البشر يملون من الطفولة، يسارعون ليكبروا ثم يتوقون إلى أن يعودوا أطفالا ثانية، يضيعون صحتهم ليجمعوا المال ثم يصرفونه ليستعيدوا الصحة. يفكرون بالمستقبل بقلق وينسون الحاضر فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل. يعيشون كما لو أنهم لن يموتوا أبدا ويموتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبدا.
أنتَ أفسدت حياتي !
لأنني كلما قارنتُ رجلاً بك سقط مِن عيني.
هكَذا كانت هدباء قبّاني تخاطِب والدها نزار قبّاني .
لأنني كلما قارنتُ رجلاً بك سقط مِن عيني.
هكَذا كانت هدباء قبّاني تخاطِب والدها نزار قبّاني .
استبداد القطيع يتجسد واضحاً في ضغط الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على أحد المشاهير ليفعل ما يفعله الجميع ، مهددين بالتشهير به ، وحرمانه من متابعتهم واهتمامهم.
I don't pay attention to the world ending. It has ended for me many times and began again in the morning.
انهض وتثائب واخرج في نزهة.. قل لنفسك: ليذهب الجميع إلى الجحيم.. عندئذ فقط ستكون قادراً على أن تبدأ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لما كنت طفل كنت أعتقد أن رمضان هو شخص، يعني كانوا اهلي يصوروه وكأنه شخص وبيجي -يزورنا- عندنا الليل، وكانوا يقولوا لي إذا ودك تشوفه اسهر لوقت السحور -نسميه غداء رمضان- وبحكم أني طفل كنت كل يوم أحاول أسهر بس إن النوم يغلبني، ف كنت أزعل من رمضان هذا، وأقول ليش هو إنسان خجول وعجول هكذا ما بيجلس لما نشوفه في ضوء الشمس، أهم شيء مرت السنين بعدما عرفت حقيقة رمضان، بس أمس الليل جاء الثلج وخرجت لمسته وشفت كيف هو خفيف وبعدين نمت ومن الفجر وهو مطر ف لما صحيت كان الثلج قد ذاب، كأنه بيكرر زيارة رمضان زمان، يعني يأتي الليل زيارة خجولة على استحياء وما يلبث حتى يختفي مع طلوع الشمس.
Forwarded from عبدالله البردوني
مصطفى
فليقصفوا، لستَ مَقصَفْ
وَلْيَعْنُفوا، أنت أعنَفْ
ولْيحْشدوا، أنت تدري
إن المخيفين أخوَفْ
أغنى، ولكنَّ أشقى
أوهى، ولكنَّ أجلَفْ
أبدى ولكنَّ أخفى
أخزى ولكنَّ أصْلَفْ
لهم حديدٌ ونارٌ..
وهُم مِن القَشِّ أضعفْ
*
يخشَونَ إمكان موتٍ
وأنت للموت أَأْلَفْ
وبالخطورات أغرى
وبالقرارات أشغَفْ
لأنهم لهواهم..
وأنت بالناس أكلفْ
لذا تلاقي جيوشاً
مِن الخَواء المزخرَفْ
*
يجزِّئون المجزَّأ..
يُصنِّفون المصَّنفْ
يكثِّفون عليهم..
حراسةً، أنت أكثَفْ
*
كفُجأة الغيب تهمي
وكالبراكين تزحَفْ
تنثالُ عيداً، ربيعاً
تمتدُّ مشتىً ومَصْيَفْ
نسْفاً إلى كل جِذرٍ
نَبْضاً إلى كل مِعزفْ
*
ما قال عنك انتظارٌ
: هذا انثنى، أو تحرَّفْ
ما قال نجمٌ: تراخى،
ما قال فجرٌ: تخلَّفْ
تُسابق الوقتَ، يعيا
وأنت لا تتوقَّفْ
فتسحب الشمسَ ذيلاً
وتلبسُ الليلَ مِعْطفْ
*
أحرجتَ من قال: غالي
ومَن يقولُ: تطرَّفْ
أن التوسّط موتٌ
أقسى، وسمّوه: ألطَفْ
لأنهم بالتَّلهي
أرضى وللزَّيف أوصَفْ
وعندك الجبنُ جُبْنٌ
ما فيه أجفى وأظرَفْ
وعندك العار أزري
وجهاً، إذا لاح أطْرَفْ
*
يا «مصطفى»: أي سٍّر
تحت القميص المنتَّفْ
هل أنت أرهفْ لمحاً
لأن عُودَكَ أنحَفْ؟
أأنت أخصبُ قلباً
لأن بيتك أعْجَفْ؟
هل أنت أرغدُ حُلماً
لأن مَحْياكَ أشظَفْ؟
لِم أنت بالكل أحفى
مِن كل أذكى وأثقَفْ؟
مِن كل نبضٍ تُغَنّي
يبكون «مِن سِبِّ أهيَفْ» «1»
*
إلى المدى أنت أهْدى
وبالسراديب أعْرَفْ
وبالخيارات أدرى
وللغرابات أكْشَفْ
وبالمهمَّات أمضى
وللمُلمَّات أحصَفْ
*
فلا وراءك ملهْى
ولا أمامك مَصْرَفْ
فلا مِن البُعد تأْسى
ولا على القُرْبِ تأسَفْ
لأنَّ همَّك أعلى
لأنَّ قصدكَ أشَرفْ
لأنَّ صدرك أملى
لأنَّ جيبك أنظَفْ
*
قد يكسرونك، لكنْ
تقوم أقوى وأرهَفْ
وهل صعدْتَ جَنِياً
إلا لُتَرْمى وتُقْطَفْ
*
قد يقتلونك، تأتي
مِن آخر القتل أعْصَفْ
لأنَّ جذرك أنمى
لأنَّ مجراك أرْيَفْ
لأنَّ موتك أحيى
مِن عمر مليونِ مُتْرَفْ
***
فليقذفوك جميعاً
فأنتَ وحدك أقْذَفْ
سيتلَفون، ويزكو
فيك الذي ليس يَتْلَفْ
لأنك الكل فرداً..
كيفيَّةٌ، لا تُكَيَّفْ..
يا «مصطفى»، يا كتاباً
مِن كل قلبٍ تألَّفْ
ويا زماناً سيأتي
يمحو الزمانَ المُزَيَّفْ
١٩٨٦م
#البردوني
«1» مطلع أغنية يمنية :«من سب أهيف مبرقع والعبيد اثنين».
https://youtu.be/KmgcdC9GOo0
فليقصفوا، لستَ مَقصَفْ
وَلْيَعْنُفوا، أنت أعنَفْ
ولْيحْشدوا، أنت تدري
إن المخيفين أخوَفْ
أغنى، ولكنَّ أشقى
أوهى، ولكنَّ أجلَفْ
أبدى ولكنَّ أخفى
أخزى ولكنَّ أصْلَفْ
لهم حديدٌ ونارٌ..
وهُم مِن القَشِّ أضعفْ
*
يخشَونَ إمكان موتٍ
وأنت للموت أَأْلَفْ
وبالخطورات أغرى
وبالقرارات أشغَفْ
لأنهم لهواهم..
وأنت بالناس أكلفْ
لذا تلاقي جيوشاً
مِن الخَواء المزخرَفْ
*
يجزِّئون المجزَّأ..
يُصنِّفون المصَّنفْ
يكثِّفون عليهم..
حراسةً، أنت أكثَفْ
*
كفُجأة الغيب تهمي
وكالبراكين تزحَفْ
تنثالُ عيداً، ربيعاً
تمتدُّ مشتىً ومَصْيَفْ
نسْفاً إلى كل جِذرٍ
نَبْضاً إلى كل مِعزفْ
*
ما قال عنك انتظارٌ
: هذا انثنى، أو تحرَّفْ
ما قال نجمٌ: تراخى،
ما قال فجرٌ: تخلَّفْ
تُسابق الوقتَ، يعيا
وأنت لا تتوقَّفْ
فتسحب الشمسَ ذيلاً
وتلبسُ الليلَ مِعْطفْ
*
أحرجتَ من قال: غالي
ومَن يقولُ: تطرَّفْ
أن التوسّط موتٌ
أقسى، وسمّوه: ألطَفْ
لأنهم بالتَّلهي
أرضى وللزَّيف أوصَفْ
وعندك الجبنُ جُبْنٌ
ما فيه أجفى وأظرَفْ
وعندك العار أزري
وجهاً، إذا لاح أطْرَفْ
*
يا «مصطفى»: أي سٍّر
تحت القميص المنتَّفْ
هل أنت أرهفْ لمحاً
لأن عُودَكَ أنحَفْ؟
أأنت أخصبُ قلباً
لأن بيتك أعْجَفْ؟
هل أنت أرغدُ حُلماً
لأن مَحْياكَ أشظَفْ؟
لِم أنت بالكل أحفى
مِن كل أذكى وأثقَفْ؟
مِن كل نبضٍ تُغَنّي
يبكون «مِن سِبِّ أهيَفْ» «1»
*
إلى المدى أنت أهْدى
وبالسراديب أعْرَفْ
وبالخيارات أدرى
وللغرابات أكْشَفْ
وبالمهمَّات أمضى
وللمُلمَّات أحصَفْ
*
فلا وراءك ملهْى
ولا أمامك مَصْرَفْ
فلا مِن البُعد تأْسى
ولا على القُرْبِ تأسَفْ
لأنَّ همَّك أعلى
لأنَّ قصدكَ أشَرفْ
لأنَّ صدرك أملى
لأنَّ جيبك أنظَفْ
*
قد يكسرونك، لكنْ
تقوم أقوى وأرهَفْ
وهل صعدْتَ جَنِياً
إلا لُتَرْمى وتُقْطَفْ
*
قد يقتلونك، تأتي
مِن آخر القتل أعْصَفْ
لأنَّ جذرك أنمى
لأنَّ مجراك أرْيَفْ
لأنَّ موتك أحيى
مِن عمر مليونِ مُتْرَفْ
***
فليقذفوك جميعاً
فأنتَ وحدك أقْذَفْ
سيتلَفون، ويزكو
فيك الذي ليس يَتْلَفْ
لأنك الكل فرداً..
كيفيَّةٌ، لا تُكَيَّفْ..
يا «مصطفى»، يا كتاباً
مِن كل قلبٍ تألَّفْ
ويا زماناً سيأتي
يمحو الزمانَ المُزَيَّفْ
١٩٨٦م
#البردوني
«1» مطلع أغنية يمنية :«من سب أهيف مبرقع والعبيد اثنين».
https://youtu.be/KmgcdC9GOo0
YouTube
قصيدة مصطفى - عبدالله البردوني
فـلـيـقصفوا، لــسـتَ مَـقـصَـفْ
وَلْــيَـعْـنُـفـوا، أنـــــت أعـــنَــفْ
ولْــيـحْـشـدوا، أنــــت تــــدري
إن الــمــخـيـفـيـن أخــــــــوَفْ
أغــــنـــى، ولـــكـــنَّ أشـــقـــى
أوهــــــى، ولـــكـــنَّ أجـــلَـــفْ
أبـــــــدى ولــــكـــنَّ أخـــفـــى…
وَلْــيَـعْـنُـفـوا، أنـــــت أعـــنَــفْ
ولْــيـحْـشـدوا، أنــــت تــــدري
إن الــمــخـيـفـيـن أخــــــــوَفْ
أغــــنـــى، ولـــكـــنَّ أشـــقـــى
أوهــــــى، ولـــكـــنَّ أجـــلَـــفْ
أبـــــــدى ولــــكـــنَّ أخـــفـــى…