ان لم يأت بك شعور غامض فلا تأت .. إن لم يدفعك للاقتراب دافع لا تفهمه فلا تقترب !! إن لم تجرفك أسئلة أقوى من هدوءك فلا تلفت انتباهي دعني امضي فحسب !!!

شيء ما حدث بداخلي .. ولكن لا يمكنني التوضيح بشكل كامل عن ما هو !! أشعر بأن عضوا بداخلي كان حيا ولست أدري ما هي مهمته ولكنه كان يعمل وبشكل يناسبني يعمل للحد الذي يجعلني أعلم بأن الحياة ما زالت تجيد ممارسة لعبة الحياة والموت !! استيقظت يوما لوحدي وبدون ذلك الشعور .. أو ربما استيقظت أنا ولم يستيقظ ذلك الشيء بداخلي وأصبح التزامن بيننا مستحيل.. أعلم جيدا بأن هذا الشعور يصعب شرحه ، ليس حزنا ولا فرحا ولا شيء يشبه المشاعر ولكنه شيء ما يشبه الاختفاء .. هل تشعرون بذلك!!!

من يذكرني فليدعو لي

@ThE8BoSs

أكبر مخاوفي هي أن تكون مخاوفي الحقيقة المؤلمة التي أهرب منها طيلة حياتي وأن أواجه حقيقتها بشكل بائس ويائس وملموس لا يمكن الفرار منه !! أن أضطر في نهاية المطاف مواجهة ما كنت أرفضه وأنكره بشدة.. هل أنا هو ما أنا عليه !!! أم أنا شيء آخر غير حقيقي !! أنا خائف من النهاية !!!!

لربما تبكي لأنك عجزت عن التغلب على كل شيء !! وربما تتوجع لأن كل شيء لن يتغير مهما فعلت !! وربما تصرخ لأن !! الألم يكبر ومساحة صدرك تضيق جداً !!!

منذ سنوات وأنا أعيش هذا الألم النفسي والخواء الروحي .. منذ سنوات وأنا ذابل وأحاول أن أعيش !! منذ سنوات وأنا على أمل المستحيل .. منذ سنوات وأنا أنتظر الموت !! لقد سئمت .. لا أتحدث عن الحب ولا عن الفقر ولا عن الظلم الذي نعيشه في هذه المدينة الكبيرة في وسط الصحراء .. أتكلم عن الإكتئاب !! المرض اللعين الذي ينهش أرواحنا ويقتات على شبابنا ويحطم كل الآمال التي نأمل أن نحققها .. هذا المرض الذي يفصلنا عن الواقع ويطفئ كل شموعنا الصغيرة .. نحن أحياء بلا حياة !!!!

ليس لدي أية أحلام أو كوابيس .. ذاكرتي فارغة تماما من المشاهد التي يتحدث عنها الأخرون عندما يخلدون الى النوم أو يستيقظون منه !! ولكنني في المرة الأخيرة التي أغمضت عيناي بها .. رأيتني مشنوقا أمام حشد هائل من الأشخاص الذين يحملون لافتات مكتوب عليها : لم يكن واحداً منا !!!

ثم تصل لمرحلة تنعزل فيها كلياً عن الجميع ..
تلقي نفسك في فضاء غرفتك وحيداً مع الأوراق التي إهترأت من شكواك لها ..وحيداً مع دخان سجائرك وموسيقاك الخاصة، وحيداً لا يأبه أحد لوجودك !! محاط بالإحباط والخيبة والألم ..تائه في الخيال هروباً من الحقيقة المميتة.. لا يسندك سوى الحائط ولا يمسح دموعك سوى الأوراق .. ولا يواسي وحدتك سوى السجائر .. تهرب خائفاً من واقعك اللعين للنوم .. ف لا يرافق منامَدك سوى الكوابيس المخيفة! وتستيقظ ثلاثون مرة هلعاً من تلك الكوابيس ..تجد أن بقائك على قيد ما يسمى بالحياة هو عذاب لك وتفني عمرك بمصارعة نفسك التي ترفضك ! وإثبات حقيقة أنكَ حي !!

أنا لا يحْزنني الثقوب التي تحدثها الأخطاء بروحي ! ما أرثى له كثيرا هو كل الوقت التي استرقته من عمري لأنجو .. وآخر الأمر أنجو ثقيلا بطيئا متحاملا على نفسي لأواجه آخر ينقض على ما تبقى مني فيلتهمني بلا مقبلات !!!

اني أداوي نفسي بنفسي .. اسعفها واصنع لها جبيرتها وأحملها ..انا حكيمها وانا من يعطيها دوائها وأتقاسم الاوقات مناوبة علي راحتها واهتم لامر طعامها وشرابها .. اساندها في ايام عودتها الاولى حتى لايمسها سوء .. انها كل شيء لي وهي لي كل شيء !!

ارتكبت أكبر اثم اقترفه انسان .. لم أكن سعيداً .. فلتجرفني ثلوج النسيان وتضيعني بلا رحمة .. أنجبني أبواي من أجل لعبة الحياة الخطرة والبهية من أجل التراب والماء والهواء والنار .. خذلتهما ! لم أكن سعيداً !!!

لا محال أنني أشعر بالوحدة ك غراب مستلقي في اعلى شجرة مهجورة .. بعيداً عن الأوجه المزيفة والألسن المليئة بضجيج الكذب والأرواح المتسخة بالحقد والكراهية وكأننا في حفلة تنكرية .. لا أحد يستطيع اظهار وجهه الحقيقي ..أن تكون غراباً في أعلى الشجرة أفضل من ضجيج يمتلئ بالنفاق ! أخفوا هيئتهم القبيحة بإدعاء الانسانية وهي بعيدة كل البعد عن هذا المعنى .. أعتقد أن البشر انقرضوا منذ الأزل ولكن لم يدرك أحد هذا !!!
(سوى الغراب الذي فوق الشجرة).

لدي رغبة عارمة في أن أغلق باب غرفتي عليْ !! بينما أترك العالم متكورا بجوار الباب .. يطرق ويبكي .. يستنجدني أن أفتح له !!!

من يذكرني فليدعو لي

@ThE8BoSs

لا أعلم ما الأسباب التي تدفعني للغضب الى هذا الحد ! ارغب في التحطيم.. الصراخ.. لكن صوتي بالكاد يتجاوز مكاني، اشعر أن داخلي شعلة تحرق كل خلية في جسدي بينما مظهري الخارجي خامل ... خاملاً تماماً !!!!

أحيانا تجدني أكتب كلمات جدا غامضة وجدا تعيسة ليس لغرض شفقة القارئ أو لنيل إعجابات كما يظن البعض ... تلك الكلمات في الحقيقة تخرج من العدم وأنا بنفسي لا أعلم متى تشكلت ومتى تزاوجت بعضها لتلد سطورا مخدرة أحيانا بدماء التعاسة وأحيانا مخمورة بكأس اليأس ... لكن فقط هكذا نحن ... نوع من البشر يعبر عن محيطه الذي يعيش داخله بطريقة تعذيب الحروف والكلمات ... نحن نهوى تعذيبها طول الليل ونعشق سماع أصواتها و هي تطلب النجدة من نفس تكره نفسها ... حقا هذه اللحظة أظن أن قلمي عادت فيه الروح لأنني كنت أظنها حيا ميتا مثلي ..... سطوري الآن تتعمد إخافتك لكنها تخفي رسالة صغيرة وأظن أنك ستكتشفها بنفسك ... لكن إذا لم تتمكن من فك لغزها فأنت لا تليق بك هذه الصفحة !!!

الوضع سيئ للغاية وطاقة التحمل أوشكت على الإنتهاء !! مازلت صامد لكني أسرفت كثيراً في الكتمان والتظاهر .. ما حولي ثابت لا يتغير وأنا الذي يتغير !! أنطفئ أكثر .. التعب يزيد ولست ثابت !! اني أميل !!!

أشعر بالفقد بالألم بالسوء بالملل من كل شيء .. لدي قائمة أفلام ومسلسلات و كتب منذ شهور لم أعد إليها .. اشعر أنني اسيل اتبعثر انهار .. لا شيء جدير بالاهتمام .. الكثير من الحلول لكنها مستحيلة !! الكثير من اللاجدوى هنا .. أدراجي تمتلئ برسائل الانتحار وبقايا التبغ !! أشعر باللامبالاة و الانتظار الطويل .. وشحوب كل الألوان وضجيج كل الأصوات وملل من كل اللحظات .. أشعر أنني لم أعد أنا !! أنا الآن شخص آخر منهك وضجِر .. مفاصلي ورقبتي تؤلمني .. و لا اكتراث بأي شيء وأعني أي شيء حرفياً !! الحياة تفتقد عامل الدهشة وعنصر المفاجأة !! أشعر برغبة قوية في الموت فقط !!!

الشيء الوحيد الذي يرونه بي هو الكسل والملل والتذمّر والضجر .. لم يرى أحد اجتهادي وحروبي التي باءت بالفشل ومحاولاتي المستميتة للوصول !! يرمقونني بنظرات الذهول لم تتحرك خطوة لـ تستسلم وأنا مشيت اميالاً وأميال وحيداً صامتاً معذباً !!!

الاكتئاب .
شيء من الوجع يجعل حياتك مفزعة ، مرعبة ، مخيفة ، يملئها بالتعاسة ، يصبح عنوان حياتك الأسى والشقاء ، تبكي وكأنك تتقيأ قلبك ، تغص بالفرح ، تمشي بكل يأس ، بكل ثقل ، لا يعلم أحد أي حمل تحمله ، لا يسمع أحد صوت أنينك ، بكائك الذي يصبح كالشهيق ، تصبح الحياة صعبة ، لا تستطيع تغيير ملابسك و لا تستطيع الاستحمام ، و لا تأكل أو تصلي ، تبقى ممّددا على سريرك لساعات لا تنام و عندما تغلق عينك تلاحقك الكوابيس .
أشعر أنني سأموت ، هكذا هي الحياة كالموت !!!