزِّ فخرنا، ولن نتركَ السَّاح، ولن نُلقي السّلاح، وسنُعيد الكَرَّة، وسيكون هناك عبور آخر، من حيث يرقبون ومن حيث لا يحتسبون، لن نتوقّف إلا في باحات المسجد الأقصى!

أدهم شرقاوي / مدونة العرب
لا تنسوه من دعواتكم في هذه الليالي المباركة .. اللهم لا توقظه من الخدر
الشيخ الفلسطيني محمود الحسنات في أقصر خطبة جمعةقال:
"لو ٣٠ ألف شهيد و٧٠ ألف جريح و٢ مليون مشرد فلسطيني لم يوقظوا الأمة، فما فائدة كلامي وماذا عساي أن أقول ولمن؟ سووا صفوفكم وأقم الصلاة"
2024/11/15 09:26:40
Back to Top
HTML Embed Code: