Telegram Web Link
تحزُّ في قلبي فكرة أن لا أكونَ جديرًا بكِ!

وأنتِ بكل هذا الكمال، كمال الروح وكمال المشاعر، أخاف أن تكوني كثيرة عليَّ، أكثر مما أستحق!

أتساءل هل ينبغي أن يتساوى الطرفان في الحُبّ؟! هل يجب أن تقاسُ المشاعر والمبادرات الذاتية والاهتمام بميزان ما قبل أن تُقدم للطرف الآخر؟! وماذا إذا نقصت عند أحد الطرفين؟!

تساؤلاٌت كثيرة تعصف ببالي ولا أجد لها إجابات. أتمنى لو أنني أوفيكِ حقكِ بأكثر مما تستحقين؛ وأنتِ تستحقين حياتي وأكثر!

لا أبالي لو كنت أنا الذي يعطي كثيرًا، المهم أن ذلك يعني شيئًا جميلًا بالنسبة لكِ، أن تحبّيه.

وأخاف لو أنني أبخل بحُبي لكِ، بحديثي معكِ، بشعوري نحوكِ!

أنا أعترف بعيوبي الكثيرة، ولطالما تمنيت شخصًا يتقبلني بهذه العيوب، أن لا أضطر مجددًا للتظاهر بأنني شخص آخر غير نفسه، يعيش حياة أخرى غير حياته!

ولقد اخترتكِ أنتِ، وتمنيت لو أنكِ تحبينني كما أنا في الحقيقة، بدون تصنّع!

كم أثرتُ استيائكِ مني حينما أحدثكِ عن أشياء لا أُحبها فيكِ! لكن صدقيني أنني أُحبها أكثر ما أُحبُ فيكِ، تنظرين لها كعيوب وأنا أنظر إليها كانفراد واستثنائية تميزكِ عن غيركِ.

أحبكِ جدًا، وأتمنى أن أكون كما تُحبين، كما تخيلتي يومًا، كما دعوتي يومًا، وأدعو أن نكون معًا، أن لا تفرقنا الهشاشة في الانتقاء، أن لا نضطر للتصنّع مع بعضنا، أن نكون نحنُ، ونُحب بعضنا كما نكون دون أقنعة.

#نجم
كتابات نجم..🖤 pinned «تحزُّ في قلبي فكرة أن لا أكونَ جديرًا بكِ! وأنتِ بكل هذا الكمال، كمال الروح وكمال المشاعر، أخاف أن تكوني كثيرة عليَّ، أكثر مما أستحق! أتساءل هل ينبغي أن يتساوى الطرفان في الحُبّ؟! هل يجب أن تقاسُ المشاعر والمبادرات الذاتية والاهتمام بميزان ما قبل أن تُقدم…»
عيد فطر مبارك، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير..
الله أعلم بما يجري في غزة، والله أرحم بهم من أمهاتهم.
أعيننا لم تعد تحتمل مناظر الأشلاء والدمار، ومناظر الجوع والحصار، لكن تالله إن قلوبنا لم تغض الطرف عن غزة. لا نملك لهم إلا الدعاء ولا نأملُ نصًر من خاذلين. لكن قلوبنا تردد وعد الله في القرآن، "أن الأرض يرثها عبادي الصالحون." وإلى الله المشتكى.

#نجم
هل تخليت عن أحلامك؟
هل تنازلت عنها؟
هل وضعتها في درج سري خاص وأغلقت عليها بالمفتاح ومن ثم أضعت المفتاح عامدا؟
هل وضعتها في العليّة مع دفاترك الملونة وألعاب طفولتك وذكرياتها واعتبرت أنها مثلها..مجرد ذكريات لمرحلة انتهت..(مرحلة كنت فيها لا تزال على قيد الحياة..وعلى قيد الحلم؟)...
هل تعايشت مع اليأس ؟
هل قررت أنها النهاية.
هل قررت أن ذلك الشخص الذي حلمت أن تكونه لا يمكن له أن يكون أبدا..وقررت أن تجهضه تماما فقط لأنه لم يولد بعد؟
هل قررت أن تتجاهل كل ما حلمت به ذات يوم ، فقط كي لا تؤذيك حقيقة أنك لم تحقق أحلامك؟
هل تدرك أنك تنتحر؟
أنك تموت قبل أن يحين موعدك؟
وأن هذا لا يمكن له أن يستمر ..مع الحج!
*******
يقول لك الحج ، أن من تسير على خطاه في تلك الرحلة قد بشره الله ، في خضم رحلة حياته ، بغلام عليم ، بعد أن بلغ من العمر وزوجه ما لا يسمح عادة بالإنجاب...
يقول لك الحج أن لا تتخل قط عن ما تريد..أن تتمسك به..إن حرمت من شيء ، فلا تقف عنده طويلا جدا ولكن أيضا لا تتخل عنه..
ضع أحلامك في ملف في وعيك..أو في لاوعيك..وتدرج بالوصول إليها..لكن لا تكف..
هل حقا حرمك الله من أن تكون أبا؟ من أن تكوني أما ؟
هل كل من لم يحرم من ذلك أدى مستحقات الأبوة _ أو الأمومة؟
بإمكانك أن تؤدي مستحقات ذلك حتى لو لم تكن أبا..أو لم تكوني أما..بإمكانك أن تساهم في تربية جيل جديد بجعل البيئة التي ينشأ فيها هذا الجيل أفضل..
يمكن لك أن تفرغ حنان أبوتك وأمومتك في عمل بنّاء..
لن يخفف هذا من ألم الحاجة إلى أن يكون لك من صلبك ومن رحمك ولد..
ولكن..ليكن الألم دافعا إلى العمل..
لا إلى القنوط والكآبة..
*********
أن تحرم إمرأة ما من أمومتها ..أمر شائع..ولكنه يبقى ضمن هامش إحصائي محدد...
لكن الحج، في مشهد البشارة هذه ، يحدثك عن حرمان آخر شائع جدا ، يعاني منه الكثيرون ، رجالا ونساء..
حرمان من وجود شخص ما..تحن إلى وجوده كما تحن الأم إلى طفل لم تحمله في أحشائها بعد..
نعم..
ثمة حنين إلى شخص ما...حنين قديم ومتراكم وعميق..
مع الوقت صار حنينك لهذا الشخص يشبه الأمل المستحيل اليائس بلقياه..
مع الوقت ، لم تعد تفكر فيه أصلا..
مع الوقت ، تناسيته..
ثم نسيته..
يأتي الحج ..ببشارة إبراهيم ...ليقول لك أنك ستلتقي أخيرا بهذا الشخص...
يأتيك الحج ببشارة..
تقول لك ، أن لقاءك بذلك الغلام العليم ،لم يعد مستحيلا..
ثمة أمل لك..بأن تلتقيه..
*****
من هو هذا الغلام العليم الذي كنت آيست من لقائه؟ بل من وجوده !
إنه أنت..
إنه ذلك الشخص الذي اشتهيت أن تكونه يوما ما..
إنه ذلك الشخص الذي كنت ترسمه في ذهنك لنفسك..ذلك الشخص الأفضل الذي لم تكبر لتكونه..
ذلك الشخص الأكثر نقاء والأكثر شجاعة والأكثر نشاطا..الذي خذلت نفسك عندما لم تمنحه الوجود..
الحج يقول لك ، لست عقيما ولا عجوزا قط..ما دمت حيا ويتدفق الإيمان في عروقك..
الحج يبشرك ..
يمكنك أن تكون ذلك الشخص الأفضل..
الأفضل حتى من كل أحلامك..
يمكنك أن تكون ..أن تبدأ من جديد..
الحج يحمل لك بشارة ، أن ثمة شخص ما في أعماقك ، آن لك أن تخرجه..
آن لك أن تكونه..
********
..وتعرف أن ذلك الشخص مفتاحه العلم ..
********
هل لهذه البشارة علاقة بما مررنا به سابقا من أنك تعود كيوم ولدتك أمك؟
ربما..

من ( طوفان محمد، عليه الصلاة والسلام)

#منقول من صفحة الدكتور#أحمد خيري العمري
أهنئكم بقدوم عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليُمن والبركات، وكل عام وانتم بخير.🖤
2025/07/04 22:59:24
Back to Top
HTML Embed Code: